التكية الغنامية
مسجد طبوزاده
بحارة الكماخيين بحكر ابى الشوارب حارة ابى الشوارب رقم 23 غربى بستان غيط العدة ، أنشاها المرحوم محمد بك طبوزاده ؛ كتخدا الديوان الخديوى ، وبنى له مدفنا فيها بالناحية الغربية ودفن فيه بعد وفاته فى سنة 1256هـ / 1840 م وهو جد عائلة طبوزاده الذين ظهر منهم حسين بك طبوزاده وحفيده حسين رشدى ناظر النظار السابق ويواجه قبر طبوزاده ضريح المرحوم الشيخ محمد الغنام الشاذلى ، هو معتقد طبوزاده المذكور وشيخه فى التسليك والتربية الروحية ، مات سنة 1279هـ / 1862 م ودفن فى قبر منفرد بالجهة الشرقية من التكيةو وقرأت على قبره الأبيات الآتية :
هذا مقام محمد الغنام
حبر عظيم عالم همام
داعى رسول الله أشرف ذا الورى
بالأنبياء مقدم وإمام
أنشأه مجتهدا حسين مرابط
فجزاه ربى حبذا الإكرام
لما بدت أنوراه أرخته
أنجد به محمد الغنـــــــــام
( 85 7 92 1122 1279 )
وقد عرف هذا المسجد بالتكية الغنامية ، وحبس عليها أوقاف داره ، تنظر عليا الشيخ على رضا القوله لى طبوظاده للواقف لأصل ذلك ، ثم أعقبه الشيخ محمود العراقى والشيخ على الجنيد ن وهما زوجا كريمتى الواقف المذكور ن مات الواقف فى سنة 1284هـ / 1867 م ومات الشيخ محمود العراقى سنة 1306م / 1889 م والموقوف على التكية هو : س ط ف
- 8 86 بزمام بلدة القس مركز بنى مزار ، أوقفتها الست آمنة دور وشقيقة
الواقف مع منزلين ، أحدهما بحارة القاضى ، والآخر بدرب العواليم
بغيط العدة
2 18 24 بزمام كفر الديمى وسقارة ، موقوفة من قبل الشيخ على رضا البر
طبوزاده
30 موقوفة من قبل حسن حبيب باشا
وقد كان لكثرة الموقوف على هذه التكية وعدم توجيه العناية إليها بعد موت الشيخ الغنام وإمساك نظا الوقف على تنفيذ شروط الواقفين ، ما دفع إلى تنظر الأوقاف عليها ، فتنظرت عليها بإذن من المحكمة الشرعية بعد وفاة آخر ناظر لها وهو المرحوم الشيخ على الجنيد فى سنة 1306هـ / 1889 م وقام من أجل ذلك نزاع بين الوزارة وبين الموقوف عليهم من ذرية طبوزاده
واتجهت الوزارة بعد تنظرها إلى صرف المبلغ الذى تغله هذه الموقوفات وهو 1200 جنية سنويا إلى جهات بر اخرى فأهملت التكية من حينئذ وعفى قبر شخصية كان له امواقف مشرفة مع الأنجليز المستعمرين فى موقعة رشيد وهو المرحوم طبوزاده ( تراجع ترجمته ومواقفه المحمودة فى هذا الصدد من ذيل الجبرتى الذى سيصدر قريبا )
ولطبوزاده أثر ىخر بعيط العدة وهو سقاية ماء ومكتب ومسجد جامع برشيد أنشأه لذكرى الانتصار الذى أحرزه فى رشيد واجلى به دعاة الاستعمار وأعوانهم أنشأهما فى سنتى 1241هـ 1826 م – و – 1242هـ 1827 م
وينحدر طبوزاده هذا من اسرة عريقة بأستانبول فكان أبوه حسين بك حسن مختار ، فيوجى باشى للسلطان وهادر من أسرته عددكبير استقروا بمصر وكانت لهم بها مراكز رفيعة فى الدولة وقد جمعت مسجد الجبرونى بقرية أم دنين – المقس – عددا كبيرا من دفناهم ، فدفن به احمد بك قوله بن حسين ، وكيل ديوان المدارس وابنته المرحومة فاطمة ومحمد شلبى بن على أحمد قوله لى ، وهو أول القادمين لمصر من هذه الأسرة وقد قرأنا على قبر كل منهم النصوص الأتية :
قبر أحمد بك فى سبعة أسطر
هذا قبر المرحوم الى الله تعالى قولا لى أحمد بك وكيل
ديوان المدارس سابقا تابع الحاج محمد على باشا ابن
حسين ، توفى يوم الأربعاء 13 رمضان سنة 1260هـ
وبأعلى باب المدفن نص آخر كهذا ، وعلى شاهد تربة محمد شلبى هذا النص من خمسة أسطر
هذا قبر المرحوم محمد شلبى بن سيدى على أحمد ، توفى إلى رحمة الله تعالى فى شهر ربيع الأول سنة 1209هـ وهذا غير سيدى محمد شلبى المدفون بحارة الدليل ( بير المش بالدرب الأحمر أمام سيدى سعد الله فهذا هو العالم أبو عبد الله محمد بن يوسف الشلبى الحنفى )
وقد جدد المرحوم حسين غالب رشدى ، أيام كان مستشارا بوزراة الخارجية هذاالمدفن فى شهر صفر سنة 1368 هـ - شهر ديسمبر سنة 1948م وهذاما أثبته نص مكتوب بالمدفن فى ثلاثة أسطر
ومن بين القبور التى بالمدفن قبر المرحومة فاطمة بنت أحمد أغا قوله لى ، ماتت سنة 1298هـ / 1881 م وهذا المدفن لا يزال قائما داخل الفندق ( اللوكاندة ) القائمة بين شارع كلوت بيك وباب الحديد
وقد أزيلت زاوية وتكية الغنامية ومقام سيدى محمود غنام ومقابر اخرى قديمة بعد عام 1952 ، ودخلت مساحتها ضمن حوش مدرسة حديثة مجاورة