من حكايات الصالحين .

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين إبريل 13, 2009 1:35 pm

[font=Traditional Arabic]عن على بن الموفق قال: حججت سنة من السنين فى محمل
فرأيت رجالة
فأحببت المشى معهم
فنزلت وأقعدت واحدا فى محملى ومشيت معهم
فتقدمنا إلى البريد وعدلنا عن الطريق فنمنا
فرأيت فى منامى جوارى معهن طسوت ذهب وأباريق فضة يغسلن أرجل المشاة
فبقيت أنا
فقالت إحداهن لصاحبتها: ليس هذا منهم هذا له محمل
فقالت: بل هو منهم لأنه أحب المشى معهم
فغسلن رجلى فذهب عنى كل تعب كنت أجده

(من كتاب حلية الأولياء)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد إبريل 26, 2009 5:28 pm

[font=Traditional Arabic]قال ذو النون رضى الله تعالى عنه: وصف لى رجل من العرب وذكر من لطائف شأنه وحسن كلامه فى إشارات أهل المعرفة
فارتحلت إليه حتى بلغت مكانه
فوقفت عنده أربعين صباحا فلم أجد وقتا أقتبس من علمه لكثرة شغله بربه
فلما كان بعض الأيام نظر إلى وقال: من أين الرجل ؟
فأجبته
فقال: لأى شئ جئتنى ؟
قلت:لأقتبس من علمك ما يرشدنى إلى ربى
فقال: اتق الله واستعن به وتوكل عليه فإنه ولى حميد
ثم سكت
فقلت: زدنى يرحمك الله تعالى، فإنى رجل غريب جئتك من بلد بعيد أريد أن أسألك أشياء اختلجت فى ضميرى
فقال: أمتعلم أنت أم عالم أم مناظر ؟
فقلت: بل متعلم محتاج
قال: قف فى درجة المتعلمين واحفظ أدب السؤال ، فإنك إن تعديت وتركت الحرمة أفسد ذلك عليك نفع العلم. فإن العقلاء من العلماء والعارفين من الأصفياء سلكوا طريق الصدق والوفاء وقاموا على قدم القرب والصفاء ، وقطعوا أودية الحزن والبلاء ، فذهبوا بخير الدارين ولذائذهما.
فقلت: يرحمك الله متى يبلغ العبد ما وصفت؟
فقال: إذا صار خارجا عن الأسباب والأنساب وقطع قلبه من كل علاقة
فقلت: ومتى يكون العبد كذلك؟
قال: إذا خرج من جميع الحول والقوة وليس له شئ يملكه ولا حال يعرفه.[/font]

[font=Arial](من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء إبريل 29, 2009 5:35 pm

[font=Traditional Arabic]ذكر بعض أهل العلم أن رجلا رأى فى النوم أهل القبور فى بعض المقابر قد خرجوا من قبورهم إلى ظاهر المقبرة ، وإذا بهم يلتقطون شيئا ما يدرى ما هو
قال : فتعجبت من ذلك ، ورأيت واحدا منهم جالسا لا يلتقط شيئا
فدنوت منه وسألته ما الذى يلتقط هؤلاء
فقال: يلتقطون ما يهدى إليهم المسلمون من قراءة القرآن والصدقة والدعاء
قال: فقلت له: فلم لا تلتقط أنت معهم ؟
فقال: أنا غنى عن ذلك
فقلت: بأى شئ ؟
قال: بختمة يقرؤها ويهديها إلى ولدى فى كل يوم وليلة
فقلت: وأين هو؟
فقال: هو شاب يبيع الزلابية فى السوق الفلانى
قال: فلما استيقظت ذهبت إلى السوق حيث ذكر، فإذا بشاب يبيع الزلابية ويحرك شفتيه
فقلت: بأى شئ تحرك شفتيك؟
قال: أقرأ القرآن وأهديه إلى والدى فى قبره
قال: فلبثت مدة من الزمان ثم رأيت الموتى قد خرجوا من القبور يلتقطون كما تقدم
وإذا بالرجل الذى لا يلتقط معهم صار يلتقط معهم
فاستيقظت وتعجبت من ذلك
ثم ذهبت إلى السوق لأتعرف خبر ولده
فوجدته قد مات ، رحمه الله تعالى.
(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

فدا النبى · **مرسل:** الأربعاء مايو 06, 2009 12:40 pm

دخل الحسن البصرى مكة فرأى غلاماً من أولاد
سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه قد أسـند
ظهره إلى الكعبة يعظ الناس . فوقف عليه الحسن
وسأله : ما ملاك الدين ؟ فقال : الورع .
قال : فما آفة الدين ؟ فقال : الطمع .

فدا النبى · **مرسل:** الثلاثاء مايو 12, 2009 1:27 pm

يُحكى أن السرى سُئل عن الصبر فجعل يتكلم فيه
فدبّ على رجله عقرب وهى تضربه بإبرتها ضربات
كثيرة وهو ساكن فقيل له : لِمَ لمْ تنحها ؟ قال :
استحييت من الله تعالى أن أتكلم فى الصبر
ولم أصبر .

الآمنة · **مرسل:** الثلاثاء مايو 12, 2009 5:50 pm

[center][table=width:80%;][cell=filter:;][I][align=center]
صلى أبى يزيد البسطامى خلف إمام الجامع فلما سلم الإمام قال :

_ يا أبا يزيد ، من أين تأكل ؟

قال:

(( اصبر حتى أعيد صلاتى فإنك شككت فى رزق المخلوق ، ولا تجوز الصلاة خلف من لا يعرف

الرازق ))[/align][/B][/cell][/table][/center]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء مايو 19, 2009 3:24 pm

[font=Traditional Arabic]عن أبى عمرو الزجاجى رحمه الله تعالى قال: دخلت على الجنيد رضى الله تعالى عنه وكنت أريد الحج
فأعطانى درهما صحيحا
فشددته على مئزرى
فلم أدخل منزلا إلا وجدت فيه رفقا
ولم أحتج إلى الدرهم
فلما حججت ورجعت ودخلت على الجنيد فمد يده وقال: هات
فناولته الدرهم
فقال: كيف كان الختم
فقلت: كان الختم نافذا[/font]
[font=Traditional Arabic](من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

فدا النبى · **مرسل:** الأربعاء مايو 20, 2009 11:57 am

حُكى عن الجنيد أنه قال :

دخلت على السرّى يوماً فرأيت عنده رجلاً مغشياً عليه .

فقلت : ما له ؟ فقال : سمع آية من كتاب الله تعالى .

فقلت : تقرأ عليه ثانياً فقرئ فأفاق . فقال لى :

من أين علمت هذا ؟ فقلت : إن قميص يوسف ذهب

بسببه عين يعقوب عليهما السلام ثم به عاد بصره .

فاستحسن منى ذلك .

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين مايو 25, 2009 4:50 pm

[font=Traditional Arabic]حكى عن الشيخ أبى على الروذبارى رضى الله تعالى عنه أنه ورد عليه جماعة من الفقراء
فاعتل واحد منهم ، وبقى فى علته أياما
فمل أصحابه من خدمته، وشكوا ذلك إلى الشيخ أبى على ذات يوم
فخالف الشيخ على نفسه وحلف أن لا يتولى خدمته غيره
فتولى خدمته بنفسه أياما ثم مات الفقير
فغسله بيده وكفنه وصلى عليه ودفنه
فلما أراد أن يفتح رأس كفنه عند إضجاعه فى القبر
رآه وعيناه مفتوحتان إليه
وقال له: يا أبا على لأنصرنك بجاهى يوم القيامة كما نصرتنى فى مخالفتك نفسك.
(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء يونيو 02, 2009 11:03 am

[font=Traditional Arabic]قال ذو النون المصرى رضى الله عنه: بينما أنا أسير فى بعض المفاوز إذا أنا برجل متزر بخيش
فسلمت عليه ، فرج على السلام
ثم قال: من أين الفتى؟
قلت: من مصر
قال: إلى أين؟
قلت: أطلب الأنس بالمولى
قال: اترك الدنيا والعقبى يصلح لك الطلب ، وتصلح للأنس بالمولى
قلت: هذا الكلام صحيح بينه لى
قال: أتتهم فيما أعطينا ، ولقد أعطينا خيرا مما تقول ، وهو المعرفة؟
قلت: ما اتهمتك ولكنى أريد أن تزيدنى نورا على نور
فقال: يا ذا النون انظر فوقك
فنظرت فإذا السماء والأرض كأنهما ذهبي توقد ويتلآلآ
ثم قال: اغضض بصرك فغضضت
فإذا هما قد صارتا كما كانتا
فقلت: كيف السبيل إلى هذا؟
قال: تفرد للفرد إن كنت له عبد.
(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس يونيو 11, 2009 12:01 pm

[font=Traditional Arabic]عن الشيخ الكبير أبى الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه قال: نمت ليلة فى سياحتى على ربوة من الأرض
فجاءت السباع فطافت بى وأقامت حولى إلى الصباح
فما وجدت أنسا كأنس وجدته تلك الليلة
فلما أصبحت خطر لى أنه قد حصل لى شئ من مقام الأنس بالله
فهبطت واديا وكان هناك حجل لم أرها
فلما أحست بى طارت دفعة واحدة كلها
فخفق قلبى رعبا
فسمعت قائلا يقول لى: يا من كان البارحة يأنس بالسباع مالك تفزع من خفقان الحجل
ولكنك البارحة كنت بنا والآن أنت بنفسك
(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين يونيو 22, 2009 12:41 pm

[font=Traditional Arabic]قال أبو عبد الله بن الجلاء: كنت بمكة مجاورا مع ذى النون
فجعنا أياما كثيرة لم يفتح لنا بشىء
فلما كان أن ذات يوم قام ذو النون قبل صلاة الظهر ليصعد إلى الجبل يتوضأ للصلاة وأنا خلفه
فرأيت قشور الموز مطرحا فى الوادى وهو طرى
فقلت فى نفسى: آخذ منه كفا أو كفين أتركه فى كمى ولا يرانى الشيخ
حتى إذا صرنا فى الجبل ومضى الشيخ يتمسح أكلته
قال: فأخذته وتركته فى كمى وعينى إلى الشيخ لئلا يرانى
فلما صرنا فى الجبل وانقطعنا عن الناس
التفت إلى وقال: اطرح ما فى كمك يا شره
فطرحته وأنا خجل
وتمسحنا للصلاة ورجعنا إلى المسجد وصلينا الظهر والعصر والمغرب وعشاء الآخرة
فلما كان بعد ساعة
إذا انسان قد جاء ومعه طعام عليه مكبة
فوقف ينظر إلى ذى النون
فقال له ذو النون: مر فدعه قدام ذاك وأومأ إلى بيده
فتركه بين يدى
فانتظرت الشيخ ليأكل
فلم أره يقوم من مكانه
ثم نظر إلي وقال: كل
فقلت: آكل وحدى
فقال: نعم، أنت طلبت ، نحن ما طلبنا شيئا ، يأكل الطعام من طلبه
فأقبلت آكل وأنا خجل مما جرى.

(من كتاب تاريخ بغداد)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء يونيو 23, 2009 3:16 pm

[font=Traditional Arabic]حكى عن الجنيد رضى الله تعالى عنه أنه قال: خرجت يوما فى بعض الغزوات
وكان قد أرسل لى أمير الجيش شيئا من النفقة
فكرهت ذلك ففرقته على محاويج الغزاة
فلما كان فى بعض الأيام صليت الظهر وجلست متفكرا فى ذلك نادما على قبوله وتفريقى إياه
فغلبنى النعاس
فرأيت قصورا تبنى مزخرفة ونعما طائلة
فسألت عنها
فقيل لى: هذه لأصحاب المال الذى فرقته فى الغزاة
فقلت: فما لى معهم شئ؟
فقيل: ذلك القصر
وأشاروا إلى قصر عظيم من أحسن القصور وأعظمها
فقلت: فكيف فضلت عنهم؟
فقيل: أولئك أخرجوا المال وهم يتوقعون الثواب عليه ، فكان هذا جزاؤهم
وأنت فرقت ذلك المال خائفا وجلا محاسبا نفسك نادما
فضاعف الله تعالى لك ذلك على ثواب سعيك.[/font]
[font=Arial](من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس يونيو 25, 2009 2:30 pm

[font=Traditional Arabic]عن بنان الحمال رضى الله تعالى عنه قال: كنت فى طريق مكة أجئ من مصر ومعى زاد
فجاءتنى امرأة وقالت: يا بنان أنت تحمل على ظهرك وتتوهم أنه لا يرزقك
قال: فرميت بزادى
ثم أتى على ثلاثة أيام لم آكل
فوجدت خلخالا فى الطريق
فقلت فى نفسى: أحمله حتى يأتى صاحبه فربما يعطينى شيئا
فإذا بتلك المرأة
فقالت: أنت تاجر تقول: يجئ صاحبه فآخذ منه شيئا
ثم رمت إلى شيئا من الدراهم
وقالت: أنفقها
فاكتفيت بها إلى قريب من مصر
(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى)[/font]

الآمنة · **مرسل:** الجمعة يوليو 03, 2009 10:54 am

[center][table=width:80%;][cell=filter:;][I][align=center] روى عن أبو يزيد البسطامى _ رضى الله عنه _

أنه قصد الجامع يوم الجمعة للصلاة و قد جاء المطر من قبل و كان وجلا فزلقت رجله فاستند

إلى جدار حائط فأمسك نفسه بسببه و يبدو إن بعض التراب من الحائط قد تفتت .

فلما ثبت تفكر فى ذلك و قال فى نفسه : تفحصى عن صاحب الجدار ليجعلنى فى حل مما

تعاطيت و فعلت خير لى من أن أمضى إلى المسجد فإن ذلك لا يفوتنى ففى الوقت سعة .

فانصرف وتعرف على صاحب الجدار فقيل : مجوسى ، فتقدم إلى باب داره و ناداه ،

فخرج إليه فأخبره بالقصة و طالبه ان يجعله فى حل من ذلك .

فقال المجوسى : و لكم فى دينكم الدقة و كل هذا الاحتياط ؟

آمنت بالله و برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، آمن و آمن كل من فى داره ببركة ذلك الفعل[/align][/B][/cell][/table][/center]

موقع د. محمود صبيح

من حكايات الصالحين .

الموجودون الآن