http://www.raialyoum.com/?p=82123
MAY 1, 2014 فتوى رفع الحظر عن زيارة الاقصى تقسم العلماء المسلمين.. السلطة ايدتها وحماس عارضتها.. العريفي يخالف القرضاوي الذي يعتبرها تطبيعا يخدم الاحتلال
فجرت “فتوى” صدرت يوم امس عن علماء مسلمين مشاركين في مؤتمر انعقد في العاصمة الاردنية عمان تحت عنوان الطريق الى القدس حالة من الجدل في الاوساط الاسلامية خاصة في الاراضي المحتلة، فبينما رفضتها حركة المقاومة الاسلامية “حماس″ باعتبارها تطبيعا مع الاسرائيليين ايدتها السلطة الفلسطينية على لسان الدكتور محمود الهباش وزير اوقافها. الفتوى تكتسب اهميتها من وجود علماء في وزن مفتي القدس الدكتور محمد حسين، والداعية السعودي محمد العريفي، ونصت على عدم تحريم زيارة المسجد الاقصى المبارك الخاضع تحت الاحتلال الاسرائيلي لفئتين من المسلمين في العالم، الاولى اصحاب الاصول الفلسطينية اينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم، والثانية اولئك الذين يحملون جنسيات من دول خارج العالم الاسلامي، وعددهم حوالي 450 مليون مسلم. الجدل حول هذه القضية الهامة بين مؤيد ومعارض ليس جديدا، وكل وجهة نظر، سواء المؤيدة او المعارضة، تجد لديها المبررات التي تدعمها فقهيا وسياسيا، وبلغ هذه الجدل قمته عندما عارض الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة كبار علماء المسلمين بقوة زيارة قام بها مفتي مصر الدكتور علي جمعة الى القدس المحتلة وصلى في المسجد الاقصى بدعوة من السلطات الاردنية، وتصدى له بشراسة السيد الهباش وزير الاوقاف بتحريض من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. حركة “حماس″ اعطت ثقلا كبيرا لمعسكر المعارضين عندما وصفت الفتوى المذكورة بانها “مكافأة” لاسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق المقدسات الاسلامية علاوة على كونها تأتي في ظل غياب اجماع العلماء المسلمين، وتخدم الاحتلال، وتخدم الذين يعملون من اجل التطبيع مع الاحتلال. نحن في هذه الصحيفة عارضنا بشدة اي توجه يرفع الحظر المفروض على زيارة الاقصى المحتلة تحت اي سبب من الاسباب من قبل الاشقاء العرب والمسلمين، ووقفنا بحزم ضد محاولات السلطة الفلسطينية لرفعه، اي الحظر، تحت ذريعة الدفاع عن الاقصى ودعم صمود الاشقاء المقدسيين واقتصادهم وصمودهم. فدعم المقدسيين لا يمكن، بل لا يجب، ان يتأتى من خلال شراء تذكارات مقدسية من بساطتهم وحوانيتهم، وانما من خلال مشاريع عربية واسلامية يتم رصد ملايين الدولارات تعيد بناء البيوت المقدسية، وتوفر وسائل الانتاج التي تخلق الوظائف مع توفير الضمانات الازمة لعدم استفادة الاقتصاد الاسرائيلي من هذه المشاريع. الاشقاء من المرابطين في المسجد الاقصى ومن اهلنا في المناطق المحتلة عام 1948 هم الذين يدافعون بدمائهم وارواحهم عن المقدسات الاسلامية، وقائدهم الشيخ رائد صلاح وزملائه يخرجون من السجن لكي يعودون اليه، وهناك قلة مؤمنة تعتصم داخل المسجد لحمايته من الاقتحامات الاسرائيلية المستمرة تمهيدا لبناء كنيس يهودي في باحته. على العلماء الافاضل الذين يريدون حماية الاقصى ان يمارسوا ضغوطا على حكوماتهم التي نسيت هذا المسجد ولم تعد تقوم باي دور لحمايته، وليس من خلال تشجيع التطبيع مع الاسرائيليين عبر فتاوى ما زالت موضع خلاف، وتصدر لارضاء بعض الحكومات التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل. لا نريد ان نغرق في حالة من الجدل حول صوابية الفتوى الاخيرة هذه من عدمها، ويكفي القول ان اسرائيل لو شعرت لحظة واحدة ان تدفق المسلمين الى الاقصى بمئات الآلاف ياتي للدفاع عنه، ويتعارض مع مصالحها لاغلقت الباب فورا، ومنعت اي مسلم من الوصول اليه، مثلما تفعل حاليا مع مواطني الضفة الغربية المحتلة. فاذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ممنوع عليه ووزير اوقافه الصلاة في المسجد الاقصى، الذي لا يبعد عن منزله بضعة كيلومترات، فكيف يبح هو نفسه ووزير اوقافه للآخرين الزيارة؟ لا نعرف كيف اضاف الشيخ محمد العريفي ثقله لفتوى مثيرة للجدل، وهو الذي حارب دائما التطبيع، والتزم بمواقف هيئة كبار العلماء، فالمسألة تحتاج الى توضيح. بقي ان نقول في الختام انه اذا كان بابا الاقباط في مصر يحرم على اتباعه زيارة الكنائس المسيحية في القدس المحتلة طالما هي تحت الاحتلال، فانه من الاولى ان يفعل العلماء المسلمون الشيء نفسه وهذا اضعف الايمان. “راي اليوم”
_________________ مدد ياسيدى يارسول الله مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس
|