#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (210)
أوضحت ثلاث آيات من كتاب الله حظ المسلم وحظ المؤمن وحظ المحسن وحظ المعاند وعرش الإسلام وعرش الإيمان وعرش الإحسان, ونوعية الترقي, قال تعالـى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ)
(يونس 57-59)
( مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) ..... إسلام
(وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ..... إيمان
( بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) ... إحسان
(قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) حظ المعاندين.
وفي هذه الآية حفظ لمقامات الأنبياء والمرسلين, ففيهم خير خلق صلى الله عليه وآله وسلّم من قيل له: وما رميت إذ رميت, يد الله فوق أيديهم , فقال: «ما أنا قلته ولكن الله قاله», «ناولني الذراع» ، وفيهم من قال: وما فعلته عن أمري ذلك تأويل .. أردت, أراد ربك, أردنا, وقد أظهر عبد الله ورسوله وسيد خلقه صلى الله عليه وآله وسلّم لأصحابه من ذلك أصنافاً وألواناً تتوه فيها العقول فظهر منها أنواع كاللؤلؤ المنثور ومنها ما هو كالمرجان والياقوت ومنها ماهو كالزمرد ومنها ما هو كالزبرجد, فاختلفت أنواع العلوم وتعددت الفهوم فما يكون من المرجان غير ما يكون من شأن الزبرجد والزمرد, فهم من يأتون بالشرائع وعلى أقدامهم من يفهم روح النص والمراد وهم أهل الخطاب, ممن عناهم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بمن يجدد دين الله, وله بابه إن شاء الله تعالى
جنود الحق: الفؤاد, اللب, السر, القلب, الباطن رفعوا للمؤمن رايات حتى يشجعوه وليستقبلوه على عتبات الإحسان, المؤمن تشجع وغلب هواه ونفسه وأذل شيطانه, وأخرج الدنيا من قلبه, وما بقى إلا الإذن والأمانات والوراثات ... وإلا كان معلقاً في برزخ بين الإيمان والإحسان!
يتبع بمشيئة الله تعالى
|