اشترك في: الأربعاء يونيو 24, 2015 5:08 pm مشاركات: 2802
هو عيد بداية السنة المدنية، وبداية الشهر السابع من السنة الدينية، وأهم ما يمتاز به هو "الهتاف"، حيث يحتفل اليهود بالهتاف في الأبواق، لهذا دُعي "عيد الهتاف" أو "عيد الأبواق"، والكلمة العبرية "تروعة"، قد تعني إما "هتاف" الشعب، وإما "قصف" البوق، أو كليهما معًا. هذا اليوم وهو أول "تشرى" يسميه اليهود "روش هشنه" أي رأس السنة. إنه أول السنة الزمنية، يوم رأس السنة. وقد سمى في عصر الهيكل الثاني وما بعده بـ"عيد السنة الجديدة"، ويعتبر الحاخاميون هذا العيد "عيد ميلاد العام".
وكان الكهنة هم الذين يبوقون في الأبواق في الخدمات المقدسة وفي المواسم والأعياد بالأبواق المصنوعة من الفضة، أما في عيد الكفارة فكان البوق من قرن الكبش. وكذلك في عيد الأبواق لم يكن البوق الذي يُستعمل هو البوق الفضي المنصوص عنه في (عد2:10-10)، بل "الشوفار" أي قرن الكبش (يوبل)، وهو عبارة عن قرن خروف أحيط فمه الذي نفخ فيه بالذهب. ويقولون أنه كان يذكرهم بالخروف الذي أعده الله لإبراهيم فقدمه عوضًا عن إسحق إبنه (تك13:22). وقد كان الكهنة يبوقون داخل الهيكل على الذبائح أو خارجه في باقي الأعياد والمحافل، أما عيد الأبواق فكان الكهنة يبوقون من غروب الشمس من اليوم السابق للعيد إلى شروقها. ويقول المعلمون أنهم كانوا يبوِّقون ثلاثين مرة متوالية. بل كان مُصرحًا لكل أفراد الشعب أن يبوقوا في أنحاء البلاد إعلانًا عن العيد وابتهاجًا به. إلا إذا وقع العيد في يوم السبت، فعندئذ لا يصح الهتاف بالأبواق إلا داخل الهيكل، وكان هدف الهتاف بالأبواق دعوة اليهود ليستعدوا للحضور أمام الرب، لذلك قال: "عُطْلَةٌ، تَذْكَارُ هُتَافِ الْبُوقِ، مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ" (سفر اللاويين 23: 24)
أما غاية هذا العيد فهو:
1- بدء السنة الجديدة، وكأنه عيد رأس السنة.
2- تقديس العام كله بكونه الشهر السابع (دينيًا) هو بكر الشهور، فيه تُقام أعظم الأعياد.
3- يرى البعض في هذا العيد إعدادًا للشعب للاحتفال بعيد الكفارة في منتصف الشهر حين يبلغ القمر كماله، فتنعم الكنيسة بكمالها خلال كفارة الصليب.
4- تذكار الشريعة التي رافقتها أصوات الرعود والبروق.
وكانوا يقدمون في هذا العيد محرقة الصباح ومحرقة المساء الدائمة، وقرابين رأس الشهر (الهلال) عبارة عن محرقة من ثورين وكبش وسبعة خراف حولية وتقدمتها والسكيب، وذبيحة خطية تيس من الماعز، ومحرقة ثور وكبش وسبع خراف حولية، وذبيحة خطية تيس من الماعز خاصة بالعيد.
هذه الأبواق كانت ترمز للبوق الأخير في القيامة العامة (مت31:24)، وكذلك عندما يبوق الملائكة في مجيء المسيح الثاني (1كو52:15).. فقد كان هذا العيد يرمز إلى نهاية العالم.
وكما كان صوت البوق في القديم يدعو الشعب أمام الرب عند باب خيمة الاجتماع، هكذا مختاروه سيُجمعون بصوت البوق في يوم ظهور الرب (مت31:24؛ 1تس16:4؛ رؤ2:8).
_________________ عبيد هيثمى مستجير ۩۞۩ بمن حطت بساحته الحمول
المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى