الدرويش كتب:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ذكرتنى كرامه ستنا السيده زينب عليها السلام مع تاجر العطور بقصه شبيه حدثت فى نفس العقد (اربعينات القرن الماضى)
وبطل هذه القصه انا اعرفه شخصيا رحمه الله وان كنت قد سمعتها من والدى رحمه الله عليه الذى سمعها منه
حين حان وقت سفر صاحبنا الى القاهره للدراسه فى الازهر كان عاده الاهل وخاصه الوالد فى ذلك الوقت ان يذهب به الى احد الاقارب او المعارف فى القاهره ثم يوصيه بابنه
ويقول لابنه ده عمك لو احتجت حاجه روح له على طول بلاش تتكسف
وذلك بسبب ندره وسائل الموصلات وبطئها فى ذلك العصر فكانت القاهره بالنسبه لكثير من الاقاليم سفر بعيد جدا
ولكن والد صاحبنا كان رجل لا يعرف احد فى القاهره
فاخذ ابنه الى مقام سيدنا ولى النعم مولانا الحسين عليه السلام
وقال له انا هوصيه عليك ولو احتجت حاجه ابقى تعالى اطلبها منه
ودارت الايام وفى يوم اختلف مع زملاته فى السكن فكرشوه بره
يعمل ايه ويسوى ايه وايه الحل
افتكر وصيه الوالد
فذهب الى مولانا الحسين وشرح له الوضع
فاذ بيد على كتفه فنظر خلفه فاذ باشعث اغبر مجذوب
فقال له تعالى معى
اتارى هذا المجذوب هناك باشا يعتقد به ومخصص له شقه بمصر الجديده
وليس هذا فقط
بل ان الشقه يذهب لها السفرجى والفراش يوميا يضع الغدا على السفره والفطار والعشا فى التلاجه
والفراش ينظف الشقه
واستمر هذا الحال
ضيف مولانا ضفنا
بس كان الدرويش او المجذوب ياتى لصاحبنا يوميا وياخذه ليلا ويشمى معه فى شوارع القاهره
يبدا الان الجزء الثانى ولا اعرف ايهم اعجب الجزء الاول ام الثانى
فى يوم وهم ماشين فى شوارع القاهره القديمه
الدرويش بس اقف هنا وانده
انده على مين يا سيدى انده على الشيخ فلان
با شبخ فلان يا شيخ فلان ِ
طلع لهم رجل من شباك الدور التانى واول مشاف المجذوب كان هينط
ونزل جرى
اهلا اهلا يا سيدى
المجذوب لا اهلا ولا سهلا
اسمع
احنا قررنا نعينك شيخ للازهر
اختمله يا فلان
اختمله ازاى يا سيدى
فضم قبضته ثم نفخ بها مثل البصقه من اسفل وقال له كده هو وضرب بها ظاهر يده اليسرى
فضنع صاحبنا مثل ما ؤمر
وبعد كام يوم اتعين فعلا شيخ للازهر وللقصه بقيه
مدد مدد ياسيدنا الحسين مدد
لاحرمنا الله من حضراتهم أبداً
جزاك الله خيراً أخى الفاضل الدرويش