تعتبر شخصية المهدي المنتظر من أهم النبوءات في الفكر الإسلامي , وبصرف النظر عن الروايات المختلفة بشأنه في الفكر السني والشيعي , و ان قصته لا يكاد يجهلها أحد , وان الاحاديث الوارد فيها تفيد التواتر والعلم القطعي والإيمان الاعتقادي بوجوده , الا ان أجهزة المخابرات العالمية تقوم دائما باستغلال هذه القصة إستغلالا يعزز الفرقة بين الشعوب , ويعزز الفوضى والاستسلام . ولعل الترويج لفكرة المهدي المنتظر يأتي من قبل اجهزة المخابرات نفسها في أوقات معينه , ولنتذكر سويا حجم المدونات والكتب والبرامج التلفزيزنية التي أهتمت بهذه النبوءه بالتزامن مع بدء الغزو الأمريكي للعراق وما تبعها من عمليات ممنهجة لتدمير الوطن العربي , وكان الغرض من ذلك تبرير هذا الغزو والحرص على بقاء الشعوب الاسلامية في المنطقه الرمادية و الحفاظ على الوهن في قلوبهم . وبالفعل إستطاعت امريكا بمعاونة جنودها من جميع الجنسيات من تنفيذ مخططها , وصنعت الحرب والفوضى الخلاقة في المنطقة , فهي كانت وما زالت تمثل السلطة التنفيذية للمحتل الصهيوني المالك الحقيقي لجميع أدوات السلطة والحكم على مستوى العالم , كما نجحوا في استمرار شعوب دول الاسلام , وبكل اسف , في وضع انتظار تحقق الامل والحلم بظهور المنقذ الذي سوف يؤسس دولة الخلافه , و سيعيد للأوطان عزها ومجدها . ورغم ان الجميع يعرف من التراث الاسلامي ان المهدي المنتظر لا يعرف نفسه , ولا أحد يستطيع تحديد شخصيته ولا زمن خروجه حتى يشاء الله , كما أنه سيبابيع وهو مكره في المسجد الحرام بين الركن والمقام , اي أنه لن يسعى لهذه البيعه ابدا , الا ان أجهزة الاستخابرات العربية والعالمية بالذات يبررون أي عدوان غير مألوف بعدد من التبريرات ستجد ان منها نبوءة المهدي , ولعل السي اي ابه سربت عدد من التقارير المتعلقة في هذا الشأن وأستغلوا جهل المسلمين بدينهم الذي يعرفونه أكثر منهم , كشفت فيها عن مخاوفهم من ظهور المهدي في العراق لتكون هذه الجزئيه أحد اهتمام المدونات والمواقع التي اجتهدت في اثبات ما جاء في التراث من شخصيات سابقة او نتزامنه او لاحقة , للمهدي فسنجد ان البعض اثبت ان صدام حسين هو السفياني أو الآشوري أو المهدي , واخرون اثبتوا ان الملك عبد الله الثاني هو السفياني وذهب بعضهم الى ان بشار الاسد هو السفياني , اضف الى ذلك العديد من الاثباتات المتعلقة باشخاص كالأصهب في الشام ، والأبقع في مصر ، واليماني , استدلالا بالأحاديث الضعيفة والموضوعة . أحبائي , لا يسعني في النهاية الا أن أذكركم , ان الله تعالى قال في محكم آياته إن تنصروا الله ينصركم , فهو لم ولن يختص بنصره جيوش المهدي في آخر الزمان , ولكن الخطاب كما هو واضح موجه للأمه الإسلامية في كل مكان وزمان , وإذا كان المقصود خلاف ذلك فكنا سنجد القائد صلاح الدين الأيوبي لم يواجه الاعداء وانتظر محمد بن عبدالله ” المهدي المنتظر ” , وكان الخليفه المعتصم سيتجاهل من صاحت مستنجدة به ” وامعتصماه ” ولن يحرك جيشا جرارا لنجدتها , ولن نقرا بعدها ابيات ابي تمام : السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب والعلم في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين، لا في السبعة الشهب أين الرواية؟ بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب يا يوم وقعة عمورية انصرفت عنك المنى حفلا معسولة الحلب لقد تركت أمير المؤمنين بها للنار يوما ذليل الصخر والخشب غادرت بها بهيم الليل وهو ضحى يشله وسطها صبح من اللهب رابط الموضوع :http://www.alnoor24.com/?p=393
|