موقع د. محمود صبيح

السيدة / حورية سليلة بيت النبوة
بنت مولانا الإمام الحسين
(رضي الله تعالى عنهما)
رفيعة القدر عالية المكانة رائعة الوسامة ، عليها تاج التقى والستقامة
*هي السيدة زينب الصغرى بنت مولانا الإمام أبي عبد الله الحسين (رضي الله عنه) وأمها بنت كسرى ملك الفرس ولقبت بالسيدة حورية لشدة جمالها وقد كانت (رضي الله عنها) تحب الترحال في سبيل الله وحضور الغزوات والفتوح الإسلامية وقد حضرت إلى مصر مع كوكبة من آل البيت الكرام وكثير من الصالحين، وكانت آخر موقعة حضرتها ببلدة البهنسا بصعيد مصر ، وعند رجوعها استقر موكبها في بني سويف حيث توفيت وأنار مقامها الكريم المكان وعمت بركته كل من قصده . هذا وقد توفيت بكرا لم تتزوج (رضي الله عنها) ومكث التابعون بجوارها ورفضوا أن يتركوا هذا المكان حتى توفاهم الله ودخلوا في جوارها مثل الشيخ سعد الدين والشيخ يوسف (رضي الله عنهما وعن جميع الصالحين) . ويحتفل أهالي بني سويف وأحبابها بمولدها في شهر شعبان من كل عام .


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سفينة النَّجاة مَرْكَبَةُ العِتْرَةِ=إلى جنة الخلد وَدَوْحِ الرَّاحةِ
أبناء الرسول أوتادُ الهِمَّة= بتقوى القلوب ونهجِ الشَّرْعَة
أداموا وِصالَ رب الجلالة= جهاداً وذكراً وزُهْدَ المعيشة
رفيق الأمجاد عُمَدُ الرِّيادة= ينال كلَّ خير ونصر وعزَّة
بهاء الجمال ونور الطَّلْعَة=أضاء المُقامَ ورَحْبَ السَّاحة
يراه تقيٌّ وَصولُ المحبَّة= بعين الفؤاد وكشف البصيرة
أدبٌ رفيعٌ وحَياءُ العِفَّة= وعلمٌ وإيمانٌ ورُسُوخُ حِكمة
فُيُوضُ النُّور تَكْسُو البَلْدَة= بإشْراقِ أضْواءِ سُطُوعِ الحُورِيَّة
وبركات ترامَتْ برَحْبِ البُقْعَة= نَمَاءٌ وخيرٌ وواسعُ نِعْمة
وَأَمْنٌ أحاطَ الدِّيارَ بِمَنْعَة= كرامات آياتِ أهل العِناية
مُجاورةُ الأطْهار مُراقي الرِّفْعة= تَكُفُّ همومَ وكُرَبَ الشِّدة
فطُوبى لمن غَرَسَ شَجَرَ المحبَّة= وِصالاً وقُرْباً لأهل العِـــتْـــــرَة
وَنالَ إسْعادَ تَراويحِ الحَضَرَة= خُشوعاً وذكراً وأنسَ الجلالة
فيا بنت الحسين رفيعُ الدَّرَجة= مُقيمُ لِواءِ جِهاد النُّصْرَة
ويا دُرَّة المختار شفيعُ الأمة=أمانُ الخائفين وفيض الرَّحمة
أنتِ المَلاذُ في كلِّ مَلَمَّة= إذا حاق ظُلْمٌ بأهل الطَّاعة
دُعاؤكِ مطلوبٌ لرفعِ الغُمَّة= وإيقاظُ هِمَمٍ وتفريجِ كُربة
فـَجُودي بمددٍ يُبَرِّئُ ساحتي= ويُلْحِقْني برَكْبِ أهل الرَّوْضة
وياربنا أبلغْ وفيرَ محبَّتي=إلى عِتْرَةٍ طَهُرَتْ بوَهْبٍ وعِصْمَة
وأدِمِ الصلاةَ على خير البرية= وآلٍ وصحبٍ زُهُورِ الجَنَّةِ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
رمضان 1420 هـ= يناير 1998 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]سيدي العارف بالله تعالى أحمد المُتَيَّم[/align](رضي الله تعالى عنه وأرضاه)
[marq=right](له مسجد ومقام مشهور بالأسكندرية)[/marq]
[marq=left](ابن سيدي علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن مولانا الإمام علي بن أبي طالب زوج سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا مُحَمَّد رسول الله)
(صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) [/marq]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يازائراً اُنْظُرْ بعين الفؤاد= إن كُنْتَ مبْتَغِياً بلُوغَ الصَّواب
جَسَدَ الوليِّ إن تراهُ تُرابِ= فالرَّوحُ سرُّ مُسَبِّبِ الأسباب
تعلو وتسْمو كطيرٍ غادي= إن دام ذكرُ المنعِمِ الوهَّاب
فالذكرُ موصولٌ ليوم الميعادِ= القربُ فيه وعظيمُ الثواب
صَبُّ شَغُوفٌ لائذٌ بالبـــــاب= عَشِقَ المُثولَ على الأعتاب
مُتَيَّمٌ بجلال أنوار الهادي= سابحٌ في سما قـُدْسِ الرِّحاب
سَكَبَ الدُّموعَ في ليالٍ سُهادِ= مُتَضَرِّعاً وَجِلاً كثيرَ المَتابِ
النَّدَمُ أضْناهُ ومَرارُ العِتاب= لمَّا تذكَّرَ أهوالَ الحسابِ
أدْماهُ التقصيرُ في حق الوهَّاب= وَرَآهُ المُسِـئَ المُسْتَوْجِبَ للعقابِ
تَبَرَّأ لله من ظُــلَــمِ الحِــــجـــاب= وخداعِ نَفْسٍ تسيرُ في الرِّكاب
ومِنْ دنيا تَبَدَّتْ في حُسْنِ كِذابِ= وأخْفَتْ مُنْتهاها جِيفةَ الكلابِ
غَــشِـيَـتْـهُ الألطافُ بزاد المَعاد= طُمأْنينة وحِلماً ووقارَ المُهابِ
فَضْلُ الإله الواسع الرِّحــــــاب= يُدْركُ الصًّالحين خُلَّصَ الأقطاب
فكان الوليُّ نـــــقــيّ الــفـــؤاد= ذَكُوراً شكوراً رفيعَ الجَنابِ
سليل المُطَهَّرين بنصِّ الكتاب= عليهم رَحَماتُ وبركاتُ التَّوَّاب
بَصَائرُ المُخْبِتين كاشِفةُ النِّقاب= لدقائقَ أسرار ملكوتِ الوهَّابِ
بـاعــوا النُّـفـوسَ لـربِّ الـعـباد= وعاشوا غُرَباءَ في دنيا الذِّهاب
هُداةً مـهْــتَــدينَ مَنَارَ الــزُّهَّــادِ= وأسوةً وَعَاها أولوا الألبابِ
تَحُفُّهُمْ أنوارُ رِضاءِ الإسْعادِ= وَتَظْهِرْهُمْ كَرَماتٌ كَضَوْء الشِّهابِ
مَراقِدُهُمْ مَفَازٌ لدعاءٍ مُجاب= ومحبَّتُهم منجاةٌ في يوم الحساب
ومن ذاق عَرَفَ لَذَائذَ الشَّراب= وَمُقام العارفين مُطَهَّر الأنساب
وأُلْهِمَ في الحياة دَوَامَ المَتابِ= وطاعةَ المَعبود عاتِقَ الرِّقاب
فيا ربَّاه صلِّ على الشَّفيع المُجاب= رسولنا المُؤيَّدِ بمُعجزة الكِتاب
وآلٍ وصحْبٍ عُيُونِ الرَّشاد= ما سبَّح طيرٌ بحمد الوهَّاب
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم)
2 شوال 1421 هـ = 9 يناير 2000 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]السيدة / عائشة بنت جعفر الصَّادق[/align]
[marq=right]بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب[/marq]
[marq=left](رضي الله عنهم أجمعين)[/marq]

*هي السيدة / عائشة بنت جعفر الصادق أخت يحيى المؤتمن زوج السيدة / نفيسة وأمير المدينة المنورة وأخت الإمام موسى الكاظم .
*متفق على دخولها مصر مع إدريس بن عبد الله المحض بعد موقعة (فخ) التي استشهد بها جماعة من أهل البيت .
*نشأت في ظل أبيها الإمام جعفر الصادق الخاشع العابد الفقيه المفكر الذي نصحها ووجهها نحو العبادة حتى أصبحت من العابدات القانتات المجاهدات ويؤثر عنها قولها في المناجاة "وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لآخذن توحيدي بيدي وأطوف به على أهل النار وأقول وحدته فعذبني" ! ؟
*وكان لها مجلسها في مصر الذي كان ملتقى لكل الذين يريدون أن ينهلوا من تعاليم الإسلام في صورته النقية الخالية من كل الشوائب .
*وتوفيت بمصر عام 145 هـ كما جاء في ( مشاهد الصفا ) و ( تحفة الأحباب ) .
*وقد أكد أحمد زكي باشا وجودها في مقرها بمصر ، ولا التفات إلى من يقول إنها جاءت مصر طفلة وتوفيت طفلة .
*وضريحها مقصود بدعاء الله تعالى فيه ويتوسل بها إليه .
جدده عبد الرحمن كتخذا بعد تجديد صلاح الدين له . وتم تجديده في عصرنا تجديداً شاملاً رائعاً.

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بُشْراكِ يامِصْرُ بأهلِ الكَمالِ= رَحِمِ النبيِّ العَليِّ الوِصالِ
الأحزانُ وَلَّتْ وجِراحُ الآلامِ= وتهاوى الطُّغاةُ عِصابةُ الأنْذالِ
وَبَقِيَ الكِرامُ عَبْرَ الزَّمان= راياتِ حَقٍّ في كل مجالِ
لاقَتْهُم مِصرُ بأشواقِ تَحْنانِ= مواكِبُ احتِفاءٍ وتوقيرُ إجلالِ
مِصرُنا التاريخ مَلاذُ الأطْهار= يوسُفَ وموسى وعيسى الرَّحَّال
سَماؤها أنارتْ بفيضِ الأنوار= في مَسْرى النبيِّ عابرِ المجالِ
وعائشةُ ضياءٌ ونورٌ ساري= سليلةُ العُبَّاد دائمي الوِصال
أقـْبَلَتْ للكِنانة عامرةِ الدِّيار= مِحْرابِ السَّالكين للربِّ المُتَعال
تَوَكُّلٌ وحمْدٌ لله الدَّيَّان= وَعُزُوفٌ عن دُنيا تُنْذِرُ بالزَّوال
أعلاها سُجودٌ وخُشوعُ قِيام= وَتَجافٍ عن مضاجعَ وأذكارُ لَيَال
وصيامُ نهارٍ وإرشادُ معالي= وأمرٌ بمعروفٍ وإنفاقُ مال
لا نَصَبَ يعْتَريها في طريق اعتدال= راسِخَةُ اليقين رُسُوخ الجبال
مكانتُها تعالتْ بملكوت الرَّحمن= بحضْرةِ القدُّوس الودود المُتَعال
فَشَادتْ بمناجاةٍ تَهُزُّ الكيان= "أيدْخِلُني النارَ بتقصير أعمالي"؟
لأبُوحَنَّ بِسِرِّي وأطوفُ بالمَجال= وَحَّدْتُهُ فعذَّبني فأين وصالي ؟
مخافة المخلوق مذلَّة الهوان= وخوف المعبود قُرْبُ اتِّكال
فطُوبى لعبد أطاح بالأماني= واستبقى رضاءَ شديدِ المِحال
وَلَقِيَتْ ربَّها بِدُرَرٍ حِسان= خُشُوعٌ وورعٌ واسعُ المجال
فياربِّ صلِّ على فيض الأنوار= رسولنا المُزكَّى مَحَطِّ الآمال
وآلٍ وصَحْبٍ عُيُونِ الحنان= ما هَطَلَ غيثٌ بسفْح الجبال

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
ذو القعدة 1416 هـ= أول إبريل 1996 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[size=24[align=center]]سيدي الإمام حسن الأنور بن الإمام زيد الأبلج بن مولانا الإمام الحسين السبط بن مولانا الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم أجمعين) (84 هـ ــ 168 هـ)
*القطب الإمام حسن الأنور شيخ بني هاشم في عصره وعميد آل البيت في زمانه . كان فاضلاً مفضالاً كريماً معطاءً تقياً نقياً ورعاً مجاب الدعاء . كان شريفاً في خصومته ودوداً في عشرته وفياً في صداقته صادقاً في كلمته .
فتح الله سبحانه عليه في العلم فقهاً وحديثاً فصار عالماً عاملاً وإماماً ورعاً يسعى إليه الطلاب . منهم الإمام مالك بن أنس ومحمد بن إسحاق (راوي السيرة النبوية) والشيخ وكيع بن الجراح وغيرهم .
*وكان المعلم والإمام لابنته السيدة / نفيسة (رضي الله تعالى عنهما) فنالت منه العلوم والمكارم والقيم وآداب السلوك إلى المولى ( عز وجل ) .
*نال من التجارة ثراء عظيماً بأمانته وصدقه . ولم تخرجه التجارة عن سمت العبادة فكان يكثر من العبادة صياماً وقياماً . وكان زاهداً يتسم بالتقوى والصلاح والسماحة والتواضع . وكان جواداً كريماً سخياً يرعى الفقراء واليتامى والأرامل .
*ولد في المدينة عام 83 هـ في عصر الخلافة الأموية . وعاش في المدينة المنورة في العلم والتجارة . وزوج ابنته أم كلثوم من أبي العباس السفاح (مؤسس الدولة العباسية) ، وعين والياً على المدينة المنورة لمدة ست سنوات (من عام 150 هـ ـ 155 هـ) في خلافة جعفر المنصور الذي عزل الإمام بعد ذلك وأدخله السجن لمدة عامين (156 هـ ـ 158 هـ) بسبب وشاية ظالمة حتى أفرج عنه وأكرمه الخليفة المهدي العباسي .
*وعاش الإمام عابداً موصولاً بالله تعالى محبباً للخالق والمخلوق . وتوفي عام 168 هـ عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عاماً .[/align]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نفسي فِداكم ياعِتْرةً أخيارَ= يامن يحوزُ الفيضَ والأنوارَ
الله أكرمكم في مُحْكمِ التنزيل= أهدى إليكم بركةً وفخارَ
قمرُ الدَّياجي لضيائكم في خُفوت= والحُسنُ ولَّى لبهائكم وتوارى
القـــُـــــــــــربُ منكم جنة ونعيمُ= وبعيدُكم في الكرب ليلَ نهارَ
مَنْ ذاق عَرَفَ للمحبَّةِ مَشْرَباً= نالَ الفُتوحَ وعاين الأسرارَ
طه الأمينُ للعالمين رسولٌ= حازَ الكمالَ ورحمةً ومنارَ
له الشفاعةُ في القيامة مِنْحَةٌ= طَوْقُ النجاة لمن أرادَ يَسارَ
طُوبى لمن أمسى وأصبح فائزاً= يَحْيَى عَكُوفاً واصِلاً مختارَ
حَسَنٌ كوكبٌ بازغٌ ضِيــــــــــاهُ= سما في الرُّقا قدراً ومقدارَ
لازمَ العُبَّادَ أعلاماً وهِمَمــــــا=ً وبَلغَ المعاليَ وازدادَ أنوارَ
ما رُئيَ مِثْلُهُ متهَجِّداً رَغِباً= يُرَدِّدُ في الليلِ أوراداً وأذكارَ
وَلِيَ الإمارةَ لم يَرْكَنْ إليـها= بل كان حَزِماً عادلاً ومنارَ
الدِّينُ سَيفُهُ لِعُتاةٍ أجــاروا= والكَرَمُ سَمْتُهُ لِمَنْ لَقِيَ افتقارَ
والعفوُ والعدلُ في صَرْفٍ وبيعٍ= بأمانةٍ ضاعَفَتْ كسْباً مِدرارَ
الفقهُ دانتْ لهُ أحكامُــــــــهُ= فسعى إليه مالكٌ مُختارَ
السجنَ أُدْخِلَ في بغيٍ وغدرٍ= لا يعلو ظلمٌ أشعلهُ فُجَّار
سقط الوُشاةُ في سحقٍ وهون= وازدانَ عزَّاً أمامنا وانتصارَ
ما كان للحَسَن أن يُضيعَ جهاداً= في رشدٍ وإصلاحٍ ورضوان
بل عاش مِعطاءً في خير وبَذْلٍ= يَرْعى اليتامى وَمُعْدَمين أسارَى
يكفيه بُلوغُ نفيسة ارتقــــــاءً= في علمٍ وخُلُقٍ لا تُبارى
زكَّاهُ جدُّهُ بفيضٍ ومـــــــــددٍ= بِرُؤْيَ والدٍ كَشَفَتْ أستارَ
زانتهُ ألقاب أغنتْ عن مقال= الأنور والعابدُ فازداد انكسارَ
بِمَديدِ عُمْر وصلاح ســــعْيٍ= قد نال قرباً لربه وجِوارَ
يارب صل على هادٍ ومُهْدٍ= لعبادٍ أضلُّوا وقومٍ حيارى
وآلٍ وصحبٍ وعترة رحِمٍ= ما هطل غيثٌ وفاض أنهارَ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
ذو القعدة 1416 هـ= أول إبريل 1996 م

[/poet][/size]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[B][align=center]السيدة / نفيسة العلوم [/align]
[marq=right](رضي الله تعالى عنها وأرضاها)[/marq]
*هي السيدة / نفيسة بنت الإمام حسن الأنور بن الإمام زيد الأبلج بن الإمام الحسين بن الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء (رضي الله تعالى عنهم) .
*ولدت في مكة عام 145 هـ وتعلمت القراءة والكتابة وهي في السابعة من عمرها ، وكان اهتمامها الأكبر هو حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، وكان طريقها هو الانصراف إلى العبادة والخلوص للمولى عز وجل حتى قيل إنها كانت من السابقات اللاتي شققن طريقهن إلى التصوف فقد ظلت في مكة تقوم الليل وتصوم النهار وتتضرع وتتوسل أمام الكعبة المشرفة .
*انتقلت إلى المدينة المنورة حين تولى أبوها إمارة المدينة من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور وبقي على ولايته ست سنوات ، وفي المدينة ظلت تتلقى العلم مع صفوة العلماء الذين كانوا يجتمعون على الإمام مالك بن أنس (رضي الله عنه) ، تحقق لها الحسنيين معا شرف العلم ومن قبله شرف النسب ، ومع الأيام كانت تزداد خشوعا وعبادة ومحبة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتذكر الروايات بأن أباها الإمام حسن الأنور ظل يصاحبها عدة مرات إلى روض النبي صلى الله عليه وسلم ويردد "يارسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني راض عن ابنتي نفيسة ، حتى رأى فيما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له "ياحسن أنا راض عن ابنتك برضاك عنها والحق سبحانه وتعالى راض عنها برضاي عنها" .
*تزوجت من ابن عمها إسحاق بن الإمام جعفر الصادق (رضي الله عنهما) فكان نعم الزوج لأعظم وأطهر زوجة جعلت من دارهما في المدينة المنورة ـ ثم في مصرـ ملتقى العلماء ، فكانت بحق كما لقبوها"نفيسة العلم والمعرفة"
وانتقلت السيدة نفيسة وزوجها إلى مصر ليلحق بهما والدها بعد أربعة أشهر ، ووجدت في مصر وشعبها محبة غامرة لم تشهدها ولم تسمع بها من قبل . لقد أقبل عليها الشعب إقبال الظمآن إلى الماء العذب وتزاحم الخلق على بابها حتى عاقها ذلك عما نذرت نفسها له من العبادة والعلم حتى فكرت في العودة إلى حيث جاءت ، ولما ترامى ذلك إلى الشعب المصري فزع إلى واليه العباسي الذي توجه إليها طالباً منها البقاء في مصر فقالت له "إني جئت مصر بنية الإقامة الدائمة حتى الموت وإني امرأة ضعيفة وأرى الناس قد تكاثروا علي تكاثرا فاق طاقتي وشغلني عن زادي لمعادي " ، فيسر لها الوالي مكانا أفضل ومن جانبها خصصت يومين في الأسبوع تلتقي فيهما بالوافدين عليها وطاب لها المقام بمصر ، وكانت لها مجالس العلم والإرشاد التي سعى إليها أعلام عصرها وفي مقدمتهم الإمام الشافعي (رضي الله عنه) الذي لم ينقطع عن زيارتها والاستزادة بفضلها إلى يوم وفاته ، وكانت من المشيعين له ، والتقى بها كذلك الإمام أحمد بن حنبل (رضي الله عنه) في مصر وكان يطلب منها صالح الدعوات .
*وقالت عنها ابنة أخيها زيد : " قمت بخدمة عمتي أربعين عاما فما رأيتها نائمة الليل ولا أفطرت النهار " .
*ولقد شهدت مصر وقفتها أمام أحد الحكام ـ في آخر حياتها ـ تطالبه برفع الظلم والجورعن الشعب ، وكيف ارتعد الحاكم وأقبل عليها يترضاها ويعدها بأن يصلح كل شيء .
*ولما أحست بقرب أجلها حفرت قبرها بنفسها وصلت فيه وقرأت القرآن بأكمله فيه عدة مرات ، وانتقلت إلى جوار ربها سبحانه وهي صائمة تقرأ سورة الأنعام وقوله تعالى : " لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
وأقيم على قبرها ضريحها المشهور الآن الذي أصبح مقصداً للتبرك وقبول الدعوات بالشفاء ورفع الكروبات .

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أقبِلْ علينا واسْقِنا ياساقي= منْهَل للحبِّ صافٍ راقِ
قد ساقنا الوجدُ لِدَوْحِ العُشِّاق= والشوقُ منَّا بالغُ الأعماق
أنا لستُ وحدي مُتَيَّماً في اشتياق= هذا الكمال قد شدَّ كلَّ الرِّفاق
فيه الجلالُ من عظمة الخلاَّق= والنُّورُ فيه من مَبْدَإ الإشراق
نور النبوة هو الضياء الباقي= وسِراجُهُ الأوفى هادي الآفاق
ونُجومُهُ العِتْرةُ مفاتِحُ الإغلاق= هَدْيٌ ونورٌ للمُبْتَغين التَّراقي
حُبُّ الأنام تَجَافٍ في فِراق= وأشواقُ المُتَّقين سُمُوُّ المَذاق
رَوْضُ النفيسة مِحْرابُ الخلاَّق= مَأوى المُحِبِّين ودَوْحُ العُشَّاق
بَهاءٌ وكَرَمٌ وحُسْنُ خَلاقِ= فضلُ الإله المُنْعِمِ الرزَّاق
جاءت إلينا في غمرة الأشواق= فاشْرأبَّتْ لها رقابُ الأعناق
وحَثـَّها الجمعُ بنَبْذِ الفِراق= فبقاؤها عِزٌّ لِمَجْدٍ خَفَّاق
هي النفيسة في علمٍ وتَراقٍ= ومكارمٌ تَفُوقُ شمسَ الإشراق
نالتْ محبَّةً ما لها من فـَواق= تَغْزو القلوبَ إلى يوم التَّلاق
قصدَها علماء بأمَل اللِّحاق= بِثـُلَّةٍ فازتْ بِجِنانٍ وعِتاق
الشَّافعيُّ الفقيهُ عالمُ الطِباق= في أرض مصر ورُبوعِ العراق
جاءها يسعى بأدب المُنْساق= يطْلُبُ علماً من النَّبْع الرَّاق
كراماتُها أفـْحَمَتْ أهل النِّفاق= وأهْدَتْ الدِّينَ لعاصٍ وَعَاق
للمَرْضى صارَتْ رَحيقَ التِّرياق= ودارُها للمظلومين أمنُ الرَّواق
شَغَفُها بالقُرآن واسعُ النِّطاق= مُلْجِمٌ للنَّفْسِ من هَوَىً طَوَّاق
حَفَرَتْ قبرها ليوم اللِّحاق= وخَتَمَتْ قُرآناً لِخُلْدٍ باق
يارب هَوْناً في التِفاف السَّاق= ونِداءِ المُنادي لِحَشْر المَسَاق
أنتَ الودودُ بِعَفْوِكَ السَّبَّاق= رحيمٌ بالأنام يوم التَّلاق
فـَأغِثْ ضعيفاً باءَ بالإخفاق= وامْنَحْهُ تَوْباً صادقاً في وِفاق
وَجُدْ بِفَضْل واسع الإغداق= عبداً ذليلاً في كُرَبِ إملاق
وصلِّ على سراجٍ وَعَلَمٍ خَفَّاق= وآلٍ وصحبٍ وعِتْرةٍ ورِفاق
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)

صفر 1416 هـ

[/poet][/B]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]سيدي العارف بالله تعالى يحيى بن الحسن الأنور (رضي الله عنه)[/[/align]B]
*هو سيدي يحيى بن الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ، وهو أخو السيدة نفيسة (رضي الله عنهم) . قال القرشي : وليس بمصر من أخواتها أحد سواه ولا عقب له .
*وجد له قبر في قرية الغار التي تبعد عن مدينة الزقازيق بنحو ثلاثة كيلو مترات ، قريبا من قرية العصلوجي . وقد سبق اكتشاف القبر ظهور عدة من الكرامات التي يرويها من شاهدها من أهل القرية والتي أكدت من جديد مكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الله سبحانه وتعالى وفي قلوب كافة المسلمين الموحدين والمحبين .

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هي الأحداثُ تعلو في الزمان= كضوْء الشمس في مَرْأى العَيَان
عظيمُ العِبَر تُدْركُها قلوبٌ= وأفهامٌ بها نورُ البيان
ومَنْ ذا يُنكِرُ الحقَّ عَمِيٌّ= جَحودُ النَّفس في زيغ امتهان
وأمرُ الله غالبُ كل أمـــــــرٍ= له الحُكْمُ في ماضٍ وآنِ
بأرض الغار سَبْطٌ للنبـــيِّ= تَبَدَّى مُذْهِلاً قاصٍ ودان
وَبَرْهَن أنَّ آلَ البيت نــــــورٌ= تجلَّى في الزمان وفي المكان
ضياءٌ من سِراجٍ لا يغيـــــبُ= وإن غَرُبَتْ نُجُومٌ عن عَيَان
عُرَى الأنْساب والأسباب تَذْهَب= عَدَا نسبِ المُشَفَّع ذي الحنان
بفضل الله له ارتقــــــــــــــاءٌ= على الثـَّقلين من إنسٍ وجان
بَدا الإرْهاصُ نوراً قد تجـــــلَّى= بِسِرٍّ ظلَّ في طيِّ كِتمان
وأخْبَرَ عارفون عن جسدٍ مُخَفَّى= عن الأعْيُنِ من نسلِ عَدْنان
ظُهُورٌ له وقتٌ تَــــــبَــــــــــــدَّى= بإعلان الحقيقة في بيان
دُهُورٌ تَمْضي وخلائقُ تُفــــْــنى= وجَسَدُ السِّبط محفوظُ الأكْفان
تُرابُ الأرض للأنبياء صَوْنــــاً= وحِفظاً للتُّقاة ذوي الإحسان
تعالى ذِكرٌ من القبر يُسْمع= وذِكْرُ القلب يَحْيا واللسان
وفاحَ عِطْرٌ في الجوِّ يَسْرَح= أريجُ المِسْكِ يَسْري بالمكان
وََفـَاضَ الماءُ كاللَّبن صَفْواً= كَزَمْزَمَ حين بدأ في الزمان
جُمُوعُ الخلق للبشائر تُقْبِل= رجالُ الله على قَدْرٍ وشان
وَمَنْ ذا يُنكِرُ حقَّاً تَـــبَـــدَّى= مصيرُ الخِزْيِ يَلْقى والهوان
على قَدْر المحبَّة يَرْقى المُحِبُّ= إلى دارٍ بها رَوْضُ الجِنان
كراماتُ الوليِّ في اللَّحْدِ تَنْطِق= بمعجزةٍ بها فيضُ المَنَّان
وتَصْديقُ المؤمنين للغَيْبِ شَرْطٌ= لتقوى الله ورُسُوخِ الإيمان
فَعِشْ عامِرَ القلب تَسْــــعَــــــــدْ= وَدَعْكَ من دَعَاوَى الهَذَيان
ديارُ المُضِلِّين ديارُ فِـــــــتَـــــنٍ= تُشَكِّكُ في العقائد والإيمان
تَبُثُّ الرَّيْبَ في قلبٍ ونَفْـــــسٍ= لها سَبْقُ المحبَّة والعِرْفان
وَلَيْسُوا بـِخادعي عبداً تَزَكَّى= وَصُولاً مُحِبَّاً لآل الرِّضوان
مشاهدُ الغار للحقِّ تَهْــــدي= إلى الرُّشد قلباً بِتَسْليم إذعان
سلامُ الله على الأنور يَحْيى= وأخْتٍ قد تعالتْ في المكان
نفيسةُ عِلْمٍ شرعيٍّ وتقوَى= مكارمُ بها سَبْقُ الرّهان
وصلِّ ربَّنا دائمـــــــاً وأبداً= على مَنْ به قَـَسْطُ الميزان
وآلٍ وصحبٍ عاشوا دَوْماً= وُرُودَ الزَّهْر في دَوح الجِنان
ما رَحَلَ ليلٌ وانْشَقَّ فـَجْرٌ= وازدانَ قلبٌ بنور الإيمان
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
جماد ثان 1425 هـ= أغسطس 2004 م


[/poet][/B][/size]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[marq=right]سليلة بيت النبوَّة : فاطمة العَيْناء[/marq]
[marq=left](رضي الله عنها وأرضاها)[/marq]
*هي سيدتنا فاطمة النبوية بنت سيدنا القاسم الطيب بن سيدنا محمد المأمون بن سيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن سيدنا ومولانا الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) .
*وسميت بالعيناء لحسن عيونها وشدة شبهها بجدتها السيدة / فاطمة الزهراء (رضي الله عنهما) .
*ويؤثر عنها كرامات ومناقب شتى ، وقد نقل إلى قبرها المعروف ـ شرقي ضريح الإمام الشافعي (رضي الله عنه) ـ عدد من الأشراف الحسينيين ، وقبرها مشهور باستجابة الدعاء عنده ـ بإذن الله تعالى ـ فعنده تفيض البركات والإمدادات .

[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يارجياً قَبولاً للدعاء= ومُلتمساً شُعاعاً من ضياء
وآملاً في راحة الشِّفاء= ودفـْعِ البلاء ولُطف القضاء
هذا مقام فاطمة َالعَيْناءِ= مَهْبِطُ البركات وأنوار البهاءِ
مُجَرَّبٌ لديها حُصُولُ الرَّجاء= وقـََبُولُ المنَّان ورَفـْع العَنَاء
سليلة الحبيب خاتمِ الأنبياء= مُنْقِذِ الوجود كاشفِ الظَّلماء
زَهْرةٌ نَبَتَتْ بِبُسْتان الكرماء= لِعِتْرَةٍ طـَهُرَتْ من رِجْسِ الأهْواء
بَدَتْ في جمال عظيمِ الضِّياء= وبَهَاء خُشُوعٍ بالغِ الحَيَاء
قلبُها شَفُوقٌ نَقِيُّ الصَّفاء= يَرْحَمُ الضَّعيفَ وجمعَ البؤساء
تَلاقَتْ في الخِصال بـِشِيَمِ الزَّهراء= فكانت مثالاً لخير النِّساء
فياربَّاه صلِّ على نبع الوفاء= رسولنا المشفعِ في يوم النِّداء
وآلٍ وصحبٍ نجومِ السَّماء= ما رَحَلَ صَيْفٌ بحُلُول شتاءِ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
22 ذو القعدة 1420 هـ= 28 فبراير 2000 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[marq=right]سيدي القائد البطل الشهيد محمد شبل بن الفضل بن العباس [/marq]
[marq=left](رضوان الله تعالى عليهم أجمعين)[/marq]
*هو سيدي محمد شبل بن الفضل بن العباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . *وأمه مأمونة الحبشية (ميمونة) . تزوج بها سيدنا الفضل حين سافر إلى الحبشة .
*وسمي محمداً تيمناً برسول الله صلى الله عليه وسلم . وكنُّوه بالشبل لأن والده الفضل كان شجاعاً وخاض المعارك في الفتوحات الإسلامية والولد لأبيه بقول المثل الشعبي "هذا الشبل من ذاك الأسد" .
*ولد في رجب عام 8 هـ واستشهد عام 40 هـ . حيث كان سيدنا عمرو بن العاص يقود عملية طرد الرومان للمرة الثانية وتثبيت الحكم الإسلامي .
*وكان سيدنا محمد شبل أميراً وقائداً لإحدى القوات في هذا الجيش حيث تولى قيادة الجيش المتجه إلى الوجه البحري وشرق فرع نهر النيل الغربي . وقد أحسن القيادة وانتصر في عدة معارك .
*استشهاده :
وقد رُوِّعَ الجيش الإسلامي حين طعنه خائن روماني غيلة ـ كما ذكر العشماوي في مخطوطه ـ وحمله أصحابه وحفروا له حفرة ودفنوه بها في الجهة المقابلة للحصن ثم جمعوا رفاة من استشهدوا معه من أصحابه الشهداء ـ وزيره سيدي علي الطويل وسيدي عبد الله الخزرجي وسيدي محمد المراكبي وسيدي المعازي وسيدي أحمد السحيمي ـ كما يوجد مجمع من أربعين شهيداً دفنوا في نفس المكان الذي أطلق عليه اسم الشهداء . ودفن معه أخواته السبعة : زمزم ، حليمة ، رضا ، عاتكة ، أم السعد ، أم الخير ، زكية .
*مسجده :
أول من بنى المسجد هو الشيخ أحمد الأحمدي المصري المعروف باسم السحيمي واتخذه مقراً له حتى توفي عام 1013 هـ . ثم جدده حسن أغا شقير سنة 1267 هـ وزاد من مساحته . ثم تولته وزارة الأوقاف في 3 ربيع الثاني 1317 هـ أغسطس 1899 م ، وقامت في عام 1925 م بهدم المسجد القديم وبناء المسجد الحالي على مساحة 1413 م ، وكان 836 متر مربع ، وافتتح رسميا في 6 ربيع أول 1347 هـ ، 1929 م .

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هي الكلماتُ تَنْضَحُ بِالمَعَاني= من القلب المُتَيَّمِ واللِّسان
ومَنْ يَكْتُمْ مُعاناةَ الهُيَــــــام= تُكاشِفـْهُ المدامِعُ في عَيَان
فسِرُّ القلب الذي يُخْفى يُذاعُ= بِأشْواقٍ لها وَجْدُ الكيان
وكيف يَفْتُرُ الإحساسُ يوماً= وَشَدْوُ الطَّيْر يَصْدَحُ في المَغَاني
وأعطارُ الرَّحيق في الكون تَسْري= مِنَ النَّيْروزِ وَوُرُودِ الرَّيْحان
وموجُ البحر للشُّطْآن يَحْـــكي= طويلَ السَّفَر وحنينَ المُعان
جميلُ الحُب حُبَّاً في تَسَــــــامِ= يَصُونُ القلبَ بِسِياجِ الأمان
وَعِشْقُ الجسمِ إنْ تَعْرفـْهُ كَبْواً= يُبَدَّلُ ما عَلاَ دَوْماً بِدانِ
يُلاحِقُ كلَّ مفْتونٍ وَنـَـهِــــــــمِ= خبيثِ النفسِ في طبع الرِّعان
ومَنْ يَرْقـُبْ مَدَارَ النَّجْمِ يَسْمُ= سُمُوَّ النَّجمِ في الأفـُق المُزَان
وَأهْلُ الله للأحباب قَـــــــَـدَرٌ= وَحَظّ لِلْمُوَفـَّق ذي الإحسان
وَأهلُ الصَّدِّ إن حَلُّوا بأرضٍ= أشاعوا الكُرهَ في بُغْضٍ مُدان
فما عَرَفوا رجالَ الله حقــاً= ولا ذاقوا من المِنَنِ الحِسان
فـَأنْعِمْ بهم حظَّاً وَقَــــَـــدَراً= وفــَـرَجاً حاضراً في كل آن
مسيرتُهُم إلى المولى ضياءٌ= يُنيرُ الكونَ في ظُلَمِ الزَّمان
وبَيْعهم النفوسَ لِقاءَ عَفْوٍ= مُهُورَ الحُور في غُرَفِ الجِنان
لقد ألْقـَوْا إلى الدنيا وداعا=ً وَجَفـْوَاً مُطْفِئاً شَرَرَ افـْتتان
فما الدنيا سِوى لهْوٍ وَلَعِبٍ= وموتٍ مُخْلِفِ ذلِّ الهوان
تَبَدَّى الشِّبلُ في شَرَفٍ وحَسَبٍ= ومَجْدٍ في المَكارم موصول الزَّمان
أبوه الفضلُ نالَ كلَّ خيـــــــــر= بقرب المصطفى عين الحنان
كذا العباسُ قد أهداه شِيَــــــماً= مَحــــامِدَ بها صِدْقُ التَّفاني
فهذا الشِّبلُ والعبَّاسُ أسَــــــدٌ= مَقَـــــالٌ من حكيمٍ ذي بيان
بنو العباس أعلامٌ وسَنَدٌ= حُماةُ الشَّرع وتأويل المعاني
لهم في الحرب إقدامٌ وَصَوْلٌ= إذا هــــــــبَّ الأكارمُ للميدان
خِتامُ الشِّبل إنعامٌ وفـــــضلٌ= شـــــهيدٌ ما له في البَذلِ ثان
أشاد الصَّرحَ للإسلام حقَّـــاً= بدَحْضِ الكُفْر وحُشُودِ الرُّومان
وأهدى مِصْرَنا ديناً وسِلما=ً وَرَغَدَاً في المعايِشِ في أمان
فكان العَوْدُ للتوحيدِ قَبَســـــاً= أضاءَ القـُطرَ بضياء الإيمان
ورُوحُ الشِّبل في الملكوت تعْلو= رحابَ القـُدْسِ في أعلى الجنان
كذا الشهداء في شرق وغربٍ= هُمُ الأحياءُ مَفْخَرَةُ الزَّمان
مراقِدُهُمْ لها نورٌ تَـــبَــــــــدَّى= كضَوْءِ العِقْدِ في صَدْر الحِسان
فـــيـــاربَّـــاهُ صــلِّ وســلِّــمْ= على نور الخلائق والإيمان
وآل وصحب للـَّـه دومـــــــاً= مَنَارُ الحَقِّ لِبُلُوغِ الأماني
ما سَطَعَ قَمَرٌ وَحَلَّ لَيْـــــــلٌ= وَسَبَّحَ طيرٌ بحمدِ المَنَّان
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
15 شوال 1421 هـ= 10 يناير 2001 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
"ألاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"

[saa]رياض البهنسا[/saa]
*بعد ما تم بحمد الله تعالى فتح بلاد الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بقيادة أبي عبيدة بن الجراح ، وبعد أن تمكن عمرو بن العاص من دخول مصر وفتح الدلتا وجميع ثغورها المطلة على بحر الروم (الأبيض المتوسط) جاء الأمر من أمير المؤمنين عمر لغزو صعيد مصر ـ (بكتابة المرسل مع الصحابي سالم الكندي) ـ بقيادة عقبة بن عامر على أن يتم أولاً فتح مدينتي "إهناس" و"البهنسا" وسار الجيش وقوامه ستة عشر ألفاً ، وكان على كل خمسمائة منهم أمير وجميعهم تحت قيادة أمير عام هو عقبة بن عامر .
*وعسكر الجيش في البداية بالجيزة وبالقرب من دهشور ، وأرسل طلائعه للتعرف على الأخبار والطرق والأماكن .
*تناقلت أنباء هذا الجيش ففزع الأعداء وتحرك جيش من بلاد النوبة وأسوان قاصداً أرض البهنسا في الشمال ، وكلما مر هذا الجيش في طريقه بأمير من أمراء البلاد أمده بقوات من عنده حتى وصل أرض البهنسا وعدته خمسون ألف مقاتل . واجتمع البطلوس صاحب البهنسا بقواد الجيش ولما علم جنود المسلمين بأعداد جيش الأعداء وأنه يقارب مائة ألف مقاتل . قالوا : لقد بعنا إلى الله أنفسنا . وانضم إليهم عمرو بن العاص بجيش قوامه أربعة آلاف مقاتل .
*ولما تمكن الأعداء من أسر وردان مولى عقبة بن عامر ولم ينج من فرسانه إلا قليل ، وكان من الناجين مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الذي أبلغ كلاً من عمرو بن العاص وعقبة بن عامر فتحرك جيش قوامه ألف فارس من أشجع العرب وكانت معهم صفية أخت وردان وكمنوا للعدو فشتتوا شمله ، وعادوا إلى عمرو بن العاص وعقبة بن عامر ومعهم كثير من الأسرى والغنائم .
*وتجمع الأعداء متوجهين إلى الجيش الإسلامي ، ورفض قائدهم بولص منازلة المقداد بن الأسود الكندي ونازله عقبة بن عامر الذي شقه بالسيف نصفين ، وقهر جيش الإسلام جيش الكفر وتوجه المسلمون بعد ذلك إلى مدينة البهنسا المحصنة وحاصروها .
*وأمكن عن طريق أحد الجواسيس معرفة باب السر ، ومضى عقبة ومعه نخبة من جنوده ودخلوا في سرداب تحت الأرض إلى باب السر وقتلوا الحراس ، وتم فتح الباب وتدفقت الجنود وامتلأت بهم مدينة البهنسا . وأظهر بطلوس حاكم البهنسا الصلح ودفع الجزية ، إلا أنه غدر في الليل بالمسلمين وهاجم الحامية الإسلامية في داخل المدينة وقتلهم وأغلق أبواب المدينة وباب السر .
*علم عقبة بالخديعة فأمر بصنع سلالم طويلة من خشب الأشجار وصعد عليها جند الإسلام في الليل وارتقوا أسوار المدينة ثم هبطوا بأسلحتهم إلى المدينة ، وفتحوا الأبواب وتدفقت قوات الجيش الإسلامي ، ودارت معارك عنيفة داخل المدينة ، وطعن أحد أبطال المسلمين بطلوس في صدره فأرداه قتيلاً . وألقى جنود الأعداء أسلحتهم وارتفعت رايات السلام وأقبل الكثيرون ليدخلوا في الإسلام بعد أن أسفرت المعارك عن استشهاد نحو ألف من الصحابة دفنوا بأرض البهنسا التي غدت أرضاً مباركة لا يزورها مسلم يسأل الله تعالى فيها حاجته إلا استجاب الله تعالى له .
*واندفع المسلمون إلى بقية الصعيد ففتحوه ، ونشر الإسلام الذي أخرج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان .

[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ياليتَ دمعاً في العُيُون تَفَجَّرَ= واستيقظَ القلبُ السقيمُ وأبْصَرَ
الذنبُ شَرَرٌ إنْ تَدَعْهُ تَطَايَرَ= وأثارَ فِتَنَاً في الأنام وَمُنْكَرَ
والنَّفسُ بالتَّسويفِ تُحْرَمُ مغفرة= وَتُميتُ قِيَمَاً في الحياة وَتُهْدِرَ
قد وَلَّى خُلُقُ الحياءِ وَأدْبَرَ= ما بَقِيَ نُصْحٌ للمُضِلِّ زاجِرَ
رَخَصَتْ ضمائرُ للأنام تُشْتَرى= والغَدْرُ أضْحى شائعاً ومُوَقــّرَ
يارب عفْوك للعُصاةِ أكبـــــــرَ= أمَلٌ يُرَجَى والخلائقُ حُشَّرَ
بَهْنَسَةُ شَرَفٌ للبلاد ومفخرة= تاريخُ مَجْدٍ بالدِّماءِ سُطِّرَ
العَلَمُ والطَّيرُ وجُمُوعُ الورى= تاقــَتْ لروَّادٍ يَطِيبُ بها الثــَّرى
مَجْدٌ ونَصْرٌ وقلوبٌ نيِّـــــــرَة= ومكارمُ شِيَمٍ تُكْتَسى لا تُشْتَرى
جيش الأعادي في الظلام تَقَهْقــَرَ= وجنودُ حقٍّ بهم زانَ الثـَّرى
ما كان لله دام وأثـْـــــــمَــــــــــرَ= وازداد توفيقاً وفَوْزاً مُؤزَّرا
عِبَرٌ وآياتٌ تَجَلَّتْ لمن يـــــرى= الدين ذاعَ ودانَ له الورى
لا تُحْدِثُ الأرضُ فيكم تغيُّرا= فالجسد محفوظ بسرٍّ قُدِّرَ
ورياضُكم تعلو الحَوَاضِرَ والقُرى= يقصِدُها أحبابٌ كقصد أم القرى
عصرُ الطغاة كالهباء تناثـــرَ= ورياضُكم نَضرٌ يَفُوحُ عَنْبَرَ
ما نال طاغوتٌ في الحياة تَجَبَّرَ= سوى التَّعفُّن بعد دودٍ سيْطَرَ
كَذِبُ المَديحِ إن ظَلَّ رَدْحاً مُنْشَرا= فمساوئُ الظلم تحكي ما جَرَى
يارب صل على خير الــــورى= وآل وصحب ونور سرى
ما طار طيرٌ في السماء وهاجر= ولاح قمرٌ في الدَّياجي ونَوَّرَ

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
محرم 1419 هـ= مايو 1998 م

[/poet][/align]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[saa]بيت الله الحرام [/saa]
*قال الله تعالى : ( إنَّ أوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكَاً وَهُدَىً لِلْعَالَمِينَ ، فِيهِ آيَِاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنَاً )
*فيه السكينة والأمن والأمان . تعم فيه الرحمات للطائفين والراكعين والعاكفين والناظرين إليه ، والصلاة فيه بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد النبوي فالصلاة فيه بأف صلاة .
*روى البخاري في صحيحه (في كتاب بدء الخلق) عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال : "قلت يارسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال : المسجد الحرام . قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى . قلت:كم بينهما ؟ قال:أربعون سنة" .
ومعلوم أن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) قاما برفع قواعد المسجد الحرام . كما قام سيدنا سليمان ببناء المسجد الأقصى .
*ولما فرغ إبراهيم (عليه السلام) من بناء البيت قال رب قد فرغت . قال ائذن في الناس بالحج . قال يارب وما يبلغ صوتي ؟ قال ائذن وعلي البلاغ .
*وصعد سيدنا إبراهيم (عليه السلام) جبل أبا قبيس ونادى : يأيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم ، فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال وأرحام النساء . فليس من حج ومن يحج إلى يوم القيامة إلا وقد أجاب إبراهيم (عليه السلام) يوم نادى .
*ويطلق على الكعبة المشرفة البيت الحرام والبيت العتيق .
*وفيه الحجر الأسود الذي قبله الرسول صلى الله عليه وسلم في أثناء الطواف . قال عابس بن ربيعة :" رأيت عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقبل الحجر ويقول : والله إني لأعلم أنك لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ". صحيح البخاري (كتاب الحج باب تقبيل الحجر) .
*وفيه بئر زمزم الذي يفيض بالماء بدءا من تفجرها ـ بأمر الله تعالى ـ يوم كانت هاجر تبحث عن الماء لوليدها سيدنا إسماعيل ( عليهما السلام ) .
*قال أبو ذر (رضي الله عنه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها طعام طعم وشفاء سقم" رواه أبو داود والطبراني . وورد أن " ماء زمزم لما شرب له" .
*وللحرم المكي حدود من كافة الجهات (من جهة المدينة ، واليمن ، والعراق ، والجعرانة ، والطائف ، وجدة ) . قال ابن العباس (رضي الله تعالى عنهما) : " أول من نصب أنصاب الحرم إبراهيم (عليه السلام) يريه ذلك جبريل (عليه السلام) فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم بن أسد الخزاعي فجدد مارث منها " رواه ابن سعد .
*وأهل مكة والمدينة المنورة آمنون بفضل الله تعالى من فتنة الدجال التي هي من علامات الساعة الكبرى .


[poet font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مِن أيِّ عهدٍ طافَتْ قلوبُ= وَتَشَوَّقَتْ هِمَمٌ له وشعوبُ
بيتٌ عتيقٌ راسخٌ في طُهْره= تَهْفُو نفوسٌ نحوه وتذوبُ
أمنٌ يَشِعُّ بحَرَمِهِ ورحابهِ= والطير يُسَبِّحُ في الفضا مجْذوب
من كل فَجٍّ في الوُجود تَدَفـَّقوا= رَكْبُ الحَجِيجِ الوافدين مَهِيبُ
تركوا المواطنَ والدِّيار وأقبلوا= وَلَّتْ همومٌ عنهُمُو وذنوبُ
لاذوا بمعبودٍ يجودُ برحمةٍ= ربّ غفورٌ لمن دعا مُجيبُ
مُتَضرِّعين إلى العزيز بذِلَّةٍ= وبحَسْرةٍ قد بانَ عنها نَحيبُ
كلٌّ في ثوب المَتَاب مُهَلِّلٌ= واللهُ مُطَّـــــــلِعٌ بهم ورقيبُ
عَمَّ الجميعَ هدايةٌ وسكينة= وسعادة يَرْنو إليها رَغيبُ
بَرِئَتْ نفوسٌ في الغِواية قد هَوَتْ= قد حار فيها مُرْشِدٌ وطبيبُ
شمس العناية أشرقتْ وتَجَمَّلَتْ= أنَّـــــــــى لكرمٍ للإله يَغيبُ
عفوٌ عميمٌ يومَ عرفةَ قد سرى= لا تَحْسَبَنَّ رجا العُصاةِ يَخيبُ
آياتُ حقٍّ في الرحاب تجمَّلت= والبِشْر حلَّ وأقبلَ التَّرحيبُ
وحَكى مقامُ الخليل بُطولةً= تاريخُ مجدٍ للمرسلين عجيبُ
رَفَعَا البناء بقوَّةٍ وعزيمةٍ= فالله شاهدٌ ومؤيدٌ وقريبُ
صوت النداء بلغ أسماع الورى= "حُجُّوا لبيت العابدين وتوبوا"
حَجَّتْ نفوسٌ بالإجابة أسرعتْ= وَغَدا المُرادُ بالوَفَى مطلوبُ
مَنْ ذا يلومُ سَعْييَ دائبــــــــــاً= نحو رحاب القدس يَدْفَعُني مَشِيبُ
هذا فؤادي بالحنين مُتَيَّمٌ= يَحْيا بذكرى أسْعَدَتْ وَيَشيدُ
لا خيرَ في عبدٍ يَروقُ معيشةً=الديـــن فيها ضائعٌ وغريبُ
والناس في بَذَخ الحياة غريقة= والحُرُّ فيها ضائقٌ مكروبُ
طوبى لعبدٍ عاش دهراً عاكفاً= في خير محرابٍ للتقاة يَطيبُ
يَغْشاهُ نورٌ في القيامة شاهدٌ= وينالُ من كرم الإله نصيبُ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
20 رجب 1421 هــ=
18 أكتوبر 2000 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center][=24][marq][marq=right]المدينة المنورة[/marq]
*بهجرته صلى الله عليه وسلم إليها وإقامته بها استنارت رحابها وطابت ثمارها وحل بها النماء والبركة ، كما أن فوزها بوجود مقامه الشريف بها ـ بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ـ جعلها مقصد المسلمين من شتى الأقطار والبلدان ومأوى المحبين من التقاة والمخبتين ، يدفعهم إليها محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والشوق إليه ، ويسوقهم ما تجمع للمدينة من فضائل ومنن ببركة حلول المختار صلى الله عليه وسلم فيها ودعائه لها ولأهلها .
*فهي دار الإيمان وقلعته الحصينة ففي حديث البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " . وهي البلد الحرام الذي حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم فعن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إني حرمت المدينة ما بين لابيتها لا تقطع عضاها ولا يقتل صيدها " رواه مسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم "المدينة حرام ما بين عير إلى ثور" رواه الخمسة .
*وعن أنس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"هذا جبل (أي أحد) يحبنا ونحبه ، اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابيتها " يعني المدينة ــ رواه الشيخان.
*وهي المحبوبة والمباركة بدعائه صلى الله عليه وسلم
اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وصححها وبارك لنا في صاعها ، وعن أنس (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة " . رواه الشيخان .
"إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم لمكة " متفق عليه .
*وهي المحروسة الآمنة الطيبة . فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال" رواه الشيخان .
"إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها" رواه الشيخان .
*وروى البخاري عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إنها(أي المدينة)
طيبة تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الفضة"
وعن أبي سعيد (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أرادها (يعني المدينة) بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء" رواه الإمام أحمد والشيخان .
*وهي مكان يرجى الموت فيه . روى ابن حبان والبيهقي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم ألا يموت إلا بالمدينة فليمت بها ، فإن من يمت بها يشفع أو يشهد له " .
*وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها" رواه الإمام أحمد والترمذي .
*الرحمة تلحق بذويها وأهلها ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم
"اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار" .
*إن القلوب لتهفو إلى صاحب المقام الشريف صلى الله عليه وسلم وإلى روضته الشريفة اشتياقا إلى جنان الخلد والمأوى "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة" فهنيئاً للمقيمين بها والزائرين لها والمتشوقين إلى أنوارها .


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِوَجْدِ القلبِ وشَوْق المُعاني= ودَمْعٍ تَدَفـَّقَ في أشجاني
تركتُ الآلَ والأوطانَ سعْيا= لِلُقْيا الحبِّ مرفوع المكان
تُحَرِّكُني مشاعرُ نفْسٍ تهامتْ= بعِشْق ما لهُ في الدَّهر ثان
وَحُبٍّ عِشْتُهُ رَوْحاً وَمَحْياً= سعادة نَيْلِها أسمى الأماني
أصونُ العهدَ للمحبوب طوعاً= وأخفي للورى شَجَناً أعاني
حنيني في الفؤاد له أنيــــــنٌ= وجُرْحُ القلب ألَمٌ في الكَيانِ
سُهادي بليلٍ وفِكْرٌ يَشْغَلُنـــي= عن الأحداث من ماضٍ وآن
نُجُومُ الأُفـْقِ في الأسحار أَرْقـُبُ= سُباتُ النَّوم عن عينٍ جفاني
ولستُ بدافعٍ شوقي ووجدي= إذا ما عَلاَ جُرْحٌ بَرَاني
حنينُ الجِذع للمُخْتار أجْلــَـى= هِيَام الكَون برسول القرآن
رَغيدُ العَيش في طيْبَة َ سَكَنٌ= لــــــقلبٍ ذاق طعمَ الإيمان
ضياء النور فيها لا يُبارى= سراجٌ من رسولٍ ذي حنان
هي الحَرَمُ كَمَكَّةَ في سَوَاء= سلامٌ حَلَّ في وطنِ الأمان
نَضيجُ ثَمَر وَعـَذبُ مـــــــاءٍ= أشاعَ الرَّغـَدَ في رَحْبِ المكان
على أبوابها حَرَسٌ ومَلَـــكٌ= يَرُدُّ عِداها في غير هَوَان
وَيَمْنعُ غـَيَّ دَجَّالٍ تَصَـــــدَّى=إذا ظَهَرَتْ علاماتُ الزَّمان
ومَن يُرِدْ بها سُوءاً وشَرَّاً= يَفْنَى كَمِلْحٍ راحَ في الذَّوَبان
يَطيبُ الموتُ للعبَّادِ فيـــها= بِحُسْن الخَتْمِ وَفِرْدَوْسِ الجِنان
شفاعة المختار لهم وِقاءٌ= وفوزٌ بالنعيم وبالأمان
على أبنائها الرَّحماتُ تَسْري= دُعاءٌ من رَؤوفٍ ذي حنان
رياضٌ أحاطتْ منْبراً وقَبْراً= مَلاَذُ الهَدْيِ لإنْسٍ وجان
هنيئاً لقلبٍ بـِوَجْدٍ وَشـَوْقٍ=أتى للنَّـبـــيِّ بودِّ امــتنان
وأعلا صلاةٍ لِخَيْر نَبِــــــيٍّ= وآلٍ وصحبٍ في كل آن
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)

[/poet][/size][/align]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .

[align=center]الخاتمة[/align]
[align=center]احتماء ورجاء بأمير الأنبياء[/align]
[marq=right]صلى الله عليه وسلم[/marq]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا رحمة الله إني خائفٌ وَجــِلٌ= يا نِعْمَة الله إني مُفــْلِسٌ عاني
وليسَ لي عَمَلٌ ألْقـَى العليمَ بِهِ= سِوى مَحَبَّتِكَ العُظْمَى وإيماني
فــَكُنْ أمـاني من شــَرِّ الحيــاةِ= وشرِّ المَمَاتِ ومِنْ إحْراق جُثماني
وكُنْ غِنايَ الذي ما بعدَهُ فَلَسٌ= وَكُنْ فِكاكي مِنْ أغلال عِصْياني
تَحِيـَّة الصَّمَدِ المَوْلى ورَحْمَتُــهُ= ما غَنَّت الوُرْقُ في أوراق أغـْصَاني
عليكَ ياعُرْوَتي الوُثـْقى ويا سَنَدي= الأوْفـَى وَمَنْ مَدْحُهُ رَوْحِي وَرَيْحَانِي

[/poet]

[marq=right]تم هذا الكتاب الشريف والخير عم والحمد لله رب العالمين.[/marq]وقد أذن مولانا الشيخ الشريف / محمد محمد بيومي بكتابته على هذا الموقع الشريف.
[saa]فجزاه الله عنا خير الجزاء وحفظه الله تعالى وبارك له في أولاده وأحفاده وذريته.[/saa]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .