ابن القرضاوي يرد على والده: دفاعك عن مرسي آلمني
http://aldarbnews.com/12/19035.htmlرد ابن الشيخ يوسف القرضاوي على فتوى والده بضرورة تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، معارضاً على "المقارنة" بين مرسي ومبارك، وموضحاً ان "المقارنة بين مرسي ومبارك غير مقبولة، وهذه رؤية جيلنا التي ربما لا يراها من قبلنا".
وقال عبدالرحمن القرضاوي في رسالة نشرتها جريدة "اليوم السابع" في موقعها الإلكتروني، ان "حقيقة ما حدث في مصر خلال العام الماضي أن "الإخوان المسلمين" قد تعاملوا مع رئاسة الجمهورية على أنها شعبة من شعب الجماعة، ونحن ندفع وسندفع ثمن ذلك جميعا دما وأحقادا بين أبناء الوطن الواحد".
وقال "لقد تعلمت منكم أن المسلمين عند شروطهم، ألست القائل: "إن الإمام إذا التزم بالنزول على رأي الأغلبية وبويع على هذا الأساس، فإنه يلزمه شرعا ما التزم به، ولا يجوز له بعد أن يتولى السلطة أن يضرب بهذا العهد والالتزام عرض الحائط، ويقول إن رأيي في الشورى إنها معلمة وليست ملزمة، فليكن رأيه ما يكون، ولكنه إذا اختاره أهل الحل والعقد على شرط وبايعوه عليه فلا يسعه إلا أن ينفذه ولا يخرج عنه، فالمسلمون عند شروطهم، والوفاء بالعهد فريضة، وهو من أخلاق المؤمنين".
وتابع" يا أبي الكريم العظيم ...لقد عاهدنا الرجل (أي مرسي) ووعدنا بالتوافق على الدستور، ولم يف، وبالتوافق على الوزارة، ولم يف، وبالمشاركة لا المغالبة في حكم البلاد، ولم يف، وبأن يكون رئيسا لكل المصريين، ولم يف، وأهم من كل ذلك أننا عاهدناه على أن يكون رئيس مصر الثورة، ثم رأيناه في عيد الثورة يقول لجهاز الشرطة، الذي عاهدنا على تطهيره ولم يف أيضاً، يقول لهم : "أنتم في القلب من ثورة يناير!!!"، فبأي عهود الله تريدنا أن نبقي عليه ؟"، مضيفاً "لقد تصالح مع الدولة العميقة، ومع الفلول، ومع رجال أعمال مبارك، ومع كل الشرور الكامنة من العهود البائدة، بل حاول أن يوظفها لحسابه، وأن يستميلها لجماعته، وأعان الظالمين على ظلمهم فسلطهم الله عليه".
وكان القرضاوي اصدر فتوى بضرورة تأييد مرسي، مشيراً الى انه "من الناحية الشرعية، فإن الشرع الإسلامي الذي رضيه أهل مصر مرجعاً لهم في دولة مدنية، لا دولة دينية ثيوقراطية، يوجب على كل من آمن به ورجع إليه؛ طاعة الرئيس المنتخب شرعاً، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لتوجيهاته".[/align]