الفائدة الثانية:
قال الزرقاني : قال السيوطي: وكثير منها لم يرد بلفظ الاسم بل بصيغة المصدر أو الفعل وقد اعتبر ذلك عياض وابن دحية وهو خلاف ما اعتبره الجمهور خصوصاً أهل الحديث في أسمائه تعالى انتهى كلام السيوطي. قال في المواهب: منها ما هو مختص به صلى الله عليه وسلم أو الغالب عليه ومنها ماهو مشترك أي بينه وبين غيرهوكل ذلك بين في المشاهدة كما لا يخفى. قال الزرقاني بعده: وقال ابن القيم:ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه فيشتق له منه اسم، وبين المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه. قال الزرقاني: قال شيخنا يعني الشبراملسي: ولا منافاة يعني بين كلام المواهب وكلا ابن القيم لجواز أن مراده إذا ورد مصدر أو فعل معناه مشترك بينه صلى الله عليه وسلم وبين غيره ثم اشتق له منه اسم لا يكون مختصا ً به صلى الله عليه وسلم بل هو باق على اشتراكه ولكنه يحمل عليه بقرينة اه. وقال الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء: الظاهر أن المراد بالإسم هنا ما شاع إطلاقه عليه صلى الله عليه وسلم سواء كان علماً أو صفة أوغيرهما وسواء اختص به وضعاً أم لا فهو العلم وما يشبهه، ثم قال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم :" لي خمسة أسماء.." الحديث.قال السيوطي: إنه قبل أن يطلعه الله تعالى على بقية أسماءه، وقال المصنف يعني القاضي عياض: قيل إنها موجودة في الكتب القديمة وعند الأمم السالفة ورد بأن فيها أكثر فالحق أن مفهوم العدد غير معتبر فلا يفيد الحصر. وقيل: المراد خمسة سماني بها ربي وباقيها أوصاف وأسماؤه صلى الله عليه وسلم توقيفية فلا يجوز أن يسمى بما لم يسمه الله أو يسم هو به نفسه أو أبوه وجده انتهى كلام الشهاب. قال الزرقاني: ونقل الغزالي الإتفاق وأقره في الفتح على أنه لا يجوز لنا أن نسميه صلى الله عليه وسلم باسم لم يسمه به أبوه ولا سمى به نفسه أي لا يجوز أن نخترع له علماً وإن دل على صفة كمال ولا يرد على الإتفاق وجود الخلاف في أسمائه تعالى لأن صفات الكمال كلها ثابتة له عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يطلق عليه صفات الكمال اللائقة بالبشر فلو يجوز ما لم يرد به سماع لربما وصف بأوصاف تليق بالله دونه على سبيل الغفلة فيقع الواصف في محظور وهو لا يشعر اه. وقال قبل ذلك : قال ابن القيم: إن محمداً علم وصفة في حقه صلى الله عليه وسلم وإن كان علماً محضاً في حق غيره وهذا شأن أسمائه صلى الله عليه وسلم كأسماء الله تعالى أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح فلا تضاد فيها العلمية والوصفية . ولما كانت الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب وأن لا تكون معها بمنزلة الأجنبية المحض الذي لا تعلق له بها فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه بل للأسماء تأثير في المسميات وللمسميات تأثير في أسمائها في الحسن والقبح والثقل واللطافة والكثافة كما قيل: [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] قلما أبصرت عيناك ذا لقب= إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
[/poet]
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|