خوذة للتحكم بالجنود عن بعد
أحدث أداة تكنولوجية أنتجتها معامل وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (DARPA) تبدو وكأنها قادمة من أحد أفلام الخيال العلمي، ولكنها حقيقية وتنوي السلطات العسكرية إستخدامها على الجنود لتحسين أدائهم.
إنطلاقًا من فكرة بسيطة ألا وهي أن الأنشطة الدماغية هي التي تتحكم في مشاعرنا، إستنتج الباحثين أن المخ البشري يمكن إمداده بالمحفزات “المناسبة” لجعله يصل إلى أفضل أداء. في هذه الحالة نقصد بحديثنا الأداء خلال المعركة.
هذا الأداء يتحقق من خلال خوذة تحتوي على العديد من المحفزات الكهربية الموصوله بحاسوب موجود على مسافة آمنة وقادر على التفاعل مع دماغ مرتدي الخوذة. المجسات الموجودة داخل الخوذة ترسل نبضات كهربية إلى الحاسوب، بحيث تساوي كل نبضة إحساس معين، ليقوم الحاسوب بالإستجابة وإرسال محفزات صغيرة يمكن أن ينتج عنها مشاعر إرادية.
بفضل هذه المحفزات سيصبح بإمكاننا التقليل من حدة التوتر والإنفعال، ما سيؤدي إلى تحسين الإدراك والقدرات الإنفعالية، أو يمكننا أن نزيد من درجة تحمل الألم وبالتالي يجعل الجنود يستمرون في القتال في حال كان الجرح ليس شديد الخطورة. كل هذا يتم من خلال تحكم عن بعد بدماغ الجندي، ما يجعله أقرب ما يكون للألة حربية.
بالطبع يجانب التساؤل حول هل ما إذا كانت مثل هذه الخوذة ستعمل أم لا، فهناك تساؤلات حول الناحية الأخلاقية، لأنها بهذا الشكل تتخلص تمامًا من العنصر البشري محولة الجنود من بني آدمين ذو لحم ودم إلى آليين مبرمجين يتلقون الأوامر دون أن يدركوا إنهم يتجاوزون الحد إن حدث موقف خطير. أما الآن سيكون من الأفضل إستخدام الآليين وتوفير أرواح البشر في الحروب.
http://endoacustica.com/blogar/?p=1532
[/align]