موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 98 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 08, 2009 5:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
جملة من أحوال العارفين :

اعلموا أن العارفين على أصناف مختلفة , ومناهج متفاوتة ,
ومراتب متلونة , وأنواع متفرقة , ومنازل متنوعة .

فمنهم من عرف الله بالقدرة , فخافَهُ
ومنهم من عرفه بالفضل , فأحسن الظن به
ومنهم من عرفه بالمراقبة , فاعتقد الصدق
ومنهم من عرفه بالعظمة , فاعتقد الخشية
ومنهم من عرفه بالكفاية , فاعتقد الافتقار إليه
ومنهم من عرفه بالفردانية , واعتقد الصفوة

ومنهم من عرفه به فاعتقد الوصلة , فَوِجْدَان ( أى معرفة )
الخوف على قَدْرِ عرفان القدرة , وَوجْدَان حسن الظن على قَدْر
عرفان الفضل , وَوِجْدَانُ الصدق على قدر عرفان المراقبة
وَوجدان الخشية على قدر عرفان العظمة ووجدان الافتقار
على قدر عرفان الكفاية , ووجدان الصفوة على قدر عرفان الفردانية
ووجدان الوصلة على قدر عرفان الرب تعالى .

وكذلك أهل السموات فى العبادة على مقامات , فمقام بعضهم الحياء
والحرمة , ومقام بعضهم القربة , والمؤانسة , ومقام بعضهم رؤية المِنةَّ
ومقام بعضهم : المراقبة , ومقام بعضهم : الهيبة
كما قال تعالى : { وما منا إلا له مقام معلوم }

فأهل المعرفة عامتهم يعرفونه على سبيل الخبر فى التوحيد
عن الصادق الأمين , سيدنا وسيد العالمين محمد صلى الله عليه وسلم
فصدقوه بقلوبهم , وعملوا بأبدانهم , إلا أنهم دنسوا أنفسهم
بالذنوب والمعاصى , فعاشوا فى الدنيا على الجهل والتقصير
فهم على خطر عظيم , إلا أن يرحمهم أرحم الراحمين .

وأناس فوقهم يعرفونه بالدلائل , وهم أهل النظر والعقل والفكر
أيقنوا بالتوحيد , من قِبَلِ الدلائل والآيات وآثار الربوبية
استدلوا بالشاهد على الغائب , واستقينوا صحة الدلالة
فهم على طريق حسن , إلا أنهم عاشوا محجوبين عن الله تعالى برؤية دلائلهم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 17, 2009 1:54 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
[font=Arial]وخواص أهل المعرفة من أولى اليقين , عرفوه به سبحانه
فوقفوا متمكنين مع معرفتهم , لا تخطفهم الأدلة , ولا تصرفهم العلة
دليلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإمامهم القرآن
ونورهم يسعى بين أيديهم .

فمن عرفه تعالى بالخبر , كمثل إخوة يوسف , إذ عرفوا لونه
وغفلوا عنه حتى افتضحوا بين يديه , حيث
{ قالوا : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل }.

ومن عرفه بالدلائل , كمثل يعقوب , إذ عرف أن يوسف يُعد فى الأحياء
فازداد حزناً وبكاء , واحتمل ما احتمل من أنواع البلاء
حتى ابيضت عيناه من الحزن , علماً منه بحياته , وشوقاً إلى لقائه
حتى قال : اذهبوا فتحسسوا من يوسف, وقال : إنى لأجد ريح يوسف
حتى قال من غفل عنه : { تالله إنك لفى ضلالك القديم } وقالوا :
{ تالله تَفْتَأُ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين } .

ومثل من عرفه به , كبنيامين حين أخذه يوسف لنفسه , فقال :
يا أخى أمشاهدتى تريد , أم الرجوع إلى أبيك ؟ قال :
بلى مشاهدتك أريد , قال : فإن أردتنى فاصبر على محنتى , قال :
نعم , أحتمل لأجلك كل بلوى , أليس أنى أبقى معك ولا أفارقك ؟
ثم أخرج الصاع من وعائه , ونسبه إلى السرقه ! حتى عابه أهل مصر
على ذلك ولاموه , وشتمه إخوته , وهو فى ذلك كله مسرور ضاحك فى سره
ولم يَخَفْ من لومه اللائمين ! فهذا مثل من عرفه من أهل اليقين .
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 18, 2009 2:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخت ( مريم )
اسمحى لى بمشاركة أخرى متواضعة عن مولانا العارف العالم .. قطب وقته سيدى أبى العباس أحمد الرفاعي .

كان رضى الله عنه يعظ الناس بكرة يوم الخميس ، وما بين الظهر والعصر منه.
وكان يسمع صوته البعيد منه في المجلس كالقريب. ويحضر مجلسه الأصم الذي لا يسمع ، فيفتح الله سمعه بكلامه حتى ينتفع بما يقول.

وكان كثيراً ما ينشد هذا الشعر:
والله لو علمت روحي بما نطقت ... قامت على رأسها فضلا عن القدم

قيل إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب أن ينبهوه عليه ، فقال الشيخ عمر الفاروقي: يا سيدي , أنا أعلم فيك عيباً ، قال : وما هو ؟ , قال : يا سيدي , عيبك أننا من أصحابك . فبكى الشيخ والفقراء ، وقال : أي عمر.. إن سلم المركب حمل من فيه .

وتوضأ يوماً، فوقعت عليه بعوضة، فوقف لها حتى طارت.

وقال : " أقرب الطرق الذل والافتقار، وتعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله، وأن يقتدى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عذرا للإطالة .. وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 23, 2009 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][I][align=center]
يقول أبو مدين الغوث :

الله قل وذر الوجود وما حوى

إن كنت مرتادا بلوغ كمال

[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 25, 2009 2:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
اصناف الرجال :
وقال شيخ الطائفة الإمام الحسن البصرى رضى الله عنه
أهل المعرفة فى الدنيا على ثلاثة منازل :
1- رجل لقى العبادة فعانقها وخلط بها لحمه ودمه , وفزع إليها قلبُه
وعلم أن الله تعالى رازقه وكافيه , فوثق بوعده , فلم يشغل نفسه بشىء
من أمور الدنيا , جعل السماء سقفه , والأرض بساطه , ولا يبالى على
يُسْرِِ أصبح , أم على عُسْرِِ , أمسى يعبد الله تعالى حتى يأتَيه اليقين
فهذا الضرب فى الدنيا أعز من الكبريت الأحمر .

2- ورجل آخر لم يصبر كما صبر الأول , فطلب كِسرةً من حِلَّها , يقيم بها صلبه
وخِرقه يوارى بها عورته , وبيتاً يسكنه , وزوجة يستعف بها
وهو مع ذلك شديد الخوف , عظيم الرجاء , فهو على طريق حسن .

3- وأما الثالث : فإنه لا يصدق الله بقوله ! فيبنى القصر المشيد
ويركب المركب الفَرِه ( المركب الحسن ) , ويستخدم الخدم
فليس له فى الآخرة من خلاق ! إلا أن يرحمه أرحم الراحمين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 25, 2009 9:31 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][I][align=center]
يقول أبو مدين الغوث :

الله قل وذر الوجود وما حوى إن كنت مرتادا بلوغ كمال

فالكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل و الإجمال[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 02, 2009 1:54 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
أصناف العابدين :
رأيت فى بعض الأخبار أن عيسى بن مريم عليه السلام
مرَّ بنفر من الناس , قد نَحِلَتْ أبدانُهم , وتغيَّرت ألوانهم
فقال : ما الذى بلغ بكم ما أرى ؟ قالوا : الخوف من النار
فقال : حقٌّ على الله أن يُؤَمَّنَ الخائف .

ثم بلغ إلى نفر آخر , فإذا أبدانهم أشد نحولاً , وألوانهم أشد تغيراً
فقال : ما الذى بلغ بكم ما أرى ؟ قالوا : الشوق إلى الجنان , فقال :
حق على الله أن يعطيكم ما ترجون .

ثم مرَّ حتى بلغ نفراً ثالثاً , فإذا أبدانهم أشد نحولاً , وألوانهم أشد تغيراً
فقال : ما الذى بلغ بكم ما أرى ؟ قالوا : الحب لله والشوق إليه
فقال لهم عيسى عليه السلام :
أنت المقربون _ ثلاث مرات _ .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 13, 2009 3:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
فأهل المعرفة ثلاثة أصناف :
صنف يمشون على قدم الافتقار والاضطرار.
وصنف يمشون على قدم الاعتبار والانكسار .
وصنف يمشون على قدم الافتخار والاستبشار .

قال تعالى : { فمنهم ظالم لنفسه , ومنهم مقتصد , ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله }

والناس فى مشهد المعرفة على مرتبتين : إما فى يقظة المعرفة , فهم فى تربية الولاية , فينظرون الكرامة , وإما فى نوم الغفلة , فهم فى تربية العداوة , فهم ينظرون الإماتة , إلا أن يرحمهم أرحم الراحمين .

فسبحان من خص من عبيده من شاء وأعطاهم , ثم دعاهم إلى نفسه بفضله حيث قال : { وأنيبوا إلى ربكم } , فأجابوه و أنابوا إليه , فهم على أصناف شتى :
فالتائبون يمشون برجل الندامة على قدم الحياء .
والزاهدون يمشون برجل التوكل على قدم الرضاء .
والخائفون يمشون برجل الهيبة على قدم الوفاء .
والمحبون يمشون برجل الشوق على قدم الصفاء .
والعارفون يمشون برجل المشاهدة على قدم الفناء .

فالمعرفة طعام أطعمه الله من شاء من عباده , فمنهم من يذوقه ذوقاً .
ومنهم من يأكل منه بلاغاً , ومنهم : من يأكل منه كفافاً , ومنهم : من يأكل منه شبعاً .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 20, 2009 2:22 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
والناس فى المعرفة على منازل : فمنهم من يكون منزله منها كشِعْب
ومنهم من يكون كقرية , ومنهم من يكون كمِصْر , ومنهم من يكون منزله
منها كالدنيا والآخرة .

روى أن النبى عليه الصلاة والسلام قال : إذا كان يوم القيامة , نادى منادِِ :
أخرجوا من النار من قال : لا إله إلا الله , وفى قلبه مثقال حبة من خردل
من الإحسان , وقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" ..... الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك "

وما ذلك إلا حقيقة المعرفة , فيقول لهم الرب تعالى : أنتم عبيدى حقاً
فقد طال شوقكم إلىَّ , وشوقى إليكم , السلام عليكم عبيدى
فها أنا حبيبكم , فبعزتى ما خلقت الجنة إلا من أجلكم فلكم اليوم ما شئتم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 26, 2009 2:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
تعبد الله حباً فى الله :
وحكى أن مالك بن دينار وثابتاً البنانى رحمهما الله , دخلا على رابعة البصرية
فقالت لمالك : أخبرنى لِمَ تعبدُ ربك ؟ قال : شوقاً إلى الجنان .
فقالت لثابت : وأنت يا غلام ؟ فقال : خوفاً من النيران .
فقالت : أنت يا مالك ! مثل أجير السوء , لايعمل إلا طمعاً ! وأنت يا ثابت !
مثل عبد السوء , تعمل خوفاً من الضرب ! فقالا : وأنت يا رابعة !
فقالت : حباً لله تعالى , وشوقاً إليه .

وحُكىِ أن ذا النون المصرى رضى الله عنه , كان يعظ الناس ذات يوم وهم يبكون
وفيهم شاب يضحك ! فقال له : ما لك يا فتى ؟ فقام يُنشد ويقول :
كلهم يعبدون من خـوف نـار *** ويرون النجاة حظاً جزيـلا
أو بأن يسكنوا الجنان فيـضحوا *** فى رياض عيونها سلسبيلا
ليس فى الخلد والجنان هوائـى *** أنا لا ابتغى بحبى بديـلا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 03, 2009 8:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
[align=center]أنصر أخاك دائماً[/align]
حدثنا حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنصر أخاك ظالماً كان أو مظلوماً , قال : أنصره مظلوماً , فكيف أنصره ظالماً ؟ قال : تمنعه من الظلم , فذلك نصرك إياه "

هذا بشأن أخيك , فكيف بك بشأنك ؟ أخيفوا نفوسكم وامنعوها وازجروها
.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 13, 2009 1:00 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
أجنحة العارفين:

للعارف أربع أجنحة : الخوف , والرجاء , والمحبة , والشوق .

فلا هو بجناح الخوف يستريح من الهرب , ولا بجناح الرجاء يستريح من الطلب , ولا بجناح المحبة يستريح من الطرب , ولا بجناح الشوق يستريح من الشغب , والله تعالى بَيَّنَ فى كتابه نعتهم بقوله : { ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق } , وقوله تعالى : { لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار }.

وذلك لأن عمل العارف خالص للمولى , وقوله مستأنس بالذكرى , ونفسه صابرة فى البلوى , وسره دائم النجوى , وفكره بالأُفق الأعلى , فمرة يتفكر فى نعم ربه , ومرة يجول حول سرادقات قدسه .

فحينئذ يصير حرّاً عبداً , وعبداً حرّاً , وغنياً فقيراً , وفقيراً غنياً .

هكذا يُعِدُّ ما أمكنه طرداً وعكساً من الألفاظ , مثل الموجود والمعروف
والعزيز والمسرور , والقريب والمحمود , والناطق والساكت
والمقبول والخائف , والشاهد والغائب , والباكى والضاحك.

وذلك لأنه ضحكه وسروره فى حزنه , وحزنه فى سروره , وعزه مختلط بذله
وذله مختلط بعزه , وخوفه ممزوج برجائه , ورجاؤه ممزوج بخوفه
لا خوف يذهب برجائه , ولا رجاء يذهب بخوفه , وهو بنفسه يعيش مع الناس
وبقلبه مع الله تعالى , لا تغلب معاملة نفسه مع الناس معاملة قلبه مع الله تعالى
عزيز ذليل , فقير غنى , كما قال أبو يزيد رضى الله تعالى عنه فى مناجاته : إِلهى .

كلما قلت قد دنا حل قيدى *** قيدونى وأوثقوا المسمارا

وكان يسيل الدمع من عينه عند هذه الكلمة .

وليس كل من يُرى عليه أثر الزهد فهو زاهد , وكذلك أثر الغربة , والحماقة والجنون
والبطالة والغفلة .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 13, 2009 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
[center][table=width:80%;][cell=filter:;][I][align=center] يقول أبو يزيد البسطامى معبرا عن شعور الحب عنده :

(( لا يكون العبد محبا لخالقه حتى يبذل نفسه لله فى طلب مرضاته سرا وعلانية ، و يعلم الله

من قلبه أنه لا يريد إلا هو ))

وقال :

(( من أراد وفقه و من أحبه قربه ))

و يقول :

(( اطلب هواه فى خلاف هواك ، ومحبته فى بغض نفسك ، فإنه معروف عند مخالفة الهوى

محبوب عند بغض النفس ))

و يقول :

(( محال أن تعرفه ثم لا تحبه ))

(( إذا جاء حب الله يغلب كل شئ ، لاحلاوة للدنيا ، ولا حلاوة للآخرة ، الحلاوة حلاوة الرحمن ))

أما كمال العارف لربه فإنه يراه :

(( احتراقه بحبه لربه ))[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: أحوال القلب للإمام الرفاعى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 13, 2009 10:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6424
اصطلح العارفون على أن القلب وديعة إلهية فى جسم الإنسان ومن ثم كان قطب الأعمال والأركان .- وإلى ذلك كانت الإشارة النبوية فى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع فى الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ،ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله فى أرضه محارمه ، ألآ وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) - ومن هنا يشير الإمام الرفاعى إلى ما يعترى هذا القلب من حالات متغايرة وأوصاف متباينة فيقول ( جعل الله القلب أميرا فقال : 0 إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) ثم جعله أسيرا فقال ( يا أيها الذين آمنوااستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ) .
فليجتهد المسلم فى إصلاح قلبه ليفوز برضوان الله ، ثم ليحذر فساده حتى لا يحرم من أنواره .
يقول الإمام الرفاعى رضى الله عنه ( إذا صلح القلب صار مهبط الوحى والأسرار والأنوار والملائكة ، وإذا فسد صار مهبط الظلم والشياطين ، وإذا صلح أخبرك بما وراءك وأمامك ونبهك على أمور لم تكن تعلمها بشئ دونه ، وإذا فسد حدثك بباطلات يغيب معها الرشد ، وينتفى معها السعد ) - وحرصا على أن يظل القلب على حال رضى ، تضرع إلى الله بهذا الدعاء النبوى ( يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك )
أشهر كرامات الإمام الرفاعى رضى الله عنه
========================= ذكر أصحاب التراجم والسير جملة وفيرة من كرامات الإمام الرفاعى رضى الله عنه أكتفى بطرح أشهرها لثرائها وتنوعها فى بابها وهى على النحو التالى :-(1) أنه رصى الله عنه إذا صعد الكرسى للقراءة سمع كلامه البعيد كالقريب، وكانت حلقة مريدية ستة عشر ألفا (2) أنه رضى الله عنه كان إذا سأله إنسان أن يكتب له عوذة -يعنى رقية - كتب على الورقة من غير مداد وقد حدث ذلك ، فكتب عوذة لمريض ، ثم عاد بعد فترة بالورقة ليكتب له فيها مرة ثانية ، فلما نظرها الإمام قال ( هذه مكتوبة يا ولدى )
(3) أن رجلين من أصحابه خرجا يوما إلى الصحراء فتذاكرا حبهما فى الله وتمنيا أن يعتقها الله من النار فسقطت عليهما ورقة بيضاء فأتيا بها الإمام فنظر إليها ثم خر ساجدا لله تعالى ثم ثام من سجوده وقال ( الحمد لله الذى أرانى عتق أصحابى من النار ) فسقالوا له : إنها بيضاء ، فقال : يا أولادى : يد القدرة لا تكتب بسواد ... هذه مكتوبة بالنور . (4) أن أحد أصحابه رآه فى مقعد صدق ، فذهب إليه يخبره فوجد امرأته تسئ إليه ، وهو فى رضا لما يحدث ، فتعجب من صنيعها بالإمام ، وذهب غلى إخوانه فى الطريق فقال لهم : كيف ذلك وأنتم سكوت ؟ ! ، قالوا : إن مهرها خمسمائة دينار ، والشيخ فقير فجاء بقدر المهر إلى الشيخ ووضعه بين يدية ، فسأله الإمام : ما هذا ؟ قال : مهر هذه الشفية ، فتبسم قائلا : ( لولا صبرى عليها ما رايتنى فى مقعد صدق )
(5) يقصى الشيخ عمر الفاروقى كرامة تقبيل اليد النبوية فيقول : بينما نحن فى مجلس الشيخ الكبير السيد أحمد بن أبى الحسن الرفاعى رضى الله عنه إذ قام فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، ظهر الحق وبان الصدق ، ونوديت من الحضرة العلية : أن قم يا أحمد ، وزر البيت الحرام ، وزر النبى عليه الصلاة والسلام فتأهب الإمام للسفر وخرج فى جمع غفير ومحفل كبير ، وساروا طالبين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، فلما كان على باب الحجرة النبوية ، نادى السلام عليك يا جدى ، فسمع من داخل القبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وعليك السلام يا ولدى )
وهنا تواجد الإمام فأنشد
فى حال’ البعد روحى كنت أرسلهـــــــا تقبل الأرض عنى وهى نائبتى
وهذه دولة الأشباح قد حضــــــــــــــرت فأمدد يمينك كــــى تحظى بها شفتى
وهنا مد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة من دال المقصورة ليقبلها الإمام أحمد الرفاعى رضى الله تعالى عنه على ملىء من جموع غفيرة من الناس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 18, 2009 11:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
[center][table=width:70%;][cell=filter:;][I][align=center]يقول أبو يزيد البسطامى :

( من عرف الله فإنه يزهد فى كل شئ يشغله عنه )

و يقول أيضا :

( من لزم العبودية لزمه اثنان :

يأخذه الخوف ذنبه و يفارقه العجب من عمله )

و يقول :

( لا يكون العبد عاملا على معنى العبودية حتى يكون ارادته و أمنيته و شهوته تابعة لمحبة لله )

و لقد سأل أبا يزيد : بما نالوا المعرفة ؟

فقال :

( بتضييع مالهم و الوقوف على ماله )[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 98 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط