أن الشيخ رحمه الله ظل مدة ثمانية عشر يوما لا يذوق طعاما ولا شرابا ، وهو مع ذلك دائم الذكر لله ، فإذا جاءت إحدى بناته لتبلل شفتيه بالماء ، نهرها بقوله :
أنا لسه شارب ، هو انا قلت لك إني عايز اشرب ؟
وظل على هذا الحال إلى يوم وفاته ، فسألهم عما لديهم من طعام ، فقالوا له كذا وكذا ، ثم قال : طيب جيبوا أكل بس مش عاوز لحمة علشان أنا متغدي .
وبعد أن تناول طعامه وأخذ يتحدث مع أبنائه وأحفاده جاءه أحد أقربائه ، وكان طبيبا ، فعدل جلسته ، ثم أحضر له الحجر الذي يتيمم عليه ، وفجأة رفع الشيخ رأسه إلى السماء قائلا :
يا الله ...
ثم قال : أهلا يا سيد .. أهلا يا ابراهيم .. أهلا يا زينب
يقول الولد : ظنناه ينادى بعض أحفاده ، ولكنه ظل يردد أسماء كثيرة حتى أتى على أسماء كل الأولياء .. ثم هتف الشيخ رحمه الله في تلك اللحظة :
مش معقول .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أنك رسول الله
ثم أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها
فرحمة الله على هذا الشيخ الجليل رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وحشرنا وإياه في زمرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..
وأظن والله أعلم أن الذي ناداه الشيخ بسيد ليس سوى السيد أحمد البدوى رضي الله عنه ، وابراهيم لعله إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه ، وزينب غنية عن التعريف ...
اللهم أحسن خاتمتنا جميعا بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين
وأعتذر إن كان الأسلوب مضطربا لأنني أكتب في حالة انفعال ومشاعر لا أستطيع وصفها...
_________________
إذا كنتم شيعة سيدنا علي وأل البيت فنحن شيعة أسياد أل البيت....
نحن شيعة أبي بكر وعمر...