بعض المقتبس من كتاب: حياة الحيوان الكبرى المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري
جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل أحمد ماهرالبدوى أعزكم الله وأسعدني مروركم الطيب الكريم
تابع الحية *******
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جحرها " . وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها " . أي مسجدي مكة والمدينة، ومعنى يأرز ينضم ويجتمع بضعه إلى بعض ومعناه أن المؤمن إنما يسوقه إلى المدينة إيمانه ومحبته للنبي صلى الله عليه وسلم. ويحتمل أن يكون المراد بذلك. عصمة المدينة من الدجال والفتن، فيكون الإسلام فيها موقراً، ويحتمل أن يكون المراد بذلك رجوع الناس إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ظهرت ويحتمل أن يكون المراد بذلك أن الدين يؤخذ من علمائها وأئمتها، وكذلك كان. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الميم، في لفظ المطية حديث الترمذي إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة " . وقالوا: " أبغض من ريح السذاب إلى الحيات " ، وقالوا: " الحية من الحيية " . أي الأمر الكبير من الصغير، وربما قالوا: " الحيوت من الحية " وهذا كقولهم: " العصا من العصية " . وقد جاء معنى المثلين في كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: " ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً " . كذا ذكره ابن الجوزي وغيره..
فائدة: روى ابن أبي شيبة وغيره أن فريكاً قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئاً فسأله صلى الله عليه وسلم ما أصابه؟ فقال: كنت أمرن جملاً فوقفت على بيض حية، ولم أشعر فأصبت ببصري، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فأبصر فكان يدخل الخيط في الإبرة وهو ابن ثمانين سنة، وإن عينيه مبيضتان.
يتبع بمشيئة الله تعالى
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|