موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأمام المزنى صاحب الإمام الشافعى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 06, 2015 8:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6424

قبر الإمام المزنى صاحب الشافعى رضى الله تعالى عنهما


وهى المعروفة الآن بشارع ابن البقاء خلف مدرسة الإمامين بداخل حوش رضوان أغا
هو إسماعيل بن يحيى إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزنى صاحب الشافعى ، نسبته إلى
قبيلةمن العرب تسمى مزينة ، وهو مصرى ، كان من كبار العلماء جمع بين العلم والزهد
والورع والعبادة ، وروى عنه أبو جعفر الطحاوى ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، واحمد
بن محمد بن حسين الصابونى ، وعبد الرحمن بن أبى حاتم الدارى ، واحمد بن عبد الرحمن
الجارود ، وغيرهم وكان من الثقات ، وكان أنثل أصحاب الشافعى لأقواله ، وكان زاهدا ورعا
محجاجا مجتهدا ، غواصا على دقائق الفقه عارفا بنكته . قال الأنماطى : قال المزنى : أنا منذ
خمسين سنةأنظر فى كتاب الرسالة للشافعى ، ما نظرت فيه مرة إلا استفدت منه مالم أستقد
قبل وكان كثير العبادة ، ملازما للسنة ، من أعرف الناس بإرادات الشافعى ، بحيث يقدم نقله عن كل نقل ، وذلك لعدالته وتحقيقه لمذهبه ، وعنه انتشر مذهب الشافعى انتشارا كبيرا ، وذلك بإشارة الشافعى حيث قال : _ المزنى صدرى – المزنى ناصر مذهبى ) – وكان المزنى قبل دخول الشافعى مصر بليدا ، لا إلمام له بالعلم ، فلما دخل الشافعى رأى الناس يزدحمون عليه ، فقال : ما بال الناس يزدحمون على هذا الرجل الحجازى ؟ قالوا " لعلمه ، فقال : وما لى لا أقرأ العلم ، قال المزنى : فجئت إليه وصحبته وقرأت عليه ، وكنت أحفظ فى اليوم مائة سطر


وقرأت كتاب الرسالة له عليه وغير مرة ، واستفدت منه فوائد كثيرة ، وكان يقول لى : عليك
بالعزلة تتفقه ، وكان يقول لى : يا مزنى ، إياك والهوى ، فإنه يهوى بك غلى جهنم !! وصنف
المزنى تصانيف ، منها الجامعان : الكبير والصغير ، ومختصر المختصر والمنثور ، والمسائل المعتبرة ، والترغيب فى العلم وكتاب الوثائق وكان فى أثناء تصنيفه لكتابه المختصر كلما فرغ من مسألة قام الى المحراب وصلى ركعتين شكرا لله تعالى وانتفع الناس بهذا المختصر انتفاعا لم يكن له نظير ، واقام أهل مذهب الشافعى ( وهم ) عليه عاكفون ، وله دارسون ومطالعون ، ثم كانوا بين شارح يطول ، ومختصر يقلل ، والجمع منهم معترف أنه لم يدرك من حقائقه سوى البسير ، وقال الامام أبو العباس أحمد بن سريج : مختصر المزنى يخرج من الدنيا بكرا لم تفتض ، لأنه كان من أعرف الناس به ، وكان لا يفارق حمله ، وغليه أشار بقولة

لطيق قؤادى مذ ثلاثين حجة وصيقل ذهنى والمفرج عن همى
جموع لأنواع العلوم بأسرها حقيق على ألا يفارقه كمى
عزيز على مثلى إعارة مثله لما فيه من نسج بديع ومن نظم
وهذا المختصر اول مصنف فى مذهب الشافعى صنفه أصحابه ، وروى عن المزنى أنه قال

: لو ادركنى الشافعى وقت تأليف هذا الكتاب لسمعه منى لحسنه . ومنه قولهم : دعاء مسموع ، أى مقبول
قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي، قال البيهقي: ولما جرى للبويطي ما جرى كان القائم بالتدريس والتفقيه على مذهب الشافعي المزني، قال المنصور الفقيه: لم تر عيناي وتسمع أذني أحسن نظما من كتاب المزني، وأنشد أيضا في فضائل المختصر وذكر من فضائله شيئا كثيرا.
قال البيهقي: ولا نعلم كتابا صنف في الإسلام أعظم نفعا وأعم بركة وأكثر ثمرة من مختصره، قال: وكيف لا يكون كذلك واعتقاده في دين الله، ثم اجتهاده في الله، ثم في جمع هذا الكتاب، ثم اعتقاد الشافعي في تصنيف الكتب على الجملة التي ذكرناها - رحمنا الله وإياهما وجمعنا في جنته بفضله ورحمته.
وحكى القاضي حسين عن الشيخ الصالح الإمام أبي زيد المروزي قال: من تتبع المختصر حق تتبعه لا يخفى عليه شيء من مسائل الفقه، فإنه ما من مسألة من الأصول والفروع إلا وقد ذكرها تصريحا أو إشارة، وروى البيهقي عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة قال: سمعت المزني يقول: مكثت في تأليف هذا الكتاب عشرين سنة، وألفته ثماني مرات وغيرته، وكنت كلما أردت تأليفه أصوم قبله ثلاثة أيام وأصلي كذا وكذا ركعة.
وقال الشافعي: لو ناظر المزني الشيطان لقطعه. وهذا قاله الشافعي والمزني في سن الحداثة، ثم عاش بعد موت الشافعي ستين سنة يقصد من الآفاق وتشد إليه الرحال، حتى صار كما قال أحمد بن صالح: لو حلف رجل أنه لم ير كالمزني لكان صادقا، وذكروا من مناقبه في أنواع طرق الخير جملا نفيسة لا يحتمل هذا الموضع عشر معشارها. وهي مقتضى حاله وحال من صحب الشافعي،
وفاته : توفي المزني بمصر ودفن يوم الخميس آخر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين ، قال البيهقي: يقال كان عمره سبعا وثمانين سنة

المُزَنِيُّ
الإمام العلاّمة ، فقيه المِلَّة ، عَلَم الزُّهَّاد، أبو إبراهيم ، إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري ، تلميذ الشافعي .
مولده في سنة موت الليث بن سعد سنة خمس وسبعين ومائة.
حدث عن : الشافعي ، وعن علي بن معبد بن شداد ، ونعيم بن حماد ، وغيرهم . وهو قليل الرواية ، ولكنه كان رأسا في الفقه . حدث عنه : إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو بكر بن زياد النيسابوري ، وأبو جعفر الطحاوي ، وأبو نعيم بن عدي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو الفوارس بن الصابوني ، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة . وامتلأت البلاد بـ "مختصره" في الفقه ، وشرحه عدة من الكبار ، بحيث يُقال: كانت البِكْرُ يكون في جهازها نسخةٌ بـ "مختصر" المُزني . أخبرنا عمر بن القواس ، أخبرنا زيد بن الحسن كتابة ، أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام ، حدثنا الفقيه أبو إسحاق قال : فأما الشافعي -رحمه الله- فقد انتقل فقهه إلى أصحابه ، فمنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزني . مات بمصر في سنة أربع وستين ومائتين . قال: وكان زاهدا عالما مناظرا مِحْجَاجًا غوَّاصًا على المعاني الدقيقة . صنَّف كتبا كثيرة: "الجامع الكبير" ، و "الجامع الصغير" ، و "المنثور" ، و "المسائل المعتبرة" ، و "الترغيب في العلم" ، وكتاب "الوثائق"
. قال الشافعي : المزنِيُّ ناصرُ مذهبِي
. قلت : بلغنا أن المزني كان إذا فرغ من تبييض مسألة ، وأودعها "مختصره" ، صلَّى لله ركعتين .
وروي أن القاضي بكار بن قتيبة قدم على قضاء مصر ، وكان حنفيا، فاجتمع بالمزني مرة ، فسأله رجل من أصحاب بكار ، فقال : قد جاء في الأحاديث تحريم النبيذ ، وجاء تحليله ، فلم قدمتم التحريم ؟ فقال المزني : لم يذهب أحد إلى تحريم النبيذ في الجاهلية ثم حلل لنا ، ووقع الاتفاق على أنه كان حلالا ، فحرم . فهذا يعضد أحاديث التحريم . فاستحسن بكار ذلك منه
. قلت : وأيضا فأحاديث التحريم كثيرة صِحاح ، وليس كذلك أحاديث الإباحة
. قال عمرو بن تميم المكي : سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي قال : سمعت المزني يقول : لا
يصح لأحد توحيد حتى يعلم أن الله -تعالى- على العرش بصفاته . قلت له : مثل أي شيء؟ قال : سميع بصير عليم . قال أبو عبد الرحمن السلمي : أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، سمعت محمد بن علي الكتاني ، وسمعت عمرو بن عثمان المكي ، يقول : ما رأيت أحدا من المتعبدين في كثرة من لقيت منهم أشد اجتهادا من المزني ، ولا أدوم على العبادة منه . وما رأيت أحدا أشد تعظيما للعلم وأهله منه . وكان من أشد الناس تضييقا على نفسه في الورع ، وأوسعه في ذلك على الناس ، وكان يقول : أنا خُلُقٌ من أخلاق الشافعي
. قلت : وبلغنا أن المزني -رحمه الله- كان مجاب الدعوة ، ذا زهد وتَأَلُّه ، أخذ عنه خَلْقٌ من العلماء وبه انتشر مذهب الإمام الشافعي في الآفاق
.يقال : كان إذا فاتته صلاة الجماعة صلى تلك الصلاة خمسا وعشرين مرة
. وكان يُغَسِّل الموتى تعبدا واحتسابا . وهو القائل: تَعَانَيْتُ غسل الموتى ليرِقَّ قلبي ، فصار لي عادة ، وهو الذي غسل الشافعي -رحمه الله.
قال ابن أبي حاتم : سمعت من المزني ، وهو صدوق
.وقال أبو سعيد بن يونس : ثقة ، كان يلزم الرِّباط
.توفي في رمضان لست بقين منه سنة أربع وستين ومائتين، وله تسع وثمانون سنة
.قلت : ومن جلة تلامذته العلامة أبو القاسم عثمان بن بشار الأنماطي شيخ ابن سريج ، وشيخ البصرة زكريا بن يحيى الساجي . ولم يل قضاء ، وكان قانعا شريف النفس
.أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الحنبلي غير مرة ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن بن البُنِّ الأسدي سنة ثلاث وعشرين ، أخبرنا جدي الحسين ، أخبرنا علي بن محمد بن علي الشافعي سنة أربع وثمانين وأربع مائة ، أخبرنا محمد بن الفضل الفراء بمصر ، حدثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني سنة ثمان وأربعين ، وثلاث مائة ، أخبرنا المزني ، حدثنا الشافعي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الوِصَال . فقيل : إنَّك تُواصِل؟ فقال: لسْتُ مثلكم إنِّي أُطْعَمُ وأُسْقَى .
وبالإسناد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذَكر رمضان ، فقال: لا تصوموا حتى تَرَوُا الهِلالَ ، ولا تُفْطِرُوا حتى تَرَوْهُ. فإن غُمَّ عليكم فَاقْدُرُوا لَه
. وبه أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم – فَرَضَ زكاة الفِطْرِ من رمضان على الناس ، صَاعًا من تَمْرٍ ، أو صَاعًا من شَعِيرٍ على كلِّ حُرٍّ وعَبْدٍ ، ذَكَرٍ أو أُنْثَى من المسلمين متفق عليها
أخبرنا ابن الفراء ، أخبرنا ابن البن ، أخبرنا جدي ، أخبرنا علي بن محمد ، أخبرنا ابن نظيف ، قال : قال لنا أبو الفوارس السندي : ولدتُ في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين، وأول ما سمعت الحديث ولي عشر سنين .
قال : ومات المزني سنة 264 وتوفي الربيع سنة سبعين ومائتين . قال : وكانا رضيعين بينهما ستة أشهر ، يعني في المولد .





صورة


صورة

صورة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط