اشترك في: السبت يونيو 09, 2012 11:46 pm مشاركات: 441
|
كان عمرو بن الجموح أعرَج شديد العرج إلا أنه كان يُحب الجِهاد والغزو في سبيل الله ، وكان يريد أن يَجُود بروحه وحياته في سبيل الله ، كما كان يجود بماله ، وكان له أربعة أولاد كلهم مُسلمون ، وكانوا رجالا صادقين في الإسلام يشهدون الغزوات مع رسول الله ( وفي غزوة بدر أراد عمرو أن يَخرج مجاهدًا مع المسلمين ، لكن أبناءه ذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ( وطلبوا منه أن يمنَع أباهم من الخروج ، فأمره الرسول ( بالبقاء في المدينة. ثم جاءت غزوة أحد ، وأراد أن يخرج مع أبنائه فقالوا له: والله ما عليك حرج، إن الله قد عذرك (أي جعل لك عذراً ) ، ونحن نُجاهد عنك ، فأخذ عمرو سيفه ، وذهب إلى الرسول ( وقال له: يا رسول الله ، إن بني (أبنائي) يريدون منعي من الخروج معك إلى الجهاد ، والله إني لأرجو أن أطأ (أمشي) بعرجتي هذه الجنة. [ابن هشام]. فلما رأى الرسول ( إصراره على الخروج أذن له ، وقال له : (أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك ، وأما أنتم يا بنيه فما عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة). فأخذ عمرو سيفه فرحاً ، وانطلق ناحية القِبلة ثم رفَع يديه داعياً : اللهم ارزقني الشهادة ، ولا تردني إلى أهلي خائبًا . والتقى الجيشان ، وانطلق عمرو بن الجموح ، وأبناؤه الأربعة يضربون مع جيش الإسلام بسيوفهم جيش الشرك ، وأخذوا يقاتلون في بسالة وإصرار ، وأنعم الله على عمرو بن الجموح بالشهادة كما تمنى . رضى الله عنه
|
|