اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am مشاركات: 18846
|
الحث على لزوم السخاء ومجانبة البخل
أنبأنا أحمد بن يحيى بن زهير بتُسْتَرَ، حدثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي حدثنا سعيد بن محمد الوراق، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السخي قريب من الله قريب من الناس، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، ولَسخيٌ جاهلٌ، أحبُ إلى الله من بخيل عابد " .
قال أبو حاتم رضي الله عنه: إن كان حفظ سعيد بن محمد إسناد هذا الخبر فهو غريب غريب. فالواجب على العاقل إذا أمكنه الله تعالى من حُطام هذه الدنيا الفانية، وعلم زوالها عنه، وانقلابها إلى غيره، وأنه لا ينفعه في الآخرة إلا ما قدم من الأعمال الصالحة: إن يبلغ مجهوده في أداء الحقوق في ماله، والقيام بالواجب في أسبابه، مبتغياً بذلك الثواب في العقبى، والذكر الجميل في الدنيا، إذ السخاء محبة ومحمدة كما أن البخل مذمة ومبغضة، ولا خير في المال إلا مع الجود، كما لا خير في المنطق إلا مع المخبر.
ولقد أنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري. الجود مكرمة، والبخل مبغضة ... لا يستوي البخل عند الله والجودُ والفقر فيه شخوص، والغنى دَعَة ... والناس في المال مرزوق ومحدود
حدثني محمد بن أبي علي الخلادي حدثنا محمد بن الحسن الذهلي، حدثنا محمد بن يوسف السدوسي، حدثنا أحمد بن خالد القُثَمي، حدثنا سليمان مولى عبد الصمد بن علي: إن المنصور أمير المؤمنين قال لابنه المهدي : أعلم أن رضاء الناس غاية لا تُدرك، فتحبب إليهم بالإحسان جهدك، وتودَّد إليهم بالإفضال، واقصد بإفضالك موضع الحاجة منهم ".
وأنشدني محمد بن إسحاق الواسطي: أعاذلتيّ اليومَ، ويحكما مَهْلاَ ... وكُفَّا الأذى عني، ولا تكثرا العذلا دعاني تَجُد كَفيِّ بما ملكت يدي ... سأصبح يوماً أترك الجود والبخلا إذا وضعوا فوق الضريح جنادلا ... عليّ وخلَّفتُ والرحلا فلا أنا مختار إذا ما نزلته ... ولا أنا لاق ما ثويت به أهلا
أنبأنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا لوين، حدثنا ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقول: ماِلَ قوم قطٌّ أقاموا على ماء عذب .
حدثنا عمرو بن محمد حدثنا الغلابي حدثنا بكر بن عامر العتريّ، حدثنا هشام ابن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : من آتاه الله منكم مالا فليصل به القرابة، وليُحْسِن فيه الضيافة، وليَفُكَّ فيه العاني والأسير وابن السبيل والمساكين والفقراء والمجاهدين، وليصبر فيه على النائبة؛ فإن بهذه الخصال ينال كرم الدنيا وشرف الآخرة .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً كبيراً دائما ابدا
|
|