موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى عبد القادر الجيلانى والتكية السلمانية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 05, 2012 5:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
[size=200] سيدى عبد القادر الجيلانى رضى اللله عنه
================
فى زيارة لأحد التكيات بالقاهرة وهى التكية السلمانية وهذه التكية تسكنها مجموعة من الناس - والتى سوف نذكرها فى منتدى الآثار الإسلامية والمزارت المصرية للنسابة حسن قاسم وهذه التكية تقع بعطفة من عطقوف القاهرة الكبيرة وتدعى عطفة الليمون وهى على يسار الداخل إلى العطفة وعلى يمين الساير بالمغربلين المتفرع من شارع محمد على فدخلت إلى التكية ووجد مقام وعندما سئلت على صاحبه فقال لى أحد سكان التكية بأنه ( مقام سيدى عبد القادر الجيلانى رضوان الله عليه ) وبالطبع هذا من أفتراء العامة لأن سيدى عبد القادر الجيلانى هذا القطب والعالم والولى لم يدفن فى مصر ولذا قررت أن أسطر حيات هذا الولى ولكى أبين للناس حقيقة هذا المشهد ( والله أعلم )

تكية السليمانية
*************
بشارع السروجية على ناصية عطفة الليمون وحارة أحمد باشا يكن، أثر 225، عمرها الأمير سليمان باشا عام 920هـ-1543م. استعملت هذه التكية للقادرية وكان يسكنها بعض الدرويش وبها ضريحان لبعض شيوخهم في القرن العاشر، أحدهما الشيخ إبراهيم انتبتلى القادرى، والآخر للشيخ عبد الرسول.القادرى وقد عرفت باسم تكية السليمانية. هناك نقش فوق باب المدخل نصه: هذه المدرسة الشريفة أنشأها في دولة السلطان الأعظم الخاقان المعظم مولى ملوك العرب والعجم كاسر رقاب الأكاسرة قامع أعناق الفراعنة الغازي في سبيل الملك المجاهد في إعلاء كلمة الله فخر سلاطين آل عثمان السلطان سليمان خان ابن السلطان سليم خان أيد الله دولته وأيد شوكته... مولانا الوزير الأعظم سليمان باشا يسره

ولعل هذه التكية كان بها جزء لزاوية لسيدى عبد القادر الجيلانى ولعله كان يينتسب الى الطريقة القادرية ووجود جماعة من الدرويش القادرية بها فقد أعتقدوا الناس بوجود أحدى الأضرحة لشيوخ الطرق القادرية فقد نسبوا هذه الأضرحة لسيدى عبد القادر الجيلانى ولكنه للشيخ يدى عبد الرسول القادرى والآخر لشيخ يدعى ابراهيم انتبتلى القادرى


جاء فى كتاب الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة
==========================
المؤلف : النجم الغزي
======================
- عبد القادر بن محمد الكيلاني: عبد القادربن محمدبن عبد القادر بن محمد بن يحيى بن محمد بن نصر بن عبد الرزاق ابن سيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني، السيد الشريف، الحسيب النسيب محيي الدين ابن الشيخ شمس الدين الحموي القادري الشافعي. كان له حشمة ونورانية. قال ابن طولون: وذكر لي الشيخ تقي الدين البلاطنسي أنه لا بأس به في باب الديانة والخير، ونقل بن الحنبلي عن ابن عمه القاضي جلال الدين التادفي: أنه ترجمه في كتابه قلائد الجواهر فقال: كان صالحاً مهيباً، وقوراً، حسن الخلق، كريم النفس، جميل الهيئة، مع كيس وتواضع وبشر، وحلم، وحسن ملتقى، لطيف الطبع، حسن المحاضرة، مزاحاً لا يزال متبسماً، معظماً عند الخاص والعام، له حرمة وافرة، وكلمة نافذة، وهيبة عند الحكام وغيرهم. انتهى.
وله واقعة ملخصاً أنه نوزع من بعض بني عمه في تولية، فتعصب عليه رجل من مباشري ديوان الجيش بالقاهرة. يقال له: ابن الإنبايي منسوب إلى ولي الله الشيخ إسماعيل الإنباني، فتوجه الشيخ عبد القادر إلى القاهرة، وأبرم على ابن الإنبابي في قضاء حاجته، فاغلظ له القول، فتوجه وهو منكسر القلب إلى منزله، وكان قد نزل بالزاوية المعروفة يومئذ بالقادرية بالقاهرة، فتوجه تلك الليلة إلى جده وسميه الشيخ عبد القادر الكيلاني، واستنهضه في قصته فإذا ابن الإنبائي يطرق عليه الباب، فلم يفتح له إلا بعد مراجعة، فلما فتح له بادر إلى تقبيل قدميه، ووعده بقضاء حاجته، وأخبره أنه رأى في منامه جديهما الشيخ عبد القادر الجيلي والشيخ إسماعيل الإنبائي، فاغلظ الشيخ عبد القادر عليه وأوعده بالقتل لولا ما شفع جده الشيخ إسماعيل، وإن جده الشيخ إسماعيل قال له: قدم واقتل هذه الحية التي تحت وسادتك. وأنه استيقظ مرعوباً مذعوراً، ورفع الوسادة فإذا الحية تحتها. قال: فقتلتها وجئت من ساعتي، ثم إن ابن الإنبائي قضى حاجته، واهتم بشأنه، وأخرج له ولبعض أحبائه من الحمويين في يوم واحد أربعة وعشرين مربعاً، ولم يتفق اجتماع مثل ذلك في الدولة الغورية لأحد في يوم واحد مع وجود داء كان في عين الغوري يمنعه من الكتابة على مثل هذا القدر من المربعات، ولم يكن ملوك الجراكسة يوقعون إلا بأيديهم، وتوفي صاحب الترجمة بحماة سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وصلي عليه غائبة بدمشق بالأموي يوم الجمعة بعد صلاتها ثاني عش جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وكان أكبر من يوجد من ذرية الشيخ عبد القادر الكيلاني - رضي الله تعالى عنه - كما قال ابن طولون رحمه الله تعالى.
ونقول عن سيدى عبد القادر الجيلانى
================
هو سيد الطوائف أبو محمد محيى الدين عبد القادر الجيلانى ... الحسنى الصديقى بن أبى صالح موسى جنكى دوست والذى ينتهى نسبه إلى سيدنا الإمام الحسن السبط بن الإمام الهمام الغالب فخر بنى غالب أمير المؤمنين سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنهم أجمعين ... وهو صاحب الطريقة القادرية بشارتها الخضراء التى ترمز إلى حب آل البيت الطيبين الطاهرين.
ولد سنة 470 هـ ... وكان يقول ياربى كيف أهدى إليك روحى وقد صح بالبرهان أن الكل لك ... وكان يقرأ القرآن بالقراءات بعد الظهر ... وكان يفتى على مذهب الإمام الشافعى والإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنهما ... وكانت فتواه تعرض على العلماء بالعراق وتعجبهم أشد الاعجاب ويقولون سبحان من أنعم عليه، ورفع إليه سؤال فى رجل حلف بالطلاق أن يعبد الله عز وجل عباده ينفرد بها دون جميع الناس فى وقت تلبسه بها فماذا يفعل من العبادات ... فأجابه على الفور بأن يأتى مكة ويخلى له المطاف ويطوف سبع وحده وينحل يمينه ... فأعجب علماء العراق وكانوا قد عجزوا عن الجواب عنها.
وكان يقول لأصحابه اتبعوا ولا تبتدعوا وأطيعوا ولا تخالفوا واصبروا ولا تجزعوا واثبتوا ولا تتمزقوا وانتظروا ولا تيأسوا واجتمعوا على الذكر ولا تتفرقوا وتطهروا من الذنوب ولا تتلطخوا وعن باب مولاكم لا تبرحوا.
توفى سنة 561 هـ ودفن ببغداد

شرعية التوسل بأسماء الله الحسنى لسيدى عبد القادر الجيلانى
=================================
شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ سَأَخْتِمُ بِالذِّكْرِ الْحَمِيدِ مُجَمِّلاَ
وَأَشْهَدُ أَنَّ الله لاَ رَبَّ غَيْرُهُ
تَنَزَّهَ عَنْ حَصْرِ الْعُقُولِ تَكَمُّلا
وَأَرْسَلَ فِينَا أَحْمَدَ الْحَقِّ مُقْتَدي نَبِياً بِهِ قَامَ الْوُجُودُ وَقَدْ خَلاَ
فَعَلَّمَنَا مِنْ كُلِّ خَيْرِ مُؤَيَّدٍ وَأَظْهَرَ فِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالْوَلاَ
مَا طَالِباً عِزّاً وَكَنْزاً وَرِفْعَةً مِنَ الله فَادْعهُ بِأَسْمَائِهِ الْعُلاَ
وَقُلْ بِانْكِسَارِ بَعْدَ طُهْرِ وَقُرْبَةٍ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ نَصْراً مُعَجَّلاَ
سيدى عبد القادر الجيلانى
===============
فهو الامام محيي الدين ابو صالح سيدي عبد القادر موسى بن ابي عبد الله بن يحيى الزاهد بن الحسن المثنى ابن مولانا مولانا الامام الحسن سبط الرسول . واما والدته فهي السيدة فاطمة بنت السيد عبد الله الصومعي الحسيني الزاهد الذي يتنتهي نسبه الى مولانا الامام الحسين وعنا به في الدارين .
ولقد ولد سيدي عبد القادر سنة سبعين واربعمائة بجيل التي اليها نسبته وهي بلاد متفرقة من وراء طبرستان , ويقال لها ايضا جيلان وكيلان كما ذكر صاحب شذرات الذهب .
ورورى صاحب جامع الاصول مثل ذلك عن ابي الفضل احمد بن صالح الحنبلي واضاف اليه ان سيدي عبد القادر دخل بغداد ستة ثمانين واربعمائة وله ثمان عشرة سنة وقد عاش القطب الجيلاني احدى وتسعين سنة حيث توفي ودفن ببغداد سنة حدى وستين وخمسمائة هـ .
ولقد بدأت حياة القطب الجيلاني تشع بالنور منذ فجر ميلاده وتعلن للدنيا قدوم ولي وامام ستذعن له رقاب الاولياء وسيغمر نوره الارجاء , فيروى الامام الشعراني في طبقاته فاتحة الكرامات قائلا ( وحكى عن امه - وكان لها قدم في الطريق – انها قالت : لما وضعت ولدي عبد القادر (كان لا يرضع ثديها في نهار رمضان) ولقد غم على الناس هلال رمضان فاتوني وسالوني عنه فقلت لهم : انه لم يلتقم اليوم له ثديا , ثم اتضح ان ذلك اليوم كان من رمضان واشتهر ببلدنا في ذلك الوقت انه ولد للاشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان ).
لقد احتضنت العناية سيدي عبد القادر فنزل من بطن امه صائما عن الدنيا .
وبدأ موكب النور وهللت البشائر بمقدم قطب الزمان ومنذ الوهلة الاولى اخذت حياة سيدي عبد القادر مسارها النوراني الاصطفائي , فقد كانت العناية تعده لاداء اسمى رسالة وهي حمل لواء الولاية مشعل الهداية ليقود ركب السالكين وليؤم صفوف الواصلين وكانت البادية بالتفقه في الدين والنهل من محيط المعرفة , فاقبل سيدي عبد القادر على شتى العلوم والمعارف وقد يقتات منها ويسبر اغوارها بذكائه الخارق ودأبه المتواصل . وسرعان ما اكتملت له موسوعية المعرفة والتبحر في علوم الشريعة خاصة بصورة اذهلت عقول اقرانه , فطارت شهرته في مختلف الارجاء وشدت اليه الرحال في بغداد تستقى من فيوضاته العلمية النادرة .
وعن تلك الصورة العلمية عند الامام عبد القادر يحدثنا الامام الشعراني في طبقاته فيقول : ( وكان يتكلم في ثلاثة عشر علما وكانوا يقرءون عليه في مدرسته درسا من التفسير ودرسا من الحديث ودرسا من المذهب ودرسا من الخلاف وكانوا يقرءون عليه طرفي النهار التفسير وعلوم الحديث والمذهب والخلاف والاصول والنحو , وكان يقرأ القرآن بالقراءات بعد الظهر . وكان يفتي على مذهبي الامام الشافعي والامام احمد . وكانت فتواه تعرض على العلماء بالعراق فتعجبهم اشد الاعجاب فيقولون سبحان من انعم عليه ... ) وهكذا اخذ الامام عبد القادر طريقه في العلوم نحو القمة حتى تربع وصار نسيج وحده .
ولقد روى صاحب نور الابصار عن ابن الحاج انه قال في شرح رسالة ابن باديس . ان الشيخ ابا الفرج بن الجوزي حضر يوما مجلس سيدي عبد القادر , ففسر الشيخ عبد القادر آية وذكر فيها وجوها , والى جانب الشيخ ابي الفرج بن الجوزي من يساله اتعرف هذا القول ؟
فيقول : نعم الى ان بلغ احد عشر يعرفها ابو الفرج . ثم زاد الشيخ حتى انتهى الى اربعين وجها وعزا كل وجه الى قائله . فاشتد تعجب ابي الفرج من كثرة علم الشيخ ثم قال نترك المقال ونرجع للاحوال , لا اله الا الله محمد رسول الله فاضطرب الناس اضطرابا شديدا ومزق ابو الفرج ثوبه . .انه علم اهل الله ومفتاحه وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ .
ومن هنا تتحدد معالم الجانب السلوكي عند سيدي عبد القادر الذي حرص بكل وجدانه على اقتحام عقبات الطريق والمضي غاية وهب لها حياته . انها الوصول الى الله فكان الجانب السلوكي عند العارف الجيلاني في بدايته حافلا بالمجاهدات واي مجاهدات !!
يروي الامام الشعراني
=============
ان سيدي عبد القادر كان يقول ( قاسيت الاهوال في بدايتي فما تركت هولا الى ركبته , وكان لبسي جبة صوف وعلى راسي خريقة وكنت امشي حافيا في الشوك وغيره وكنت اقتات بخرنوب الشوك وقمامة البقل وورق الخس من شاطئ النهر , ولم ازل اخذ نفسي بالمجاهدات حتى طرقني من الله تعالى الحال . فاذا طرقني صرخت وهمت على وجهي سواء كنت في صحراء او بين الناس , وكنت اتظاهر بالتخارس والجنون حملت الى البيمارستان وطرقتني مرة الاحوال حتى مت وجاءوا بالكفن والغاسل وجعلوني على المغتسل ليغسلوني ثم سرى عني وقمت )
انها فترة الجهاد النفسي للتحرر من ربقة الانية والتخلص من اسر الترابية التي تحجب القلب عن اشراقات عالم القدس .
انها فترة حافلة بالانصهار في بوتقة الجهاد لتصفية الجوهر من التراب والاوشاب .
لقد سلك سيدي عبد القادر طريقا شاقا مليئا بالعقبات وتحمل فيه مالا يحتمل لانه اقرب الطرق الى الوصول يقول : ( اقمت في صحراء العراق وخرائبه خمسا وعشرين سنة مجردا سائحا لا اعرف الخلق ولا يعرفونني يأتيني طوائف من رجال الغيب والجان اعلمهم الطريق الى الله ورافقني الخضر في اول دخولي العراق وما كنت عرفته وشرط لي الا اخالفه وقال لي : اقعد هنا فجلست في الموضع الذي اقعدني فيه ثلاث سنين ياتيني كل سنة ويقول لي مكانك حتى آتيك ... )
واصل الامام عبد القادر طريقه الى الله بقلب ملأء الحب والشوق والخشية والاجلال ومع كل خطوة تزداد الاشراقات سطوعا واتساعا ويزداد القلب عكوفا بباب المولى في محراب العبودية الخالصة وتمتزج نبضات القلب بتسبيحات صاعدة الى السماء والروح سابحة في خضم من الانوار تحث الخطى سيرا الى مولاها . انها حياة الساجدين لربهم على بساط القرب يعبدونه عبادة الاحرار لا طمعا في جنة ولا خوفا من نار .
ولقد كانت عبادات العارف الجيلاني لها نهجها السامي وطبعها المتفرد الذي لا ترقى اليه الهمم ولا تتطاول اليه العزائم , يقول الشيخ ابو الفتح الهروي: ( خدمت الشيخ عبد القادر اربعين سنة فكان في مدتها يصلي الصبح بوضوء العشاء وكان كلما احدث جدد في وقته ثم يصلي ركعتين وكان يصلي العشاء ويدخل خلوته ولا يمكن احدا ان يدخلها معه فلا يخرج منه الا عند طلوع الفجر - قال الهروي – وبت عنده ليلة فرايته يصلي اول الليل يسيرا ثم يذكر الله تعالى الى ان يمضي الثلث الاول يقول :(المحيط الرب الشهيد الحسيب الفعال الخلاق الخالق البارئ المصور) , فتتضاءل جثته مرة وتعظم اخرى ويرتفع الى الهواء الى ان يغيب عن بصري مرة ثم يصلي قائما على قدمميه يتلو القران الى ان يذهب الثلث الثاني وكان يطيل سجوده جدا ثم يجلس متوجها مشاهدا مراقبا الى قريب طلوع الفجر ثم يأخذ في الدعاء والابتهال والتذلل ويغشاه نور يكاد يخطف الابصار الى ان يغيب فيه عن النظر – قال – وكنت اسمع عنده سلام عليكم سلام عليكم وهو يرد السلام الى ان يخرج لصلاة الفجر ) .
هذا هو ليل العارفين وتلك هي حياة التوابين القانتين وهذا هو فتح الابرار المتقين لقد كان سيدي عبد القادر يهب نفسه وروحه لله في كل نفس ويتضرع فيقول ( يا رب : كيف اهدي اليك روحي وقد صح بالبرهان ان الكل لك ) .
ولقد كانت فلسفة الامام الجيلاني في عباداته ومجاهداته متمثلة في هذه الحكمة المضيئة التي ارسلها من ذات نفسه ومن وحي تجربته ليعمل بها اتباعه ومريدوه : ( كلما جاهدت النفس في الطاعة حييت ,كلما اكرمتها ولم تهنها في رضاه ماتت ) وهذا معنى خبر رجعتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر .
ولقد وصل العارف سيدي عبد القادر الى قمة المنازل التي يرنو اليها العارفون المتحققون والاقطاب الواصلون فحاز الامامة الكبرى على الاولياء وانفرد بمقام لا يكون في العصر الا لواحد هو جوهرة ذلك العصر ودرته الفريدة , فلقد اجمعت الامة على قطبيته وغوثيته وعلى احلال المحل الارفع في الولاية كما انه متفرد عن جميع اولياء عصره بمقام يسمى مقام الاستطالة او مقام الاستطاعة ولقد وصف القطب العارف سيدي احمد ضياء الدين الكمشخانوي في كتابه ( جامع الاصول ) هذا المقام وهو بصدد ذكر انواع الاولياء والمتصوفين فقال : ( ومنها واحد يسمى رجل الاستطاعة ويعطيه الله قدرة كاملة على كل شيء فهو ذكي الفؤاد وشجاع ومقدام وكبير الدعوى بالحق لا بالنفس , ولذا يحكم العدل وله كرامات وليس خاصا بالرجال وعلى هذا المقام عبد القادر الجيلاني ) .
ولقد روت كتب الصوفية
=============
من طرق كثيرة عن كبار اثمة التصوف ان سيدي عبد القادر قال في مجلسه وهو على الكرسي يتكلم على الناس ( قدمي هذه على رقبة كل ولي لله ) وكان في مجلسه انذاك عامة مشايخ العراق وروى انهم كانوا نيفا وخمسين شيخا منهم الشيخ ابو النجيب السهروردي والشيخ قضيب البان الموصلي والشيخ ابو السعود العطار وغيرهم فاجمع اقطاب الصوفية على انه لم يبق احد من الاولياء في ذلك الوقت من الحاضرين و الغائبين في جميع افاق اللارض الا حنا له رقبته الا رجل باصبهان فانه لم يفعل فسلب حاله , ولقد روى ذلك الامام اليافعي في ( نشر المحاسن الغالية ) ثم اضاف اليه قائلا ( وكان من جملة من حنا له رقبته من الغائبين الكبار المشهورين الشيخ أبو مدين , والشيخ عبد الرحيم القناوي و الشيخ احمد بن ابي الحسين الرفاعي اجمعين , فأما سيدي احمد فرووا عنه انه كان جالسا يوما برواقه بام عبيد فمد عنقه وقال على رقبتي وفي رواية انه قال : وحميد منهم , فسئل عن ذلك فقال : قد قال الشيخ عبد القادر الآن ببغداد , قدمي هذه على رقبة كل ولي لله , واما الشيخ ابو مدين فرووا انه حنا برأسه يوما وهو بين اصحابه وقال وانا منهم , اللهم ان اشهدك واشهد ملائكتك اني سمعت وأطعت , فسأله أصحابه عن ذلك فقال , قال الشيخ عبد القادر الان ببغداد , قدمي هذه على رقبة كل ولي لله , فأرخوا ذلك وهم بالمغرب ثم جاء المسافرون من العراق فأخبروا ان الشيخ عبد القادر قال ذلك في الوقت الذي أرخوه , واما الشيخ عبد الرحيم فروا ان الشيخ عبد القادر قال ذلك في ذلك الوقت الذي أرخوه , وأما الشيخ عبد الرحيم فرروا أنه مد عنقه يوما بقناء وقال : صدق الصادق والمصدوق.
فقيل له : ومن هو ?
فقال : الشيخ عبد القادر قد قال قدمي هذه على رقبة كل ولي لله , وتواضع له رجال المشرق والمغرب فأرخوا ذلك الوقت ثم جاء الخبر بذلك في ذلك الوقت .
ولقد روى الامام اليافعي ايضا ان احد العارفين المعاصرين لسيدي عبد القادر وهو الشيخ مكارم قال :
===================
( اشهدني الله انه لم يبق احدا من عقد له لواء الولاية في اقطار الارض ادناها وأقصاها الا شاهد علم القطبية محمولا بين يدي الشيخ عبد القادر وتاج الغوثية على رأسه ورأى عليه خلعة التصريف العام النافذ في الوجود وأهله ولاية وعزلا معلمة بطرازي الشريعة والحقيقة وسمعه يقول : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله ووضع راسه وكذلك قلبه في وقت واحد ) . ثم لقد سجل صاحب ( نشر المحاسن الغالية ) هذه الرؤيا العظيمة لاحد العارفين المعاصرين لسيدي عبد القادر وهو الشيخ خليفة حيث قال : ( رأيت رسول الله فقلت له : يا رسول الله قد قال الشيخ عبد القادر قدمي هذه على رقبة كل ولي لله .
فقال : صدق الشيخ عبد القادر , وكيف لا وهو القطب وأنا أرعاه ).
وليت شعري ماذا يسجل القلم في مضمون قول مولانا المصطفى عن سيدي عبد القادر ( وأنا أرعاه ) انها التربية المحمدية والوراثة النبوية التي لا يحظى بها الا صفوة هذه الامة وويؤكد ذلك ما روى في الفيوضات الربانية من ان العارف شهاب الدين السهرورودي قال سمعت الشيخ محي الدين عبد القادر يقول على الكرسي بمدرسته ( كل ولي على قدم نبي , وأنا على قدم جدي وما رفع المصطفى قدما الا وضعت قدمي في الموضع الذي رفع قدمه منه الا ان يكون قدما من اقدام النبوة فانه لا سبيل ان يناله غير نبي ) . والى جانب اخذ سيدي عبد القادر عن رسول الله مباشرة فقد تلقى الخرقة ايضا عن شيخه العارف ابي سعيد المخزومي وهو عن شيخه ابي الحسن الهكاري عن ابي الفرج الطرسوسي عن ابي الفضل التميمي عن سيدي ابي بكر الشبلي عن سيد الطائفة الامام الجنيد عن شيخه السري عن سيدي ممعروف الكرخي عن سيدي داود الطائي عن سيدي حبيب العجمي عن الامام الحسن البصري عن باب مدينة العلم سيدنا ومولانا الامام علي عن سيد الخلق ورحمة للعالمين .
ولقد أسس الامام طريقته القادرية العلية على منهاج الكتاب والسنة تربى فيها ائمة واقطاب قادوا الخلق الى الله تعالى وسرت أنوارهم تضيء ساحات القلوب وتهدي قوافل السافرين .
ولطريقة سيدي عبد القادر معراجها في التحقق ومشربها في العرفان والتذوق ولقد أوضح ذلك معاصروه من كبار العارفين فيقول الشيخ على بن الهيتي ( كان قدمه – اي سيدي عبد القادر – على التفويض والموافقة من التبري من الحول والقوة وكانت طريقته تجريد التوحيد وتوحيد التفريد مع الحضور في موثق العبودية لا بشيء ولا لشيء ).
اما الشيخ عدي بن مسافر فيقول
==================
( كان الشيخ عبد القادر طريقته الذبول تحت مجاري الاقدار بموافقة القلب والروح واتحاد الباطن والظاهر وانسلاخه من صفات النفس مع الغيبة عن رؤية النفع والضرر والقرب والبعد ) . وهذا هو الشيخ بقاء ين بطو احد اكابر الصديقين المعاصرين للقطب الجيلي يقول : كان طريق الشيخ عبد القادر اتحاد القول والفعل والنفس والوقت ومعانقة الاخلاص والتسليم وموافقة الكتاب والسنة في كل نفس وخطرة ووارد وحال الثبوت مع الله )
ثم يقول في رواية اخرى : ( كانت قوة الشيخ عبد القادر في طريقه الى ربه كقوى جميع اهل الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفا وحكما وحالا وتحقيق الشرع ظاهرا وباطنا ووصفه قلب فارغ وكون غائب ومشاهدة رب حاضر بسريرة لا تتجاذبها الشكوك وسر لا تنازعه الاغيار وقلب لا تفارقه البقايا ) .
انه جوانب الطريق القادري يصفها ذائقون وائمة محققون تكشفت لهم معالم الطرق الموصلة الى الله تعالى .
ولقد كان هدي الكتاب والسنة ونور الشريعة واضحا امام القطب الجيلاني لا يغيب عن ناظره طرفة عين فكان في تمسكه بالشريعة مثلا اعلى يدحض افتراءات اعداء التصوف الحانقين على اهله بدعاواهم المتهافتة يقول سيدي عبد القادر : ( تراءى لي نور عظيم ملأ الافق ثم تدلى فيه صورة تناديني : يا عبد القادر أنا ربك , وقد حللت لك المحرمات .
فقلت : أخسأ يالعين . فأما ذلك النور ظلام , وتلك الصورة دخان.
ثم خاطبني : يا عبد القادر نجوت مني بعلمك بامر ربك وفقهك في احوال منازلاتك ولقد أضللت بمثل هذه الواقعة سبعين من اهل الطريق.
فقلت : لله الفضل – فقيل لسيدي عبد القادر : كيف علمت انه شيطان ؟
قال بقوله : قد حللت لك المحرمات ) .
ان سيدي عبد القادر ممن قال تعالى لابليس في حقهم إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ .
ولقد كان سيدي عبد القادر يوصي ابناءه ومريديه قائلا : ( اتبعوا ولا تبتدعوا واطيعوا ولا تخالفوا واصبروا ولا تجزعوا واثبتوا ولا تتمزقوا , وانتظروا ولا تيأسوا , واجتمعوا على الذكر ولا تفرقوا , وتطهروا عن الذنوب ولا تتلطخوا وعن بابا مولاكم لا تبرحوا ) . ولقد كان يقول : ( انما كلامي على رجال من وراء جبل قاف , اقدامهم في الهواء وقلوبهم في حضرة القدس تكاد قلوبهم تحترق من شدة شوقهم الى ربهم ) .
ولقد سار على درب سيدي القادر الجيلاني في كل عصر نخبة من اهل العناية وارثون لمدده , متحققون بمناقبه , ومن اولئك الاقطاب العارفين الذين شرف بهم في هذا العصر جدي وشيخي مولانا الشيخ جودة ابراهيم قدس الله سره فلقد قال له احد العارفين – وهو الشيخ الترمذي – ( ان احد الاكابر رآك يا سيدي وعبد القارد في مقلم واحد لا فرق في ذلك بينكما وهذه امانة اسلمها اليك ) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
واما عن كرامات القطب الجيلاني
==================
فانها لا تسعها مجلدات بذكر طرف يسير منها يقول الامام المناوي في طبقاته عن سيدي عبد القادر ( واجتمع له ببغداد مائة من اكابر الفقهاء واتوه لامتحانه فظهرت منه بارقة من نور مرت على صدورهم فصاحوا صيحة واحدة ومزقوا ثيابهم وكشفوا رؤوسهم فصعد الكرسي واجاب عن جميع ما عندهم )
وذكر ايضا ان الذباب كان لا يصيبه وراثة من جده المصطفى .
وذكر الامام الشعراني من كراماته انه توضأ يوما فبال عليه عصفور فرفع راسه اليه وهو طائر فوقع ميتا فغسل الثوب ثم باعه وتصدق بثمنه وقال : هذا بهذا .
ومنها انه اتاه بعض الرافضة بقفتين مخيطتين وقالوا : قل لنا ما فيها , فوضع يده على احداهما وقال : في هذه صبي مقعد ففتحت فاذا فيها ذلك , فامسك يده وقال قم فقام يعدو , ثم وضع يده على الاخرى وقال فبها صبي لا عاهة به ففتحت فاذا فيها ذلك فامسك بناصيته وقال له اقعد فاقعد . فتابوا عن الرفض ومات في مجلسه يومئذ من الحاضرين ثلاثة .
انه امام الاولياء , نديم الحضرة القدسية الذي شرب من دنان المحبة حتى ارتوى فهتف بلسان الاستطالة قائلا :
على الاولياء القيت سري وبرهاني
فهاموا في سر سري واعلاني
فاسكرهم كاسي فهاموا بخمرتي
سكارى حيارى من وجودي وعرفاني
اما كنت قبل القبل قطبا مبجلا
تطوف بي الاكوان والرب اسماني
خرقت جميع الحجب حتى وصلته
مقاما به قد كان جدي له داني
وقد كشف الاستار عن نور وجهه
ومن خمرة التوحيد بالكأس اسقاني

وبعد فقد أغترف من البحر قطرات تدفقت في وجداننا لتثبت أزهار الحكمة وتحيي فينا روعة التأسي بعظماء هذه الامة الذين حملوا لواء الولاية واناروا لنا السبيل . فبحق من منحكم هذا العطاء يا مولانا الامام عبد القادر ان تلحقونا بركابكم لنسير في رحابكم على الدرب المضيء . رضي الله عنكم وأمدنا بمددكم وغمرنا بفضلكم وجزاكم عن امة سيدنا محمد خير الجزاء انه نعم المجيب .
________________________________________
المصدر : من كتاب بحار الولاية المحمدية في مناقب اعلام الصوفية للاستاذ الدكتور جودة محمد ابو اليزيد المهدي , ص 399-ص 410 .
معلومة حول مقام سيدي عبد القادر الجيلاني
==================
________________________________________
السلام عليكم
في معلومه أحب أسجل عن هذا الموضوع
يقع ضريح الشخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه أو كما يسمى في العراق الكيلاني
في العاصمه بغداد
بجوار المدرسه الكيلاني
وكانت المدرسه والضريح لايكادون يجلبون النظر إلا أن يشير لك أحدا اليهما
وكان يزورهما القليل من العراقين والكثير من الباكستانيين والبنغال
حتى أننا كنا نظن أنه ولي من اولياءهم
حتى حدثت للرئيس أحمد حسن البكر معه قصه
أختلف الكثير في رواية أحداثها وأنا لاأستطيع أن أذكرها لأني سمعتها من الناس وكل قالها بطريقه مختلفه
المهم في موضوعنا
أنه بدء الأهتمام بالمدرسه والضريح
وبدء الأعمار المهول لهما
المكتبه وصفوف الدرس وأماكن النوم والمطبخ والمطعم
يعني شيء يذكرك بالمستنصريه في زمانها
وكذلك شمل الأعمار مكان الضريح
وأحاطة الأمكان التي تقابل المدرسه وتجاورها من الأبنيه وكراج السيارات بجدار وأكسائه بنفس أكساء المدرسه
وكان المشرف على المدرسه هو الدكتور عبد الملك السعدي
أما الأن فلا أعلم شيء عن هذا الأمر
وطبعا بعد الأحتلال لم يقع ضرر بالمدرسه والضريح
ولكن طبعا زواره لم يبقوا على ماهم عليه لأن لم يعد يزوره أحد من خارج العراق
وأصبح زواره وتلاميذ المدرسه من العراقين فقط وهم كثر بعد الحادثه التي عرفت الناس به
وللعلم فأن زواره من السنه والشيعه معا
والمدرسه لايزال التعليم فيها مستمر لكن طبعا لطلبة العلم فهي لاتمنح شهاده معترف بها
في الواقع أنا قرأت للشيخ عبد القادر الكيلاني كتابه الغنيه ( بضم الغين )
ولكن بصراحه أستصعبت التكاليف ووجدتها صعبة التطبيق وأذا طبقت صعب الدوام عليها
ولا أدري هل هو ضعف مني أم هي كذلك
والله أعلم
=======================================
فهو الامام محيي الدين ابو صالح سيدي عبد القادر موسى بن ابي عبد الله بن يحيى الزاهد بن الحسن المثنى ابن مولانا مولانا الامام الحسن سبط الرسول . واما والدته فهي السيدة فاطمة بنت السيد عبد الله الصومعي الحسيني الزاهد الذي يتنتهي نسبه الى مولانا الامام الحسين وعنا به في الدارين .
ولقد ولد سيدي عبد القادر سنة سبعين واربعمائة بجيل التي اليها نسبته وهي بلاد متفرقة من وراء طبرستان , ويقال لها ايضا جيلان وكيلان كما ذكر صاحب شذرات الذهب .
ورورى صاحب جامع الاصول مثل ذلك عن ابي الفضل احمد بن صالح الحنبلي واضاف اليه ان سيدي عبد القادر دخل بغداد ستة ثمانين واربعمائة وله ثمان عشرة سنة وقد عاش القطب الجيلاني احدى وتسعين سنة حيث توفي ودفن ببغداد سنة حدى وستين وخمسمائة هـ .
ولقد بدأت حياة القطب الجيلاني تشع بالنور منذ فجر ميلاده وتعلن للدنيا قدوم ولي وامام ستذعن له رقاب الاولياء وسيغمر نوره الارجاء , فيروى الامام الشعراني في طبقاته فاتحة الكرامات قائلا ( وحكى عن امه - وكان لها قدم في الطريق – انها قالت : لما وضعت ولدي عبد القادر (كان لا يرضع ثديها في نهار رمضان) ولقد غم على الناس هلال رمضان فاتوني وسالوني عنه فقلت لهم : انه لم يلتقم اليوم له ثديا , ثم اتضح ان ذلك اليوم كان من رمضان واشتهر ببلدنا في ذلك الوقت انه ولد للاشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان ).

يروي الامام الشعراني ان سيدي عبد القادر كان يقول ( قاسيت الاهوال في بدايتي فما تركت هولا الى ركبته , وكان لبسي جبة صوف وعلى راسي خريقة وكنت امشي حافيا في الشوك وغيره وكنت اقتات بخرنوب الشوك وقمامة البقل وورق الخس من شاطئ النهر , ولم ازل اخذ نفسي بالمجاهدات حتى طرقني من الله تعالى الحال . فاذا طرقني صرخت وهمت على وجهي سواء كنت في صحراء او بين الناس , وكنت اتظاهر بالتخارس والجنون حملت الى البيمارستان وطرقتني مرة الاحوال حتى مت وجاءوا بالكفن والغاسل وجعلوني على المغتسل ليغسلوني ثم سرى عني وقمت )
انها فترة الجهاد النفسي للتحرر من ربقة الانية والتخلص من اسر الترابية التي تحجب القلب عن اشراقات عالم القدس .

لقد سلك سيدي عبد القادر طريقا شاقا مليئا بالعقبات وتحمل فيه مالا يحتمل لانه اقرب الطرق الى الوصول يقول : ( اقمت في صحراء العراق وخرائبه خمسا وعشرين سنة مجردا سائحا لا اعرف الخلق ولا يعرفونني يأتيني طوائف من رجال الغيب والجان اعلمهم الطريق الى الله ورافقني الخضر في اول دخولي العراق وما كنت عرفته وشرط لي الا اخالفه وقال لي : اقعد هنا فجلست في الموضع الذي اقعدني فيه ثلاث سنين ياتيني كل سنة ويقول لي مكانك حتى آتيك ... )
واصل الامام عبد القادر طريقه الى الله بقلب ملأء الحب والشوق والخشية والاجلال ومع كل خطوة تزداد الاشراقات سطوعا واتساعا ويزداد القلب عكوفا بباب المولى في محراب العبودية الخالصة وتمتزج نبضات القلب بتسبيحات صاعدة الى السماء والروح سابحة في خضم من الانوار تحث الخطى سيرا الى مولاها . انها حياة الساجدين لربهم على بساط القرب يعبدونه عبادة الاحرار لا طمعا في جنة ولا خوفا من نار .

ولقد كانت فلسفة الامام الجيلاني في عباداته ومجاهداته متمثلة في هذه الحكمة المضيئة التي ارسلها من ذات نفسه ومن وحي تجربته ليعمل بها اتباعه ومريدوه : ( كلما جاهدت النفس في الطاعة حييت ,كلما اكرمتها ولم تهنها في رضاه ماتت ) وهذا معنى خبر رجعتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر .
ولقد وصل العارف سيدي عبد القادر الى قمة المنازل التي يرنو اليها العارفون المتحققون والاقطاب الواصلون فحاز الامامة الكبرى على الاولياء وانفرد بمقام لا يكون في العصر الا لواحد هو جوهرة ذلك العصر ودرته الفريدة , فلقد اجمعت الامة على قطبيته وغوثيته وعلى احلال المحل الارفع في الولاية كما انه متفرد عن جميع اولياء عصره بمقام يسمى مقام الاستطالة او مقام الاستطاعة ولقد وصف القطب العارف سيدي احمد ضياء الدين الكمشخانوي في كتابه ( جامع الاصول ) هذا المقام وهو بصدد ذكر انواع الاولياء والمتصوفين فقال : ( ومنها واحد يسمى رجل الاستطاعة ويعطيه الله قدرة كاملة على كل شيء فهو ذكي الفؤاد وشجاع ومقدام وكبير الدعوى بالحق لا بالنفس , ولذا يحكم العدل وله كرامات وليس خاصا بالرجال وعلى هذا المقام عبد القادر الجيلاني ) .

ولقد روى الامام اليافعي ايضا ان احد العارفين المعاصرين لسيدي عبد القادر وهو الشيخ مكارم قال : ( اشهدني الله انه لم يبق احدا من عقد له لواء الولاية في اقطار الارض ادناها وأقصاها الا شاهد علم القطبية محمولا بين يدي الشيخ عبد القادر وتاج الغوثية على رأسه ورأى عليه خلعة التصريف العام النافذ في الوجود وأهله ولاية وعزلا معلمة بطرازي الشريعة والحقيقة وسمعه يقول : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله ووضع راسه وكذلك قلبه في وقت واحد ) . ثم لقد سجل صاحب ( نشر المحاسن الغالية ) هذه الرؤيا العظيمة لاحد العارفين المعاصرين لسيدي عبد القادر وهو الشيخ خليفة حيث قال : ( رأيت رسول الله فقلت له : يا رسول الله قد قال الشيخ عبد القادر قدمي هذه على رقبة كل ولي لله .
فقال : صدق الشيخ عبد القادر , وكيف لا وهو القطب وأنا أرعاه ).

ان سيدي عبد القادر ممن قال تعالى لابليس في حقهم إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ .
ولقد كان سيدي عبد القادر يوصي ابناءه ومريديه قائلا : ( اتبعوا ولا تبتدعوا واطيعوا ولا تخالفوا واصبروا ولا تجزعوا واثبتوا ولا تتمزقوا , وانتظروا ولا تيأسوا , واجتمعوا على الذكر ولا تفرقوا , وتطهروا عن الذنوب ولا تتلطخوا وعن بابا مولاكم لا تبرحوا ) . ولقد كان يقول : ( انما كلامي على رجال من وراء جبل قاف , اقدامهم في الهواء وقلوبهم في حضرة القدس تكاد قلوبهم تحترق من شدة شوقهم الى ربهم ) .

فهنيئا لاهل بغداد بهذا الولي الصالح
نسب سلطان الأولياء والعارفين الباز الأشهب عـبد الـقـادر الـجـيلانـي
==============================================================________________________________________
نسب سلطان الأولياء والعارفين الباز الأشهب
======================
ســيدي الـشــيخ عـبد الـقـادر الـجـيلانـي
رضـي الله عـنـه
============================
سئل الشيخ عبد القادر الجيلاني عن مولده فقال:
============================
لا أعلمه حقيقة، ولكن قدمت بغداد في السنة التي مات فيها التميمي، وعمري إذ ذاك ثمانية عشر سنة، والتميمي هذا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحرف بن أسد، توفي سنة ثمانية وثمانين وأربعمائة هجرية، فيكون مولده رضي الله عنه، على هذا البيان، سنة سبعين وأربعمائة، وذكر الشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن يوسف بن جرير اللخمي في كتابه بهجة الأسرار، قال أخبرنا الفقيه أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الواسع بن أمير كاه بن شافع الجيلي الحنبلي قال أخبرنا جدي عبد الواسع قال ذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي الحنبلي رحمه الله تعالى: أن مولد الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلي (رضي الله عنه) سنة إحدى وسبعين وأربعمائة بجيلان وأنه دخل بغداد سنة ثمانية وثمانين وأربعمائة، وعمره ثمانية عشر سنة، وهو رضي الله عنه منسوب إلى جِيل بكسر الجيم وسكون الباء وهي بلاد متفرقة وراء قبرستان، وبها وُلـِد في نيف قصبة منها، ويقال فيها أيضاً جيلان وكيلان وكيل أيضاً قرية بشاطئ دجلة على مسيرة يوم من بغداد مما يلي طريق واسط، ويقال أيضاً جيل بالجيم ومن ثـَمَّ يقال كيل العجم وكيل العراق وجيل العجم وجيل العراق. وفي رواية أيضاً جيلاني، منسوب إلى جده جيلان وأبو عبد الله الصومعي من جملة مشايخ جيلان ورؤساء زهاده، له الأحوال السنية والكرامات الجلية.
وروى صاحب بهجة الأسرار:
===================
قال أخبرنا عنه الفقيه أبو سعد عبد الله بن علي بن أحمد بن إبراهيم القرشي قال: أخبرنا الشيخ الجليل أحمد بن إسحاق بن عبد الرحمن الهاشمي القزويني قال: أخبرنا الشيخ القدوة نور الدين أبو عبد الله محمد الجيلي قال: أخبرنا الشيخ العارف أبو محمد الدار باني القزويني قال: الشيخ أبو عبد الله الصومعي هو أحد ما أدركت بالعجم من المشايخ، وكان مجاب الدعـوة، وإذا غضب انتقم الله عز وجل له سريعاً، وإذا حبَّ أمراً فعله الله له كما يختاره، وكان مع ضعف قوته وكبر سنه كثير النوافل دائم الذكر ظاهر الخشوع صابراً على حفظ حاله ومراعاة أوقاته. وحكى لنا بعض أصحابنا أنهم خرجوا تجاراً فخرجت عليهم خيل في صحراء سمرقند، قال فصحنا بالشيخ أبي عبد الله الصومعي فإذا هو قائم بيننا ونادى سبوح قدوس ربنا الله تفرقي يا خيل الله قال فوالله ما كان الراكب يقدر على رد فرسه وفرَّت بهم في رؤوس الجبال وبطون الأودية ولم يجتمع منهم اثنان وسلمنا الله منهم، وطلبنا الشيخ بيننا فلم نره ولم ندري أين ذهب. ولما رجعنا إلى جيلان وأخبرنا الناس بذلك، قالوا والله ما غاب الشيخ عنا.
وأمه أم الخير أمة الجبار فاطمة بنت أبي عبد الله الصومعي المذكور آنفا. وكان لها حظ وافر في الخير والصلاح.
قال صاحب بهجة الأسرار: أخبرنا عنها الفقيه أبو علي إسحاق بن علي بن عبد الله الهمداني الصوفي، قال: أخبرنا الشيخ الأصيل أبو عبد الله محمد بن عبد اللطيف بن الشيخ القدوة أبي النجيب عبد القادر السهروردي قال: أخبرنا الشيخ أبو خليل أحمد بن أسعد بن وهب بن علي المقري البغدادي ثم الهروي قال: أخبرنا الزوجان الصالحان الإمام الورع أبو سعد عبد الله بن سليمان بن جعران الهاشمي الجيلي وأم أحمد الجيلية بها قالا: كان لأم الخير أمة الجبار فاطمة بنت عبد الله الصومعي أم الشيخ عبد القادر (رضي الله عنه)، قدم في هذا الأمر وسمعنا تقول غير مرة: لما وضعت إبني عبد القادر كان لا يرضع ثديي في نهار رمضان، وغمَّ على الناس هلال رمضان، فأتوني وسألوني عنه فقلت لم يلتقم اليوم ثديا، ثم اتضح أن ذلك اليوم كان من رمضان. واشتهر ببلادنا في ذلك الوقت أنه وُلِـد للأشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان.
وكان له أخاً اسمه عبد الله، سنه دون سن الشيخ ونشأ نشأة صالحة في العلم والخير ومات بجيلان شاباً.
أما وصفه كما أخبر به قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الإمام عماد الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي قال : أخبرنا شيخنا الإمام العادل الرباني موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي قال : كان شيخنا شيخ الإسلام محي الدين أبو محمد عبد القادر الجيلي نحيف البدن ربع القامة عريض الصدر عريض اللحية طويلها أسمر اللون مقرون الحواجب أدعج العينين ذا صوت جهوري وسمت بهي وقدر علي وعلم وفي رضي الله عنه وأرضاه.

هو سيدي الباز الأشهب الشيخ الكامل والجهبذ الواصل خزينة المعارف ومرجع كل قطب وعارف ذو المقامات العالية والقدم الراسخة والتمكن التام علم الشرق أبو صالح السيد محي الدين عبد القادر الكيلاني بن السيد أبي صالح موسى بن السيد عبد الله بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد بن السيد داود بن السيد موسى بن السيد عبد الله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبدالله الكامل المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما فبينه وبين بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم احد عشر أبا .

وذكر هذا النسب السخاوي في نتيجة التحقيق والحافظ شمس الدين الذهبي في تاريخه الكبير الجامع للأعيان وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ونور الدين الشطنوبي في بهجته والعسقلاني في غبطته وغيرهم من الأعيان .

أما نسبه من جهة أمه فيرجع لسيدنا الحسين بن علي فأمه هي السيدة الشريفة والدرة المنيفة الحسينية أم الخير أمة الجبار فاطمة رضي الله عنها بنت السيد عبد الله الصومعي الزاهد ابن السيد أبي جمال الدين محمد ابن السيد محمود ابن السيد أبي العطا عبد الله ابن السيد كمال الدين عيسى ابن السيد الغمام أبي علاء الدين محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا ابن الغمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الغمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الغمام الهمام سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ابن الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين

هذا ويتصل نسبه رضي الله عنه وأرضاه بخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه كما وذلك أن والده السيد أبي صالح موسى هو ابن السيدة أم سلمة كريمة الإمام محمد بن الإمام طلحة ابن الإمام عبد الله ابن الإمام عبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين

هذا هو نسب سيدنا سلطان الأولياء والعارفين رضي الله عنه وأرضاه وهو نسب عظيم بين الأنساب طاهر ومطهر متصل بخير البرية صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا

نسـبٌ له في وجـــه آدم لمعةٌ منحت ملائـكة السماء سجودا

نسـبٌ كتاب الله أوفى حـــجةٍ في مدحه من ذا يروم جحودا
الكتاب : هدية العارفين
المؤلف : الباباني
مصدر الكتاب : الوراق

[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
الكيلاني: الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر بن إبراهيم ابن شرف الدين بن أحمد بن علي الهاشمي الكيلاني القادري نقيب الأشراف ببغداد المتوفى في حدود سنة 1200 مائتين وألف صنف مرآة الحسن البديع في حلية النبي الشفيع في مجلد لطيف فرغ منها سنة 1163.
السويدي: عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي زين الدين أبو الخير البغدادي الافعي ولد سنة 1134 وتوفي سنة 1200 مائتين وألف. له الأجوبة العندية في الحكمة الربانية. إرواء المحتسي من كؤس الشبراملسي التبيان شرح الجمان لوالده في الاستعارةز جامعة المثال عزيزة المثال. حاشية على تحفة ابن حجر. حاشية على شرح لامية الأفعال لابن حجر. حديقة الزوراء في سيرة الوزراء في تاريخ بغداد. الدرة السنية على شرح الحضرمية. زينة الأملاك شرح تشريح الأفلاك سكب الأدب على لامية العرب. الغيث الهامي على رشح القطر للعصامي. كتاب الكتبة في السير. كشف الحجاب المسألة على تحفة المرسلة. الهبة الإلهية شرح الشيبانية. هبة المنان شرح كلمات الشيخ رسلان.
المغربي: عبد الرحمن بن...شيخ رواق المغاربة في الجامع الأزهر بمصر صنف نصرة الحاكم بتفضيل الشريف على العالم فرغ منها سنة 1200.
النحراوي: عبد الرحمن بن محمد النحراوي المصري الشهير بالمقري المتوفى سنة 1210 عشر ومائتين وألف. له حاشية على شرح شيخ الإسلام على الجزرية في التجويد. حاشية على قصة المعراج للمدابغي. حاشية على مولد النبي للمدابغي.
الحبرتي: عبد الرحمن بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن ابن علي الجبرتي المصري الحنفي ولد سنة 1167 وتوفي مخنوقاً بطريق شبرا سنة 1237 سبع وثلاثين ومائتين وألف. صنف عجائب الآثار في التراجم والأخبار في أربع مجلداتا مطبوع بمصر. مظهر التقديس بذهاب دولة الفرانسيس.
بيداد البخاري: عبد الرحمن أعلم بن عبد الله البخاري الفقيه الحنفي مفتي العسكر ببخارى المتخلص ببيداد المتوفى سنة 1224 أربع وعشرين ومائتين وألف. له ديوان شعره فارسي.
الآنسي: وجيه الدين عبد الرحمن بن يحيى الإنسي اليمني ولد سنة 1168 وتوفي سنة 1250 خمسين وامئتين وألف. له ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار في ديوان شعره.
نصوحي زاده: شمس الدين عبد الرحمن بن...الأسكداري الرومي شيخ زاوية النصوحية المعروف بنصوحي زاده المتوفى سنة 1249 تسع وأربعين ومائتين وألف. صنف رسالة السلوك. رسالة في أيمان فرعون. شرح ورد الستار.
ابن مقبول اليمني: عبد الرحمن بن سليمكان بن يحيى ابن عمر مقبول الأهدل الحسيني المحدث اليمني ولد سنة 1179 وتوفي سنة 1250 من تصانيفه تحفة النساك في شرب التنباك. تلقيح الإفهام في وصايا خير الأنام. الجني الداني على مقدمة الزنجاني. الروض الوريف في استخدام الشريف. شرح بلوغ المرام. فتح اللطيف شرح مقدمة التصريف. فتح الولي في معرة سلب الولي. فرائد الفوائد وقلائد الخراند في مجلدات. كشف الغطا. عن أسئلة ابن العطا. المنهج السوي في حاشية المنهل الروي في الحديث. النفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة بني الشوكاني وغير ذلك.
الكزبري: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدمشقي المحدث الشافعي الشهير بالكزبري المتوفى بمكة سنة 1262 اثنتين وستين ومائتين وألف. له ثبت الكزبري.
باعلوي الحضرمي: عبد الرحمن بن محمد بن الحسين ابن عمر باعلوي السيد الشريف الفقيه الشافعي مفتي الديار الحضرمية. من تصانيفه بغية المسترشدين في تلخيص فتاوى بعض الأئمة من العلماء المتأخرين فرغ مناه سنة 1251.
نسيب الجلوتي: السيد عبد الرحمن نسيب بن محمد شهاب الدين بن محمد روشن الأول الباندرمه وي القسطنطيني الرومي من مشايخ الجلوتية توفي سنة 1258 ثمان وخمسين ومائتين وألف. له ديوان شعره تركي.
المرحومي: عبد الرحمن بن علي المرحومي توفي سنة...له توضيح سبيل الإحسان المحمود وتفصيح الأقاويل بوحدة الوجود. تكلم فيه في بعض المواضع من الفتوحات المكية. الكشف الصحيح البرهان عن معان قصة الإنسان.
الوهابي: عبد الرحمن بن حسن بن محمود بن عبد الوهاب النجدي الوهابي المتوفى سنة. له فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد لجده.
(
الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني (مؤسس الطريقة القادرية)
في الحلقة الأولى من التعريف بـ"الطريقة القادرية" الصوفية نحاول أن نعرف بشيخ وإمام هذه الطريقة الأول: الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني وذلك من خلال العناوين التالية:

اسمه ونسبه، مولده ونشأته، دراسته وأشياخه، مدرسته، آثاره، صفته..


اسمه ونسبه:

هو الشيخ سيدي أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله أبي المكارم بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم.

أما أمه فهي أم الخير أمة الجبار فاطمة بنت أبي عبد الله الصومعي.

مولده ونشأته:

ولد الشيخ عبد القادر الجيلاني في مدينة صغيرة اسمها نيف، وقيل بشتير، في إقليم جيلان الذي يقع في القسم الشمالي من إيران جنوبي بحر قزوين.

وعاش في كنف جده لأمه السيد عبد الله الصومعي، فكان ينسب إليه عندما كان في جيلان، فيقال ابن الصومعي.

دراسته وأشياخه:

قرأ القرآن وعلومه وقراءته وتفسيره على أبي الوفا علي بن عقيل الحنبلي الخطاب محفوظ الكولذاني.

سمع الحديث من أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وابي بكر أحمد بن المظفر، وأبي القاسم علي بن بيان الرذاذ، وأبي محمـد جعفر بن أحمد، وأبي سعيد محمد بن خشيش، وأبي طالب بن يوسف.

تفقه على أبي الوفا بن عقيل، وكان شيخ الحنابلة في بغداد، وأبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني الحنبلي، والقاشي أبي سعيد المبارك بن علي المخرمي، وأبي الحسن بن القاضي أبي يعلى الفرَّا الحنبلي.

وقرأ الأدب وعلم البيان والبلاغة على أبي زكريا يحيى التبريزي
( الشريف على محمود محمد على
)[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط