[font=Lucida Console] [/font]
هنيئأ لعبـد طيـب الحـب قلبـه - - وقام لـه مـن سـر ذلـك حـالُ
لعمرك ما كل النساءِ وإن مشـت - - نسـاءٌ ولا كـل الرجـال رجـالُ
هم القومُ أدناهـم إليـه حبيبُهـم - - لمعنـاه فيهـم رونـق وظــلالُ
إذا جئت للوادي رأيـت خيامهـم - - ولاح لأسلـوب الجمـال مـثـالُ
يئنون ليلا مـن صميـم قلوبهـم - - وللشوق في طي القلـوب نِصـالُ
تراهم على الأعتاب باللهفِ خُضّعا - - تحط لهم فـوق الرِحـالِ رِحـالُ
خِفافٌ إذا يدعوهم الحـبُّ للهوى - - ولكـن لأقـوال السـوى فثِقـالُ
فهم ضمن أبراج النجومِ نجومُهـا - - وهـم للجبـالِ الراسيـاتِ جبـالُ
فكم فُرِّجت فيهم عن الناسِ كُربـةٌ - - وحُـلَّ بهـم للعاشقيـن عـقـالُ
يذوبون إن طلت خيـام حبيبهـم - - وإن لاح من تلك الخيـام خيـالُ
ومن عجب إن نهنه الشوق سلَّموا - - خشوعاً وإن سام المعارضُ صالوا
لهم شِيَـمٌ قُدسيـةٌ جـلَّ شأنُهـا - - وحالٌ ومن طور الرسولِ خِصـالُ
دعاهم ملح العشق من ملك ذاتهم - - فمالـوا لداعيـهِ الكريـم وقالـوا
ولمّا سرينا والدياجـي طموسـةٌ - - وللطيرِ ما بين الغصـونِ زجـالُ
ورفَّ من الليلِ المُغَلغِـلِ سّجفُـهُ - - وشوهد ما بيـن الطلـولِ هـلالُ
جثَونا انكسـارا خاشعيـنَ لعِـزِّهِ - - بـذُلٍّ وللـحـبِّ العـزيـزِ دلالُ
_________________ ,,قصم ظهري رجلان:
(عــالـم متهتــك وجــاهـل متـنـسك )
سيدنا علي بن ابي طالب
رضى الله عنه
|