فراج يعقوب كتب:
يا ترجمان الأشواق شعللت الأشواق ..وبارك الله في النيل الخالد الدفاق
ــــــــــــــــــــــــ
(( اللهمَّ صلِّ على أبينا سيدنا آدمَ وأمنا حواءَ ، صلاةَ مَلائِكَتِـكَ ، وأعطِهِما مِنَ الرِّضْوانِ حتى تُرْضِيَهُما ، واجزِهِما اللهمَّ أفضلَ ما جزيتَ بِهِ أباً وأماً عَنْ ولديهِما ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا جبريلَ وسيدنا ميكائيلَ ، وسيدنا إسرافيلَ وسيدنا عزرائيلَ ، وحملةِ العرشِ ، وعلى المَلائِكَةِ والمُقرَّبِينَ ، وعلى جميعِ الأنبياءِ والمرسلينَ ، صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم أجمعينَ ( ثلاثاً ) ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما علمتَ ومِلْءَ ما علمتَ ، وزِنَةَ ما علمتَ ، ومِدادَ كلماتِكَ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً موصولَةً بالمزيدِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً لا تنقطعُ أبدَ الآبادِ ولا تبيدُ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاتَكَ التي صليتَ عليهِ ، وسَلِّمْ على سيدنا محمدٍ سلامَكَ الذي سلمتَ عليهِ ، واجزِهِ عنا ما هو أهْلُهُ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُرْضِيكَ وتُرْضِيهِ وتَرْضى بها عنا ، واجزِهِ عنا ما هو أهْلُهُ ، ))
من دلائل الأربعاء
أعزكم الله شيخنا الجليل، وأطال أعماركم في الخير اللهم آمين .
3_إذا تمشّتْ على صَرْحِ الزٌجاجِ ترَى شمساً على فَلَكٍ في حِجرِ إدريساَ
4_تُحيي، إذا قتلَت باللحظِ، مَنطِقَهَا كأنها عندما تُحيي بهِ عِيسَى
3_إذا تمشت : أي إذا سرت وسارت .
المقصد : ذكر صرح الزجاج لما شبهها ببلقيس وشبه الصرح بالفلك وكنى بإدريس عن مقام الرفعة والعلو وكونها في حكمة من جهة تصريفه إياها حيث يريد،
كما قال عليه الصلاة والسلام :"لا تعطوا الحكمة لغير أهلها"؛ فلولا الحكم عليها ما صح التحكم فيها بخلاف المتكلم بغلبة الحال عليه فيكون في حكم الوارد.
فينبه في هذا البيت على تملكه ميراثاً نبوياً، فإن الأنبياء يملكون الأحوال وأكثر الأولياء تملكهم الأحوال، وقرن الشمس وإدريس لأنها سماؤه وشبهها بالشمس دون القمر تعريفاً بمقام هذه الحكمة من غيرها، فكأنه يقول: قوة سلطان هذه الحكمة إذا وردت على قلب صاحب التجريد أثمرت فيه أحوالاً حساناً ومعارف مختلفة وإذا وردت على قلب متعشق بما حصل فيه من المعارف أحرقتها وأذهبتها .
وذكر المشي دون السعي وغيره لنخوتها وعجبها وانتقالهلدا في حالات هذا القلب من حال إلى حال بضرب من التمكن .
4_ المقصد : نبه على مقام الفناء في المشاهدة بقوله : قتلت باللحظ، وكنى بالإحياء عن النطق لتمام التسوية لنفخ الروح، ووقع التشبيه بعيسى عليه السلام، دون التشبيه بقوله (ونفخت فيه من روحى) أو بقوله (أن يقول له كن فيكون) من وجهين، الوجه الواحد الأدب، فإنا لا نرتفع إلى التشبيه بالحضرة الإلهيةإلا بعد أن لا نجد في الكون من يقع التشبيه به فيما قصدوا لوجه. الآخر أن عيسى لما وجد من غير شهوة طبيعية فإنه كان من باب التمثيل في صورة البشر فكان غالباً على الطبيعة بخلاف من نزل عن هذه المرتبة، ولما كان الممثل به روحاً في الأصل كانت في قوة عيسى إحياء الموتى، ألا ترى السامري لمعرفته بأن جبريل معدن الحياة حيث سلك أخذ من أثره قبضة فرماها في العجل فخار وقام حياً؟
يتبع .............