اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
[ b]قتل الإمام الحسين عليه السلام وكان بجثته حين قتل ، ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة . -

ضربت كتفه اليسرى بالسيف فقطعت .... - وأجهزت ضربة أخرى على الشهيد ...... - وتقدم ثالث فاحتز رأسه ! - وكفت الرجى المجنونة بعد أن لم يبق من آل البيت من تطحمه ! - وردت السيوف إلى أغمادها حين لم يعد هناك من تذبحه - وتركت جثث الشهداء بالعراء...... - (( ومال الناس على الخلل والإبل فانتهبوا ، ومالوا على نساء ( الحسين ) وثقله ومتاعه ، فإن كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه فيذهب به منها كما فى عبارة الطبرى .... -
وجعلت الخيل تطأ جثث الشهداء - وغربت شمس العاشر من المحرم سنة إحدى وستين وأرض ( كربلاء ) غارقة فى الدماء ، قد تبعثرت فيها أكرم الأشلاء ولاح القمر من وراء الغيوم خابي الضوء شاحبة . - وعلى الضوء الشاحب بدت ( زينب ) فى نفر من الصبية وجمع من الأرامل والثواكل عاكفات على تلك الأشلاء يلتمسن فيها ذراع ولد حبيب ، أو كتف زوج عزيز أو قدم أخ غال . - وغير بعيد منهن كان عسكر ابن زياد يسمرون ويشربون ويحصون على ضوء المشاعل ما قطعوا من رؤوس وما انتهوا من أسلاب . - وسمعت أصوات من هناك ، تقول للذى احتز رأس الإمام الحسين الشهيد : قتلت الحسين بن على ، وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ، قتلت أعظم العرب خطرا ... اراد أن يزيل ملك هؤلاء فأت أمراءك واطلب جزاءك منهم فإنهم لو أعطوك بيوت أموالهم فى قتله كان قليلا ، فكان جوابه ان وقف بباب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته : - أوقر ركابى فضة وذهبا - إنى قتلت السيد المحجبا - قتلت خير النسا أما وأبا - وخيرهم ، إذ ينسبون ، نسبا - وقيل أنتهت القصة ... - قصة ثلاث وسبعين شهيدا ثبتوا ساعات ذات عدد أمام أربعة الاف حتى قتلوا عن آخرهم ! - وسيمر حين قبل أن تكون لهم قبور تجمع ما تناثر من أشلائهم ، ويقف بها الرأئى منشدا : - وقفت على أجدائهم ومجالهم فكاد الحشى ينفض والعين ساجمه - لعمرى لقد كانوا مصاليت فى الوغى سراعا إلى الهيجاء ، حماة خضارمة - تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم بأسيافهم آساد غيل ضراغمه - وما أن رأى الرامون أفضل منهم لدى الموت سادات وزهرا قماقمه - ولم يبق من أشخاص القصة الذين ظهروا على المسرح الدامى سوى ( زينب) ( وزينب ) التى لم تكد تغيب عنا لحظة طول المشهد الفاجع والتى ذهبت وحدها فى التاريخ بالدور الخالد : ( بطلة كربلاء ) هى التى سمعت الصيحة الأولى وكانت الى جانب أخيها وقد أغفى ، وهى يقظى لا تنام !! - وكانت الى جانب المريض تمرضه والمحتضر تواسيه والشهيد تبكيه - وهى التى رؤيت الى جانب ( الحسين ) رضى الله عنه منذ بدأ القتال حتى أنتهى وكر نفر من الجيش راجعا إلى الكوفة موقرا بحمله الرهيب من رؤوس الشهداء وكان الليل قد أوغل وقصر ابن زياد قد أغلق - قالوا : فذهب حامل رأس الحسين الإمام الشهيد إلى منزله فوضع الرأس فى مكان منه ودخل فراشه فقال لامرأته : جئتك بغنى الدهر ، هذا رأس الحسين معك فى الدار ! - فصاحت مرتاعة - - ويلك ! جاء الناس بالذهب والفضة وجئت برأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ؟ والله لا يجمعنى وإياك بيت أبدا !! - وانطلقت من الدار خارجة تعدو فى ذعر .. - وسيق موكب الأسرى والسبايا فكان أبشع موكب شهده التاريخ منذ كان ..... ..كان فيهم صبيان للحسن بن على ، استصغرا فتركا بلا ذبح وأخ لهم ثالث ارتث جريحا فحمل مع الركب - وغلام مريض من أبناء الحسيين هو على الأصغر ، زين العابدين أنقذته عمته زينب بشق النفس فكان كل من بقى من سلالة شهيدها الغالى - ومع زينب العقيلة سيقت أختها فاطمة وسكينة بنت الحسين وبقية نساء بنى هاشم سبايا أسيرات - وجاز الركب بساحة المعركة حيث الأشلاء مبعثرة فى الدماء فصاحت زينب : - يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء !هذا الحسيين بالعراء مزمل بالدماء متقطع الأعضاء ن يا محمداه !هذا بناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا - فضجت النسوة من ورائها بالنواح ، وبكى كل عدو وصديق - وبكى الجميع .. وأبكى يا أبن أدم على ما لحق بآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم وصلى الله عليهم أجمعين ، بكاء بكى كل شىء حتى السماء والأرض بكت لموت سييدا شباب أهل الجنة [/b]
|
|