اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6148
|
[b]
#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (539)
الخاتمة
عتبة الدار هي البرزخ بين حالين : حال البيت, وحال خارج البيت.
البيت قد يكون الدنيا , قد يكون الآخرة , قد يكون سرك, قد يكون سترك الذي فيه تخلع ثيابك, الذي فيه غسلك, والذي فيه ما فيه من الحرمات, خطوة واحدة تفصل بينه وبين أحكام أخرى تماما وحال آخر تماما, هذه الخطوة سموها (عتبة) ، و لا عتب عليك فيما تفعل في بيتك, ولا عتب عليك فيما تفعل خارجه, إن فعلت ذلك بحقه, فسموها عتب وأعتاب .
إذا دخلت عتبة إما أن تكون مباركة ، أويكون فيها شؤم والعياذ بالله.
فالشؤم في ثلاث: في الدار والفرس والمرأة عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم : إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الدَّارِ، وَالمَرْأَةِ، وَالفَرَسِ.
، وقد قال سيدنا إبراهيم لابنه سيدنا إسماعيل: غيّر عتبة بابك, ففي حديث البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "..فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ، نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَقُولِي لَهُ: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا، فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ: أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ، قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي، وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الحَقِي بِأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ، فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ، وَأَثْنَتْ عَلَى اللهِ، فَقَالَ: مَا طَعَامُكُمْ؟ قَالَتِ: اللَّحْمُ، قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتِ: المَاءُ، قَالَ: اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالمَاءِ،
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم : وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ، قَالَ: فَهُمَا لاَ يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلاَّ لَمْ يُوَافِقَاهُ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ، قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي، وَأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، .....إلى آخر الحديث
الأسحار توضع على الأعتاب, على أعتاب المنازل, فيا لها من خطوة بين منزلتين!!
خطوة واحدة ؛ لذا كانت الشريعة بالخروج من بيتك برجلك اليسرى والدخول باليمنى, مع الدعاء بأدعية الخروج والدخول .
أهل البيت لهم أعتاب كيف تدخل عليهم ؟
إن لزمت العتبة (الأعتاب) يعني الوقوف على مسافة كبيرة تمسحا وتحننا للإذن
كلما لازمت الأعتاب بصدق ولم تتجاسر بالدخول ، كلما كان الإذن الخاص ،
وقُلْ : مَن أنا حتى أدخل عليهم ؟!
لائذ بالباب متمسك بالوقوف على الأعتاب حتى ينادوا .. ادخل .. ادخل ..
أذنّا لك .. [/b]يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|