موقع د. محمود صبيح

الأخ الفاضل البخاري جزاك الله خيراً على هذه الملاحظات الهامة

ملاحظات هامة ولا تصدر إلا من صاحب علم ورأي وبصيرة.

وأحب أن أضيف إلى ملاحظاتك أمر آخر تذكرته وشعرت به وأنا أشاهد هذا وهو يحاول أن يتهرب من الشيخ أسامة الأزهري والذي ضيق عليه الخناق وكاد أن يفضحه في أوقات كثيرة لولا تهربه وتفلته من يد الشيخ أسامة -والذي أعجبني أنا شخصياً عن الشيخ الجفري- سواء بالكذب وإدعائه أنه لي يقل هذا الأمر أو بتعميته على المسألة وذلك عن طريق جرهم إلى مسائل أخرى .

هذا الأمر الذي شعرت به هو أنني شعرت وكأنني أشاهد ابن تيمية ومعه علماء عصره يناظرونه وتذكرت قول أحد من ناظروا ابن تيمية وهو الصفي الهندي عندما قال له:(( ما أراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور كلما أردت أن أقبضه من مكان فر إلى آخر)) شعرت وكأن هذه الكلمة تنطبق على إسلام البحيري في مناظرة الشيخ أسامة بالذات له فسبحاااااااااااان الله.

طبعاً من أشد تخليطات وتهويمات ومغالطات المدعو إسلام بحيري هو تبجيله وتقديره الكبيرين للماسوني المبتدع محمد عبده ولمدرسته ، ثم حملته الشعواء على ابن تيمية !!!!!

يا أحباب حد يقول لهذا المدعو إسلام بحيري بأنه لولا المجهودات الجبارة لمحمد عبده ومدرسته لظل إلى حد كبير تراث ابن تيمية ركام مهمل كما كان.

حد يقوله لولا المراغي التلميذ النجيب لمحمد عبده لما ابتلي الأزهر الشريف أو على الأقل لتأخر ابتلاؤه بفكر ابن تيمية.

وجزئية الكلام عن الحداثة والمنهج الحداثي التي أشار إليها الحبيب علي الجفري وفقه الله من أجمل ما قال.

بس فيه شيء لازم يعمله الدكتور أسامة أزهري والحبيب علي الجفري وهو : التوضيح بكل قوة بأن منهج ابن تيمية ليس هو منهج أهل السنة والجماعة ، ولا يمكن اختزال واجتزاء تراث أهل السنة والجماعة في تراث شخص أقل ما يقال فيه أنه مختلف فيه ما بين مُبدع ومُكفر ، ومادح وناقد ومتهم له بنقص العقل.

كمان لازم إن شاء الله يوضحوا للمغفلين أو إلي بيستعبطوا الناس أمثال إسلام بحيري بأن منهج ما يتشدقون به حول مدرسة التجديد والماسوني محمد عبده هو ذاته منهج الوهابية والتي هي ذاتها التطبيق العملي الفعلي لمنهج ابن تيمية على الأرض.

وهية دي جزئية الحداثة التي أرجو من الحبيب علي الجفري وفقه الله أن يتوسع فيها.

طبعاً مش محتاجين نقول أن هذه فرصة وقد أتت للأزهر الشريف - ومن يمثل منهجه ومنهجيته الحقيقية - على طبق من ذهب لإزاحة ركام من الغثاء الوهابي الماسوني ، وكنقطة بداية لاسترداد جزء من مكانته ، فيارب يحسن الأزهر والأزاهرة أو من يمثل منهجهم ومنهجيتهم استغلال تلك الفرصة وكل الأجواء مهيأة لكي تؤتي تلك الفرصة أطايب الثمار.

فاللهم يسر وأعن.