تسبب اختيار أهالي قرية دهشور للمنطقة الأثرية المحيطة في وادي سنِيفرو، ملاذا لرفات موتاهم أزمة جديدة في مصر التي عانت طويلا من التطاول على آثارها وتاريخها. ودفعت الواقعة كثيرين إلى اتهام حكام مصر الجدد بالتقاعس أمام خطر اندثار كنوز أعرق الحضارات.
ويقول معارضون إن الأرض التي اختارها أهل دهشور لدفن موتاهم ليست رهن تصرف أشخاص بسبب غناها بالآثار المصرية.
أما رواية أهالي القرية، فتقول إنهم بعثوا أكثر من رسالة إلى الجهات المسؤولة طالبوا خلالها بمنحهم مساحة لدفن موتاهم، لكنهم لم يجدوا لها ردا فقرروا اختيار أماكن لموتاهم بأنفسهم، وبنائها بجوار مقابر أخرى يقدر عمرها 4500 عاما.
كما أن قناعة لدى هؤلاء، بأن سلالتهم، امتداد لسلالة الفراعنة، خولتهم الحق في بناء مقابر لموتاهم هناك، إلى جانب رفات الأسلاف.
و يبدو أن أزمة الاعتداء على آثار مصر وتاريخها، لن تنتهي بزوال نظام حاكم، وحلول آخر... بل ربما باتت أسوأ بكثير من ذي قبل، كما يرى كثيرون.
فالانفلات الأمني الذي لم تتعاف مصر منه بعد منذ اندلاع احتجاجاتها الشعبية العام المنصرم.
يضاف إليه، تقاعس حكام مصر الجدد، أمام التطاول على آثار البلد، وحضارته العريقة، حسب مسؤولي الأثار، كلها ظروف، فتحت الطريق أمام التطاول على تاريخ مصر.
أما الوزارة المعنية، فقد أكدت اتخاذها جميع الإجراءات القانونية لإزالة الاعتداءات على أرض الآثار بالمنطقة.
المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 11 زائر/زوار
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى