موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11, 12 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 02, 2011 6:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشيخ/ وَافِي بْنُ سَعِيدٍ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](منشية عبد الصمد _ إِهْنَسْيَا _ محافظة بني سويف)[/align][/priq]


 هو السيد وافي بن سعيد بن عبد الصمد وافي المشهور بالولاية وبالصلاح والكرامات والبذل والكرم والإنفاق، والذي ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

 ولد (رضي الله تعالى عنه) عام 1870م، ونال بالأزهر قسطًا وافيًا من العلوم الشرعية، وقد خصصته العناية الأزلية الإلهية أن يكون مفتاحًا لنشر الطريقة النقشبندية، حيث التقى بالعارف الرباني والجوهر الصمداني سيدي محمد أمين الكردي، فأخذ عنه الطريقة وخصه (رضي الله تعالى عنه) بدقائق الحقيقة وأسرارها.

 كان الميراث النبوي ظاهرًا جليًا عند الشيخ وافي، حيث كان دأب الشيخ وديدنه هو إصلاح ذات البين، فكان (رضي الله تعالى عنه) من الغارمين أي يتحمل الدية في الصلح عن غير القادرين.

 نعم كان (رضي الله تعالي عنه) هبة من هبات الله تعالى دائم النفع لعباد الله كريمًا جوادًا محسنًا إلى أهل بلاده بل وإلى كل من يلقاه.

 وكان له أدب رباني فيما يحدث له من كشف نوراني، فكان يتحدث في جمع الحضور وكان يحض أحدهم بما أطلعه الله عليه من خفايا الأمور، بحيث تصل الرسالة والمطلوب إلى الشخص المقصود دون أن يسبب ذلك حرجًا أو أدنى خدش للشعور.

 توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 1960م، ودفن في ضريحه الحالي (بإهنسيا _ منشية عبد الصمد).

المصدر:
كتاب نيل الخيرات _ الدكتور/ سعيد أبو الإسعاد.


[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هِيَ الْكَلِمَاتُ تُوحِي بِالْمَعَانِي= وَقَوْلُ الْحَقِّ يُغْنِي عَنْ بَيَانِ
وَأَهْلُ اللهِ فِي الْأَكْوَانِ نُورٌ= تَبَدَّى فِي الزَّمَانِ وَفِي الْمَكَانِ
وَآيَاتٌ تَدُلُّ عَلَى بَدَائِعَ= وَإِعْجَازِ خَلْقِ رَبٍّ مَنَّانِ
بِهِمْ تَسْرِي الْهِدَايَةُ فِي الْوُجُودِ= وَيَعْلُو الذِّكْرُ فِي آتٍ وَآنِ
***
تَجَمَّلَ وَافِي بِبَذْلٍ وَكَرَمٍ= وَنَسَبٍ شَرِيفٍ عَلِيِّ الشَّانِ
عُلُومُ الشَّرْعِ يَأْخُذُهَا ارْتِوَاءً= مِنَ الْعُلَمَاءِ فُقَهَاءِ الزَّمَانِ
وَيَمْضِي فِي الْوُجُودِ رَفِيعَ قَدْرٍ= وَلِيٌّ عَارِفٌ وَقُطْبٌ رَبَّانِي
***
يَحُوزُ عِنَايَةَ كَرِيمِ رَبٍّ= بِسَلْكِ الطَّرِيقِ إِلَى الْجِنَانِ
يَنَالُ الْعَهْدَ مِنْ قُطْبٍ وَغَوْثٍ= عَلَا بِتَمْكِينٍ مِنَ الْحَقِّ دَانِ
دَقَائِقُ سِرٍّ يُدْرِكُهَا بِوَهْبٍ= وَقُرْبٍ مِنَ الشَّيْخِ فِي عِرْفَانِ
وَيَسْعَى لِإِصْلَاحِ ذَاتِ بَيْنٍ= يُدِيمُ النَّفْعَ لِعِبَادِ الرَّحْمَنِ
عَطَاءٌ وَبَذْلٌ وَسَدَادُ دَيْنٍ= وَإِحْسَانٌ لِقُرْبَى وَأَهْلِ حِرْمَانِ
وَيَعْلُو بِكَشْفٍ خَفِيٍّ وَأَمْرٍ= يُظْهِرُهُ لِلْمَقْصُودِ بِلَا افْتِتَانِ
وَيَلْقَى الْجَمِيعَ بِأَدَبٍ وَلُطْفٍ= وَحُبٍّ وَوُدٍّ وَعَطْفِ حَنَانِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى رَحْمَةِ الْخَلْقِ وَالْأَكْوَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ هُدَاةٍ وَنُجُمٍ= تَرَاءَتْ بِنُورٍ لِإِنْسٍ وَجَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ عَلَى الْأَغْصَانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
صفر 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 03, 2011 4:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى يُونُسُ الشَّيْبَانِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](ومقامه الشريف بباب النصر)[/align][/priq]


 هو سيدي يونس بن سعد الدين الجباوي بن العلامة الشيخ يونس الشيباني الممتد تسلسلًا إلى سيدي الإمام الحسن المثنى بن سيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم).

 نشأ في أسرة كريمة، فوالده السيد/ سعد الدين الجباوي (نسبة إلى جبا في سوريا)، وهو من أكابر العلماء ومؤسس الطريقة السعدية الشيبانية (نسبة إلى بني شيبة في مكة المكرمة).

 حفظ القرآن وهو صغير، وأتم تحصيل العلوم الدينية، فقد درس الحديث والتفسير والتوحيد والتصوف ودرس الفقه.

 وكان ملازمًا لوالده في نهج الطريق من مجالس وأذكار وأوراد.

 استوطن مصر فكان (رضي الله تعالى عنه) بابًا للقاصدين زيارة أهل البيت والصالحين بمصر المحروسة، وانتشرت على يديه الطريقة السعدية في ربوع مصر، فاتبعه وانتفع به خلق كثير، هذا وقد ألجمت وأفحمت كراماته معارضيه الذين اعترفوا له بالولاية والصلاح.

 انتقل (رضي الله تعالى عنه) في أواخر القرن السادس الهجري، وله مقامه الشريف بباب النصر بالقاهرة.

المصدر:
كتاب نيل الخيرات _ الدكتور/ سعيد أبو الإسعاد.



[poet font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَأَمَّلْ فِي الْوُجُودِ وَفِي الزَّمَانِ= تَرَ عِبَرًا تَجِلُّ عَنِ الْبَيَانِ
وَتَشْهَدْ بِالْبَصَائِرِ وَالْقُلُوبِ= بَدِيعَ الْخَلْقِ فِي قَاصٍ وَدَانِ
وَتُدْرِكْ بِالْحَقَائِقِ فِي يَقِينٍ= مُرَادَ الْحَقِّ فِي آتٍ وَآنِ
وَتَحْيَ خَاشِعًا لِلَّهِ رَغَبًا= وَرَهَبًا مِنْ تَرَدٍّ وَافْتِتَانِ
***
رِجَالُ اللهِ فِي شَرْقٍ وَغَرْبٍ= هُمُ الْعُبَّادُ حَقًّا فِي تَفَانِ
لَهُمْ بِاللهِ إِشْرَاقٌ وَنُورٌ= وَعِطْرٌ فِي النَّسَائِمِ وَالْمَكَانِ
كَأَنَّهُمُ بِدُنْيَا الْخَلْقِ رَوْضٌ= وَوَاحَاتٌ بِهَا سَكَنُ الْأَمَانِ
وَرَحَمْاتٌ وَبَرَكَاتٌ وَفَرَجٌ= لِكُلِّ مَنْ لَهُ نَفْسٌ تُعَانِي
وَإِرْشَادٌ وَتَوْجِيهٌ وَهَدْيٌ= مِنَ الْقُرْآنِ يَنْهَلُ وَالْعَدْنَانِ
سَعِيدٌ مَنْ غَدَا دَوْمًا رَدِيفًا= لِمَنْ سَلَكُوا طَرِيقًا لِلْجِنَانِ
وَبَاتُوا فِي سُجُودٍ وَخُشُوعٍ= وَذِكْرٍ يَبْتَغِي وَجْهَ الْمَنَّانِ
لَهُمْ مَا شَاءُوا وَأَرَادُوا يُنَالُوا= وَيَلْقَى بَغِيضُهُمْ ذُلَّ الْهَوَانِ
***
عَلَا الشَّيْبَانِيُّ بِالْأُفْقِ نَجْمًا= وَعَلَمًا لِلْمَفَاخِرِ وَالْإِحْسَانِ
شَرِيفٌ زَانَهُ أَدَبٌ وَوَرَعٌ= وَعِلْمٌ ذَاعَ بِشَتَّى الْأَرْكَانِ
حَفِظَ الْكِتَابَ صَغِيرًا وَأَوْفَى= عُلُومَ فِقْهٍ وَأَحْكَامَ قُرْآنِ
شَرُفَتْ بِالْقُدُومِ مِصْرُ وَسَعِدَتْ= بِآلِ الْبَيْتِ تَفْخَرُ فِي امْتِنَانِ
أَضَاءُوا قُلُوبًا بِهَا وَرَحْبًا= تَبَارِيكُ تَحِلُّ بِكُلِّ آنِ
بِقُرْبِهِمُ الْكِنَانَةُ نَالَتْ أَمَانًا= مِنَ الْأَعْدَاءِ وَصُنُوفِ الْهَوَانِ
لَهُمْ فِي فُؤَادِ الْوَاصِلِ حُبٌّ= وَعِشْقٌ سَمَا عِشْقَ الْحِسَانِ
يُكِنُّ الْقَلْبُ لِرَوْضِهِمُ حَنِينًا= لَهُ سَالَتْ دُمُوعٌ مِنْ جِفَانِ
***
شَدَا السَّعْدِيُّ لِلْأَمْجَادِ نَهْجًا= بِذِكْرِ اللهِ يَعْلُو بِالْإِخْوَانِ
وَلِيٌّ عَارِفٌ لَهُ قَلْبٌ مُزَكَّى= سَلِيلُ الْعَارِفِينَ شُمُوسِ الْعِرْفَانِ
كَرَامَاتُهُ بِمِصْرَ بُرْهَانٌ وَذُخْرٌ= وَنُورٌ سَاطِعٌ عَبْرَ الزَّمَانِ
وَأَبْنَاؤُهُ أَضْوَاءٌ قَدْ تَجَلَّتْ= وَأَنْجُمٌ زَانَتْ سَمَا الْبُلْدَانِ
لَهُمْ إِرْشَادٌ وَتَوْجِيهٌ وَنُصْحٌ= بِفَيْضِ الْمَدَدِ مِنْ رَبٍّ مَنَّانِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ أَبَدًا= عَلَى هَادٍ وَمُهْدٍ بِالْقُرْآنِ
وَآلٍ لَهُمْ شَرَفٌ وَطُهْرٌ= مَا لَهُ أَبَدًا فِي الْخَلْقِ ثَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَفَاحَ عِطْرٌ بِرِيَاضِ الْجِنَانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
جمادى الأولى 1428 هـ = يونيو 2007 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 04, 2011 4:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ الشَّوَادِفِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]



 هو الشيخ محمد الشوادفي صاحب الضريح الملحق بمسجد الشوادفي بفرسيس محافظة الشرقية، والممتد نسبه تسلسلًا إلى مولانا الإمام الحسين سبط النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

 وقد أخذ الطريقة الخلوتية عن الشيخ العقباري عن الشيخ أحمد الصاوي عن الشيخ أبي البركات أحمد الدردير عن الشيخ محمد سالم الحفني عن السيد مصطفى البكري عن الشيخ عبد اللطيف الحلبي عن سادة من العارفين ينتهون في تسلسلهم إلى سيدي الحسن البصري وهو عن الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه).

 وهو والد الشيخ العارف بالله تعالى أحمد الشوادفي المكنى بـ"أبو العطيتين" شيخ عصره وبركة وقته، وهو كذلك الجد الأكبر للعارف بالله تعالى إبراهيم الشوادفي صاحب البركات وشيخ عصره.

 وقد جمع الشيخ بين الشريعة والحقيقة، والعلم والحلم، والزهد والكرم، وهو يعد بحق صاحب الدوحة الشوادفية الخلوتية التي انتشر عبيرها في أرجاء القطر المصري والدول العربية.


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هِيَ الْأَزْمَانُ تَمْضِي وَتَذْهَبُ= تُغَيِّبُ آثَارَ الْأَنَامِ وَتَحْجُبُ
وَمَا يُؤْمَنُ الدَّهْرُ وَالدَّهْرُ قُلَّبُ= يُضِيءُ كَشَمْسٍ تَجِيءُ وَتَغْرُبُ
***
اللهُ يُعْلِي قَدْرَ مَنْ يُوهِبُ= وَيَمْنَحُهُ تَمْكِينًا وَوُدًّا يُقَرِّبُ
وَمَدَدًا وَذِكْرًا وَإِكْرَامًا يُطَيَّبُ= وَمَلَكًا فِي الْقَبْرِ بِالتُّقَاةِ يُرَحِّبُ
وَأَهْلُ اللهِ دَعَائِمُ تُنْصَبُ= وَأَوْتَادٌ وَآيَاتٌ لِلرَّبِّ تُنْسَبُ
وَلَيْسَ بِذَاتِ الْوَلِيِّ يُنَالُ الْمَأْرَبُ= بَلِ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ مُسَبِّبُ
وَمَنْ يَرْقَ لِلْأَنْوَارِ يَبِتُ يَشْهَدُ= وَمَنْ يَهْوِ بِالزَّيْغِ تَرَهُ يُحْجَبُ
***
مِنَ الْكَوْثَرِ الْمَعْسُولِ فَرْسِيسُ تَشْرَبُ= وَتَسْعَدُ بِالْبُشْرَى حَيَاةً وَتَطْرَبُ
كَأَنَّهَا لِلْبُلْدَانِ خُصَّتْ لِتُنْجِبَ= تُقَاةً عَارِفِينَ لِلْأَنَامِ وَتَعْقُبُ
عَلَا الشَّوَادِفِيُّ قُطْبًا وَكَوْكَبًا= وَشَيْخًا يُرَبِّي الصَّالِحِينَ تَحَسُّبُ
عَلَى الطُّهْرِ مَنْشَؤُهُ وَشَرْعٍ يُطْلَبُ= وَوَرَعٍ وَزُهْدٍ يُحَبُّ وَيُنْدَبُ
بِقَلْبٍ كَبِيرٍ وَنَفْسٍ تُرَحِّبُ= وَصِدْقِ حَدِيثٍ بِالْعَبِيرِ يُطَيَّبُ
وَقُورٌ شَكُورٌ تَقِيٌّ مُهَيَّبُ= عَنِ الشُّبُهَاتِ وَالرَّيْبِ أَبَدًا مُغَيَّبُ
***
وَإِنْ يَكُ لِلْعُبَّادِ دَوْمًا مَشَارِبُ= فَذِكْرُ اللهِ لَهُ رَوْحٌ وَمَشْرَبُ
أَقَامَ لَيَاليَ لَا تُعَدُّ وَتُحْسَبُ= إِلَى اللهِ الْمَلَاذُ وَنِعْمَ الْمَهْرَبُ
تَبَدَّتْ كَرَامَاتٌ لَهُ وَمَنَاقِبُ= وَسِرُّهُ مَحْفُوظٌ وَالْأَمْرُ مُغَيَّبُ
تَقَرَّبَ لِلْمُخْتَارِ لِلْوُدِّ يَطْلُبُ= رِضَاءُ الْمُخْتَارِ مَرْغُوبٌ مُحَبَّبُ
يُصَلِّي عَلَيْهِ مُتَوَاجِدًا يَسْكُبُ= دُمُوعًا وَعَبَرَاتٍ أَنَّى تُغْلَبُ
يَهِيمُ بِآلِ الْبَيْتِ هُيَامًا يُحْمَدُ= وَمَنْ ذَا فِي هَوَاهُمْ يُلَامُ وَيُعْتَبُ
***
لَقَدْ سَارَ بِالْأَبْنَاءِ يَقُودُ الْمَوْكِبَ=إِلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ يُوهَبُ
لَهُمُ الْبُشْرَى وَالْكِتَابُ يُؤَكِّد=ُ بِسَبْقِ الْإِحْسَانِ وَخَيْرٍ يُكْسَبُ
وَأَضْحَتْ فَرْسِيسُ كَشَاةٍ تُحْلَبُ= تَدِرُّ صَفَاءً لِلْوَرَى لَا يَنْضَبُ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ صَلَاةً تُقَرِّبُ= لِأَعْظَمِ مَبْعُوثٍ وَنُورٍ يُرْقَبُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَعِتَرٍ تَنَسَّبُوا= مَا لَاحَ فِي الْأُفْقِ الْبَعِيدِ كَوْكَبُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
29 من جمادى الأولى 1419 هـ = 20 من سبتمبر 1998 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 05, 2011 4:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْإِمَامُ الْقُرْطُبِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]


 أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي.

 ولد في قرطبة إحدى مدن الأندلس، ولم يحدد المؤرخون تاريخًا لميلاده، وقالوا ما بين عام 580هـ، 595هـ.

 ظهرت عليه علامات التفوق والنبوغ، وتألقت مواهبه في حفظ القرآن منذ نعومة أظافره وملازمته للقرآن وأهل القرآن، فكان حظه وافرًا في كل من الفيض الإلهي الوهبي والتحصيل والتدقيق الكسبي.

 رحل من قرطبة بالأندلس إلى بلاد المشرق في عصر ملوك الطوائف، واستقر بـ منية ابن خصيب (مدينة المنيا الحالية بصعيد مصر).

 يعده المؤرخون والفقهاء من عباد الله الصالحين والعلماء العارفين الورعين الزاهدين في الدنيا المنشغلين بالآخرة، فأوقاته معمورة ما بين توجه وعبادة وتصنيف.

 ومن أبرز مؤلفاته: تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الكريم، وهو يحتوي على عدة مجلدات ذكر أنها بلغت عشرين مجلدًا.

 وله مؤلفات أخرى منها: الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، وكتاب التذكرة بأمور الآخرة.

 وكان له منهجه في التفسير الذي اشتغل به طيلة حياته، فهو يعرج بالدارس في فنون اللغة والإعراب والقراءات، ثم الرد على أهل الزيغ والضلال، ويذكر الأحكام ونزول الآيات مسترشدًا بأقوال السلف والخلف، وكان يقول عن التفسير: "عملته تذكرة لنفسي، وذخيرة ليوم رمسي، وعملًا صالحًا بعد موتي".

 ومن قوله كذلك: "من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله لبيان الصحيح والسقيم، فهناك متن وهناك سند يؤكده ويوثقه".

 وتوفي إلى رحمة الله تعالى في منية ابن خصيب (المنيا) عام 671هـ / 1273م، وله فيها مقام يعرف باسمه.

 ولا يزال تفسيره للقرآن الكريم مرجعًا هامًا للخاصة والعامة بالمكتبة العربية والإسلامية.


المصدر: أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر _ الأستاذ سامح كريم.


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نَسِيمٌ هَبَّتْ فِي وَقْتِ الْأَصِيلِ= وَحَرَّكَتْ فِي الرُّبَى فَرْعَ النَّخِيلِ
وَأَحْيَتِ الشَّوْقَ فِي قَلْبٍ وَنَفْسٍ= لِذِكْرَى عَالِمٍ قُطْبٍ جَلِيلِ
هَدَاهُ اللهُ لِلْقُرْآنِ نَهْجًا= وَنَخْبًا مِنْ رَحِيقٍ سَلْسَبِيلِ
وَحَازَ الصِّدْقَ مَحْمَدَةً وَمَحْيَا= وَمَنْجَى يُرَى يَوْمَ الرَّحِيلِ
***
كَلَامُ الْخَلْقِ مَظْنُونٌ وَمُرْدٍ= وَقَوْلُ الْحَقِّ أَصْدَقُ كُلِّ قِيلِ
وَمَنْ يُحْرَمْ مِنَ اللهِ عَوْنًا= يُلَاقِ الصَّعْبَ فِي وَهْنٍ ذَلِيلِ
وَكَيْفَ يَكُونُ لِلْمَخْلُوقِ فَضْلٌ= وَرَبُّ الْعَرْشِ أَوْلَى بِالْجَمِيلِ
***
تَوَرَّعَ فِي تُقَى وَالنَّاسُ غَرْقَى= بُحُورِ التَّرَفِ وَالطَّمَعِ الرَّذِيلِ
وَعَاشَ مُجَاهِدًا لِلَّهِ وَرِعًا= يَسُدُّ الرَّمَقَ بِالْحِلِّ الْقَلِيلِ
وَمَا عَاقَهُ أَلَمٌ وَجُوعٌ= بِدُنْيَا أَدْبَرَتْ نَحْوَ الْأُفُولِ
***
نَعِيمُ الْعَيْشِ لَا يَبْقَى لِأَحَدٍ= وَسَيْفُ الْمَوْتِ يُشْهَرُ فِي فُلُولِ
وَزَهْرُ الدَّوْحِ إِنْ تَقْطُفْهُ نَضِرًا= تَرَهُ بَعْدَ حِينٍ فِي ذُبُولِ
وَقَلْبُ الْمَرْءِ إِنْ يُسْكِنْهُ يَسْكُنْ= وَيَرْضَ خَاضِعًا لَهُ فِي مُثُولِ
***
وَمَا يُشْقِي النُّفُوسَ سِوَى جَفَاءٍ= تَمَادَى مِنْ صَدِيقٍ أَوْ خَلِيلِ
فَلَا تَجْزَعْ لِعُسْرٍ حَلَّ يَوْمًا= فَيُسْرُ اللهِ فِي الزَّمَنِ الطَّوِيلِ
وَجَوْفُ اللَّيْلِ إِنْ يَبْدُ ظَلَامًا= فَنُورُ الصُّبْحِ يَسْطَعُ وَالْأَصِيلِ
وَحَرُّ الْهَجْرِ إِنْ تُدْرِكْهُ يَرْحَلْ= وَيَخْلُفْ بَعْدَهُ بَرْدُ الظَّلِيلِ
لَهُ الْأَحْكَامُ تَفْسِيرٌ بَنَاهُ= بِجُهْدٍ فَاقَ يَعْلُو عَنْ مَثِيلِ
وَيَرْقَى بِالْمُرِيدِ بِكُلِّ عَهْدٍ= رُقِيَّ الْفَوْزِ بِمَقَامِ الْفُحُولِ
لِأَسْمَاءِ الْإِلَهِ أَبْدَى شُرُوحًا= تَجَلَّتْ فِي الْوُضُوحِ وَفِي الدَّلِيلِ
وَعَايَشَ التَّصْنِيفَ يَحْدُوهُ أَمَلٌ= بِعِظَمِ الْأَجْرِ مِنْ رَبٍّ جَلِيلِ
***
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا= عَلَى رَاعِي الرَّعِيَّةِ وَالرَّعِيلِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ لِلدِّينِ قَمَرٌ= أَضَاءَ الْهَدْيَ فِي عَصْرٍ وَجِيلِ
مَا وَلَّى لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَهَامَ صَبٌّ فِي حُبِّ الرَّسُولِ
***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى =محمد محمد بيومي
ربيع الآخر 1423 هـ = يونيه 2002 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 06, 2011 8:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ مُحَمَّد عُلْوَان [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center](ومقامه الشريف ببلبيس _ الشرقية)[/align][/priq]



 هو القطب المعروف، بحر الحقيقة والشريعة، والمنسب تسلسلا موصولا إلى سيدي الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله تعالى وجهه).

 يعد جده الأكبر سيدي أحمد علوان (أحمد بن السيد يونس) من كبار العلماء والمتصوفة، الكائن ضريحه بمدينة يَفْرِس ببلاد اليمن، ويقام له مولد كل عام مدته ثلاثة أشهر يفد إليه القاصي والداني كمولد سيدي أحمد البدوي ( رضي الله تعالى عنه ).

 كما يعتبر جده السيد عمر علوان عمدة الواصلين وشيخ المحققين، وهو عميد السادة العلوانية بإقليم الشرقية.

 وسند الطريقة العلوانية الخلوتية يصل إلى السيد/ مصطفى البكري صاحب ورد السحر ومنه إلى شمس الدين الحنفي ثم إلى الشيخ عبد الله الشرقاوي (شيخ الأزهر) وهو لقنها للسيد مصطفى المنسي والسيد محمد علوان صاحب الضريح الأنور ببلبيس.

 وقد أتم السيد محمد علوان باقي الأسماء السبعة الخلوتية على يد صهره السيد مصطفى المنسي، ولقنها نجلَهُ السيد/ أحمد علوان الذي لقنها للسيد/ محمود علوان ومنه إلى السيد/ محمد محمود علوان (شيخ مشايخ الطرق الصوفية سابقًا).

 والأسرة العلوانية منتشرة بأرض مصر ومعروف أضرحة أوليائها، ويرجع تسميتهم بهذا الاسم إلى أحد أجدادهم الولي/ صفي الدين أحمد علوان، وتنتشر الطريقة في الشرقية والإسماعيلية والإسكندرية وكفر الدوار ودسوق وغيرها.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لِلَّهِ الْحَمْدُ رَافِعِ السَّمَاءِ= حَكِيمٌ وَدُودٌ بِعِظَمِ اصْطِفَاءِ
وَاهِبُ الْإِنْعَامِ وَالْأَنْوَارِ مَدَدًا= لِأَقْطَابٍ بَدَتْ عُيُونَ الْبَهَاءِ
تُقَاةٍ ثِقَاتٍ مَصَابِيحِ رُشْدٍ= وَأَنْصَارِ حَقٍّ عَلَوْا فِي اللِّوَاءِ
مَشَارِبُهُمْ مَحَبَّةٌ وَشَوْقٌ وَقُرْبٌ= وَأَمَلُهُمْ وِصَالٌ وَعِصَمُ اتِّقَاءِ
تَشَاغَلُوا بِذِكْرٍ وَسُهْدٍ بِلَيْلٍ= تَضَرُّعًا وَوَصْلًا بِذُلِّ احْتِمَاءِ
***
وُجُوهُهُمْ ضِيَاءٌ وَنُورٌ وَهَدْيٌ= وَرُوحُهُمْ تُلَاحِقُ نُجُومَ الْجَوْزَاءِ
عَلَيْهِمْ تَبَارِيكُ رَحَمَاتِ رَبِّي= نَمَاءٌ وَغَيْثٌ وَفَيْضُ الْعَلْيَاءِ
وَجَدُّهُمُ النَّبِيُّ الْمَبْعُوثُ كَرَمًا= عَلَيْهِ صَلَوَاتُ رَبِّ السَّمَاءِ
***
بَدَا عُلْوَانُ كَوْكَبًا وَعَلَمًا= وَنُورًا تَجَلَّى وَضَوْءَ السَّنَاءِ
مُنَسَّبٌ شَرِيفٌ بِأَعْظَمِ نَسَبٍ= إِلَى الْحَسَنِ السِّبْطِ قَمَرِ الضِّيَاءِ
وَجَدُّهُ مِشْكَاةٌ لِطُهْرٍ وَوَصْلٍ= وَخِلَعٍ وَقِيَمٍ وَسَمْتِ الْوَفَاءِ
***
أَحْمَدُ عُلْوَان رَفِيعٌ مُزَكَّى= سِرَاجُ الْمَكَارِمِ وَنُورُ اصْطِفَاءِ
ذِكْرَاهُ احْتِفَاءٌ وَقُرْآنٌ وَذِكْرٌ= كَمَا لِلْبَدَوِيِّ غَوْثِ الْفِدَاءِ
وَعُمَرُ عُلْوَان عَارِفٌ مُرَقَّى= عِمَادُ الْوَاصِلِينَ أَقْطَابِ الرَّجَاءِ
وَلَيْسَ بِمَقْطُوعٍ إِكْرَامٌ وَطُعَمٌ= لَهُمْ فِي الْحَيَاةِ وَمَوْتِ الرِّثَاءِ
رُفَاتُ الْأَنَامِ فَنَاءٌ بِمَوْتٍ= وَأَهْلُ الْإِلَهِ حَيَاةُ الصَّفَاءِ
***
بَنُو عُلْوَانَ عُيُونٌ وَنُجُم=ٌ وَإِخْوَانٌ تَحَابُّوا بِقَلْبِ النَّقَاءِ
غَنِيُّ التُّقَاةِ بِقَلْبِ زُهْدٍ= فَقِيرٌ مُؤْثِرٌ مُتَعَ اعْتِلَاءِ
فَرَاغٌ وَمَالٌ فَسَادٌ وَنَكْبٌ= وَكَبْحُ النُّفُوسِ عَظِيمُ الدَّوَاءِ
مُرِيدُ الْمَعَالِي شَغُوفٌ بِأَدَبٍ= وَتَعَلُّمٍ وَفِقْهٍ وَقُرْبِ ارْتِقَاءِ
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ عَلَى رَوْحٍ وَسَنَدٍ= شَفِيعِ الْبَرَايَا وَأَمَلِ الرَّجَاءِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ كِرَامٍ وَنُخَبٍ= مَا سَطَعَ قَمَرٌ بِنُورِ ضِيَاءِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
شعبان 1417 هـ = نوفمبر 1998 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 07, 2011 4:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي تَمِيمُ الدَّارِيّ الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](صاحب المقام القائم ببلدة شيبة قش _ مركز منيا القمح _ شرقية)[/align][/priq]



 أخرج أبو داود والترمذي ومسلم وابن ماجه: روى عامر بن شراحبيل الشعبي عن فاطمة بنت قيس، قالت: قال رسول الله (صلى الهع عليه وآله وصحبه وسلم): إن تميمًا الداري كان رجلًا نصرانيًا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح (ثم أورد نص الحديث). (الدين الخالص الجزء الأول).

 وجاء في كتاب الطبقات الكبري للإمام الشعراني: "ومنهم تميم الداري (رضي الله تعالى عنه)، كان كثير التهجد، قام ليلة حتى أصبح بآية واحدة من القرآن يركع ويسجد ويبكي، وهي قوله تعالى "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ .." الآية).

 وكانت له هيئة ولباس حسن، وكان أول من قص على الناس بإذن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وكان له حلة اشتراها بألف درهم فكان يلبسها في الليلة التي يرجى أنها ليلة القدر.

 أخرج البيهقي وأبو نعيم عن معاوية بن حرمل قال: "خرجت نار من الحرة، فجاء عمر إلى تميم الداري، فقال: قم إلى هذه النار، فقام معه وتبعتهما، فانطلقا إلى النار، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها، فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم يره. قالها ثلاثًا".


[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لِمَ لَا أَبُوحُ وَلَا أُدَارِي= عَنْ كَوْكَبٍ سَاطِعٍ فِي الْمَدَارِ
ذَاكَ الصَّحَابِيُّ تَمِيمُ الدَّارِي= رَاوِي الْأَحَادِيثِ عَنِ الْمُخْتَارِ
الْعَابِدُ النَّاسِكُ ذُو الْجَمَالِ= الدَّائِمُ الاسْتِغْفَارِ فِي الْأَسْحَارِ
السَّالِكُ إِلَى اللهِ سَبِيلَ الْأَعْيَانِ= الْمُبْتَغِينَ الْفَوْزَ بِعُقْبَى الدَّارِ
الْمُلَازِمِينَ الْخَفَاءَ مَقَامَ الْكِتْمَانِ= لَا عُجْبَ يَفْتِنُهُمْ وَلَا بَرِيقَ دِينَارِ
دُعَاؤُهُمُ التَّنَاجِي فِي جُنْحِ اللَّيَالِي= بِأَكُفِّ الضَّرَاعَةِ وَإِذْلَالِ اضْطِرَارِ
غُرَبَاءُ الْأَوْطَانِ زَاهِدُو الْإِنْعَام=ِ إِلَى اللهِ الْمَلَاذُ وَعَاجِلُ الْفِرَارِ
وُجُوهُهُمُ اللَّآلِئُ بِضِيَاءٍ وَنُورٍ= وَحَدِيثُهُمُ الْحِكَمُ بِفُتُوحِ الْبَارِي
طَلَّقُوا الدُّنْيَا دِيَارَ الزَّوَالِ= مَصَابِيحُ اللَّيَالِي فُرْسَانُ النَّهَارِ
***
وَتَمِيمٌ نَقِيٌّ تَقِيُّ الْفِعَالِ= وَاسِعُ الرِّزْقِ بِبَرَكَةِ الْإِبْكَارِ
مُتَابِعٌ لِلْمَعَانِي فِي آيِ الْقُرْآنِ= وَصُولٌ فِي أُنْسٍ بِمَكْنُونِ أَسْرَارِ
دَعَاهُ عُمَرُ وَالنَّارُ فِي اشْتِعَالِ= بِاللهِ أَطْفَأَهَا بِالْمَدَدِ الْمِدْرَارِ
"لِهَذَا اخْتَبَأْنَاكَ يَا تَمِيمُ الدَّارِي"= رَدَّدَهَا الْخَطَّابُ فِي الصَّحْبِ الْأَبْرَارِ
فَأَنْعِمْ بِهِ دُرَّةً فِي الزَّمَانِ= مُنْقِذَ الدِّيَارِ دَافِعَ الْأَخْطَارِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى رَمْزِ الْفَخَارِ= أَسْعَدِ الْخَلْقِ سِرَاجِ الْأَنْوَارِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ ضِيَاءِ الْمَسَارِ= مَا سَبَّحَ الطَّيْرُ بِحَمْدِ الْبَارِي

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
جمادى الآخر 1420 هـ = سبتمـبــر 1999 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 08, 2011 9:46 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى/ أَحْمَدُ رُضْوَان [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]



 هو السيد أحمد بن السادة محمد بن أحمد بن محمد بن رضوان، الممتد نسبه إلى سيدي عبد القادر الجيلاني الذي يصل نسبه تسلسلًا إلى سيدي الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه، ورضي الله تعالى عنهم أجمعين).

 سكن جده أحمد محمد رضوان قرية البغدادي بالأقصر، واستقرت أسرته بها حتى الآن، فشرف بهم المكان وتعطر الزمان.

 حفظ القرآن صغيرًا، وقرأ كتب التوحيد والفقه على شيخه حامد أحمد جبال، وتفقه على مذهب الإمام مالك، لكنه تبحر بعد ذلك في جميع المذاهب حتى أجادها وأصبح عالمًا متمكنًا فيها، كما تبحر كذلك في جميع علوم الدين.

 سلك الطريقة السمانية على يد والده الذي كان من كبار الأولياء، ثم سلك الطريقة الخلوتية على يد الشيخ/ أبو القاسم ثم على يد الشيخ عبد الجواد الدومي، ثم جدد الطريق على يد الشيخ الرملي بالمنيا.

 كانت عبادته دوام الذكر والصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في بدايته سبعة آلاف مرة، حتى رأى مولانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يسقيه من زجاجة لبن، وقام من النوم وهو يشرب فيها.

 كان ديدنه حب الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فكان يقول: "والله الذي لا إله غيره، ما قلت لكم إلا ما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)" وقال: "قدمني النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) على جميع الأولياء، وأخذ بيدي وقدمني؛ ليعلم الأولياء أن العبد أحمد رضوان ليس هو الذي تقدم ولكن قدمه الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وقال: "لو تنفست خمسة عشر نفسًا لا أرى فيها حبيبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) لأيقنت أنني من المدعين".

 وكان يقول: "إني لأعجب ممن يقول في تشهده ((السلام عليك أيها النبي)) ثم لا يراه، ومعلوم أن الكاف للحاضر لا للغائب.

 وكان يقول: "ما أذنت مرة في المسجد أو في البيت أو في أي جهة وقلت ((وأشهد أن محمدًا رسول الله)) (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، إلا شاهدته، ولو سلمت عليه بعد صلاة الصبح ولم أسمع الرد من حضرته (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، لهلكت نفسي". وكان غالب حاله القبض، وظل في البلاء خمسًا وأربعين سنة فلم يجزع، وكان يقول: "نحن قوم نستعذب البلايا فيه".

 وانتقل إلى رحمة الله تعالى، ودفن بجوار ساحته المباركة في الأقصر، ولا يزال قبره روضًا وبستانًا لأهل الحقيقة وساحته دارًا للضيافة والإكرام.


المصدر:
من كتاب فيض المنان من كلام سيدي/ أحمد رضوان.


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ذَهَبَتْ مُلُوكٌ بِسُقُوطِ التِّيجَانِ= وَتَهَاوَتْ عُرُوشٌ بِانْقِضَاءِ الزَّمَانِ
وَبَقِيَ الْعَارِفُونَ رَمْزًا وَأَمَلًا= بِخُلُودِ الْأَرْوَاحِ وَجَمِيلِ الْعِرْفَانِ
***
سَعِدَتْ بِالنُّورِ سَمَاءُ الرِّحَابِ= وَتَعَطَّرَ النَّسِيمُ بِعَبِيرِ الرَّيْحَانِ
لِمَوْلِدِ قُطْبٍ رَاسِخٍ مَكِينٍ= الْمُرَقَّى فِي الْوُجُودِ أَحْمَد رُضْوَانِ
الْجِيلَانِيُّ جَدُّهُ قُطْبٌ وَغَوْثٌ= سُلَالَةُ الْحَسَنِ سِبْطُ الْعَدْنَانِ
***
بِدَايَتُهُ تَشْرِيفٌ بِحِفْظِ الْكِتَابِ= وَعُلُومِ التَّوْحِيدِ وَفِقْهِ الْبَيَانِ
دَرَسَ الْمَالِكِيَّةَ فِقْهًا وَشَرْعًا= وَمَذْهَبًا اسْتَكْمَلَهُ بِتَوْفِيقِ الْمَنَّانِ
سَلَكَ الصُّوفِيَّةَ مُتَابِعًا أَبَاهُ= ثُمَّ بَدَا سَعْيا وَاسِعَ الْأَرْكَانِ
***
اعْتَلَى الْخَلْوَتِيَّةَ مَقَامَ الْأَشْيَاخِ= أَبِي الْقَاسِمِ وَالدُّومِيِّ وَالرَّمْلِيِّ الْمُعَانِ
وَأَدَامَ الْأَذْكَارَ فِي هَجْرٍ وَسَحَرٍ= وَصَلَوَاتٍ تَطُولُ فِي كُلِّ آنِ
أَتَاهُ النَّبِيُّ يَسْقِيهِ لَبَنًا= خَالِصًا سَائِغًا بِعَظِيمِ تَحْنَانِ
وَوَافَاهُ الْوُصُولُ جَذْبًا وَفَتْحًا= وَصُعُودًا لِلْمَدَارِجِ بِأَشْوَاقِ الْوِجْدَانِ
بِكَرِيمِ تَشْرِيفٍ وَحُبٍّ وَقُرْبٍ= قَدَّمَهُ النَّبِيُّ لِأَوْلِيَاءِ الزَّمَانِ
فَأَعْلَنَهَا مُدَوِّيَةً فِي مَلَأٍ وَرَكْبٍ= أَنَا الْمُشَاهِدُ لِلرَّسُولِ فِي عَيَانِ
يَرُدُّ سَلَامِي فِي التَّشَهُّدِ جَهْرًا= وَفِي ذِكْرِ اسْمِهِ حِينَ الْأذَانِ
مَا غَابَ عَنْ عَيْنِي بَهَاءُ الْحَبِيبِ= هُوَ الْمُهْدِي إِلَيَّ فُيُوضَ الرَّحْمَنِ
مَنْ لَا يَرَاهُ فِي كَثِيفِ ضَلَالٍ= وَشَقَاءِ رُوحٍ وَفُقْدَانِ أَمَانِ
وَدَوَاهُ إِسْرَاعٌ لِمَحْوِ ذُنُوبٍ= بِنَصُوحِ تَوْبٍ مَاحِقٍ لِلرَّانِ
***
رَسُولُنَا نُورٌ وَنِبْرَاسُ هَدْيٍ= يُحْيِي النُّفُوسَ بِإِيقَاظِ الْوِجْدَانِ
ضِيَاؤُهُ قَائِمٌ فِي الْكَوْنِ يَهْدِي= فِي الْعَارِفِينَ يَسْرِي وَصَالِحِي الْأَزْمَانِ
لَوْلَاهُ مَا تَفَتَّحَتْ أَزْهَارُ دَوْحٍ= وَلَا نَضِجَتْ ثِمَارٌ بِشَتَّى الْوِدْيَانِ
***
إِلَهِي يَعْصِيكَ قَابِعُو الظَّلَامِ= فِي الْحُجُبِ عَاشُوا وَفِي الْحِرْمَانِ
لَوْ ذَاقُوا مَحَبَّتَكَ يَوْمًا مَا اسْتَبَاحُوا= هَنِيءَ نَوْمٍ مُورِثِ الْخُذْلَانِ
***
تَلَاشَتْ مَعَ قُدْرَتِكَ آدَمِيُّ الْفِعَالِ= وَحَارَتْ فِي صَنَائِعِكَ أَفْهَامُ الْإِنْسَانِ
أَدَلِيلُ وَحْدَانِيَّتِكَ فِي الْأَكْوَانِ يَخْفَى؟= وَوُجُودُهَا الدَّلِيلُ وَعَيْنُ الْبُرْهَانِ!
السَّعِيدُ مَنْ أَسْعَدْتَهُ بِقُرْبِ وِصَالٍ= وَالشَّقِيُّ الْمَحْرُومُ مُنَاجَاةَ الرَّحْمَنِ
***
مَا رَوَّعَنَا بَلَاءٌ طَالَ وَأَضْنَى= فَمَذَاقُ الْحَيَاةِ مَرَارُ امْتِهَانِ
ضَاعَ مَنْ رَكَنَ إِلَيْهَا وَسَلَّمَ= لِسَرَابِ خِدَاعٍ وَذَلِيلِ هَوَانِ
وَمَا يَبْلُغُ سَالِكٌ رَاحَةً وَسُكْنَى= وَهُوَ الْمَشُوقُ بِدُنْيَا الْأَكْوَانِ
وَمَنْ ذَا يَنَالُ مَقَامَ الْفَنَاءِ= إِلَّا مُحِبًّا لِسُنَنِ الْعَدْنَانِ
قَوْلًا وَفِعْلًا وَمَنَارَ سُلُوكٍ= وَأَشْوَاقًا لِلْآلِ عِتْرَةِ الرَّيْحَانِ
***
وَمَنْ حُبِّبَ إِلَيْهِ سَخَاءٌ وَجُودُ= وَافَاهُ الْمَزِيدُ وَإِكْرَامُ الْمَنَّانِ
الْجِنَانُ وَالْبَخِيلُ ضِدَّانِ فِي بِعَادِ= لَا يَخْشَ فَقْرًا جَوَّادٌ فِي اسْتِعَانِ
***
التَّكَبُّرُ وَالنَّارُ فِي قُرْبٍ وَنَسَبٍ= لَا يُجْدِي مَعَهُ قِيَامُ صُفُوفٍ بِلَا تَوَانِ
وَتَبْطُلُ الصَّلَاةُ لِإِمَامٍ تَعَالَى= تَقَدَّمَ فِي خُيَلَاءَ يَؤُمُّ لِلْإِخْوَانِ
***
الْعِلْمُ اللَّدُنِّيُّ مِنْحَةٌ وَارْتِقَاءٌ= لِقَلْبٍ خَاشِعٍ لِلَّهِ دَانِ
وَالشَّرَفُ وَالْكَرَمُ مَعِينٌ لِقِيَمٍ= عِفَّةٌ وَسَخَاءٌ وَعِبَادَةُ كِتْمَانِ
***
شَيْخٌ وَلِيٌّ لِلْمُرِيدِ مُزَكٍّ= يَفُوقُ أَبًا رَاعِيًا لِلْأَبْدَانِ
إِذَا أَدَامَ الْعَبْدُ لِلَّهِ وَصْلًا=كَفَاهُ الْبَلَاءَ وَصُرُوفَ الزَّمَانِ
وَمَنْ يُرِدْهُ اللهُ يُوَلِّهِ حُبًّا= وَمُثُولًا بِالْبَابِ بِأَشْوَاقِ تَحْنَانِ
***
كُنِ الْمَغْلُوبَ لَا الْغَالِبَ قَهْرًا= فَلِلْمَغْلُوبِ نَصِيبٌ مِنْ عَطْفِ الرَّحْمَنِ
اسْتِقَامَةُ بَدَنِكَ لِلَّهِ وَعَقْلِكَ= بِطُهْرِ الْقُلُوبِ مِنْ غِيَرٍ وَرَانِ
***
مُرِيدُ النَّجَاةِ رَفِيقُ التُّقَاةِ= تَشَفُّعًا لِيَوْمِ مَشِيبِ الْوِلْدَانِ
أَهْوَاءُ النُّفُوسِ يَدْفَعُهَا خَبِيثٌ= بِدَعْوَةِ تَدْلِيسٍ فِي فِعْلٍ وَبَيَانِ
وَمَا بَرِئَ أَحَدٌ مِنْ عِلَلٍ وَحُجُبٍ= إِلَّا فَاضَ حِكَمًا بِنُطْقِ اللِّسَانِ
***
وَمَا تُرْفَعُ حَسَنَةٌ لِمُغْتَابٍ كَذُوبِ= حَرَمَ الْعِبَادَ رَاحَةَ الْأَمَانِ
وَلَا اسْتَفَادَ عَاصٍ مِنْ ذِكْرٍ وَآيٍ= وَقَلْبُهُ رَهِينُ سَهَوَاتِ الْغُفْلَانِ
***
إِطْعَامٌ وَإِصْلَاحٌ لِلنَّاسِ وَسُقْيَا= يَفُوقُ الْعُكُوفَ فِي بَيْتِ الرَّحْمَنِ
وَأَقْصَرُ الطُّرُقِ لِرِحَابِ الْعَلِيمِ= لُحُوقُ الْعَابِدِينَ بِمَقَامِ الْإِحْسَانِ
تَمَسُّكٌ بِالشَّرْعِ الْمُسْتَقِيمِ صِرَاطٌ= وَرَحْمَةٌ بِالْعَالَمِينَ بِأَلْطَافِ الْحَنَانِ
وَبَرَاءَةٌ مِنْ نَقْصٍ وَبَاطِنِ عَيْبٍ= وَمَحْوٌ لِلْغُرُورِ وَخَوْفِ السُّلْطَانِ
وَدَعْوَةٌ لِلْحَقِّ بِلَا اضْطِرَابٍ=أَوْ مُوَالَاةٍ لِقُرْبَى وَهَوَى افْتِتَانِ
وَتَحَبُّبٌ لِلْخَلَائِقِ وَالرِّحِمِ دَوْمًا= بِلِسَانٍ يَفُوحُ بِعِطْرِ الرَّيْحَانِ
وَسَلَامَةُ قَلْبٍ وَرَقِيقُ وَجْدٍ= وَمَضَاءُ عَزْمٍ فِي كُلِّ آنِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى سِرَاجِ أَنَارَ= رِحَابَ الْعَالَمِينَ مِنْ إِنْسٍ وَجَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَعِتْرَةٍ وَرَحِمٍ= مَا سَبَّحَ نَجْمٌ بِسَمَا الْأَكْوَانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
صفر 1417 هـ = يونيو 1996 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 10, 2011 3:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْعَلَّامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ جَمَالُ الدِّينِ بْنُ هِشَامِ الْكنَاسِيُّ الْأَحْمَدِيُّ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center] (708 هـ - 761 هـ)[/align][/priq]


• هو العلامة الذي فاق أقرانه، وأعيا من يأتي بعده، الذي لا يشق غباره في سعة الاطلاع وحسن العبارة وجمال التعليل، النقي الصالح الورع.

• مولده: ولد بالقاهرة في ذي القعدة عام 708 هـ.

• وفاته: توفي رحمه الله تعالى بالقاهرة في ذي القعدة عام 761 هـ.

• شيوخه ومذهبه: لزم الشهاب عبد اللطيف، وسمع على النحوي أبي حيان، وحضر دروس التاج التبريزي، وقرأ على التاج الفاكهاني، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي، وانتقل إلى المذهب الحنبلي قبل وفاته بخمس سنوات، وحفظ مختصر الخرقي وأصبح معلمًا بالمدرسة الحنبلية، وكانت له ملكة يتمكن بها من التعبير عن مقصوده مسهبًا وموجزًا. قال عنه ابن خلدون: "ابن هشام أنحى من سيبويه"، وكان مع ذلك متواضعًا، برًا، دمث الخلق، شديد الشفقة، رقيق القلب.

• له مصنفات كثيرة نافعة تلوح منها إمارات التحقيق، وطول الباع في إخلاص تام، وبعد عن الشهرة (الأعراب، الألغاز، التذكرة، الجامع الصغير، الجامع الكبير، شذور الذهب، شرح البردة وموقد الأذهان، وغيرها من أمهات الكتب ).

• وقد دفن أمام بوابة القاهرة القديمة المسماة باب النصر، ولم ينقل من مكانه رغم التوسعات وعلى الرغم من فتح طريق جديد، وقد تم بعون الله تعالى بناء مسجد بجوار ضريحه الأنور وانتهى فيه البناء عام 1420هـ - 2000م أي بعد مضي سبعة قرون على انتقاله (رضي الله تعالى عنه)، هذا وتقام بالمسجد حلقات ذكر الطريقة الكناسية الأحمدية (أبناء العارف بالله تعالى علي نويتو رضي الله تعالى عنه).


[poet font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
شَيْخٌ وَقُورٌ عَفِيفٌ طَيِّبُ= زَاهِدٌ شَرِيفٌ لِلْكِرَامِ مُنَسَّبُ
عَلَّامَةُ الْعَصْرِ فَقِيهٌ رَائِدٌ= يَخْشَى الْإِلَهَ وَقَلْبُهُ مُتَهَيَّبُ
حَازَ الْمَعَارِفَ فِي صِبَاهُ وَاسْتَقَى= بَدْرٌ أَضَاءَ مُشْرِقٌ وَمُحَبَّبُ
نُورُ الْمَحَامِدِ وَالْمَحَاسِنِ وَالنَّقَا= فِي حَلْبَةِ السَّبْقِ يُعَدُّ وَيُحْسَبُ
***
حَفِظَ الثِّقَاتُ عُلُومَهُ لِلْوَرَى= لَا خَيْرَ فِي عَقْلٍ عَقِيمٍ يُنْكِبُ
لِلْخَلْقِ جَمَعَ تُرَاثًا وَهُدَى= وَأُصُولَ نَحْوٍ جَامِعٍ لَا تَنْضَبُ
زَانَ مَجَالِسَهُ شَبَابٌ فِي صِبَا= جِيلٌ مُشَادٌ لِلْمَعَالِي يَرْغَبُ
سَهِرَ اللَّيَالِيَ قَائِمًا مُتَهَجِّدًا= يَعْلُوهُ نُورٌ بِالتُّقَى لَا يُسْلَبُ
لِلشَّرْعِ وَالْإِحْسَانِ أَحْيَا مَسَالِكَ= الذِّكْرُ وَالْقُرْآنُ نَهْجٌ يُنْدَبُ
***
لِلْحَقِّ عَاشَ زَاهِدًا مُتَقَنِّعًا= لَا خَيْرَ فِي دُنْيَا مَتَاعُهَا يَذْهَبُ
يَمْضِي الزَّمَانُ وَالنَّاسُ فِي فَنَا= وَالْهِمَمُ يَبْقَى نُورُهَا لَا يُحْجَبُ
بُشْرَى لَهُمْ مِنَ الْإِلَهِ فِي عَطَا= فَوْزٌ عَظِيمٌ لِلْمُخْلِصِينَ مُغَيَّبُ
***
شَمْسُ الْكَرَامَةِ لَا يَزُولُ ضِيَاؤُهَا= بُرْهَانُ رَبِّي لِلْوَرَى لَا يُكْذَبُ
مِنْ بَعْدِ سَبْعٍ لِلْقُرُونِ قَدْ خَلَتْ= عَلَا بِنَاءٌ لِلْإِمَامِ يُنْسَبُ
قَدْ شُيِّدَ رَمْزٌ لِلرُّسُوخِ فِي عُلَا= وَهْبُ الْكَرِيمِ مِنْحَةٌ لَا تُسْلَبُ
فَيْضٌ وَافَاهُ بِالصَّفَاءِ وَالْوَفَا= الْخَيْرُ لَيْسَ بِحِيلَةٍ يُسْتَجْلَبُ
الْمَوْتُ إِنْ يَبْدُ رَحِيلًا لِلْفَتَى= وَفَنَاءَ أَجْسَادٍ تُبَادُ وَتُعْطَبُ
فَخُلُودُ أَرْوَاحِ الْأَنَامِ ثَابِتٌ= لَكِنَّهُ أَمْرٌ عَلَيْنَا مُغَيَّبُ
الرُّوحُ تَسْبَحُ لِلْمَدَارِجِ وَالْعُلَا= وَتُسَاقُ أُخْرَى لِلْعَذَابِ وَتُرْهَبُ
مَنْ يَلْقَ قَدَرًا لِلْإِلَهِ رَاضِيًا= يَأْتِهِ عَوْنٌ وَنَصْرٌ يُكْتَبُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى شَفِيعٍ يُرْتَجَى= فِي هَوْلِ يَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُ مَهْرَبُ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَصَابِيحِ الْهُدَى= إِنْ حَلَّ لَيْلٌ لِلدَّيَاجِي يُنْصَبُ
مَا غَنَّى طَيْرٌ بِالرِّيَاضِ وَشَدَا= وَفَاحَ عِطْرٌ لِلنَّسَائِمِ يَصْحَبُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الثاني 1426 هـ = يونيو 2005 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 11, 2011 4:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الْمَقْصُودِ الشَّاذِلِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[align=center]1332هـ - 1410هـ[/align]
[priq][align=center](ومقامه الشريف في باب الشعرية)[/align][/priq]



 لقد أبرزت مدرسة القطب الغوث سيدي/ سلامة الراضي (رضي الله تعالى عنه) الكثير من الذين يمكن تصنيفهم في مصاف الأولياء، الذين أظهر الله تعالى على أيديهم الكرامات وخوارق العادات، ونفع بهم خلقًا كثيرًا، ومن هؤلاء الكرام البررة سيدي/ عبد المقصود الشاذلي (رضي الله تعالى عنه) الذي تعلق وارتبط بشيخه سيدي سلامة (رضي الله عنه) منذ أن كان في السادسة من عمره تقريبًا، فكان (رضي الله عنه) هو أستاذه ومربيه حقًا، وكان مريده ومرافقه بحب وشوق، سَبَقَهُ وأكَّدَه حبُّه في الله تعالى سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وآله وعترته وصحابته الأطهار الكرام، ولما كمل أمره في الطريق وظهرت عليه علامات النبوغ والارتقاء، حضه شيخه بالبقاء لرعاية وتوجيه أبناء الطريق في منطقة باب الشعرية، فكان الفتح على يديه في وجود شيخه وبعد انتقال الشيخ، حتى قيل أنه أعطى عهودًا زادت عن مائة عهد في الطريق، وكأنه وارث حال شيخه الراضي (رضي الله عنه).

 التف حوله الإخوان وألزمهم بمشرب الحب والصفاء والنقاء، وقادهم في وصال إلى آل البيت فزادوا تعلقهم بهم وبه، وأصبح له زاوية ومقر في حي باب الشعرية، كما كان له لقاءات بالإخوان في جامع سيدي علي الممتلئ بالعلم (رضي الله تعالى عنه) بميدان باب الشعرية، ولقد منحه الله تعالى التأثير على النفوس وهداية الضال والأخذ بيدي الضعيف، وكانت له رأفةٌ وحنانٌ على المساكين والأيتام والعجزة والأرامل.

 وكان يوالي سيدي/ علي نور الدين البيومي (رضي الله تعالى عنه) بالزيارة والمحبة والود، ولم ينقطع حتى في وقت مرضه في أواخر أيامه عن قيادة الإخوان لزيارة آل البيت السادة الكرام.

 ولقي ربه (رضي الله تعالى عنه) في يوم الإثنين الموافق 28/8/1990م عن عمر يناهز السادسة والسبعين، حيث دخل عليه الأبناء في غرفته في المستشفى فوجدوه ساجدًا لله تعالى وقد فارق الحياة وهو ساجد، وقد أوصى (رضي الله تعالى عنه) بكتابة الآية الكريمة على مرقده: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، ودفن في زاويته، وضريحه معروف ومشهور بالإشراق والنور وقبول الدعوات (رضي الله تعالى عنه وأرضاه).



[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِدَايَةُ أَمْرِي عِنَايَةُ رَبِّي= وَإِجْلَالُ قَدْرِ الرَّسُولِ حِبِّي
وَشَغْفِي وَشَوْقِي وَدَائِمُ وَصْلِي= إِلَى عِتْرَةٍ طَهُرَتْ بِمَاضٍ وَأَبَدِ
***
وَمَنْ ذَا يُنْكِرُ فَضْلًا لِآلٍ= هُمُ الْأَنْوَارُ فِي الظُّلُمَاتِ تَهْدِي
بِاللهِ نَالُوا فِي الْوُجُودِ حِفْظًا= وَأَمْنًا مِنْ مُضِلَّاتِ التَّرَدِّي
***
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْحُبِّ نَهْجًا= وَشِرْبًا أَسْتَقِيهِ لِخَيْرِ رُشْدِي
وَلَمْ أَعْرِفْ سِوَى الْمَنَّانِ حِبًّا= وَمُنْقِذِي مِنَ الْإِضْلَالِ جَدِّي
وَكُلِّ الْآلِ وَالْأَصْحَابِ جَمْعًا= لَهُمْ فِي الْقَلْبِ تَوْقِيرِي وَوُدِّي
***
وَلَيْسَ الْحُبُّ لِلْأَحْبَابِ قَوْلًا= وَلَكِنْ طَاعَةٌ تُوفِي بِعَهْدِي
وَسَهَرٌ بِاللَّيَالِي فِي تَجَافٍ= عَنِ الْغَفَلَاتِ فِي نَوْمٍ وَسُهْدِ
وَذِكْرٌ فِي الْقِيَامِ وَفِي السُّجُودِ= وَإِنْشَادٌ يَحِنُّ إِلَيْهِ وَجْدِي
وَإِنْفَاقٌ وَتَوْسِعَةٌ وَكَرَمٌ= لِأَهْلِ الْعَوْنِ فِي قُرْبٍ وَبُعْدِ
***
وَأَهْلُ اللهِ أَضْوَاءٌ وَنُجُمٌ= بِهِمْ وَجَّهْتُ لِلرَّحْمَنِ قَصْدِي
ضِلِّيلٌ مَنْ يَسِيرُ بِغَيْرِ شَيْخٍ= وَلَا مُرْشِدٍ هَادٍ مُرَبِّ
***
فِي صِغَرٍ رَاعَنِي الرَّاضِي سَلَامَةُ= وَكَانَ يُنَادِي عَلَيَّ "وَلَدِي"
وَلَمْ أَرَ مِثْلَهُ أَبًا رَحِيمًا= وَشَيْخًا عَالِيَ الْقَدْرِ يُرَبِّي
***
شَرِبْتُ الشَّاذِلِيَّةَ مِنْهُ وِرْدًا= وَنَهْجًا عِشْتُهُ لِلنَّفْسِ مُهْدِ
شَهِدْتُ بِرَحْبِهِ ظِلًّا ظَلِيلًا= فَصِرْتُ رَفِيقَهُ فِي كُلِّ وَفْدِ
***
يُتَابِعُنِي بِبَصَرٍ فِي حَنَانٍ= وَيَرْقُبُنِي فِي هَزْلٍ لِي وَجَدِّ
بِصُحْبَتِهِ تَبَدَّى مِنِّي نُورٌ= وَأَسْرَارٌ أُدَارِيهَا بِكِتْمَانِ سَرْدِي
وَلَمْ أَعْبَأْ بِفَتْحٍ قَدْ وَافَانِي= فَكَمْ حَلَّ بِمُلْتَفِتٍ تَرَدِّ
وَلَمْ أَشْهَدْ فِي دُنْيَايَ نَعِيمًا= سِوَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي وَزُهْدِي
أَدْرَكْتُ الرِّزْقَ لِلَّهِ يَقِينًا= وَبُرِّئْتُ مِنْ حِقْدٍ وَحَسَدِ
وَأَسْلَمْتُ إِلَى اللهِ الْأُمُورَ= وَرَطَّبْتُ اللِّسَانَ بِكُلِّ حَمْدِ
***
وَبَشَّرَنِي بِأَنَّ لِي فُتُوحًا= بِحَيِّ أَهْلِهِ فِي الْقَلْبِ عِنْدِي
وَصِرْتُ خَلِيفَةَ الْقُطْبِ اصْطِفَاءً= لِأَهْلِ الْحَيِّ تَوْجِيهِي وَرُشْدِي
وَأَقْبَلَتِ الْجُمُوعُ عَلَيَّ تَسْعَى= بِهَدْيِ اللهِ وَالْمُخْتَارِ أُسْدِي
بِفَضْلِ اللهِ كَمْ لَانَتْ قُلُوبٌ= دَهَاهَا الزَّيْغُ فِي لَهْوٍ وَصَدِّ
وَأَشْبَالٌ تَرَاءَتْ كَالنُّجُومِ= بِنُورِ الذِّكْرِ وَالْقُرَآنِ تَهْدِي
رَعَاهُمْ رَبُّنَا سَلَفًا وَخَلَفًا= وَأَسْعَدَهُمْ بِحُبِّي لَهُمْ وَوُدِّي
وَأَمْرُ اللهِ غَالِبُ كُلِّ أَمْرٍ= لَهُ شُكْرِي وَتَفْوِيضِي وَحَمْدِي
جَزَى اللهُ أَبَا الْحَسَنِ وَرَاضِيَ= وَكُلَّ وَلِيٍّ مَوْصُولٍ بِعَهْدِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى رَاعٍ شَفِيعٍ وَمُهْدِ
وَآلٍ بَاتُوا لِلْحَقِّ عَوْنًا= وَرَمْزًا لِلْوَفَاءِ بِكُلِّ وَعْدِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَهَطَلَ غَيْثٌ بِمَاءٍ وَرَغَدِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
رجب 1427 هـ = أغسطس 2006 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 12, 2011 7:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْإِمَامُ الْعَتْرِيسُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ بْنِ قُريش [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]

[priq][align=center](يقع ضريحه في مواجهة ضريح السيدة زينب ) [/align][/priq]
[marq=right](رضي الله تعالى عنها)[/marq]


• والده سيدي العارف بالله تعالى أبو المجد بن قريش (رضي الله تعالى عنه) الكائن ضريحه في مدينة الرحمانية على شاطئ النيل المواجه لمدينة دسوق والذي ينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).

• وهو شقيق القطب إبراهيم الدسوقي (رضي الله تعالى عنه) الكائن ضريحه بمدينة دسوق (محافظة كفر الشيخ) وقد شاركا معًا في حرب التتار والصليبيين في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب وأوائل سلاطين دولة المماليك البحرية.

• ولما كان هو الشقيق الثالث في الترتيب للعارف بالله تعالى إبراهيم الدسوقي الذي ولد 623هـ بما يعني أن الإمام العتريس ولد في نهاية عصر الدولة الأيوبية التي انتهت 658هـ.

• والمعروف أن سيدي إبراهيم الدسوقي (رضي الله تعالى عنه) له عشرة من الأخوة، منهم الإمام موسى العمراني (المجاور له في الضريح)، ومحمد الفصيح المدفون بسنهور قرب دسوق، والعارف بالله شرف الدين المدفون بدسوق، وعبد الله الدسوقي الكائن ضريحه في الدرب الأحمر بالقاهرة أمام مسجد وضريح السيدة فاطمة النبوية بنت مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهما).

• وقد نشأ الإمام العتريس في بيئة دينية تضم الأولياء العارفين والعلماء العاملين؛ فبدأ بحفظ القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والتفسير وأصول الفقه على المذهب الشافعي، ثم انضمامه إلى طريق سيدي إبراهيم الدسوقي (رضي الله تعالى عنه) وتوليه خلافة الطريق بعد انتقاله.

• وقد استقر الإمام العتريس في القاهرة في عهد السلطان بيبرس بعد انتصار المصريين على التتار في موقعة عين جالوت، واتخذ مكانًا إلى جوار الأزهر الشريف وظهر علمه وفضله وذاع صيته وتجاوزت شهرته القاهرة إلى بعض القرى المحيطة، والتف حوله مريدو الطريقة البرهامية.

• هذا وعلى الرغم من أن نسبه الشريف يمتد إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه) إلا أن علاقته بالمسجد الزينبي بالقاهرة كان من القوة إلى درجة أنه أوصى بأن يدفن في رحابه إلى جوار الكريمة السيدة زينب (رضي الله تعالى عنها)؛ فقد كان دائم التردد على المسجد إلى أن استقر به الحال إلى الجلوس في المسجد وخدمته ورعايته، وكان يقيم حلقات الدروس حول سيرة صاحبة المقام ونسبها الشريف الطاهر (رضي الله تعالى عنها)، وكان يبصر الناس ويرشدهم في أمور دينهم حتى اعتبره الناس إمامًا لهذا المسجد حتى انتقل إلى رحمة الله في أواخر القرن السابع الهجري، وكان لابد من تنفيذ وصيته حيث تم دفنه في رحاب المقام الزينبي بالجهة البحرية المواجهة للضريح.

• هذا وقد أقيم على المدفن ضريح جديد أمر بإنشائه الوالي سعيد باشا تظلله قبة كتب عليها نسبه الشريف وكما ذكر علمه وفضله وخدمته للمقام الزينبي الطاهر.


(المصدر: أعلام في التاريخ الإسلامي للكاتب سامح كريم)



[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كَأَنِّي نَزِيلُ دَوْحِ الْبُسْتَانِ= أَسْتَنْشِقُ عِطْرَ عَبِيقِ الرَّيْحَانِ
وَأُنْصِتُ لِلطَّيْرِ يَحْدُو وَيَشْدُو= يُطْرِبُ النَّفْسَ بِجَمِيلِ أَلْحَانِ
***
وَأَرْقُبُ بِاللَّيْلِ نُجُومًا سَوَاطِعَ= تَبْعَثُ الْأَمَلَ لِعَبْدٍ يُعَانِي
فِي بَدِيعِ الْخَلْقِ أُطَالِعُ عَجَبًا= شَاكِرًا أَنْعُمَ رَبٍّ مَنَّانِ
رَاضِيًا بِقِسَمٍ وَيُسْرٍ وَرِزْقٍ= وَقَدَرٍ شَاءَ بِمَاضٍ وَآنِ
***
غَرِيبًا عِشْتُ بِعَالَمٍ تَدَاعَى= خَلَائِقُ تَلْهُو وَمَتَاعٌ فَانِ
لِسَكَنٍ أَهِيمُ وَصَمْتٍ وَفِكْرٍ= بَعِيدًا عَنْ ضَلَالَةٍ وَافْتِتَانِ
وَأَخْلُو بِرَبِّي بِسَحَرٍ وَلَيْلٍ= أُنَاجِيهِ رَهَبًا بِدَمْعٍ حَانِ
وَأَدْعُوهُ رَغَبًا بِقُرْبٍ وَوَصْلٍ= وَسَتْرٍ وَعَوْنٍ بِعُمْرِ زَمَانِي
وَصُحْبَةِ قَوْمٍ كِرَامٍ وَنُجُمٍ= وَنُخَبٍ تَعَالَتْ بِفَضْلٍ وَشَانِ
***
فِي آيِ الْقُرْآنِ يَطُولُ سَبْحِي= أَغُوصُ فِي الْأَسْرَارِ وَفِي الْْمَعَانِي
وَأُدْرِكُ حِكَمًا وَأَلْمَحُ عِبَرًا= أُتَابِعُ سِيَرَ أُمَمِ الزَّمَانِ
وَأَنْهَلُ فِقْهًا أُصُولًا وَفَهْمًا= لِشَرْعٍ تَجَلَّى لِقَاصٍ وَدَانِ
***
بِعَزْمِي أَرْقَى مَدَارِجَ هِمَمٍ= لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ سُلُوكٌ بَانِ
هُمُ الْأَقْطَابُ تَعْلُو كُلَّ عَصْرٍ= بِصَفْوٍ وَطُهْرٍ وَخِصَالِ إِحْسَانِ
وَنَجْمُهُمُ الدُّسُوقِيُّ تَأَلَّقَ عَلَمًا= وَشَيْخًا أَبَانَ طَرِيقَ الْأَمَانِ
وَشَوْقِي ادَّخَرْتُ لِحِبِّي وَعِزِّي= رَسُولٍ رَحِيمٍ عَلَا فِي الْأَكْوَانِ
وَآلٍ عَشِقْتُ بِمُهَجِي وَقَلْبِي= أَسِيرُ إِلَيْهِمْ أَسِيرًا أُعَانِي
***
وَعِشْتُ لِزَيْنَبَ فِي كُلِّ وَقْتٍ= خَدِيمًا مُنِيبًا بِرَحْبِ الْمَكَانِ
وَذَاكَ حَبَانِي وِصَالًا وَقُرْبًا= وَفَضْلًا وَفَانِي بِخَتْمِ الزَّمَانِ
وَلَسْتُ أَبُوحُ بِسِرِّي وَكَتْمِي= وَشِرْبِي وَشِبَعِي بِنَهْرِ الْجِنَانِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوَامًا وَأَبَدًا= عَلَى هَادٍ وَمُهْدٍ لِإِنْسٍ وَجَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نُجُومٍ تَرَاءَتْ= يَرَاهَا الْحَبِيبُ بِأُفُقٍ مُزَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِدَوْحِ الْبُسْتَانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الثاني 1432 هـ = مارس 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 13, 2011 4:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الْفَتَّاحِ الْقَاضِي الشَّاذِلِيُّ[/marq]
[marq=left]وَخَلِيفَتُهُ سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ عَبْدُ الْجَلِيلِ قَاسِمٌ[/marq]
[align=center](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا)[/align]

[priq][align=center](شبلنجة _ قليوبية)[/align][/priq]



 هو سيدي الشيخ عبد الفتاح بن سيد أحمد محمد القاضي، الحسيني أبًا وأمًا، الشافعي مذهبًا، المحمدي تربيةً، الشاذلي طريقةً، الشبلنجي دارًا ومزارًا.

 ولد في قرية (شبلنجة) بمحافظة القليوبية من أبوين شريفين في عام 1317هـ، 1899م.

 حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، ونشأ في جو ديني عامر بالإيمان والتقوى ومحبة الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وآل بيته (رضي الله عنهم) وتزكية النفس والتصوف القائم على الكتاب والسنة، واتصل بأولياء عصره منهم سيدي جودة إبراهيم (رضي الله تعالى عنه) بمنيا القمح شرقية، وسيدي الشيخ سيد الرجالاتي (رضي الله تعالى عنه) بكفر الرجالات قليوبية، وسيدي الشيخ إبراهيم خضر دفين مقابر شبلنجة، كما كان اتصاله بسيدي الشيخ عبد الوهاب الحصافي (رضي الله تعالى عنه) وتبركه الدائم بشيوخ عصره.

 وسيدي القاضي -كما ورد عنه- ممن تولى سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) تربيته، أمثال: سيدي عبد القادر الجيلاني الشريف الحسني، الإمام أحمد الرفاعي الحسيني، عبد الرحيم القنائي، محيي الدين بن عربي، الإمام أبو الحسن الشاذلي، السيد البدوي، ومكين الدين الأسمر، وغيرهم، الذين كان من أقوالهم: "لا منةَ لأحدٍ عَلَيَّ إلا الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، أنا ما رباني إلا الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)".

 ومما يروى أيضًا أنه في أولى خلواته زاره الأقطاب الأربعة الرفاعي والجيلاني والبدوي والدسوقي (رضي الله تعالى عنهم)، وكل منهم تفضل عليه وخلع له عمامته وألبسها إياه، وأذن له بالتسليك في طرقهم، وكان له هذا تبركًا واعترافًا منهم بمكانة وقدر الشيخ وعظيم محبتهم له، فهو قد اختار مسلك الإمام الشاذلي مشربًا وطريقًا.

 وقد عاش (رضي الله تعالى عنه) موجهًا ومرشدًا ومربيًا لنخبة منتقاة من خيرة المريدين الذين جمعهم حب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وآل بيته (رضي الله عنهم) ومحبة الشيخ وكافة الأولياء (رضي الله عنهم أجمعين).

 وانتقل (رضي الله عنه) في عام 1964م، وله مقام يزار ويقصد طوال العام، وبجواره مقام خليفته سيدي العارف بالله تعالى الشيخ عبد الجليل قاسم وارث حاله وعلمه ونهجه وسلوكه والذي يرجع إليه عظيم الشرف في نشر الطريق وترجمة تاريخ وفكر وآداب وتعاليم الشيخ في كتابه/ المنار الهادي، الذي كان ولا يزال من أجلِّ كتب التصوف (شريعة وحقيقة) التي صدرت خلال القرن الحالي.


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَنْ ذَا يُعَادِي صَفْوَةَ الْعِبَادِ= فِي نَحْرِهِ سَهْمُ الْإِلَهِ الْمَاضِي
اللهُ قَرَّبَهُمْ بِوَافِرِ الْوِدَادِ= فَرُّوا إِلَيْهِ وَهْوَ عَنْهُمْ رَاضِي
***
طَالَ الْحَنِينُ لِبُغْيَتِي وَمُرَادِي= لَمَّا عَلَا فِي الْأُفْقِ صَوْتُ الشَّادِي
وَتَحَرَّكَ الْوَجْدُ يَهُزُّ فُؤَادِي= وَالشَّوْقُ يَدْفَعُنِي لِرَوْضِ الْقَاضِي
فِيهِ السَّكِينَةُ وَالْخُشُوعُ الْبَادِي= وَشِفَاءُ قَلْبٍ دَائِمِ الْإِعْرَاضِ
اللهُ وَهَّابٌ وَاسِعُ الْإِمْدَادِ= شَاءَتْ مَشِيئَتُهُ عُلُوَّ الْقَاضِي
زَكَّاهُ صِدْقٌ وَقَلْبٌ رَاضِي= مِنْ بَعْدِ تَسْلِيمٍ وَزُهْدٍ بَادِي
حَفِظَ الْكِتَابَ كَسَائِرِ الْأَقْطَابِ= وَأَقَامَ لِلتَّوْحِيدِ خَيْرَ عِمَادِ
قَامَ اللَّيَالِي تَهَجُّدًا فِي سُهَادِ= وَأَخْلَصَ الْعَمَلَ لِيَوْمِ التَّنَادِ
بَنَى بِالرِّعَايَةِ رِجَالًا مِنَ الشِّدَادِ= صَارُوا النُّجُومَ تُضِيءُ الْوَادِي
وَخَصَّهُ النَّبِيُّ بِفَيْضِ الْإِرْشَادِ= وَلَقَّنَهُ طَرِيقَ الذِّكْرِ وَالْأَوْرَادِ
مِنْ قَبْضَتِهِ نَالَ عَظِيمَ الزَّادِ= مَعَارِفَ وَحِكَمًا مَا لَهَا مِنْ نَفَادِ
وَسَلَكَ الشَّاذِلِيَّةَ طَرِيقًا لِازْدِيَادِ= لَمَّا رَأَى الشَّاذِلِيَّ قُطْبَ الْأَقْطَابِ
فَمَشْرَبُ الشَّيْخِ خَيْرُ الشَّرَابِ= وَمَنْهَجٌ فَذٌّ غَايَةٌ فِي الصَّوَابِ
وَمَا كَانَ الرِّجَالُ بِكَثْرَةِ الْأَعْدَادِ= وَلَا بِوَاسِعِ جَاهٍ وَقُوَّةِ الْأَجْسَادِ
بَلِ الْمُتَجَافُونَ عَنْ فَرْشِ الرُّقَادِ= أَهْلُ الْخُشُوعِ الرُّكَّعُ السُّجَّادِ
***
عَبْدُ الْجَلِيلِ حَازَ لِوَاءَ الْقَاضِي= مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ وَافِرِ الْأَمْدَادِ
عَمَّ الْجَمِيعَ بِالنُّصْحِ وَالْإِرْشَادِ= وَأَتـْحَفَ الْمَلَأَ بِالْمَنَارِ الْهَادِي
وَالرَّوْضَةُ النَّاضِرَةُ زَادٌ لِلْمَعَادِ= أَحْكَامُ شَرْعٍ مُيَسَّرٍ وَمُرَادِ
***
وَانْطَلَقَ الشَّيْخُ يَجُوبُ فِي الْبِلَادِ= يَفْتَحُ الطَّرِيقَ لِعُمُومِ الْقُصَّادِ
فَتَعَاظَمَ الْجَمْعُ بِسَاحَةِ الرُّوَّادِ= بِمَدَدِ مَوْلَانَا الْمُرَبِّي الْقَاضِي
وَصَارَ عَبْدُ الْجَلِيلِ تَاجَ الْأَمْجَادِ= عَارِفٌ وَرِعٌ وَاسِعُ الرِّحَابِ
يَعْلُوهُ الْوَقَارُ وَأَنْوَارُ الْهَادِي= وَمَدَدُهُ لِلْإِخْوَانِ نَبْعُ الْإِسْعَادِ
كَأَنَّهُ بَدْرٌ سَاطِعٌ لِلْأَشْهَادِ= يَبْعَثُ الضِّيَاءَ فِي كُلِّ وَادِي
أَوْ طِيبُ عِطْرٍ مُفْعَمٍ بِالتِّرْحَابِ= يُزَكِّي الطَّرِيقَ لِيَوْمِ الْمِيعَادِ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الرَّسُولِ الْهَادِي= مَا لَاحَ نَجْمٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِي
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ زُمْرَةِ الْأَحْبَابِ= فَهُمُ الْمَلَاذُ مِنْ فِتْنَةٍ وَفَسَادِ
وَأَلْحِقْ بِالصِّدِّيقِينَ خَلِيفَةَ الْقَاضِي= وَاجْعَلْ ضَرِيحَهُ رَوْضَ الْعِبَادِ
وَأَفِضْ بِكَرَمٍ لِصَحْبِهِ الْأَمْجَادِ= وَأَنْعِمْ عَلَيْهِمْ بِنُورِ الرَّشَادِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

20 من محرم 1419 هـ = 16 من مايو 1998 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 16, 2011 6:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ عَبْدُ الْجَلِيلِ قَاسِم [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[marq=right]خَلِيفَةُ مَوْلَانَا الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخِ عَبْدِ الْفَتَّاحِ الْقَاضِي [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]

[priq][align=center](الشَّاذِلِيِّ طَرِيقَةً، الشَّافِعِيِّ مَذْهَبًا، الشَّبْلَنْجِيِّ مَقَامًا وَمَزَارًا)[/align][/priq]



 خصه الشيخ بالرضا والقبول وولاه الخلافة، حيث ظهرت عليه أمارات الولاية، وجمع الله سبحانه وتعالى عليه محبة الجميع، فكان له الباع الطويل في فتح الطريق وإصدار مجموعة من الكتب منها المنار الهادي الذي يعد مرجعًا صوفيًا أصيلًا جمع فيه الحقيقة والشريعة.

 وكان (رضي الله تعالى عنه) من أهل الخفاء، وكان في الله تعالى عظيم الرجاء، وكان من أهل الفيض والوهب ظهر ذلك واضحًا في كتاباته وفي حديثه للإخوان وفي سكوته وفي سلوكه وفي معاملاته في سائر حياته.

 وانتقل (رضي الله تعالى عنه)، وأقيم ضريحه بجوار شيخه القاضي (رضي الله تعالى عنه).



[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَجْهٌ تَأَلَّقَ كَاشِفًا لِضِيَاهُ= نُورُ الْجَلَالِ لِعَابِدٍ وَالَاهُ
فَضْلُ الْكَرِيمِ وَاسِعِ الْعَطَا= وَالْعَبْدُ يَعْلُو مُوَفَّقًا بِرِضَاهُ
***
لَا خَيْرَ فِي سَعْيٍ يُرَادُ بِهِ رُقَى= مَا لَمْ يَكْنُ مَدَدُ الْإِلَهِ وَافَاهُ
لِلَّهِ أَمْرُ الْخَلْقِ وَالْوَرَى= يَجْزِي الْمُطِيعَ وَيُجِيبُ مَنْ نَادَاهُ
أَمْدَادُهُ نَفَحَاتُ فَيْضٍ وَرِضَا= لِسَابِقٍ فِي عِلْمِهِ نَالَهُ اصْطِفَاهُ
***
حَفِظَ الْكِتَابَ فِي الطُّفُولَةِ وَالصِّبَا= وَازْدَانَ نُورًا مِنْ سِرَاجِ سَنَاهُ
فِي خَيْرِ بَيْتٍ لِلْمَكَارِمِ وَالتُّقَى= شَبَّ الْغُلَامُ وَاسْتَقَى تَقْوَاهُ
كَرَمٌ وَزُهْدٌ فِي قُنُوعٍ وَغِنَى= عَنْ كُلِّ شُبَهٍ تَحْجُبُ مَسْرَاهُ
وَخِصَالُ حِلْمٍ وَصِدْقٍ لِلنَّجَا= وَكَرِيمُ عَفْوٍ وَاسِعٍ مَدَاهُ
***
تَبَارِيكُ بِشْرٍ حَفَّتْ فِي جَلَا= أَخْلَاقُ هِمَمٍ بَثَّهَا أَبَوَاهُ
لِلَّهِ الشُّكْرُ فِي الْخَتْمِ وَالْبِدَا= سُبْحَانَ مَنْ بِالْكَرَمِ وَافَاهُ
***
نَسَبٌ شَرِيفٌ نَاصِعُ التُّقَى= أَوْرَثَهُ إِخْلَاصًا لِلْحَقِّ وَهَدَاهُ
آلُ النَّبِيِّ الشَّرْعُ وَالْهُدَى= رَحَمَاتُ رَبِّي فِي الْوَرَى وَعُلَاهُ
***
حُبُّ الْإِلَهِ وَالنَّبِيِّ تَرَافَقَا= فِي الْقَلْبِ صَارَا مَنَارَةً لِضِيَاهُ
وَعِتْرَةُ الْمُخْتَارِ بِهَا رَفْعُ الْعَنَا= أَرْوَاحُهَا تَهْدِي الْعَلِيلَ شِفَاهُ
مَنْ دَامَ وَصْلًا لِلْمَحَبَّةِ وَدَنَا= نَالَ الثَّوَابَ مَا خَطَتْ قَدَمَاهُ
***
قَلْبٌ تَجَرَّدَ مِنْ زَيْغِ الْهَوَى= يَخْشَى الْإِلَهَ الَّذِي اجْتَبَاهُ
خُلُقُ السَّمَاحَةِ لِلْوَلِيِّ تُحْتَذَى= لِلْمُسْرِفِينَ وَمَنْ أَرَادَ جَفَاهُ
نِعَمُ الْإِلَهِ لَا تَخُصُّ مَنْ وَفَا= بَلْ وَالْمُذْنِبِينَ وَكُلَّ مَنْ عَصَاهُ
***
نُبُوغُ عَقْلِهِ رَجَحَ فِي هُدَى= فَنَالَ مَدَدًا زَاخِرًا أَفْضَاهُ
خَوَاطِرُ إِلْهَامٍ تَرَاءَتْ لِلْمَلَا= أَنْهَارَ فَيْضٍ أَجْرَاهَا مَوْلَاهُ
***
فِي الْأَزْهَرِ الْمَنْشُودِ أَجَادَ فَاعْتَلَى= مَرَاتِبَ عِلْمٍ دَوْمًا تَمَنَّاهُ
شَرَائِعَ الدِّينِ حَازَ وَاقْتَدَى= بِبَوَاطِنِ السِّرِّ رَبُّنَا وَافَاهُ
عِظَمُ الذَّخَائِرِ مَنْ يَنُوءُ بِحَمْلِهَا= إِلَّا الَّذِي عَلَى التُّقَى مَمْشَاهُ
عَبْدُ الْجَلِيلِ بَدَا قُطْبَ الْوَفَا= اللهُ مَبْدَؤُهُ حَقًّا وَمُنْتَهَاهُ
لِمِدَارِجِ السَّالِكِينَ أَسْرَعَ الْخُطَا= نَالَ مَقَامًا لَا يُدْرَكُ مَدَاهُ
***
وَشَيْخُهُ الْقَاضِي مِعْرِاجُ الرُّقَى= أَهْدَاهُ سِرًّا حِينَ وَصَّاهُ
الْعَهْدُ لَقَّنَهُ فَلَازَمَ وَاحْتَفَى= مَا غَابَ يَوْمًا عَنْ شَيْخٍ رَعَاهُ
يَتْبَعُهُ إِنْ حَلَّ أَوْ رَحَلَ أَوْ سَرَى= لِلَّهِ مَقْصَدُهُ صُبْحَهُ وَمَسَاهُ
***
لِلشَّاذِلِيِّ الْعِمَادِ بِالشَّوْقِ سَعَى= لِأَرْضٍ بُورِكَتْ تَضُمُّ ثَرَاهُ
يُسْعِدُهُ وِصَالُ غَوْثِ النَّدَى= وَمَنْ بِالْخَيْرَاتِ فَاضَتْ يَدَاهُ
فَإِنْ عَاقَهُ مَرَضٌ وَحَبَسَهُ عَنَا= أَتَاهُ الشَّاذِلِيُّ بِنُورِ سَنَاهُ
فَحَلَّ الشِّفَاءُ بِالْجَسَدِ وَسَرَى= وَزَالَ الْأَلَمُ الَّذِي عَانَاهُ
إِكْرَامُ رَبِّي وَاسِعُ النَّدَى= لِكُلِّ وَلِيٍّ صَفَا فَاصْطَفَاهُ
***
جَافَى الْمَرَاقِدَ لِلَّهِ وَارْتَوَى= يَبْغِي ضِيَاءَ النُّورِ فِي مَثْوَاهُ
كَشْفُ التَّجَلِّي أَهْدَى رَسَائِلَ= وَبَدِيعَ تَفْسِيرٍ يُحَارُ فِي مَعْنَاهُ
وَمُشَاهَدَاتٌ لَهُ سَاقَتْ غَرَائِبَ= يُدْرِكُهَا قَلْبٌ ذِكْرُهُ أَفْنَاهُ
أَحْوَالُهُ فِي اللهِ تَسَامَتْ فِي عُلَا= مَقَامُ الْجَمَالِ وَالْكَمَالِ وَافَاهُ
***
الْخَلْقُ تَهْفُو إِلَيْهِ وَالْمَلَا= كُلٌّ لَهُ فِي الْكُرَبِ شَكْوَاهُ
اللهَ يَسْأَلُ رَفْعَ الْعَنَا= وَيُجِيبُ بِالشَّرْعِ فِي كُلِّ فَتْوَاهُ
***
لَمْ يَرْعَ فِي الدُّنْيَا مَتَاعًا لِلْفَنَا= وَارْتَضَى طَائِعًا قِسْمَةَ مَوْلَاهُ
وَحَذَّرَ مِنْ شِرْكٍ خَفِيٍّ وَهَوَى= وَعَاشَ لِلَّهِ مُسَرْبَلًا بِخَفَاهُ
الذِّكْرُ شَرَفٌ عِنْدَهُ وَغِنَى= وَالْوِرْدُ عِزٌّ لِلْإِخْوَانِ وَجَاهُ
***
بِالنُّصْحِ سَاقَ الْمُرِيدِينَ لِلرُّقَى= بِالنَّظَرِ تَرْعَاهُمْ دَائِمًا عَيْنَاهُ
الْجَمْعُ بِالْحُبِّ تَوَحَّدَ فِي صَفَا= مَا زَاغَ قَلْبٌ نَبْضُهُ "اللهُ"
***
فِي السَّحَرِ لَمَّا اخْتَلَى دَعَا= رَبًّا وَدُودًا عَزَّ مَنْ نَاجَاهُ
أَوْلَيْتَنِي حُبًّا وَفَضْلًا سَرْمَدًا= وَمَنَحْتَنِي نُورًا أَضَاءُ سَنَاهُ
فَاخْتِمْ بِكَرَمٍ يَا كَرِيمُ فِي رِضَا= وَامْنُنْ بِفَضْلٍ يُحْمَدُ عُقْبَاهُ
وَاحْفَظْ طَرِيقًا لِلشَّيْخِ وَمَشْرَبًا= وَاهْدِ إِلَيْهِ كُلَّ مَنْ تَرْضَاهُ
بِجَاهِ مَنْ بِكَ عَرَجَ السَّمَا= وَاشْتَاقَتِ الرُّسُلُ إِلَى لُقْيَاهُ
***
وَأَدِمْ صَلَاتَكَ عَلَى هَادِي الْوَرَى= وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَمَنْ وَالَاهُ
مَا سَبَّحَ طَيْرٌ وَشَجَرٌ وَثَرَى= وَانْشَقَّ فَجْرٌ بَازِغٌ بِضِيَاهُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
جمادى الأولى 1425 هـ = يولـيـــو 2004 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 23, 2011 5:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ عُمَرُ أَبُو عَرْقُوبَ الْوَفَائِيُّ الْحُسَيْنِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center](شبلنجة _ قليوبية) [/align][/priq]


• هو الشريف عمر بن بدر أبو النور بن منصور بن ناصر الدرني بن جمال الدين بن يوسف البرباوي بن يعقوب بن مطر الوفائي الممتد نسبه تسلسلًا إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).

• وهو جد الأشراف بشبلنجة (قليوبية) وفيها يوجد ضريحه وضريح ابنه راضي، وأخوه محمد الهمار دفين (ميت حواى) محافظة الغربية، ووالدهما سيدي بدر أبو النور الساكن بوادي النسور والسباع والنمور الكائن ضريحه بظاهر القدس.

• ومن المشهور أن سيدي عمر أبو عرقوب من كبار المجاهدين الأبطال المدافعين عن الحق والشرع، وسمي بأبي عرقوب لأن سهامه كانت تصيب عرقوب أقدام الأعداء، وكان تقيًا ورعًا زاهدًا لله عابدًا مخبتًا، وهو من أهل التسليك العارفين بالله تعالى الذين لهم باع في تربية المريدين السالكين إلى الله تعالى، وضريحه الأنور مقصد أهل المحبة والعرفان وأهل البصائر الذين يعرفون بالله تعالى قدر من علا في الأنام بإقدام وهجر للمنام وإحياء الليالي على الدوام.

• وقيل إن سيدي عبد الفتاح القاضي (رضي الله تعالى عنه) قد زار ضريحه ولما سلم عليه خرج إليه وأعطاه من معين فيوضاته.



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نُجُومُ الْهَدْيِ تَسْطَعُ فِي اللَّيَالِي= تُشِيعُ النُّورَ فِي رَحْبِ الْمَجَالِ
وَنُورُ اللهِ لِلْأَقْطَابِ فَيْضٌ= تَجَلَّى فِي الْمَنَاقِبِ وَالْفِعَالِ
وَأَهْدَى الْكَلِمَ وَالْبَصَرَ مَنَارًا= بِإِرْشَادٍ وَمَدَدٍ فِي تَوَالِي
***
يَحُوزُ السَّبْقَ مَنْ أَدَّى وَأَوْفَى= وَرَاعَى الطُّعَمَ مِنْ رِزْقٍ حَلَالِ
وَقَامَ اللَّيْلَ لِلْمَعْبُودِ طَوْعًا= وَطَمَعًا فِي رِضَاءٍ بِامْتِثَالِ
***
أَبُو عَرْقُوبَ لِلْأَمْجَادِ يَرْقَى= رُقِيَّ النَّجْمِ فِي أُفُقِ الْمَعَالِي
لَهُ فِي الصَّفْوَةِ الْأَطْهَارِ حَظٌّ= بِطُهْرِ الْقَلْبِ وَدَوَامِ اتِّكَالِ
وَإِخْبَاتٍ إِلَى اللهِ قُرْبًا= وَنَهْجًا لِلتَّعَبُّدِ وَالْوِصَالِ
بِزُهْدٍ سَادَ فِي عَيْشٍ وَسَمْتٍ= وَبُعْدٍ عَنْ مَفَاتِنَ لِلضَّلَالِ
وَإِكْرَامٍ وَإِنْفَاقٍ وَغَوْثٍ= لِمَنْ كَانَ فِي شَظَفٍ بِحَالِ
وَإِزْكَاءٍ لِنَفْسٍ قَدْ هَامَتْ= بِأَشْوَاقِ الْمَوَاجِدِ فِي ابْتِهَالِ
***
نَعِيمُ اللهِ فِي الدُّنْيَا قُنُوتٌ= وَهَجْرٌ لِلْمَضَاجِعِ فِي اللَّيَالِي
وَإِفْنَاءٌ وَإِخْلَاصٌ وَصِدْقٌ= تَسَاوَى فِي الْكَلَامِ وَفِي الْفِعَالِ
***
وَمَنْ يَسْلُكْ إِلَى اللهِ طَرِيقًا= يُسَقُ إِلَى التَّأَمُّلِ فِي ارْتِحَالِ
فَمَا لِلْقُطْبِ مِنْ سَكَنٍ وَوَطَنٍ= سِوَى السَّاحَاتِ تَزْخَرُ بِالرِّجَالِ
هِيَ الْمَأْوَى لِمَوْصُولٍ وَصَبٍّ= عَلَا بِالْحُبِّ مِعْرَاجَ الْكَمَالِ
***
جِهَادٌ خَاضَهُ عُمَرُ الْمُفَدَّى= بِسَيْفِ الْحَقِّ نَاصِرِ كُلِّ وَالِ
وَمَا الْعَرْقُوبُ سِوَى لَقَبٍ وَرَمْزٍ= لِحِذْقِ الرَّمْيِ فِي قَدَمِ الرِّجَالِ
بِهِ حَازَ لِوَاءَ النَّصْرِ دَوْمًا= وَأَضْحَى فِي شُمُوخٍ كَالْجِبَالِ
وَمَا غَفَلَ عَنْ شَرْعٍ وَهَدْيٍ= وَقُرْآنٍ تَلَاهُ عَلَى التَّوَالِي
وَعِلْمٍ نَالَهُ صَفْوًا وَوَهْبًا= كَنَيْلِ الْخَضِرِ مِنْ عِلْمِ الْجَلَالِ
***
وَعَاشَ لِرَهْطِ الْأَشْرَافِ جَدًّا= وَعَلَمًا فِي الْخَلَائِقِ وَالْآجَالِ
بِبَلَدٍ بِهَا الْقَاضِي تَبَدَّى= بِمَدَدٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ عَالِ
فَعَمَّ النُّورُ فِي شَرْعٍ وَهَدْيٍ= وَسَكَنٍ فِي الْقُلُوبِ وَفِي الْخِصَالِ
وَفِي عِلْمٍ وَقُرْآنٍ وَمَحْيَا= تَعَالَى عَنْ شَبِيهٍ أَوْ مِثَالِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا= عَلَى طَهَ الْمُحَقِّقِ لِلْآمَالِ
وَآلٍ لَهُمْ طُهْرٌ وَكَرَمٌ= تَفَانَوْا فِي الْعِبَادَةِ وَالْوِصَالِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِإِنْشَادِ ابْتِهَالِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1429 هـ = نوفمبر 2008 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 24, 2011 7:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[priq][align=center]آلُ طَبَاطْبَا (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ)[/align][/priq]

[marq=right]بِقَرَافَةِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)[/marq]



• هذا المشهد منسوب إلى سيدي إبراهيم (طباطبا) بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم أجمعين) والمعروف أنه غير مدفون بمصر.

• ومن أولاده صلبًا القاسم الرسي (نسبة إلى قرية من قرى المدينة كان يسكن بها)، ويقول ابن خلكان: أن القاسم الرسي جاء إلى مصر في أوائل القرن الثالث الهجري وجلس بالجامع العتيق واجتمع عليه الناس وكان مجاب الدعوة، وكان أكثر أهل زمانه علمًا وحديثًا، وقيل إنه عاد إلى الحجاز ومات بالرس بلدته، وقيل إنه لم يرحل وإنه مدفون في مصر.

• يقول ابن الزيات إن من أولاد سيدي إبراهيم طباطبا المدفونين بهذا المشهد:

1. علي بن الحسن بن طباطبا، وكانت له مكانة ومقام كبير عند أمراء مصر وكان كثير الثراء.

2. وابنه أحمد بن علي بن الحسن بن طباطبا، وكانت له مكانة مرموقة، وقيل إنه تصدق بمال أبيه كله (بعد موت أبيه) حتى كان لا يجد ما ينفقه وكان يكتفي بأن يأكل في اليوم مرة واحدة ولما علم أحمد بن طولون بحاله منحه قرية من قرى مصر، وذكر ولده عبد الله قال: شفع أبي عند صاحب مصر في قوم كان قد طلب منهم مالًا فأبى أن يقبل شفاعة والدي، فلما كان الليل رأى النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يأمره أن يقبل شفاعته.

3. الإمام عبد الله بن طباطبا (رضي الله عنه).

4. وذكر ابن الزيات: أن بهذا المشهد السيدة/ خديجة بنت محمد إسماعيل بن إبراهيم طباطبا، الزاهدة العابدة زوجة الإمام عبد الله بن طباطبا (رضي الله تعالى عنه).

5. قبر أبي الحسن علي بن الحسن بن طباطبا المعروف باسم صاحب الحورية فقد ذكر ابن الزيات: أن أبا الحسن نام ليلة فرأى الجنة وما فيها من الحور فأعجبته حوراء، فقال لها: لمن أنت؟ قالت: لمن يعطي ثمني، فقال لها: وما ثمنك؟ قالت: مائة ختمة للقرآن، فقرأها فلما فرغ منها رآها في المنام فقال لها: قد فعلت ما أمرتني به، فقالت له: شريف أنت ليلة غد عندنا، فأصبح الشريف وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلمهم بموته، فمات من يومه ذلك.

6. بالمشهد أيضًا قبر أبي محمد الحسن بن علي بن طباطبا وبه أيضًا يس بن الحسن.

7. كما يوجد قبر الشريف طباطبا الأصغر وهو أخو عبد الله بن أحمد وكذلك يوجد قبر سليمان بن علي بن عبد الله المبتلى وهو من خدام المشهد، وأيضًا يوجد جمع كبير من أهل العلم والتقوى والفلاح.



[marq=right]تَرْجَمَةُ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطْبَا (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



• كان رضي الله تعالى عنه إمامًا فصيحًا حسن المحيا جميل الطلعة وكانت له ضياع وكان ذا سعة في المال.

• لما علم بفرار أجداده من ظلم وعسف الأمويين ثم العباسيين رحل واستقر بمصر.

• كان رغم اتساع رزقه لا ينام قرير العين إلا إذا أطمأن أنه ليس بالمدينة جائع أو محتاج، يخرج كل يوم في ظلام الليل حاملًا بنفسه الطعام والشراب والمال ويجوب المدينة بحثًا عن الفقراء والمساكين، كما أنه كان دائم التردد على بيوت المحتاجين ليصلهم بما رزق الله تعالى.

• وكان دائم القيام والصيام وهي سنة أجداده من أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين.

• وهو من أصحاب العلم والإرشاد والنصح يجتمع ويستمع إليه كثير من الخلق حيث كان يروي الحديث ويفسره ويتناول أحكام الشرع والفقه حتى صار بين الناس إمامًا لعلمه وفضله بجانب شرفه ونسبه.

• هذا ومن الروايات التي سجلها (ابن زولاق): أن سيدي عبد الله بن طباطبا قد رأى في المنام أن طاقة في السماء قد فتحت أمامه فصعد إليها ونفذ منها ليجد طريقًا طويلًا يمشي فيه وفي نهاية الطريق يجد السيدة/ خديجة (رضي الله تعالى عنها) التي نادت على السيدة/ فاطمة الزهراء (رضي الله تعالى عنها) لترحب بابنها الصالح ثم التقى بوالده الحسن وعمه الحسين (رضي الله تعالى عنهما) ثم جده سيدنا علي بن أبي طالب ثم يرى نور رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فينكب على الأرض حتى يقبل قدميه (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الذي منعه من ذلك وأخذ بيده وأنزله من الطاقة حتى أبلغه الأرض بسلام.

• ويذكر العبيدلي النسابة عن المشاهد التي يستجاب فيها الدعاء فيقول: نام رجل فرأى النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فقال له: يا رسول الله إني مشتاق إلى زيارتك وليس لي ما يوصلني إليك، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): زر عبد الله أحمد طباطبا تكن كمن زارني.

• ويحدثنا ابن النحوي عن علاقة الإمام عبد الله بن طباطبا بكافور الإخشيدي حاكم مصر، حيث كان الإمام يرسل إلى كافور كل يوم رغيفين وبعض الحلوى، وأن هذا لم يكن (كما زعم البعض) منه رياء ولا تملقًا، فقد أرسل إلى كافور رسالة يخبره فيها: إني ما أرسل إليك ما أرسله استخفافًا بك وإنما لي والدة صالحة تصنع بيدها ما أرسله وتقرأ عليه القرآن تبركًا، فقال له كافور: صدقت يا شريف.

• ولما انتقل دفن بضريحه مع آل طباطبا بقرافة الإمام الشافعي (رضي الله تعالى عنه)، وهو مقصد الصالحين والعلماء العاملين والمحبين أهل الود والوصل لآل البيت (رضي الله تعالى عنهم).



• المصدر:
كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون للدكتورة سعاد ماهر.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هِيَ الْأَقْمَارُ تَسْطَعُ فِي اللَّيَالِي= تُضِيءُ الْكَوْنَ فِي شَتَّى الْمَجَالِ
وَمَنْ يَفْقِدْ مَسَارَ السُّبُلِ يَلْقَ= مَنَارَ الْهَدْيِ فِي نُورِ الْهِلَالِ
وَمَنْ يَعْشَقْ ظَلَامَ النَّفْسِ يَنْأ= بَعِيدًا فِي مَفَاتِنَ لِلضَّلَالِ
وَأَهْلُ اللهِ أَعْلَامٌ وَنُجُمٌ= وَرُوَّادٌ شَيَّدَتْ قِمَمَ الرِّجَالِ
تَعَالَى اللهُ طَهَّرَهُمْ وَنَقَّى= سَرَائِرَهُمْ فَزَانُوا بِآيَاتِ الْجَمَالِ
أَقَامُوا الشَّرْعَ نِبْرَاسًا وَنَهْجًا= وَفَاقُوا الْخَلْقَ فِي عِظَمِ اكْتِمَالِ
وَرَاعُوا اللهَ فِي صَمْتٍ وَنُطْقٍ= وَضَحَّوْا بِالنَّفِيسِ وَكُلِّ غَالِ
وَبَذَلُوا الْمَالَ بِسَخَاءٍ وَكَرَمٍ= كَنَهْرٍ فَاضَ بِالْعَذْبِ الزُّلَالِ
***
وَآلُ الْبَيْتِ خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ= تَسَامَوْا بِالْمَكَارِمِ وَالْخِلَالِ
مَحَبَّتُهُمْ لَهَا أَجْرٌ وَنُورٌ= وَمَنْجَى فِي الْقِيَامَةِ وَالسُّؤَالِ
لَاقَوْا الظُّلْمَ وَالطُّغْيَانَ غَدْرًا= وَقَتْلًا شَاعَ فِي أَغْلَى الرِّجَالِ
كَأَنَّ اسْتِشْهَادَهُمْ حَتْمٌ وَقَدَرٌ= حَيَاةٌ بَعْدَ مَوْتٍ فِي سِجَالِ
***
تَبَدَّى الْقُطْبُ فِي شَرَفٍ وَحَسَبٍ= وَسَعْيٍ لِلْكِنَانَةِ فِي ارْتِحَالِ
يُلَازِمُهُ الْعَطَاءُ أَنَّى يَسْرِي= طَعَامٌ وَسُقْيَا وَبَذْلُ مَالِ
وَكَيْفَ يَبِيتُ فِي أَمْنٍ وَسَتْرٍ= وَقَوْمٌ فِي احْتِيَاجٍ وَاعْتِلَالِ
يُزَكِّي نَفْسَهُ بِصِيَامِ نَفْلٍ= وَسَهَرٍ فِي التَّهَجُّدِ فِي اللَّيَالِي
وَيَطْمَعُ فِي رِضَاءِ اللهِ رَهَبًا= وَطَمَعًا فِي ارْتِقَاءٍ وَنَوَالِ
بِرُؤْيَا الصِّدْقِ يَشْهَدُ آلَ بَيْتٍ= وَتِرْحَابٌ بَدَا عِظَمَ احْتِفَالِ
يُبَادِلُهُ الرَّسُولُ وِدَادَ حُبٍّ= وَعَطْفٍ زَادَهُ وَجْدَ الْوِصَالِ
وَجَاءَ الْفَتْحُ حَدِيثٌ وَفِقْهٌ= وَتَفْسِيرٌ وَشَرْعٌ فِي اعْتِدَالِ
وَكَثُرَ الْجَمْعُ لِإِمَامٍ تَعَالَى= بِزَادِ الْعِلْمِ وَضِيَاءِ الْكَمَالِ
***
يَنَالُ كَافُورُ مِنْهُ وَصْلًا= طَعَامُ الْقُطْبِ مِنْ رِزْقٍ حَلَالِ
وَلَيْسَ الْأَمْرُ مَقْصُودًا لِزُلْفَى= وَلَكِنْ بَرَكَةٌ تَرْقَى بِحَالِ
***
وَلَقِيَ اللهَ فِي شَوْقٍ وَأَمَلٍ= بِعَفْوٍ مِنْ كَرِيمٍ ذِي جَلَالِ
وَقِيلَ زِيَارَةُ مَشْهَدِهِ تُعَادِلُ= زِيَارَةً لِلْحَبِيبِ بِلَا ارْتِحَالِ
بِإِخْبَارِ الرَّسُولِ بِوَحْيِ رُؤْيَا= رَآهَا مَنْ يَحِنُّ إِلَى الْوِصَالِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا=عَلَى مَنْ بِهِ نَيْلُ الْآمَالِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا دَوْمًا= نُجُومَ الْهَدْىِ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي
مَا غَابَ قَمَرٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَهَطَلَ غَيْثٌ بِسَفْحِ الْجِبَالِ


(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 26, 2011 10:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]

[priq][align=center](بِمَسْجِدِ الْقَاضِي سَنَد بْنِ عَنَان بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ)[/align][/priq]



• هو الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفة الأصفهاني (وكلمة سِلَفة معناها بالفارسية ثلاث شفاة وذلك لأن شفاه العليا كانت مشقوقة فصارت شفتين غير الأخرى الأصلية).

• ولد في مدينة أصفهان عام 475هـ حيث تلقى بها علومه الأولى واتجه إلى علم الحديث مستمعًا إلى أكابر العلماء ثم غادرها إلى بغداد حيث التقى وتتلمذ على يدي الشيخ نصر الدين بن البطر من أكابر علمائها وذلك غير علماء آخرين في الفقه واللغة والحديث والقرآن والتفسير.

• ثم ارتحل إلى الحجاز ليؤدي فريضة الحج وهناك التقى بعلماء الفقه والحديث، وفي مقدمتهم ابن جرير الطبري بمكة والإمام القزويني بالمدينة، ثم عاد إلى بغداد ليعود إلى المشرق ثانية بادئًا بمدينة همذان في إيران ليلتقي بحجة الإسلام أبي حامد الغزالي الذي حضر مجلسه وانتفع بعلمه.

• ثم ترك السلفي المشرق للمرة الثانية وذهب إلى دمشق وأقام بها عامين واستفاد وأفاد ثم ذهب إلى مدينة صور حيث ركب سفينة حملته إلى الإسكندرية وكان وقتئذ في السادسة والثلاثين من عمره، وفي الإسكندرية (كما جاء في كتاب أعلام الإسكندرية للدكتور جمال الدين الشيال نقلًا عن ابن السمعاني): "كان السلفي ورعًا متقنًا حافظًا فهمًا له حظ كبير من اللغة العربية كثير الحديث والعلم حسن الفهم والبصيرة.

• وطد العزم على أن يستقر في الإسكندرية فتزوج بها امرأة ذات يسار وحصلت له ثروة وتصدق وصارت له وجاهة.

• اشتغل منذ نزوله بها بالتدريس والحديث بصفة خاصة وكان يعقد حلقاته في مساجد المدينة، ولما زاد إقبال الطلاب عليه من كل فج عميق، أنشأ حاكم الإسكندرية مدرسة خاصة له عرفت بالمدرسة السِّلَفِيَّة حيث ظل معتكفًا بها معلمًا ومربيًا مدة مقامه بالإسكندرية وهي أربع وستون عامًا لم يغادرها قط سوى مرة واحدة حين ذهب إلى مدينة الفسطاط ليتصل بعلمائها يأخذ عنهم ويأخذون عنه.

• وكان ممن قدروا المرأة العالمة الورعة التقية؛ فقد ترجم في كتابه معجم السفر لعدد ممن يعرفهن من راويات الحديث (السيدة نفيسة والسيدة فاطمة النبوية والسيدة عاتكة بنت زيد) وكذا ترجم لعدد من نساء الإسكندرية المشتغلات بالعلم والأدب والشعر ممن أخذ هو عنهن وممن أخذن عنه.

• وكان له في المجتمع السكندري مكانة ممتازة، فكان يسعى إليه الملوك والأمراء وكبار رجال الدولة وكان في اتصاله بهم شديد الحرص؛ فهم في معظمهم من الشيعة وهو سني شافعي، فكان يبتعد ما استطاع عن المناقشات الدينية والمذهبية.

• وكان أهل الإسكندرية يتبركون به وإذا اشتد ألم مريض أو امرأة في حالة وضع جاؤوا إليه فيكتب لهم ورقة يرفع الله بها الألم والمرض بإذنه تعالى.

• توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 576هـ بعد أن تجاوز المائة عام وقال ابن خلكان: "دفن في مقبرة داخل السور عند الباب الأخضر فيها جماعة من الصالحين كالطرطوشي وغيره".

• ويرجح أهل الإسكندرية ووزارة الأوقاف أنه مدفون داخل مسجد القاضي سند بن عنان أمام القبلة الموجود في شارع الباب الأخضر (أو السكة الجديدة بالإسكندرية).



[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَعَالَى فِي الرِّحَابِ وَفِي الزَّمَانِ= كَعَلَمٍ بَارِزٍ عَالِي الْمَكَانِ
يَجُوبُ الْأَرْضَ فِي شَرْقٍ وَغَرْبٍ= وَيَسْعَى فِي الْوُجُودِ بِلَا تَوَانِ
وَيَبْرَزُ فِي الْحَدِيثِ وَفِقْهِ شَرْعٍ= وَيَسْبِقُ مَا لَهُ فِي الْعِلْمِ ثَانِ
***
لِإِيرَانَ وَأَقْطَارِ مَشْرِقٍ= إِلَى مِيلَادِ بَدْءٍ فِي أَصْفَهَانِ
يُبَادِلُهُ الْغَزَالِيُّ رَقِيقَ وُدٍّ= وَيَنْهَلُ مِنْ مَجَالِسِهِ الْحِسَانِ
***
لِبَغْدَادَ وَعَالِمِهَا ابْنِ بُطْرٍ= وَفُقَهَاءَ فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْبَيَانِ
إِلَى أَرْضِ الْحِجَازِ لِغَرَضِ حَجٍّ= بِصُحْبَةِ مَنْ لَهُ سَبْقُ الرِّهَانِ
مِنَ الطَّبَرِيِّ وَالْقَزْوِينِي يَشْرَبُ= وَيَنْهَلُ مِنْ مَعَارِفَ فِي عِرْفَانِ
ثُمَّ عَوْدٌ لِدِمَشْقَ بَعْدَ مَشْرِقٍ= يُرَافِقُهُ جِهَادٌ فِي تَفَانِ
***
يَحُطُّ رِحَالَهُ بِعَظِيمِ ثَغْرٍ= تَعَالَى فِي الْجَمَالِ وَفِي الْأَمَانِ
وَيُحْيِى بِالْمَسَاجِدِ دَرْسَ عِلْمٍ= هُوَ التَّارِيخُ مَجْدٌ فِي الزَّمَانِ
يَعُمُّ الْجَمْعَ مِنْ صَوْبٍ وَحَدَبٍ= يَضِيقُ بِسَعْيِهِمْ رَحْبُ الْمَكَانِ
وَيَأْتِي الْفَرَجُ مَدْرَسَةٌ وَمَلْقَى= تُنِيرُ الْعِلْمَ لِبَعِيدٍ وَدَانِ
بِسَاحَتِهَا اعْتِكَافُ الشَّيْخِ أَضْحَى= مَنَارَ الْعِلْمِ بِهَدْيٍ لِلْفِتْيَانِ
***
بَسَاتِينُ الْوُرُودِ تُثْمِرُ زَهْرًا= وَعِطْرًا مِنْ خَمَائِلَ لِلرَّيْحَانِ
فَوَاكِهُ بِهَا الْأَشْجَارُ تَزْهُو= وَأَطْيَارٌ تُغَرِّدُ فِي مَغَانِ
كَرِيمُ خِصَالِ الشَّيْخِ تَجْلُو= بِصِدْقٍ فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْبَيَانِ
وَسَهَرٍ فِي تَجَافِ النَّوْمِ يَسْمُو= بِذِكْرِ اللهِ حَمْدًا فِي امْتِنَانِ
وَبَذْلٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُفْضِي= بِحُبٍّ فِي تَوَاضُعٍ وَاسْتِكَانِ
وَيَشْفَعُ فِي نِسَاءِ الْوَرَعِ حَقًّا= وَيَمْدَحُ مَنْ بَرَعْنَ فِي الْقُرْآنِ
يُرَحِّبُ بِالْمُلُوكِ بِكُلِّ قَدْرٍ= وَيُحَذِّرُ مِنْ تَشَيُّعٍ وَافْتِتَانِ
مَعِينُ الْخَيْرِ لَا يَنْفَدُ وَيَنْضَبُ= وَيَبْقَى الصِّدْقُ أَبَدًا وَالتَّفَانِي
وَيَلْقَى اللهَ فِي بِرٍّ وَطُهْرٍ= وَأَمَلٍ فِي النَّجَاةِ وَفِي الْجِنَانِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَنْ بِهِ نَيْلُ الْأَمَانِي
وَآلٍ وَصَحْبٍ صَارُوا نُجُمًا= أَضَاءَتْ بِالْمَكَارِمِ وَالْإِحْسَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ الْمَنَّانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11, 12 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط