نظرية علماء الاجتماع
فى القانون الجنائى الاسلامى
فى حوادث الاجرام وعلاقتها بتهذيب النفوس
إن للايمان الصادق زاجر لا يعصى وسلطان لا يرشى ، وهو الذى يجعل الرجل خصيما للمنكر حليفا للحق ، وكذلك كان الناس فى عهد النبوة ؛ فكل مسلم يمنزلة شرطى أمين ، يحاسب نفسه ، ويغير المنكر بيده أو لسانه ، ويجيب إلى التقاضى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحد خلفائه ، ويقيم الشهادة بالقسط ولو على أبيه أو زوجه أو بنيه
اقامة الحدود والزواجر
بالطرق المشروعة فى الاسلام
سبب فى استئصال جرثومة الاجرام
كان فى خلال المة المسلمة نفر من المنافقين ولكنهم كانوا يصوغون مظاهرهم فى أسلوب المؤمنين ، ولمهارتهم فى صناعة النفاق قال الله تعالى يصفهم لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) ثم أن البنى صلى الله عليه وسلم وخلفاءه كانوا يقيمون الحدود والزواجر بعزم تبيت له النفوس الكريمة مطمئنة ، وترتعد له القلوب القاسية رهبة ، ومتى علم المنافق أنه ملاحظ بأعين شرط لا يييبون عن مشهده – وتيقن أنه مساق إلى محكمة لا تأخذها فى الحق لومة لائم ، وانصرف عن أهوائه خشية ، وانكف عن الشر ياء وتصنعا
مسئولية الفرد والجماعة وعلاقتها بالاجرام
فغلبة التقوى والتراحم بين الأمة،واعتقاد كل واحد منها أنه مسؤول عما يشهد من إثم أو عدوان وإجراء الحدود والزواجر بعزم لا يعرف هو داة ؛ كل ذلك مما امتاز به عهد النبوة
كاتب اسرائيلى يقرر
نظرية كتاب الله تعالى فى وجوب القصاص
وتشديد العقوبات لتطهير المجتمع
ولقد رأينا كاتبا إسرائليا يعرض فى بعض الجرائد نظرية كتاب الله تعالى فى وجوب القصاص وتشديد العقوبات على المجرمين على الوجه الذى ارتضاه الدين الاسلامى لتقليل حوادث الاجرام – ثم يعرض ما انتاب الدول من خلاف وما اعتورها من حيرة فى معالجة استئصال هذا الدواء الذى منى به المجتمع من جراء إخماله قانون لله وسنة الاسلام – فيصف لنا فيما نشره مبلغ الحد الذى يقرره الدين الاسلامى ونظريته فى هذا الموضوع الخطير الهام – ثم يصف لنا ضروبا من الخلافات التى حار المشترعون للقانون الجنائى فيها والتى لم يعرفوا لها حلا إلى وقتنا هذا ولو انهم وجهوا وجهتهم شطر الدين الاسلامى لوجدوا بغيتهم ولما حاروا هذه الحيرو ووقعوا فى هذه الدهشة فهو يقول فيما نشره
بعده