موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإمام بحرق 930هـ - إمام آخر من أهل السنة عقيدته و منهجه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 04, 2010 9:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
فى هذا المشاركة أذكر ترجمة يسيرة عن الإمام محمد بن عمر بن بحرق الحضرمى الشافعى ثم موقفه من المسائل المختلفة التى يثيرها المتمسلفة الوهابية الخوارج على الأمة و على علماء الأمة , مثل مسألة:

- الإحتفال بالمولد النبوى الشريف
- الزيارة للقبر النبوى الشريف
- التبرك بالقبر الشريف و بالآثار الشريفة و تقبيلها
- تفضيل موضع القبر النبوى الشريف على ما عداه من بقاع الأرض
- تعظيم كل ما يتعلق بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم
- التوســـــــــل
- الإستغاثــــــــــــة
- الحلف بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم و بآيات كتاب الله
- مسألة إيمان أبوى النبى صلى الله عليه و آله و سلم
- قرابة النبى صلى الله عليه و آله و سلم
- النبى صلى الله عليه و آله و سلم و علم الغيب
- قراءة سورة يس
- عقيدة الإمام بحرق فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
- بردة الإمام البوصيرى
- التصوف
- الكرامات
- الشيعة


[align=center]
الإمــــــام بحــــــــــرق
869-930 هـ
[/align]



هذه الترجمة بإختصار من مقدمة كتابه "حدائق الأنوار و مطالع الأسرار فى سيرة النبى المختار صلى الله عليه و سلم و على آله و أصحابه المصطفين الأخيار"
طبعه دار المنهاج – الطبعة الثانية (مصححة و منقحة) 1424 هـ - 2003 م



هو الشيخ العلامة المحدث , الإمام البارع , اللغوى النحوى الأديب, القاضى: جمال الدين محمد بن عمر بن مبارك بن عبد الله بن على. الحميرى, الحضرمى, الشافعى. الشهير بـ (بحرق).

مولده:

ولد رحمه الله تعالى فى ليلة النصف من شعبان, سنة تسع و ستين و ثمان مئة بحضرموت


نشأته و طلبه العلم:

نشأ – رحمه الله تعالى - على احسن الأوصاف و النعوت بحضرموت, المشهود لها بوفرة العلماء و رسوخهم فى كثير من فنون العلم , فحفظ القرآن العظيم و الجزرية و معظم الحاوى الصغير و الشاطبية و منظومة البرماوى الأصولية و ألفية ابن مالك النحوية. و أخذ عن الفقيه الجليل محمد بن أحمد باجرفيل الفقه.

رحل إلى "الشحر" , فأخذ عن العلامة الشهير عبد الله بن عبد الرحمن بافضل و قرأ عليه فى الفقه و أصوله.

ثم إلى بندر "عدن" , فأخذ عن عبد الله بن أحمد بامخرمة الذى لازمه ملازمة تامة حتى تخرج به, و قرأ عليه الفقه و أصوله و العربية , حتى كان جل انتفاعه به, و قرأ عليه ألفية ابن مالك و جميع سيرة ابن هشام و جملة صالحة من الحاوى الصغير فى الفقه, و سمع عليه جملة من علوم شتى. و أخذ عن الشيخ محمد بن أحمد بافضل, فقرأ عليه أيضا الفقه و أصوله.
ثم ارتحل الى "زبيد" و أخذ عن علمائها. فأخذ علم الحديث عن المحدث الشيخ زين الدين محمد بن عبد اللطيف الشرجى, و علم الأصول عن الفقيه جمال الدين محمد بن أبى بكر الصائغ, و أخذ عنه التفسير و الحديث و النحو, و قرأ عليه "شرح البهجة الوردية" لأبى زرعة. و أخذ أيضا عن السيد الشريف الحسين بن عبد الرحمن الأهدل. و صحب الشيخ أبا بكر العيدروس, و أخذ عنه, و انتفع به, و عادت عليه بركته.

ثم رحل الى "الحرمين" سنة أربع و تسعين و ثمان مئة, و أدى المنسكين العظيمين, و اجتمع بالحافظ السخاوى , و سمع منه , و أخذ عنه علم الحديث و المصطلح.

مكانته و حياته:

كان – رحمه الله تعالى – ثقة , صالح حافظ للاحاديث و الاثار رجاعا الى الحق, محبا لأهل العلم, محسنا الى طلبته, غاية فى الكرم, مؤثرا .

تولى القضاء بالـ "شحر" فكان قاضيا عادلا تحمد احكامه. ثم عزل نفسه , و قصد عدن فحصل له قبول و جاه عن أميرها مرجان العامرى.

و لما توفى الامير مرجان سنة سبع و عشرين و تسع مئة قصد الهند , فوفد على سلطانها مظفر شاه أحمد بن محمود بايقرا (الكجراتى) , فقربه السلطان و أكرمه و عظمه , و قام به و قبله, و وسع عليه و التفت اليه , و أدناه منه و أخذ عنه, فاشتهر بجاهه . و صنف للسلطان كتابنا هذا : "تبصرة الحضرة الشاهية الاحمدية بسيرة الحضرة النبوية الاحمدية" .

قال السخاوى فى "الضوء اللامع" : و صاهر صاحبنا – أى بحرق – حمزة الناشرى على ابنته و أولدها, و تولع بالنظم أيضا و مدح السلطان – عامر بن عبد الوهاب - حين شرع فى بناء مدارس "زبيد" و النظر فيها, فكان من أولها فيما انشدنيه حين لقيته بمكة و أخذ عنى , و كان قدومه لها ليلة الصعود, فحج حجة الإسلام و أقام قليلا, ثم رجع , كان الله له ..." اهـ كلام السخاوى

قال عنه العيدروس فى النور السافر: " ما رأيت احدا من علماء حضرموت أحسن و لا أوجز عبارة منه, و له نظم حسن, و هو أحد من جمع بين ديباجتى النظم و النثر, فنثره منثور الرياض جاد بها السحائب, و نظمه منظوم العقود زانتها النحور و الترائب",
ثم اورد العيدروس نظما للإمام بحرق ثم قال:
" و لقد أجاد فيها كل الإجادة و لله دره و لا يبعد أن براعته فى الشعر لمعنى إرثى من إمامه الشافعى رضى الله عنه " اهـ كلام العيدروس

و قد ذكر له كرامات و مرائى صالحات لا نطيل بذكرها.


و له مقاطيع شعرية حسنة, منها:

أنا فى سلوة على كل حال **** إن ابانى الحبيب أو إن اتانى
أغنم الوصول إن دنا فى أمان **** و إذا ما نأى أعش بالأمانى

و له قصيدة عظيمة سماها : "العروة الوثيقة فى الجمع بين الشريعة و الحقيقة", أجاد فيها إلى الغاية , و شرحها شرحا سماه : " الحديقة الانيقة"

لقد كان رحمه الله تعالى العالم الذى يمشى تحت علم فتياه العلماء الاعلام و حملة الأقلام, وتخضع لفصاحته و بلاغته صيارفة النثر و النظام, شيخ اللغة و النحو و الإعراب, و عمدة الفقهاء فى نصوص الشافعى و الاصحاب.



مصنفاته:

صنف رحمه الله تعالى مصنفات عديدة فى الاصول و الفروع و الحديث و السيرة و العقيدة و النحو و فى أهل الأحوال, و قد تلقاها الناس بالقبول, نذكر منها:

1- حدائق الانوار و مطالع الاسرار فى سيرة النبى المختار (صلى الله عليه وآله و سلم). (مطبوع)
2- أرجوزه فى علم الحساب.
3- أرجوزه فى علم الطب و شرحها شرحا مفيدا.
4- الأسرار النبوية فى إختصار الأذكار النووية. (مطبوع)
5- البهجة فى تقويم اللهجة.
6- ترتيب السلوك إلى ملك الملوك.
7- تحفة الأحباب فى شرح "ملحة الأعراب" للحريرى. (مطبوع)
8- الحديقة الأنيقة فى شرح العروى الوثيقة. (مطبوع)
9- الحسام المسلول على منتقصى أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم. (مطبوع)
10- حلية البنات و البنين فيما يحتاج إليه من أمر الدين. (مطبوع)
11- الحواشى المفيدة على أبيات اليافعى فى العقيدة. و ذكر فى كتابه " ترتيب السلوك" أن له على ابيات الشيخ عبد الله بن اسعد اليافعى ثلاثة شروح: بسيط ووسيط ووجيز.
12- ذخيرة الاخوان (المختصر من كتاب الاستغناء بالقرآن). (مخطوط)
13- رسالة فى علم الميقات.
14- رسالة فى الفلك.
15- شرح الجزرية.
16- شرح على منظومة الشيخ أبى الجبيش الاندلسى فى العروض.
17- شرحان على لامية ابن مالك فى التصريف, مختصر و كبير.
18- عقد الدرر فى الإيمان بالقضاء و القدر. (مخطوط)
19- العقد الثمين فى إبطال القول بالتقبيح و التحسين. (مخطوط)
20- فتح الاقفال شرح أبنية الافعال.
21- فتح الرؤوف فى معانى الحروف.
22- مختصر الخلاصة لابن مالك, فى عده أهل بدر و شرحه.
23- مختصر نهاية الناشرى فى علم القراءات.
24- متعه الأسماع بأحكام السماع, ( المختصر من كتاب الإمتاع).
25- مختصر الترغيب و الترهيب, للمنذرى. (مخطوط)
26- مختصر شرح لامية العجم, للصفدى. (مخطوط)
27- مختصر المقاصد الحسنة, للسخاوى.
28- مواهب القدوس فى مناقب العيدروس.
29- النبذه المختصره فى معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة و المؤخرة.
30- النبذه المنتخبة من كتاب الاوائل, للعسكرى.

لعل هذه المصنفات هى الاشهر
و بالجملة: فجميع مؤلفاته رائقة حسنة, محررة منقبة مستحسنة, و لهذا تداولها ابناء الزمان, و تناقلها المشاه و الركبان, و عقدت عليها الخناصر, و انعطفت عليها الأواصر.



وفاته:

قال العيدروس فى النور السافر "حكى انه مات بالسم و سبب ذلك انه حظى عند السلطان الى الغاية , فحسده الوزراء على ذلك, فوقع منه ما اوجب له الشهادة, و ناهيك بها من سعادة.

و من احسن ما قيل فيه هذا البيت لبعضهم يمدحه

لأى المعانى زيدت القاف فى اسمكم و ما غيرت شيئا إذا هى تذكر
لانك بحر العلم و البحر شأنه اذا زيد فيه الشىء لا يتغير

و مثله قول الاخر فيه ايضا :

فأنت بحر و قاف ما له طرف محمد اسمك المعروف موصوفا
سمى خير الأنام الطهر من مضر يهناك يهناك هذا الفخر تشريفا

عاش رحمه الله تعالى احدى وستين سنة و انتقل الى جوار ربه فى ليلة العشرين من شعبان سنة ثلاثين و تسعمائة (بكجرات) فشيعه خلق كثير و دفن فى مدينة أحمد اباد
تغمده الله بالرحمة و الرضوان و أسجنه فسيح الجنان.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 06, 2010 8:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
مواقف الإمام بحرق من المسائل التى يثيرها المتفسلفة الوهابية الخوارج على الامة و على علماء الامة

المصدر: كتاب "حدائق الأنوار و مطالع الأسرار فى سيرة النبى المختار صلى الله عليه و سلم و على آله و أصحابه المصطفين الأخيار", تأليف الإمام بحرق.



- الإحتفال بالمولد النبوى الشريف:

أقر الأقر الإمام بحرق الإحتفال بالمولد النبوى الشريف و أن الإحتفال بالمولد الشريف هو من تعظيم شأن النبى صلى الله عليه و آله و سلم , بل و ألف خطبة - أو ما يعرف بالمولد - فى بداية كتابه و نصح ان تقرأ هذه الخطبة فى شهر مولده صلى الله عليه و آله و سلم.

يقول الإمام بحرق متكلما عن طريقة تقسيم كتابه (ص:47)

"فافتتحه بخطبة فى التعريف بمولده الشريف, و قدره العلى المنيف, وإن كان غنيا عن التعريف – ينبغى أن يخطب بها فى شهر مولده صلى الله عليه و آله و سلم فى الجمع و المنابر, و يطرز بقرائتها المحافل الشريفة و المحاضر." اهـ


و يقول فى بداية خطبته (ص: 54)

"أما بعد, فحقيق بيوم كان فيه وجود المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم ان يتخذ عيدا, و خليق بوقت اسفرت فيه غرته أن يعقد طالعا سعيدا, فاتقوا الله عباد الله, و احذروا عواقب الذنوب, و تقربوا الى الله تعالى بتعظيم شأن هذا المحبوب, و اعرفوا حرمته عند علام الغيوب, (و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) (الحج :22) " اهـ

و يقول أيضا فى الباب الرابع فى ذكر مولده الشريف (ص: 105)

"ولد النبى صلى الله عليه و آله و سلم فى ربيع أول ...و ذلك بمكة المشرفة فى شعب أبى طالب , و هو المكان الذى يجتمع فيه أهل مكة ليلة المولد الشريف, للذكر و الدعاء و التبرك بمسقط رأسه صلى الله عليه و آله و سلم.
و أفتى جماعة من المتأخرين بأن عمل المولد على هذا القصد حسن محمود." اهـ



- الزيارة للقبر النبوى الشريف:

يدعو - الإمام بحرق - الله فى (ص:57)
و يقول:
"و أن يشرفنا فى هذه الدنيا بطاعته و اتباع سنته و اغتنام زيارته و يحشرنا يوم القايمة فى شفاعته و زمرته" اهـ

و الإمام بحرق مقر بأحاديث التى تحث على زيارة القبر الشريف حتى انه رواها فى الباب الثانى: فى "أقواله القدسية", فصل الحج (ص:493)
فيقول:
"و روى الدارقطنى أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال " من زار قبرى وجبت له شفاعتى" ,
و روى ابن عدى فى الكامل أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال " من حج فلم يزرنى فقد جفانى" اهـ

و يستشهد الإمام بحرق بحادثة الإمام العتبى ناقلا عن الإمام النووى (ص:494)
فيقول:
" و روى الشيخ محيى الدين النووى, عن العتبى ...." الى أخر القصة المعروفة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 09, 2010 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
- التبرك بالقبر الشريف و بالآثار الشريفة و تقبيلها :

فى تقبيل الأعتاب:

يقول الإمام بحرق فى شعر نظمه (ص:79):
" و لى من قصيدة مسمطة هذه الابيات من الوافر
ألا أيها الحادى إذا ما ... أتيت قباب طيبة و الخياما
فخيم و أقر ساكنها السلاما... و قبل من منازله العتابا"



فى تمريغ الخد عند القبر النبوى الشريف:


فيقول بعدها بعدة أبيات:
"و مرغ حول ذاك القبر خدا... و قد مرائر الاشواق قدا
و نح مما اقترفت أسى و وجدا... لما اجترحت جوارحك اكتسابا"



فى تقيبل الجدران و العرصات:

يستشهد الإمام بحرق بكلام القاضى عياض تعليقا على دار السيدة خديجة التى عاش بها النبى صلى الله عليه و آله و سلم ,فيقول:
"و ما أحسن قول القاضى عياض رحمه الله تعالى فى وصف تلك الرياض – أعنى مكة و المدينة: (و جدير بمواطن عمرت بالوحي و التنزيل ، و تردد فى عرصاتها جبريل، و عرجت منها الملائكة و الروح ، و ضجت فيها بالتقديس و التسبيح، [و انتشر عنها من دين الله وسنة رسوله ما انتشر] ، مدارس و آيات ، ومشاهد الفضل و الخيرات ، و معاهد البراهين و المعجزات ، ومناسك الدين ، و مواقف سيد المرسلين، حيث انفجرت النبوة/ و الرسالة, وفاض عبابها، و أول أرض مس جلد المصطفى ترابها ,أن تعظم عرصاتها ، وتتنسم نفحاتها, و تقبل ربوعها و جدرانها).
و قال القاضى عياض رحمه الله تعالى فى معنى ذلك شعرا:
يا دار خير المرسلين ومن به ... هدي الأنام وخص بالآيــات
عندي لأجلك لوعة وصبابة ... وتشوق متوقد الجمـــرات
وعليّ عهد إن ملأت محاجري ... من تلكم الجدران والعرصات
لأعفرن مصون شيبي بالثرى ... من كثرة التقبيل والرشفــات...)". اهـ



فى التبرك بمكان مولد النبى صلى الله عليه و آله و سلم:

فيقول الإمام بحرق (ص: 105) :
"ولد النبى صلى الله عليه و آله و سلم فى ربيع أول ...و ذلك بمكة المشرفة فى شعب أبى طالب , و هو المكان الذى يجتمع فيه أهل مكة ليلة المولد الشريف, للذكر و الدعاء و التبرك بمسقط رأسه صلى الله عليه و آله و سلم." . اهـ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 10, 2010 7:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
تفضيل موضع القبر النبوى الشريف على ما عداه من بقاع الأرض:

يقول الإمام بحرق (ص:85)
"لا خلاف بين العلماء فى أن هذين البلدين أفضل بلاد الله على الإطلاق, و إنما اختلفوا فى أيهما أفضل. و الجمهور على تفضيل مكة على المدينة, إلا موضع قبره الشريف, فأجمعوا أنه افضل تربة فى الأرض, لما ورد أن كلا يدفن فى تربته التى خلق منها و هو صلى الله عليه و آله و سلم أفضل الخلق, فتربته أفضل تربة فى الأرض". اهـ



تعظيم كل ما يتعلق بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم:

يقول الإمام بحرق (ص:86)
"و أفضل موضع فى مكة : الكعبة, ثم المسجد, ثم دار خديجة رضى الله عنها, لأنه أقام فيها نحو ثمانية و عشرين عاما.

يقول الإمام بحرق مستشهدا بكلام القاضى عياض فى أن من فضل مكة أنها أول أرض مست جلد المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم,
فيقول (ص:86):
" و ما أحسن قول القاضى عياض رحمه الله تعالى فى وصف تلك الرياض – أعنى مكة و المدينة: (و جدير بمواطن عمرت بالوحي و التنزيل ..., و أول أرض مس جلد المصطفى ترابها ,أن تعظم عرصاتها ، وتتنسم نفحاتها, و تقبل ربوعها و جدرانها).
و يقول الإمام بحرق على أسباب تفضيل مكة (ص:83)
" و من فضلها أنها مولد المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم, و مسقط رأسه ومنشأه, و أقام بها نحو ثلاثا و خمسين سنة قبل هجرته". اهـ

ثم قال:
"و أما المدينة فهى دار الهجرة و ذات الروضة و الحجرة." اهـ

و يقول الإمام بحرق ناقلا عن الإمام البلقينى تفضيل ماء زمزم على الكوثر لأنه غسل به قلب المصطفى حين شق صدره الشريف,
فيقول (ص:56):
"قلت: المشهور فى الأحاديث الصحيحة أنهما غسلاه بماء زمزم. فلذلك جزم البلقينى و غيره من المتأخرين أن ماء زمزم أفضل من الكوثر." اهـ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 11, 2010 6:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
التوســـــــــل:

كان الإمام بحرق يتوسل بالنبى صلى الله عليه وعلى آله و سلم فى دعائه , فيقول فى نهاية خطبة المولد (ص:58):
"اللهم إنا نتوجه إليك, و نتشفع إليك بحقه عليك, فهو أوجه الشفعاء لديك و أكرم الخلق عليك..." اهـ

و الإمام بحرق مقر بحديث توسل سيدنا آدم بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم حيث ذكره فى الباب الثالث "فى ذكر من بشر به قبل ظهوره صلى الله عليه و آله و سلم" عن جماعة من علماء التفسير حيث قال (ص:96):
"و ذكر جماعة من علماء اتفسير فى قوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم" (البقرة:37), أن آدم توسل بمحمد عليهما الصلاة والسلام إلى ربه فى غفران ذنبه, فغفر له." اهـ



الإستغاثــــــــــــة:

كان الإمام بحرق ينادى و يستغيث بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم حيث كان يقول فى شعره (ص:80)
"و قل يا خير من ركب البراقا ... و أكرم من علا السبع الطباقا
أتيتك كى تحل لى الوثاقا ... ذنوبا قد دهت قلبى المصابا"

و يذكر الإمام بحرق حديث الإستغاثة بالعباد الصالحين فى الصحراء فصل السفر (ص:481), فيقول:
"و ثبت أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال" إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا, يا عباد الله احبسوا, فإن لله عز و جل فى الأرض حاضرا سيحبسه" رواه ابن السنى" اهـ



الحلف بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم و بآيات كتاب الله:

يقول الإمام بحرق فى شعر نظمه (ص:23)
"... قسما بآيات البديع و ما حوى ... من صنعتيه موشحا و مسلسلا"

و يقول مخاطبا حضرة النبى صلى الله عليه و آله و سلم (ص:80)

"بحقك سل إلهك أن يكونا ... لنا عونا على الأعدا معينا
و من كل الأذى حصنا حصينا ... و يكفينا برحمته العذابا"


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 19, 2010 12:04 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5953
مسألة إيمان أبوى النبى صلى الله عليه و آله و سلم:

يؤيد الإمام بحرق ما قاله الإمام القرطبى فى مسألة إيمان أبوى النبى صلى الله عليه و آله و سلم , و يذكرها تحت عنوان "فائدة عظيمة" فيقول ناقلا عن الإمام القرطبى (ص:113-115)

"قال القرطبى فى تذكرته: خرج الحافظ أبو بكر الخطيب فى كتابه (السابق و اللاحق) و الحافظ أبو حفص/عمر بن شاهين فى كتابه (الناسخ و المنسوخ) انه صلى الله عليه و آله و سلم قال فى حجة الوداع: "ذهبت لقبر أمى, فسألت الله أن يحييها لى, فاحياها فآمنت بى"
و كذا ذكره السهيلى فى الروض الآنف: أن من خصائصه صلى الله عليه و آله و سلم أن الله تعالى أحيا له أبويه فآمنا به
قال القرطبى: فهذا ناسخ لما فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم زار قبر أمه و قال :"استأذنت ربى أن أزور قبرها فأذن لى, فاستأذنته أن استغفر لها فلم يأذن لى"
قال القرطبى: فإيمانهما به بعد الرجعة ينفعهما كرامة له صلى الله عليه و آله و سلم, كما وقعت صلاة سليمان عليه السلام أداءا لما رد الله عليه الشمس بعد غروبها كرامة له, و الله يختص برحمته من يشاء, و يكرم بكرامته من يشاء" اهـ



قرابة النبى صلى الله عليه و آله و سلم:

يؤكد الإمام بحرق أن تخفيف العذاب عن أبو لهب إنما هو كرامة للنبى صلى الله عليه وآله و سلم , فيقول (ص:107)
" و فى صحيح البخارى أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال: "أرضعتنى أنا و أبا سلمة ثويبة" قال عروة بن الزبير: و ثويبة مولاة لأبى لهب, كان أبو لهب أعتقها, فأرضعت النبى صلى الله عليه و آله و سلم, فلما مات أبو لهب أريه العباس فى أسوأ حالة, فقال له: ماذا لقيت؟ قال: لم ألق بعدكم خيرا, غير أنى خفف عنى العذاب بعتاقى/ثويبة.
قلت: فتخفيف العذاب عنه إنما هو كرامة للنبى صلى الله عليه و آله و سلم كما خفف عن أبى طالب, لا لأجل مجرد العتق لقوله تعالى (و حبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون) (هود:16)." اهـ

يورد ايضا الإمام بحرق حديث تخفيف العذاب عن أبى طالب بأنه لولا النبى صلى الله عليه و آله و سلم لكان أبو طالب فى الدرك الاسفل من النار, فيقول (ص:193) :
" و فى صحيح البخارى أيضا, ان العباس قال للنبى صلى الله عليه و آله و سلم ما أغنيت عن عمك؟ فإنه كان يحوطك و يغضب لك, فقال: " هو فى ضحضاح من نار, و لولا أنا لكان فى الدرك الاسفل من النار" أى لأن كفره كفر ايثار للباطل على الحق, مع علمه بذلك و تيقنه بذلك, و ما شاء الله تعالى كان و ما لم يشا لم يكن.



النبى صلى الله عليه و آله و سلم و علم الغيب:

يؤمن الإمام بحرق بأن الله اطلع نبيه الكريم صلى الله عليه و آله و سلم على الغيب , فيقول الإمام بحرق (ص:410)

أجمع أهل السنة على أن خير الصحابة و أفضلهم على ما رتبوه هم رضى الله عنهم, فمن قدموه فهو المقدم, و من أخروه فهو المؤخر, إذ حقيقة الفضل ما هو فضل عند الله عز و جل, و ذلك غيب لا يطلع عليه إلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم" اهـ

و يقول ايضا (ص:430)
"فضلا عما نشره من العلم, و قرره من الشرع, و ما علمه الله من ملكوت سماواته و أرضه, و آيات قدرته, و أطلعه عليه مما كان و مما سيكون..." اهـ



قراءة سورة يس:

الإمام بحرق يحث على قراءة سورة يس ويورد حديثها فى فصل لواحق الصلاة حيث قال (ص:464) :
"وانه صلى الله عليه و آله و سلم قال : "يس قلب القرآن , لا يقرؤها رجل يريد بها وجه الله, إلا غفر له" رواه الإمام أحمد و أبو داود و النسائى و ابن ماجه و الحاكم, و قال: صحيح الاسناد " اهـ

و ذكر ايضا الإمام بحرق حديث فى فضل سور أخرى من القرآن كسورة تبارك و الإخلاص و آية الكرسى و سورة البقرة و آخرها و المعوذتين و الفاتحة و غيرها من السور الشريفة.



عقيدة الإمام بحرق فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

النبى صلى الله عليه و آله و سلم نور و المخلوقات جزء من نوره:

يقول الإمام بحرق (ص:231) :
" قلت: و معلوم أن الجبل و جميع المخلوقات جزء من نور محمد صلى الله عليه و آله و سلم, فلا عجب أن يطيق من التجلى ما لا يطيقه الجبل." اهـ



أن علم الانبياء إن هو إلا كحبة رمل من علمه صلى الله عليه و آله و سلم

فيقول (ص:430) :
"و أما وفور عقله و ذكاء لبه صلى الله عليه و آله و سلم: فمن تامل حسن تدبيره صلى الله عليه و آله و سلم لأمور بواطن الخلق و ظواهرهم, و سياسته للخاصة و العامة, مع عجيب شمائله, و غريب سيره, فضلا عما نشره من العلم, و قرره من الشرع, و ما علمه الله من ملكوت سماواته و أرضه, و آيات قدرته, و أطلعه عليه مما كان و مما سيكون, و مع التأييد الإلهى و العصمة بالوحى السماوى, فإنه يقتضى العجب, و يذهب به الفكر, و يعلم يقينا مصداق قوله تعالى تشريفا له و تكريما و تعظيما: (و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما) (النساء).
و عن وهب بن منبه – رحمه الله تعالى – قال: قرأت فى أحد و سبعين كتابا, فوجدت فيها أن الله تعالى لم يعط جميع الاولين و الأخرين من العقل فى جنب عقل نبيه محمد صلى الله عليه و آله و سلم إلا كحبة رمل من رمال الدنيا..." اهـ



عصمة النبى صلى الله عليه و آله و سلم:

يقول الإمام بحرق (ص:430) :
" و أطلعه عليه مما كان و مما سيكون, و مع التأييد الإلهى و العصمة بالوحى السماوى"



بردة الإمام البوصيرى:

كان الإمام بحرق كثيرا ما يستشهد بقصيدة البردة للإمام البوصيرى حتى أنه كثيرا ما يختم بها كل فصل فى كتابه, فإذا حصرت الابيات التى ذكرها لتجد انه ذكر ثلث ابيات البردة الشريفة, رضى الله عن الإمام البوصيرى و عن الإمام بحرق, امين.
و لقد ذكر الإمام بحرق منها ابيات :

14 بيت (ص:120-122)
من:
أبان مولده عن طيب عنصره ... يا طيب مبتدإ منه و مختتم
الى:
تبارك الله ما وحى بمكتسب ... و لا نبى على غيب بمتهم.

17 بيت (ص:170-172)
و من :
دعنى و وصفى آيات له ظهرت ... ظهور نار القرى ليلا على علم
إلى:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... و ينكر الفم طعم الماء من سقم.

و 5 ابيات (ص: 209-210)
من :
أقسمت بالقمر المنشق إن له... من قلبه نسبة مبرورة القسم
إلى:
و قاية الله أغنت عن مضاعفة ... من الدروع و عن عال من الأطم

13 بيت (ص: 232 - 233)
من:
يا خير من يمم العافون ساحته ... سعيا و فوق متون الأينق الرسم
إلى:
لما دعا الله داعينا لطلعته... بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم

و 6 أبيات (ص: 421-422)
من:
ما زال يلقاهم فى كل معترك ... حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
إلى:
مكفولة أبدا منهم بخير أب ... و خير بعل فلم تيتم و لم تئم

و 5 ابيات (ص:431)
من:
فاق النبيين فى خلق و فى خلق ... و لم يدانوه فى علم و لا كرم
إلى:
منزه عن شريك فى محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم

و 6 ابيات (ص:438)
من:
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى ... أن اشتكت قدماه الضر من ورم
إلى:
و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا من العدم



صوفيتــــه :

أما بالنسبة للتصوف فللإمام بحرق قصيدة عظيمة فى التصوف سماها : "العروة الوثيقة فى الجمع بين الشريعة و الحقيقة", أجاد فيها إلى الغاية كما قال الإمام العيدروس , و شرحها شرحا سماه : " الحديقة الانيقة"
و له كتاب " ترتيب السلوك إلى ملك الملوك" فى التصوف و تزكية النفس
و له كتاب فى أسرار الحروف سماه "فتح الرؤوف فى معانى الحروف"
و له موقف مؤيد للسماع ألف فيه مؤلفا سماه " متعه الأسماع بأحكام السماع, ( المختصر من كتاب الإمتاع).
و له مؤلف فى ذكر مناقب أحد كبار الصوفية و هو الإمام العيدروس سماه "مواهب القدوس فى مناقب العيدروس"

و من أبياته التى تظهر صوفيته يقول الإمام بحرق (ص: 24) :
أنا فى سلوة على كل حال ... إن ابانى الحبيب و إن اتانى
أغنم الوصل إن دنا فى أمان ... و إذا ما نأى اعش بالامانى



موقفه من الكرامات:

و موقف الإمام بحرق هو الايمان بالكرامات , و لقد أورد كرامة عجيبة عن أحد الصالحين فى سرده لواقعة إحضار بيت المقدس عند النبى صلى الله عليه و آله و سلم حينما جادله المشركين فى رحلة الإسراء و المعراج, فيقول (ص:228) :

" و فى رواية للإمام أحمد : "فجيء بالمسجد الاقصى و انا أنظر, حتى وضع عند دار عقيل, فنعته و أنا انظر إليه"
قال العلماء: و هذا ابلغ من كشف الحجب التى بين الحرم و بيت المقدس, لانه نظير إحضار عرش بلقيس لسليمان فى طرفة عين.
قلت: و ذلك بطريق إنزواء الأرض, بان تنقبض أجزاؤها حتى يصي الموضع الذى فيه بيت المقدس بمكة. و من ذلك قوله صلى الله عليه و آله و سلم : "زويت لى الأرض" . و الله أعلم.
و منه أن قلت لبعض اصحابنا: بلغنى انك تصلى اى فرض شئت جماعة بحرم مكة, فعلى أى كيفية هذا؟, فقال : بمجرد ان يخطر ذلك ببالى, صرت تجاه الكعبة, ثم إذا خطر ببالى العود, صرت بمكانى بحضرموت. و الله اعلم.



موقفه من الشيعةو ردوده عليهم:

و للإمام بحرق موقف واضح من الشيعة فى الرد عليهم و بيان عوار حججهم و كساد أرائهم, و له فيهم مؤلف سماه "الحسام المسلول على منتقصى أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم"
و له رسالة سماها "مختصر الخلاصة لابن مالك, فى عده أهل بدر و شرحه " يذكر فيها صحابة بدر (حيث ان الشيعة ينتقصون معظم صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حتى من كان من شارك فى بدر)
و له فصول فى نهاية كتابه "حدائق الانوار و مطالع الاسرار" فى الرد على الشيعة, منها:
فصل فى: وجوب نصب الإمام
فصل فى: شروط الإمامة
فصل فى: الإمام الحق بعد رسول الله صلى الله عليه و ىله و سلم
فصل فى: فضل الخلفاء الأربعة رضى الله عنهم أجمعين
فصل فى: ذكر شيء من فضائل الصحابة رضى الله عنهم أجمعين
فصل فى: أدلة فضل الخلفاء الربعة رضوان الله عليهم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط