موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 20 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: رسالة في الرد على الوهابية السلفية؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[font=Andalus][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][/font]

[الحمد لله الذي بعث لهداية خلقه رسلا وأنبياء وخصهم بمزيد التعظيم والتبجيل ,وجعل من أشرفهم وساداتهم وأكملهم ورؤسائهم سيدنا محمدا المنعوت بغاية التكريم والتفضيل, وجعل شريعته من بين الشرائع السماوية موصوفة بالتيسر والتسهيل ,ونسخ بها جميع الأديان والملل, وأبطل بها شرك الأوثان والنحل, وأدامها إلى يوم التهويل, فسبحانه من إله جلت قدرته, وعظمت هيبته ,تعالى عما يصفه الظالمون به من التشبيه والتعطيل, وتنزه عن التجانس والتشابه والتمثيل, ولله المثل الأعلى في السموات العلى, والطبقات السفلى, ليس كمثله شيء في الأولى والأخرى, في أوصاف التكميل ,
أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له, ولا ضد له ,ولا ند له, ولا مناقض له, ولا معارض له, يعارضه في التدبير والتعميل .
احمده حمدا كثيرا على أن حفظ شريعة سيد أنبيائه من التغيير والتبديل, وبعث في أمته فضلاء ونقادا وكملاء وزهادا]
(من مقدمة الرفع والتكميل للكنوي), صانوا الشريعة من التحريف, ومن التبديل والتصحيف, فوجدوا لهم أعداءا قد حرفوا الشرع الحنيف, فكان من الواجب عليهم حفظ الدين, والتحذير من مرام المبتدعين ,فألفوا رسائلا وكتبا ,وحذروا من شر المبتدعين, لأنها محسوبة على الدين ,و في زماننا هذا وجد من يدعي التحذلق في المعقول والمنقول ,فزلت أقدامهم في أودية الضلال, فتاهوا ولم يجدوا إلى الحق طريقا ,ولا إلى المعرفة سبيلا ,وهم في هذا الزمان ,الفرقة المسماة الوهابية, التي تدعي أنها سلفية المشرب, وهم في الحقيقة عكس ذلك كما سنعلم ....فهذه رسالة تبين عوراتهم وشططهم, شافية وكافية, ومفيدة لمن لم يطمس الله على قلبه ,نقلت فيها مقولاتهم وبيان مذهبهم, وانه مذهب تجسيم وتشبيه ,رديء لا معنى له ,ولو اتسع لنا الوقت وتوفرت المراجع لأسهبنا في رد شبههم, وإبطال أخيلتهم الفاسدة, وأوهامهم الكاسدة, ....وما غايتي ومطلبي إلا النصح والإرشاد لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ((الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) وهذا من باب النصيحة لله تعالى التي أوجبها الله تعالى علينا لأنها من الفروض العينية, وهي في حق كل مسلم دان لله تعالى بالتنزيه ,ونفى التجسيم والتشبيه, فتراء لي أن اكتب في الرد عليهم رسالة سديدة, وفي بابها مفيدة, والله يتولانا...ومن الجدير بالذكر والتنبيه له, أن كاتب هذه الورقات, العبد الفقير كان واحدا من الوهابية ومن المعظمين لمشايخهم ومن المتعصبين لهم, ولكن الله تعالى فتح علينا والحمد لله أن عرفنا الحق وأهله, وهذه شهادة ممن انتسب إليهم مدة من الزمن, وعلم بما هم يفكرون.
وكان مما جاد به الزمان أن تعرفت في الآونة الأخيرة على السيد العلامة المحدث كمال نصر الدين الذي كان سببا عظيما ومفتاحا لي لكل خير فهو حقا مما يندر وجود أمثاله ولقد تربعت أياما على يديه ونهلت مما لديه وأفاض علينا من عظيم الأسرار التي كنا نعتبرها كفرا وبدعة وما هي في حقيقة الحال سوى سنة منسية وله منا جزيل الشكر والثناء والتعظيم وإن شاء الله تعالى نوفيه حقه بل حقنا ،بتربع بين يديه والنهل مما لديه ولنا الشرف بصحبته عجل الله ذلك.
كما أن المذكور في الرسالة حقائق فتمعن فيها أخي, فسيأتي يوما ويكتشفون, والحق ذو طعم-كما مر على كاتب الورقات- صعب لمن لم يتجرعه من قبل, فستمر الأيام والسنين, وتنجرف الحصى المحاطة عن طريق الحق ,فهنالك يصعق من كان لا يعلم ,ويستبشر من علم, والعاقبة للمتقين.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 03, 2007 11:41 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
01- دراسة نقدية في عقيدة الوهابية :
إن الحري لمن أراد أن يعرف الحق أن يتحقق من النقول إن استعظمها, وهو دال أيضا على إخلاص في طلبه, لأن المعروف على أتباع منهج الوهابية السب والشتم, والتكفير والتبديع, فلا نحبذ هذا المنهج, بل منهج الحوار, الرأي والرأي الآخر ,وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وآله سلم, وفي هذه الجولة سنتناول دراسة لا أقول معمقة, بل هي سطحية نوعا ما, خشية الإطالة وخير الكلام "ما قل ودل" فنبدأ في المقصود بعون الملك المعبود:
إن لكل منهج مؤسس ومجدد على تعبير كل داع في منهج ما, ومؤسس الوهابية, هو محمد بن عبد الوهاب النجدي, يقطن في نجد وبها ولد, من أهل القرن الثاني عشر هجري, وولد بالتحديد سنة 1115هـ وأبوه كان عالما الشيخ عبد الوهاب حنبلي المذهب وكان له ولد آخر اسمه سليمان وهو يكبر الشيخ محمد النجدي ,وكان الأخ الأكبر المسمى سليمان ذا عناية بالدين ومتمكن أيضا كأبيه, أما محمد بن عبد الوهاب فلقد قال عنه المؤرخ العلامة المحقق أحمد زيني الدحلان مفتي الشافعية في مكة -الفتنة الوهابية- (( كان في ابتداء أمره –أي محمد بن عبد الوهاب -من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان
وكان أبوه ومشايخه يتفرسون فيه –محمد بن عبد الوهاب- أنه سيكون من زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل وكانوا يوبخونه ويحذرون منه فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين )) أهـ وفراسة هؤلاء المشايخ صدقت لما نتج من دعوة محمد بن عبد الوهاب من مجازر وسبي وقتل وتدمير وانظر وتمعن إلى قول مشايخه فيه (( وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه )) انتهى -الفتنة الوهابية-
فلقد حكم مشايخ محمد بن عبد الوهاب عليه فما بالك بمن أردف ردا عليه ,أمثال الشيخ سليمان رحمه الله وغيره من العلماء, ولم يكن بمقدور محمد بن عبد الوهاب أن ينهج نفس المنهج, بتأليف رسائل أو كتيبات ؟؟في الرد عليهم, بل قال المعاصر له صاحب السحب الوابلة ص276 ((فإنّه كان إذا باينه أحد وردَّ عليه ولم يقدر على قتله مجاهرةً يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله))اهـ كلام الشيخ محمد بن حميد وهو حنبلي أيضا, وسننقل النصوص تؤكد قتل محمد بن عبد الوهاب للمخالفين له, أما تأثيره على العوام بتعبيراته المنمقة فلجهل أتباعه ,كما قد غرّ الكثير من شبابنا بمنهجه ظنا منهم انه داع إلى السنة محذر من البدعة, ولكن الحقيقة عكس ذلك, فالمقدمات التي انطلق منها محمد –رحمه الله - لا نقبلها أصلا ,فهي بعينها خاطئة ,ثم يقول لنا قاتلوا هؤلاء المشركين ,هاهو أصل الخلط "المقدمات الخاطئة" أو المصادرة على المطلوب كما هو معروف في منهج الاستدلال ,قال الشيخ أحمد زيني الدحلان رحمه الله في كتابه الدرر السنة ص46:"وكان محمد بن عبد الوهاب يقول:"إني أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله وجميع ما هو تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق ومن قتل مشركًا فله الجنة" انتهى. هكذا استغل عقول العوام ,فجعل أصحاب الفكر الآخر كفارا مشركين, ويؤجر الوهابي المجاهد في سبيل دعوته لقتل المشركين –وهم المخالفين له في الرأي- ,فألف لهم رسائلا وكتبا؟؟ ليعتقدوا كفر أهل التوحيد والإيمان, ولنسمع الآن للمؤرخ الوهابي ابن بشر يذكر غزوات محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ويتبجح بها, ولكأنها فتوحات محققة ,وسننقل بعض الفتوحات أو الغزوات التي فعلها محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؟؟ في نقله القادم ولكن قبل ذلك
قال ابن باز رحمه الله ناصحا ((ومن جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الإحسائي . فقد كتب عن هذا الشيخ فأجاد وأفاد، وذكر سيرته وذكر غزواته، وأطنب في ذلك وكتب كثيرا من رسائله، واستنباطاته من كتاب الله عز وجل، ومنهم أيضا الشيخ عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد، فقد كتب عن هذا الشيخ أيضا، وعن دعوته، وعن سيرته، وعن تأريخ حياته، وعن غزواته وجهاده )) صدرت ضمن منشورات الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برقم 50 عام 1403 هـ.
فسندينهم من كتبهم وهذه التزكية من ابن باز سامحه الله تؤكد صدق أفعال محمد بن عبد الوهاب ويا ليته تبرأ مما نسب إلى زعيمه بل نصح بقراءتهما؟؟فتأمل
قال عثمان بن بشر صاحب عنوان المجد في تاريخ نجد ص95(( ثم دخلت السنة التاسعة والتسعون بعد المائة والألف وفيها سار..غازيا إلى جهة الخرج فذكر له في أثناء الطريق أن قافلة حافلة من أهل الخرج والفرع وغيرهم ظاهرة من الإحساء فرصد لهم .. على الثليما الماء المعروف قرب الخرج فأقبلت القافلة على ظمأ ...فأغار عليهم وقتلهم ثم أناخت الحدرة فنازلهم ...واستمروا ساعة في الجلاد والقتال ..والقافلة تقارب ثلاثمائة رجل فحمل عليهم المسلمون وأخذوا جميع ما معهم من الأموال والقماش والمتاع والإبل وجميع قتل من تلك الحدرة قريب تسعين رجلا؟؟)) قال ابن بشر أيضا نفس المصدر بعد صفحتين (( وفيها غزا ...بالجيش المنصور وقصد ناحية الجنوب فأغار على البوادي قحطان فأخذ غالب إبلهم واستولى على محلتهم وقتل من قحطان قتلى كثيرة )) فهذه القصة الغربية والمحزنة لبعض المظلومين الذين لم يقووا على المجابهة يصفهم بهذه الأوصاف ولا يعتذر, ويا ليته على الأقل يحسن تعبيره ,أو يتلطف ويستعطف؟؟ ,بل جريء ولكأن القلم يسبقه لإخراج ما في جبته, فها هو فعل ولكن, ..؟ فالكتابين متوفرين لمن أراد المطالعة فيهما ويتحقق ولينزع غشاوة التعصب من عينيه, لكي يدرك أشياء لم يكن يعلمها,وهذا قليل من كثير ولولا التزام بالاختصار لنقلت ما فيه من فتوحات الوهابية, ولا ننكر أن منهم-أي من الوهابية- من علمها وأغمض عينيه عنها كما هو حال أدعيائهم, فهذا حال مجددهم والمؤسس الذي وصفه شيخه محمد بن سليمان الكردي وهو من مشايخ ابن عبد الوهاب بل من كبار مشايخه ((يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين )) أهـ . -الفتنة الوهابية-
وقال أحمد بن زيني دحلان:"قال السيّد الشيخ علوي ابن أحمد بن حسن الحداد باعلوي في كتابه "جلاء الظلام في الرد على النجدي الذي أضلّ العوام": والحاصل أن المحقق عندنا من أقواله وأفعاله (أي محمد بن عبد الوهاب) ما يوجب خروجه عن القواعد الإسلامية باستحلاله أمورًا مجمعًا على تحريمها معلومة من الدين بالضرورة مع تنقيصه الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، وتنقيصهم كفرٌ بإجماع الأئمة الأربعة" أهـ -"الدرر السنية" صحيفة 57- وليس العلامة صاحب جلاء الظلام هو الذي انفرد بهذا الحكم ,بل حتى صاحب الرد المحتار العلامة ابن عابدين رحمه الله في باب الجهاد "الغزاة" أنظره إن شئت وغيرهم الكثير من العلماء.
فهذه نبذة مختصرة جدا من حياته ,أما من أراد معرفة حياته بالتفصيل ما عليه إلا أن يقرأ الفتنة الوهابية والدرر السنية في الرد على الوهابية لمفتي مكة العلامة السيد أحمد زيني الدحلان, أما المادحين له المتعصبين فعليه بنصيحة ابن باز رحمه الله, وليشاهد ما فيهما من شنائع وبلايا والله الموفق.
أ - نصوص محمد بن عبد الوهاب في التكفير :
- الدرر السنية في الأجوبة النجدية :
هي في الحقيقة مجموعة من الرسائل والفتاوي جمعها أحد خدام العلم الشريف ؟؟؟ وفيها من التناقضات العجيبة لأقوال محمد بن عبد الوهاب, فتارة يكفر ,وتارة يلمح, وأخرى يتبرأ مما نسب إليه من أقواله ؟؟, وكأنه مأمور من قبل أحد؟؟, ولو اطلع منصف إلى الأقوال الثلاثة لظن أنه محمد بن عبد الوهاب آخر, ولكن الحقيقة غير ذلك ,فنصوص التكفير تمثل معظم المجلدات, ونصوص التبرئة ما هي إلا مجموعة من الأوراق ,أي ما يزيد عن 80بالمائة نصوص تكفير والباقي تكذيب ما يقول به ؟؟, فيا ليت الناقل تنبه لهذا كي لا يوقع شيخه في التناقضات العجيبة, والسبب الداعي لهذا أن محمدا كان يمارس أسلوبه السياسي, لكسب قلوب الناس ,فتارة بالتلطف, وتارة أخرى يستعمل القوة كما هو دأبه والله أعلم :
- تكفير أهل نجد علماء وقضاة( 10/51)
- وأنهم لا يميزون بين الإسلام وبين دين عمرو بن لحي (1/57)
- تكفير عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق وابن فيروز أقربهم للإسلام (10/78)
- تكفير الشيخ سليمان أخوه (10/31)
- تكفيره لأبيه نفس المصدر
- تكفير أحمد بن عبد الكريم (10/64)
- تكفير ابن سحيم (8/57)
- أهل الحجاز لا يؤمنون بالبعث (10/34)
- مكة والمدينة ديار كفر (10/86)
- تكفير ساب الصحابي وابن تيمية على عكس هذا((10/339))
- تكفير أهل البدو بدعوى أنهم لا يعلمون من الإسلام إلا اسمه وهم مشركون (9/238)و(10/113)
- تكفير السواد الأعظم من الأمة المحمدية (10/8)
- تكفير قبيلة عنيزة (10/113)
- تكفير قبيلة الظفير نفس الصفحة والمجلد
- تكفير من لا يكفر الذي يحاربهم محمد بن عبد الوهاب مع قولهم لا إلا الله محمد رسول الله (10/139)
- تكفير الشيخ الأكبر ابن العربي رحمه الله (2/45) *
- تكفير أهل الشام لأنهم يعبدون الشيخ الأكبر ابن العربي رحمه الله (2/45)
- تكفيره لشيخ الإسلام الأصولي فخر الدين الرازي رحمه الله (10/355)
- الفقه هو الشرك ومقصوده تقليد المذاهب والله أعلم, ولقد قرأت نصا لأتباعه مما يؤكد أن محمدا كان يدّعي الاجتهاد ويكفر المقلدين للمذاهب, فكل الحفاظ و العلماء بل جمهورهم ككل مقلدين ومتبعين للمذاهب المعروفة فلا مسلم على وجه الحقيقة إلا محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- وصحبه (2/59) ,أما النص لأحد أتباعه وهو القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص" قال مانصه:تقليد المذاهب من الشرك" -(ج1/140) وقد سبق النقل عنه- بدون تعليق.
- تكفير المتكلمين وقصده الأشاعرة ومن اتبعهم كما هو معلوم(1/53)
- تكفير أهل الإحساء (1/54)
فهذه نقول محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ونماذج من أسلوب التكفير عنده وهي المعروفة عنه, خلافا لغيرها من أقوال التملص, و الكلمات السياسية لكسب مصلحة ما؟, فهذا هو حاله أما حال أتباعه فنصوص التكفير مدونة أيضا في هذا الكتاب السابق ذكره "الدرر السنية في الأجوبة النجدية " وغيرها من كتبهم, وسنذكر بعضا منها وهم ما يزالون إلى حد الآن يصنفون في كفر أهل الإيمان:

ب - نصوص التكفير لأتباع محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لقد ورث أتباع المؤسس حماسة كبيرة ,وجرأة أكبر من محمد بن عبد الوهاب, بحكم النشأة التي نشؤا فيها (( القتال والتدمير والتعصب والتكفير)), فألفوا مؤلفات تبين وجهة نظرهم, وأقاموا عليها أدلة –زعموا- وبراهين ,وانه الحق الذي يجب أن يتبع, وأما بخلافه فلا ,والناس مأمورين بنهج نهجه –أي محمد بن عبد الوهاب-وإتباع سبيله ,والتاريخ يشهد بذلك,ويا ليتهم تداركوا الخطأ وأصلحوا ما أفسد ,بل زادوا الطين بلا, ولكأنهم يتمتعون لمناظر الأبرياء من المسلمين رؤوسهم مقطعة وأرجلهم مقيدة ,ونساء تغتصب, وعلماء يستتابون, لا لجرم اقترفوه, سوى أنهم حملوا راية الحق ,وأبوا الرضوخ لعقيدة ومنهج الوهابية,..... اللهم ارحمنا.
- تكفير الدولة العثمانية والذي أعلن هذا الحكم ابن البابطين الملقب مفتي الديار النجدية وحكم على المتعاملين معهم بالردة أيضا (10/149)
- تكفير الأشاعرة والماتريدية (10/430)
- تكفير المسمين الوهابية بالخوارج وهم كذلك (10/182)
- تكفير من بلغته الدعوة الوهابية ولم يؤمن بها (9/445)
- تكفير أهل مكة والمدينة والحجاز بصفة عامة والعراق...(1/385)
- تكفير المهاجر منهم إلى بلاد الكفر (15/482) ولا أعلم مقصود الوهابية من بلاد الكفر, فإن بلاد الكفر كثير في عرفهم, حتى مكة والمدينة ديار كفر ؟؟, والأعجب من ذلك أن ديار المسلمين الذين يطلقون عليها ديار كفر, أشر من أمريكا وفرنسا ودانمرك, لأن هؤلاء كفار وكفرهم أخف من الذين يشركون في الرخاء والشدة ؟؟,اللهم احرمنا.
........الخ من الفتاوي التي قد أعيتني لأنقلها فعليك بالرجوع إلى الأصل ففيه ما يضحك الثكلى وتزداد علما بحقيقة منهجهم وأنهم متناقضون يكفرون بعضهم بعضا ليس إلا .

----------------------------------------------------------------------------------------
*لقد اتهم البعض الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي رضي الله عنه بأنه يقول بوحدة الوجود والحلول, ومنهم محمد بن عبد الوهاب النجدي, وما هو إلا سوء فهم وعجزهم عن فهم كلام الشيخ رضي الله عنه, ولا بأس بأن نقف وقفة هنا في تبرئت الشيخ رحمه الله فأقول وعلى الله أتكل:
براءة الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي
-رضي الله عنه-

أردت أن أبين هنا في هذه العجالة براءة الشيخ الأكبر الإمام الفقيه ابن العربي رضي الله عنه ,مما اتهمه به المخالفون له في العقيدة, وهذا ربما منشؤه عدم فهم مصطلحات القوم أو الجهل بمقصوده ,فالرجل متبحر في كل الفنون, وأثنى عليه العلماء خيرا ,وترجموا له ترجمة حسنة ,ولا أظن أن المترجمين له غاب عنهم حاله و أقواله المدسوسة عنه, كما قالوا ,التي يقول البعض عنها كابن تيمية أنها كفر وزندقة ؟؟, أم أن المترجمين له تغافلوا عن مثل هذا ؟؟, وممن ترجم له الحافظ ابن حجر في الميزان "5/353" وغيره الكثير قال الشيخ العالم العلامة صفي الدين حسين بن علي في رسالته بمن لقيهم من مشايخ ((رأيت في دمشق الشيخ الإمام الوحيد العالم العامل محي الدين ابن عربي وكان من أكبر علماء الطريق جمع بين سائر العلوم الكسبية وما وقر له من العلوم الوهبية ومنزلته شهيرة وتصانيفه كثيرة وكان غلب عليه التوحيد علما وخلقا لا يكترث بالوجود مقبلا كان أو معرضا وله أتباع علماء أرباب تواحيد وتصانيف وكان بينه وبين سيدي أبي العباس الحذاء إخاء ورفقة في السياحات))
وترجم له محب الدين ابن النجار في ذيله على تاريخ بغداد وأثنى عليه خيرا, والشيخ صلاح الدين الصفدي رحمه الله في تاريخه في علماء العصر ذكر هذا الحافظ العارف الشعراني في اليواقيت بعد أن أثنى على الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر ,وأثنى عليه الشيخ أبي العباس أحمد المقري في نفح الطيب, وقال بعد ذكر من أثنى عليه "وقد زرت قبره وتبركت به مرارا ورأيت لوائح الأنوار عليه ظاهرة ولا يحيد منصف محيد الإنكار ما يشاهد عند قبره من الأحوال الباهرة", وأثنى عليه الشيخ العلامة البحر الفهامة الجامع لعلوم الظاهر والباطن صاحب عوارف المعارف الشيخ العارف بالله السهروردي وقال إنه بحر الحقائق وكانت له معه جلسة مشهورة ,وكان يسميه شيخ السيوطي أبو محمد المغربي "مربي العارفين", وأثنى عليه عبد الرؤوف المناوي في "الجامع الصغير" ,وممن أثنى عليه أيضا العارف المجتهد مصطفى بكري في "سيوف الحداد في أعناق أهل الزندقة والإلحاد" ونقل ثناء الكثير من العلماء عليه وأطنب في ذكر عبارتهم وإشاراتهم منهم الشيخ أبي مدين شعيب قطب زمانه كان يسميه "سلطان العارفين" وبه عرف بعد ذلك, وقد أثنى عليه صاحب القاموس المشهور ثناء عظيما في سؤال ورد عليه إلى أن قال: "وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته وغالب ظني أنى ما أنصفته:
وما علي إذا ما قلت معتقدي *** دع الجهول يظن الجهل عدوانا
والله والله والله العظـيم ومن *** أقامه حجة لله برهـــــانا
إن الذي قلت بعض من مناقبه *** ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا
ثم قال: "ومن خواص كتبه أن من واظب على مطالعتها انشرح صدره لفك المعضلات وحل المشكلات. أهـ" وهو حقيق بذلك.
أيضا منهم الشيخ العارف الصوفي صفي الدين أحمد القشاشي كذا الشيخ العارف بالله ابراهيم بن حسن الكوراني في "تنبيه العقول على تنزيه الصوفية عن اعتقاد التشبيه والعينية والإتحاد والحلول " وأيضا الشيخ العارف المحقق المدقق أحمد بن حجر الهيتمي قال"الشيخ محيى الدين بن عربي رحمه الله ورضي عنه إمام جمع بين العلم والعمل كما اتفق على ذلك من يعتد به كيف وقد ذكر بعض المنكرين في ترجمته أنه كان وصل لمرتبة الاجتهاد وحينئذ فإسلامه متيقن وكذلك علمه وعمله وزهادته وورعه ووصوله في الاجتهاد في العبادات إلى ما لم يصل إليه أكابر أهل الطريق فلا يجوز الإقدام على تنقيصه بمجرد التهور والتخيلات التي لا مستند لها يعتد به بل يستصحب ما علم من إسلامه وعلومه ومعارفه هذا ما يتعلق بذلك وأما الكتب المنسوبة له فالحق أنه واقع فيها ما ينكر ظاهره والمحققون من مشايخنا ومن قبلهم على تأويل تلك المشكلات فإنها جارية على اصطلاح القوم وليس المراد منها ظواهرها"
وممن تربوا على يديه كلا من
- سلطان العاشقين ابن الفارض صاحب التائية المشهورة والحقائق الزاخرة في المعمورة
- والشيخ العلامة صدر الدين القونوي ربيبه صاحب الحقائق وغيرهم وإنما ذكرنا المشهور منهم لكي لا يطول بنا البحث وللشيخ الكبر كم من مؤلف أكثر من 500كتاب من شرح ومتن ومطول وله كتاب التفسير الذي لم يكمله فوقف عند قوله تعالى ((وعلمنه من لدنا علما)) رضي الله عنه فقبض في آية تدل على مكانته ومنزلته رضي الله عنه وعنا به
أما ما نسبه له التيمية بأنه يقول بوحدة الوجود فهذا خطأ وعدم إنصاف في الرجل ,فالشيخ الأكبر ينفي عقيدة الحلول والوحدة المطلقة التي يفهمها التيمية, وما أظن أن أحدا من المسلمين يقول بهذه التفهات غير المقبولة شرعا وعقلا ,التي فهمها أصحاب الفكر الجامد, والأعجب هو نسبت القولين له ,وهذا مجرد محض افتراء لأن الحلول يناقض الإتحاد فكيف جاز لهذا المدعي أن يجمع بينهما؟؟..فهو إما جاهل بمصطلح الوحدة والحلول أو أنه يريد أن يلصق التهمة جبرا؟؟ والذي يعنيني في هذا الموضوع هو براءة الشيخ الأكبر عن مثل هذا المزلق العظيم القائل عنه هو نفسه في الفتوحات "ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد ومن قال بالحلول فدينه معلول " في كتاب الأسرار وقال في عقيدته الصغرى :( تعالى الحق ان تحله الحوادث أو يحلها )
أما قول من يقول إنه يلبس في عقيدته الصغرى ,وفي كتبه الأخرى يصرح بالوحدة, فهذا أيضا غير مقبول لأنه قال في عقيدته الوسطى أيضا ما يناقض ذلك : (اعلم أن الله تعالى واحد بالإجماع ومقام الواحد يتعالى أن يحل فيه شيء أو يحل في شيء أو يتحد بشيء ), وقد يقول قائل حتى هنا هو يلبس, فالفتوحات لا تترك مجالا للشك, وقد مر ذكر نفي الإتحاد والحلول فيه, ومما يعضد النقل السابق قوله في الباب الثامن من الفتوحات (اعلم أنه ليس في أحد شيء من الله ولا يجوز ذلك بوجه من الوجوه ) وقال في باب الأسرار (لا يجوز لعارف أن يقول: (أنا الله) ولو بلغ أقصى درجات القرب وحاشا العارف من هذا وحاشاه إنما يقول: (أنا العبد الذليل في المسير والمقيل), وقال في باب المائة والتاسع والستين (القديم لا يكون قط محلا للحوادث ولا يكون حالا في المحدث وإنما الوجود الحادث والقديم مربوط ببعض ربط إضافة وحكم لا رابط وجود عين بعين فإن الرب لا يجتمع مع عبده في مرتبة واحدة ), فما بال هؤلاء يرمون الشيخ الأكبر مما هو بريء منه أفبعد كلام الشيخ الأكبر نفسه, هل بقي من الكلام شيء؟؟ ولكن تشكيك البعض ما يزال قائما عليه فلا بأس أن نذكر بعض العلماء الذين نزهوا الشيخ من التفوه بمثل هذا الكلام الغير مقبول شرعا ولا عقلا كما فهمه أصحابه

- قال الشيخ العارف عبد الوهاب الشعراني " جميع المواضع التي فيها شطح في كتبه-أي الشيخ الأكبر- مدسوسة عليه ولا سيما كتاب الفتوحات المكية فإنه وضعه حال كماله بيقين وقد فرغ من قبيل موته بنحو ثلاث سنين وبقرينة ما قاله في الفتوحات المكية في مواضع كثيرة من ان الشطح كله رعونة نفس ولا يصدر قط من محقق وبقرينة قوله أيضا في مواضع من أراد أن لا يضل فلا يرم ميزان الشريعة من يده طرفة عين بل يستصحبها ليلا ونهارا وعند كل قول وفعل واعتقاد " أهـ لطائف المنن "390" وقال في موضوع آخر "أخبرني الشيخ أبو طاهر عن شيخه عن الشيخ بدر الدين بن جماعة انه كان يقول : جميع ما في كتب الشيخ محي الدين من الأمور المخالفة لكلام العلماء فهو مدسوس عليه وكذلك يقول الشيخ مجد الدين صاحب القاموس في اللغة. "
- قال الشعراني "وكم من دس دسوه على الإمام أحمد و المجد الفيروز آبادي والغزالي في الإحياء وممن قال بأنهم دسوا عليه الشيخ الشعراني نفسه وكذلك دسوا علي أنا في كتابي المسمى ب" البحر المورود" جملة من العقائد الزائغة وأشعوها في مصر ومكة ثلاث سنين وأنا بريء منها أهـ
- الشيخ العلامة العارف بالله عبد الغني النابلسي في الرد المتين على منتقص العارف محي الدين".
- وممن شهد له أيضا بالعلم والتقوى والورع الشيخين الشعراني وابن عطاء فهما شاهدي عدل كما قال السيوطي في "تأييد الحقيقة العلية".
- الشيخ العلامة المحقق ابن عطاء الله السكندري.
- الشيخ العلامة كمال الدين الزملكاني وكان يثني عليه كثيرا.
- الشيخ العلامة عبد الله محمد بن سلامة التوزري المغربي.
- الشيخ نجم الدين الباهي الحنبلي.
- الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن يعقوب.
- الشيخ بدر الدين أحمد بن الشيخ شرف الدين محمد بن فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين بن حنا المشهور.
- الصوفي الشيخ أبو ذر أحمد بن عبد الله العجمي.
- الشيخ ولي الدين محمد بن أحمد الملّوي.
- قاضي القضاة العلاّمة سراج الدين الهندي الحنفي أحد أئمة الحنفية، وقاضي القضاة بالديار المصرية له شرح لي
تائية ابن الفارض.
- الشيخ العارف شرف الدين البارزي.
- الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الصوفي.
- العلامة مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس.
- الشيخ المحدث العلامة شرف الدين الدمياطي.
- الشيخ العلامة الصلاح الصفدي.
- الشيخ العلامة ابن خلكان في ترجمته.
- الشيخ الأصولي النظار السبكي.
- الشيخ العلامة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.
- مفتي دمشق حامد بن علي العمادي "قرة العين".
- الشيخ النجم الغازي في "الكواكب السائرة".
- الشيخ ابراهيم بن حسن الكوراني "تنبيه العقول" .
- الشيخ محمد المغربي الشاذلي شيخ السيوطي.
- العلامة الشيخ عفيف الدين أبو محمد عبد الله بن أسعد اليمني اليافعي في "الإرشاد والتطريز".
- الشيخ العلامة عبد الرؤوف المناوي شارح الجامع الصغير.
- المتفقه النظار سيدي مصطفى بن البكري.
- العلامة العارف بالله أحمد البكري.
- سيدي القطب الشيخ العارف بالله سيدي بومدين.
- شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيثمي.
- العلامة سراج الدين الحنفي.
- قاضي القضاة شمس الدين البساطي.
- العلامة الشيخ اللغوي السيوطي "تنبئة الغبي على تنزيه ابن عربي".
- الشيخ العارف إسماعيل الجبرتي.
- الشيخ العارف عبد الكريم الجيلي.
- الشيخ المحدث اللكنوي في الرفع والتكميل.
- الشيخ سيدي العلامة محمد بن جعفر الكتاني وأكثر من الثناء عليه في جلاء القلوب وترجم له ترجمة وافية في المقدمة فانظرها إن شئت.
- الشيخ سيدي العلامة الأمير عبد القادر الجزائري القادري الشاذلي وفي كتاب الموافق حل كل غريب وحل مصطلحات الشيخ الأكبر وأتى بكل عجيب.
- الشيخ العلامة محمد بن علوي المالكي.
- الشيخ سراج الدين المخزومي شيخ الإسلام بالشام كاشف الغطاء عن أسرار كلام الشيخ محي الدين".
- الشيخ مادح النبي صلى الله عليه وسلم بوصيري العصر يوسف النبهاني.
- الشيخ مفتي المالكية في مكة البرزنجي رحمه الله.
- والشيخ العلامة أحمد زيني الدحلان رحمه الله مفتي الشافعية.
- الشيخ العلامة الخالدي.
- الشيخ العلامة الفقيه الأمير أحمد أخو عبد القادر الصوفي رحمه الله.
- الشيخ ملا البوطي رحمه الله.
- الشيخ العلامة الذائق المتبحر سيدي عبد القادر بعطوش.
- الشيخ الصوفي عبد القادر عيسى رحمه الله.
- الشيخ العلامة محمد بن مصطفي العلاوي الجزائري رحمه الله.
- الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله.
- شيخنا العلامة كمال نصر الدين حفظه الله.

وغيرهم الكثير .... فكل هؤلاء تلقوا كلامه وعرفوه ولم ينكروا على كلامه بل ردوا متشابه كلامه والمشكل ظاهره إلى محكمه أي إلى مواضع دلالات التنزيه في كتبه فعلموا أنه رجل متفنن أصولي نظار متفقه صوفي ذائق متبحر في جميع الفنون.
تنبيه:
لقد ادعى البعض أن اسم الشيخ الأكبر نكرة ومقصوده الانتقاص ليس إلا ولو سألنا المنتقص لوجدناه نكرة في اسمه وعلمه؟؟ فالشيخ بالتعريف ابن العربي إنما حدث التفريق لكي لا يختلط بالشيخ فقيه الأندلس أبو بكر ابن العربي المالكي, وممن نص على انه بالتعريف الشيخ الأكبر نفسه وكذا الشيخ الشعراني في طبقات الصوفية المسمى بلواقح الأنوار.
خلاصة الكلام :
الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى قال في الباب الرابع والخمسين من الفتوحات ما نصه: (اعلم أن أهل الله لم يضعوا الإِشارات التي اصطلحوا عليها فيما بينهم لأنفسهم، فإِنهم يعلمون الحق الصريح في ذلك، وإِنما وضعوها منعاً للدخيل بينهم، حتى لا يعرف ما هم فيه، شفقةً عليه أن يسمع شيئاً لم يصل إِليه فينكره على أهل الله، فيُعاقَبُ بحرمانه، فلا يناله بعد ذلك أبداً، قال: ومن أعجب الأشياء في هذه الطريق، بل لا يوجد إِلا فيها، أنه ما من طائفة تحمل علماً من المنطقيِّين والنحاة وأهل الهندسة والحساب والمتكلمين والفلاسفة؛ إِلا ولهم اصطلاح لا يعلمه الدخيل فيهم إِلا بتوقيف منهم، لابد من ذلك. إِلا أهل هذه الطريقة خاصة، فإِن المريد الصادق إِذا دخل طريقهم، وما عنده خبر بما اصطلحوا عليه، وجلس معهم، وسمع منهم ما يتكلمون به من الإِشارات، فَهِمَ جميع ما تكلموا به، حتى كأنه الواضع لذلك الاصطلاح، ويشاركهم في الخوض في ذلك العلم. ولا يستغرب هو ذلك من نفسه، بل يجد علم ذلك ضرورياً لا يقدر على دفعه، فكأنه ما زال يعلمه، ولا يدري كيف حصل له ذلك. هذا شأن المريد الصادق، وأما الكاذب فلا يعرف ما يسمع، ولا يدري ما يقرأ، ولم يزل علماء الظاهر في كل عصر يتُوقون في فهم كلام القوم. وناهيك بالإِمام أحمد بن سريج، حضر يوماً مجلس الجنيد، فقيل له: ما فهمتَ من كلامه؟ فقال: لا أدري ما يقول، ولكن أجد لكلامه صولة في القلب ظاهرة. تدل على عمل في الباطن وإِخلاص في الضمير، وليس كلامه كلام مبطل. ثم إِن القوم لا يتكلمون بالإِشارة إِلا عند حضور مَنْ ليس منهم، أو في تأليفهم لا غير.. ثم قال: ولا يخفى أن أصل الإِنكار من الأعداء المبطلين إِنما ينشأ من الحسد، ولو أن أولئك المنكرين تركوا الحسد، وسلكوا طريق أهل الله، لم يظهر منهم إِنكار ولا حسد، وازدادوا علماً إِلى علمهم. ولكن هكذا كان الأمر، ولا حول ولا قوة إِلا بالله العلي العظيم) [اليواقيت والجواهر للشعراني ص19]

والله تعالى نسأله التوفيق والرضى وان يرحمنا بمنه وكرمه
قال الشيخ الأكبر محي الدين في ديوانه
ودع مقالة قوم قال عالمهم بأنه الإله الواحـــد اتحدا
الاتحاد محال لا يقول به إلا جهول به عن عقله شردا
وعن حقيقته وعن شريعته فاعبد إلهك لا تشرك به أحدا

-----------------------------------------------------------
يتبع............

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2007 5:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
جـ- نماذج من تكفير الوهابية لأهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية:
من المعلوم أن الوهابية تكفر جمهور الأمة الإسلامية المتمثلة في المذهب الأشعري والماتريدي كما هو معلوم, ولكن للتنبيه وخطورة الأمر أردت نقل كلامهم لكي نتعقب على بعضه :
• قال عبد الرحمن بن حسن حفيد محمد بن عبد الوهاب النجدي((وتبعهم على ذلك طوائف من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم، فلهذا كفّرهم كثيرون من أهل السنة)) أهـ. -انظر"فتح المجيد": باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات: (ص/ 353)، مكتبة دار السلام- الرياض- هكذا أصبح أهل السنة كفارا على حسب قول جمهور المجسمة, منذ متى وأصبح عندكم جمهورا ,وقولا شاذا وباطلا, فمذهبكم من الأول إلى الآخر باطل, لا يصلح ,وتكفير الأشاعرة بسط لسان السوء على أهل الإسلام ؟ فإن تكفيركم هذا قد كفر الأمة ككل ,ومعلوم من هم فرسان الأشاعرة أمثال أمير المؤمنين في الحديث الأثري المشهور الأشعري ,الغيور على دينه الحافظ ابن حجر العسقلاني ,والشيخ القسطلاني ,وابن فورك, والمتكلم النظار إمام السنة أبو بكر الباقلاني ,وتلميذه القاضي عبد الوهاب المالكي, والفقيه المالكي المشهور ابن أبي زيد القيرواني, ومحمد الجويني, وابنه إمام الحرمين أبو المعالي الجويني, وفارس اللغة الجرجاني ,ولسان المتكلمين أبو حامد الغزّالي, و ناحر المجسمة والمعتزلة الفخر الرازي صاحب التفسير ,وغيرهم الكثير الكثير.., فهؤلاء كلهم مختلف في كفرهم والأرجح كفارا على رأي الوهابية والمجسمة ,و في الحقيقة هم سلف لغيرهم ,أمثال ابن الزاغوني والفراء وابن تيمية وابن القيم ممن عرف عليهم التشبيه والتجسيم وليس لهم سلف إلا هؤلاء.
• وقال الداعية الوهابي الكبير خليفة محمد بن عبد الوهاب صالح الفوزان ((و الأشاعرة والماتريدية خالفوا الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة في كثير من المسائل الاعتقادية وأصول الدين فلم يستحقوا أن يلقبوا بأهل السنة والجماعة)) - انظر كتاب"من مشاهير المجددين في الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب":(ص/ 32)- ما شاء الله على جرأتك يا شيخ الفوزان ,الأشاعرة ليسوا من أهل السنة أين مخالفتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فهم اتبعوا ابن عباس رضي الله عنهما وأم سلمة رضي الله عنها وعلي عليه السلام وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ,ومن التابعين مجاهد تلميذ إمام المفسرين ابن عباس وقتادة وغيرهم ,كما هو مبسوط في كتب التفسير والأصول, وكذا ثبت عن مالك وأحمد والشافعي و سيد الأصول أبو حنيفة رضي الله عنهم فكلهم التأويل ثابت عنهم, فالأخير ألف رسالة الفقه الأكبر, وفيها من حقائق التنزيه ما يغيظ الوهابية, ولعلى هذا هو سبب بغض الوهابية لإمام أبو حنيفة رحمه الله, فالتأويل ثابت عن السلف مع ادعائهم أنهم سلفية ؟؟, فأين صحت نسبتكم إلى السلف؟؟, فكيف اعتبروا التأويل تعطيلا والتجسيم تنزيها, فها هو الإمام مالك رضي الله عنه غني عن التعريف كيف كان يستنكر الألفاظ التي ظاهرها التجسيم وسبب تضعيفه لأبي زناد معروف, وهو مبسوط في تراجم الرجال, بيد أننا نجد من ينكر على الإمام مالك من غلمان العصر المدعو التوجري المجسم في كتابه "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن", واعترف بهذه الحقيقة أن مالكا كان ينكر هذه الألفاظ, أما أحمد بن حنبل التأويل ثابت عليه رغم أنف كل أحد ,فها هو يؤول المجيء بمجيء أمر الله ,كما نقلها البيهقي في الأسماء والصفات ,ونقلها ابن كثير في البداية والنهاية, كما سيأتي , فأين صحت نقلك يا فضيلة الدكتور, أهؤلاء هم الذين كنت تقصدهم أمّا إن كان نقلك وقصدك عن غيرهم,فأرجو أن تبين الأسماء ,فإن الإبهام نوع من الضعف والإجمال في مواطن التفصيل دال على قلة فقه الرجل, فنرجو من فضيلة الدكتور أن يلتزم بأحدهما, ثم بعد ذلك حتى وإن أبدى رأيه في الأشاعرة أو غيرهم, فسيكون هنالك نقاش أدلة, لا نقاش هل هو ثابت أم لا؟, ثم انظر كيف قال في الأشاعرة لكي تعلموا نظافة لسان الشيخ الفوزان وقمة أدبه (( الأشاعرة والماتريدية تلاميذ الجهمية والمعتزلة وأفراخ المعطلة)) انظر مقدمة كتاب التوحيد "الشرك" الذي تراجع عنه ابن خزيمة كما نقلها البيهقي في الأسماء والصفات ص 267 عامله الله بلطفه أهـ. وكذا طعن الشيخ ابن العثيمين في ابن حجر والنووي فقال ما نصه رحمه الله--سؤال: النووي وابن حجر نجعلهما من غير أهل السنة والجماعة؟قال العثيمين: فيما يذهبان إليه في الأسماء والصفات ليسا من أهل السنة والجماعة؟؟ سؤال: بالإطلاق ليسوا من أهل السنة والجماعة؟؟ قال العثيمين: لا نطلق )) أهـ أنظر "لقاء الباب المفتوح": (ص/ 42) دار الوطن- الرياض
* السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4264:
س: بالنسبة للإمام النووي بعض الإخوة يقول إنه أشعري في الأسماء والصفات، فهل يصح هذا وما الدليل، وهل يصح التكلم في حق العلماء بهذه الصورة؟ ومنهم من قال: إن له كتاب يسمى بستان العارفين وهو صوفي فيه، فهل يصح هذا الكلام؟
ج: له أغلاط في الصفات سلك فيها مسلك المؤولين وله أخطاء في ذلك فلا يقتدى به في ذلك، بل الواجب التمسك بقول أهل السنة وهو إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة المطهرة، والإيمان بذلك على الوجه اللائق بالله جل وعلا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، عملا بقوله سبحانه: "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"، وما جاء في معناها من الآيات.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
"بأسمائها المعرفة "
من هنا نعلم أن إجماع الوهابية كلهم يعتقدون هذا الاعتقاد, أي الطعن في علماء الأشاعرة, فهذه اللجنة التي تمثل الإجماع الوهابي الذي لا يجوز اعتقاد غيره, ها هم يطعنون في العلامة النووي ,وهل المحدث النووي خالف السلف لا بيان ولا توضيح, سوى كلام مجمل ولكأن النووي ينكر هذا الكلام, انظروا إلى شرح مسلم للنووي لتعلموا عقيدة الرجل فلا تتهموه بلا سبب, فإنه بطل في الحديث لا يجارى...قالوا" الإيمان بذلك على وجه اللائق بالله " وهل النووي قال غير هذا ,بل أنتم تخالفون هذا القول, إذ قولكم فيه إضمار وتمويه, "الإيمان بظاهر النص على حقيقته والكيفية لائقة بجلال الله", فهذا هو الأصل إذ الوهابية كثيرا ما تجدهم يلقلقون ألسنتهم بكلمة يليق بجلاله, ولكنهم مخالفون لها معنى ولفظا, فتنبه إلى تلبيسهم وتدليسهم .
صوفي: من هم الصوفية ارجعوا إلى كتاب "حلية الأولياء" لتعلموا منهم الصوفية, ومن هم رجالها, فلا تتهموا الناس بدون علم فهم سادتنا وأولياؤنا, حتى الشيخ ابن تيمية كان يثني على الجنيد وغيره, ولكن الإنكار على أتباع ابن تيمية, الذين لا يعلمون من هم الصوفية, فتراجم الصوفية لها كتب ومجلدات خاصة, من بينها الطبقات للعارف بالله الشعراني فهي مفيدة لمن أراد التعلم علم التصوف الذي هو درجة الإحسان, وهنالك رسالة للمعاصر المحدث العلامة حبيبي عبد الله الغماري رحمه الله فيها بيان لمنهج الصوفية فارجع إليها لزاما "الإعلام بأن الصوفية من شريعة الإسلام" أو "حقائق عن التصوف" للشيخ العلامة عبد القادر عيسى فانظره وكتب أخر كثيرة جدا في هذا الباب
والسائل عن الصوفي يبدوا أنه جاهل بهم وإلا كيف يسأل عمن شهرتهم في الآفاق واضحة, ولا بأس بأن نذكر هنا من هو الصوفي على طريق القوم رضوان الله عليهم:
- من هم الصوفية:
لقد اختلف العلماء في التعبير عن حقيقة التصوف لاختلاف المشارب والأذواق والمفاهيم,فعبر كل أحد على ما ذهب إليه ذوقه وفهمه, وسنذكر هنا بعض التعاريف التي أدلى بها العلماء العاملين العارفين في تعريفهم لهذا العلم ,الذي اهتم بتطبيب قلوب السائرين والسمو بها إلى الحضرة الربانية وتحليتهم بمقام القرب ,إلا أن أصحاب الدعاوي الفارغة ذهبوا إلى أن العارف بالله السهروردي قال بأنه من أصل كلمة يونانية "الحكمة الإلهية" وإن فرضنا أنها كذلك فهل الإنكار واقع في أصل الكلمة أم في المعنى فإن كان في تركيب الحروف فلا إنكار لأنها كلمة صالحة عقلا وشرعا, أما المعنى فقبولها من باب أولى لأن الألفاظ قوالب للمعاني, بل زيادة في شرفهم , والسادة الصوفية لم يتوقفوا عند أصل الكلمة بل نقلوا معناها إلى معنى آخر اصطلحوا عليه كما سنعلم, هذا إن فرضنا أنها من أصل كلمة يونانية أما وقد اختلف العارفون فقال البعض هي من الصفاء
تنازع الناس في الصوفي واختلفوا وظنه البعض مشتقاً من الصوف
ولست أمنح هذا الاسم غيرَ فتىً صفا فصوفي حتى سُمي الصوفي
وقال البعض هي مشتقة من أهل الصُفة الذي كانوا في ناحية المسجد النبوي في زمن رسول الله  وذهب آخرون أنه مشتق من الصوف قال الشيخ محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي:
إذا رأى -أي العارف بالله أحمد الرفاعي الكبير - أحد من الفقراء لبس ثوب صوف يقول له : « أي ولدي أبصر بزي من تزييت ، وإلى من انتميت ، قد لبست لبسة الأنبياء ، وتحلَّيت بحلية الأتقياء ، هذا زي العارفين فاسلك به سلوك المقربين »( ) نقلا السيد محمد أبو الهدى الرفاعي الصيادي – قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر - ص 171 . وقال الشيخ أبو بكر الكلاباذي واصفا الصوف: « هو لباس الأنبياء ، وزي الأولياء »( ) نقلا الشيخ أبو بكر الكلاباذي – التعرف لمذهب أهل التصوف – ص 22 .
وتوسعوا في أصل اشتقاقه ولا يهمنا هنا المعنى والاشتقاق ,والألفاظ التي ترددها الأجداق, فالعجب على من وقف عند اللفظ دون ما وراءه من المعاني, فسمه ما شئت أخي تصوف تزكية إحسان سلوك فلا إنكار ولا تشغيب يقع في أي اصطلاح تختاره , بل التشغيب على من أنكر, وظن نفسه أصاب واستكبر, والذي ذُكر فيما سبق هو من حيث أصل الاشتقاق لكلمة الصوفي ,ولا يهمنا هنا هذا المبحث فهو لا يسمن ولا يغني من جوع, بل المهم والأهم هو المعنى الذي اصطلحوا عليه, وما حقيقة الصوفي قال الشيخ عبد القادر عيسى في كتابه الرائع حقائق عن التصوف الذي طرح الله فيه القبول ((وعلى كلٌّ فإننا لا نهتم بالتعابير والألفاظ، بقَدْرِ اهتمامنا بالحقائق والأسس. ونحن إذ ندعو إلى التصوف إنما نقصد به تزكية النفوس وصفاء القلوب، وإصلاح الأخلاق، والوصول إلى مرتبة الإحسان، نحن نسمي ذلك تصوفاً. وإن شئت فسمه الجانب الروحي في الإسلام، أو الجانب الإحساني، أو الجانب الأخلاقي، أو سمه ما شئت مما يتفق مع حقيقته وجوهره؛ إلاَّ أن علماء الأمة قد توارثوا اسم التصوف وحقيقته عن أسلافهم من المرشدين منذ صدر الإسلام حتى يومنا هذا، فصار عُرفاً فيهم.)) وفي هذا الوقت يجب أن نتعمد ونقول نحن صوفية-وإن اعتبرت نفسي شخصيا لست منهم لشرفهم وعلو همتهم أما أنا عبد المذنب فليس لي شرف إلا إذا خدمتهم وداريتهم –لأن العوام أتباع كل ناعق أصبحوا يشمئزون من سماع كلمة صوفي وإذا ضبطنا لهم مصطلح الصوفي على الأقل يخضعون ولا ينكرون.
تعريفه:
قال العارف الشيخ الأكبر ابن العربي معرفا التصوف
« هو الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً وباطناً، وهي مكارم الأخلاق، وهو أن تعامل كل شيء بما يليق به، مما يحمده منك ولا تقدر على هذا حتى تكون من أهل اليقظة »( ) نقلا الشيخ الأكبر ابن العربي – الفتوحات المكية - ج 2 ص 128 .
وقال الصوفي هو
« من قام في نفسه وفي خلقه ، قيام الحق في كتابه وفي كتبه ، فما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ، فقد رميت بك على الطريق »( ) . نقلا الشيخ الأكبر ابن العربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 267 .
قال الشيخ العارف بالله الرباني سيدي أبو الحسن الشاذلي أعاد الله علينا بركته
يقول : « هو تدريب النفس على العبودية ، وردها لأحكام الربوبية »( ) نقلا د . عبد الحليم محمود – أبو الحسن الشاذلي الصوفي المجاهد والعارف بالله - ص 117 ..
الشيخ العارف العلامة أبو بكر الكلاباذي
« هم من سبقت لهم من الله الحسنى ، وألزمهم كلمة التقوى ، وعزف بنفوسهم عن الدنيا ، صدقت مجاهداتهم فنالوا علوم الدراسة ، وخلصت عليهم معاملاتهم فمنحوا علوم الوراثة ، وصفت سرائرهم فأكرموا بصدق الفراسة ، ثبتت أقدامهم وزكت أفهامهم ، وأنارت أعلامهم ، فهموا عن الله ، وساروا إلى الله ، وأعرضوا عما سوى الله ، خرقت الحجب أنوارهم ، وجالت حول العرش أسرارهم ، وجلت عند ذي العرش أخطارهم ، وعميت عما دون العرش أبصارهم ، فهم أجسام روحانيون ، وفي الأرض سماويون ، ومع الخلق برانيون ، سكوت نظار ، غيب حضار ، ملوك تحت أطمار ، أنزاع قبائل ، وأصحاب فضائل ، وأنوار دلائل ، آذانهم واعية ، وأسرارهم صافية ، ونعوتهم خافية ، صفوية صوفية ، نورية صفية ، ودائع الله بين خليقته ، وصفوته في بريته ، ووصاياه لنبيه ، وخباياه عند صفيه ، هم في حياته أهل صُفته ، وبعد وفاته ، خيار أمته ، لم يزل يدعو الأول الثاني ، والسابق التالي بلسان فعله ، أغناه ذلك عن قوله »( ) نقلا المصدر نفسه – ص 4 0.
وقال العارف بالله العلامة الإمام القشيري
يقول : « جعل الله هذه الطائفة-أي الصوفية- صفوة أوليائه ، وفضلهم على الكافة من عباده بعد رسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم ، وجعل قلوبهم معادن أسراره ، واختصهم من بين الأمة بطوالع أنواره ، فهم الغياث للخلق والدائرون في عموم أحوالهم مع الحق بالحق ، صفاهم من كدورات البشرية ، ورقاهم إلى محال المشاهدات بما تجلى لهم من حقائق الأحدية ، ووفقهم للقيام بآداب العبودية ، وأشهدهم مجاري أحكام الربوبية فقاموا بأداء ما عليهم من واجبات التكليف ، وتحققوا بما منه سبحانه وتعالى لهم من التقليب والتصريف ، ثم رجعوا إلى الله سبحانه وتعالى بصدق الافتقار ونعت الانكسار ، ولم يتكلموا على ما حصل منهم من الأعمال أو صفا لهم من الأحوال »( ) نقلا الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 3 – 4
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله
يقول : « هو-التصوف- علم تعرف به أحوال تزكية النفوس ، وتصفية الأخلاق ، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية »( ) . نقلا الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 12 .
قال الشيخ المحقق الجرجاني في التعريفات
« مذهب كله جد فلا يخلطوه من الهول .
وقيل : تصفية القلب عن موافقة البرية ، ومفارقة الأخلاق الطبيعية ، وإخماد صفات البشرية ، ومجانبة الدعاوي النفسانية ، ومنازلة الصفات الروحانية ، والتعلق بعلوم الحقيقة ، واستعمال ما هو أولى على السرمدية ، والنصح لجميع الأمة ، والوفاء لله تعالى على
الحقيقة ، واتباع رسوله في الشريعة .
وقيل : ترك الاختيار .
وقيل : بذل المجهود والأنس بالمعبود .
وقيل : حفظ حواشيك من مراعات أنفاسك .
وقيل : الإعراض عن الاعتراض .
وقيل : خدمة التشرف وترك التكليف واستعمال التطرف .
وقيل : الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والاياس بما في أيدي الخلائق »( ) . نقلا التعريفات – ص 62 .

قال الإمام العلامة الأصولي أبو حامد الغزالي
« وهم المتأهلون المثابرون على ذكر الله تعالى وعلى مخالفة الهوى ، وسلوك الطريق إلى الله تعالى بالإعراض عن ملاذ الدنيا . وقد انكشف لهم في مجاهدتهم من أخلاق النفس وعيوبها ، وآفات أعمالها ما صرحوا بها »( ) . نقلا د. عبد الحليم محمود – المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي – ص 111 .
قال العارف بالله الشيخ أحمد زروق :
« أصل التصوف : مقام الإحسان . وهو متنوع إلى نوعين .
أحدهما : بدل من الآخر هما أن تعبد الله كأنك تراه ، وإلا فإنه يراك .
فالأول : رتبة العارف . والثاني : رتبة من دونه .
وعلى الأول ، يحوم الشاذلية ومن نحا نحوهم .
وعلى الثاني ، يحوم الغزالي ، ومن نحا نحوه .
والأول أقرب ، لأن غرس شجرتها مشير لقصد ثمرتها ، ومبناها على الأصول التي يحصل لكل مؤمن وجودها فالطباع مساعدة عليها ، والشريعة قائمة فيها . إذ مطلوبها تقوية اليقين ، وتحقيقه بأعمال المتقين »( ) . نقلا الشيخ أحمد زروق – قواعد التصوف – ص 33 – 34
فانظر رحمك الله إلى هذه الألفاظ والمباني وما حوت عليه من المعاني تعلم أن المنكرين على المتصوفة أنكروا على المعاني لا على المباني فوقع هؤلاء المنكرين على الصوفية ضحية لاستعباد المستشرقين الذين كانوا ولا زالوا يشنون هجمات لمحاربة التصوف والزوايا لأنها كانت محلات عسكرية وتصدير للرجال الصوفية من تعلقت أرواحهم بالآخرة فلم يأبهوا بالموت وكانت أرواحهم قربة يزفونها إلى رب الأرباب فكانت محاربة المستشرقين للصوفية إعلاما وأقلاما وأعانهم على هذه الدعاوي هؤلاء الأقزام فوقعوا وهم لا يعرفون ضحية للاستعباد القطبي الأحادي الإستشراقي وفي مبحث جهاد الصوفية ستتعجب أخي على من أنكروا لكي تعلم حقيقة محاربة الطغام للصوفية وما هي إلا خدعة قد خدعوا بها؟؟كيف لا وهم خلاصة هاته الملة المحمدية أصحاب مقامات اصطفائية ينظرون بنور ربهم ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ربه)) كما صلى الله عليه وسلم وأي خديعة قد خدعوا بها وهم يقولون بأن التصوف أصله غير عربي إنما هو دخيل فلنقرأ ما كتبه حجة الإسلام أبي حامد الغزّالي رحمه الله عند تبينه قيمة علم التصوف في "كتابه المنقذ" وأن علم التصوف علم لا يدرك شأوه ولا يتحقق به إلا العارف فيقول : « فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم ، مثل ( قوت القلوب ) لأبي طالب المكي  وكتب الحارث المحاسبي ، المتفرقات المأثورة عن الجنيد ، والشبلي ، وأبي يزيد البسطامي  وغير ذلك من كلام مشايخهم ، حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية ، وحصلت ما يمكن أن يحصل عن طريقهم بالتعليم والسماع » .وقال « إني علمت يقيناً أن الصوفية : هم السالكون لطريق الله تعالى ، خاصة وأن سيرتهم أحسن السير ، وطريقهم أصوب الطرق ، وأخلاقهم أزكى الأخلاق . بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء. وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ، ليغيروا شيئاً من سيرهم ، وأخلاقهم ، ويبدلوه بما هو خير منه ، ولم يجدوا إليه سبيلاً ، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة ، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به . وبالجملة .
فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها – وهي أول شروطها – : تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى .
ومفتاحها – الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة – : استغراق القلب بالكلية بذكر الله .
وآخرها : الفناء بالكلية في الله . وهذا آخرها ، بالإضافة إلى ما يكاد يدخل تحت الاختيار والكسب من أولها .
وهي على التحقيق : أول الطريقة ، وما قبل ذلك كالدهليز للسالك إليه .
ومن أول الطريقة تبتدئ المكاشفات والمشاهدات ، حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة ، وأرواح الأنبياء ، ويسمعون منهم أصواتاً ، ويقتبسون منهم فوائد . ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور والأمثال ، إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق ، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها ، وإلا اشتمل لفظه على خطأ صريح ، لا يمكنه الاحتراز عنه »( ) نقلا د . عبد الحليم محمود – المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي – ص 132 – 133 .. فأين هي الأصول اليونانية وهل ذكر من ذلك شيء بل علمهم قائم على الكتاب والسنة ولا ينكر ذلك إلا معاند وهو مقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك "فإنه كما في الحديث عبارة عن الأركان الثلاثة، فمن أخل بهذا المقام-الإحسان- الذي هو الطريقة، فدينه ناقص بلا شك لتركه ركناً من أركانه. فغاية ما تدعو إليه الطريقة وتشير إليه هو مقام الإحسان؛ بعد تصحيح الإسلام والإيمان" الانتصار لطريق الصوفية ص 6 للسيد العلامة محمد الغماري عليه رحمة الله
ونذكر هنا قول العارف أبو سعيد المخزومي لأهميته ولما فيه من تنبيه للمنكر إذا أنكر:
« لا يجوز لأحد من العلماء الإنكار على الصوفية، إلا أن سلك طريقهم، ورأى أفعالهم وأقوالهم مخالفة الكتاب والسنة والإجماع والسلف، وأما بالإشاعة والظن والخبر والكذب والبهتان عليهم فلا يجوز الإنكار ولا سبّهم... فأقل ما يحق على المنكر حتى يسوغ له الإنكار على أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، أن يعرف سبعين أمراً ثم يسوغ له
الإنكار :
منها : غوصه في معرفة معجزات الرسل عليهم الصلاة والسلام وكرامات الأولياء على اختلاف طبقاتهم ويؤمن بها ، ويعتقد أن الأولياء يرثون الأنبياء في جميع منجزاتهم إلا ما خص بهم .
ومنها : اطلاعه على التفاسير سلفاً وخلفاً .
ومنها : الاطلاع على أحاديث ومنازع الأئمة المجتهدين ، ومعرفة أسرار الكتاب والسنة ، والتأويل ، وشرائط اللغة والمجازاة والاستعارات حتى يبلغ الغاية .
ومنها : كثرة الاطلاع على مقامات السلف والخلف في معنى آيات الصفات وأخبارهما ومن أخذ بالظاهر .
ومنها: تبحره في علم الأصول، ومنازع أئمة الكلام، وتكميل العقائد.
ومنها : معرفة اصطلاح القوم فيما عبروا عنه من التجلي الذاتي والصوري ، وما هو الذات وذوات الذات ، ومعرفة حضرة الأسماء والصفات ، والفرق بين الحضرة والأحدية والواحدية ، ومعرفة الظهور والبطون والأزل والأبد وعالم الغيب والكون والشهادة والشؤون وعالم الماهية والهدية والسكر والمحبة ، ومن هو الصادق في السكر والجذب حتى يسامح ، ومن هو الكاذب حتى يؤخذ ، وغير ذلك ، فمن لم يعرف مرادهم كيف يحل كلامهم ؟ أو ينكر عليهم بما ليس مرادهم ؟! »( ) . نقلا عن الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء – ج 2 ص 283 – 284 .
وأنشد أحد المحبين :
قومٌ: هُمُومُهم بالله قد عَلِقَت *** فما لهم هِمَمٌ تسمو إلى أحد
فمطلب القوم مولاهم وسيدهم *** يا حسن مطلبهم للواحد الصمد
ما إنْ تَنَازَعهُم دُنْيا ولا شرف *** من المطاعم واللذات والولد
ولا للبس ثياب فَائِقٍ أنِقِ *** ولا لروح سرور حلَّ في بلد
إلا مسارعة في إثْرِ منزلة *** قد قارب الخطو فيها بَاعِدُ الأبد
فهم رهائن غدران وأوديَة *** وفي الشوامخ تلقاهم مع العدد
وبعد هذه النبذة المنتقاة من هنا وهناك من الدرر ومصطلحات أهل الأثر تكون قد علمت أن هذا العلم دراسة علم مستقل بنفسه يعالج أمراض القلوب وهموم النفوس قال الشيخ العلامة العارف بالله بحر التحقيق إبراهيم الدسوقي صاحب الكرامات الباهرة« لو أن العالم أتى إلى الصوفية خالصاً من العلل والأمراض لأوصلوه إلى حضرة الله في لحظة ، ولكنه أتاهم بأمراض وعلل ظاهرة وباطنة من دعوى العلم ، ومحبة الدنيا وشهواتها ، وباطنه مملوء من الحسد والمكر والخداع والحقد والغش وغير ذلك ، فلذلك أمروه بعلاج ذلك ليتطهر منه ، فإنها أخلاق الشياطين »( ) . - نقلا الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية – ج 1 ص 195 – 196

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 05, 2007 1:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[align=center]عقيدتهم في الأسماء والصفات [/align]


قال الله تعالى: ( فأمَا الزّبدُ فيذهبُ جُفَاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيَمْكُثُ في الأرض).
مرّ سابقا منهج الوهابية مع المخالفين لهم في المنهج وأنهم يعتقدون كفر كل من خالف منهجهم. وفي هذا الباب أيضا فمن لم يتعقد ما سأنقله فهو مبتدع معطل ,فالوهابية في هذا الباب تجسِّم والتشبه المولى عز وجل بخلقه-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-, وسيأتي النقل الواضح, ومدحهم لكتب التجسيم, وننقل منها أيضا لكي نعلم بما ينصحون, وماذا يطالعون.
وقبل الشروع في نقل معتقدهم نذكر مقدمة في الأسماء والصفات على معتقد أهل السنة, لكي تكون على اطلاع وعلم على من أنكروا؟؟
- الصفات جمع صفة ويراد بها الحلية قال ابن منظور الإفريقي في لسان العرب "وصف الشيء له وعليه وصفا وصفة وحلاه والهاء عوض من الواو وقيل الوصف المصدر والصفة الحلية ...)) ويراد بها عند النحويين النعت نحو ضارب اسم فاعل واسم مفعول نحو مضروب ونحوه عند الفيروز آبادي في القاموس وصفه يصفه وصفا وصفة :نعته فاتصف هذا التعريف اللغوي.
- أما الاصطلاحي فقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في الحدود الأنيقة (( الصفة :الأمارة القائمة بذات الموصوف الوصف المعنى القائم بذات الموصوف))
وقال الشيخ الباجوري في شرح السنوسية " تطلق الصفة على المعنى الوجودي القائم بالموصوف وعلى ما ليس بذات "
من المعلوم من الدين بالضرورة أن المولى عز وجل متصف بصفات الكمال ,التي هي القدرة والسمع ,والبصر, والإرادة, والكلام,والعلم, والحياة,المسماة عند أرباب الكلام صفات المعاني, وأنه غني عن المحل والمخصص, وانه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله, وموجد بلا علة لا يربطه زمان ولا مكان, كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان, وأنه سبحانه لو لم يتصف بهذه الصفات لتصف بضدها ,وهذا محال لأنها نقص , ولو قلنا بحدوثها – أي الصفات- لقلنا بحلول الحوادث في ذاته سبحانه,ومن لا يخلو من الحوادث فهو حادث , وانه سبحانه قديم بلا ابتداء ,دائم بلا انتهاء, قال تعالى ((هو الأول وهو الآخر))أي لم يسبق بأولية بل الأولوية المطلقة لله وحده لا يشاركه فيها أحد بدلالة النقل والعقل, لذا ولخطورة المقام قال الإمام أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه " من قال بحدوث صفة أو شك أو توقف فهو كافر ", لأن القول بحدوثها يدل على أن الذات العلية لم تكن موصوفة بصفات ثم اتصفت بها, وهذا المعنى محال على الله ,لأن ذلك يعني أن الذات العلية حادثة, تعالى الله عن كل نقص علوا كبيرا ,مخالف للحوادث كما قال شارح أم البراهين "أجمعت الأمة على أن الله تعالى مخالف للحوادث في ذاته وصفاته وأفعاله" ص12.
ومما يستدل به أهل الحق على نفي المثلية والمشابهة على المولى جل وعز, قوله سبحانه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " فالنفي دخل على النكرة ,فهي من أبلغ صيغ العموم, أي لا يشبه شيء ولو بوجه من الوجوه, أما من العقل فاعلم أن الممكنات على قسمين, أعيان وأعراض, أما القسم الأول التي هي الأعيان ,فهي ما لها قيام بذاتها وتحيز ,وهي على قسمين, جسم وجوهر, فالجسم هو ما تركب من جوهرين فصاعدا ,والجوهر غير مركب فهو الجزء الذي لا يتجزأ لتناهيه في القلة, أما الأعراض ما ليس لها قيام بذاتها بل بغيرها أي بالأجسام والجواهر ,مثل الحركة والسكون والألوان والروائح وغير ذلك فكل من الأعيان والأعراض حادث والمولى جل وعز مخالف لذلك كله فلو جاز مشابهته لخلقه لكان مثلهم يجوز ما يجوز عليهم ولما كان إلها بل لكان حادثا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
أما المجسمة الوهابية فلقد وصفت المولى عز وجل بصفة البشر ,القعود والجلوس والانفصال والجوارح وهذا مزلق عظيم لمن فهم معناه, لذا تجد علماؤنا يتشددون في مثل هذا, بل تجدهم يطلقون الكفر على القائل بالجوارح والأعضاء ,قال الطاحوي في عقيدته المشهور "من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر " ,ومن معاني البشر الجلوس والقعود والانفصال والإتصال والجهة والحيز, فالطحاوي من السلف كان ينزه الله عن الحوادث فما أبعد الوهابية عن السلف, فالسلف معروف عن أغلبهم أنهم لم يسألوا عن هذه الألفاظ أهي صفات فعل أم ذات, بل اتفقوا بتفويض المراد منه ونفي الكيفية, والمعروف عن بعضهم التأويل أمثال ابن عباس وعائشة وأم سلمة ومجاهد وقتادة رضي الله عنهم وعلي عليه السلام و الضحاك وأبو عبيدة وغيرهم الكثير, والوهابية قالت بإمرار الصفات على ظاهرها بالمعنى المتبادر؟ و على حقيقته؟ وهنا أصل الخلط والخبط, من قال بالحقيقة والمعنى من السلف. بل المعروف حتى عن الإمام أحمد الإمرار بلا كيف ولا معنى كما نقلها الخلال ..و قام قائم الوهابية بين إنكار وتأويل لنص الإمام أحمد والله أولى بالتنزيه فنزهو الإمام من التفويض-زعموا-وأساء علماؤهم إلى ربهم والله أحق وأولى.

وبعد هذه المقدمة الملخصة لابد لنا أن نعرف ما المقصود من التأويل والتفويض:
التفويض:
إن غالب السلف لم يشتغلوا بإيراد معاني لهذه النصوص المتشابهة ولم يقولوا أنها صفة فعل أو صفة ذات أو غير ذلك ,بل نزهوا الله عن سمات المخلوقين وتبددت لهم ظواهر النصوص مع قوله تعالى "ليس كمثله شيء " وهذا منهج السلف ولا عبرة بمن أنكر هذا المذهب فالمطلوب أن يبين لنا لماذا ليس هو مذهب السلف أما الإدعاء فهو خدمة الجهال, وكم روي التفويض عن الأئمة وهو تأويل إجمالي أي صرف المعنى عن ظاهره بدون تعين المعنى المراد, قالوا نحن لسنا مطالبين بتعيين معان لها ولذا قيل مذهب السلف أسلم.

منهج التفويض:
قال ابن حجر "وهذا مستند السلف قاطبة في الأخذ بما ثبت عندهم من آيات القرآن والأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يتعلق بهذا الباب فآمنوا بالمحكم من ذلك وفوضوا أمر المتشابه منه إلى ربهم "

نصوص التفويض:
قال البيهقي في الأسماء والصفات ص407 "فأما الاستواء فالمتقدمون من أصحابنا رضي الله عنهم كانوا لا يفسرونه ولا يتكلمون فيه كنحو مذهبهم في أمثال ذلك "
وقال في موضع آخر " سئل الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي جاءت في التشبيه فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف" ونقل أيضا عن الإمامين الجليلين مالك وأحمد رحمهما الله تعالى التفويض أما مالك فقصة الاستواء المشهورة عندما دخل عليه رجل فقال الرجل لمالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال عنه كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه قال فأخرج الرجل وهذه رواية عبد الله بن وهب

الدليل على نفي الكيفية :
الكيفية توهم أن الله ذي طول وعرض وعمق ..الخ من صفات الحوادث والله خارج عن جميع هذه المعاني, ولا تنزيه لمن قال أثبت الكيفية وانفي ان تكون معلومة فقط؟, قال الإمام أبو سليمان الخطابي " فإن الصورة تقتضي الكيفية وهي عن الله وعن صفاته منفية ", وبعد هذا نجد من يدافع على عقيدة البلكفة التي أتت بالعار على أصحابها يفوضون الزندقة إلى ربهم ويظنون أنهم أصابوا التنزيه ؟؟ (إن معنى قولنا "بدون كيف" ليس نفي معناه أن لا نعتقد لها كيفية بل نعتقد لها كيفية ولكن المنفي علمنا بالكيفية ) شرح الواسطية للعثيمين "1/99", فهاهي عقيدة البلكفة متأصلة تأصلا حقيقيا لا مجال لشك فيه, فإنهم يعتقدون أن لله تعالى كيفية ,ولكن نحن نجهلها, ولا تنزيه فيه لما عُلم أن الله منزه عن الكيفية والحيثية والأينية من النقل كما سبق .
وقال الإمام أحمد" استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر " تفويض واضح
وكذا روي عنه من طريق الخلال "أمروها كما جاءت بلا كيف ولا معنى" تفويض أيضا.
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "آمنت بما جاء عن الله على مراد الله و بما جاء عن رسول على مراد رسول الله " وهو أوضح دلالات التفويض .
فهؤلاء سلف وهذه نصوص التفويض عنهم, وهم منزهون ولله الحمد ,أما الوهابية فلا قصد من التفويض عندهم إلا الكيفية, وهي عن الله منفية ,كما علمنا, فعقيدة السلف تأويل إجمالي واقتصرنا على هذه النصوص خشية الإطالة والإملال وكفانا بهؤلاء الأئمة قولا ودليلا.

* التأويل:
- قال الإمام الآمدي "هو حمل اللفظ على غير مدلوله الظاهر منه مع احتماله له "
- وقال الجويني في البرهان "1/243" (إن الرجل إذا قال :رأيت أسدا فقد يعني السبع المعروف وقد يعني به رجلا هجوما مقداما فهذا مساغ لا ينافيه الجد ولكنه تأويل " فالأول تعريف وثاني مثال وتقريب وتوضيح للتعريف إذا فتأويل كل ما صرف عن ظاهره إلى معنى يحتمله ولا يكون إلا بدليل قطعي " لكن الظاهر لا يترك إلا بدليل" هنا يعلم أن التأويل يدخل الألفاظ المتشابهة ويدخل ظاهر النص لا النص بحد ذاته.
ومن أمثلة ذلك:
قال الله تعالى " نسوا الله فنسيهم " فإن هذا اللفظ من حيث الظاهر مشكل ففيه إثبات النسيان لله تعالى فهل نقول إن لله صفة هي النسيان, أم نقول نسيان لا كنسياننا ,فكله تشبيه, والوهابية فرت من إثبات النسيان واضطرت إلى التأويل, مع قولها أن التأويل, لا يجوز؟ فهل تثبت النسيان وتريح نفسها ,من التناقض المستهجن أم ماذا؟؟
وهنالك آيات من هذا القبيل التي ظاهرها يثبت الجوارح والأعضاء ,فنحن نعلم أن ظاهر هذا اللفظ غير المراد, وهو محتمل للتأويل ويزداد وضوحا عند رده إلى المحكم "ليس كمثله شيء" وقوله "هل تعلم له سميا" وهذه النصوص تؤكد ثبوت التأويل من حيث رد المتشابه إلى المحكم لأنها تصرف اللفظ عن ظاهره وكما أسلفنا فهذا تأويل إجمالي ففهم ولا تنكر.
مثال :الألفاظ التي ظاهرها إثبات الجارحة ( يد الله فوق أيديهم ) فظاهر النص أن لله يد جارحة فهل نقول أن لله يد جارحة أم نضطر إلى تعيين معنى آخر لها إذا فاليد في لغة العرب إما أن تكون جارحة وإما أن تكون النعمة أو القدرة أو غير ذلك فالمعنى يتغير على حسب مفهوم النص .
والسادة الأشاعرة لم يؤولوا الصفات الثابت بدلالة النقلية القاطعة التي لا يحيل العقل إثباتها مثل السمع والبصر والكلام والقدرة... ولم يقولوا أيضا أن التأويل يطرأ على النص في حد ذاته بل قالوا التأويل يدخل ظاهر النص قال الغزالي في المستصفى 196 ((اعلم أنا بينا أن اللفظ الدال الذي ليس بمجمل إما أن يكون نصا وإما أن يكون ظاهرا والنص هو الذي لا يحتمل التأويل والظاهر هو الذي يحتمل التأويل )) أهـ وبهذا ينتهي تمويه الوهابية أن الأشاعرة عطلوا النصوص ,بل هذا القول ينحار عليهم , لأنهم عينوا معنى غير لائق بالله, ولم يذكره المولى عز وجل, فلقد أولوا قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) علا واستقر, أما الأول فحق أما الثاني فسيأتي الرد عليه في موضعه ,والعلو علو المكانة لا علو المكان, و هو الذي قصده الأئمة رضوان الله عليهم, أمثال البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم ,لأنه محال على الله أن يحل في مكان لما علمنا أن الله مخالف للحوادث وذلك راجع لعدم اتصافه بها ومخلفته لها-أي الحوادث- وسيأتي الدليل على قولنا أن الله بلا مكان من الكتاب والسنة والإجماع.

* ثبوت التأويل التفصيلي:
إن التأويل التفصيلي ثابت عن السلف ومن ادعى غير ذلك فقد كابر, والنقول تكذبه ويا ليت المخالف أتى بأدلة نقلية كما أتى خصمه بأدلة نقلية وقد قيل " إذا كنت مدعيا فالدليل وإن كنت ناقلا فالصحة " وهذا غير محقق لهم إلا الطعن في الروايات بالباطل وتكذبيها.
أورد الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري التأويل على ابن عباس وأبو موسى الأشعري وابن فورك والخطابي وكل هذه النقول صحيحة لما التزمه في مقدمة الفتح, واشترط أن يورد الحسن فما فوق, وإن كان ضعيفا نبه عليه ,وناهيك عن ابن حجر في التصحيح والتضعيف, إذ لا عبرة ببعض الغلامان الذين ضعفوا هذه الآثار بغير حجة, والله حسيبهم إن كان الذي فعلوه طلبا للجاه, الذي سلبوه من النبي صلى الله عليه آله وسلم أو مالا لكي يشبعوا بطونهم ؟
1- عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن:
لقد أثنى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ابن عباس رضي الله عنهما ودعا له بأن يعلمه التأويل " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" وفي رواية ابن ماجه "اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب" قال ابن الجوزي في كتاب المجالس ص13بعد أن أورد سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء لابن عباس رضي الله عنهما ( فلا يخلو إما أن يكون الرسول أراد أن يدعو له أو عليه فلا بد أن تقول أراد الدعاء له لا الدعاء عليه ولو كان التأويل محظورا لكان هذا الدعاء عليه لا له ثم أقول لا يخلو إما أن تقول إن الدعاء الرسول ليس مستجابا فليس بصحيح وإن قلت إنه مستجاب فقد تركت مذهبك وبطل قولك إنهم ما كانوا يقولون بالتأويل وكيف والله يقول ((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به)) وقال ((آلم )) أنا الله أعلم ..إلى غير ذلك من المتشابه )) أهـ العلامة ابن الجوزي
أ – (( يوم يكشف عن ساق )) قال عن شدة أمر والعرب تقول قامت الحرب على ساق إذا اشتدت ومنه:
قد سن أصحابك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق
ب- ((فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا )) أولها بالترك
جـ - (( والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون )) بقوة
2- مجاهد تلميذ ترجمان القرآن :
-(( فأينما تولوا فثم وجه الله )) قال قبلة الله فأينما كنت في المشرق أو في المغرب فلا توجهن إلا إليها
3- الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه " أنه سئل (إن الله ينزل في الليل إلى السماء الدنيا ) فقال مالك ينزل أمره
4- الضحاك و أبو عبيدة " وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله (كل شيء هالك إلا وجهه ) أي إلا هو "
5- الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله "وروى البيهقي في مناقب أحمد عن الحاكم عن أبي عمرو بن سماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله (وجاء ربك) أنه جاء ثوابه ثم قال البيهقي "وهذا إسناد لا غبار عليه" "أهـ
وأورد البيهقي في الأسماء والصفات 335 ((" ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" قال يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث لا الذكر نفسه هو المحدث ))
وكذا أول مجيء سورة البقرة وتبارك فقال: إنما الثواب
6- إمام السنة الحسن البصر عليه رحمة الله : أول القدم : "الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها "

7- سفيان بن عيينة وابن قتيبة :
فلقد أورد ابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث ص13 عند حديث "آخر وطأة وطئها الرحمن بوج " إن آخر ما أوقع الله عز وجل بالمشركين بالطائف "ثم قال" وكان سفيان بن عيينة يذهب إلى هذا "
8- الإمام الحجة الثبت التي اجتمعت الأمة على توثيقه الحافظ البخاري ( كل شيء إلا وجهه قال إلا ملكه ويقال إلا ما أريد به وجه الله ) الصحيح كتاب التفسير "سورة القصص"
وأول أيضا الضحك بالرحمة كما نقل عنه الخطابي " وقد تأول البخاري الضحك في موضع ءاخر على معنى الرحمة وهو قريب وتأويله على معنى الرضا أقرب" الأسماء والصفات 470
9- البيهقي وناهيك عن البيهقي الأشعري المجاهر بمذهبه فكتبه كلها مليئة بالتأويل والتنزيه رادا على أهل التعطيل والتشبيه فلقد روى ابن حجر في الفتح "6/416" أنه قال "صعود الكلم الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن قبول العمل وعروج الملائكة هو إلى منازلهم قي السماء "
10- القاضي عياض (بكونهم عن اليمين وكلتا يديه يمين، الحالة الحسنة والمنزلة الرفيعة. وقال ابن عرفة: يقال أتاه عن يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة)
11- قال الحجة الحافظ النووي (وأما إطلاق اليدين الله تعالى فمتأول على القدرة، وكنى عن ذلك باليدين لأن أفعالنا تقع باليدين فخوطبنا بما نفهمه) .
12- وقال أيضا ((وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، هذا الحديث فيه مذهبان: أحدهما: وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق. والثاني: أنه على الإستعارة)) وقال في رياض الصالحين ص200 ((يقرب المؤمن يوم القيامة من ربه دنو كرامة وإحسان لا دنو مسافة، إنه سبحانه منزه عن المسافة)) وهذا من الأدلة العظيمة والواضحة على أن النووي كان المنزهين .
13- أمير المؤمنين وناصر سنة سيد المرسلين حافظ الحفاظ ابن حجر عليه سحائب الرحمات نفعنا الله ببركته " ونسبة الضحك والتعجب إلى الله مجازية والمراد بهما الرضا بصنيعهما" الفتح 7/120
14- ومما يجدر الإشادة بذكره رسالة العالم العلامة العارف بالله القطب الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي الموسومة رد المتشابه إلى المحكم فهي فريدة من نوعها تبين عقيدة السلف فارجع إليها فإنها مهمة ومفيدة.

نكتفي بهذه النقول على ثبوت التأويل التفصيلي عن السلف رضوان الله عليهم وعلماء الخلف, والنقول عنهم كثيرة ولو نقلناها لقاربت المجلدات ولكن القليل يكفي اللبيب, وهذا ليس فيه محل نظر أو بحث وسرد وتطويل وتبويب وتعليق, فالأمر مشهور, وبعد أن أيتهم الحيل بتحريف الكتب طعنوا في النصوص وأولوا كلام السلف الوارد في هذا الباب, وطعنوا في الأئمة الناقلين لهذه النقولات ,كأستاذهم صالح الفوزان عندما طعن في الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى ,وكفاه شذوذا أن انفرد بقوله هذا على الأئمة الأعلام, ومن هو الشيخ الفوزان حتى يضع نفسه ميزانا لقياس أقوال الجهابذة الأعلام.


القاضي عياض المالكي ينقل الإجماع :

• (قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء ليست على ظاهرها، بل متأولة عند جميعهم) .
نقطة الاتفاق بين السلف والخلف :
تعرضنا فيما سبق لمنهج السلف والخلف وبيان ثبوت كلا المنهجين وهنا نقرب الصورة ونقطة الخلافة بين جمهور السلف وجمهور الخلف
• اتفاقهم بأن ظاهر النص غير المراد,إذا كان اللفظ فيه إشكال من حيث الظاهر ,أما ذات النص فلا يقول الأشاعرة والماتريدية بتأويل ذات النص أو تفويض ذات النص, إنما قالوا تأويل ظاهر النص وتفويض ظاهر النص ,وهذا هو المعهود عن السلف فلا يوجد أي إشكال .
• اتفاقهم على التأويل ,فالمفوض في الحقيقة قد أول بصرف اللفظ عن ظاهره ولكنه لم يعينوا معنى وهذا يسمى تأويلا إجماليا, أما المؤول على الحقيقة فلقد أول ظاهر النص وعين له معنى وهذا يمسى تأويلا تفصيليا.
[size=18]
[/size]

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 06, 2007 9:58 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[align=center]فالنرجع إلى الوهابية [/align]:
لقد وضحت بعض التعريفات والنقولات عن الأئمة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة لكن الوهابية تنكر هذا المذهب وتعتبره مذهب تعطيل وكفرا محققا كما أسلفنا في تكفيرهم للأشعرية والماتريدية.
ابن باز ينكر و التأويل : (التأويل في الصفات منكر ولا يجوز، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي ومن بعدهم أئمة المسلمين كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق ) فتاويه: 4/131
أين هو دليله وأين هي نقوله لقد أحجم الشيخ ,كيف لا وهو ادّعاء فقط, فها قد نقلنا النقول عن الأئمة الفحول,ما ينقض هذا الكلام من أساسه وكيف يعتبر الشيخ التأويل منكر وهو يؤول المعية بالعلم لما هذا التحكم يا ترى
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس
؟؟ فلم يسلم من التناقض : مرة يقول أن التأويل تعطيل ثم يؤول, ويقع في حكمه, فما بقي على أتباعه إلا أن يأخذوا آية الاستواء على ظاهرها, والمعية على ظاهرها ,أو يؤولهما ليسلموا من التناقض, فإن أولوا التي توافق مذهبهم ولم يؤولوا الأخرى أصبح تحكما ولعبا بالنصوص, وهذا حرام,... ومن ذا من أئمة السلف قال " ظاهرها الحقيقي" ؟؟؟؟
أما تناقضه واستعماله التأويل على حسب مذهبه :
قال .2/89 : ( والذي عليه أهل السنة في ذلك أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله، مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق، ولما كانت الجهمية والمعتزلة يحتجون بآيات المعية على إنكار العلو ويزعمون أنه سبحانه بكل مكان؟؟؟، أنكر عليهم السلف ذلك وقالوا: إن هذه المعية تقتضي علمه بأحوال عباده وإطلاعه عليهم؟، مع كونه فوق العرش؟؟ ) . انتهى. فتأمل ؟؟؟؟؟؟
فتاوي الألباني ص 509 :
( سؤال: هل العقيدة التي يحملها السلفيون هي عقيدة الصحابة؟ وإن هناك من الناس من يزعم إن كانت عقيدة الصحابة فأتونا ولو بصحابي واحد يقول في الصفات نؤمن بالمعنى ونفوض الكيف.
جواب : هل هناك صحابي تأول تأويل الخلف، نريد مثالاً أو مثالين؟!
وقال البغوي في تفسير قوله: ثم استوى على العرش، قال الكلبي ومقاتل: استقر، وقال أبو عبيدة صعد، وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة فيقولون: الاستواء على العرش صفة الله بلا كيف يجب على الرجل الإيمان به ويكل العلم فيه إلى الله. وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ فأطرق مالك رأسه ملياً وعلاه الرحضاء ثم قال: الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاًّ، ثم أمر به فأخرج) . انتهى.
أما عقيدة التي يحملها الوهابية فليس لها علاقة بالسلف الصالح ولها رابطة وطيدة مع السلف الطالح أمثال مقاتل وهشام بن الحكم ؟؟ والبانية والكرامية إذ هي خليط من فرق التجسيم وبهذا جمعوا أقوالا من شر سلف من فتنهم انتشرت فاللهم ارحمنا.
وسنجيب الألباني عن مطالبته بدليل عن التأويل بمثالين كما طلب :
أ – ((... (( يوم يكشف عن ساق )) قال عن شدة أمر والعرب تقول قامت الحرب على ساق إذا اشتدت ومنه:
قد سن أصحابك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق )) الفتح 13/428
ب-((.. ((فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا )) أولها بالترك)) انظر تفسير الطبري " 8/208))

جـ - ((.....(( والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون )) بقوة )) نفس المصدر 8/28
وهنالك غيره الكثير ممن ولج التأويل كما أسلفنا وآل بيت عليهم السلام لهم موقف عظيم في هذا المجال ولعلي سأفرد لهم بحثا خاصا وجهادهم في الدفاع عن هذا الدين أصولا وفروعا.
نقله رحمه الله أن السلفية يقولون استوى بلا كيف غير مقبول ولو كان هذا قولكم لما أنكر عليكم أحد, فابن العثيمين يقول بالاستقرار, وجل الوهابية كذلك, إذا فما معنى التضارب هذا والتناقض ؟؟؟؟؟ المستهجن.
أما النقل عن الإمام مالك فالرواية التي تنقلونها كثيرا فهي باطلة ومن باب التنزل فهي شاذة لمخالفتها روايات أقوى ولمخالفتها لباقي الروايات من حيث المعنى
وتحقيق الأمر فيها :
1- من طريق عبد الله بن وهب بلفظ " الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع .."
2- ومن طريق يحي بن يحي " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .."
كلاهما في الأسماء والصفات ص 408 والتي جودها ابن حجر هي الرواية الأولى انظر الفتح "13/406" أما الرواية التي يذكرها خطباء العصر فليس لها سند صحيح بل هي باطلة لمخالفتها للروايات الصحيحة الثابتة أما قول من قال نشرح الروايات بعضها ببعض فهذا مسلم إذا لم يكن تعارض إما عند وجوده ترد الرواية وتسمى شاذة هذا إن كان لها سند صحيح فهو قد خالف الأصح الذين هما الإمامين الجبلين يحي بن يحي وعبد الله بن وهب أما والرواية لا يعرف لها سند فهذا شيء آخر تماما نعم نشرح رواية عبد الله بن وهب برواية يحي بن يحي ولا شيء يتغير نفس المعنى ففي رواية عبد الله بن وهب ويحي بن يحي نفي الكيفية والأخرى مثبتة للكيفية حتى وإن لم تكن مصرحة فهي موهمة للكيفية ومعلوم أن الله منزه عن الكيفية على الإطلاق أما القائل نفوض الكيف ويظن نفسه أنه أصاب التنزيه ما هو إلا أحمق لا يدري ما يخرج من رأسه فتفويض الكيف ليس تنزيها بل عين التجسيم والتشبيه وهل في تفويض الكيف تنزيه؟؟
- قد يقول القائل لقد ذكرها علماء الأشاعرة في كتبهم فهل هذا يعني أنكم متناقضون؟؟
فالجواب أن هذا الكلام من لا يفقه عقيدة أهل السنة فإن علماء السنة ما فهموا المعنى الذي فهمتموه فمقصودهم نفي الكيفية قطعا ولنأخذ مثلا :
الشيخ الحجة أبو حامد الغزّالي أورد رواية مالك الشاذة لكنه ما فهم المعنى البائس الذي فهمتموه فالإشكال إذا ليس في النص من حيث معناه التأويلي رغم شذوذها بل الإشكال في عقولكم فأصل الغلط أنكم أنتم فهمتم ذلك المعنى ولم نعهد عملكم هذا في نص الإمام مالك بن أنس فقط؟؟ فهذه أحاجيكم ودأبكم دائما وكلما استدللتم بالأحجية قطعنا دابركم بالأحاديث والآيات التي ما فهمتم معانيها وما فقهتم ما بانيها.
خلاصة:
اعلم أخي رحمني الله وإياك أن النصوص سليمة لا إشكال فيها وإنما الإشكال في عقول هؤلاء, الذين فهموا معان مستحيلة في حق الله جل وعز, فاضطر العلماء سابقا إلى التأويل ليصرفوا عنهم هذه المعاني الحسية التي فهمها أصحابها ولنضرب مثالا على ذلك
في السابق عند بداية ظهور التجسيم على أيدي كبارهم أمثال مقاتل ومحمد بن كرام أخذوا يشيعون بين الحين والآخر أقوالا شنيعة منها الإستواء هو الجلوس والاستقرار والعلو الذّاتي ونسبوا ذلك إلى سلف الأمة ولبسوا على العوام أن ذلك هو ظاهر النص فتصدى العلماء لهم فقربوا المفاهيم إلى عقول العامة لكيلا يكون عليهم حرج وشك في عقيدتهم فأولوا الإستواء بالإستلاء؟ واليد بالقدرة ليصرفوا عنهم معاني الجسمية التي تبجح بها المجسمة.
اعتراض:

س- هل استواء هو الإستلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
قال اللغوي أبو القاسم المعروف بالراغب الأصبهاني (( ومتى عدي –الاستواء- بـ "على" اقتضى معنى الإستلاء كقوله تعالى الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) المفردات ( ص/ 251)
فنهيك عن الأصبهاني اللغوي المشهور المتفق الملقب بشيخ العربية.
وقال العلامة مجد الدين فيروز آبادي (( بمعنى قهر والقدرة " استوى على العرش" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) بصائر ذوي التمييز ( 106-107) وكذا قال ابن الهمام في المسايرة والنسفي أبو البركات في مدارك التنزيل واللغوي الشهير ابن منظور في لسان العرب وبدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل والزجاج في معني القرآن وتلميذه المنسوب له الزجاجي في اشتقاق أسماء الله وكذا من المعاصرين الزرقاني في "منهال العرفان " ص 485 (( وطائفة المتأخرين يعينون فيقولون إن المراد بالاستواء هنا هو الإستلاء والقهر من غير معاناة ولا تكلف لأن اللغة تتسع لهذا المعنى )) فإذا علمنا أن الاستواء من معانيها الإستلاء فلا مانع في إطلاق هذا اللفظ مع تجريده من معنى المغالبة
الاستلاء لا يقتضي المغالبة ؟؟
فهذا غلط الاستلاء في بعض معانيه لا يقتضي المغالبة ولو أشعر ذلك لكان القهر أقرب للمغالبة من الاستلاء والقهر صفة لله والله تعالى موصوف بها والإستلاء معنى من معاني القهر فجاز إطلاق لفظ الإستلاء على الله تعالى قال الفيومي في " المصبح المنير" (( استولى عليه غلب عليه وتمكن منه )) ص258
فإذا لم يسلم المخالف فنقول ماذا تقول في قوله تعالى (( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )) سورة المجادلة 21 فما هو الجواب إذا هل تجردها من معنى المغالبة الذي فهمته في الإستلاء فإن قال أسلم بأن الله هو الغالب على أمره قلنا كذلك في الإستلاء فلا جواب.
اعتراض :
فلقد تناقلت بعض كتب الوهابية إنكار قول الإستواء هو الإستلاء أمثال ابن العثيمين في شرحه لعقيدته الواسطية مستدلا بقول اللغوي الشهير ابن الأعرابي رحمه الله تعالى زاعمين أن اللغوي ابن الأعرابي رحمه الله لا يعرف الإستواء من معانيه الإستلاء.
1- عدم علم اللغوي ابن الأعرابي رحمه الله لا يعني بطلان تأويله بالإستلاء لأن اللغة ليست مقصورة عليه واللغويين الذي ذكرتهم أثناء الموضوع يشهدون بصحة أن الإستواء من معانيه الإستلاء.
2- كيف جاز للوهابية أن تستدل يقول ابن الأعرابي رغم مخالفته لهم عقديا لأنه يؤول العرش بالملك ؟؟؟ و لم يفهم أيضا أنه استقر وجلس ؟؟
3- نُقلت عنه روايتين رواية ينكر أن الإستواء ليس من معانيه الإستلاء والرواية الأخرى أن الإستلاء يطلق من له مضاد؟؟ فانظر كيف الرواية الأولى لا يعلم فيه الإستلاء والثانية يعلم ولكنها لا تطلق إلا على المضاد؟ فانظر إلى هذا التناقض فالتتعجب الوهابية من هذا أولا ثم تستشهد بكلامه.
4- أما قصره في الرواية الأخرى بأن الإستلاء لا يطلق إلا لمن كان له ضد ففي قوله نظر قال الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي رضي الله عنه في رسالته رد المتشابه إلى المحكم قال مانصه (( ..وفسره بعضهم بالإستلاء-أي بعض اللغويين والعلماء- وأنكره ابن الأعرابي قال العرب لا تقول استولى إلا لمن له مضاد وفيما قاله نظر لأن الإستلاء من الولي وهو القرب أو من الولاية وكلاهما لا يفتقر إطلاقه لمضاد)) انتهى كلامه رضي الله عنه وعنا به.

وقال الألباني في فتاويه ص 522:
( سؤال: يا شيخ لي عدة أسئلة، ولكن قبل أن أبدأ أقول أنا بالأمس قد ذكرت مسألة أو غفلت عن ذكر هذه المسألة، وهي عندما قلت إن الإمام البخاري ترجم في صحيحه عن معنى قوله تعالى (كل شئ هالك إلا وجهه) قال إلا ملكه، بصراحة أنا نقلت هذا الكلام عن كتاب اسمه (دراسة تحليلية لعقيدة ابن حجر) كتبه أحمد عصام الكاتب، وكنت معتقداً أن هذا الرجل إن شاء الله نقله صحيح، ولا زلت أقول ممكن نقله صحيح، ولكن أريد أن أقرأ عليك علامة في هذا الكتاب فهو يقول: قد تقدم ترجمة البخاري في سورة القصص (كل شئ هالك إلا وجهه) إلا ملكه ويقال إلا ما أريد به وجه الله، وقوله إلا ملكه، قاله الحافظ في رواية النسفي، وقال معمر فذكره، ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى، وهذا كلامه في كتابه مجاز القرآن لكن بلفظ إلا هو . فأنا طبعاً اليوم رجعت إلى الفتح نفسه فلم أجد ترجمة للبخاري بهذا الشئ ورجعت لصحيح البخاري دون الفتح أيضاً لم أجد هذا الكلام للإمام البخاري ولكنه هنا كأنه يشير إلى أن هذا الشيء موجود في رواية النسفي عن رواية البخاري، فما أعرف جوابكم ؟؟؟
جواب : جوابي قد سلف.
السائل: أنا طبعاً أردت أن أبين هذا، مخافة أن أقع في كلام عن الإمام البخاري.
الألباني: نعم جزاك الله خيراً.
السائل: أنت سمعت مني الشك في أن يقول البخاري هذه الكلمة لأنه
(ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) أي ملكه.
الألباني: يا أخي هذا لا يقوله مسلم مؤمن؟؟؟
السائل: وقلت أيضاً إن كان هذا موجوداً فقد يكون في بعض النسخ.
الألباني: فإذن الجواب مقدم سلفاً وأنت جزاك الله خيراً لأن بهذا الكلام الذي ذكرته تؤكد أن ليس في البخاري مثل هذا التأويل الذي هو عين التعطيل.
السائل: شيخنا على هذه كأنه موجود في الفتح نحو من هذه العبارة، وأنا أذكر أني راجعت هذه العبارة باستدلال أحدهم فكأني وجدت مثل نوع هذا الاستدلال، يعني موجود وهو في بعض النسخ، لكن أنا قلت له لا يوجد إلا الله عز وجل وإلا مخلوقات الله عز وجل ما في غير هذا، وإذا كان كل شئ هالك إلا وجهه، أي إلا ملكه إذا ما هو الشئ الهالك ؟؟؟
الألباني: هذا يا أخي ما يحتاج إلى تدليل على بطلانه، لكن المهم أن ننزه الإمام البخاري أن يؤول هذه الآية، وهو إمام في الحديث وفي الصفات، وهو سلفي العقيدة والحمد لله ) أهـ
هكذا نزه الشيخ الألباني رحمه الله البخاري والرب سبحانه أحق بالتنزيه من أي كان.
أما حديثه عن البخاري ونقله فهذا غريب ممن يدعي أنه محدث العصر وحافظ الوقت, ولا يعلم بأن البخاري أوردها في الصحيح, والشيخ الألباني هو الذي اختصره ؟؟, فهل تعرض لها ولم يقر ودلس, أم لم يتعرض لها؟؟, ومن باب إحسان الظن أنه لم يطلع عليها؟؟, وهذا هو أعلم علماء الوهابية والمقدم في فن التحديث-عندهم-؟؟
- قال البخاري في صحيحه عند تفسير سورة القصص ( كل شيء إلا وجهه قال إلا ملكه ويقال إلا ما أريد به وجه الله ) في فاتحته فأين هو تنزيه الآن وخاصة أنه قال " يا أخي هذا لا يقوله مسلم مؤمن " بل هذا الذي قلت ونقلته يقولوا به منزه يعلم ما يجب وما يستحيل في حق الله تعالى ,وقوله" تؤكد أن ليس في البخاري مثل هذا التأويل الذي هو عين التعطيل" فهل البخاري قال بالتعطيل الآن وخاصة وقد أحلتكم إلى موضعه فاذهبوا إلى المصدر ونحن ننتظر مؤلفات جديدة تطعن في المحدث الحافظ البخاري رحمه الله وعنا به.
وعبارة الشرح في فتح الباري: 9/410:
(قوله : إلا وجهه : إلا ملكه. في رواية النسفي وقال معمر فذكره، ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى، وهذا كلامه في كتابه مجاز القرآن لكن بلفظ إلا هو، كذا نقله الطبري عن بعض أهل العربية، وكذا ذكره الفراء.
وقال ابن التين: قال أبو عبيدة : إلا وجهه أي جلاله، وقيل إلا إياه، تقول أكرم الله وجهك أي أكرمك الله.
قوله : ويقال إلا ما أريد به وجهه . نقله الطبري أيضاً عن بعض أهل العربية ووصله ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن مجاهد مثله، ومن طريق سفيان الثوري قالا: إلا ما ابتغى به وجه الله من الأعمال الصالحة.
ويتخرج هذان القولان على الخلاف في جواز إطلاق شئ على الله، فمن أجازه قال الاستثناء متصل والمراد بالوجه الذات، والعرب تعبر بالأشرف عن الجملة، ومن لم يجز إطلاق شئ على الله قال هو منقطع، أي لكن هو تعالى لم يهلك، أو متصل والمراد بالوجه ما عمل لأجله ) فتأمل .

- وقول المستفسر المجيب ؟؟ " وإذا كان كل شئ هالك إلا وجهه، أي إلا ملكه إذا ما هو الشئ الهالك ؟؟؟ " إذ أن الجنة والنار من ملك الله ومعلوم أنهما لا يفنيان لأن الله شاء لهما البقاء ,ولا نقول أن أعضاء الله تفنى كما ذهب إليهم سلفكم بيان بن سمعان التميمي لأنه اعتبر الأعضاء أشياء ,والمولى عز وجل شيء, متبعض من أشياء, فتفنى أشيائه, ويبقى الوجه, فكفاه كفرا وقبحا أن نزه اليهود والنصارى معبدوهم المجًًًُُُسَم عن هذا, فهل يا ترى تريدون أن تقولوا مثل بيان هذا وتستريحوا راحة المطمئن الحزين أم ماذا؟.

الكتب التي ينصحون بها :
01- كتاب النقض على بشر المريسي للدارمي عثمان بن سعيد ت281هـ انظر المقالات للكوثري.
02- السنة لعبد الله بن أحمد تـ290هـ انظر المقالات للكوثري أيضا.
03- وكتاب التوحيد لابن خزيمة تـ311هـ لقد تراجع ابن خزيمة عن كتاب التوحيد الذي سماه بعض العلماء من أهل السنة كتاب الشرك انظر الأسماء والصفات للبيهقي ص267 .
04- وشرح السنة للبربهاري تـ329هـ ولنا معه رسالة صغيرة.
05- والإبانة لابن بطة الحنبلي تـ387 هـ.
06- وكتاب الإيمان وكتاب التوحيد لابن مندة تـ395هـ.
07- وكتب أبي يعلى الحنبلي تـ548 هـ.‍‍
08- كتب ابن تيمية تـ 728 هـ انظر الكاشف الصغير للأستاذ الشيخ سعيد فودة والمقالات السنية للشيخ عبد الله الهرري الشافعي وبحث شيخنا العلامة كمال نصر الدين في الرد على ابن تيمية.
09- وكتب ابن القيم تـ751هـ ولقد رد على نونيته الشيخ العلامة المحدث السبكي المسمى "سيف الصقيل" المطبوع بهامشه رد الشيخ العلامة محمد زاهد الكوثري على ابن القيم أيضا المسمى "تبديد الظلام المخيم" ورد احد علماء عصرنا على هذه النونية بنونية مثلها من علماء المدية كما أبلغني ذلك احد الإخوة الأفاضل.
وفي هذه الكتب من الطوام والبلايا مما يشهد عنهم بأنهم يعتقدون التجسيم الصريح الذي لا مجال للشك فيه, وسنتعرض لبعض النقول الموجودة في طيات هذه الكتب المسماة كتب السنة-زعموا- ,وعلى هذا درج الوهابية على نغم طنبور التجسيم الهرمسي من الناحية الإغريقية المتحجرة, القائلون بإثبات الحد لله و بتسلسل الحوادث إلى ما لا بداية الذي اعتبره أبو يعلى من أقوال أهل الإلحاد. أما اليوم فيظهرونه ولا يتحاشون فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
دعواهم :
لقد ادعى الوهابية أن منهجهم في الأسماء والصفات, هو منهج السلف إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وما أثبته له رسول الله صلى الله عليه ونفي ما نفاها المولى جل وعز وما نفاه له رسول الله  ,فسنعلم الآن هل التزموا بما قالوه أم أنهم زادوا على ما في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, "ينزل بذاته أو يجيء ويتردد في الجهات بذاته فهذه الإضافة لم يعهد بها النقل وإنما غلب الحس عليهم فوقعوا في التشبيه والتجسيم المذموم شرعا وعقلا...."
قال ابن تيمية ((إن جمهور أهل السنة يقولون إنه ينزل ولا يخلو منه العرش))
المنهاج (262/ 1)؟؟؟؟
و قال في مجموع الفتاوي (4/374) (( فقد حدث العلماء المرضيون وأوليائه المقبولون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه ))
قال ابن القيم رحمه الله (( رفيع الدرجات وترفع إليه الأيدي ويجلس على كرسيه وأنه يطلع على عباده من فوق سبع سماوات )) الصواعق المرسلة 276
وقال مانصه (( إن الله يجلس على عرش ويجلس بجنبه محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود )) بدائع الفوئد (4/39)
وقال نفس المصدر ناسبا أبياتا للحافظ الدارقطني المنزه
ولا تنكروا أنه قاعد ولا تنكروا أنه يقعده
وهذا الأبيات كذب على الدارقطني ولقد حققها شيخ السنة الكوثري واعتبرها مصنوعة على الإمام الدارقطني كيف لا والدارقطني من أعلام الأشاعرة وهنالك من علماء الوهابية من كذب نسبتها للدارقطني وهو الشيخ الألباني المتناقض؟؟ .
وقال ابن تيمية ناقلا ومقرا لعثمان بن سعيد الدارمي المجسم مانصه ( ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم ) انظر بيان تلبيس الجهمية ونقض بشر المريسي ص 85
وروى عبد الله بن أحمد بإسناده عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله عز وجل يجلس على الكرسي فما يفضل -من الكرسي- إلا قيد أربع أصابع وأن له أطيطاً كأطيط الرحل إذا رُكب) كتاب السنة لعبد الله بن أحمد (1/305).
وأن السماء ممتلئ بالله عز وجل. كتاب السنة (2/457).
وأن سبب الزلال إبداء الله عن بعضه المصدر السابق(2/470)
وأن الكرسي كالنعل في قدميه. المصدر السابق (2/475)
قال ابن عثيمين (( وهو استواء حقيقي معناه العلو والاستقرار )) شرح لمعة الاعتقاد ص41
النزول الذاتي الحسي والهرولة وأن له رجلين ويستلقي...الخ من التجسيم :
وأنه ينزل كل عشية ما بين المغرب والعصر كتاب السنة (2/470)
قال ابن عثيمين في فتاوي العقيدة ص 67 (( وأي مانع من أن نؤمن بأن الله تعالى يأتي هرولة ))
وأن له رجلين السنة لعبد الله ص 477
وأن الكرسي كالنعل في قدميه. المصدر السابق (2/475)
ثم نجد بعد هذا التجسيم من يصحح حديث الاستلقاء من غلاة الحنابلة المجسمة عبد المغيث الحربي الحنبلي فيه أن الله لما انتهى من الخلق (استلقى ووضع رجلاًً على رجل)؟ انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (21/160).
وممن صحح هذا الحديث من علماء الوهابية البارزين في هذا العصر الألباني ( لما قضى الله خلقه استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى )) مختصر العلو ؟؟ ص98 فهكذا الحديث الموضوع يصحح ؟؟ فن جديد في المصطلح عسى أن يفهمونا في هذه القاعدة تصحيح الموضوع والعجب مناقضة نفسه فتارة اعتبره على شرط البخاري وأن رجاله ثقات في مختصر العلو ومرة اعتبر منكر كما في ضعيفته (2/177)؟؟
وزادوا انه يمشي ويشعر بالوحشة وهذا تجسيم وتشبيه محض ((فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد)) السنة لعبد الله ص486 وابن أبي عاصم ج1ص 286 فنجد ابن القيم يعلق على هذا الحديث بمواعظه اللطيفة ؟؟ فيصحح هذا الحديث ويعتبره من مشكاة النبوة ومعلوم أن ابن القيم رحمه الله كان ضعيفا في علم الرجال كما هو معلوم عند الحفاظ والمحدثين قال مانصه (( وهذا حديث جليل كبير تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة )) زاد المعاد ( 3/54) بدون تعليق
صورة تشبه صورة الإنسان وطله ستين ذراعا :
التوحيد لابن خزيمة ص 97-98 فلقد أنكر الحافظ ابن خزيمة -------تعليق: إن الحافظ ابن خزيمة تراجع عن هذا الكتاب الذي سماه الإمام المفسر الرازي كتاب الشرك لما يحمله من طوام وبلايا وممن نقل تراجع ابن خزيمة عن كتاب التوحيد الحافظ مجدد المائة الخامسة في كتاب الأسماء والصفات ص267---- على من قال بالصورة واعتبره مجسما مشبها لأن إثبات الصورة دليل صريح على اعتقاد صاحبه التجسيم أما مجسمة اليوم ففيهم من يقول بالصورة ويدافع عن عقيدة الصورة أشد الدفاع وكتبوا في ذلك رسالة المسماة "عقيدة أهل الإيمان بخلق آدم على صورة الرحمن" للمدعو التوجري بتعليق ابن باز فزعم أن الله على صورته السمجة -أعوذ بالله- وفيه من الطوام والبلايا مما يكدر بحار الدنيا فلم ينكر عليه فضيلة المعلق ؟؟ وعضد أدلته-أي المؤلف- كما زعم بنصوص توراتية ؟؟ مدعيا أنها شواهد وإثباتات على أن عقيدتهم من السماء وانه في السماء على صورتهم ؟؟ فانظروا كيف أصبحت عقيدة اليونان القدماء عقيدة المسلمين ؟؟ كلا خابوا وخسروا وفي ظنهم غلطوا.
وقولوا عنه أيضا :
قال أبو سعيد الدارمي ((إنه بصير ذو عينين خلاف الأعور )) رد على المريسي ص48
وقال أيضا ((ولو لم يكن لله يدان بهما خلق آدم ومسه بهما مسيسا كما ادعيت لم يجز أن يقال بيدك الخير )) ص29
قال خالد بن معدان (( إن الله يمس بيده إلا آدم خلقه بيده )) السنة لعبد الله (1/297)
(( خلق الله الملائكة من نور الذراعين )) والصدر ص ((2/475))
قال خارجة الضبعي (( وهل يكون الاستواء إلا الجلوس ))
روى عبد الله بن أحمد انظر كتاب السنة (1/294) (2/461). بإسناده عن أبي عطاف قال: كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب

وروى عبد الله أيضا بسنده المصدر السابق (1/176). عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ملك في صورة رجل وملك في صورة أسد وملك في صورة ثور وملك في صورة نسر في روضة خضراء دونه فراش من ذهب ) هذا حديث كذب مختلق مصنوع لا يصح فلقد تكلم الحفاظ عنه فجزاهم الله خيرا وبينوا قرينة وضعه ولقد أشار إليه المحدث العلامة الكوثري في مقالاته فارجع إليه .
وروى أيضاً المصدر السابق (2/475) (2/510).بإسناده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: (خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر).
وروى أيضا المصدر السابق (2/475). أن الله يقول لداود عليه السلام يوم القيامة: (إدنه إدنه حتى يضع بعضه عليه
تعالى الله عما تقوله المجسمة والمشبهة علوا كبيرا
وروى بإسناده المصدر السابق (1/281).عن ابن مسعود: (إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان)
وروى أيضاً المصدر السابق (1/293).بإسناده عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (لما كلم موسى عليه السلام ربه عز وجل كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير زكي) سبحان الله وبعد هذا يقولون عقيدتنا ليست عقيدة التجسيم من هم المجسمة إذا؟؟

وأن الله يضع يده في يد داود السنة (2/502)
وأظنك أخي القارئ إن كنت من المنزهين قد اقشعر جلدك من هذه النقولات القبيحة فانظر الآن إلى الكارثة الكبرى والتجسيم الكفري الذي ليس بعده ولا قبله تجسيم الذي نقله لنا فضيلة المجسم الأهوازي الوضاع ؟الأفاك كتب رسالة في الصفات قبح فيها مذهب الحنبلي وشانه بهذه الرسالة البائسة في الصفات وفي طيات هذا الكتاب (إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق) سير أعلام النبلاء (18/17) لا حول ولا قوة إلا بالله فالكفر كفر كائن من كان القائل به نعوذ بالله من مقت القلوب نسأل الله العافية والسلامة اللهم رحماك.
وروى عبد الصمد بن يحيى الحنبلي قال: قال لي شاذان: اذهب إلى أبي عبد الله ـ أحمد بن حنبل ـ فقل: ترى لي أن أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: (رأيت ربي عز وجل في صورة شاب)
--قلت: حديث مختلق فقتادة مدلس مشهور من الطبقة الثالثة انظر إلى تهذيب الكمال'23/498' للمزي و تعريف أهل التقديس لا بن حجر فقتادة لم يسمع من عكرمة وفي سنده أيضا من رجال المجسمة أمثال حماد ونعيم فلا تغفل عن هذا ولا نتهم حماد ونعيم بوضع هذا الحديث بعينه ولكنهما ممن يساعدان على نشر مثل هذه الأحاجي؟؟. --
قال: فأتيت أبا عبد الله فقلت له: فقال لي: قل له: تحدث به، قد حدث به العلماء) طبقات الحنابلة (1/218) (2/46) لأبي يعلى الحنبلي . وأي علماء حدثوا به بل هو حديث تقشعروا منه جلود الذين يخشون ربهم
فانظر إلى الكذب على الأئمة.
عقيدة القعود على العرش :
رووا أن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو (قعوده صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع ربه على العرش) طبقات الحنابلة (2/10).
هذا الملقب بإمام أهل السنة – على زعمهم- البربهاري فعند جلوسه في أي مجلس إلا يذكر فيه أن الله يُقعد النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) معه على العرش.
فقلده وقررها ابن القيم وأصلها في كتاب بدائع الفوائد وهو في مثل هذه الكتب يستطيع أن يلقي عقيدته في قلوب الناس ويؤصلها فيهم يكسيها بالمواعظ والرقائق وهذه طريقته المعروفة
لا تكروا أنه قاعد ولا تنكروا أنه يقعده

أي لا تنكروا أن الله قاعد على عرشه وأن الله يقعد رسول الله معه فلا تنكر الأمرين ؟؟ حتى تقع في التعطيل والكفر على حسب عرف المجسمة ومثل هذا جرى للترميذي حينما كفروه كما هو معلوم فمن قرء ما قاله الحافظ الخلال علم ذلك.
ملخص:
هذه هي عقيدتهم التي قالوا بها ونصروها وبها يقولون الآن ولكن الحمق لم يعنهم على الجهر بها
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
فانظر أخي رحمك الله إلى حقيقة معتقدهم وبيان كذبهم وما هم بادعاءاتهم علينا بأعجب,ما داموا قد نسبوا النقص إلى رب الأرباب, وخالق الأسباب ,فإن كان معتقدهم أنه ينزل ولا يخلوا منه العرش, وانه يتردد في الجهات, وانه جالس على العرش, ويفضل منه أربعة أصابع يجلس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وانه يمشي ويشعر بالوحشة ,وانه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا يضع رجله فوق الأخرى, وان له عينين جارحتين, ويدين كذالك, والرجل, والساق, والفخذ, والحقوة, وكل شيء له ثابت, ما عدا الرأس والعورة-نعوذ بالله-, وزادوا ما زادوا ودفعهم التحرج والتستر بإظهار المعتقد المبطون في أخيلتهم الكاسدة ,وأوهامهم العمياء الفاسدة, ويكفينا أن كان لهم من كل الفرق من الشرور نصيب, حتى أنهم تبنوا عداء البيت سلام الله عليهم ,فطعنوا في علي سلام الله عليه, وهم لا يعلمون, وتقديمهم لقواعد النواصب والخوارج وهم بها يتبجحون, هدنا الله إلى صراطه المستقيم, وأنكروا كل سنة محمودة, وادعوا بأنهم متبعون, لا مبتدعون, وأي إتباع إن كانت عقائدهم عمياء دهماء, فحق لهم ان يصلحوا أصلهم الذي إليه يلتجئون, ثم بعد ذلك يتوجهون إلى ما يسمونه البدعة النكراء, فجرتهم قاعدتهم المبتدعة إلى تحريم الكثير من الثوابت نسأل الله المسامحة والعفو إنه هو الغفور الرحيم.

الطعن في أبي حنيفة وتكفيره كما هو منصوص في سنتهم ؟؟

لقد تكلموا في الإمام أبي حنيفة لتنزيهه واعتقاده السليم ,فكفروه وتكلموا فيه بكلام قبيح
ذكر الدكتور الأستاذ حسن فرحان المالكي كثير من الشتائم التي نقلها من كتاب السنة لعبد الله في كتابه قراءة في كتاب العقائد نقلها بأسلوب مميز فأردت نقلها لكم مانصه (( .. ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل ت290ه‍‍ في كتابه السنة جملة من اتهامات وشتائم خصوم أبي حنيفة تلك الاتهامات التي تصف أبا حنيفة بأنه: (كافر، زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين!! وأنه نبطي غير عربي!!، وأن الخمارين خير من أتباع أبي حنيفة!!، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص!!، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل الذين يكشفون عوراتهم في المساجد!! وأن أبا حنيفة سيكبه الله في النار!!، وأنه أبو جيفة!! وأن المسلم يؤجر على بغض أبي حنيفة وأصحابه، وأنه لا يسكن البلد الذي يذكر فيه أبو حنيفة؟!، وأن استقضاء الحنفية على بلد أشد على الأمة من ظهور الدجال، وأنه من المرجئة، ويرى السيف على الأمة، وأنه أول من قال القرآن مخلوق، وأنه ضيع الأصول، ولو كان خطؤه موزعاً على الأمة لوسعهم خطأً، وأنه يترك الحديث إلى الرأي، وأنه يجب اعتزاله كالأجرب المعدي بجربه، وأنه ترك الدين، وأن أبا حنيفة وأصحابه شر الطوائف جميعاً، وأنه لم يؤت الرفق في دينه، وأنه ما أصاب قط، وأنه استتيب من الكفر مرتين أو ثلاثاً، واستتيب من كلام الزنادقة مراراً، وأن بعض فتاواه تشبه فتاوى اليهود، وأنه ما ولد أضر على الإسلام من أبي حنيفة، وأن الله ضرب على قبر أبي حنيفة طاقاً من النار، وأن بعض العلماء حمدوا الله عندما سمعوا بوفاة أبي حنيفة، وأنه من الداء العضال، وأن مذهب الحنفية هو رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وأنه يرى إباحة شرب المسكر وأكل لحم الخنزير، وأنه كان فاسداً، وأن كثيراً من العلماء على جواز لعن أبي حنيفة، وأنه كان أجرأ الناس على دين الله، وأن أبا حنيفة يرى أن إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد، وأن حماد بن سلمة كان يقول: إني لأرجو أن يدخل الله أبا حنيفة نار جهنم!!). كتاب السنة (1/184 ـ 210).)) أهـ من كتاب القراءة له . الكلام المنقول يعلق على نفسه....بدون تعليق....



من أين ورثوا هذا العنف :
إن القارئ لكتب الوهابية يلتمس فيها عنفا شديدا, وشتما شنيعا, فيا ترى من أين ورثوا هذه الجعجعة؟؟ التي قد أثرت على منهجهم بالسلب.
نعم لقد ورثوها من سلفهم أمثال البربهاري صاحب السنة؟؟ الذي قال عن كتابه مانصه(((فإنه من استحل شيئاً خلاف ما في هذا الكتاب فإنه ليس يدين الله بدين وقد رده كله!!)) ص 109 فجعله في منزلة كتاب الله تعالى ,نعم يا بربهاري نحن معاشر الأشاعرة لم نرده فقط بل نحذر منه وممن يدعوا لقراءة كتابك البائس نسأل الله أن يسامحك ,ففي كتابه هذا أخي المطالع تعلم كيف ينصحونهم بتعلم العنف والغلظة والبصاق على مخالفيهم ((إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء المذهب والطريق فاسقا فاجراً صاحب معاصي ضالاً وهو على السنة فاصحبه واجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته وإذا رأيت الرجل مجتهداً في العبادة متقشفاً محترقاً بالعبادة صاحب هوى فلا تجالسه ولا تمشي معه في طريق...)) ص 123 ؟؟ هكذا يا أتباع مقاتل أصبحتم تتبجحون وتتفننون في كلامكم , فالفاجر الملاحظ هو الذي يدخل إلى هذه الدعوة البائسة المذلولة أينما ذهبت نسأل الله العافية , حتى النصب والعداء لآل البيت عليهم السلام أصبح سمتهم فانظر إلى نصب البربهاري فهو واضح جدا في كتابه ؟؟ قال (( والجماعة ما اجتمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان )) وأين علي رضي الله عنه أهو خلف ظهرك أم ماذا ؟؟؟ وقال ((واعلم أن الدين العتيق ما كان من وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى قتل عثمان بن عفان وكان قتله أول الفرقة وأول الاختلاف فتحاربت الأمة وتفرقت واتبعت الطمع والأهواء والميل للدنيا)) انظروا إلى غمزه ولمزه لعلي عليه السلام نسأل الله اللطف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من ولاه وعادي من عاداه" الخ من الأحاديث الدالة على فضله عليه السلام.
وبعد هذا نختم الفصل بأقوال بعض أهل العلم في بيان تنزيه الله عن سمات الحوادث
- قال الشيخ حسن البنا رحمه الله زعيم الإخوان ((السَّلفُ والخلفُ ليس بينهم خلافٌ على أنه لا يجوزُ حملُ ءايةِ الاستواءِ على المعنى المتبادرِ ))
فلعمري ما أجمل هذا الكلام وما أحلاه وما أروعه فهو نقطة فاصلة ورائعة وما أحوج أتباعه بأن يفقهوا هذا الكلام.
- وقال الطاحوي في عقيدته المشهورة (( ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر)) فالطاحوي من السلف فأين هو ادعاء الوهابية يا ترى.
- وقال إمام أهل السنة والجماعة أبو حسن الأشعري (( لا يجوز تسمية الله إلا بما ورد في الكتابة والسنة الصحيحة أو الإجماع )) وهذا أمر مجمع عليه.
- ونختم بقول الأسد الغالب علي بن أبي طالب عليه السلام (( إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته ولم يتخذه مكانا لذاته )) وقال "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان" ففهم وسلم تسلم وتعلم ومن قال الله أعلم علمه الله ما لم يكن يعلم؟.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 06, 2007 5:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[align=center]02- تقسيم التوحيد:[/align]اعلم أنه لا دليل حقيقي يقول بتقسيم التوحيد إلى ثلاث أقسام الألوهية والربوبية والأسماء والصفات, إنما هو التكأة الكبرى ,والملجؤ الذي يتكئوا عليه الوهابية لتكفير المسلمين والمخالفين لهم في أي رأي كان, فمباشرة الاتهام يقع في إخلال شرط من شروط التوحيد الثلاثة فيقع التكفير على المخالف فيكونون بهذا-زعموا- قد استنبطوا حجتهم وبرهانهم على تكفير المخالفين ,ولهذا أردت أن أبين في هذا الموضوع بطلان تقسيم التوحيد من أدلة الكتاب والسنة ,وبيان أنه جديد بدعة سيئة ,لم يعهد بها النقل وأن الهدف وراءه تكفير المسلمين, ولذا قام العلماء في رد هذه البدعة السيئة ومن الذين ردوا على هذه البدعة فضيلة العلامة النظار يوسف الدجوي المالكي الأزهري في رسالة انتقد فيها تقسيم التوحيد وبين زيفها بأدلة واضحة ولنذكرها كلها ثم نلخص مجمل أقواله في الختام.
قال الشيخ العلامة رحمه الله (( جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما ؟؟ وما الذي يترتب عليهما ؟؟ ومن ذا الذي فرق بينهما ؟؟ وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه ؟؟ فنقول وبالله التوفيق :
إن صاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره ، قال : (( إن الرسل لم يبعثوا إلا لتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة ، وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله رب العالمين المتصرف في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله تعالى : (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) اهـ .
ثم قالوا : إن الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء ، فإنهم لم يكفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد الألوهية بعبادتها ، وهذا ينطبق على زوار القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم المستغيثين بهم الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى .. بل قال محمد بن عبد الوهاب:
(( إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان )) اهـ !! وإن شئت ذكرت لك عبارته المحزنة الجريئة ، فهذا ملخص مذهبهم مع الإيضاح ، وفيه عدة دعاوى ، فلنعرض لها على سبيل الاختصار ، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم نتحاكم إلى النقل ، فنقول:
قولهم : ( إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ) تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية ، وغير معقول أيضا كما ستعرفه ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام : إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية ، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة ، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون بأتباعهم في كل شيء ، ولا معنى لهذا التقسيم ، فإن الإله الحق هو الرب الحق ، والإله الباطل هو الرب الباطل ، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا ، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر ، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى : ( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) .
فرتب العبادة على الربوبية ، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده ـ كما قلنا ـ ويقول تعالى : ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام ، ولا معنى لأن نسجد لغيره ، هذا هو المعقول ، ويدل عليه القرآن والسنة .
أما القرآن فقد قال : ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ) ، فصرح بتعدد الأرباب عندهم ، وعلى الرغم من تصريح القرآن بأنهم جعلوا الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب : إنهم موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية !! ويقول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلى التوحيد : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) ، ويقول الله تعالى أيضا : (وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي) ، وأما هم فلم يجعلوه ربا .
ومثل ذلك قوله تعالى : ( لكنا هو الله ربي ) خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى ، وانظر إلى قولهم يوم القيامة : ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين ) ، أي في جعلكم أربابا ـ كما هو ظاهر ـ وانظر إلى قوله تعالى : ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا .. ) ، فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا ؟!.
ثم انظر إلى قوله تعالى : ( وهم يجادلون في الله ) ، إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره ، فإذا ليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية ـ كما قال ابن تيمية ـ ، وما كان يوسف عليه السلام يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية ، لأنه ليس هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر يسمى توحيد الألوهية عند يوسف عليه السلام ، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة ؟!.
ويقول الله في أخذ الميثاق : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ، فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم ـ كما يقول ابن تيمية ـ ، ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا ، ولا صح أن يقولوا يوم القيامة : ( إنا كنا عن هذا غافلين ) ، وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف ـ كما يقول هؤلاء ـ ، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع فيه ، وهو لا يخفى عليك ، وعلى كل حال فقد اكتفى منهم بتوحيد الربوبية ، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد الألوهية أيضاً.
ومن ذلك قوله تعالى : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) ، فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من يعبده كما في آخر الزمان ، فإن قالوا : إنه معبود فيها أي مستحق للعبادة ، قلنا : إذن لا فرق بين الإله والرب ، فإن المستحق للعبادة هو الرب لا غير ، [و]ما كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقد قال : ( أنا ربكم الأعلى ) ثم قال : ( لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ) ولا داعي للتطويل في هذا .
وأما السنة فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه ، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله ، فإنهم ليسوا بتيميين ولا متخبطين ، وكان الواجب على مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت : من إلهك لا من ربك !! أو يسألوه عن هذا وذاك .
وأما قوله : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ) ، فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعات والآيات البينات ، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم ، بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم ، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره ، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور ، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام : ( إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) فكيف يقول ابن تيمية : إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول؟!.
ثم انظر بعد ذلك في زرعهم وأنعامهم : (هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ) ، فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأمور وأحقرها .
وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام : ( وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ) ، فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم ، ومن ذلك قول أبي سفيان يوم أحد : ( أعل هبل ) ، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( الله أعلى وأجل) ، فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن تيمية ويقول : إنهم فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية ؟!.
وأدل من ذلك كله قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه ، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنه عقيدة ؟!.
أما التيميون فيقولون بعد هذا كله : إنهم موحدون توحيد الربوبية ، وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه !! ولا أدري ما معنى هذا الحصر مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن الملائكة بنات الله ( ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون) ، وذلك كله لم يقاتلهم عليه الرسل ـ في رأي هؤلاء ـ وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية ـ كما يزعمون ـ وهم بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء !! أو المسلمون أكفر منهم في رأي ابن عبد الوهاب!!.
وما علينا من ذلك كله ، ولكن نقول لهم بعد هذا : على فرض أن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ـ كما يزعمون ـ فالتوسل لا ينافي توحيد الألوهية فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا ، ولم يقل أحد إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة ، ولا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت.
فإن تشبث متشبث بأن الله أقرب إلينا من حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة ، قلنا له : ( حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ) ، فإن رأيك هذا يلزمه ترك الأسباب والوسائط في كل شيء ، مع أن العالم مبني على الحكمة التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شيء ، ويلزمه عدم الشفاعة يوم القيامة ـ وهي معلومة من الدين بالضرورة ـ فإنها ـ على هذا الرأي ـ لا حاجة إليها ، إذ لا يحتاج سبحانه وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة .
ويلزم خطأ عمر بن الخطاب في قوله : ( إنا نتوسل إليك بعم نبيك العباس إلخ .. ) ، وعلى الجملة يلزم سد باب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط ، وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها بناء هذه العوالم كلها من أولها إلى آخرها ، ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا داخلين فيما حكموا به على المسلمين ، فإنه لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا الوسائط بل هم أشد الناس تعلقا بها واعتمادا عليها .
ولا يفوتنا أن نقول : إن التفرقة بين الحي والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من الميت أصلا ، وإنما طلب من الله متوسلا إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو نحو ذلك ، فهل في هذا كله تأليه للميت أو عبادة له ؟؟!! أم هو حق لا مرية فيه ؟؟ ، ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون ، كيف وجواز التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين .
وانظر كتب المذاهب الأربعة ، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله عليه وسلم تجدهم قد استحبوا التوسل به إلى الله تعالى ، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك العقل والنقل)) اهـ .- نقلا من موقع العلامة الكوثري .
نلخص هذا البحث في النقاط التالية :
- أول من أحدث بدعة التقسيم ابن تيمية رحمه الله.
- تكفيرهم للمتوسلين بالأنبياء والصالحين مستدلين بقاعدة التقسيم.
- هذا التقسيم لم يعرف قبل ابن تيمية وهو الذي أحدثه والتقسيم غير معقول.
- لا فرق بين الإله والرب فالمعنى واحد.
- إذا لم يكن الرب ينفع ويضر فلا معنى لعبادته.
- بطلان أن كل الناس مشركين وكافرين يعتقدون أنه هنالك ربا واحدا.
- تعبير القرآني في الرد على مثبتي الأرباب.
- سؤال الملكين في القبر عن إلهه لا عن ربه لأنهم لا يفرقون بين الإله والرب لأنهم ليسوا تيميين.
- دعوى ابن تيمية أن المشركين مقرون بتوحيد الربوبية فقصة أبي سفيان يوم أحد كافية لهدم هذا الإدعاء.
- دعواهم أي الوهابية أن الرسل ما أرسلوا إلا لتوحيد الألوهية لكي يساوي الوهابية بين المسلمين والمشركين ؟؟.
- التوسل لا ينافي توحيد الألوهية لأنه ليس عبادة.
- الأسباب ليست مؤثرة المؤثر في الحقيقة هو الله تعالى.
- المتوسل لا يطلب من الميت شيء إنما طلب الله بجاه هذا النبي أو الولي لجاهه ومنزلته عند الله.
- المذاهب الأربعة كلها أطبقت على جواز التوسل حتى أتى من خرق الإجماع وخالف العقل والنقل وادعى التحذلق وهو بعيد كل البعد عن مداركها.
فهذا ملخص كلام إمامنا الدجوي نفعنا الله ببركته وهذا الموضوع كاف لإبطال التقسيم المبتدع فأجاد وأفاد وليس وراء هذا القول قول.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 11, 2007 8:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[align=center][font=Traditional Arabic]-03 الأقوال الجلية في بيان تناقضات الوهابية في مسائل عقائدية:[/font][/align]

من العار أن تضطرب الوهابية وتناقض نفسها في مسائل عقائدية, مما يجعل الأتباع يتحيرون بأي قول يأخذون, وأيه يعلنون, وأيه يرفضون ويردون, وأيه ينصرون ويتبجحون بإظهاره ؟؟, فالمسائل التي سأذكرها لامناص من الهروب منها ,لأنها ثابتة رغم أنف كل منكر ,وعلى المنصف أن يتجنب التعصب :
01- الاستواء
02- التوسل ولاستغاثة
03- الضريح
04- السبحة
05- المحراب
01- الاستواء:
لقد تناقض الوهابية في الاستواء تناقضا واضحا بينا لا غبار عليه فمنهم من قال هو جالس ومن من قال هو مستقر ومنهم من أضاف ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة ومنهم من أنكر هذا كله واعتبرها بدعة لم يعهد عليها السلف فأي قول يا ترى نأخذ بالأول أم ..أم ...؟؟ فالمسألة عقائدية شائكة ليست من قبيل النكاح أو آداب قضاء الحاجة أو ما شابه فأما القول الأول فهو لشيخ إسلام الوهابية ابن تيمية (( فقد حدث العلماء المرضيون وأوليائه المقبولون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه )) مجموع الفتاوي(4/374) وكذا قال ابن القيم (( رفيع الدرجات وترفع إليه الأيدي ويجلس على كرسيه وأنه يطلع على عباده من فوق سبع سماوات )) الصواعق المرسلة 276 وقال مانصه (( إن الله يجلس على عرش ويجلس بجنبه محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود )) بدائع الفوئد (4/39) والثاني لابن عثيمين رحمه الله في شرحه للمعة اعتقاده ص41 (( وهو استواء حقيقي معناه العلو والاستقرار )) والإضافة أي جواز الاستقرار على البعوضة ابن تيمية والدارمي فقد نقل ابن تيمية عن الدارمي هذا الكلام واقره (( ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم ) انظر بيان تلبيس الجهمية ونقض بشر المريسي ص 85 ؟؟
أما المنكر عليهم فهو الألباني رحمه الله فلقد أنكر على معتقد الاستقرار واعتبر أن هذا اللفظ بدعة لا يجوز نسبته إلى الله أو اعتقاده ؟؟ كما في مختصر العلو (( نسبة الاستقرار على الله مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل )) ص 18 ؟؟
فلماذا لم ينكر الألباني رحمه الله على هؤلاء القائلين بالتشبيه رغم أنها مسألة عقائدية, والعجب أن ديدن الألباني هو الطعن في كبار العلماء, ولكن هنا لم يتفوه لماذا يا ترى ؟؟, رغم وصفه للشيخ الإصلاحي المعروف الشهيد حسن البنا بأنه متلون, وأن المحدث عبد الفتاح أبو غدة غدت كغدة البعير, وأن العلامة الكوثري غلبت عليه آفتان, كراهية العرب والتعصب المذهبي ؟؟, وأن المحدث العلامة حبيب الرحمان الأعظمي عدو للتوحيد كما قالها في آداب زفافه , وحدث عن غيرهم من العلماء كيف وصفهم ولا حرج ؟؟ فهذا أمر مستفيض عنه ولكن مع أصحابه ؟؟ لا كلام ولا قسوة.





02- التوسل والاستغاثة:
التوسل والاستغاثة شرك مخرج من الملة أي أن المتوسل يطبق عليه أحكام الردة على حسب تعبير الوهابية ولا يهمنا في هذا الفصل هل التوسل جائز أم لا الذي يهمنا هو تناقضهم في هذه المسألة فهل يكفرون القائل بالتوسل والاستغاثة وخاصة إذا كان القائل بهذه المسألة عمدتهم في العقيدة وعليه المعول في دحض آراء المخالفين لهم ؟؟- زعموا – و هو الشيخ ابن تيمية رحمه الله فلقد أورد في كتابه الكلم الطيب الذي ذكر فيه حديث ابن عمر رضي الله عنه في دعاء تخدير الرجل وفيه دلالة صريحة على استحسان ذكر هذا اللفظ عند تخدير الرجل ؟ فماذا يقولون هل يكفرون ابن تيمية رحمه الله أم لا فإن كفروه فلقد عملوا بقاعدتهم وأما إذا لم يكفروه فقد تحكموا في قاعدتهم وهذا تناقض والمهم إنهم حتى وإن لم يكفروه تصريحا فلقد كفروه حكما وليس ابن تيمية الوحيد الذي تفرد بهذه الرواية بل حتى البخاري في الأدب المفرد وإبراهيم الحربي والجزري والشوكاني في نيل الأوطار والنووي في الأذكار أكل هؤلاء كفار؟؟
03- الضريح:
معلوم أن الوهابية تهدم القباب وتأمر بذلك وتدعوا إلى هذا الفكر فنحن سنسلم لهم إن أجابونا عن سؤال لماذا اتخذتم أنتم من قبر محمد بن عبد الوهاب النجدي ضريحا
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس
وهذا من أعجب العجائب كيف يأمرون بتدمير قباب الصالحين وتسوية قبورهم ولكن إن كان محمد رحمه الله فلا حرج في ذلك ولكأن التوحيد عندهم هو الشرك عند غيرهم والعكس ؟؟ إلى غير ذلك من تدمير آثار الإسلام تحويل بيت خديجة عليها السلام وبيت الأرقم بن الأرقم وقطع النخيل التي غرسها النبي صلى الله عليه وسلم بيده مع سلمان الفارسي ودار سعد بن خثيمة وطمس بئر غرس وبئر أريس وتحويل هذا كله فندق والآخر مكتبة والآخر موقف سيارات والآخر مخافة أن يعبد ..الخ من الآثار التي قد دمروها تدميرا ولا زالوا في هذا العمل المشين حتى تجرؤا إلى التفكير بإخراج قبر الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد ؟؟ وفي نفس الوقت نجد آثار اليهود محفوظة تحت القرار الملكي "آل سعود"؟؟ بالأجهزة الأمنية بالمرسوم الملكي رقم 26/وتاريخ 12/6/1392هـ .( بدون تعليق ) ؟؟؟؟؟
04- السبحة:
هذه المسألة من الفروع الفقهية ولكن البعض منهم جعلها مسألة من مسائل الأصول وان متخذ السبحة مشابه للنصارى واليهود وأنها بدعة ضلالة ولا يجوز اتخاذها..
أخي المطالع يكفينا في الرد على هذا الإدعاء استحسان ابن عثيمين رحمه الله في فتاوي أركان الإسلام وهذا تناقض واضح حيث يدعي الألباني في السلسة أنها بدعة ولكن العثيمين يعتبرها جائزة والعجب أنه حتى ابن تيمية يعتبرها جائزة ويقررها كما في الفتاوي الكبرى. فتأمل ؟؟
05- المحراب :
في شريط "مسجد السلفية " ادعى الشيخ ناصر الألباني أن المحراب بدعة ضلالة والسائل يبدوا أنه قبل أن يكمل السؤال أجابه الشيخ ناصر ويكفي في الرد عليه سرد تناقضهم بأن خالف الإجماع الوهابي "اللجنة الدائمة؟؟ للإفتاء" مانصه :
السؤال الأول من الفتوى رقم (5614)
س: المحراب في المسجد هل كان على عهد رسول الله ؟
ج: لم يزل المسلمون يعملون المحاريب في المساجد في القرون المفضلة وما بعدها؛ لما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين، ومن ذلك بيان القبلة وإيضاح أن المكان مسجد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبدالله بن باز )) فتأمل
وتناقضات الوهابية مشهورة ومستفيضة والمطلع لما يكتبوه يعلم بأنهم يمزقون بعضهم بعضا ويكفرون بعضهم بعضا نسأل الله ان يعاملهم بإحسانه.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 11, 2007 9:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[font=Traditional Arabic][align=center]- الفتاوي الشاذة للوهابية [/align][/font]
إن رجال الوهابية يدّعون الاجتهاد وعدم التقليد معتبرين ذلك أنه من الشرك الذي يجب تجنبه كما قال محمد بن عبد الوهاب النجدي فيما سبق ,وكذا رددها من الوهابية المعاصرين القنوجي في كتابه "الدين الخالص" (ج1/140):" تقليد المذاهب من الشرك", لذا ترى مخالفة الإجماع ديدنهم دائما فخالفوا الكتاب و السنة الذي يدّعون ويتبجحون بأنهم متبعون لا مبتدعون, والأمر على عكسه تماما ؟؟, وجل دعاتهم ليس لهم مشايخ درسوا عليهم ,وينصحون كثيرا بهذه الطريقة, فقولهم هذا يجعل الدين عبثا,فالمطالعة والقراءة من الكتب تكفي في عرفهم بل هي السنة ؟؟, فلقد جعلوا أنفسهم بين بحار متلاطمة وصدق الشيخ محمد الغزالي حينما قال وهابي للشيخ الغزالي -كان الشيخ من المشاركين في نقد رسالة هذا الوهابي- فقال ذلك الوهابي المتطاول أثناء رسالته قال مالك وقال الشافعي وقال كذا .. وذكر نفرا من فطاحل العلماء ثم قال قلت؟ أنا؟؟؟؟ فغضب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وقال أو جعلت نفسك بين بحرين متلاطمين, ثم قال له أبدل القاف باء يتضح لك مرادك ,فخرج الشيخ ولم يتمم له دراسة رسالته؟؟ ..... فالمطالعة من الكتب والقراءة وحدها لا تكفي, بل يجب القراءة عند العلماء, أما علم المطالع فهذا علمه مردود, لما علم انه لم يسلم من تمييز ما يطالعه, أو ورود شبهة خلال ما طالعه ,واعتقاده شبهة وهو لا يدري ,فلو كان له شيخ لأرشده , لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه " وقال أحد من السلف " الذي يأخذ الحديث من الكتب يسمى صحفيا والذي يأخذ القرءان من المصحف يسمى مصحفيا ولا يسمى قارئا " ,و عن ابن سيرين أنه قال " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " رواه مسلم ,و قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي الذي قيل عنه "كل كتب الدرية-أي علم الحديث- عيال على كتب البغدادي":" لا يؤخذ العلم إلا من أفواه العلماء ".وفي هذا إرشاد مهم في الحث على طلب العلم من أفواه العلماء وما جرى لموسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام خير دليل على التعلم وفيها ما فيها من قواعد طلب العلم.
قال العارف بالله الجنيد رحمه الله وعنا به "إن الله سن سنة أزلية أن لا يجد السبيل إليه إلا من قيد له أستاذا عارفا يكون الواسطة بينه وبين الله وإن كان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء بغير علة ولا سبب" أهـ ففهم هذا الكلام فإنه دقيق وفي الرسالة القشيرية "يجب على المريد أن يتأدب بشيخ فإن لم يكن له أستاذ لا يفلح أبدا هذا أبو زيد يقول من لم يكن له أستاذ فإمامه الشيطان"
....قال الأستاذ سعيد فودة:((...وإذا جلست في مجلس وجرى الكلام في أمر فقه أو يتعلق بالدين ترى الجميع أصبح فقيهاً، وكلٌّ يتكلم بأسلوب العلماء المتمكنيين وهو في حقيقة حاله أجهل الجاهلين.
حتى لقد رأي والله من لم يمض على التزامه بالدين إلا فترة قليلة، ولم يتعلم بين يدي شيخ متقن ولا هو ممن يفهمون كيف يقرؤون الكتب ويستفيدون الأحكام منها، ومع ذلك جعل يتكلم في أمور دقيقة في مسائل العقائد تتعلق بالنبوات والكرامات، وهو يوهم من يراه أنه العالم المتمكن، وما درى المسكين في أي بحر يخوض، والجلوس جعلوا ينادونه بالشيخ على عادة الناس، حتى تكلمت وبينت لهم تهافت كلامه ونبهته إلى خطورة هذه المواضيع ومدى خطر من يخوض فيها من دون علم.
وهذا هو شأن كثير المنتمين إلى الدين، وهم لا يتورعون عن وصف بعض العلماء ممن حصل الاتفاق بين الناس أنهم مهتدون، يصفونهم بالابتداع والضلال ويخرجونهم من أهل السنة والجماعة. ))
فهكذا أيضا بعض علماء الوهابية يدّعون الإجتهاد في الدين والنظر في دقائق المسائل ولو طُرح سؤالا لأحدهم في أبسط المسائل ما أجاب قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من ساما بنفسه إلى غير منزلته رده الله إلى منزلته" وهكذا فعل الله بهم بين عورهم وغلطهم وهوسهم في كثير من المسائل التي انعقد الإجماع عليها وسنذكر بعضا منها في هذا الفصل بالرد عليها وهاته المسائل التي سأذكرها قليل من كثير واكتفيت بالبعض من باب القليل يكفي اللبيب والله المستعان .

تنبيه :
لقد وجدت الكثير من الفتاوي المتكررة في عدة مسائل فاقتصرت على البعض لكي لا يطول بنا البحث فمثلا ففي التوسل هنالك أجوبة متكررة فاقتصرت على واحدة منها لدلالتها على الفتاوي الأخرى ثم نرد عليها بما وفقنا الله تعالى وهكذا في المسائل المذكورة الأخرى

السؤال الخامس من الفتوى رقم (5553) التوسل:
س : الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم في كشف السوء وجلب الخير والتوسل بهم أيضا في الحالتين لقضاء الحوائج والمآرب أيجوز ذلك أم لا؟
ج : أما الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم فلا تجوز, بل هي من الشرك الأكبر, وأما الاستغاثة بالحي الحاضر والاستغاثة به فيما يقدر عليه فلا حرج; لقول الله سبحانه في قصة موسى: فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه أما التوسل بالأحياء أو الأموات من الأنبياء وغيرهم بذواتهم أو جاههم أو حقهم فلا يجوز, بل هو من البدع،ووسائل الشرك.بالأسماء المعروفة
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه ..وبعد :
فالتعلم أخي أن عمدتهم في هذه المسألة هو ابن تيمية رحمه الله وقد رد عليه علماء عصره كما ينبغي ولم يسبقه بهذا القول أحد من قبله قال الحافظ السبكي (( لم يسبق ابن تيمية في إنكاره التوسل أحد من السلف ولا من الخلف بل قال قولا لم يقله عالم قبله )) شفاء السقام فشفا الله به قوم صدور مؤمنين وخمدت هذه الفتنة ولم يكن الإمام السبكي هو الذي انفرد بالرد عليه في هذه المسألة بل حتى الشيخ عمر بن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي في رسالته "التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة " والشيخ القاضي محمد السعدي المصري الاخنائي "المقالة المرضية في الرد على من يكر الزيارة المحمدية" والفقيه العلامة تقي الدين الحصني في "دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى الإمام أحمد" وغيرهم الكثير قال الشيخ المحدث العلامة محمود سعيد ممدوح في كشف الستور ص 6(( وقد أكثر العلماء فيما بعد من التحذير من شذوذات الشيخ ابن تيمية وكلمات التقي السبكي وابنه التاج والصلاح العلائي والحافظ العراقي وابنه ولي الدين المعروف بـ أبي زرعة العراقي والحافظ ابن حجر وبدر الدين العيني والتقي الحصني وغيرهم من معاصريهم ومن جاء بعدهم )) وغيرهم الكثير في مسألة الزيارة وغيرها من المسائل المعروفة والمنقولة عنه بمخالفته إجماع المسلمين فكفنا الله شر هذه الفتنة بأن ذهبت قبل أفول عصره ،ولكن وجد من يجدد هذه المقولات وهذه الفتنة بعد أن ذهبت، ويضيف إليها أقوالا أخرى، من تكفير، وتبديع، إلى غير ذلك، والرجل الذي جدد التوحيد بمفهومهم وجدد البدعة النائمة الملعونة عند من يرى ان دم المسلمين حرام والواجب إحسان الظن بالمسلمين يقال له محمد بن عبد الوهاب الذي سبق وان علمنا عنه القليل وهذه الفتوى للجنة الإفتاء؟؟ الممثلة الوارثة لعلوم بدعته الدالة دلالة صريحة على تكفيرهم للمتوسلين بالأنبياء والصالحين وسنشرع في الرد على هذه المسألة من وجهين :


1- لا فرق بين التوسل والاستغاثة
2- دليل التوسل وأنه جائز بالإجماع


01- الاستغاثة والتوسل : لا فرق بين التوسل والاستغاثة فمعناهما واحد والدليل حديث الشافعة يوم القيامة فتارة ورد بصيغة التوسل وتارة بصيغة الاستغاثة روى البخاري عن ابن عمر (( إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد ليقضى بين الخلق )) فعلمنا أنه لا فرق بين التوسل والاستغاثة من حيث المعنى والمقصود.


02- دليل التوسل والاستغاثة وأنه جائز بالإجماع:
اعلم أخي رحمني الله وإياك أن منشأ الخلط والخبط عندهم في تعريف العبادة فهم جعلوا المتوسلين عبادا لغير الله ونسوا هؤلاء-الوهابية- أنهم-أي المتوسلين - ما توجهوا إلى الصالحين إلا من باب أن المولى عز وجل هو الذي يخلق لهم البركة ولم يقولوا أن المتوسل به هو الذين يتصرف في الخلق وأنه هو الذي خلق البركة لهم ؟؟ وهذا من جهلكم بهذه المسألة أما تعريف العبادة هي الطاعة مع الخضوع كما اللغوي الزجاج فهم –أي الوهابية- جهلوا معنى العبادة فلوا كان هذا العمل أي التوسل والزيارة شرك لكفر أهل الإسلام من لدن الصحابة إلى الآن حتى عيسى عليه السلام لم يسلم من تكفيرهم لأن الزيارة عندهم باب كبير من وسائل الشرك ففي الحديث (( لينزلن عيسى بن مريم عليه السلام حكما عدلا وليسلكن فجا حاجا أو معتمرا وليأتين قبري حتى يسلم علي )) ؟؟ رواه الحاكم وسلمه الذهبي فلا حول ولا قوة إلا بالله حتى عيسى عليه السلام لم يسلم منهم ومما يدل على استحسان التوسل دلالة صريحة ليس فيها أدنى شك ما أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن عثمان بن حنيف أنه صلى الله عليه وسلم جاءه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى الله عليه وسلم "أو تصبر" فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (( ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي لتقضى لي حاجتي ". ولقد علم أيضا عثمان بن حُنيف هذا الدعاء احد في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فهل نقول إنه كفر لأنه علمه هذا الدعاء الذي هو استغاثة فأنتم هم الذين أتيتم بشرع يضاهي شريعة الإسلام فها هو النبي صلى الله عليه وسلم أجاز هذا الدعاء وعلمه إياه وكذلك الصحابي عثمان بن حُنيف فكيف تقولون أن التوسل شرك وهذا الحديث رواه عدد كبير من الحفاظ ابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم في المستدرك وسلمه الذهبي وأخرجه أبو خثيمة والهثيمي في مجمع الزوائد و الترميذي في سننه وعبد الغني المقدسي "النصيحة" والنووي "أذكار" والسيوطي في "خصائص الكبرى" أما ما يدعيه بعض الغلمان بأن فيه رجل مجهول لكي يضعفوا الحديث من عند أنفسهم وجرهم إلى ذلك التعصب البغيض أما الرجل الذي أدّعوا بأنه مجهول هو ((..أبو جعفر الخطمي المدني ثقة معروف ترجم له كم من واحد وهو عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري قال ابن حجر صدوق وقال عنه الذهبي ثقة روى له أبو داود والترميذي والنسائي و ابن ماجه
(( قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 151 :
قال الطبرانى فى " الأوسط " : ثقة . اهـ .
قال المزي في تهذيب الكمال :
و قال المزى :
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و كذلك قال النسائى .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
و قال عبد الرحمن بن مهدى : كان أبو جعفر و أبوه و جده قوما يتوارثون الصدق بعضهم عن بعض .
روى له الأربعة . اهـ .))أهـ فأتى الألباني فضعف الحديث لا لشيء إلا لتوهمه ومحاولته للتضعيف الآثار الثابتة في ربع نهار فبطل تمسك الشيخ الألباني بهذا التضعيف الباطل وهو مجرد لغو في هذا الفن لا يلتفت إليه بالمرة.))
ومما يدل أيضا على جواز التوسل حديث الذي رواه البيهقي بإسناد صحيح عن مالك الدار ((تعليق أنقل هذا النقل من هامش بحثي المتواضع الإعلام ((ولقد ادعى البعض أيضا وهو دأبهم الترصد من كل ناحية تضعيف مالك الدار وانه مجهول وهذا القول هو الجهل بعينه ليس مالك الدار هو المجهول؟؟ بل هو ثقة ولو لم يكن هنالك ترجمة لهذا الرجل الصالح رحمه الله إلا اتخاذ عمر بن خطاب رضي الله عنه خازنا له لكفى ولكن وهو مالك بن عياض ذكره ابن حبان في الثقات " 5/384" وابن سعد في الطبقات "5/8" وقال ابن سعد "كان معروفا"أهـ وترجمة له ابن حجر في الإصابة "3/484" "روى عنه –أي عن مالك الدار- أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك " إذا فالحديث صحيح رغم أنف المشبهة الوهابية.)) خازن عمر رضي الله عنه : أصاب الناس قحط في زمان عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسول الله استسق لأمتك فَإنَّهُم قَدْ هلكوا فأتي الرجل في المنام فقيل له: أقرىء عمر السلامَ وأخبره أنَّهُم يسقون،وقُلْ لَهُ: عَليكَ الكيس الكيس .فأتى الرجل عمر فأَخْبرَهُ، فبكى عمر وقَالَ: يا رب مَا ءالوا إلا ما عجزت )) وهذا أيضا دال دلالة صريحة على أن التوسل به صلى الله عليه وسلم جائز بالاتفاق وجاء في ترجمة الرجل المبهم في المتن أنه بلال بن حارث المزني رضي الله عنه كما قال ابن حجر في الفتح (( وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام هو بلال بن حارث المزني أحد الصحابة )) ولقد أورد هذه القصة ابن كثير في البداية والنهاية (7/91) بكاملها فليرجع إليها من أراد التحقق وكتابه هذا فيه من قصص التوسل ما يكفي أن تخرج الوهابية ابن كثير من ملة الإسلام ؟؟؟ وخاصة أن المتوسل عندهم مشرك فاعله أي انه كافر لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر الوهابيين ؟ ومن الأدلة الصريحة على جواز التوسل ما أورده البيهقي أيضا في شعب الإيمان "1/445" (أن الله تعالى عز وجل ملائكة سوى الحفظة يكتبون ما سقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله يرحمكم الله )) وورد بطريق آخر أورده البزار من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله )) قال الحافظ الهيثمي في مجموع الزوائد رواه الطبراني ورجاله ثقات)) وأورده أيضا في كتابه المحدث عبد الله الهرري في متن صراط المستقيم وحديث الخروج إلى المسجد أيضا فيه استحسان التوسل بحق السائلين أخرجه أحمد والطبراني في الدعاء ضعفه الإمام النووي في الأذكار وتعقب عليه عبد الله صديق الغماري في مصباح الزجاجة وحسنه وكذا ابن حجر في الأمالي وأبو الحسن بن الفضل المقدسي المالكي قال المحدث عبد الله الغماري (( وهو يفيد التوسل على العموم كما قال بن علان في شرح الأذكار" ))
قال المحدث العلامة سعيد ممدوح في رفع المنارة: (وهو ـ التوسل ـ السؤال بالنبي أو بالولي أو بالحق أو بالجاه أو بالحرمة أو بالذات وما في معنى ذلك . وهذا النوع لم ير المتبصر في أقوال السلف من قال بحرمته أو أنه بدعة ضلالة ، أو شدد فيه وجعله من موضوعات العقائد ، كما نرى الآن . لم يقع هذا إلا في القرن السابع وما بعده ! وقد نقل عن السلف توسلٌ من هذا القبيل ))
ولو لم يكن هنالك دليل على التوسل إلا قوله تعالى :{ولو أنَّهم إذ ظلموا أنفسَهم جاءوك فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهم الرسولُ لوجدوا اللهَ توابًا رحيمًا} [سورة النساء]، لكان كافيا ولكن تشويش الوهابية قائم حتى أصبح جل دعاة العصر لا يخرجون عن قولهم المخالف للإجماع فسبحان مغير الأحوال فخالفوا الإجماع وهم لا يدرون
ومما ورد عن العلماء في الزيارة والتوسل
قال النظار اللغوي المجتهد السبكي في شفاء السقام ص 291 : ((اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل ، والاستغاثة ، والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم الى ربه سبحانه وتعالى.
وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين ، المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين ، وسير السلف الصالحين ، والعلماء والعوام من المسلمين.
ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ، ولا سمع به في زمن من الأزمان ، حتى جاء ابن تيمية ، فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار ، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار.
وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قولٌ لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلةً !!
وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ، ولا أتتبعه بالنقض والإبطال ، فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب المعنى إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ، ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك ، فالوجه الاضراب عنه.
وأقول : إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال : قبل خلقه وبعد خلقه ، في مدة حياته في الدنيا ، وبعد موته ، في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة ، وهو على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : أن يتوسل به ، بمعنى أن طالب الحاجة يسأل الله تعالى به أو بجاهه أو ببركته. فيجوز ذلك في الأحوال الثلاثة )) أهـ

قَالَ الحافظ ولي الدين العراقي في حديث أبي هريرة أنَّ موسى قالَ: "رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر"، وأنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "والله لَو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر": فيهِ استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها. اهـ.

ذكرَ الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه عن الحسن بن إبراهيم الخلال أنه قال: "ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب" اهـ.
و ذكرَ الحافظ الحجة الخطيب البغدادي "نفس المصدر" عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري أنه قال: سمعت أبي يقول: "قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج، ويقالُ: إنه مَن قَرَأَ عندَهُ مائةَ مرَّةٍ: {قُل هوَ اللهُ أحَد} (سورة الإخلاص/1) وسَأَلَ الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته".
وذكرَ أيضا في تاريخه عن بعض أكابر السلف الذي كان يشبه بالإمام أحمد بن حنبل واسمه إبراهيم الحربي قالَ: "قبر معروف الترياق المجرب"
ورُويَ عن الشافعي أنه كان يقول: "إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى".
"يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك ءادم عليه السلام إلى الله تعالى؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله"
وأورد الجزري في كتابه المعروف حصن الحصين "من مواضع إجابة الدعاء قبور الصالحين" ا.هـ
فلم يبقى مجالا للشك في هذه المسألة وخاصة وان الحنابلة في ذاتهم التوسل عندهم جائز قال (( سألته –يعني احمد- عن رجل يمس منبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرك بسمه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله عز وجل فقال لا بأس بذلك )) (2/35) العلل
قال المرعي في غاية المنتهى ص259 (( ولا بأس بلمس قبر بيد لا سيما من ترجى بركته ))
وقال المرداوي (( يجوز لمس القبر من غير كراهة )) الإنصاف (2/562)
ومما يدل على أن الصحابة فعلوا ذلك أي لمس الأماكن المباركة ما رواه ابن أبي شيبة مصنفه من طريق يزيد بن بن عبد الملك بن قسيط قال رأيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا لهم المسجد قاموا إلى رمانة المنبر القرعاء فمسوها ودعوا قال ورأيت يزيد يفعل ذلك )) (3/450)
وبعد رد هذه الشبهة فعلى حسب فتوى الوهابية فكل هؤلاء كفار ولا حول ولا قوة إلا بالله فهل تسطيعون أن تصرحوا بذلك فتبا لمن قال إن العلماء كفارا فمن إذا هو العالم ومن هو المسلم في عرفكم من كفر هؤلاء ؟؟ نعوذ بالله من مقت القلوب.
أما مسألة لا يجوز الدعاء بالجاه أو ما شابه ذلك فهذا مما يضحك الثكلى كيف لا وآدم هو الذي توسل ودعا بحق محمد صلى الله عليه وسلم كما أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (5/489)وجوده السبكي في شفاء السقام ص163 وصححه الحاكم في المستدرك وورد أيضا حديث آخر الذي رواه الطبراني في معجمه الكبير عن أنس رضي الله عنه وفيه قصة دفن فاطمة بنت أسد رضي الله عنها أم علي بن أب طالب عليه السلام أم النبي صلى الله عليه وسلم بعد أمه على الأمين أفضل رحمات الله وبركاته وفيه عند الدعاء لها "الله الذي يحي ويميت وهو الحي الذي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك وبحق الأنبياء الذين من قبلي فإنك ارحم الراحمين " فسبحان الله من هو الذي شرع لكم هذا الحكم الذي ترددونه في مجالسكم فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم فهذا حديثه وقوله وأما إن كان غيره-أي قول غير النبي صلى الله عليه وسلم - فلا تنسبوا هذا القول إلا احد من المسلمين ,فجاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينقطع ففهموا وتأدبوا مع الأنبياء والصالحين .
ومما يدل على عدم معرفتهم تفريقهم بين الحاضر والغائب, فالمتوسلون يعلمون أن هؤلاء مجرد أسباب ليس إلا, فالله تعالى هو الذي يخلق لهم البركة لزيارتهم وتوسلهم بهم, فعلموا هذا جيدا "الله خالق كل شيء " ولا ترموا المسلمين بأشياء قد خالفتم أنتم الإجماع فيها, ووقعتم في أشياء أقبح ممن تظنون انه منكرا.
ونحن نتحدى الوهابية أن تأتي بدليل صحيح من السلف أنهم كانوا ينكرون التوسل وعلى الله العون والتكلان وليس مستبعدا إنكارهم التوسل وهم يحتقرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الشيخ أحمد زيني دحلان شيخ الشافعية في الدرر السنية:1/42 ، في حديثه عن محمد بن عبد الوهاب: (حتى أن بعض أتباعه كان يقول:عصاي هذه خير من محمد ، لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلاً !!) . انتهى. فتأمل لكي تعلم مبلغ علم الوهابية؟؟؟


يتبع..؟؟

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 12:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[font=Traditional Arabic]السؤال الثالث من الفتوى رقم (4230) السفر وشد الرحال: [/font]
س: هل صح عن الإمام ابن القيم أنه أنكر شد الرحال إلى قبر الخليل وأين هذا القول، وهل يجوز شد الرحال إلى قبر الخليل، وإن كان يجوز فما الدليل عليه؟ وهل قال ابن القيم بفناء النار. وأين هذا القول؟
ج: أولا: شد الرحال لا يجوز إلا إلى المساجد الثلاثة; لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد وهذا قول ابن القيم رحمه الله وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وجمع كثير من أهل العلم; عملا بالحديث المذكور، وبذلك تعلم أنه لا يجوز في أصح قولي العلماء شد الرحال لقبر الخليل ولا غيره من القبور للحديث المذكور.
ثانيا: رأي ابن القيم في فناء النار يمكنك أن ترجع إليه في كتابه [الوابل الصيب] فقد صرح فيه بأن النار لا تفنى، كما هو قول جمهور أهل السنة والجماعة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
الرد:
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ؟؟ فهذه مسألة أخرى من مسائل الشذوذ المعروفة وهم اتبعوا ابن تيمية وابن القيم كما اقروا ولم يسموا أحدا من قبلهم ولو بقرن فسبحان من قسم العقول أما الحديث الذي ذكروه وهو (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا )) وهو حديث صحيح وليس معناه أنه لا يجوز شد الرحال مطلقا بهذا المعنى الذي هو ظاهر النص بل هنالك من شد الرحال لطلب العلم وهنالك من الصحابة من شد الرحال لمسجد سوى الثلاثة كأبي هريرة رضي الله عنه وغيره وهنالك من السلف من شد الرحال إلى قبور الصالحين إنما معنى الحديث كما قال الشيخ عبد الله الهرري حفظه الله "أما الحديث فمعناه الذي فهمه السلف والخلف أنه لا فضيلة زائدة في السفر لأجل الصلاة في المسجد إلا السفر إلى هذه المساجد الثلاثة لأن الصلاة تضاعف فيها إلى مائة ألف وذلك في المسجد الحرام وإلى ألف وذلك في مسجد الرسول وإلى خمسمائة وذلك في المسجد الأقصى فالحديث المراد به السفر لأجل الصلاة يبين ذلك الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من طريق شهر بن حوشب من حديث أبي سعيد مرفوعا (( لا ينبغي للمطي أن تعمل إلى مسجد يبتغى فيه الصلاة إلا إلى المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا )) -وهذا الحديث حسنه الحافظ ابن حجر- وهو مبين لمعنى الحديث السابق وتفسير الحديث بالحديث خير من تحريف ابن تيمية قال العراقي في ألفيته في مصطلح الحديث
وخير ما فسرته بالوارد
والذي أوقع ابن تيمية في هذا التحريف هو سوء فهمه فهو كما قال فيه الحافظ ولي الذين العراقي علمه –أي ابن تيمية –أكبر من عقله ذكره في كتابه الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية ..)) أهـ وهذا كلام مفيد وكافي وشافي لمن أراد أن يعلم وهنالك كتاب شواهد الحق للشيخ الفقيه يوسف النبهاني مادح النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من قصص شد الرحال ما يبكي القلوب المتحجرة فقرأه لزاما .
أما مسألة فناء النار هل ابن القيم قال بها أم لا فمن باب إحسان الظن سنقول أن ابن القيم قد تراجع عن هذه المسألة في "الوابل الصيب" ولكنها مخالفة تماما لما أورده عن شيخه في حادي الأرواح ويعتذر ويستدل له بكل ما أوتي من قوة وتعبير وفيه- أي في هذا الكتاب- من تناقضات في هذه المسألة مما يضحك الثكلى فتارة يثبت وتارة يعتذر وتارة ينفي والمهم هنا حتى وإن قلنا أن ابن القيم يقول بعدم فناء النار فهذا ثابت على ابن تيمية ولقد رد عليه علماء عصره منها رسالة شيخ الإسلام تقي الدين السبكي "الاعتبار ببقاء الجنة والنار " وغيره من العلماء وممن أثبتها له من المعاصرين الألباني رحمه الله الوهابي ولعلها تحسب عليهم من تناقضاتهم والله الموفق .

السؤال الثالث عشر من الفتوى رقم (4264) السفر وشد الرحال
س: هل تجوز نية السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين مثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره، وهل هذه الزيارة شرعية أم لا؟
ج: لا يجوز شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، بل هو بدعة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى وقال صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وأما زيارتهم دون شد رحال فسنة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة خرجه مسلم في صحيحه
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
الرد:
أما هنا فاعتبروا أن الزيارة بدعة لم يعهد عليها السلف ؟؟
الجواب: نعم النية لزيارة قبر المصطفى جائزة ومستحبة أما تمسكهم بالسلف ؟فإن السلف ومن تبعهم كلهم مطبقون على أن الزيارة أي زيارة الأنبياء والصالحين من السنة ويؤجر فاعلها والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي حث واستحب لأمته هذه الزيارة والقيام بحقها والدليل هو ما قاله َ الحافظ ولي الدين العراقي عند ذكره حديث أبي هريرة أنَّ موسى قالَ: "رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر"، وأنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "والله لَو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر": فيهِ استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها. اهـ.
أما الحديث الذي المذكور "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه " أي ما ليس منه بمعنى ليس يوافق الشريعة وزيادة للتوضيح أي إن كان العمل على خلاف الشريعة فهو مردود على صاحبه كائن من كان وإن كان موافقا للشريعة ولا يناقضها بل له أصل فهذه هي البدعة الحسنة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تشرح بعضها بعضا وتتعضد ولا تتناقض والحديث الذي يشرح هذه الرواية ما رواه مسلم الذي فيه "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ..." وبه يبطل قول الوهابية أن كل بدعة ضلالة وليس هنالك بدعة حسنة وهذا القول مخالف للكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين والعجب كل العجب ممن ينكرون على المحتفلين بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم واقعون في أعظم البدع المنكرة بدعة التشبيه وبدعة إنكار التوسل والزيارة ونجدهم يحتفلون بأسبوع محمد بن عبد الوهاب النجدي أما الرسول صلى الله عليه وسلم لا ويكفيهم هذا خزيا.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 25, 2007 11:16 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
حكم الكتابة على القبور
السؤال : هل يجوز وضع قطعة من الحديد أو " لافتة " على قبر الميت مكتوب عليها آيات قرآنية بالإضافة إلى اسم الميت وتاريخ وفاته . . إلخ ؟
الجواب : لا يجوز أن يكتب على قبر الميت لا آيات قرآنية ولا غيرها ، لا في حديدة ولا في لوح ولا في غيرهما . لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم :نهى أن يجصص القبر وان يقعد عليه وأن يبنى عليه . رواه الإمام مسلم في صحيحه ، زاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح :"وأن يكتب عليه " كتاب الدعوة ج1 ص24
الرد:
نعم هذا الحديث صحيح ولكن العلماء ما فهموه كما انتم بإطلاقه ولو أنكم رجعتم إلى كتب المعتمدة في الفقه لعلمتم أن هذا القول أي منع الكتابة على الإطلاق ليس عليه عمل السلف الذي تدعون إتباعهم أخرج الحاكم في المستدرك " المستدرك( 1/370) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر أو يجصص أو يقعد عليه ونهى أن يكتب عليه " قال الحاكم " هذه الأسانيد على شرط مسلم وقد خرج بإسناده غير الكتابة " ثم أخرج الوجه الذي تحدث عليه أثناء هذا الكلام قال' هذه الأسانيد صحيحة وليس العمل عليها فإن أئمة المسلمين من المشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم وهو عمل اخذ به الخلف عن السلف' فهذا كلام الحاكم وناهيك عن الحاكم الثقة الثبت صاحب المستدرك على الصحيحين وفي نقله هذا أن الكتابة جرى عليها عمل السلف والعمل حجة ولا شك أما النهي المذكور في الحديث هو للكراهة وعلة الكراهية هي للزينة وهذا هو الذي فهمه العلماء قال الشيخ الشوكاني " واستثنيت رسم الاسم فجوزوه لا على وجه الزخرفة قياسا على وضعه صلى الله عليه وسلم الحجر على القبر كما تقدم وهو من التخصيص بالقياس وقد قال به الجمهور " نيل الأوطار (4/94) انتهى كلام الشيخ الشوكاني رحمه الله وهو غير مطعون فيه عندكم فالتزموا برأيه يا من لا رأي لكم ولا مذهب .


حكم قراءة القرآن على الأموات
السؤال: أرجو من سماحة الشيخ أن ينبه المسلمين إلى حكم قراءة القرآن علي الأموات هل هو جائز لم لا ، وما حكم الأحاديث الواردة في ذلك ؟
الجواب : القراءة على الأموات ليس لها أصل يعتمد عليه ولا تشريع ، وإنما المشروع القراءة بين الأحياء ليستفيدوا ويتدبروا كتاب الله ويتعقلوه ، أما القراءة على الميت عند قبره أو بعد وفاته قبل أن يقبر أو القراءة له في أي مكان حتى تهدى له فهذا لا نعلم له أصلا .
الرد :
لقد اجمع أهل السنة أن الثواب يصل إلى الميت ولم يخالف في ذلك احد من السلف إلا نزر من المعتزلة ، على ما قيل عنهم،وقولهم هذا ضعيف جدا ومردود عليهم أما أن الوهابية لا يعلمون له أصلا فهذا قصور طبعا في كل الفتاوي لا يعلمون لها أصولا؟؟ رغم أن لها أصول وبعدم اطلاعهم ينفون الأصل وكأن الأصل مربوط بعقولهم القاصرة ولو طالعوا كتب مذهبهم-قالوا-الحنبلي؟؟ لعلمي فحش غلطهم-. هنالك بحث للشيخ محمد العربي التباني الجزائري السطيفي في مسألة وصول الثواب للأموات بحث رائع أسرد فيه الأدلة الواضحة الجلية فأتى بكل عجيب وأطرب أهل الحق بمؤلفه هذا فرضي الله عنه وعنا به.-
والذي نستدل به أن قراءة القرآن لم يرد فيه نص يخصص قراءته في وقت دون وقت أو مكان دون مكان ومنها قراءة القرآن على الميت ,فلذا فإنه يلزمكم دليل على النهي ,والنص المتوفر هو اجر قراءة القرآن سواء أكان على الميت أو الحي, فيبقى على إطلاقه أي عاما, ويشمل بذلك قراءة القرآن على الأموات ,وبه نلزم المخالف بأن يأتينا بدليل ينهى عن قراءة القرآن على الأموات وليس له ذلك فيبقى على إطلاقه وهو الجواز, هذا إن لم يرد نص في استحباب قراءة القرآن على الأموات, فإنه ورد ما يخصص استحبابه؟؟ وهو قوله صلى الله عليه وسلم "اقرءوا يس على موتاكم " أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وفي هذا الحديث دليل على استحسان قراءة القرآن على الأموات قال ابن مفلح في الفروع وهو من أساطين المذهب الحنبلي (واحتج بعضهم بقوله " اقرءوا يس على موتاكم " وبأن الميت أولى من المحتضر) (2/309) وقال أيضا (لا تكره القراءة على القبر ) (2/281) وقال ابن ملقن في شرح عمدة الأحكام " استحب العلماء كما نقله النووي وغيرهم عنهم قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث لأنه إذا رجي التخفيف بتسبيح الجريدة فالقرآن أولى " وقال المحدث مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء(10/369) " قال السيوطي في شرح الصدور وأما قراءة القرآن فجزم بمشروعيتها أصحابنا وغيرهم وقال الزغفراني سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال لا بأس به وقال النووي في شرح المهذب يستحب لزائر القبور أن يقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو لهم عقبها نص عليه الشافعي واتفق عليه الأصحاب ) أهـ
قد يقول قائل أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله اعتبر أن القراءة على القبر بدعة؟
فالجواب : ما اورده الحافظ الزبيدي ".... كنت مع الإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى في جنازة ومحمد بن قدامة الجوهري الأنصاري أبو جعفر البغدادي معنا فلما دفن الميت جاء رجل ضرير يقرأ عند القبر فقال له احمد يا هذا عن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر بن إسماعيل الحلبي فقال ثقة قال هل كتبت عنه شيئا قال نعم قال أخبرني مبشر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن علاء بن اللجلاج أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه فاتحة البقرة وخاتمتها وقال سمعت ابن عمر رضي الله عنه يوصي بذلك فقال له احمد فارجع إلى رجل فقل له يقرأ ..)) أهـ فلم يكن بين الإمام أحمد بن حنبل والحق عداوة وقال أيضا-الزبيدي نفس المصدر- ناقلا عن احمد بن محمد المروذي "سمعت احمد بن حنبل رحمه يقول إذا دخلتم المقابر فاقرءوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله احد واجعلوا ثواب لأهل المقابر فإنه يصل إليهم " أهـ فبدل أن يشجعوا الناس على المعروف نهوهم عنه نسأل الله العافية.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 5:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر

شرح معنى قوله تعالى " ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توبا رحيما "

وأما أن يأتي من ظلم نفسه ليتوب عند القبر ويستغفر عند القبر فهذا لا أصل له ، بل هو منكر ولا يجوز وهو وسيلة للشرك ، مثل أن يأتي فيسأله الشفاعة أو شفاء المريض أو النصر على الأعداء أو نحو ذلك ، أو يسأله أن يدعو له فهذا لا يجوز .
انتهى كلام الشيخ ابن باز

[align=center]الرد :[/align]
في هذا الكلام تأثيم للصحابة ومن تبعهم ولقد تعرضنا لبعض النقول من توسل من الصحابة عند قبره صلى الله عليه وآله وسلم كما فعل ذلك بلال بن حارث المزني في حديث مالك الدار الثابت وغيره قال الحافظ الذهبي " والدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والأولياء وفي سائر البقاع لكن سبب الإجابة حضور الداعي وخشوعه وابتهاله وبلا ريب في البقعة المباركة وفي المسجد وفي السحر ونحو ذلك يتحصل ذلك للداعي كثيرا وكل مضطر فدعاؤه مجاب" -قاله الذهبي عند ترجمة الفقيه أبي بكر الشافعي (17/755) سير أعلام النبلاء- فها هو الحافظ الذهبي تلميذ ابن تيمية القائل بعدم جواز التوسل لم يقل بالمنع بل استحب ذلك مخالفا لشيخه ولا كرامة علم أن الحق مع غيره فاجتنبه فهل تقولون بأن الحافظ الذهبي يقرر الشرك في كتابه ؟؟ اتقوا الله ولا تؤثموا الأمة ؟؟ فلم يسلم منكم أحد لا من السلف ولا من الخلف وذكر الحافظ الجزري أيضا في حصن الحصين " من مواضع إجابة الدعاء قبور الصالحين " ومما ورد في هذا الباب قول الإمام مالك بن أنس رضوان الله عليه للخليفة المنصور عندما سأله "يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك ءادم عليه السلام إلى الله تعالى؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله" -ذكره القاضي عياض في كتاب الشفا- أما إن كان استشكال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مات وانقطع عمله فهذا من الفتاوي المستقبحة الجريئة المشهورة عن هؤلاء فلقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت لكم"، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينقطع عمله فهو صلى الله عليه وآله يقرر في الحديث الخيرية في الممات والحياة بل بتساويهما في حقه لأنه هو ومن هو صلى الله عليه وآله نسخة العالم الأكبر والإنسان الكامل المكمل.... ,ولا يتسع أن نذكر في هذا المقام كل ما ورد في هذا الباب فلو طال الكلام للجأنا إلى مجلدات ضخام لسرد القصص والشواهد الدالة على جواز الدعاء عند قبره صلى الله عليه وآله وسلم, والذي نختم به هي قصة العتبي مع الأعرابي التي أوردها المفسرون في تفاسيرهم وكذا ابن كثير في تفسيره ما نصه "كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه ولآله وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول (ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ولقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم انشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفي الجود والكرم
ثم انصرف العرابي فغلتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له )) .
ومما ورد أيضا حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوىً إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ، قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم ، فسمي عام الفتق).
قال السيد العلامة المحدث عبد الله الغماري في كتابه: ( إرغام المبتدع الغبي ) ص23: (قال الدارمي في سننه... –نقل الرواية السابقة- ثم قال: ضعف الألباني هذا الأثر بسعيد بن زيد ، وهو مردود لأن سعيداً من رجال مسلم ، ووثقه يحيى بن معين. ذكر الألباني تضعيفه في كتابه –(التوسل أنواعه وأحكامه ص128)- واحتج بحجج باطلة على عادته في تمويهاته ، حيث نقل كلام ابن حجر في التقربب الذي يوافق هواه ولم ينقل من هنالك أنه من رجال مسلم في صحيحه ، فلننتبه إلى هذا التدليس وهذه الخيانة التي تعود عليها هذا الرجل ، الذي يصف أعداءه بكتمان الحق وما يخالف آراءهم ، كما في مقدمته الجديدة لآداب زفافه والتي حلاها بما دل على اختلاطه من هجرٌ وخناً ، ثم أردف ذلك بنقل ترجمة سعيد بن زيد من الميزان للذهبي ، زيادة في الكتم والتعمية ، وقد خان فلم يذكر ما ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب:4/29 من نقل أقوال موثقيه ، زيادةً على أنه من رجال مسلم في الصحيح.... وضعفه أيضاً باختلاط أبي النعمان، وهو تضعيف غير صحيح لأن اختلاط أبي النعمان لم يؤثر في روايته، قال الدارقطني: تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة . وقول ابن حبان وقع في حديثه المناكير الكثيرة بعد اختلاطه رده الذهبي فقال: لم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثاً منكراً) فتأمل عادة أشياخهم كيف يردون الأحاديث رغم حرصهم-زعموا-بإتباع السنة واجتناب البدعة وهم غرقى في البدعة إلى ملء أجفانهم لذا حذر العلماء قديما من المبتدع المنتصر لبدعته نسأل الله العافية.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 5:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
بيان مذهب الوهابية في الاستواء
قال ابن باز -رحمه الله-
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : فقد اطلعت أخيرا على ما نشر في مجلة البلاغ بعددها رقم 637 من إجابة الشيخ أحمد محمود دهلوب على السؤال الآتي : ( ما تفسير قول الله تعالى ((استوى على العرش ))وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله : وقال السلف : استوى على العرش أي : استولى عليه وملكه كقولهم :
استوى بشر على العراق من غير سيف أو دم مهراق
وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين ، والصواب : أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات ، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال .
وقد أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل وقالوا : القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات ، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، قال الإمام مالك رحمه الله : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) . .
وبما ذكرناه يتضح للقراء أن ما نسبه أحمد محمود دهلوب إلى السلف من تفسير الاستواء بالاستيلاء غلط كبير وكذب صريح لا يجوز الالتفات إليه ، بل كلام السلف الصالح في ذلك معلوم ومتواتر ، وهو ما أوضحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسير الاستواء بالعلو فوق العرش ، وأن الإيمان به واجب ، وأن كيفيته لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وقد روي هذا المعنى عن أم سلمة أم المؤمنين ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمه الله ، وهو الحق الذي لا ريب فيه ، وهو قول أهل السنة والجماعة بلا ريب . وهكذا القول في باقي الصفات من السمع والبصر والرضى والغضب واليد والقدم والأصابع والكلام والإرادة وغير ذلك . كلها يقال فيها إنها معلومة من حيث اللغة العربية ، فالإيمان بها واجب والكيف مجهول لنا لا يعلمه إلا الله سبحانه ، مع الإيمان أن صفاته سبحانه كلها كاملة ، وأنه سبحانه لا يشبه شيئا من خلقه ، فليس علمه كعلمنا ، ولا يده كأيدينا ، ولا أصابعه كأصابعنا ، ولا رضاه كرضانا إلى غير ذلك ، كما قال سبحانه : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) وقال تعالى(( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد)) وقال تعالى ((هل تعلم له سميا)) والمعنى : أنه لا أحد يساميه سبحانه ، أي : يشابهه ، وقال عز وجل : ((فلا تضربوا لله الأمثال الله يعلم وانتم لا تعلمون)) ................)) أهـ
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية العدد 8 ص 169 - 172


الــــــرد:

نلخص النقاط التي ذكرها الشيخ ابن باز في هذه النصيحة ؟؟ التي أرسلها إلى الشيخ دهلوب أن :
01- الاستواء ليس هو الإستلاء وأن هذا من التحريف.
02- أن السلف أطبقوا على أنهم يعلمون المعنى إنما يجهلون الكيف.
03- أن هذا التأويل تحريف "الجهمية والمعتزلة ومن اتبعهم ". - ويقصد بالجهمية الأشاعرة أهل السنة ؟؟؟-
04- أن الله تعالى موصوف بأن له يدا وقدما وأصابعا... وغير ذلك ...؟؟؟.
وسنرد على هذه النقاط لأنها تتضمن جواب الشيخ ابن باز رحمه الله حتى وإن كنا قد تعرضنا للرد على بعض هذه المسائل نعيدها من باب التذكير ,ونزيد عليها, والله الموفق.
- الاستواء يحتمل أكثر من معنى منها :
الاستقرار , -مختار الصحاح ص136- و الاعتدال , -الجامع لأحكام القرءان (16/295) للقرطبي- النضج , -الفيومي المصباح المنير 113-القصد والإقبال -لسان العرب 14/414-,و التمام -بصائر ذوي التمييز (2/106),-والتماثل والتساوي , المصباح المنير 113والاستلاء والقهر نفس المصدر 113,ومنها أيضا الجلوس, والعلو, كما قال أهل اللغة والعلو يطلق على معنيين ,علو ذاتي أي فوقه بذاته كقولك استويت على ظهر المنزل أي فوق المنزل ,أما العلو الآخر الذي هو علو الرتبة وهو المقصود, أي علو مكانة وشرف كقولك فلان فوق فلان, فهذا يعني أنك فوقه شرفا أو علما ,و ما شابه ذلك ومن هذا الباب نجد بعض السلف يطلقون لفظ العلو على الله ومقصودهم علو المكانة, لا علو المكان, لأنه محال على الله تعالى كما سيأتي, أما إنكار ابن باز على المؤول الاستواء بالاستلاء, فهذا غلط لأن الاستواء من معانيه الاستلاء كما سبق إذا جرد عن معنى المغالبة فالإستلاء من معانيه القهر, كما قال الفيومي في المصباح المنير ص258 والقهر موصوف به الله تعالى ((وهو القاهر فوق عباده )) ولو أشعر أن الاستلاء يقتضي المغالبة لأشعر ذلك القهر, فبطل قولكم أن الاستلاء لا يقتضي إلا المغالبة لأن القرءان يفهم باللغة وأنتم خالفتم اللغة فأبيتم أن تحملوا لفظ الإستلاء إلا على المغالبة وهذا دأبكم دائما .
أما قوله ((أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل...)) أين هو دليلك على إنكار السلف مثل هذا التأويل بل الحافظ المجتهد ابن جرير الطبري من السلف ولقد قال بهذا التأويل وغيره كما في تفسير سورة البقرة قال تعالى((ثم استوى إلى السماء)) (علو ملك وسلطان) وهذا هو القهر والاستلاء ففهموا ولا تنكروا يقول هو مأثور عن سلف الأمة.
قوله ((قال الإمام مالك رحمه الله : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) )) أهـ سبق وان تعرضنا لهذه الرواية وانه ليس لها إسناد ثابت وتحقيق الأمر فيها :
3- من طريق عبد الله بن وهب بلفظ " الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع .."
4- ومن طريق يحي بن يحي " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .."
كلا الروايتين في الأسماء والصفات ص 408 والتي جودها ابن حجر هي الرواية الأولى انظر الفتح "13/406" أما الرواية التي أتى بها الشيخ فليس لها سند صحيح.
والرواية التي استدل بها فيها إثبات الكيفية وهي عن الله منفية أما قول القائل الجمع أولى من الترجيح ونشرح الروايات مع بعضها البعض فهذا مسلم إذا لم يكن هنالك تعارض في الروايات أما عند وجود التعارض فصار الترجيح واجب فالروايتان الصحيحتان تنفي الكيفية على الإطلاق أما الرواية الباطلة فيها إثبات الكيفية وبهذا بطل الإدعاء فتبصر أخي المطالع أما الإمام مالك فبالنسبة إليكم فهو مبتدع لأنه يؤول فلقد أول النزول بنزول الأمر كما سبق فكيف تستدلون به وهو يخالفكم.
قوله ((الاستواء بالاستيلاء غلط كبير وكذب صريح لا يجوز الالتفات إليه)) هذا لا يثبت أمام التحقيق كما سبق بل هو مجرد ادعاء والمطلوب من دعاتهم اليوم أن يبحثوا ويفتشوا كتب التاريخ ليجدوا لنا أن نسبت الإستلاء كذب صريح ؟؟ وقوله ((وأن كيفيته لا يعلمها إلا الله سبحانه )) من أنبئك هذا لو عمرتم الأرض ما استطعتم أن تأتوننا بدليل عن السلف يقولون فيه بإثبات المعنى وتفويض الكيفية ؟؟ما استطعتم بل جل السلف مطبقون على تفويض المعنى ونفي الكيف كما سبق ذكر النقول الدالة على تفويض .
أما قوله ((وقد روي هذا المعنى عن أم سلمة أم المؤمنين ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمه الله ، وهو الحق الذي لا ريب فيه ، وهو قول أهل السنة والجماعة بلا ريب )) فانظروا رحمكم الله تعالى كيف ينسب حضرة الشيخ لأم سلمة قولا لم تقله أي تفويض الكيفية فنص أم سلمة صريح في نفي الكيفية فلما يا ترى اغفل الشيخ عن هذا؟؟ وإليك الرواية أخي لكي تتحقق منها وهو : (( روى اللالكائي عن أم سلمة رضي الله عنها وربيعة بن عبد الرحمان أنهما قالا : الإستواء مذكور والكَيْفُ غيرُ معقول)) فتأمل؟؟
02- ((السلف أطبقوا على أنهم يفوضون الكيف )) لا نطل الرد فلا دليل ؟؟
03- أما قولك الجهمية فلا نعلم في كتب الفرق أن الجهمية قالت بالإستلاء سوى كتب المجسمة لأنهم يسمون الأشاعرة الجهمية نسأل الله المسامحة ,أما عن موافقة المعتزلة لأهل السنة فليس دليلا البتة, لأن المعتزلة يقولون لا إله إلا الله, فهل نحرم قول لا إله إلا الله إلا من أجل أن المعتزلة قائلون بها ؟؟, وهم أحسن حالا منكم ,لم يقولوا أو تجرؤا لنسبة المكان لله تعالى بل نزهوه, وان كان جرهم غلوهم في النفي رمى بهم إلى تعطيل بعض الصفات نسأل الله العافية.
04- الله تعالى موصوف بصفات الكمال أما التي ظاهرها يثبت الجارحة فهي مصروفة عن ظاهرها لأن الجارحة دالة على الحدوث والحدوث نقص, فالألفاظ الدالة على الجارحة إما أن تؤول وتصرف عن ظاهرها , أو تفوض أي ان ظاهرها غير المراد وإنما نفوض المعنى وننفي الكيف, لأننا لم نكلف بذلك أما الانفعال يجب أن ينزه المولى جل وعز نحو صفة الغضب فالله تعالى يغضب ولكن بدون انفعال, أما ذكر الإصبع ولا أدري من الجوارح, التي تحرج من ذكرها فالله تعالى, منزه عن الجوارح, كما نقل الإمام الطاحوي وهو من السلف (تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات والجهات الست كسائر المبتدعات) وجمع هذه الصفات مع بعضها دلالة على التشبيه, باب اليد باب الرجل ..؟؟ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قالها في مجالس متفرقة وانتم جمعتموها في كتاب واحد ,لكي يظن أن هذه هي عقيدة الإسلام, وما هي إلا عقيدة التشبيه والتجسيم, ولقد سبق النقل عن أصول كتبهم العقائدية نسأل الله السلامة؟؟.

- من الفتوى رقم (7351) نسبة المكان لله تعالى:
س: ماذا يكون ردي إذا سألني سائل عن المكان الذي يوجد فيه الله؟
ج: تقول: فوق عرشه، كما قال تعالى: الرحمن على العرش استوى

اللجنة الدائمة بأسمائها المعروفة


الـــــــرد /
المولى عز وجل منزه عن المكان وعن الجهة فالمكان هو الفراغ الذي يشغله الجرم والجهة هي الناحية التي يشار بها للمكان, والمكان والجهة من جملة الحوادث, والله مخالف للحوادث كما عرفنا بيان ذلك, ودليل بطلان ان المولى عز وجل بلا مكان من الكتاب والسنة والإجماع
الكتاب:
قال تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ففي هذه الآية دليل صريح في نفي المكان عن الله تعالى لأن الله تعالى لا يشبه شيء فالموجودات الممكنة إما أعيان أو أعراض والأجسام إما لطيفة أو كثيفة اللطيفة مثل الروح والضوء..الخ والكثيفة مثل بدن الإنسان والجبال ,و الجوهر إما مركب وهو الجسم وسبق تفصيله وإما جزء الذي هو الجزء الذي لا يتجزأ لتناهيه في القلة, فكل هذا من أعيان وأعراض, كلها خلقها الله تعالى, والمولى جل وعز مخالف لها بدليل الآية السابقة, فهو سبحانه لا يماثل ولا يشابه المخلوقات بأي وجه من الوجوه, ومعلوم أن الزمان والمكان داخلين في الخلق, وكذلك الجهة, فكيف جاز للوهابية أن تحصر خالق المكان والزمان والجهة بمخلوقاته ,المكان مخلوق, والجهة مخلوقة, فالله تعالى لا يوصف بهما, أي الجهة والمكان, فالجسم ما له قيام بنفسه وشغل حيزا, والتحيز من صفة الحدوث فالله ليس في مكان لأنه خلق الزمان والمكان ودبر ما فيهما.
السنة:
- قال الحافظ البيهقي الشافعي (( استدل بعض أصحابنا في نفي المكان –عن الله تعالى بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أنت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان )) أهـ الأسماء والصفات 400
- وكذا استدل أبو عبد الله القرطبي في تفسيره (( قال أبو المعالي قوله صلى الله عليه وسلم "لا تفضلوني على يونس بن متى" المعنى فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت وهذا يدل على أن البارئ سبحانه وتعالى ليس في جهة ))
الإجماع:
- قال إمام الحرمين عبد الملك الجويني في الإرشاد ص58(( ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات ))
- وقال عبد القاهر البغدادي الأصولي النظار في كتابه الفرق بين الفرق ص 333 (( أجمعوا على انه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ))
ويكفي في هذا إثبات أن عقيدة السلف مخالفة لعقيدة الوهابية جملة وتفصيلا, فهم أي السلف ينزهون الله عن المكان والجهة, والوهابية تثبت المكان والجهة, وتدعي أن هذا هو قول السلف, والله الذي لا إله غيره لو عمّروا الأرض ما استطاعوا أن يأتوننا بدليل صحيح يثبت أن الله تعالى في السماء بذاته, وان العرش مكان له, فهي مجرد دعاوي لا دليل عليها, ولولا اغترار الغوغاء بهم, وإن كان الوهابية من جملتهم, لما كتب علماء الدين في هذه المسألة على سبيل الرد والنقد, بل على سبيل التثبيت والتأييد.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 6:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[align=center][font=Traditional Arabic]05- انقسام الوهابية في هذا العصر:[/font][/align]

[font=Courier New[B]]إن المتتبع لمنهج الوهابية يعلم علم اليقين بأنهم عما قريب ينتهي أمرهم لا محالة لأن انقسامهم كثر جدا وظهر واضحا فلقد كانوا مجتمعين على رأي واحد, تحت عباءة محمد بن عبد الوهاب ,فلما كثر المنظرين لهذا المنهج ,وأن كل واحد منهم هو خليفة محمد بن عبد الوهاب, أصبح هذا الانقسام مألوفا بالنسبة إليهم, غريبا على غيرهم, وهذا مما نشاهده فلا مجال للإنكار أو تكذيب مثل هذا الانقسام المشين, ولنضرب مثلا كما قيل في المثل العربي"فبالمثال يتضح المقال" ..
أولا يجب أن نعلم أن كلا من هؤلاء أي الزعماء يدّعي أنه هو حامل لواء جرحنا وتعدليهم , -ولكأنهم يتنافسون أيهم يقبض الفأس أولا لكي يطعن به ظهر أهل السنة أو ليلتقط فريسة كي ينهش ويلقي ويترك ما تبقى ليتناولها طلاب القصّابين والعجب ليس هنا بل أكل بعضهم بعضا فلا حول ولا قوة إلا بالله كفانا الله ردودهم على أنفسهم. - وانه هو الزعيم الروحي الذي يجب أن تخضع رقبة الوهابية لقوله إذا قال, وتنفيذ أمره إذا أمر, وهو غير محقق لهم الآن, لأن محمد بن عبد الوهاب هو الذي كان يمثل ويجمع هذا الأمر أقصد "السلطة السياسية واللجنة الإفتائية", أما اليوم فالحكم كله لآل سعود, أما المنظرين لهذا المنهج اليوم فهم بين خيارين, إما أن يخضعوا لرقبة السلطة, أو الخروج عنها, فسار الأمر على هذا المنوال, فمنهم من علم المنهج الحقيقي الذي سار عليه محمد بن عبد الوهاب, أمثال سفر الحوالي وعائض القرني في بداية أمره, وغيرهم الكثير , ومنهم من رأى تجنب هذه الأفكار المتشنجة والحماسية التي كانت هي الأصل والكهف والملجؤ الأكبر لهم , فهنا بدء الانقسام,هذا من حيث الجمع بين السلطتين ,بيد أننا لم نرى الانقسام هذا فقط, بل زاد على حده حتى المنهج المعدّل دخله ورم الانقسام الذي لا صلاح في استئصاله, وهذا الفكر أيضا له منظرين ,أمثال الشيخ ابن باز -ومن ذلك ما نقل عن ربيع المدخلي قوله في ابن باز "لقد طعن ابن باز في السلفية طعنة خبيثة"- والعثيمين, وربيع المدخلي, و بكر أبو زيد ,والمأربي, وفالح الحربي, ومحمد المدخلي, وزيد المدخلي, ومحمد النجمي, ومحمد عبد الوهاب البنا, وعدنان عرعور, والمغراوي, وغيرهم الكثير.. وليس في هذا بيان لأسمائهم فهم كلهم يدّعون الزعامة,يردون على بعضهم البعض ومنهم من لا يقبل الآخر ,ولنذكر هنا ما قاله ربيع المدخلي على المأربي و عرعور والمغراوي وممن تأثر بهم فقرء القول جيدا أخي لتتيقن وتكن على بصيرة من أمرك ,فهم حتى وإن رد ربيع المدخلي عليهم –أي على المخالفين له- ,فهم كذلك يقولون نحن هم الطائفة المنصورة, وما عدانا فهو ليس بشيء, فنبدأ في المقصود بعون الملك المعبود:
قال ربيع المدخلي في التثبت -وعنوان الرسالة "التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي حسن منه " ؟؟-في المقدمة ما نصه ((ويحتمل الحديث الكفر الأصغر وقد يقع في هذا كثير من العصاة وأهل البدع ومع هذا فقد حفظ الله الكثير من هذه الأمة في كل زمان ومكان وثبتها على الحق " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ". رواه الشيخان وغيرهم .
ومن الفتن العظيمة في هذا العصر التي أنشأت لمواجهة المنهج السلفي وأهله وهم كثر وقد رتبت على حلقات في سلسلة طويلة يتبع بعضها بعضا ومنها فتنة عدنان عرعور ثم المغراوي ثم أبي الحسن المصري المأربي وهي أخطر فتنة واجهت المنهج السلفي وأهله وأشدها التباساً على الناس لأنهم لمكرهم الشديد قد حرصوا على التظاهر بالمنهج السلفي ودعوة ذاك إلى أصول الطائفة المنصورة ، ودعوى هذا أنه على عقيدة السلف ، ودعوى الآخر أنه هو ومن معه هم أهل السنة ثم دعوتهم إلى التأصيل وما أدراك ما هذا التأصيل
إنه القذف بالأصول الفاسدة الهدامة التي تهدم أصول السنة وتخالف الكتاب والسنة ومنهج السلف.)) ما شاء الله ؟؟ وقال أيضا في نفس المصدر متحدثا عن نفسه؟؟ كيف قام بمجهود جبار إزاء هذه الفتنة المضلة العظيمة (( وقد قمت بمجهود طيب في مواجهة هذه الفتنة الخطيرة، فبينت ما استطعت من زيف منهجهم وأصولهم وأخلاقهم ودرء فتنتهم التي أسأل الله القوي العزيز أن يقطع دابرها ويريح السلفيين من ويلاتها وتفريقها لصفوفهم ذلك التفريق الماكر المتعمد الذي تديره والله أعلم جهات قد قتلها الحقد والحسد على المنهج السلفي وأهله فنعوذ بالله من شرورهم وندرأ به في نحورهم إنه القوي العزيز .)) أهـ -إذا لا تستغرب أخي إذا رماك أحدهم بالكفر أو الزندقة فهم مع بعضهم البعض أجازوها فكيف بمن يخالفهم جذريا ويعتقد فيهم أنهم مبتدعة ليس إلا ؟؟- وكل رسالته من البداية إلى النهاية شتم وتنابز وطعن وإخراج هؤلاء من دائرة السلفية "الوهابية", ولبأس أيضا أن نذكر بعض ما قاله محمد المدخلي في قنبلته, وهي رسالة عبارة عن شريط نقلها بعض المحبين للدين والغيورين على حماه ؟؟, وهذه الرسالة هي الفاصلة حيث أبدى حكمه فيه فقال في خاتمة كلامه " لا يجب الجلوس معه , ولا السماع له ولا القراءة عليه ولا الأخذ عليه حتى يتوب إلى الله جل وعلا توبة صادقة , هذا أولا ويعلن ذلك ثانيا )) أهـ والآتي كثير فهذه فتنة كما وصفوا هم بألسنتهم وكذا رد بكر أبو زيد على ربيع المخلي في رسالته المعروفة باسم "تصنيف الناس" وكذا الفتنة ؟؟ -بل لا أقول فتنة فهم بكل ألوانها فتنة على المسلمين - التي جرت لفالح الحربي وربيع المدخلي, وقوة المواجهة والبقاء دائما بينهما للأقوى, من كثر له الأتباع فذاك هو الضرغام والمقدم في صف المواجهة ,وليس في هذه النقول الإحاطة بما قالوه على أنفسهم ففي هذا ما يكفي ببيان شهوتهم اللسانية, وكفانا الله اقتتالهم بعضهم ببعض والآتي أكثر "انقسامات وردودهم على بعضهم" والأيام قادمة هي التي سترينا ما يخبئون في جلابيبهم وهنالك يسقط القناع الذي طالما تستروا به سواء أكانوا عارفين بما يجري حولهم أو جهلوه فعلمهم وجهلهم بأنفسهم لا يقدم ولا يؤخر فالحكم باق الله يتولنا.
[/font][/b]

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 7:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14534
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
بارك الله فيك أخانا الكريم " الشاذلي البعطوشي "

وأكرمك الله وزادك علما على علم ونورا على نور

ولي رجاء أخي الكريم أرجو منك مراعاته عند استكمال حلقات هذا الموضوع الماتع أو في بقية مشاركاتك القيمة على هذا الموقع المبارك

فأرجو منك مراعاة تكبير الخط عن هذا الحجم حتى يتسنى لضعاف البصر كأخيك الفقير قراءة ما تستطره من موضوعات قيمة دونما ما يقلل من عذوبة هذا النبع الرائق الصافي

وجزاكم الله خيرا[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 8:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 10, 2007 1:00 pm
مشاركات: 50
مكان: الجزائر
[color=#undefined]المال أكبر عملة عند الوهابية لنشر عقائدهم أصحاب الريال والدولار [/color]

[font=Traditional Arabic][size=12]


[b][size=18]ردود علماء الأمة المحمدية على الفرقة المبتدعة الوهابية:

فهذه مجموعة من كتب للعلماء الذين قاموا بمحاربة هذه الفتنة المضلة, أخذت المائة الأولى من "موقع السنة" ولقد أوصلها البعض إلى أربع مائة في رد عليهم ,على من؟؟ على الذين يدّعون أنهم حرّاص العقيدة وأصول الدين وحماة الملة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة, التي لا يضرها من خذلها أو خالفها –زعموا وفي ظنهم غلطوا :
(( ا- إتحاف الكرام في جواز التوسل و الاستغاثة بالأنبياء الكرام: تأليف الشيخ محمد بن الشدي، مخطوط في الخزانة الكتانية بالرباط برقم/ 1143 ك مجموعة.
2- إتحاف أهـل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهـد الأمان: تأليف أحمد بن أبي الضياف، طبع .
3 -أجوبة في زيارة القبور: للشيخ العيدروس، مخطوط في الخزانة العامة بالرباط برقم 2577/ 4 د مجموعة. وهذا كتاب انتصر فيه مؤلفه لمذهب اهل السنة في سنية زيارة قبر النبي علي الصلاة والسلام.
4- الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية: لأبي العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم، المعروف بابن السفاريني، النابلسي، الحنبلي، المتوفى سنة 1117 هـ.
5- الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهـندية في العقائد: لنعمان بن محمود خير الدين الشهير بابن الالوسي البغدادي، الحنفي المتوفى سنة 1317 هـ.
6- إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجذ والقباب على القبور تأليف: الحافظ أحمد بن الصديق الغماري المتوفى سنة 1380هـ، طبع.
7- الإصابة في نصرة الخلفاء الراشدين: تأليف الشيخ حمدي جويجاتي الدمشقي.
8ــ الأصول الأربعة في ترديد الوهّابية: لمحمد حسن صاحب السرهـندي، المجذدي، المتوفى سنة 1346 هـ، مطبوع.
9- إظهـار العقوق ممّن منع التوسّل بالنبي والوليّ الصدوق: للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.
10- الأقوال السنية في الرد على مدعي نصرة السنة المحمدية: جمعهـا إبراهـيم شحاته الصديقي من كلام المحدث عبد الله الغماري، طبع.
ا ا- الأقوال المرضية في الردّ على الوهّابية: للفقيه عطا الكسم الدمشقي الحنفي، مطبوع.
2 ا- الانتصار للأولياء الأبرار: للشيخ المحدث طاهـر سنبل الحنفي. رد فيه مؤلفه على تطاول الوهابية على الاولياء ومقامهم.
3 ا- الأوراق البغدادية في الجوابات النجدية: للشيخ إبراهـيم الراوي البغدادي، الرفاعي، رئيس الطريقة الرفاعية ببغداد، مطبوع.
4 ا- البراءة من الاختلاف في الرد على أهـل الشقاق والنفاق والرد على الفرقة الوهّابية الضالّة: للشيخ علي زين العابدين السوداني، مطبوع.
5 ا- البراهـين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة: للشيخ سلامة العزامي، المتوفى سنة 1379هـ، طبع.
6 ا- البصائر لمنكري التوسّل بأهل المقابر: لحمد الله الداجوي الحنفي الهـندي، مطبوع.
7 ا- تاريخ الوهّابية: لأيوب صبري باشا الرومي صاحب "مرءاة الحرمين. بين فيه مؤلفه التاريخ الدموي لهذه الفرقة الوهابية.
8 ا- تبرك الصحابة بأثار رسول الله : لمحمد طاهـر بن عبد القادر الكردي، طبع.
9 ا- تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي، وهـو أستاذ محمد بن عبد الوهـاب وشيخه ، وقد ردّ عليه في حياته.
20- تحذير الخلف من مخازي أدعياء السلف: للشيخ محمد زاهـد الكوثري. الشيخ محمد زاهد الكوثري وكيل المشيخة العثمانية في زمانه.
21- التحريرات الرائقة: للشيخ محمد النافلاتي الحنفي مفتي القدس الشريف، كان حيا سنة 1315هـ ، مطبوع.
22- تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء: للشيخ عبد الله بن إبراهـيم الميرغني الحنفي، الساكن بالطائف.
23- التحفة الوهبية في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان البغدادي، النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة 299ا.
24- تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد: للشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي، من علماء الأزهـر، مطبوع.
25- تقييد حول التعلق والتوسل بالأنبياء والصالحين: قاضي الجماعة في المغرب ابن كيران، مخطوط في خزانة الجلاوي/ الرباط برقم/ 153 ج مجموعة.
26- تقييد حول زيارة الأولياء والتوسل بهـم: للمؤلف السابق، وضمن المجموعة السابقة.
27- تهكم المقلّدين بمن ادعى تجديد الدين: للشيخ محمد بن عبد الرحمـن الحنبلي.
رد فيه على ابن عبد الوهـاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعهـا بأبلغ رد.
28- التوسّل: للمفتي محمد عبد القيوم القادري الهزاروي، مطبوع.
29- التوسّل بالنبي والصالحين: لأبي حامد بن مرزوق الدمشقي الشامي، مطبوع.
30- التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهـل العراق على محمد بن عبد الوهـاب: لعبد الله أفندي الراوي. مخطوط في جامعة كمبردج/ لندن باسم "ردّ الوهّابية، ومنه نسخة في مكتبة الأوقاف/ بغداد.
31- جلال الحقّ في كشف أحوال أشرار الخلق: للشيخ إبراهـيم حلمي القادري ا لاسكندري، مطبوع.
32- الجوابات في الزيارة: لابن عبد الرزاق الحنبلي.
قال السيد علوي بن الحدّاد: رأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهـب الأربعة من أهـل الحرمين الشريفين، والأحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وبلدان الإسلام نثرًا ونظمًا.
33- حاشية الصاوي على الجلالين: للشيخ أحمد الصاوي المالكي.
34- الحقائق الإسلامية في الردّ على المزاعم الوهّابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية: لمالك ابن الشيخ محمود، مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهورية مالي الأفريقية، مطبوع.
35- الحق المبين في الردّ على الوهـابيّين. للشيخ أحمد سعيد الفاروقي السرهـندي النقشبندي المتوفى سنة 1277 هـ.
36- الحقيقة الإسلامية في الردّ على الوهّابية: لعبد الغني بن صالح حمادة، مطبوع
37- الدرر السنيّة في الردّ على الوهّابية: للسيد أحمد بن زيني دحلان. مفتي مكة الشافعي، المتوفى سنة 1304هـ، مطبوع.
38- الدليل الكافي في الرد على الوهابي: للشيخ مصباح بن أحمد شبقلو البير وتي، مطبوع.
39- الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السنة الغرا: نظم الشيخ يوسف النبهـاني البيروتي، مطبوع.
45- رد المحتار على الدر المختار: لمحمد أمين الشهـير بابن عابدين الحنفي الدمشقي، مطبوع.
41- الردّ على ابن عبد الوهـاب: لشيخ الإسلام بتونس إسماعيل التميمي المالكي، المتوفى سنة 1248هــ، وهـو في غاية التحقيق والإحكام. مطبوع في تونس.
42- ردّ على ابن عبد الوهـاب: للشيخ أحمد المصري الأحسائي.
43- ردّ على ابن عبد الوهـاب: للعلامة بركات الشافعي، الأحمدي، المكّي.
44- الردود على محمد بن عبد الوهـاب. للشيخ المحدث صالح الفلاني المغربي.
قال السيد علوي بن الحدّاد: كتاب ضخم فيه رسالات وجوابات كلّهـا من العلماء أهـل المذاهـب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، يردون على محمد بن عبد الوهـاب بالعجب.
45- الرد على الوهّابية: للشيخ صالح الكوا ش التونسي، وهـي رسالة مسجعة نقض بهـا رسالة لابن عبد الوهـاب، مطبوع.
46- الرد على الوهّابية: للشيخ محمد صالح الزمزمي الشافعي، إمام مقام إبراهـيم بمكة المكرمة.
47- الردّ على الوهّابية: لإبراهـيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي من مدينة تستور، المتوفى سنة 1266هــ .
48- الردّ على الوهّابية: لعبد المحسن الأشيقري الحنبلي، مفتي مدينة الزبير بالبصرة.
49- الردّ على الوهّابية: للشيخ المخدوم المهـدي مفتي فاس.
50-الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي، أستاذ ابن عبد الوهـاب وشيخه.
ذكر ذلك ابن مرزوق الشافعي، وقال: "وتفرس فيه شيخه أنه ضال مضل كما تفرس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي ووالده عبد الوهـاب ".
51- الردّ على الوهّابية: لأبي حفص عمر المحجوب، مخطوط بدار الكتب الوطنية/ تونس، برقم 2513، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة. وفي المكتبة الكتانية- الرباط برقم 1325 ك.
52- الردّ على الوهّابية: لقاضي الجماعة في المغرب ابن كيزان، مخطوط بالمكتبة الكتانية/ الرباط، برقم 1325 ك.
53- الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للشيخ عبد الله القدومي الحنبلي النابلسي، عالم الحنابلة بالحجاز والشام المتوفى سنة 1331هــ . رد عليه في مسئلة الزيارة ومسئلة التوسل بالأنبياء والصالحين، وقال: إنه مع مقلديه من الخوارج، وقد ذكر ذلك في رسالته "الرحلة الحجازية والرياض الأنسية في الحوادث والمسائل ، طبع.
54- رسالة في تأييد مذهـب الصوفية والرد على المعترضين عليهـم: للشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة 1379 هــ ، مطبوع.
55- رسالة في تصرف الأولياء: للشيخ يوسف الدجوي، طبع.
56- رسالة في جواز التوسّل في الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للعلاّمة مفتي فاس الشيخ مهدي الوازناني.
57- رسالة في جواز الاستغاثة والتوسل: للسيد يوسف البطاح الأهدل الزبيدي نزيل مكة المكرمة. أورد فيهـا أقوال العلماء من المذاهـب الأربعة ثم قال: "ولا عبرة بمن شذَّ عن السواد الأعظم وخالف الجمهـور وفارق الجماعة فهـو من المبتدعة ".
58- رسالة في حكم التوسّل بالأنبياء والأولياء: للشيخ محمّد حسنين مخلوف العدوي المصري وكيل الجامع الأزهـر، مطبوعة.
59- رسالة في الردّ على الوهّابية: للشيخ قاسم أبي الفضل المحجوب المالكي.
60- الرسالة الردّية على الطائفة الوهّابية: لمحمّد عطاء الله المعروف بعطا الرومي، من كوزل حصار.
61- رسالة في مشاجرة بين أهـل مكة وأهـل نجد في العقيدة: للشيخ محمّد ابن ناصر الحازمي اليمني المتوفى سنة 1283 هــ ، مخطوط في المكتبة الكتانية/ الرباط " برقم 30/ 1 ك مجموعة.
62- الرسالة المرضية في الردّ على من ينكر الزيارة المحمذية: لمحمّد السعدي المالكي.
63- روض المجال في الرد على أهـل الضلال: للشيخ عبد الرحمن الهـندي الدلهي الحنفي، مطبوعة!جدة- 1327 هــ .
64- سبيل النجاة من بدعة أهل الزيغ والضلالة: للقاضي عبد الرحمن قوتي.
65- سعادة الداربن في الردّ على الفرقتين: الوهّابية، ومقلّدة الظاهـرية: لإبراهـيم بن عثمان بن محمّد السمنودي المنصوري المصري، مطبوع في مصر سنة 1320 هــ ، في مجلدين.
66- سناء الإسلام فـي أعلام الأنام بعقائد أهـل البيت الكرام ردّا على عبد العزيز النجدي فيما ارتكبه من الأوهـام: لإسماعيل بن أحمد الزبدي.
67- السيف الباتر لعنق المنكر على اكابر: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ.
68- السيوف الصقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال: لعالم من بيت المقدس.
69- السيوف المشرقية لقطع أعناق القائلين بالجهـة والجسمية: لعلي بن محمّد الميلي الجمالي التونسي المغربي المالكي.
70- شرح الرسالة الردية على طائفة الوهّابية: للشيخ محمّد عطاء الله بن محمّد بن اسحاق شيخ الإسلام الرومي المتوفى سنة 226 ا هــ .
71- الصارم الهـندي في عنق النجدي: للشيخ عطاء المكي.
72- صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر في إثبات أن الوهّابية من الخوارج: للشريف عبد الله بن حسن باشا بن فضل باشا العلوي الحسيني الحجازي، أمير ظفار، طبع باللاذقية.
73- صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران: في الردّ على الوهّابية لتكفيرهـم المسلمين. للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي الحنفي، المتوفى سنة 1299هــ .
74- الصواعق الإلهـية في الردّ على الوهّابية: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق المبتدع محمّد بن عبد الوهـاب، مطبوع.
75- الصواعق والرعود: للشيخ عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي. قال العلامة علوي بن أحمد الحداد: (كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة وبغداد وحلب والأحساء وغيرهـم تأييدا له وثناء عليه) .
76- ضياء الصدور لمنكر التوسل بأهـل القبور: ظاهـر شاه ميان بن عبد العظيم ميان، طبع.
77- العقائد التسع: للشيخ أحمد بن عبد الأحد الفاروقي الحنفي النقشبندي، مطبوع.
78- العقائد الصحيحة في ترديد الوهّابية النجدية: لحافظ محمّد حسن السرهـندي المجددي، مطبوع.
79- عقد نفيس في ردّ شبهـات الوهّـابي التعيس: لإسماعيل أبي الفداء التميمي التونسي، الفقيه المؤرخ.
80- غوث العباد ببيان الرشاد: للشيخ مصطفى الحمامي المصري، مطبوع.
81ـ فتنة الوهّابية: للشيخ أحمد بن زيني دحلان، المتوفى سنة 1304 هـ، مفتي الشافعية بالحرمين، والمدرّس بالمسجد الحرام في مكة، وهـو مستخرج من كتابه "الفتوحات الإسلامية المطبوع بمصر سنة 1354 هـ، مطبوع.
82- فرقان القرءان: للشيخ سلامة العزامي القضاعي الشافعي المصري، ردّ فيه على القائلين بالتجسيم ومنهـم ابن تيمية و الوهابية، مطبوع.
83- فصل الخطاب في الردّ على محمّد بن عبد الوهـاب: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق محمّد مؤسس الوهّابية، وهـذا أول كتاب ألف ردّا على الوهّـابية.
84- فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهـاب: لأحمد بن علي البصري، الشهـير بالقبّاني الشافعي.
85ـ الفيوضات الوهـبية في الرد على الطائفة الوهّابية: لأبي العباس أحمد بن عبد السلام البناني المغربي.
86- قصيدة في الردّ على الصنعاني في مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم الشيخ ابن غلبون الليبي، عدّة أبياتهـا (40) بيتا، مطلعهـا:
سلامي على أهـل الإصابة والرشدِ وليس على نجد ومن حلّ في نجد
87 - قصيدة في الردّ على الصنعاني الذي مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم السيد مصطفى المصري البولاقي، عذة أبياتهـا (126) بيتا، مطلعهـا:
بحمد وليّ الحمد لا الذمّ أستبدي وبالحق لا بالخلق للحقّ أستهـدي
88- قصيدة في الردّ على الوهّابية: للشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي، عذة أبياتهـا، (95) بيتا، مطلعهـا:
ألا أيهـا الشيخ الذي بالهـدى رُمي سترجع بالتوفيق حظّا ومغنما
89- قمع أهـل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهـاد: لمفتي المدينة المنورة المحدث الشيخ محمّد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353 هــ.
90- محق التقوّل في مسألة التوسّل: للشيخ محمّد زاهـد الكوثري.
91- المدارج السنيّة في ردّ الوهّابية: للشيخ عامر القادري، معلّم بدار العلوم القادرية-كرا تشي، الباكستان، مطبوع.
92- مصباح الأنام وجلاء الظلام في ردّ شبه البدعي النجدي التي أضل بهـا العوام: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ . طبع بالمطبعة العامرة بمصر 1325 هــ.
93- المقالات: للشيخ يوسف أحمد الدجوي أحد كبار مشايخ الأزهـر المتوفى سنة 1365 هــ.
94- المقالات الوفيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ حسن قزبك، مطبوع بتقريظ الشيخ يوسف الدجوي.
95- المنح الإلهـية في طمس الضلالة الوهّابية: للقاضي اسماعيل التميمي التونسي المتوفى سنة 1248 هـ .
مخطوط بدار الكتب الوطنية في تونس رقم 2785، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة، وقد طبع.
96- المنحة الوهـبيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي، المتوفى سنة 1299 هـ. طبع في بومباي سنة 1305 هــ .
97- المنهـل السيال في الحرام والحلال: للسيد مصطفى المصري البولاقي.
98- نصيحة جليلة للوهـابية: للسيد محمّد طاهـر ءال ملا الكيالي الرفاعي نقيب أشراف ادلب، وقد أرسلهـا لهـم. طبع بادلب.
99- النقول الشرعية في الردّ على الوهّابية: للشيخ مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي، الدمشقي. طبع في إستانبول 1406 هــ .
100- يهـودا لا حنابلة: للشيخ الأحمدي الظواهـري شيخ الأزهـر.))أهـ
101- ومن الذين ألفوا في الرد عليهم أيضا شيخنا العلامة المتفنن كمال نصر الدين:
- الاستغاثة بملك الملك "ص" في الرد على من اتهم الأمة بالشرك
- إتحاف أهل الإيمان بوضع المتمسلفين في الميزان
- التحفة الوهرانية في الإيقاف على بدع وخرفات السلفية
- الموسوعة الكمالية في كشف ضلال الخوارج النواصب الحشوية الملقبين بالوهابية والسلفية وهنالك رسائل أخرى له في بيان ضلالهم
102-الشيخ العلامة عبد الله الهرري
-صريح البيان في الرد على من خالف القرآن.
-حل ألفاظ صراط المستقيم.
-رسالة في الرد على الوهابية وغيرها من رسائله.
103- الطريقة العزامية
-الأنوار الحقائق الجلية في كشف زندقة الوهابية.
-الخديعة الكبرى.
104- الشيخ عبد الله القحطاني "هؤلاء هم الخوارج".
105- الشيخ العلامة سعيد فودة في أكثر مؤلفاته حفظه الله.
106-الشيخ العلامة الفقيه محمد سعيد رمضان البوطي.
- اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية .
-السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي.
وهذا ما أردته نقله لكم وإن كان من الجدير ان يفرد بحث في ذكر المؤلفات الرادة على الفرقة الوهابية والله الموفق لما يحبه ويرضاه.

_________________
وصلى الله على النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 20 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط