افضل النبلاء وأجل الفضلاء الماجد الأكرم
الشيخ مصطفى اسعد اللقيمى الدمياطى
وهو رابع الاخوة الثلاثة عمر وعثمان ومحمد اولاد المرحوم احمد بن محمد بن احمد بن صلاح الدين اللقيمى الدمياطى الشافعى سيد العنبةسى وكلهم شعراء بلغاء ومن محاسن كلامه وبديع نظامه مداميته الاجوانية فى المقامة الرضوانية التى مدح بها الامير رضوان كتخدا عزبان الجلفى وهى مقامة بديعة بل روضة مربعة وقد قال فى وصفها وبديع وصفها :
نسجدت بمنوال البــــــديع مقامة ^^^ وتزركشت بالحسن والابــــداع
رقت حواشيها ووسى طـــرزها ^^^ بجواهر الترصبع والابــــــداع
وغدت بحلى مديح رضوان العلا ^^^ طول المدى تجلى على الاسماع
وابتدأها بقوله بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لمن أنهج مناهج مباهج الاسعاد وسلك بنا سبل معارج مدارج الارشاد والصلاة والسلام على صفوته من العباد سيدنا ومولانا محمد ملجا الخلائق يوم الميعاد – القائل وقوله الحق يهدى الى طريق الرشاد – اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه فيانعم ما أنعم به وأفاد وعلى آله وأصحابه السادة الامجاد والتابعين لهم والسالكين مسالك السداد .=============================================================
أبو الحسن الششترى ( ... – 668 )
العالم والوزير والأستاذ الجليل الكبير وسلطان الواصلين والإمام الأواه سيدى أبو الحسن على بن عبد الله الششترى الأندلسى المغربى الشاذلى .
كان رحمه الله من أبناء الملوك ، فأبوه كان أميرا بقرية ششتر من عمل وادى آش ، فجذبه الحق إليه ، فخلع ما كان عليه من لبس الأمراء ، ارتدى ملابس الفقراء.
وصحب الأستاذ ابن سبعين رحمه الله ، وجاء إليه وقال له : مرادى دخول الطريق ، ومشاهدة أسرار القوم ، فقال له : حتى تبيع متاعك ، وتخلع ثيابك ، وتلبس قشابة (1) وتأخذ بنديرا ، وتدخل فى السوق وتفعل ذلك اليوم ، ففعل جميع ذلك ، ولبس القشابة ، ومسك العصا ، واخذ البندير ، ودار فى الأسواق ، وصار يدخل السوق أمام حوانيت التجار ، ويضرب بالبندير ، ويقول بدأت بذكر الحبيب ، فبقى ثلاثة أيام ، وخرقت له الحجب ، فشاهد العجب ، فجعل يغنى فى الأسواق :
(1) القشب والقشيب : الجديد والخلق وفى الحديث : أنه مر وعليه قشبانيتان أى بردتان خلقان ، وقيل جديدتان ( لسان العرب 1/674 مادة : قشب .
شوريخ من أرض مكناس فى وسط الأسواق يغنى
أش على نا من الناس وأش على الناس منى
أش حد من حد افهموا ذى الإشارة
وانظروا كبر سنى والعصا والغراره (1)
هكذا عشت بفاس أش على الناس منى
وما أحسن كلامه إذا يخطر فى الأسواق :
وترى أهل الحوانيت تلتفت لو بالأعناق
وبالغرارة فى عتقو بعكيكز وبغراق
شيخ يبنى على ساس كإنشاء الله بيتى
أش على نا من الناس وأش على الناس منى
وله رضى الله عنه ديوان كبير غالبه فى كلام القوم ، وأذواقهم ، ومقطعات جليلة الشأن ، فمن محاسن شعره ومواعظه :
إن ترد وصلنا فموتك شرط لا ينال الموت ما فيه فضله
ظهر العين بالمدامع سكبا من شهود السوى تزل كل عله
وهو يشير قدس الله سره إلى مقام الفناء
ومن نظمه فى اسم الصدر :
ألف قبل لامين وهاء قرة العين
ألف أول الاسم ولامين بلا جسم
إلى آخر المنظومة ...
(1) الغرارة : كيس كبير من الخيش ونحوه توضع فيه الحبوب وهو أكبر من الجوالق
ومن مقطعاته قدس سره :
يا قاصد عين الخبر غطاه أينك
الخمر منك والخبر والسر عندك
أرجع لذاتك واعتبر ما ثم غيرك
ومقالاته رضى الله عنه مقالات العارفين ، ومواجيد المحبين ، وأشعاره كلها ذوق وشراب ، واسرار لا يفهمها إلا أهل الأذواق والإشارات ، وكراماته رضى الله عنه كثيرة
ساح سياحات طويلة ، وورد مصر ، واستوطن دمياط وصار مرابطا بها إلى أن توفى سنة ثمان وستين وست مئة ودفن برباطه .
وله مقام عظيم يزار عليه جلالة عظيمة ومهابة وأنوار وأهل تلك الناحية يتوسلون به إلى الله فى قضاء مصالحهم ، اللهم أمدنا واحبتنا بمدده آمين .
===================================================
سيدى عبد الرحمن النويرى*( الشهيد الناطق )*
يقول المناوى فى الكواكب الدرية ج 2 طبعة المجلد العربى
هو عبد الرحمن النويرى ، العارف الكبير الشأن ، كان عظيم المجاهدة والتقشف بالع الصيانة والتعفف ، مظهرا علم التصوف المشهور ، منسوبا فى الحق بين الأمير والمأمور ، وكان مقيما فى مصر ، وكان يغزو ، فحضر الجهاد بدمياط لما أخذها الفرنح فاستشهد بأيديهم ، ولما ضرب الفرنج عنقه وصارت الرأس وحدها والجثة وحدها . قال له متهكما : يا قسيس المسلمين ! أنتم تقرأون (( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا )) ( سورة آل عمران الآية 169 ) ففتح عينيه وقال بصوت قوى عال : نهم ! (( أحياء عند ربهم يرزقون )) فأسلم النصرانى وصار يسمى الشيخ بعد ذلك ( الشهيد الناطق )