موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الحدي
مشاركةمرسل: الاثنين ديسمبر 23, 2013 11:49 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3204
[b]بسم الله الرحمن الرحيم

طرق تخريج الحديث إجمالاً
- هناك عدة طرق اصطلح عليها العلماء لتخريج الحديث، هي إجمالاً.

1- تخريج الحديث عن طريق معرفة أول كلمة من متنه.

2- تخريج الحديث عن طريق معرفة الراوي الأعلى للحديث.

3- تخريج الحديث بحسب لفظة من ألفاظه.

4- تخريج الحديث بحسب موضوعه.

5- تخريج الحديث عن طريق النظر في حال الحديث متنا وإسناداً.

6- تخريج الحديث عن طريق الحاسوب.

وقبل الدخول في تفصيل تلك الطرق، ومعرفة ما يستعان به من الكتب في كل طريقة من الطرق، نقرر أن هناك طريقة أسماها العلماء (الاستقراء والتتبع) وتعني التفتيش الدقيق المتأني عن الحديث النبوي الذي يراد تخريجه وتتبعه في بطون المصادر الحديثة، وقراءتها سرداً.

وهذه لا تعتبر فنًا من فنون التخريج المعتبرة، فهي وإن كانت أدق الطرق في الوصول إلى الحديث، إلا أنها تحتاج إلى جهد كبير، وصبر طويل على البحث والتفتيش، في استقراء كتب السنة كتابًا كتابًا، وسردها صفحةً صفحةً.

وإليك الحديث عن هذه الطرق تفصيلا:

الطريقة الأولى

تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الحديث



وتعتمد هذه الطريقة على معرفة مطلع الحديث، أي أول لفظة منه، شريطة أن يتيقن الباحث من مطلع الحديث الصحيح، وهي أسهل الطرق في الوصول إلى الحديث المراد تخريجه، إذا كان ضمن نطاق الكتب التي نبحث فيها، وعدم وجود الحديث في الكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل كلماته لا يعني أنه غير موجود، بل نبحث عنه بواسطة الطرق الأخرى.

وحيث إن الأحاديث قد يأتي بعضها بألفاظ مختلفة، فعلى الباحث أن يكون فطنا في تقليب متن الحديث بالاحتمالات المتوقعة من خلال مقاطع الحديث.

والكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل الحروف هي من المصادر الفرعية، حيث إن المؤلفين جمعوا متون الأحاديث من الكتب الأصلية، وحذفوا الأسانيد، واقتصروا على المتون، ويعوضون حذف الأسانيد بعزوها إلى مصادرها الأصلية مع الحكم على الحديث في الغالب.

أهم المصادر المستخدمة في هذه الطريقة.

المصادر المستخدمة في هذه الطريقة ثلاثة أنواع.

أ- كتب المجاميع.

ب- كتب الأحاديث المشتهرة على الألسنة.

ج- المفاتيح والفهارس العلمية لكتب السنة.

أولاً. كتب المجاميع.

المجاميع أو الجوامع. هي الكتب تجمع الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها، وتكون الأحاديث فيها مرتبة على مطلع الحديث، ومن أهم هذه المجاميع.

1-الجامع الكبير، أو (جمع الجوامع) للسيوطي.

2- الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي أيضا.

3- الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للشيخ يوسف النبهاني (ت 1350هـ)، وهو في الحقيقة كتابان للسيوطي (الجامع الصغير)، و(الزيادة على الجامع الصغير)، فقام النبهاني بضم أحاديث الكتابين في كتاب واحد سماه (الفتح الكبير). وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات.

4- الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور- صلى الله عليه وسلم- للإمام المناوي (1031هـ).

5- كنز الحقائق في حديث خير الخلائق للمناوي أيضا.

وإليك الحديث بالتفصيل عن كتابين يعدان من أهم الكتب في هذه الطريقة.


1- الجامع الكبير أو جمع الجوامع:

مؤلفه:

الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الأسيوطي الشافعي، حافظ حجة حفظ من الأحاديث ما يزيد على مائتي ألف حديث. وقال عن نفسه لو وجدت أكثر من ذلك لحفظت، وهو صاحب المؤلفات النافعة التي زادت عن خمسمائة مؤلف، منها:كتاب تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، طبقات الحفاظ، اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، تنوير الحوالك بشرح موطأ الإمام مالك، وغير ذلك كثير.

ولد بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمان مائة (849) هـ، وتوفى ليلة الجمعة تاسع عشر من شهر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة هـ - رحمه الله رحمة واسعة-، وأجزل له المثوبة(1).

- منهج الإمام السيوطي في كتابه:

ألف السيوطي كتابه الجامع أو جمع الجوامع من مصادر السنة المشرفة التي تزيد على مائة مصدر، جمع فيه ما تيسر له من الأحاديث النبوية الشريفة التي قاربت مائة ألف حديث، وذلك باعتبار رواتها، أي باعتبار الرواة الذين اشتركوا في نقل الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لأن أحاديث الكتاب لا تتجاوز ستا وأربعين ألف حديث إلا قليلا(2).

وقد قسم السيوطي كتابه إلى قسمين:

أولها: الأحاديث القولية وهي التي تبدأ بلفظ النبي - صلى الله عليه وسلم- مباشرة كأن يقال مثلا: "بني الإسلام على خمس" وهكذا، فاللفظ هنا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم- مباشرة.

ثانيها: الأحاديث الفعلية وهي على عكس السابقة أي لم تتمحض للفظ النبوي، بأن تكون مثلاً:

1- أحاديث فعلية محضة كأن يروي الصحابي فعلا فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وذلك كحديث أوس بن أبي أوس قال: رأيت أبي يمسح على النعلين فقلت أتمسح عليها؟ فقال رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- يفعله(3).

2- أحاديث مشتملة على قول وفعل، وذلك كحديث:أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أتى بشارب وهو بخيبر، فحثي في وجهه التراب، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وبما كان في أيدهم حتى قال لهم: (ارفعوه، فرفعوا... الخ) (4).

فنجد أن الحديث اشتمل على فعل وهو (فحثي في وجهه التراب)، وقول وهو قوله (ارفعوه).

3- أحاديث اشتملت على سبب، مثال ذلك ما روي عن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه- قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا أبول قائمًا فقال: (يا عمر لا تبل قائما)(5).

4- أحاديث اشتملت على مراجعة، وذلك كحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أي الذنب عند الله أكبر؟ قال: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قلت: ثم أي ؟ قال: أن تزاني حليلة جارك، قال: ونزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ)(6).

وهنا نجد أن السائل راجع النبي - صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة لفهم أكبر الذنوب وأعظمها خطراً، وأشدها إثما عند الله - سبحانه وتعالى-.

أما القسم الأول:

وهو الأحاديث القولية فقد رتب أحاديثه حسب حروف المعجم فبدأ بحرف الهمزة ثم الباء ثم التاء ثم الثاء وهكذا، وفي كل حرف من هذه الحرف يمرره مع حروف الهجاء كلها أي الهمزة مع الهمزة ثم الهمزة مع الباء ثم الهمزة مع التاء ثم الهمزة مع الثاء وهكذا إلى أن تنتهي حروف الهجاء كلها ومثال ذلك:

1- (آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح.... الخ).

2- (آتي يوم القيامة باب الجنة فيفتح لي.... الخ).

3- (آجال البهائهم كلها....).

4-

5- (آخر من يحشر من هذه الأمة.... الخ).

6- آخر ما أدرك الناس.

7- آخر رجل يدخل الجنة.

وهكذا فإننا نجد أن الترتيب جاء حسب حروف المعجم إلا أنه في بعض الأحيان لا يلتزم بالترتيب الألف بائي داخل الكلمة نفسها،فقد قدم حديث (آخر ما أدرك الناس)، على (آخر رجل يدخل الجنة) وقدم حديث(آخر من يحشر من هذه الأمة) على حديث (آخر ما أدرك الناس) والأولى العكس.

وقد حاول البعض أن يلتمس العذر للسيوطي فقال: إن المواضع التي أخل فيها بالترتيب له فيها وجه نظر حديثيه،وهي أنه ربما يريد أن يقرن بين الحديث وشاهده ليبين أن للحديث شواهد يتقوى بها، وقد ردوا على ذلك فقالوا بأن ذلك ليس مطرداً فليس كل ما أخل فيه كان سببه ذلك.

وبعد أن يذكر الحديث يذكر من أخرجه من الأئمة مشيراً إلى أسمائهم بالرمز وهذا لمن أكثر التخريج منه، أما من لم يكثر التخريج منه فإنه يذكره صراحة لا رمزاً. ثم يذكر لفظ الصحابي مختصراً.

بالمثال يتضح المقال:

حديث (آخر من يخرج من النار رجلان، فيقول الله عز وجل لأحدهما يا ابن آدم، ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيراً قط ؟ هل رجوتني ؟ فيقول: لا يا رب، فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة... الخ) حم، عبد بن حميد عن أبي سعيد وأبي هريرة معاً.

ونلاحظ ما يلي:

1- أنه ذكر من أخرجه مشيراً إلى أحدهما بالرمز وثانيهما صراحة،فالمشار إليه بالرمز (حم) والمشار إليه صراحة عبد بن حميد، وذلك لأنه أكثر التخريج من (حم)أي مسند أحمد بن حنبل، وأما مسند عبد بن حميد فإنه لم يكثر التخريج منه ولذلك ذكره مصرحاً باسمه.

2- أنه ذكر الصحابيين الجليلين أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما.

رموزه:

1- (خ) رمز للإمام البخاري في صحيحه.

2- (م) رمز للإمام مسلم في صحيحـه.

3- (حب) رمز لابن حبان في صحيحه.

4- (ك) رمز للحاكم في مستدركه.

5- (ض) رمز للضياء للقدسي في المختارة.

6- (د) رمز لأبي داود السجستاني في سننه.

7- (ت) رمز للإمام الترمذي في سننه.

8- (ن) رمز للإمام النسائي في سننه الصغري المسماة بالمجتي.

9- (ة) تاء مربوطة رمز لابن ماجه في سننه.

10- (ط) رمز لأبي داود الطيالسي في مسنده.

11- (حم) رمز للإمام أحمد بن حنبل في مسنده.

12- (عم) رمز لعبدالله بن الإمام أحمد في زيادته على المسند.

13- (عب) رمز لعبد الرزاق في مصنفه.

14- (ص) رمز لسعيد بن منصور في سننه.

15- (ش) رمز لابن أبي شيبة في مصنفه.

16- (ع) رمز لأبي يعلى.

17- (طب) رمز للطبراني في معجمه الكبير.

18- (طس) رمز للطبراني في معجمه الأوسط.

19- (طص) رمز للطبراني في معجمه الصغير.

20- (قط) رمز للدار قطني في سننه.

21- (حل) رمز لأبي نعيم في الحلية.

22- (ق) رمز للبيهقي في سننه الكبرى.

23- (هب) رمز للبيهقي في شعب الإيمان.

24- (عق) رمز للعقيلي في الضعفاء.

25- (عد) رمز لابن عدي في الكامل.

26- (خط) رمز للخطيب البغدادي في تاريخه.

27- (كر) رمز لابن عساكر في تاريخه.

وهذه المصادر ليست هي كل المصادر التي اعتمد عليها السيوطي في التخريج بل هناك الكثير والكثير، ولكنها هي المصادر التي أكثر التخريج منها ولذلك أشار إليها بالرمز، أما باقي الكتب الأخرى فإنه ذكرها صراحة لعدم الإكثار في التخريج منها ومن راجع الكتاب يجد صحة ما ذكرناه.

وقد حرص السيوطي – رحمه الله – أن يحكم على الأحاديث التي ذكرها من حيث الصحة أو الحسن أو الضعف، وقد نهج في ذلك نهجاً يختلف عن سابقيه جمع فيه بين الفائدة والاختصار.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع الأعلام لخير الدين الرزكلي 3/ 301، 302، معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 5 ص 128، حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة 1 / 188، شذرات 8/51، الضوء اللامع 4/65، الكواكب، السائر 15/226.

(2) كشف اللثام 2/210.

(3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/22.

(4) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير 1/335 من حديث أزهر أبي عبد الرحمن الزهري.

(5) أخرجه عبد الرزاق ج 8 ص67، ابن ماجه، كتاب الطهارة باب في البول قاعدًا 1/12، والحاكم كتاب الطهارة 1/185.

(6) أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله تعالى (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما). 8/350، 351.
علم تخريج الحديث ص 23،34

[/b]

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الح
مشاركةمرسل: الاثنين ديسمبر 23, 2013 12:13 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3204
ومنهجه في ذلك أنه قسم الكتب التي يخرج منها أحاديثه إلى ثلاثة أقسام هي:-

القسم الأول: قسم صحيح، ويشتمل على الكتب التالية:-

1- صحيح الإمام البخاري.

2- صحيح الإمام مسلم.

3- صحيح ابن حبان.

4- مستدرك الحاكم سوى ما فيه من المتعقب عليه فينبه عليه.

5- المختارة للضياء المقدسي.

6- موطأ الإمام مالك.

7- صحيح ابن خزيمة.

8- صحيح أبي عوانه.

9- صحاح ابن السكن.

10- المنتقي لابن الجارود.

11- المستخرجات.

فإذا عزى السيوطي إلى أحد هذه الكتب الإحدى عشر، فالعزو إليها دليل على صحة الحديث.

قال السيوطي في مقدمة الكتاب: (وجميع ما في هذه الخمسة(1) صحيح، فالعزو إليها معلم بالصحة سوى ما في المستدرك من المتعقب فأنبه عليه، وكذا ما في موطأ مالك، وصحيح ابن خزيمة، وأبي عوانة، وابن السكن، والمنتقي لابن الجارود، والمستخرجات، فالعزو إليها معلم بالصحة أيضاً).

القسم الثاني: قسم يشتمل على الحديث الصحيح، والحسن، والضعيف، وهو موجود في الكتب التالية:-

1) سنن الترمذي.

2) سنن الإمام أبي داود.

3) سنن النسائي.

4) سنن ابن ماجه.

5) مسند أبي داود الطيالسي.

6) مسند الإمام أحمد بن حنبل.

7) زيادات عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل على أبيه في المسند.

8) مصنف عبد الرزاق.

9) مصنف ابن أبي شيبة.

10) سنن سعيد بن أبي منصور.

11) مسند أبي يعلى الموصلي.

12) المعجم الكبير للطبراني.

13) المعجم الأوسط للطبراني.

14) المعجم الصغير للطبراني.

15) الحلية لأبي نعيم.

16) السنن الكبرى للبيهقي.

17) شعب الإيمان للبيهقي.

قال السيوطي: (ورمزت لأبي داود (د)، فما سكت عليه فهو صالح، وما بين ضعفه نقلته عنه، وللترمذي (ت)، وأنقل كلامه على الحديث، وللنسائي (ن)، ولابن ماجه (ة) تاء مربوطة ، ولأبي داود الطيالسي (ط)، ولأحمد ابن حنبل (حم)، ولزيادات ابنه (عم)، ولعبد الرزاق (عب)، ولسعيد بن منصور (ص)، ولابن أبي شيبه (ش)، ولأبي يعلى (ع)، وللطبراني في الكبير (طب)، وفي الأوسط (طس)، وفي الصغير (طص)، وللدارقطني (قط)، فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته، ولأبي نعيم في الحلية (حل)، وللبيهقي (ق)، فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته، له في شعب الإيمان (هب)، وهذه فيها الصحيح، والحسن، والضعيف، فأبينه غالبًا، وكل ما كان في مسند الإمام أحمد فهو مقبول، فإن الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن)(2).

القسم الثالث: قسم يشتمل على الضعيف فقط، وقد احتوته الكتب التالية:

1- الكامل في الضعفاء لابن عدي.

2- الضعفاء للعقيلي.

3- تاريخ دمشق لابن عساكر.

4- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.

5- نوادر الأصول في معرفة أخبار الرسول للحكيم الترمذي.

6- تاريخ نيسابور للحاكم.

7- تاريخ ابن الجارود.

8- مسند الفردوس للديلمي.

قال السيوطي: (وللعقيلي في الضعفاء (عق)، ولابن عدي في الكامل (عد)، وللخطيب البغدادي (خط)، فإن كان في تاريخه أطلقت وإلا بينته، ولابن عساكر في تاريخه (كر)، وكل ما عزى لهؤلاء الأربعة، أو للحكيم الترمذي في نوادر الأصول، أو الحاكم في تاريخه، أو الديلمي في مسند الفردوس فهو ضعيف، فليستغن بالعزو إليها، أو إلى بعضها عن بيان ضعفه)(3).

ونخلص من ذلك كله إلى أن السيوطي حكم على الأحاديث من حيث الصحة، وذلك بالعزو إلى الكتب الحديثية التي أشار إليها في القسم الأول، أو الضعف، وذلك بالعزو إلى الكتب الحديثية التي أشار إليها في القسم الثالث.

أما القسم الثاني الذي جمع بين الصحيح، والحسن، والضعيف فإنه يحتاج من الباحث إلى دراسة الإسناد مع ذكر أقوال علماء الجرح والتعديل؛ ليتسن له الحكم على الحديث من حيث الصحة، أو الحسن، أو الضعف.

ولقد نأى الإمام السيوطي بكتابه- فيما يرى - عن الأحاديث الموضوعة والمكذوبة؛ لأنه قسم كتابه إلى ثلاثة أقسام لم يكن منها الحديث الموضوع.
أما ذكر السيوطي للصحابي عقب تخريج الحديث فقد وقع فيه نوع من الاختصار ذكره في مقدمة الكتاب فقال: (وحيث أطلق في هذا القسم أبو بكر فهو الصديق، أو عمر فهو ابن الخطاب، أو عثمان فهو ابن عفان، أوعلي فهو ابن أبي طالب، أو سعد فهو ابن أبي وقاص،أو أنس فهو ابن مالك، أو البراء فهو ابن عازب، أو بلال فهو ابن رباح، أو جابر فهو ابن عبد الله، أو حذيفة فهو ابن اليمان، أو معاذ فهو ابن جبل، أو معاوية فهو ابن أبي سفيان، أو أبو أمامة فهو الباهلي، أو أبو سعيد فهو الخدري، أو العباس فهو ابن عبد المطلب، أو عبادة فهو ابن الصامت، أو عمار فهو ابن ياسر.
طريقة التخريج من الكتاب

إذا أراد الباحث أن يخرج حديثاً من الجامع الكبير فعليه أن يحدد هوية الحديث هل هو من قسم الأقوال أم الأفعال؟.

1- فإن كان من الأفعال فلابد من معرفة الراوي الأعلى للحديث؛ ليقف على الأحاديث التي رواها الصحابي الجليل إن كان الحديث مرفوعاً، أما إذا كان الحديث مرسلاً فيبحث عنه في قسم المراسيل، وقد رتبت أسماؤهم على حروف المعجم.

2- إن كان من قسم الأقوال فلابد من معرفة أول لفظة من الحديث؛ ليستطيع الوصول إلى الحديث المراد تخريجه؛ لأن قسم الأقوال مرتب حسب حروف المعجم.

3- إذا تمكن الباحث من معرفة أول لفظة في الحديث فليطلب الحرف الأول من اللفظة في الكتاب، مع مراعاة الحرف الثاني من اللفظة، وكذا الحرف الثالث وهكذا.

4- إذا تمكن الباحث من الوصول إلى الحديث المراد تخريجه في الكتاب فعليه محاولة فك الرموز، وذلك من خلال مقدمة الكتاب.

5- على الباحث أن يضع في حسبانه رتبة الكتب التي أشار إليها السيوطي؛ ليستعين بها في الحكم على الحديث.

وإليك مثالاً يوضح ما ذكرت: حديث (آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص)، وبالنظر إلى الحديث نجد أنه حديث قولي، أي يمكن تخريجه من قسم الأقوال، وعلى ذلك فيجب اتباع الخطوات التالية:-

1- أن يأتي بحرف الهمزة، ثم يمرر حرف الهمزة مع الباء، ثم التاء، ثم التاء، ثم الجيم وهكذا، فإنه يجد الحديث إن شاء الله.

2- حين الوقوف على مكان الحديث يجد رمزاً وصحابيا هكذا (آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص) ق عن جابر.

3- يفك الباحث هذه الرموز من خلال مقدمة الكتاب.

4- يكتب التخريج إجمالياً فيقول: أخرجه البيهقي من حديث جابر بن عبد الله، انظر الجامع الكبير ج كذا، ص كذا.

وهذا التخريج الإجمالي يحتاج إلى تفصيل فيقول: أخرجه البيهقي في كتاب كذا، باب كذا، حـ كذا، ص كذا، طبعة كذا.



- مميزات الكتاب:

1) أن الكتاب اشتمل على عدد كثير من الأحاديث، أوصلها بعضهم إلى مائة ألف حديث باعتبار الرواة.

2) أن المؤلف رجع إلى كتب كثيرة أوصلها بعضهم إلى أكثر من ثمانين كتابا. بعض هذه الكتب يصعب الوصول إليها؛ لأنها ما زالت مخطوطة.

3) أنه رتب الكتاب ترتيبًا دقيقًا، بحيث يسهل على الباحث الانتفاع بالكتاب والاستفادة منه، فقد جعل قسم الأقوال على حدة، مرتبًا حسب حروف المعجم، وقسم الأفعال على حدة مرتبًا حسب الراوي الأعلى لها.

4) أنه حكم على الأحاديث من حيث الصحة، أو الحسن، أو الضعف، وذلك بإضافة الأحاديث إلى الكتب المعزو إليها.



عيوب الكتاب:

1- لا يمكن التخريج من هذا الكتاب إلا لمن حفظ متن الحديث، أو طرفه الأول على الأقل إن كان الحديث قوليًا، أو عرف راويه الأعلى إن كان الحديث فعليًا.

2- أن من قصد جمع أحاديث موضوع معين لا يمكنه الاستفادة منه إلا إذا تصفح الكتاب كله، وهذا عسر صعب.

3- من طلب الإسناد فعليه أن يرجع إلى الكتاب المخرج منه، وهذا مما يكلف الباحث عناءً ًومشقة، خاصة إذا كان الكتاب مخطوطاً أو مفقوداً. والله أعلم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المراد بالخمسة البخاري، مسلم، ابن حبان، الحاكم في المستدرك، الضياء المقدسي في المختارة.

(2) مقدمة الجامع الكبير.

(3) مقدمة الجامع الكبير.

(5) مقدمة الجامع الكبير.

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الح
مشاركةمرسل: الاثنين ديسمبر 23, 2013 3:05 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3204

- الجامع الصغير من أحاديث البشر النذير

مؤلفه:

هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة 911هـ.

عدد الأحاديث: نقل الكتاني أن عدد الأحاديث: عشر آلاف حديث وتسعمائة وأربعة وثلاثون حديثا, لكن عند العد والحصر لها كما جاء في النسخة المطبوعة المرقمة (10031) عشرة آلاف وواحد وثلاثون حديثاً.

سبب التسمية:

ترجع سبب التسمية إلى أن السيوطي حينما ألف كتابه المسمى بجمع الجوامع، أو الجامع الكبير، قسمه إلى أحاديث قولية، وأحاديث فعلية، ثم انتقى من الأحاديث القولية أحاديث صحيحة مختصرة، وقد زاد عليها بعض الزيادات، وجمع ذلك كله في كتاب سماه (الجامع الصغير من حديث البشير النذير)؛ لأنه مستل من الجامع الكبير.

قال السيوطي. في مقدمة كتابه (أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفًا)،ومن الحكم المصطفوية صنوفاً، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معان الأثر إبريزه(2).

ترتيب الكتاب:

رتب السيوطي أحاديثه حسب حروف المعجم، مراعياً أول الحديث فما بعده؛ تسهيلا على الطلاب.

وبيان ذلك: أنه بدأ بالأحاديث التي أولها همزة، ثم التي أولها باء، ثم التي أولها تاء، وثاء، وجيم، وهكذا، وفي داخل كل حرف من هذه الحروف يمرر الحرف مع حروف المعجم كلها، وإليك مثالاً يوضح ذلك في حرف التاء مثلاً.

تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر..... الخ.

تابعوا بين الحج والعمرة. فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق.

تأكل النار ابن آدم إلا الأثر في السجود.

تبًا للذهب والفضة.

تبسمك في وجه أخيك لك صدقة.

تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء.

تجافوا عن عقوبة ذي المروءة إلا في حَدٍّ من حدود الله.

وهكذا فإننا نجد أنه أخذ التاء مع الألف، ثم مرر حرف التاء مع حروف الهجاء كلها، وفي نهاية هذا الترتيب من كل حرف نجد أن السيوطي عقد عنواناً للمحلي بأل فقال فصل في المحلي بأل من هذا الحرف (أي الأحاديث التي تبدأ بأل من هذا الحرف).

"مثال ذلك":

التاجر الصدوق تحت ظل العرش.

التاجر الصدوق لا يحجب من أبواب الجنة.

التاجر الجبان محروم.

التثاؤب من الشيطان.

وهكذا في نهاية الحروف كلها، فإنه يذكر الأحاديث المبدوءة بأل من كل حرف، وأود أن أسجل هنا للباحث عدة ملحوظات ليكون على بصيرة من أمره، وبينة من عمله، وهي:

1- أن هذا الترتيب اتفق تماماً في الحرف الأول والثاني، ثم قد يختل بعد ذلك، وبالمثال يتضح المقال:

أ) إني نهيت عن قتل المصلين.

ب) إني نهيت عن زبد المشركين.

ج) إني لا أقبل هدية مشرك.

د) إني لا أصافح النساء.

هـ) إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس.

و) إني حرمت ما بين لابتي المدينة.

فنجد أنه كان من الأولى أن يقدم (إني نهيت عن زبد) على (إني نهيت عن قتل المصلين)، وأن يقدم (إني لا أصافح النساء) على (إني لا أقبل)، وكان من الأولى والأحرى أن يقدم (إني حرمت) على كل ما ذكره أولاً (3).

2- أن السيوطي قدم حديث (إنما الأعمال بالنيات)، وصدر به أول الكتاب، ولم يجعله ضمن الترتيب الذي نهجه؛ تبركًا به؛ وتصحيحاً لنيته، وهذا صنيع أكثر المحدثين كالإمام البخاري وغيره.

3- أنه في حرف الباء قدم حديث (بسم الله الرحمن الرحيم) مفتاح كل كتاب(4)، ولم يراع الترتيب الذي نهجه لشرف الآية، وتقديمها على غيرها، ثم راعي الترتيب بعد هذا الحديث.

4- لو أراد الباحث أن يخرج حديثاً خاصاً بشمائله - صلى الله عليه وسلم –، وهي الأحاديث المتعلقة بأوصافه - صلى الله عليه وسلم –، فعليه أن يطلب أحاديث حرف الكاف، وبعد الانتهاء من الأحاديث المبدوءة بحرف الكاف عقد المؤلف عنوانًا خاصًا بالشمائل سماه (باب كان، وهي الشمائل الشريفة).

6- لو أراد الباحث أن يخرج حديثاً أوله لفظ "نهى" ولم يجد الحديث في حرف النون مع الهاء فعليه أن لا يتسرع في الجزم بعدم وجود الحديث؛ بل عليه أن يطلب باب المناهي، ومحله بعد المحلي بأل من هذا الحرف.

7-في باب اللام لم يذكر "لا" النافية، و"لا" الناهية، والسر في ذلك أنه أفراد (اللام ألف) في باب مستقل بعد الواو، وقبل الياء التي هي خاتمة الحروف.

8- في نهاية الحديث يذكر من أخرجه من أئمة السنة.

9- يذكر الصحابي الذي روي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- إن كان الحديث مرفوعًا- أو التابعي إن كان الحديث مرسلاً.

10- يذكر درجة الحديث من حيث الصحة، أو الحسن، أو الضعف.
رموز الكتاب ومعناها:

(خ) للإمام البخاري.

(م) للإمام مسلم.

(ق) لما اتفق عليه البخاري ومسلم في صحيحهما.

(د) لأبي داود في سننه.

(ت) للترمذي في سننه.

(ن) النسائي في سننه.

(ة) تاء مربوطة لابن ماجه في سننه.

(4) رقم أربعة رمز لأصحاب السنن الأربع.

(3) الرقم ثلاثة رمز لأبي داود، والترمذي، والنسائي.

(حم) رمز لأحمد بن حنبل في مسنده.

(عم) رمز لعبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده على المسند.

(ك) رمز للحاكم، قال السيوطي : فإن كان في مستدركه أطلقت وإلا بينت.

(خد) رمز للبخاري في الأدب المفرد.

(تخ) رمز البخاري في التاريخ.

(حب) رمز لابن حبان في صحيحه.

(طب) رمز للطبراني في الكبير.

(طس) رمز للطبراني في الأوسط.

(طص) رمز للطبراني في الصغير.

(ص) رمز لسعيد بن منصور في سننه.

(ش) رمز لابن أبي شيبه في مصنفه.

(عب) رمز لعبد الرزاق في الجامع.

(ع) رمز لأبي يعلى في مسنده.

(قط) رمز للدار قطني: قال السيوطي: فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينت.

(فر) رمز للديلمي في مسند الفردوس.

(حل) رمز لأبي نعيم في الحلية.

(هب) رمز للبيهقي في شعب الإيمان.

(هق) رمز للبيهقي في السنن الكبرى.

(عق) رمز للعقيلي في كتابه الضعفاء.

(خط) رمز للخطيب في كتابه التاريخ إذا أطلق وإلا بين.

(عد) رمز لابن عدي في الكامل(1).



وحين حكمه على الأحاديث فإنه أشار إلى ذلك بالرمز أيضاً.

فرمز (صحـ) معناه أن الحديث صحيح.

ورمز (ح) معناه أن الحديث حسن.

ورمز (ض) معناه أن الحديث ضعيف.

ولا يظن القارئ أن هذه هي الكتب التي اعتمد عليها السيوطي فقط في جمع الأحاديث منها؛ بل هناك كثير من الكتب ذكرها السيوطي في كتابه الجامع الصغير، وقد سجلها السيوطي على ظهر نسخة من جمع الجوامع، حيث قال - رحمه الله رحمة واسعة-: " هذه تذكرة مباركة بأسماء الكتب التي أنهيت مطالعتها على هذا التأليف؛ خشية أن تهجم المنية قبل تمامه على الوجه الذي قصدته، فيقيض الله تعالى من يذيل عليه، فإذا عرف ما أنهيت مطالعته استغنى عن مراجعته، ونظر ما سواه من كتب السنة".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) مقدمة الكتاب ص 5.

(3) الجامع الصغير 1/157 من حديث رقم 2633-3638.

(4) الجامع الصغير 1/187.

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الح
مشاركةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8065
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الح
مشاركةمرسل: الأربعاء ديسمبر 25, 2013 4:23 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3204
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / فراج يعقوب

ويسعدني دائما مروركم الطيب

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطريقة الأولى :تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الح
مشاركةمرسل: الأربعاء ديسمبر 25, 2013 4:37 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3204
بسم اله الرحمن الرحيم

تكملة لكتاب الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير

طريقة التخريج من الكتاب:

إذا أراد الباحث أن يخرج حديثاً من هذا الكتاب، فعليه أن يتبع الخطوات التالية:

1- أن يتأكد من لفظ الحديث، وخاصة بدايته؛ لأن عدم معرفة أول لفظ من الحديث لا يمكن الباحث من تخريج الحديث من هذا الكتاب.

2- إذا كان لفظ الحديث مبدوءاً بأل فعليه أن يأتي بالمحلي بأل من هذا الحرف، وذلك كحديث (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فعلى الباحث أن يأتي بالمحلي بأل من حرف التاء.

3- إذا كان الحديث يتعلق بشمائل النبي - صلى الله عليه وسلم- فعليه أن يأتي بحرف الكاف باب شمائله - صلى الله عليه وسلم-.

4- إذا كان الحديث يتعلق بالمناهي فعلى الباحث أن يطلب حرف النون، ثم يتتبع الأحاديث في حرف النون، ثم المحلي بأل من هذا الحرف، ثم يطلب عنوان المناهي، ويتتبع الحديث.

5- إذا وقف الباحث على مكان الحديث فعليه أن يذكر مَنْ أخرجه من أئمة السنة، وذلك كحديث (ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث. وكسب الحجام خبيث) (حم م د ت) عن رافع بن خديج.

أي أن هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي. وهذا تخريج إجمالي يحتاج من الباحث إلى التفصيل والبيان، وعليه أن يقوم به، فإذا ما انتهى منه، فيقول أخرجه الإمام أحمد، جزء كذا، صفحة كذا، رقم كذا، مسلم كتاب كذا، رقم كذا، باب كذا، جزء كذا، صفحة كذا، ط كذا. وهكذا في بقية الكتب.


مميزات الكتاب:

1- أن مؤلف الكتاب رتبه ترتيباً دقيقاً حسنًا، مما يسر للباحث كيفية إخراج الحديث منه بسهولة ويسر.

2- أن مؤلف الكتاب حكم على الأحاديث بالصحة، أو بالحسن، أو بالضعف، مما أراح الباحث وأغناه عن البحث والتفتيش، ولكن في حكمه على الأحاديث بعض التساهل، مما دفع المناوي في شرحه المسمى (فيض القدير شرح الجامع الصغير) أن يتتبع السيوطي في بعض الأحاديث، ويخالفه في الحكم عليها، مع بيان وجهة نظره في ذلك، وللعلامة أحمد بن صديق الغماري كتاب (المداوي) تعقب فيه أحكام السيوطي والمناوي.

3-أن مؤلف الكتاب ابتعد عن الأحاديث الموضوعة أو المكذوبة.

قال السيوطي (وصنته عما تفرد به وَضَّاعٌ أو كَذَّابٌ... الخ).

4-أنه خرج من كتب كثيرة ذكر من أكثر منه في مقدمة الكتاب، وترك من لم يكثر منها، ومن أطلع على الكتاب وخرج منه لمس ذلك بوضوح.

عيوبه:

1- أن السيوطي اقتصر في كتابه على الأحاديث الوجيزة فقال: " هذا كتاب أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفاً، ومن الحكم المصطفوية صنوفاً، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معادن الأثر إبريزه.

2- لم يكثر السيوطي في كتابه لأحاديث الأحكام.

3- أنه ذكر متن الحديث دون ذكر السند.

4- لا يمكن الاعتماد على هذا الكتاب إلا إذا عرف الباحث أول لفظ من الحديث.

5- إذا أراد الباحث جمع أحاديث موضوع فعليه أن يقلب صفحات الكتاب كله.

6- أن السيوطي خالف منهجه الذي نص عليه في مقدمة الكتاب، حيث قال وصنته عما تفرد به وَضَّاعٌ أو كَذَّابٌ...، ومع ذلك ورد في الكتاب أحاديث موضوعة، ذكرها في كتابه ( اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة)، وقد نبه المناوي في كتابه فيض القدير على تلك الأحاديث.

وممن تتبع هذه الأحاديث وأفردها بالتأليف الشيخ أحمد بن محمد الصديق الغماري، جمعها في كتاب سماه (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) وقد رتب هذه الأحاديث حسب حروف المعجم(1).
شروح هذا الكتاب:

1- " الكوكب المنير شرح الجامع الصغير" للشيخ شمس الدين محمد ابن العلقمي تلميذ المصنف، المتوفي سنة تسع وعشرين وتسعمائة (929)، لكن ترك أحاديث بلا شرح لكونها غير محتاجة إليه.



2- شرح العلامة نور الدين علي القارى.


3- " فيض القدير شرح الجامع الصغير" للمناوي الشافعي المتوفي سنة 1030 .

وقد امتاز هذا الشرح بكثرة الفوائد والفرائد، مع الإيجاز في غير خلل، بين فيه مؤلفه مقصود الحديث دون الدخول في الخلافات الفقهية، والمذاهب، والمسائل النحوية، وتناول الحديث من حيث تخريجه، وبيان حاله من حيث الصحة والضعف، فأحيانًا يكتفي بما ذكره السيوطي في تخريج الحديث، وأحيانا يستدرك عليه، فيزيد أشياء في تخريج الحديث، وأحيانا يقره على تصحيحه، أو تحسينه، أو تضعيفه، وأحيانا يعترض عليه.

والكتاب مهم في بابه ، وهو مطبوع مشهور متداول.






_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط