بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد الأخ سارى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياأخى .. قولك أنك تدافع عن ابن عبد الوهاب , فهذا يعنى أن هناك تهما موجهة إليه !! وكونك ستقوم بالدفاع .. فينبغى عليك أمران :
الأول : أن تذكر لنا التهم الموجهة إليه... وهل صحت عنه أم لا ؟؟؟ الثانى : ماهو مذهبه ... ومن هو سلفه فى هذه التهم ؟؟؟
وأنقل لك أقوال بعض العلماء فى محمد بن عبد الوهاب . تاريخ ابن عبد الوهاب
1- قال الإمام الجليل وخاتمة الحنفيين وإمامهم ابن عابدين الحنفي رضي الله عنه في رد المحتار على الدر المختار 4-262 في باب قتال أهل البغي: كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين, وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة, لكنهم اعتقدوا أنهم المسلمون وأن من خالفهم مشركون, " واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم " عساكر المسلمين " عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف. إ.هـ.
2- وقال العلامة الشوكانى عن محمد بن عبد الوهاب , مانصه : " أشهر ماينكر عليه حصلتان كبيرتان : الأولى : تكفير أهل الأرض بمجرد تلفيقات لادليل عليها , وقد أنصف السيد الفاضل العلامة داود بن سليمان فى الرد عليه فى ذلك . الثانية : التجارى على سفك الدم المعصوم بلا حجة ولا إقامة برهان . ا.هـ نقله القنوجى فى أبجد العلوم ( ص 679-680) عن الإمام الشوكانى .
3- قال الأمير الصنعاني صاحب سبل السلام الذي مدحه بادئ الأمر بقوله: سلام على نجد ومن حل في نجد *** وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي ولما ثبت عنده ما ثبت قال: رجعت عن القول الذي قلت في النجدي ** فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي ظننت به خيرا فقلت عسى عسى ***** نجد ناصحاً يهدي العباد ويستهدي لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحُنا ****** وما كل ظن للحقائق لي يهدي وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ ****** فحقق من أقواله كل ما يبدي وقد جاء من تأليفه برسائل ***** يكفر أهل الأرض فيها على عمدِ ولفق في تكفيرهم كل حجةٍ ***** تراها كبيت العنكبوت لدى النقدِ وانظر لتمام الفائدة ما نقله القنوجى فى أبجد العلوم عن الأمير الصنعانى ( من ص 680-682) .
4- قال الإمام الصاوي المالكي المشهور صاحب الحاشية الشهيرة على تفسير الجلالين: وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون, استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون, نسأل الله أن يقطع دابرهم. (كتاب مراءة النجدية صفحة86)
5- قال القنوجي في أبجد العلوم القسم الثالث – الرحيق المختوم من تراجم أئمة العلوم – علماء اليمن - الصحيفة 679 – طبعة دار ابن حزم – نقلا عن الإمام العلامة عبد الله بن عيسى بن محمد الصنعانى : إن ابن عبد الوهاب يقول: إن دعا – أي المسلم - غير الله أو توسل بنبي أو ملك أو عالم (((فإنه مشرك))) شاء أم أبى اعتقد ذلك أم لا (((وتعدى ذلك إلى تكفير جمهور المسلمين وقد قاتلهم بهذا الوجه الذي أبداه))) وقد وقفت على رسالة لهم في هذا الشأن وقد كان المولى محمد بن اسمعيل الأمير بلغه من أحوال هذا النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة : سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي ثم لما تحقق الاحوال من بعض من وصل إلى اليمن وجد الأمر غير صاف عن الأدغال قال: رجعت عن القول الذي قلت في النجد فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي .
ونقلت من خط العلامة وجيه الاسلام عبد القادر بن احمد بن الناصر ما صورته : في ذي القعدة سنة 1170 سنة وصل إلينا الشيخ الفاضل مربد بن احمد بن عمر التميمي النجدي الجريملي نسبة إلى جريمل بلد قرب سدوس أول بلاد اليمامة من جهة الغرب وكان وصوله إلى اليمن للطلب تحقيق مسئلة جرت بينه وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تكفير من دعا الأولياء والشيخ يكفر من فعل ذلك ومن شك في كفره ويجاهد من خالفه وكان سبب وصوله إلى اليمن انه سمع قصيدة لشيخنا السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير كتبها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وللشيخ مربد عليها جواب صغير ولم يكن يتعاطى فيها الشعر قط .
فهذا كلام امامي ذلك الزمان في تحقيق مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من قبل أن يولد اكثر هذه الطبقة التي نحن فيها انتهى حاصله ثم رد في هذه الرسالة عليه بعض عقائده ومسائله .
وأما السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير فعبارته في شرح قصيدة مذكورة له الموسوم 0 بمحو الحوبة في شرح أبيات التوبة :
لما بلغت هذه الأبيات نجدا يعني القصيدة الأولى وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها رجل عالم يسمى الشيخ مربد بن أحمد التميمي وكان وصوله في شهر صفر سنة 1170 وأقام لدينا ثمانية أشهر وحصل بعض كتب ابن تيمية والحافظ ابن القيم بخطه وفارقنا في عشرين من شوال 1120 راجعا إلى وطنه وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي وجهنا اليه الأبيات فاخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبد الرحمن النجدي ووصف لنا من حال ابن عبدالوهاب أشياء انكر ما عليه من سفك الدماء ونهبه الأموال وتجاربه على قتل النفوس ولو بالاغتيال وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الاقطار فبقي معنا تردد فيما نقله الشيخ عبدالرحمن حتى وصل الشيخ مربد وله نباهة ووصل ببعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفير أهل الايمان وقتلهم ونهبهم وحقق لنا احواله وأفعاله وأقواله فرأيناك - أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطر ولم يمعن النظر - ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية وبدله على العلوم النافعة ويفقهه فيها - بل طالع بعضا من مؤلفات الشيخ أبي العباس ابن تيمية ومؤلفات تلميذه ابن القيم الجوزية وقلدهما من غير اتقان مع أنهما يحرمان التقليد ولما حقق لنا أحواله ورأينا في الرسائل أقواله وذكر لي أنه إنما عظم شأنه بوصول الأبيات التي وجهناها إليه وأنه يتعين علينا نقض ما قدمناه وحل ما أبرمناه وكانت هذه الأبيات قد طارت كل مطار وبلغت غالب الاقطار وأتتنا فيها جوابات من مكة المشرفة ومن البصرة وغيرهما إلا أنها جوابات خالية عن الانصاف ولما أخذنا علينا الشيخ مربد ذلك تعين علينا لئلا نكون سببا في شيء من هذه الأمور التي ارتكبها ابن عبد الوهاب المذكور كتبتب أبياتا وشرحتها واكثرت من النقل عن ابن القيم وشيخه لانهما عمدة الحنابلة انتهى كلام السيد رحمه الله تعالى .
وقد وقفت على هذا الشرح وهو عندي موجود ألفه السيد المؤلف في سنة 1170 ثم وقفت لهذا العهد على كتاب رد المحتار وحاشية الدر المختار للسيد محمد أمين بن عمر المعروف بابن العابدين بمصر حالا وكان في سنة 1249 ما لفظه :
كما وقع في زماننا في إتباع عبد الوهاب الذي خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة كلنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وإن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلث وثلثين مائتين وألف انتهى
6- قال الجبرتي في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336: .....وانه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة آلاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (((( هاه يا مشركون)))) وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين. إ.هـ.
7- أما (((والد))) محمد فيقول مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة 1295 في السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ص 275: إن والد محمد بن عبد الوهاب كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلاف وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر فكان يقول للناس: ياما ترون من محمد من الشر. فقدر الله أن صار ما صار. هذا كلام مفتي الحنابلة بمكة .
8- وقال مفتي الشافعية في مكة العلامة أحمد بن زيني دحلان في كتاب الفتوحات الإسلامية 2/234 – ذكر فتنة الوهابية وتملك الفرنسيس – طبعة دار صادر :
وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان وكان أبوه وأخوه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين.
هذا كلام مفتي الشافعية بالبلد الحرام الذي قال عنه الإمام اللكنوي في ظفر الأماني شرح مختصر الجرجاني: فقيه الوقت المحدث الأديب بالحرم الشريف مولانا السيد أحمد زين بن دحلان الشافعي. وليتك تقرأ الفصل الذى كتبه العلامة زينى دحلان كاملا ففيه فقه وفهم .
9- أما أخوه السيد سليمان بن عبد الوهاب، فقد ألف رسالة مطبوعة الآن سماها: 1- الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية والثانية: فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب
قال مفتي الحنابلة في مكة في السحب الوابلة: وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد هذا كان منافيا له في دعوته ورد عليه ردا جيدا بالآيات والآثار.
10- أما أكبر مشايخه الشيخ العالم المشهور محمد الكردي فإنه خاطبه قائلا له: يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين. هذا كلام شيخه – من كتاب الفتوحات الإسلامية 2/69 وراجع – إن شئت – كتاب الفتوحات الإسلامية لمفتى الحجاز السيد أحمد زينى دحلان . وكتاب سعادة الدارين للعلامة السمنودى . وهناك عدة كتب ورسائل للرد على الوهابية , إبحث عنها فى الموقع , لعلك تجدها .
وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم
|