موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: نصوص الشريعة الإسلامية فى قضاء المرأة (لحسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 24, 2014 4:40 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6427



نصوص الشريعة الإسلامية فى قضاء المرأة



ينسب القول بصحة ولاية المرأة القضاء غلى ابن جرير الطبرى فهو يقول يجوز ان تكون المرأة قاضية – لكن تعقب هذا القول غير واحد من العلماء فلم يجد له نصيبا من الصحة منهم أبو بكر ابن العربى فانه يقول فى الاحكام بعد ايراده لهذا المقولة عن ابن جرير ، لم يصح ذلك عنه – ويقل الاستاذ العالم الشيخ محمد خضر الحسين ونقل عن الامام أبى حنيفة أنها تقضى فما يصح أن تشهد فيه وقد حمله ( أى كلام ابن جرير ) بعض أهل العلم على معنى صحة هكمها فى القضية الواحدة .... ولس بأن تكون قاضية على الاطلاق ولا بأن يكتب لها منشور بأن فلانة مقدمة على الحكم إلا فى الدماء والنكاح وإنما ذلك لسبيل التحكيم فى القضية الواحدة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( لن يفلح قوم ولو أمرهم أمرأة ) ومن نظر إلى ما يقتضيه فصل القضايا من أن يكون القائم بأعباءه على جانب من الجزالة وصرامة العزم وان يكون مقامه مهيبا فى النفوس عرف أن المرأة لم تخلق لان تتولى القضاء المطلق إذا تغلب عليها رقة العاطفة وهشاشة الطبع وسرعة التأثر وليس من شأن الرجال أن يهابوا مكانها الهيبة التى يكون لها الاثر فى التحقيق أو التنفيذ ولبعض العلماء قول نفيس فى هذا
( القضاء النسوى ى فى الدولة العباسية )
لكن هنا قد يقول لنا قائل كيف تقرر هذه الحقيقة مع ان التاريخ الاسلامى عرض لنا صورة من القضائ النسوى فى عهد الخليفة المقتدر المولى فى سنة 319 هـ - 931م
نقول له اجل ، قد عرض لنا ذلك حقيقة بل عرض لنا القضاء النسوى حتى فى محاكم الاستئناف – فقد جاء فى تاريخ هذا العصران بعض نسائه تولت القضاء وكانت تجلس للمظالم وتنظر فى رقاع الناس كل جمعة وكانت تجلس وتحضر القضاة والاعيان وتبرز التواقيع عليها وعليها خطها – لكن إذا نحن قلنا ذلك يجب ان نقوله مضافا إلى حالة ذلك العصر وما بلغه من الانحطاط العلمى والخلقى وحسبنا دراسة المجتمع وقتئذ وفها يبدوا لنا مدى ما وصلت اليه الفوضى والأخلاق – فقد قالوا عن المقتدر أنه كان مؤثرا للشهوات وكانت النساء قد غلبن عليه حتى صار اليهن الامر لميوله اليهن إذ كان شهوانيا محضا لعيبا أتلف خزائن الدولة وكانت مساوية كثيرة وفى عصره توالت الفتن والمحن وكانت اجواء مظلمة انقضت بموته ذبيحا وق مثل به واخفى قبره وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون .
( انظر ترجمة المقتدر فى تاريخ الخلفاء للسيوطى 253)
فهذه الحالة وهذا الجو المظلم لا يستثنى منه حكما او قولا بتولية المرأة للقضاء وغيره ويلوح لنا بعد الذى ذكرناه ان المرأة لا تصلح الا لما انيطت له وما امرت به فالمرأة المسلمة ليس عليها جناح فيما تفعله المرأة الغربية وهل يستويان قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور ؟)
ترجمة المقتدر فى تاريخ الخلفاء للسيوطى
المقتدر بالله أبو الفضل
المقتدر بالله: أبو الفضل جعفر بن المعتضد ولد في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأمه رومية وقيل: تركية اسمها غريب وقيل: شغب ولما اشتدت علة أخيه المكتفي سأل عنه فصح عنده أنه احتلم فعهد إليه ولم يل الخلافة قبله أصغر منه فإنه وليها وله ثلاث عشرة سنة فاستصباه الوزير العباس بن الحسن فعمل على خلعه ووافقه جماعة على أن يولوا عبد الله بن المعتز فأجاب ابن المعتز بشرط أن لا يكون فيها دم فبلغ المقتدر ذلك فأصلح حال العباس ودفع إليه أموالا أرضته فرجع عن ذلك وأما الباقون فإنهم ركبوا عليه في العشرين من ربيع الأول سنة ست والمقتدر يلعب الأكرة فهرب ودخل وأغلقت الأبواب وقتل الوزير وجماعة وأرسل إلى ابن المعتز فجاء وحضر القواد والقضاة والأعيان وبايعوه بالخلافة ولقبوه الغالب بالله فاستوزر محمد بن داود بن الجراح واستقصى أبا المثنى أحمد بن يعقوب ونفذت الكتب بخلافة ابن المعتز.
قال المعافى بن زكريا الجريري: لما خلع المقتدر وبويع ابن المعتز دخلوا على شيخنا محمد بن جرير الطبري فقال ما الخبر قيل بويع ابن المعتز قال: فمن رشح للوزارة؟ قيل محمد بن داود قال: فمن ذكر للقضاء قيل أبو المثنى فأطرق ثم قال هذا الأمر لا يتم قيل له وكيف؟ قال كل واحد ممن سميتهم متقدم في معناه عالي الرتبة والزمان مدبر والدنيا مولية وما أرى هذا إلا إلى اضمحلال وما أرى لمدته طولا.
وبعث ابن المعتز إلى المقتدر يأمره بالانصراف إلى دار محمد بن طاهر لكي ينقل ابن المعتز إلى دار الخلافة فأجاب ولم يكن بقي معه إلا طائفة يسيرة فقالوا يا قوم نسلم هذا الأمر ولا نجرب نفوسنا في دفع ما نزل بنا فلبسوا السلاح وقصدوا المخرم وبه ابن المعتز فلما رآهم من حوله ألقى الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا منهزمين بلا قتال وهرب ابن المعتز ووزيره وقاضيه ووقع النهب والقتل في بغداد وقبض المقتدر على الفقهاء والأمراء الذين خلعوه وسلموا إلى يونس الخازن فقتلهم إلا أربعة منهم القاضي أبو عمر سلموا من القتل وحبس ابن المعتز ثم أخرج فيما بعد ميتا واستقام الأمر للمقتدر فاستوزر أبا الحسن علي بن محمد بن الفرات فسار أحسن سير وكشف المظالم وحض المقتدر على العدل ففوض إليه الأمور لصغره واشتغل باللعب واللهو وأتلف الخزائن.
وفي هذه السنة أمر المقتدر أن لا يستخدم اليهود والنصارى وأن يركبوا بالأكف.
وفيها غلب أمر المهدي بالمغرب وسلم عليه بالإمامة ودعى له بالخلافة وبسط في الناس العدل والإحسان فانحرفوا إليه وتمهدت له المغرب وعظم ملكه وبنى المهدي وهرب أمير إفريقية زياد الله بن الأغلب إلى مصر ثم أتى العراق وخرجت المغرب على أمر بني العباس من هذا التاريخ فكانت مدة ملكهم جميع الممالك الإسلامية مائة وبضعا وستين سنة ومن هنا دخل النقص عليهم.
قال الذهبي: اختل النظام كثيرا في أيام المقتدر لصغره.
وفي سنة ثلاثمائة ساخ جبل بالدينور في الأرض وخرج من تحته ماء كثير أغرق القرى.
وفيها ولدت بغلة فلوا فسبحان القادر على ما يشاء.
وفي سنة إحدى وثلاثمائة ولي الوزير علي بن عيسى فسار بعفة وعدل وتقوى وأبطل الخمور وأبطل من المكوس ما ارتفاعه في العام خمسمائة ألف دينار.
وفيها أعيد القاضي أبو عمر إلى القضاء وركب المقتدر إلى من داره إلى الشماسية وهي أول ركبة ركبها وظهر فيها للعامة.
وفيها أدخل الحسين الحلاج مشهورا على جمل إلى بغداد فصلب حيا ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه ثم حبس إلى أن قتل في سنة تسع وأشيع عنه أنه ادعى الإلهية وأنه يقول بحلول اللاهوت في الأشراف ويكتب إلى أصحابه من النور الشعشعاني ونوظر فلم يوجد عنده شيء من القرآن ولا الحديث ولا الفقه.
وفيها سار المهدي الفاطمي يريد مصر في أربعين ألفا من البربر فحال النيل بينه وبينها فرجع إلى الإسكندرية وأفسد فيها وقتل ثم رجع فسار إليه جيش المقتدر إلى برقة وجرت لهم الحروب ثم ملك الفاطمي الإسكندرية والفيوم من هذا العام.
وفي سنة اثنتين ختن المقتدر خمسة من أولاده فغرم على ختانهم ستمائة ألف دينار وختن معهم طائفة من الأيتام وأحسن إليهم.
وفيها صلى العيد في جامع مصر ولم يكن يصلى فيه العيد قبل ذلك فخطب بالناس علي ابن أبي شيخة من الكتاب نظرا وكان من غلطه أن قال اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مشركون.
وفيه أسلم الديلم على يد الحسن بن علي العلوي الأطروش وكان مجوسيا.
وفي سنة أربع وقع الخوف ببغداد من حيوان يقال له الزيزب ذكر الناس أنهم يرونه بالليل على الأسطحة وأنه يأكل الأطفال ويقطع ثدي المرأة فكانوا يتحارسون ويضربون بالطاسات ليهرب واتخذ الناس لأطفالهم مكاب ودام عدة ليال.
وفي سنة خمس قدمت رسل ملك الروم بهدايا وطلبت عقد هدنة فعمل المقتدر موكبا عظيما فأقام العسكر وصفهم بالسلاح وهم مائة وستون ألفا من باب الشماسية إلى دار الخلافة وبعدهم الخدام وهم سبة آلاف خادم ويليهم الحجاب وهم سبعمائة حاجب وكانت الستور التي نصبت على حيطان دار الخلافة ثمانية وثلاثين ألف ستر من الديباج والبسط اثنين وعشرين ألفا وفي الحضرة مائة سبع في السلاسل إلى غير ذلك.
وفي هذه السنة وردت هدايا صاحب عمان وفيها طير أسود يتكلم بالفارسية والهندية أفصح من الببغا.
وفي سنة ست فتح مارستان أم المقتدر وكان مبلغ النفقة فيه في العام سبعة آلاف دينار.
وفيها صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر بمثل القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعة فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتبرز التواقيع وعليها خطها.
وفيها عاد القائم محمد بن المهدي الفاطمي إلى مصر فأخذ أكثر الصعيد.
وفي سنة ثمان غلت الأسعار ببغداد وسغبت العامة لكون حامد بن العباس ضمن السواد وجدد المظالم ووقع النهب وركب الجند فيها وشتتهم العامة ودام القتال أياما وأحرق العامة الحبس وفتحوا السجون ونهبوا الناس ورجموا الوزير واختلفت أحوال الدولة العباسية جدا.
وفيها ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفسطاط واشتد قلق أهل مصر وتأهبوا للحروب وجرت أمور وحروب يطول شرحها.
وفي سنة تسع قتل الحلاج بإفتاء القاضي أبي عمر والفقهاء والعلماء أنه حلال الدم وله في أحواله السنية أخبار أفردها الناس بالتصنيف.
وفي سنة إحدى عشرة أمر المقتدر برد المواريث إلى ما صيرها المعتضد من توريث ذوي الأرحام.
وفي سنة اثنتي عشرة فتحت فرغانة على يد والي خرسان.
وفي سنة أربع عشرة دخلت الروم ملطية بالسيف.
وفيها جمدت دجلة بالموصل وعبرت عليها الدواب وهذا لم يعهد.
وفي سنة خمس عشرة دخلت الروم دمياط وأخذوا من فيها وما فيها وضربوا الناقوس في جامعها.
وفيها ظهرت الديلم على الري والجبال فقتل خلق وذبحت الأطفال.
وفي سنة ست عشرة بنى القرمطي دارا سماها دار الهجرة وكان في هذه السنين قد كثر فساده وأخذه البلاد وفتكه بالمسلمين واشتد الخطب به وتمكنت هيبته في القلوب وكثر أتباعه وبث السرايا وتزلزل له الخليفة وهزم جيش المقتدر غير مرة وانقطع الحج في هذه السنين خوفا من القرامطة ونزح أهل مكة عنها وقصدت الروم ناحية خلاط وأخرجوا المنبر من جامعها وجعلوا الصليب مكانه.
وفي سنة سبع عشرة خرج مؤنس الخادم الملقب بالمظفر على المقتدر لكونه بلغه أنه يريد أن يولي إمرة الأمراء هارون بن غريب مكان المؤنس وركب معه سائر جيش الأمراء والجنود وجاءوا إلى دار الخلافة فهربت خواص المقتدر وأخرج المقتدر بعد العشاء وذلك في ليلة رابع عشر المحرم من داره وأمه وخالته وحرمه ونهب لأمه ستمائة ألف دينار وأشهد عليه بالخلع واحضر محمد بن المعتضد وبايعه مؤنس والأمراء ولقبوه القاهر بالله وفوضت الوزارة إلى أبي علي بن مقلة وذلك يوم السبت وجلس القاهر بالله يوم الأحد وكتب الوزير عنه إلى البلاد وعمل الموكب يوم الاثنين فجاء العسكر يطلبون رزق البيعة ورزق السنة ولم يكن مؤنس حاضرا فارتفعت الأصوات فقتلوا الحاجب ومالوا إلى دار مؤنس يطلبون المقتدر ليردوه إلى الخلافة فحملوه على أعناقهم من دار مؤنس إلى قصر الخلافة وأخذ القاهر فجيء به وهو يبكي ويقول الله الله في نفسي فاستدناه وقبله وقال له يا أخي أنت والله لا ذنب لك والله لا جرى عليك مني سوء أبدا إلى لأقاليم بعود الخلافة إلى خلافته وبذل المقتدر الأموال في الجند.
وفي هذه السنة سير المقتدر ركب الحاج مع منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعا وطرح القتلى في بئر زمزم وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه وأقام بها أحد عشر يوما ثم رحلوا وبقى الحجر الأسود عندهم أكثر من عشرين سنة ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد في خلافة المطيع.
وقيل إنهم لما أخذوه هلك تحته أربعون جملا من مكة إلى هجر فلما أعيد حمل على قعود هزيل فسمن.
قال محمد بن الربيع بن سليمان كنت بمكة سنة القرامطة فصعد رجل لقلع الميزاب وأنا أراه فعيل صبري وقلت يا رب ما أحلمك فسقط الرجل على دماغه فمات وصعد القرمطي على باب الكعبة وهو يقول:
أنا بالله وبالله أنا ** يخلق الخلق وأفنيهم أنا
ولم يفلح أبو طاهر القرمطي بعدها وتقطع جسده بالجدري.
وفي هذه السنة هاجت فتنة كبرى ببغداد بسبب قوله تعالى " وعسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " " الإسراء: 79 " فقالت الحنابلة معناها يقعده الله على عرشه وقال غيرهم بل هي الشفاعة ودام الخصام واقتتلوا جماعة كثيرة.
وفي سنة تسع عشرة نزل القرمطي الكوفة وخاف أهل بغداد من دخوله إليها فاستغاثوا ورفعوا أصواتهم والمصاحف وسبوا المقتدر.
وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا.
وفي سنة عشرين ركب مؤنس على المقتدر فكان معظم جند مؤنس من البربر فلما التقى الجمعان رمى بربري المقتدر بحربة سقط منها على الأرض ثم ذبحه بالسيف وشيل رأسه على رمح وسلب ما عليه وبقي مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش ثم حفر له بالموضع ودفن وذلك يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال.
وقيل إن وزيره أخذ له ذلك اليوم طالعا فقال له المقتدر أي وقت هو قال وقت الزوال فتطير وهم بالرجوع فأشرفت خيل المؤنس ونشبت الحرب وأما البربري الذي قتله فإن الناس صاحوا عليه فسار نحو دار الخلافة ليخرج القاهر فصادفه حمل شوك فزحمه إلى دكان لحام فعلقه كلاب وخرج الفرس من مشواره من تحته فمات فحطه الناس وأحرقوه بالحمل الشوك.
وكان المقتدر جيد العقل صحيح الرأي لكنه كان مؤثر للشهوات والشراب مبذرا وكان النساء غلبن عليه فأخرج عليهن جميع جواهر الخلافة ونفائسها وأعطى بعض حظاياه الدرة اليتيمة ووزنها ثلاثة مثاقيل وأعطى زيدان القهرمان سبحة جوهر لم ير مثلها وأتلف أموالا كثيرة وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصقالبة والروم والسود وخلف اثني عشر ولدا ذكرا وولي الخلافة من أولاده ثلاثة الراضي والمتقي والمطيع وكذلك اتفق للمتوكل والرشيد وأما عبد الملك فولي الأمر من أولاده أربعة ولا نظير لذلك إلا في الملوك وكذا قال الذهبي.
قلت في زماننا ولي الخلافة من أولاد المتوكل خمسة: المستعين العباس والمعتضد داود والمستكفي سليمان والقائم حمزة والمستنجد يوسف ولا نظير لذلك.
وفي لطائف المعارف للثعالبي نادرة لم يل الخلافة من اسمه جعفر إلا المتوكل والمقتدر فقتلا جميعا المتوكل ليلة الأربعاء والمقتدر يوم الأربعاء.
ومن محاسن المقتدر ما حكاه ابن شاهين أن وزيره علي بن عيسى أراد أن يصلح بين ابن صاعد وبين أبي بكر بن أبي داود السجستاني فقال الوزير يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه قال لا أفعل فقال الوزير أنت شيخ زيف فقال ابن أبي داود الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله فقال من فقال هذا ثم قام ابن أبي داود وقال تتوهم أني أذل لك لأجل أن رزقي يصل إلي على يدك والله لا أخذت من يدك شيئا أبدا فبلغ المقتدر ذلك فصار يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم.
مات في أيام المقتدر من الأعلام محمد بن أبي داود الظاهري ويوسف ابن يعقوب القاضي وابن شريح شيخ الشافعية والجنيد شيخ الصوفية وأبو عثمان الحيري الزاهد وأبو بكر البرديجي وجعفر الفريابي وابن بسام الشاعر والنسائي صاحب السنن والجبائي شيخ المعتزلة وابن المواز النحوي وابن الجلاء شيخ الصوفية وأبو يعلى الموصلي صاحب المسند والأشناني المقرئ وابن سيف من كبار قراء مصر وأبو بكر الروياني صاحب المسند وابن المنذر الإمام وابن جرير الطبري والزجاج النحوي وابن خزيمة وابن زكريا الطبيب والأخفش الصغير وبنان الجمال وأبو بكر بن أبي داود السجستاني وابن السراج النحوي وأبو عوانة صاحب الصحيح وأبو القاسم البغوي المسند وأبو عبيد بن حربويه والكعبي شيخ المعتزلة وأبو عمر القاضي وقدامة الكاتب وخلائق آخرون
.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نصوص الشريعة الإسلامية فى قضاء المرأة (لحسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 24, 2014 11:27 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8034
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط