
هذه الأماكن التى قمت بزيارتها ودخلتها فى ليلة من ليالى الله المباركة


[img]مشهد ومقام آل طباطبا
ينسب هذا المشهد إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه إنه فى يوم الخميس الموافق 1/4/2010 وبعد صلاة العصر قمت بزيارة مشهد طبا طبا ولم أرى إلا قبتين أحداهما كبيرة والأخرى صغيرة متجاورتين ومكانهم بعين الصيرة محاطين بسور وأمامهم مدخل مستطيل يصعب الدخول إليهما لكثرة مياه العين وكثرة الأعشاب وقد زرتهم عندما رأيت هذا المشهد فى المنام وأنا بداخله فمكثت أبحث حتى علمت إنه ذلك المشهد وبمراجعة موسوعة مساجد مصر للدكتور سعاد ماهر قالت : - يقول بن خلكان فى وفيات الأعيان ج4ص57 إنه لا خلاف على صحة النسب غير إنه لم يمت بمصر * وقال بن الزيات فى الكواكب السيارة ص 59 إن طباطبا سمى بهذا الاسم نظرا لوجود لدغة فى اللسان * إنه لما دخل على هارون الرشيد قال له : لما جاء بك يا أبا إسحاق فقال: ظلمني صاحب الطبا يعنى ( القبا ) فكان ينطق القاف طاء - ويقول ابن الزيات إن الإمام عبد الله بن طباطبا دفن فى هذا المشهد وكان شريفا عفيفا * لم يقتصر المشهد على دفن الرجال من آل طباطبا بل النساء أيضا فدفنت فيه خديجة ابنة محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طبا طبا وكانت ورعة زاهدة عابدة تسابق زوجها فى الصلاة بالليل توفيت 32هـ *كما دفن أبى الحسن بن الحسن بن طبا طبا المعروف باسم صاحب الحورية ويقول بن الزيات : إن الحسن بن الحسن بن طبا طبا رأى فى المنام إن حورية نزلت من السماء فقال : من أنت ؟ قالت حورية لمن يدفع ثمنها فقال لها : وما ثمنك ؟ قالت : مائة ختمه – فقرأها ولما فرغ رآها فى منامه تقول له يا شريف أنت ليلة غدا عندنا * فأصبح وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلمهم بموته فمات - كما يوجد قبر أبى محمد الحسن بن على بن طبا طبا المتوفى سنة 354هـ - بنى هذا المشهد سنة 334هـ (943م) - وعندما زرت هذا المشهد الذى رأيته فى المنام وفعلا كأنه هو فحزنت حزنا شديدا لما عليه من إهمال واندثار لمعالم آل البيت *أرجو زيارة هذا الشهد فهو بأول عين الصيرة لكي ترى الإهمال الشديد - رضي الله تعالى عن أولياء الله الصالحين وعن آل البيت الطيبين الطاهرين*
صورة للضريح عن بعد


صور للمشهد والمدخل


صور لمقام آل طباطبا رضى الله تعالى عنهم الذى رأيته بالمنام
تقول الدكتورة سعاد ماهر فى ج1 ص 158 فى مساجد مصروأولياؤها
====================================
الصالحون : ينسب هذا المشهد إلى ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهم
يقول ابن خلكان فى وفيات الأعيان ج 4 ص 57
=========================
لا خلاف على صحة هذا النسب عند علماء النسب إلا أنه يضيف فيقول * إلا أن طباطبا لم يمت بمصر ولا يعرف له بها وفاة
وبقول ابن الزيات فى الكواكب السيارة :
====================
أن طباطبا سمى بهذا الاسم لرته كانت فى لسانه قال أبو بكر الخطيب لما قدم بغداد فى خلافة هارون الرشيد سمع به فبعث اليه فظن ان احدا قد وشى به فدخل على الرشيد فققام الرشيد وأجلسه الى جانبه وقال له ما جاء بك يا أبا إسحق فقال ظلكنى صاحب الطبا ( يعنى ) صاحب القبا فكان يقلب القاف طاء * وللسيد ابراعيم طباطبا من الأولاد لصلبه القاسم الرسى ( والرسى ) نسبة الى الرس قرية بالمدينة سكن بها فنسب اليها **
ويقول ابن خلكان أن القاسم الرسى جاء إلى مصر فى أوائل القرن الثالث الهجرى ولما دخلها جلس بالجامع العتيق واجتمع عليه الناس لسماع الحديث وجمعوا له المال فأبى أن يقبله فازداد أهل مصر فيه محبة وكانت له دعوة مجابة * وقد وصف العبيدلى الشيخ القاسم الرسى فقال أنه كان أبيض اللون مقرون الحاجبين كثير الخشوع لا يتكلم إلا بالقرآن الكريم والحديث وكان القاسم أكثر أهل زمانة علما وحديثا وثيل إنه عاد الى الحجاز ومات بالرسى سنة عشرين ومائتى * كما قيل أنه مدفون فى مصر ومن أحاديثه التى يرويها عن جده الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه قال ( حدثنى أبى عن جدى عن أبيه عن الحسن المثنى عن أبيه الحسن السبط عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال من أراد البقاء ولا بقاء فليتحف الرداء وليباكر الغداء وفى رواية ولا يكاثر الغذاء وليقل من مجامعة النساء وخير نسائكم الطيبة الرائحة )
ويقول ابن الزيات من اولاد ابراهيم طباطبا المدفونين بهذا المشهد على بن الحسن ابن طباطبا الذى كانت له مكانه ومقام كبير عند امراء مصر وثيل أنه بلغ ماله بعد موته ثلاثة قناطير من الذهب وسبعة قناطير من الفضة ومائة عبد ومائة أمة وكان قد أوصى بنصف ماله صدقة وتوفى رضى الله عنه فى سنة خمس وخمسين ومائتين وبهذا المشهد أيضا قبر الإمام أحمد بن على بن الحسن بن طباطبا * كان جليل القدر وله مكانة مرموقة ويعد من شعراء عصره وقيل أنه تصدق بمال أبيه كله حتى كان لا يجد ما ينفق فكان يأكل فى اليوم والليلة مرة واحدة فلما بلغ ذلك ابن طولون منحه قرية من قرى مصر وكانت كلمته مجابة عند ابن طولون فكان يشفع عنده ويمشى فى قضاء حوائج الناس فيقضيها *
ويقول ابن زولاق : لم يرى فيمن نزل مصر من الاشراف اكثر شفقة ورأفة وسعيا فى قضائ الحوائج للناس من احمد بن على بن الحسن بن طباطبا ويذكر ولده عبد الله عن ابيه الرواية التالية قال شفع أبى عند صاحب مصر شفاعة فى قوم كان قد طلب منهم مالا فأبى أن يقبل شفاعته فلما كان الليل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقبل شفاعته ودفن فى هذه المشهد كذلك الامام عبد الله بن طباطبا الذى ترجم له ابن النحوى فقال كان عبد الله شريفا عفيفا فصيحا جميلا وكان له رباع وضياع وتعمه دائرة متسعة وكان كثير الافتقار للفقراء والارامل والمتقطعين ويروى ابن زولاق عن عبد الله الرواية التالية قال عبد الله : رأيت فى المنام كأنه طاقة فى السماء فصعدت اليها ومشيت فرأيت سريرا عليه إمرأة فعلمت أنها السيدة خديجو فسلمت عليها فقالت من تكون فقلت عبد الله ابن احمد بن طباطبا فصاحت يا فاطمة قد جاءك من الأولادك ولد فخرجت من بيت على يسار السيدة خديجة فقمت إليها فقالت مرحبا بالولد الصالح صم أقبل إثنان أعلم أنهما الحسن والحسين فقبلت يد الواحد فقالت عمك وأشار بيده الى الحسن ثم خرج رجل عليه سكينة ووقار فقال أحدهما جدك على بن أبى طالب ثم رأيت رجلا أقبل جليلا جميلا فانكببت على رجليه اقبلهما فمنعنى وقال لا تفعل هذا يا أحمد مرحبا بالولد الصالح وجلسوا يتحدثون فما أنسيت كيب خديثهم الى الآن فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأخذ بيدى وأنزلنى من الطاق ويدى فى يده وهو يقول لى بلغت الأرض فأقول لا إلى أن بلغ إبهام رجلى الأرض فلما وصلت رجل الأرض انتبهت كالمصروع لا اعقل شيئا فجاء أهلى بالمعبرين وعلقوا على التعاويذ فبلغ الحديث الى ابى عبد الله الزيدى فجاءنى وسألنى عن قصتى فحدثته فقال ليتنى كنت معكم *
ويقول ابن الزيات
==========
: لم يقتصر المشهد على الرجال فحسب بل دفن فيه كذلك من أفراد الأسرة من النساء عند باب القبة السيدة خديجة ابنة محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن طباطبا وكانت خديجة هذه زاهدة عابدة كثرة الزهد صلى عليها عبد الله السابق ذكره وهو بعلها وكان يقول عنها كانت تسابقنى الى الصلاة بالليل وما رايتها ضحكت قط وتوفيت سنة عشرين وثلاثمائة *
ويقول ابن الجباس فى فضائل الأشراف :
=====================
عن لسانها القصة الثالية ( قالت جئت مع بعلى عبد الله الى دار له على جانب النيل وكان فيها أثاث وقماش فوجدت رجلا يفتح الباب وضم جميع ما كان فى البيت وجعله على رأسه وكنت بالدار فأردا أن أتكلم فأشار الى زوجى بالسكوت فجعل يراحمنا فى السلالم وزوجى يلقى عنه الحائط حتى لا تصيبه * فلما نزل قلت له هذا متاعنا فلم تدعه يأخذه وينصرف فقال وما يدريك أن يكون ذلك سببا لتوبته فلم يمض وقت طويل حتى جاء زوجى رجل ومعه عبيد وحشم فقال له يا سيدى اريد ان اخلو بك فقال له هل يا سيدى اريد ان اخلو بك فقال له هل تذكر الرجل الذى كنت تلقى عنه الحائط بيك قال نعم قال يا سيدى أنا هو ولقد بورك لى فى متاعك حتى أن جميع ما تراه منه ومعى ألاف وقد جئت اليك بهذه الألف درهم وعبدين وجارتين فتبسم وقال له منذ رأيتك دعوت لك بالركة فوالله لا أقبل منك شيئا ثم تضيف السيدة خديجة فتقول ثم جاء الى بعلى فأخبرنى بقصة الرجل )
وفى المشهد عند الحائط الغربى قبر أبى الحسن على بن الحسن بن طباطبا المعروف باسم صاحب الحورية وما ذكرته بعالية فرضى الله عنهم أجمعين وجمعنا بهم على خير يا رب العالمين
[align=center]الشريف على محمود محمد على

[/align][/img]