بمناسبة الأحتفال بمولد سيدنا الإمام الشافعى
رضى الله تعالى عنه
نسب الإمام الشافعى رضى الله عنه
وحديث *( عالم قريش يملأ طباق الأرض علمـــــا )*
للنسابة حسن قاسم
(1) حديث عالم قريش :
هذا الحديث ورد من طريق عبد الله بن مسعود(1) وأبى وأبى هريرة وعلى بن أبى طالب وابن عباس ( فحديث ابن مسعود ) قال – قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما اللهم أذقت أولهم عذابا فأذق آخرهم نوالا )
هكذا أخرجه أبو داود الطيالسى فى مسنده وأبو نعيم فى الحلية ، وأخرجه البيهقى عن أبى بكر بن فورك عن عبد الله بن جعفر بهذا الاسناد ، وفيه أى فى المسند النضر بن معبد ، والجارود . أما النضر بن معبد فقد ذكره ابن(2) حبان فى التفات ، وقال فيه أبو حاتم الرازى بكتب حديثه ، وضعفه النسائى – والجارود، قال الحافظ ابن حجر فى توالى التأسيس ، أن كان ابن يزيد فقيه مقال والا فلا أعرفه .
( وحديث أبى هريرة ) اللهم اهد قريشا فان عالمها يملأ طبق الأرض علما اللهم كما أذقتهم عذابا فاذقهم نوالا ، دعا بها ثلاث مرات - قرأء الحافظ ابن حجر على أبى العباس اللؤلؤى عن الحافظ ابن أبى الحجاج المزى بسنده إلى وهب بن كيسان عن أبى هريررة – وفى إسناده إسماعيل بن عباش وعبد العزيز بن عبد الله قال الحافظ بن حجر – عبد العزيز ضعيف ، ورواية إسماعيل عن غير الشاميين فيها ضعيف .
( وحديث على بن أبى طالب ) – أخرجه الابرى والحاكم كلاهما فى المناقب من طريق محمد بن خالد بن عتمة عن عدى بن الفضل . قال أخبرنى أبو بكر بن أبى جهمة عن أبيه عن بن عباس قال – قال لى على بن أبى طالب يوم حر وراء اخرج إلى هؤلاء القوم فقل لهم يقول لكم على بن أبى طالب أتتهمونى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تؤموا قريشا وائتموا بها ولا تقدموا على قريش وقدموها ولا تعلموا قريشا وتعلموا منها فأن أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة اثنين من غيرهم وان علم عالم قريش يسع طباق الارض ) وفى رواية الآبرى ( وان علم عالم قريش مبسوط على الأرض )
أخرج بعض هذا الحديث أبو بكر البزار فى مسند البحر الزاخر وابو بكر أحمد بن ابى خيثمة فى تاريخه من طريق عدى بن الفضل . قال البزار لا تعلم أبى بكر ولا لابيه غيره – وقال الحافظ ابن حجر فى المناقب وهما مجهولان وفى عدى بن الفضل مقال .
******************************************
التعليق = (1) *( عبد الله بن مسعود )* هو محدث رسول الله صلى الله عليه وسلم – وفى ليلة مباركة من ليالى الله وفى ( رؤية منامية ) إذ أنا بالحرم المكى عند حجر سيدنا إسماعيل وإذ يمر بى رجل بين حجر سيدنا إسماعيل وبين باب الكعبة فسئلت رجل عربى يجلس من هذا ؟ فقال لى هذا عبد الله مسعود محدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا صحيح ويعلم الله إن كلامى لحق .
(2) ابن حبن اسم مشترك بين جماعة من علماء الحديث منهم واسع بن حبان بفتح أوله وهو من التابعين ترحمه ابن سعد فى الطبقات وغيره وله أبناء عم كل منهم يعرف بانن حيان بالفتح وابن حبان بالكسر وهو صاحب الصحيح المسمى بالتقاسيم والانواع فى خمس مجلدات وصاحب كتاب روضة العقلاء اسمه محمد بن احمد بن معاذ اليمنى الدارمى يكنى بأبى حاتم توفى ببلد من بلاد الغور بطرق خراسان سنة 354هـ وصحيحه المذكور مخترع الترتيب لأنه لم يجعله على الابواب ولا على المسانيد ولذلك يعسر على الكشف فيه وقد رتبه الامير علاء الدين بن بلبان الفارسى فى مؤلف سماه الاحسان فى تقريب صحيح ابن حبان وهو متناول بتمامه بخلاف صحيح ابن خزيمة النيسابورى فقد فقد أكثره كما قاله الحافظ السخاوى فى فتح المغيث ويقال ان أصح من صنف الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان .
وثم ابن حيان بالياء بدل من الباء مفتوح الاول وهو الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان اصبهانى المعروف بأبى الشيخ ينسب إلى جده حيان المذكور ووفاته سنة 369 هـ وكتابه فى السنة هو المعنون يثواب الاعمال وله كتاب العظة وكتاب السنة الكبير وغير ذلك – وابن حبان آخر وهو مقاتل بن حيان عالم خرسان معاصر الامام الاوزاعى – ملخصا من كتاب مشتبه الاسماء للحافظ عبد الله بن سعيد الازدى المتووفى سنة 409هـ والمؤتلف لابن الخطاب والا كمال لابن مأكولا وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ بن حجر والرسالة المستطرقة للحافظ الكتانى وطبقات الحفاظ الذهبى .
==================================================
(2) حديث ابن عباس أخرجه أبو يعلى فى مسنده عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى مسندا إلى عطاء – قال – قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( اللهم اهد قريشا فان علم العالم منهم يسع طباق الارض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالا )
وهذا الحديث رجاله رجال الصحيح إلا إسماعيل بن مسلم فقال ابن حجر فيه مقال وأخرج بعضه الامام أحمد بن حنبل فى المسند بسند جيد من طريق سعيد بن جبير عنه – قال
الحافظ فى توالى التأسيس نقلا عن البيهقى إذا ضمت طرق هذا الحديث بعضها إلى بعض افاد قوة وعرف أن للحديث أصلا – وتعقب الحافظ قوله هذا بقوله وهو كما
قال لتعدد خارجها وشهرتها فى كتب من ذكرنا من المصنفين ويدل على اشتهاره فى القدماء ما أخرجه البيهقى عن الربيع بن سليمان ، يقول ناظر الشافعى محمد بن الحسن ، فبلغ
الرشيد فقال أما علم محمد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
قدموا قريشا فأن علم العالم منهم يسع طباق الأرض وقال أو نعيم الجرجان ما ملخصه ، كل عالم من علماء قريش من الصحابة فمن بعدهم وإن كان علمه قد ظهر وانتشر لكنه لم يبلغ فى الشهرة والكثرة والانتشار فى جميع أقطار الارض مع تباعدها ما وصل إليه علم الشافعى غلب على الظن أنه المراد بالحديث المذكور لوجود الاشارة إليه فيه وقد سبق الى تنزيل هذا الحديث على الشافعى احمد بن حنبل ( قال السبكى فى الطبقات الكبرى – المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر فى البلاد وكتبت كتبه ودرسها المشايخ والشباب فى مجالسهم وسيررها أماما لهم واستظهروا اقاويله وأجروها فى مجالس الأمراء والحكام وحكموا بها ألخ وما ذكره انظر المجلد الأول منها قال وهذه صفة لا نعلمها أحاطت بأحد إلا الشافعى إذ كان كل واحد من قريش من علماء الصحابة والتابعين وإن ظهر علمه وانتشر فأنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه ( هذا ) ما لخصته من كتب الحديث وتوالى التأسيس للحافظ ابن حجر وطبقات الشافعية للسبكى وابن الملقن وغيرهما – ويتبين مما فصلناه أن الحديث خص به الشافعى دون غيره من علماء قريش كما رجحته شواهد أقوال علماء الامة قدماء ومحدثين وحسبنا الامام أحمد – وإن كان فى قريش علماء قد امتاز بعضهم بالتقدم فى العلوم ولكن لم يصلنا من تراثهم ما وصل إلينا من تراث الإمام الشافعى ، تشهد بذلك كتبه المتناولة وأتباعه المنتشرة فى ممالك شتى – وقد حمل بعض علماء الحديث حديث التجديد المئوى على الإمام الشافعى ايضا فقد حدث الحافظ ابن حجر بسنده الى البزار عن الميمونى – قال كنت عند احمد بن حنبل فجرى ذكر الإمام الشافعى فرايت أحمد يرفعه – ويقول روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال – إن الله تعالى يقيض فى رأس كل مائة سنة من يعلم الناس دينهم قال فكان عمر بن عبد العزيز فى راس المائة سنة الأولى وارجو أن يكون
الشافعى على المائة الاخرى
ثم كان يقول إذا سئلت عم مسألة لا أعرف فيها خبرا قلت فيها يقول الشافعى لأنه أمام عالم قريش وقد روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( عالم قريش يملأ طباق الأرض علما ) ما يتعلق بهذا الحديث المكتوب بعضه فى القبة بالليقة الذهبية بخط السلطان عبد العزيز خان بن السلطان محمود المتوفى فى سنة 1243هـ (1) أحد سلاطين تركيا السابقين ولهذه المناسبة نذكر أن علماء السلف حمل بعضهم حديث ( وشك أن يضرب الناس أكباد الأبل فى طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة ) وفى رواية من عالم المدينة ( على الامام مالك رضى الله عنه فقد قال سفيان بن عيينة (2) كما رواه عنه ابن مهدى وابن سعيد وغيرهما ، نرى أنالمراد من الحديث ، مالك بن أنس لأنه عاش حتى لم يبق له نظير بالمدينة ويؤيده أن طلاب العلم لم يضربوا أكباد الابل من مشارق الأرض ومغاربها ويرحلوا الى عالم المدينة رححلتهم الى مالك ببن أنس .====================================================
التعليق :السلطان محمود خان : هذه السلكان قد قام ببناء تكية عظيمة فى شارع بورسعيد على يسال السالك من باب الخلق إلى السيدة زينب وسوف نتكلم عنها بأستفاضة فى المزارات المصرية والآثار الإسلامية لحسن قاسم .ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم ، أخي الضحاك بن مزاحم الإمام الكبير حافظ العصر ، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ، ثم المكي . مولده : بالكوفة في سنة سبع ومائة وطلب الحديث ، وهو حدث ، بل غلام ، ولقي الكبار ، وحمل عنهم علما جمًّا ، وأتقن ، وجوّد ، وجمع وصنّف ، وعمّر دهرا ، وازدحم الخلق عليه ، وانتهى إليه علو الإسناد ، ورحل إليه من البلاد ، وألحق الأحفاد بالأجداد
سمع في سنة تسع عشرة ومائة ، وسنة عشرين ، وبعد ذلك ، فسمع من عمرو بن دينار ، وأكثر عنه ، ومن زياد بن علاقة ، والأسود بن قيس ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وابن شهاب الزهري ، وعاصم بن أبي النّجُود ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعبد الله بن دينار ، وزيد بن أسلم ، وعبد الملك بن عمير ، ومحمد بن المنكدر ، وأبي الزبير ، وحصين بن عبد الرحمن ، وسالم أبي النضر ، وشبيب بن غرقدة ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعبد الكريم الجزري ، وعطاء بن السائب ، وأيوب السختياني ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وقاسم الرجال ، ومنصور بن المعتمر ، ومنصور بن صفية الحجبي ، ويزيد بن أبي زياد ، وهشام بن عروة ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي يعفور العبدي ، وابن عجلان ، وابن أبي ليلى ، وسليمان الأعمش ، وموسى بن عقبة، وسهيل بن أبي صالح ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وأمية بن صفوان الجمحي ، وجامع بن أبي راشد ، وحكيم بن جبير ، وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة ، وصالح مولى التوأمة -وقال : سمعت منه ولعابه يسيل- وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد العزيز بن رفيع ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وإسماعيل بن محمد بن سعد ، وأيوب بن موسى ، وبرد بن سنان ، وبكر بن وائل ، وبيان بن بشر، وسالم بن أبي حفصة ، وأبى حازم الأعرج ، وسمي مولى أبي صالح، وصدقة بن يسار ، وصفوان بن سليم ، وعاصم بن كليب الجرمي ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعبد الله بن طاووس ، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن السائب بن بركة ، ويزيد بن يزيد بن جابر الدمشقي ، ويونس بن عبيد ، وسفيان ، وشعبة ، وزياد بن سعد ، وزائدة بن قدامة ، وخلق كثير ، وتفرد بالرواية عن خلق من الكبار
حدث عنه : الأعمش، وابن جريج ، وشعبة -وهؤلاء من شيوخه- وهمام بن يحيى ، والحسن بن حي ، وزهير بن معاوية ، وحماد بن زيد ، لأبراهيم بن سعد ، وأبو إسحاق الفزاري ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى القطان ، والشافعي ، وعبد الرزاق ، والحميدي ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وإبراهيم بن بشار الرمادي ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو جعفر النفيلي ، وأبو كريب ، ومحمد بن المثنى ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأحمد بن منيع ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وزهير بن حرب ، ويونس بن عبد الأعلى ، والحسن بن محمد الزعفراني ، والحسن بن الصباح البزار ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، ومحمد بن عاصم الثقفي ، وعلي بن حرب ، وسعدان بن نصر ، وزكريا بن يحيى المَرْوَزي ، وبشر بن مطر ، والزبير بن بكار ، وأحمد بن شيبان الرملي ، ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ، وأمم سواهم ، خاتمهم في الدنيا شيخ مكي يقال له: أبو نصر اليسع بن زيد الزينبي ، عاش إلى سنة اثنتين وثمانين ومائتين . وما هو بالقوي . ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة ، لإمامته وعلو إسناده . وجاور عنده غير واحد من الحفاظ . ومن كبار أصحابه المكثرين عنه : الحميدي ، والشافعي ، وابن المديني ، وأحمد ، وإبراهيم الرمادي
.قال الإمام الشافعي . لولا مالك وسفيان بن عيينة ، لذهب علم الحجاز .
وعنه قال : وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ، ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا . فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم ، وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين . وارتحل ولقي خلقا كثيرا ما لقيهم مالك . وهما نظيران في الإتقان ، ولكن مالكا أجل وأعلى ، فعنده نافع وسعيد المقبري ( أنتهى )
وقال القاضى أبو عبد الله التسترى (1) لا يعلم أحد انتهى إليه علم أهل المدية واقام بها ولم يخرج عنها ولا استوطن سواها فى زمان مجتمعا عليه إلا مالكا ولا أفتى بالمدينة وحدث بها نيفا وستين سنة أحد من علمائها يأخذ عنه أهل المشرق والمغرب ويضربون إليه أكباد الابل غيره .
وهذا الحديث المذكور روى عن جماعة من التفات بألفظ مختلفة بعض الاختلاف ن فمن رواته ، سفيان بن عيينة رواه عن ابن جريح عن أبى الزبير عن صالح عن أبى هريرة – وراوه محمد بن عبد الله الأنصارى عن ابن جريح مسندا وهذه الرواية اشهر من الاولى لتوثيق رجالها وقد خرج عنهم البخارى ومسلم وأصحاب الصحاح ورواه أيضا المقبرى عن أبى هريرة بلفظ ، لا تنقضى الساعة حتى يضرب الناس أكباد الأبل من كا ناحية إلى عالم المدينة يطلبون علمه ، ورواه أبو موسى الاشعرى بلفظ آخر واخرجه النسائى فى السنن مرفوعا الى ابى هريرة والامام أحمد فى مسنده والترمذى فى صحيحه وحسنه والحاكم فى المستدرك وصححه وذكر أبو نعيم فى الحلية فى ترجمة الامام أبى حنيفة حديث – لو كان هذا العلم بالثريا لناله رجال من أبناء فارس – وحمله على الامام ولو رود الحديث بهذا اللفظ تكلم فيه علماء الحديث ووصفوه بالضعف متنا وسندا والحديث الوارد – لو كان الايمان متوطا بالثريا لناله رجال من فارس – أخرجه البخارى وأصحاب السنن فى مناقب سلمان الفارسى ورجاله رجال الصحيح ولا يمنع من حمله على الامام أبى حنيفة كما أفاد بعضهم والله أعلم –===============================================
(1) القاضى أبو عبد الله التسترى : نشأ بمدينة تستر من أعمال الاهواز فى خوزستان وبهذه المدينة يقع قبر البراء بن مالك رضى الله عنه
====================================================
نسب الإمام الشافعى رضى الله عنه (ذكر) يونس بن عبد الله الصدفى فى تاريخ مصر فى ترجمة الامام الشافعى أن أمه هاشمية من ولد (1) عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن على – وهو أول من نقل عنه ذلك ورجحه كثيرر ممن أتوا بعده من المؤرخين – يستثنى منهم الحافظ ابن حجر فانه قال فى توالى التأسيس – ولم يثبت هذا ويرده قول الشافعى الذى ذكره الحاكم من طريق داود بن على عن ابن جريح – قال سمعت الشافعى يقول على بن أبى طالب ابن عمى وابن خالتى – فأشار الشافعى بذلك الى أن أم جده الأعلى الشائب بن عبيد ( الشفاء بنت الأرقم ابن هاشم بن عبد مناف وأمها خلدة بنت أسد بن هاشم أخت فاطمة بنت اسد والدة على ) ففاطمة أم على ابن أبى طالب أحدى جدات الشافعى فأطلق عليها خالته مجازا ومن ظريف ما يحكى عن أم الشافعى أنها شهدت عن قاضى مكة هى وأخرى مع رجل فأراد القاضى ان يفرق بين المأتين فقال له أم الشافعى ليس لك ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( أن تضل أحداهما فتذكر احداهما الأخرى ) فرجع القاضى لها فى ذلك قال الحافظ بن حجر – وهذا فرع غريب واستباط قوى –( وقال ) الساجى فى مناقب الشافعى حدثنى أحمد بن محمد بن بنت الشافعى قال مات جدى محمد بن أدريس بمصر وكانت أمه أزدية (2) وتعرض لهذا الخلاف الحافظ بن عشاكر فى تاريخه والسبكى فى الطبقات ورجحا أن أمه هاشمية من ول عبد الله المذكور وأن اسمها فاطمة ويؤيده قول بعض علماء النسب أنه كان لعبد الله المذكور بنت اسمها فاطمة قال بعض الكاتبين فى الموضوع فيحتمل أن تكون أمها أى فاطمة المذكورة هى الأزدية وتسبت اليها ولعل فى هذا ما يقرب من الصواب على رواية من رجح صحة هذه النسبة كالحاكم فى قول له ويونس وابن عساكر والسبكى فعلى هذا الاعتبار يكون الامام الشافعى هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد الله المطلب بن عبد مناف وهو الجد الجامع له مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد صحب غالب آبائه النبى صلى الله عليه وىله وسلم وورد عنه من حديث له فيهم – بنو هاشم وبنو عبد المطلب شىء واحد – أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق منها إلى الزهرى عن جبير عن مطعم راجعه فى كتاب مناقب قريش فى الجزء 4 من الصحيح ( وأمه ) هى السيدة فاطمة بنت السيد عبد الله الككامل بن الإمام الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليهم سلام الله ورضوانه .
ويجعل بنا أن نشير إلى ما وقع فى الطبقات السبكى من استعراض هذا النسب بصورة غير صحيحة وهى بلا مراء محرفة تحريفا مطبعيا لان الامام الحسين بن الامام على عليهما السلام لا زرية له إلا من على زين العبادين باتفاق علماء النسب وإن كان له كما فى مشجر العمرى وعمدة الطالب لابن الحسنى ( اربعة اولاد ) منهم بنت واحدة هى فاطمة الاموية التى نسبت إلى امها لانها كانت من فرع أموى وقد تزوجت بان عمها احمد بن محمد بن الحسين الأصغر – وخلقه عليها شريف جعفرى – هذا ما عنيت باستظهاره بتوفيق الله سبحانه وتعالى ----------------------------------------------------------------------------------
(1) هو عبد الله الكامل ويلقب بالمحض أى الخالص لأن أمه – هى السيدة فاطمة الكبرى بنت الامام الحسين وكان فى زمنه شيخ بنى هاشم وسيدا من سادتهم كباقى أفراد اسرته توفى بسجن المنصور سنة 145هـ وانحدر منه عدة أسر من الاشراف لازال الكثيرر منهم إلى الآن فى مختلف الممالك ويوجد بالمطرية منية مطر ظاهر القاهرة مسجد بشارع البرنس فيه راس ولده ابراهيم الجواد المستشهد بأخمرى موضع بالكوفة وهو والد السيد عبد الله بن ابراهيم المدفون بمسجده بالشارع المسمى به بمنطقة عابدين وسبق أن تكلمنا عنهما فى مقامات أهل البيت والصالحين وقد يزعم بعض الناس أنع السيد عبد الله المحض وهو خطأ
(2) قال سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام فى رسالته له فى فضل العرب – الأزد ويقال السد بسكون السين يجتمع نسبهم معه صلى الله عليه وآله وسلم = عن أنس قال : قال رول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الأزد أسد الله فى الأرض يردي الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان ليول الرجل ياليت أبى كان ازديا - أخرجه الترمذى وخسنه وروى من طريق آخر الطبرانى بغير هذا المعنى
(3) هذا السنب منقوش فى موضعين من التابوت على حشوة كبيرة بمقدمة التابوت فى أربعة اسطر بخط كوفى