وصف المسجد
ولهذا المسجد جملة أبواب اكبرها البابات المتجاوران اللذان أنشأهما عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1167هـ / 1753م وهما يؤديان الى رحبة بأولها المدرسة الأقبغاوية فالطيبرسية ؛ فباب يؤدى الى مساكن ، ثم يجتاز السلالك بابا تعلو جانبه منارتان الغورى وقايتباى ، ومن هذا الباب يصل الى صحن المسجد وهو صحن مكشوف تحيط به أواوين المسجد الأربعة ووجهاتها تحملها عقود مزخرفة بكتابات كوفية من القرآن الكريم وهى آية قوله تعالى :
﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ ( الآعراف /54 )
وبعضها بخط الأستاذ يوسف أحمد وهى بمنتصف الرواق الأول من الايوان الشرقى تحملها أسطاين ، وهى مزخرفة من دالخها بنقوش وكتابات كوفية فيها آية الكرسى
( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم .)
وغيرها وفى جنباتها شرفات من جص ، وبين القبة والمحراب القديم بعد اجتياز الحواجز الخشبية رواقان مرفوعان على أساطين رخام تحمل فوقها عقود مزخرفة بكتابات كوفية ، وينتهى السالك من الايوان الشرقى القديم الى زيادة عبد الرحمن كتخدا وهى مرتفعة عن مستوى الايوان الشرقى القديم بثلاث درجات ، وبها المحراب والمنبر ويجاوره باب صغير يؤدى الى مساكن الطلبة من أهل الحرمين الشريفين وبالجهة اليمنى باب آخر يؤدى الى الباب القبلى لزيادة عبد الرحمن باجتياز رحبة محصورة بين مدفن عبد الرحمن وسبيله ، وباب ىخر يؤدى الى مساكن الطلبة الصعايدة ، وفى طرف هذا الباب من الجهة اليمنى مئذنة عثمانية وعلى يسار الايون الشرقى القديم باب صغير وعلى مقربة منه بالزيادة باب آخر يؤدى الى المدرسة الجوهرية ، قباب تصلى منه الى رباط عثمان كتخدا للإكفاء المعروف بزاوية العميان المنشأ فى سنة 1148هـ / 1735م وقد أزيلت هذه الزاوية فى سنة 1358هـ / 1939 م ، فضريح السيدة نفيسة البكرية بنت الشيخ محمد جلال الدين البكرى الصديقى المتوفى سنة 1018هـ / 1609م وينتهى السالك من هذه الايوان الى باب بعد اجتياز ممر طويل ، يعرف بباب الشورية تجاوره مئذنة عثمانية ومنه الى شارع رقعة القمح ( رقعة الغلة سابقا ) وقد اختفت هذه الرقعة مع توسعات جامعة الأزهر – وبالحد القبلى لزيادة عبد الرحمن الى جانب باب رواق الحرمين من الشارع المذكور ، باب صغير يؤدى الى ضريح يعرف بضريح السيد محرم مكتوب بأعلى بابه ما نصره
هذا مقام السيد محرم الأخرس القرابى انتقل الى
رحمة الله تعالى سنة 1167 هجرية
ومن الباب البحرى الكبير الذى يجتاز إليه السالك من الصحن ، نصل الى ميضأة المسجد ودورة مياهه وفيها حمامات ومعدات حديثة ( دورة المياة المذكورة ثم هدمها وكانت من المعالم القديمة للأزهر واستبدلت بأخرى منفصلة عن المسجد )
ومنها الى باب يؤدى الى زقاق كان محجوبا فيما سلف بكتلة من المبانى
ا