موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أنهلك و فينا الصالحون ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 02, 2012 10:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2825
قرأت بالأمس القريب في كتاب : الإشاعة لأشراط الساعة للعلامة الشريف البرزنجي رحمه الله تعالى .

و كان مما قرأت صـ58 :

( لما كان سنة ثمان عشرة أصاب جماعة من المسلمين بالشام الشراب

فجلدهم أبو عبيدة بأمر عمر و قال عند ذلك :

ليحدثن في هذا العام حادث فوقع الطاعون .

و قال هشام : إنما حدث الطاعون بالشام لأجل هؤلاء الذين شربوا الخمر .

و ممن مات في طاعون عمواس من مشاهير الصحابة :

أبو عبيدة بن الجراح.

و معاذ بن جبل .

و شرحبيل بن حسنة .

و الفضل بن العباس.

و أبو مالك الأشعري .

و يزيد بن أبي سفيان .

و الحارث بن هشام .

و أبوجندل بن سهيل .

و سهيل بن عمرو .

رضي الله تعالى عنهم . (اهـ بتصرف .)


يستفاد من ذلك عدة أشياء :

أولا : حدث شيء عظيم من جماعة من

المسلمين وهو شرب الخمر

ثانيا : السادة الصحابة - رضي الله

تعالى عنهم - أخذوا على أيدي هؤلاء

الشاربين فجلدهم سيدنا أبو عبيدة -

رضي الله عنه .

ثالثا : ومع ذلك -يعني انتصار

الصحابة لدين الله تعالى و أخذهم على أيدي الظالمين - نزلت عقوبة على تلك

البلدة التي حدث فيها ذلك الأمر العظيم

وفيها من الأكابر من لو وزن أحدهم بأهل الأرض قاطبة لرجح بهم .

و لعل ما حدث تطهير لمن شرب و ثواب و شهادة لغيرهم و لكن الشاهد في القصة إذا صحت الرواية :

أن الحكم الإلهي عم البلدة كلها و فيها من الأكابر من ذكرنا و هو مصداق الحديث الشريف :

( أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث )

وهذا الحدث وقع في زمن خير القرون فما بالنا بزمننا الحاضر و الذي وقع فيه من المنكرات العامة و الخاصة ما لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى .

إننا حتى الآن نعيش و نحيا بلطف الذي لا يسئل عما يفعل سبحانه و تعالى .

و مع ذلك أقول :

إن الذي لا يصدق أو لا يتوقع ملمات شديدة لأمتنا و بلدنا في ظل كل هذه المؤامرات و التخطيطات و المعاصي و المنكرات إنما هو عن السنن الإلهية والواقع و التاريخ بعيد جدا .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أنهلك و فينا الصالحون ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 19, 2012 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2825
0]قال الله تعالى في كتابه الكريم :

( يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه و أنه إليه تحشرون

و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب )

صدق الله العظيم

سورة الأنفال 24 -25 .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أنهلك و فينا الصالحون ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 31, 2012 12:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2825

٦٠٠ عام من الأوبئة فى مصر
المصرى اليوم كتب ماهر حسن ٣١/ ٧/ ٢٠٠٩ م
كان هذا فى دولة المماليك البحرية بعد عام من سلطنة الملك الناصر حسن «الأولى»، الذى جاء للحكم إثر مقتل السلطان الكامل ومن بعده مقتل السلطان المظفر حلجى. سماه المصريون أيضا «الموت الأصفر» وقد بدأ فى أواسط آسيا ثم انتقل إلى شبه جزيرة القرم ومنها إلى جنوة عن طريق البواخر ثم انتشر فى أنحاء أوروبا وقيل إنه لما وصل إنجلترا حصد أرواح نصف مواطنيها. يقول ابن إياس إنه كان يخرج من القاهرة كل يوم ما يزيد على ٢٠ ألف جنازة وبلغ عدد من ماتوا بين شهرى شعبان ورمضان نحو ٩٠٠ ألف، ولم يزرع من الأراضى الزراعية فى هذه السنة إلا القليل بسبب موت الفلاحين، فوقع الغلاء وكادت مصر تخرب فى هذه السنة. أما أبو المحاسن فيقول نقلاً عمن عاشوا بعد شوطة هذا الوباء: فما إن أهل ذو القعدة إلا والقاهرة خالية مقفرة لا يوجد بشوارعها مار لاشتغال الناس بالموتى وامتلأت الأماكن بالصياح فلا نجد بيتا إلا وفيه صيحة ولا تمر بشارع إلا وترى فيه عدة أموات. وفى يوم الجمعة بعد الصلاة على الأموات فى جامع الحاكم صفت التوابيت اثنين اثنين من باب مقصورة الخطابة إلى باب الجامع ووقف الإمام على العقبة والناس خارج الجامع، وكان يدفن فى الحفرة ٣٠ أو ٤٠. وفى عام ١٤١٦ داهم الطاعون مصر ٣ سنوات انتهت فى عام ١٤١٩ كان ذلك فى سلطنة المؤيد شيخ وتحالف الغلاء مع الطاعون لانحسار النيل. ولم تكد تمضى ١٥ عاماً وتحديداً فى العام ١٤٣٠ حتى تفشى الطاعون من جديد فى عهد سلطنة الملك الأشرف برسباى ومات بسببه عدد هائل من الناس حتى إن ابن إياس يقول «مات فى يوم واحد ٢٤ ألفاً»، وكان ممن ماتوا الخليفة العباسى المستعين بالله أبو الفضل. وفى العام ١٤٥٩ أيام سلطنة الملك الأشرف إينال داهم الطاعون مصر قادماً من الشام وكان شديداً إلى الحد الذى هلك به ثلث المماليك والأطفال والجوارى والعبيد والغرباء. وفى سلطنة الملك الأشرف قايتباى العام ١٤٧٦ تفشى الطاعون فى مصر وهو الوباء الثانى الذى وقع فى سلطنة قايتباى ومات به عدد كبير من الأمراء والأعيان والكبراء والعامة والفقراء. وللمرة الثالثة فى دولة الأشرف قايتباى داهم الطاعون مصر فى العام ١٤٩٠. ونجد لدى ابن إياس تفسيراً سياسياً ودينياً لتكرار تفشى الطاعون فيقول «كثر بمصر الزنى واللواط وشرب الخمر وأكل الربا وجور المماليك فى حق الناس» يقول ابن إياس هذا معتمداً على الحديث النبوى الذى يقول «ما من قوم يظهر فيهم الزنا إلا أخذوا بالفنا». وفى سلطنة الملك الأشرف قنصوه الغورى العام ١٥٠٥ تفشى الطاعون وبلغ ضحاياه فى اليوم الواحد ٤ آلاف فأظهر الغورى ميلاً إلى العدل والورع تقرباً لله ليرفع البلاء فأبطل الضرائب ودعا الناس للإقلاع عن المعاصى. وفى العام ١٥١٣ فى سلطنة الغورى اجتاح الطاعون مصر ومات بها فى هذه السنة الكثير من الأمراء والكبراء ومنهم أميران من بنى عثمان بل أصيب الغورى بمرض فى عينيه وتناقل الناس شائعة تقول إنه فقد بصره وكعادته عاد الغورى مع اشتداد الأزمة إلى ورعه ودعوة الناس لهجر المعاصى وأفرج عن المسجونين ونادى بأنه «لا ظلم اليوم ومن له شكوى فعليه بالأعتاب الشريفة». وحين غزا نابليون بونابرت مصر واتخذ التدابير الصحية وكان من بينها إنشاء المحاجر والكورتينات الصحية فور وصوله إلى الإسكندرية، وحينما وصل القاهرة أقام حجراً صحياً فى بولاق وأنشأ مستشفيات عسكرية وأخرى للأهالى، حتى إنه فرض على الأهالى نشر فروشهم على الأسطح لتعريضها للشمس والهواء وعين مشرفين خصيصاً لهذا الأمر. وفى العام ١٨٣١ ومع نشوب نزاع بين والى عكا عبدالله باشا الجزار ومحمد على باشا قرر محمد على تجريد حملة لتأديب الجزار، غير أنه مع حلول صيف هذا العام داهم مصر وباء الكوليرا واستشرى فى البلاد لمدة ٣٤ يوماً وحصد ما يقرب من ١٥٠ ألف نسمة وامتد إلى الجنود الذين مات منهم ٥ آلاف ومع انتهاء الوباء استأنف محمد على حملته. وفى يونيو من العام ١٨٨٣ ظهر وباء الكوليرا فى مدينة دمياط ومنها سرى إلى باقى أرجاء مصر وأطلق عليه اسم «الهيضة»، وفى هذا يقول أحمد شفيق باشا فى حولياته أنه لم تكد الثورة العرابية تضع أوزارها وينقضى عهد الفتن والاضطرابات التى أدت إلى الاحتلال البريطانى حتى منيت مصر بآفة جديدة لا تقل عن آفة الثورة ضرراً بالبلاد وفتكاً بالعباد وبلغ عدد من ماتوا بالوباء ٤٠ ألفاً ووفدت على مصر لمكافحة هذا الوباء بعثة ألمانية برئاسة الدكتور كوخ مكتشف ميكروب السل وبعثة فرنسية برئاسة العالم باستر الكيميائى الشهير وكان الخديو توفيق يشرف بنفسه على الإجراءات الاحتياطية للمقاومة فكان يتفقد المستشفيات والمصحات ويواسى المصابين ولولا هذا لتضاعف عدد الضحايا. وفى العام ١٩٠٨ جرى إحصاء لعدد المرضى فكان عددهم فى مستشفيات الحكومة ٣١٨٠٠.





_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط