موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الفرق الإسلامية وعقائدها
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 12, 2005 4:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وعلى آله ومن والاه . أما بعد ..

فإنه قد اقتضت حكمة الله تعالى البالغة أن يكون التعدد والاختلاف والتفرق سنة من سننه القدرية الكونية .
فقال جل وعلا ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك , ولذلك خلقهم , وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )

وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة , وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة , وهي الجماعة "
قال البوصيرى فى مصباح الزجاجة ( 4 / 180 ) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس أيضا ورواه أبو يعلى الموصلي

وبين حضرة النبى صلى الله عليه وآله سلم من هى تلك الفرقة الناجية فقال " تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة " قالوا : وما هي تلك الفرقة ؟ قال " ما أنا عليه اليوم وأصحابي "
رواه الطبراني , وقال الضياء فى المختارة ( 7/279 ) : إسناده حسن .

وقبل البدء فى التعرف على تلك الفرق , وذكر عقائدها , يحسن أن نتكلم أولا عن معنى المصطلحات الآتية :
( الدين – الملة – الشريعة – الجماعة )

( فالدين ) يراد به الطاعة والانقياد , ويراد به الجزاء , ويراد به الحساب يوم المعاد .

ولما كان الإنسان محتاجا بطبعه إلى مجتمع يتعايش فيه مع آخرين من بنى جنسه , وهذا المجتمع يجب أن يكون على شكل يحصل به حفظ الحقوق , وأداء الواجبات , فهذا الاجتماع على هذه الصورة هو ( الملة ) .

والطريق الخاص الموصل إلى هذه الهيئة هو ( الشريعة والمنهاج والسنة ) .

وعند الاتفاق على هذه الشريعة والمنهاج والسنة من قبل مجموعات هذا المجتمع يطلق عليهم حينئذ ( الجماعة )

ولن يتصور وضع الملة وشرع الشرعة إلا بوضع شارع , يكون مخصوصا من عند الله بآيات تدل على صدقه , وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام .

ثم اعلم أن ( الملة الكبرى ) هى ملة سيدنا إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم , وهى الحنيفية , ومعناها الميل إلى الحق ومجانبة الصبوة – ومنها الصابئ – أى المتدين بغير دين الحق .

و( الشريعة ) ابتدأت من زمن سيدنا نوح عليه السلام , قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) .
وأما ( الحدود والأحكام ) فقد ابتدأت من زمن آدم وشيث وإدريس عليهم السلام , وختمت الشرائع والملل والمناهج والسنن بأكملها وأتمها حسنا وجمالا بسيد الخلق حضرة مولانا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم .
فقال جل وعلا ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) .

وقد قيل : خص الله سيدنا آدم عليه السلام بالأسماء , وخص سيدنا نوحا عليه السلام بمعانى تلك الأسماء , وخص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالجمع بينهما , ثم خص سيدنا موسى عليه السلام بالتنزيل والكلام , وخص سيدنا عيسى عليه السلام بالتأويل , وخص سيدنا حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بجميع ذلك .

هذا وسوف نتابع مع إخوة الموقع الأحباء - بمشيئة الله وحسن تأييده , ومدد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وبمدد وارثه المبارك المؤيد – ذكر أول شبهة وقعت فى الخليقة , ومن مصدرها الأول , ومن مظهرها فى الآخر , وكيف تشعبت كل البدع والشبهات من هذه الشبهة الأولى .

وأسأل الله تعالى غافر الذنب وقابل التوب , أن يسمح ويغفر , ويتحنن ويستر , بجاه مولانا سيد الأكوان حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , إنه أهل ذلك والقادر عليه .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 12, 2005 10:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[marq=right]وخص سيدنا حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بجميع ذلك . [/marq]
[align=center]أهلا ثم أهلا وسهلا بمريد الحق,
وللحق نسعد جميعا حين نري بين الرول أسم مريد الحق وفعلا نري ردود ومواضيع وعمق الحديث ظاهر بين ثنايا الأقوال والكلام .
وفي هذا المشاركة بالذات وبعنوانها
(( الفرق الاسلامية وعقائدها ))
جذبني هدوء العنوان .. وشعرت بالأهمية الكبيرة لهذا العنوان
للتوضيح والأفصاح عن فترات أثرت علي عقائد الأمة
وتسببت في تشويه وجه المسلم بل والمسلمين ,
خاصة حين نعلم أن للعقيدة ثأثير كبير في تغيير شكل الدين
بل يصل بالأمر لهدم هذا الدين برمته.[/align]

[align=center]
أقتباس :
وقد قيل : خص الله سيدنا آدم عليه السلام بالأسماء ,
وخص سيدنا نوحا عليه السلام بمعانى تلك الأسماء ,
وخص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالجمع بينهما ,
ثم خص سيدنا موسى عليه السلام بالتنزيل والكلام ,
وخص سيدنا عيسى عليه السلام بالتأويل ,
وخص سيدنا حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بجميع ذلك . [/align]


[align=center]هذا وسوف نتابع مع إخوة الموقع الأحباء - بمشيئة الله وحسن تأييده ,
ومدد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وبمدد وارثه المبارك المؤيد
رضوان الله عليه وعلي آله وأصحابه أجمعين . [/align]

[fot]هذا الموضوع الهام أرجوا أن يأتي لنا
بالتسلسل وبالايضاح المرجوا بالأسلوب التبياني الذي عهدناه من مريد الحق
وتأكد أيها المريد أننا جميعا وكافة المسلمين نتشوق نحو الحق ,
نرجوا
وهدفنا كلنا نحو الحق والحق وحدة .
ولا تنسوا جميعا كتاب أخطاء ابن تيمية في
(( حق ))
رسول الله صلي الله عليه وسلم
وأهل بيته رضي الله عنهم .
وأنه هو بداية معرفتي أنا سلفية تائبة بال
(( حق ))
بل قل ميلاد سلفية تائبة كان مع بداية أحقاق ال
(( حق ))
والحقوق كلها حقك أيها المسلم
وكلنا كلنا مريدوا الحق .
[/fot]

[marq=right]فعلي بركة الله ومدد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وبمدد وارثه المبارك المؤيد رضوان الله عليه وعلي آله وأصحابه أجمعين .[/marq]
[fot][align=center] آمين [/align][/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2005 1:46 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه

أما بعد .. نتابع مع الأحباب أول الشبهات الواقعة فى الكون .. فنقول وبالله التوفيق .

(2) ذكر أول شبهة وقعت فى الخليقة , ومن مصدرها الأول , ومن مظهرها فى الآخر , وكيف تشعبت كل البدع والشبهات من هذه الشبهة الأولى .

اعلم أن أول شبهة وقعت فى الخليقة هى شبهة إبليس لعنه الله , ومصدرها ومنبعها هو استبداده بالرأى فى مقابلة النص , واختياره الهوى فى معارضة الأمر من الله تعالى , واستكباره بالمادة التى خلق منها وهى النار على مادة آدم عليه السلام وهى الطين .

وتشعب من هذه الشبهة سبع شبهات , وصارت فى الخليقة , وسرت فى أذهان الناس حتى صارت مذاهب بدعة وضلالة .

وقد نقل فى الكتب القد يمة أن إبليس لعنه الله قال :
إنى سلمت أن الله تعالى إلهى وإله الخلق , عالم قادر , ولا يسأل عن قدرته ومشيئته , وأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون .

وهو حكيم إلا أنه يعترض على جريان حكمته بعض الاعتراضات والأسئلة , قالت الملائكة : ما هى ؟ وكم هى ؟
قال لعنه الله : سبع .

الأول منها : أنه علم قبل خلقى أى شيئ يصدر عن , ويحصل منى , فلماذا خلقنى أولا ؟ وما الحكمة فى خلقه إياى ؟

والثانى : إذا خلقنى على مقتضى إرادته ومشيئته , فلماذا كلفنى بمعرفته وطاعته ؟ وما الحكمة فى هذا التكليف بعد أن لا ينتفع بطاعة , ولايتضرر بمعصية ؟

والثالث : إذا خلقنى وكلفنى فالتزمت بتكليفه بالمعرفة والطاعة , فعرفت وأطعت , فلماذا كلفنى بطاعة آدم والسجود له ؟ وما الحكمة فى هذا التكليف على الخصوص بعد أن لايزيد ذلك فى معرفتى وطاعتى إياه .

والرابع : إذا خلقنى وكلفنى على الإطلاق , ثم كلفنى بعد ذلك بالسجود لآدم , فإذا لم أسجد لآدم , فلماذا لعننى وأخرجنى من الجنة , وما الحكمة فى ذلك , ولم أرتكب خطيئة إلا قولى لا أسجد إلا لك يارب .

والخامس : إذا خلقنى وكلفنى مطلقا وخصوصا , فلم أطع , فلعننى وطردنى , فلماذا جعل لى طريقا حتى دخلت الجنة مرة أخرى وغررت آدم بوسوستى , فأخرجه من الجنة معى ؟ وما الحكمة فى ذلك بعد أن لو منعنى من دخول الجنة لاستراح منى آدم , وبقى خالدا فيها ؟

والسادس : إذا خلقنى وكلفنى عموما وخصوصا , ولعننى , ثم جعل لى طريق إلى الجنة , وكانت الخصومة بينى وبين آدم , فلماذا سلطنى على أولاد آدم حتى أراهم من حيث لا يروننى , وتؤثر فيهم وسوستى , ولا يؤثر فىّ حولهم وقوتهم , وما الحكمة فى ذلك بعد أن لو خلقهم على الفطرة دون من يحولهم عنها , فيعيشوا طاهرين مطيعين , كان ذلك أفضل .

السابع : سلمت بأن الله خلقنى وكلفنى , وعلمت أنه إذا لم أطعه طردنى , ثم إذا أردت دخول الجنة بعد الطرد , جعل لى طريقا للدخول , ثم سلطنى بعد ذلك على بنى آدم , فلماذا عندما استمهلته أمهلنى فقلت له ( أنظرنى إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم ) وما الحكمة فى هذا التأخير , مع أنه لو أهلكنى فى الحال لاستراح آدم والخلق منى , وما بقى شر فى العالم ؟ أليس بقاء العالم على الخير فقط أفضل من وجود الشر معه ؟
ثم قال اللعين : فهذه حجتى على ما ادعيته فى كل مسألة .

فأوحى الله تعالى إلى الملائكة عليهم السلام : قولوا له إنك فى تسليمك الأول أنى إلهك وإله الخلق غير صادق و لا مخلص , إذ لو صدقت أنى إله العالمين ما احتكمت على بلم فأنا الله الذى لا اله إلا أنا , لا أسأل عما أفعل والخلق مسئولون .

ومن المعلوم الذى لا مرية فيه أن كل شبهة وقعت لبنى آدم فإنما وقعت من إضلال الشيطان الرجيم ووساوسه , ونشأت من شبهاته .

وإذا كانت الشبهات محصورة فى سبع عادت كبار البدع والضلالات إلى سبع ,
ولا يجوز أن تعدو شبهات فرق الزيغ والكفر والضلال هذه الشبهات , وإن اختلفت العبارات وتباينت الطرق , فإنها بالنسبة إلى أنواع الضلالات كالبذور , وترجع جملتها إلى إنكار الأمر بعد الاعتراف بالحق , وإلى الجنوح إلى الهوى فى مقابلة النص

هذا ومن جادل نوحا وهودا وصالحا وإبراهيم ولوطا وشعيبا وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين كلهم نسجوا على منوال اللعين الأول فى إظهار شبهاته .
وحاصلها يرجع إلى دفع التكليف عن أنفسهم , وجحد أصحاب الشرائع والتكاليف بأسرهم .

إذ لا فرق بين قولهم ( أبشر يهدوننا ) وبين قوله ( أأسجد لمن خلقت طينا )

وسبب الخلاف ومحل الافتراق ما هو فى قوله تعالى ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا )

فبين أن المانع من الإيمان هو هذا المعنى , كما قال اللعين فى الأول (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين )

وقال المتأخر من ذريته وهو فرعون كما قال اللعين ( أنا خير من هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين )
وكذلك لو تعقبنا أقوال المتقدمين منهم وجدناها مطابقة لأقوال المتأخرين ( كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم ) ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل )

فاللعين الأول لما حكم العقل على من لا يحكم عليه العقل لزمه أن يجرى حكم الخالق فى الخلق أو حكم الخلق فى الخالق والأول غلو , والثانى تقصير .

ثم تشعبت الفرق بعد ذلك من خلال تلك الشبهات الإبليسية , وسنذكر فى المشاركة التالية - بحول الله وقوته – تلك الفرق وشبهاتها .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2005 4:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]كلفنا بطاعة آدم والسجود له
لأن [/align]

[fot][align=center] (( هنا مكمن السر المحمدي ))
و
(( هنا منبع النور الموصول بالأصول ))
و
(( هنا سلاح الاشارة والتنبيه والاعداد والتموين للكون ))
بداية التعريف بالفرق بداية غاية في الأنوار والوضوح والتركيز
شكرا وبوركتم[/align]
[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 22, 2005 11:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ..
أما بعد … نقول وبالله التوفيق .

تشعبت الفرق بعد ذلك من خلال تلك الشبهات الإبليسية
فثار من الشبهة الأولى :
مذاهب الحلولية , والتناسخية , والمشبهة , والغلاة من الروافض , حيث غلوا فى حق شخص من الأشخاص حتى وصفوه بأوصاف الإله .

وثار من الشبهة الثانية :
مذاهب القدرية , والجبرية , والمجسمة , حيث قصروا فى وصفه تعالى حتى وصفوه بصفات المخلوقين .

فالمعتزلة مشبهة الأفعال , والمشبهة حلولية الصفات , وكل واحد منهم أعور بأى عينيه شاء .

فإن من قال : إنما يحسن منه ما يحسن منا , ويقبح منه ما يقبح منا , فقد شبه الخالق بالخلق .

ومن قال : يوصف البارى تعالى بما يوصف به الخلق , أو يوصف الخلق بما يوصف به البارى تعالى فقد اعتزل عن الحق .

وأصل القدرية طلب العلة فى كل شيء , وذاك من أصل اللعين الأول .
إذ طلب العلة فى الخلق أولا , والحكمة فى التكليف ثانيا , والفائدة فى تكليف السجود آدم عليه السلام ثالثا .

وعنه نشأ مذهب الخوارج , إذ لا فرق بين قولهم : لاحكم إلا لله ولا نحكم الرجال , وبين قوله : لا أسجد إلا لك أأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون .

وبالجملة كلا طرفى قصد الأمور ذميم :

فالمعتزلة : غلو في التوحيد بزعمهم حتى وصلوا إلى التعطيل بنفي الصفات .

والمشبهة : قصروا حتى وصفوا الخالق بصفات الأجسام .

والروافض : غلوا في النبوة والإمامة حتى وصلوا إلى الحلول .

والخوارج : قصروا حتى نفوا تحكيم الرجال .

وأنت ترى إذا نظرت أن هذه الشبهات كلها ناشئة من شبهات اللعين الأول وتلك في الأول مصدرها وهذه في الآخرة مظهرها.

وإليه اشار التنزيل في قوله تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) . وشبه

النبي صلى الله عليه وسلم كل فرقة ضالة من هذه الأمة بأمة ضالة من الأمم السالفة فقال " القدرية مجوس هذه الأمة "

وقال " المشبهة يهود هذه الأمة والروافض نصارا ها "

وقال عليه الصلاة والسلام جملة " لتسلكن سبل الأمم قبلكم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "

وسنذكر فى المشاركة التالية – بحول الله وقوته – أحاديث افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة , ومعنى ذلك .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 26, 2005 3:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , صاحب الهدى القويم , والصراط المستقيم , وعلى آله الطيبين الطاهرين .

عودة مع الأحباب حول الحديث عن الفرق والعقائد .. فنقول – ومن الله تعالى العون - .

*** بيان الحديث المأثور في افتراق الأمة

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة , وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة , وتفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة ) رواه الحاكم وابن ماجه

وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليأتين على أمتى ما أتى على بنى إسرائيل , تفرق بنو اسرائيل على اثنتين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , كلهم في النار الا ملة واحدة ) قالوا يا رسول الله من الملة الواحدة التي تتغلب ؟ قال ( ما أنا عليه وأصحابي )
رواه الحاكم .

وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن بنى إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة , وإن أمتى ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة , كلها في النار إلا واحدة وهى الجماعة ) رواه ابن ماجه .

قال عبد القاهر البغدادى صاحب كتاب ( الفرق بين الفرق )
وللحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة .
وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة , كأنس بن مالك وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وغيرهم .

وقد روى عن الخلفاء الراشدين أنهم ذكروا افتراق الأمة بعدهم فرقا , وذكروا أن الفرقة الناجية منها فرقة واحدة , وسائرها على الضلال في الدنيا والبوار في الآخرة

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذم القدرية وأنهم مجوس هذه الأمة , وروى عنه ذم المرجئة مع القدرية , وروى عنه أيضا ذم المارقين وهم الخوارج .

وروى عن أعلام الصحابة ذم القدرية والمرجئة والخوارج المارقة .
وقد ذكرهم أمير المؤمنين سيدنا على رضى الله عنه في خطبته المعروفة بالزهراء , وبرىء فيها من أهل النهروان – وهم الخوارج - . أهـ

ومما يجب التنبيه عليه للإخوة الأحباب أنه ليس المقصود بالفرق المذمومة التي هى من أهل النار , فرق الفقهاء الذين اختلفوا في فروع الفقه مع اتفاقهم على أصول الدين , فهؤلاء الأئمة الأعلام من فقهاء المسلمين لايدخلون فى زمرة هذه الفرق الضالة , لأن هذا الخلاف الذى وقع بين فقهاء المسلمين ناشئ من فهم نصوص الشريعة حسب القواعد الفقهية والأصولية المتفق عليها عند السادة الفقهاء .

والمسلمون فيما اختلفوا فيه من فروع الحلال والحرام على قولين :
أحدهما :
قول من يرى تصويب المجتهدين كلهم في فروع الفقه وفرق الفقه كلها عندهم مصيبون .

والثاني :
قول من يرى في كل فرع تصويب واحد من المختلفين فيه , وتخطئة الباقين من غير تضليل منه للمخطىء فيه .

وتلك مسألة أصولية موجودة فى كتب أصول الفقه , وليس هنا مجال الاستفاضة فيها .

نعود ونقول .. إنما قصد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الفرق المذمومة فرق أصحاب الأهواء الضالة الذين خالفوا الفرقة الناجية في القواعد التالية :
- أبواب العدل والتوحيد .
- أو في الوعد والوعيد
- أو في بابى القدر والاستطاعة
- أو في تقدير الخير والشر
- أو في باب الهداية والضلالة
- أو في باب الإرادة والمشيئة
- أو في باب الرؤية والإدراك
- أو في باب صفات الله عز وجل وأسمائه وأوصافه
- أو في باب من أبواب التعديل والتجويز
- أو في باب من أبواب النبوة وشروطها .
ونحو ذلك من الأبواب التي اتفق عليها أهل السنة والجماعة من علماء الرأى والحديث على أصل واحد خالفهم فيها أهل الأهواء الضالة من القدرية والخوارج والروافض والنجارية والجهمية والمجسمة والمشبهة ومن جرى مجراهم من فرق الضلال .

وهذه الفرق الضالة المختلفة في القواعد المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة مثل أبواب العدل والتوحيد , والقدر والاستطاعة , وفى الرؤية والصفات , والتعديل والتجويز , وفى شروط النبوة والإمامة .
أقول … فهذه الفرق الضالة يكفر بعضهم بعضا , فصح تأويل الحديث المروى في افتراق الأمة ثلاثا وسبعين فرقة إلى هذا النوع من الاختلاف , دون الأنواع التي اختلفت فيها أئمة الفقه من فروع الأحكام في أبواب الحلال والحرام , و ليس فيما بينهم تكفير ولا تضليل فيما اختلفوا فيه من أحكام الفروع , والحمد لله رب العالمين .

وسنذكر – بعون الله تعالى وتوفيقه – فى المشاركة التالية إيضاحا لتلك القواعد والأبواب , وعقيدة أهل السنة والجماعة فيها , ثم نذكر بعد ذلك أقوال الفرق الضالة .
والله المستعان .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 31, 2005 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , صاحب الهدى القويم , والصراط المستقيم , وعلى آله الطيبين الطاهرين

نذكر فى هذه المشاركة المعنى الجامع للفرق المختلفة في اسم ملة الاسلام , ومن يصح أن يدخل فى ملة الإسلام مع وجود البدعة منه .

فقد اختلف المنتسبون الى الاسلام في الذين يدخلون بالاسم العام في ملة الاسلام
فزعم أبو القاسم الكعبى في مقالاته : أن قول القائل ( أمة الاسلام ) تقع على كل مقر بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وأن كل ما جاء به حق كائنا قوله بعد ذلك ما كان .

وزعم قوم : أن أمة الإسلام كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة .

وزعمت الكرامية - مجسمة خراسان - أن أمة الاسلام جامعة لكل من أقر بشهادتي الاسلام لفظا .
وقالوا : كل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله فهو مؤمن حقا , وهو من أهل ملة الاسلام سواء كان مخلصا فيه أو منافقا , مضمر الكفر فيه والزندقة ز

ولهذا زعموا أن المنافقين في عهد رسول الله كانوا مؤمنين حقا , وكان ايمانهم كايمان جبريل وميكائيل والانبياء والملائكة , مع اعتقادهم النفاق , وإظهار الشهادتين .

وهذا القول , وكذلك قول الكعبى في تفسيراته الاسلام باطل , وينتقض بقول العيسوية من يهود أصبهان فانهم يقرون بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وبأن كل ما جاء به حق , ولكنهم زعموا انه بعث الى العرب لا الى بنى اسرائيل
وقالوا ايضا : محمد رسول الله وما هم معدودين في فرق الاسلام
وينتقض أيضا بقول قوم من شاركانية اليهود حكوا عن زعيمهم المعروف بشاركان أنه قال أن محمدا رسول الله الى العرب والى سائر الناس ما خلا اليهود .

وأنه قال أن القرآن حق , وكل الاذان والإقامة والصلوات الخمس وصيام شهر رمضان , وحج الكعبة كل ذلك حق غير أنه مشروع للمسلمين دون اليهود .

وربما فعل ذلك بعض الشاركانية قد أقروا بشهادتي أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله واقروا بأن دينه حق , وما هم مع ذلك من أمة الاسلام لقولهم بان شريعة الاسلام لا تلزمهم .

وطائفة أخرى رأوا أن اسم ملة الاسلام امر واقع على كل من يرى وجوب الصلاة الى الكعبة المنصوبة بمكة .
وهو قول بعض فقهاء الحجاز , وأنكره أصحاب الرأى لما روى عن أبي حنيفة أن صحح إيمان من أقر بوجوب الصلاة الى الكعبة وشك في موضعها

وأما أصحاب الحديث فإنهم لا يصححون إيمان من شك في موضع الكعبة , كما لا يصححون إيمان من شك في وجوب الصلاة الى الكعبة .

والصحيح عند أهل السنة والجماعة أن أمة الاسلام تجمع :

- المقرين بحدوث العالم .
- وتوحيد صانعه
- وقدمه
- وصفاته
- وعدله وحكمته
- ونفى التشبيه عنه
- وبنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الى الكافة
- وبتأبيد شريعته – أى أنها الى الأبد حتى قيام الساعة - .
- وبأن كل ما جاء به حق
- وبأن القرآن منبع أحكام الشريعة
- وأن الكعبة هي القبلة التي تجب الصلاة اليها

فكل من أقر بذلك كله , ولم يشبه ببدعة تؤدى الى الكفر فهو السنى الموحد .

وأما إن ضم الى ما ذكرناه من اقوال أهل السنة بدعة شنعاء نظر :
- فإن كان على بدعة الباطنية أو البيانية أو المغيرة او الخطابية الذين يعتقدون إلهية الائمة او إلهية بعض الأئمة .
- او كان على مذاهب الحلول .
- أو على بعض مذاهب اهل التناسخ .
- او على مذهب الميمونية من الخوارج الذين أباحوا نكاح بنات البنات وبنات البنين .
- أو على مذهب اليزيدية من الاباضية في قولها بان شريعة الاسلام تنسخ في آخر الزمان .
- أو أباح ما نص القرآن على تحريمه أو حرم ما أباحه القرآن نصا لا يحتمل التأويل فليس هو من أمة الاسلام ولا كرامة له

وأما إن كانت بدعته من جنس بدع المعتزلة أو الخوارج أو الرافضة الامامية أو الزيدية أو من بدع البخارية أو الجهمية أو الضرارية أو المجسمة فهو من الامة في بعض الاحكام وهو :
جواز دفنه في مقابر المسلمين
وفى ألا يمنع حظه من الفىء والغنيمة ان غزا مع المسلمين
وفي ألا يمنع من الصلاة في المساجد .
وليس من الامة في احكام سواها وذلك :
ألا تجوز الصلاة عليه ولا خلفه
ولا تحل ذبيحته ولا نكاحه لامرأة سنية
ولا يحل للسنى أن يتزوج المرأة منهم اذا كانت على اعتقادهم

وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخوارج :
علينا ثلاث .. لا نبدؤكم بقتال , ولا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله , ولا نمنعكم من الفىء ما دامت أيديكم مع أيدينا . والله أعلم

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 01, 2005 2:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 07, 2005 5:55 pm
مشاركات: 206
مريد الحق كتب:
ولا يحل للسنى أن يتزوج المرأة منهم اذا كانت على اعتقادهم


وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


[font=Times New Roman]

لقد جوز _بعض_ علماء الحنفية الزواج من الشافعية كزواج المسلم من الكتابية ( مع البعض الآخر إستمر في التعصب بعدم الجواز

و ما تفضلت به غير ملزم

و شكرا

كشاف
[/font]

_________________
[font=Traditional Arabic]إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 02, 2005 9:53 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
اقتباس:
لقد جوز _بعض_ علماء الحنفية الزواج من الشافعية كزواج المسلم من الكتابية ( مع البعض الآخر إستمر في التعصب بعدم الجواز



[align=center][twh]إنظروا من يتكلم؟؟؟
لاحول ولاقوة إلا بالله...
[/twh][/align]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 06, 2005 1:46 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد
نتحدث فى هذه المشاركة عن بيان كيفية اختلاف الأمة , وتحصيل عدد فرقها الثلاث والسبعين … فنقول :

كان المسلمون عند وفاة رسول الله على منهاج واحد في أصول الدين وفروعه غير من أظهر وفاقا وأضمر نفاقا .

- وأول خلاف وقع منهم اختلافهم في موت النبي صلى الله عليه وسلم , فزعم قوم منهم أنه لم يمت , وإنما أراد الله تعالى رفعه إليه كما رفع عيسى بن مريم إليه .
وزال هذا الخلاف وأقر الجميع بموته حين تلا عليهم أبو بكر الصديق قول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ( إنك ميت وإنهم ميتون )
وقال لهم : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات , ومن كان يعبد رب محمد فإنه حي لا يموت .

- ثم اختلفوا بعد ذلك في موضع دفن النبي صلى الله عليه وسلم , فأراد أهل مكة رده إلى مكة لأنها مولده ومبعثه وقبلته وموضع نسله وبها قبر جده إسماعيل عليه السلام .
وأراد أهل المدينة دفنه بها لأنها دار هجرته ودار أنصاره .
وقال آخرون بنقله الى أرض القدس , ودفنه ببيت المقدس عند قبر جده إبراهيم الخليل عليه السلام .
وزال هذا الخلاف بأن روى لهم أبو بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون ) فدفنوه في حجرته بالمدينة .

- ثم اختلفوا بعد ذلك في الإمامة , وأذعنت الأنصار إلى البيعة لسعد بن عبادة الخزرجى , وقالت قريش إن الإمامة لا تكون إلا في قريش .
ثم أذعنت الأنصار لقريش لما روى لهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الأئمة من قريش )
وهذا الخلاف باق إلى اليوم لأن ضرارا أو الخوارج قالوا بجواز الإمامة في غير قريش .

- ثم اختلفوا بعد ذلك في شأن فدك , وفى توريث التركات عن الأنبياء عليهم السلام , ثم نفذ في ذلك قضاء أبي بكر بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الأنبياء لا يورثون )

- ثم اختلفوا بعد ذلك في مانعى وجوب الزكاة , ثم اتفقوا على رأي أبي بكر في وجوب قتالهم .

- ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتال طليحة حين تبنى وارتد حتى انهزم إلى الشام , ثم رجع في أيام عمر إلى الإسلام , وشهد مع سعد بن أبي وقاص حرب القادسية وشهد بعد ذلك حرب نهاوند , وقتل بها شهيدا .

- ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتال مسيلمة الكذاب إلى أن كفى الله تعالى أمره , وأمر سجاح المتنبية , وأمر الاسود بن زيد العنسى .

- ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتل سائر المرتدين إلى أن كفى الله تعالى أمرهم .

- ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتال الروم والعجم , وفتح الله تعالى لهم الفتوح وهم في اثناء ذلك كله على كلمة واحدة في أبواب العدل , والتوحيد , والوعد , والوعيد , وفى سائر أصول الدين .

وإنما كانوا يختلفون في فروع الفقه كميراث الجد مع الإخوة والأخوات مع الأب والأم أو مع الأب .
وكمسائل العول والكلالة والرد وتعصيب الأخوات من الأب والأم أو من الأب مع البنت أو بنت الابن .
وكاختلافهم في جر الولاء , وفى مسألة الحرام ونحوها مما لم يورث اختلافهم فيه تضليلا ولا تفسيقا .

وكانوا على هذه الجملة في أيام أبي بكر وعمر وست سنين من خلافة عثمان

- ثم اختلفوا بعد ذلك في أمر عثمان لأشياء نقموها منه , حتى أقدم لأجلها ظالموه على قتله ثم اختلفوا بعد قتله في قاتليه وخاذليه اختلافا باقيا إلى يومنا هذا

- ثم اختلفوا بعد ذلك في شأن على وأصحاب الجمل , وفي شأن معاوية وأهل صفين , وفي حكم الحكمين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص اختلافا باقيا إلى اليوم .

- ثم حدث في زمان المتأخرين من الصحابة خلاف القدرية فى القدر والاستطاعة من معبد الجهنى وغيلان الدمشقي والجعد بن درهم
وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وابن عباس وأنس بن مالك وعبد الله بن أبى أوفى وعقبة بن عامر الجهني وأقرانهم وأوصوا أخلافهم بأن لا يسلموا على القدرية , ولا يصلوا على جنائزهم , ولا يعودوا مرضاهم .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 07, 2005 4:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 07, 2005 5:55 pm
مشاركات: 206
[font=Times New Roman]بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آله الطاهرين و سلم

ليتك تضيف في خلافهم على الإمامة مسألة تقدم المفضول على الفاضل

فالذين إعتزلوا بيعة أبي بكر قدموا الفاضل علي بن أبي طالب و منهم
عباس بن عبد المطلب
عبد الله بن عباس و بقية أخوته
عمار بن ياسر
أبو ذر
المقداد بن الأسود
سلمان الفارسي
الزبير بن العوام
أبو سفيان الاموي

و غيرهم ممن إعتزل بيعة أبي بكر لتقدمه على الفاضل

و إعتراف أبي بكر عندما قال
( 14050- عن الحسن أن أبا بكر الصديق خطب فقال‏:‏[color=#FF0000] أما والله ما أنا بخيركم
ولقد كنت لمقامي هذا كارها، ولوددت أن فيكم من يكفيني أفتظنون أني أعمل فيكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن لا أقوم بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعصم بالوحي، وكان معه ملك، وإن لي شيطانا يعتريني فإذا غضبت فاجتنبوني أن لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم ‏(‏أشعاركم‏:‏ الشعر واحد الأشعار، والشاعر جمعه الشعراء على غير قياس الصحاح للجوهري ‏(‏2/699‏)‏ ب‏.‏ أبشاركم‏:‏ البشرة والبشر‏:‏ ظاهر جلد الإنسان‏.‏انتهى‏.‏الصحاح للجوهري ‏(‏2/590‏)‏‏.‏ ب‏)‏ ألا فراعوني، فإن استقمت فاعينوني وإن زغت فقوموني قال الحسن‏:‏ خطبة والله ما خطب بها بعده‏.‏ ‏(‏ابن راهويه أبو ذر الهروي في الجامع‏)‏‏.‏ كنز العمال 5/590
منصف عبد الرزاق 11/336

و قد رد عليه الذين ليس فيهم علي بن أبي طالب فقالوا أنت و الله خيرنا

و قدموا المفضول وهو أبو بكر على الفاضل
علي بن أبي طالب عليه السلام


و شكرا
[/font][/color]

_________________
[font=Traditional Arabic]إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 07, 2005 5:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 3:04 pm
مشاركات: 532
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ كشاف أرجوا أن يتم تغير توقيعك والإلتزام بوقف الحوارات

بين السنة والشيعة . وسوف يكون هذا ثانى إنذار لك

وإن لم تلتزم بما سبق سوف يتم إلغاء إشتراك فى المنتدى

تحياتى

المشرف


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 07, 2005 5:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

نواصل الحديث عن الفرق .. وكان من أوائل تلك الفرق ظهورا هم الخوارج , وبدء ظهورهم كان فى عهد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم .

ثم اختلفت الخوارج بعد ذلك فيما بينها فصارت مقدار عشرين فرقة كل واحدة تكفر سائرها .
وسنتوسع فى الكلام عن هذه الفرقة فبما يأتى – بإذن الله تعالى وحسن توفيقه - .

ثم حدث في أيام الحسن البصري خلاف واصل بن عطاء الغزال في القدر , وفى المنزلة بين المنزلتين , وانضم إليه عمرو بن عبيد بن باب في بدعته فطردهما الحسن عن مجلسه فاعتزلا عن سارية من سواري مسجد البصرة فقيل لهما ولأتباعهما ( معتزلة )

وذلك لأن جمهور الأمة من السلف الصالح يقولون أن الفاسق أو العاصى من أمة الإسلام هو مسلم فاسق أو عاصى .

أما واصل بن عطاء ومن تبعه فقد اعتزلوا جمهور الأمة من السلف الصالح فقالوا : المسلم الفاسق لا مؤمن ولا كافر , ويخلد فى النار .

وأما الروافض فإن السبأية منهم أظهروا بدعتهم في زمان سيدنا على رضي الله عنه فقال بعضهم لعلى: أنت الإله , فاحرق علي قوما منهم , ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن .
وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام لتسميتهم عليا إلها .

ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي رضي الله عنه أربعة أصناف :
زيدية - وإمامية – وكيسانية - وغلاة .

وافترقت الزيدية فرقا , والإمامية فرقا , والغلاة فرقا .
كل فرقة منها تكفر سائرها .
وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام .

فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة .

وافترقت النجارية بناحية الري بعد الزعفراني فرقا يكفر بعضها بعضا .
وظهر خلاف البكرية من بكر بن أخت عبد الواحد بن زياد .
وخلاف الضرارية من ضرار بن عمرو .
وخلاف الجهمية من جهم بن صفوان - وكان ظهور جهم وبكر وضرار في أيام ظهور واصل بن عطاء في ضلالته - .

وظهرت دعوة الباطنية – ويسمون أيضا القرامطة - في أيام المأمون من رجل يدعى حمدان قرمط , ومن عبد الله بن ميمون القداح .
وليست الباطنية من فرق ملة الإسلام , بل هي من فرق المجوس .

وظهر في أيام محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بخراسان خلاف الكرامية المجسمة .

فأما الزيدية من الرافضة فمعظمها ثلاث فرق وهى :
الجارودية - والسليمانية وقد يقال الحريرية أيضا - والبترية .

وهذه الفرق الثلاث يجمعها القول بإمامة زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب في أيام خروجه - وكان ذلك في زمان هشام بن عبد الملك - .

والكيسانية منهم فرق كثيرة ترجع إلى فرقتين :

إحداهما : تزعم أن محمد بن الحنفية حي لم يمت وهم على انتظاره , ويزعمون أنه المهدى المنتظر .
والفرقة الثانية منهم : مقرون بإمامته في وقته , وبموته , وينقلون الإمامة بعد موته إلى غيره , ويختلفون بعد ذلك في المنقول إليه .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 08, 2005 12:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 07, 2005 5:55 pm
مشاركات: 206
حمزة كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ كشاف أرجوا أن يتم تغير توقيعك والإلتزام بوقف الحوارات

بين السنة والشيعة . وسوف يكون هذا ثانى إنظار لك

وإن لم تلتزم بما سبق سوف يتم إلغاء إشتراك فى المنتدى

تحياتى

المشرف

[font=Times New Roman]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آله الطاهرين و سلم

الأخ الفاضل حمزة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لك التحية و التقدير

أخي الكريم أما عن التوقيع
فإن كان عندك ما ترد به عليه فإلينا به فلا تبخل علينا

فتوقيع أسد السنة قد رددت عليه بذكر العلة فيه و هي عبد الرحمن بن كثير الضعيف
و قد ذكرت أقوال العلماء في تضعيفه

و مع ذلك لم أطلب منه أو منكم تغيير التوقيع

فإن كان عندك ما ترد به ما في البخاري فإلينا به بارك الله بك


أما عن مسألة وقف الحوارات

فما قدمته أنا ليس مسألة بين الشيعة و السنة بل ذهب إلى تلك المسألة كثير من علماء الكلام
و سطروا فيه الطوامير

فليس ذلك ما يصنف على أنه تقاش بين الشيعة و السنة

إلا إنني هنا أقول

تطلب مني أن لا أشارك في المنتدى بالرد على أي عضو ( على إنك تعتبر ذلك حواراً بين شيعي و سني )

أقول حبا و كرامة و سمعا و طاعة

إلى أن يأتينا الفرج من الله تعالى المتمثل في تنظيم الدكتور بارك الله فيه للحوارات من قبل شخصه العزيز

وأخشى أن ذلك ما سيطول إنتظاره


تقبل تحيات إخيك
كشاف غلو النواصب
[/font]

_________________
[font=Traditional Arabic]إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 09, 2005 5:26 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[marq=down][align=center] حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
وحسبنا الله ونعم الوكيل[/align]
[/marq]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط