علماء الشريعة والعقيدة وجدوا أن الجادة والغالبية الساحقة من أهل البيت هم لب عقيدة أهل السنة والجماعة, فى الأصول والفروع وأن أقل القليل كانوا تحت قهر الإثنا عشرية, وقد قدمنا أقوال أهل البيت فى الشيخين حتى الزيدية - ولنا عليها تحفظات وشتان بين سيدنا زيد والزيدية - والزيدية أقرب بكثير للسنة من الشيعة الروافض. إذا ما كان يثار حولهم قد تبدد، فهى مجرد إشاعات ناتجة من خطة متكاملة لتلويث سمعة أهل البيت. كل ما بناه الشيطان من أجل التخلص من أكبر عدد من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وإطالة مسلسل القتل, وتشويه صورة أهل البيت, وفصل الأمة عن أهل بيت نبيها، قد باء بالفشل. استعرضنا كون معظم أهل البيت أصبحوا صوفية وأئمة الصوفية تعبر عن مستوى الأمن الاجتماعى. ثم استعرضنا أيضا جزءا من منهجية الشيطان وأعوانه فى إضعاف الصوفية, ثم فصلها عن الأمة!! ثم فصل أهل البيت عنها!! ثم إيجاد وطرح كيانات جديدة لبلد الأزهر والتصوف, مع طرح بدائل للصوفية والأشاعرة وعقيدة الأزهر الشريف, ثم إيجاد كيانات تعيد وتدعو لجمع أهل البيت مرة أخرى حتى لو كانت على غير مذهب الأزهر الشريف, ثم تجميع الناس تحت هذه الرايات الداعية لأهل البيت, وتجميع رايات أخرى باسم السنة تحارب الرايات السابقة بدعوى التشيع، إنه مكر الليل والنهار. لن يمكن فعل هذا مادامت مصر قوية, والأزهر قوى يانع, والصوفية تبرهن على قوتها بظهور التأييد الإلهى لها على الأقل بظهور الكرامات، فلا بد إذاً من إضعاف الصوفية.
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|