اسطورة حوريات البحر
حوريات البحر أو عرائس البحر (بالإنجليزية: Mermaids) ، وفي العربية الفصحى خَيْلان أو ابنة البحر، وقالوا أيضاً ابنة الماء أما عروسة البحر فظهرت في كلام العامة[1]هي حوريات أسطورية خيالية تسكن في البحار والبحيرات.
تصور بنات البحر أو حوريات البحر ككائنات تجميع بين صفات البشر والأسماك، فالقسم العلوي -وهو القسم البشري- يتمتع بكامل صفات البشر العلوية من الرأس إلى السرة، بينما القسم السفلي -وهو القسم السمكي- يتمتع بجسم سمكي من السرة إلى الذيل، ويوجد منها زوجين ذكر وأنثى. وحوريات البحر عادة يكن جميلات وساحرات ولهن حكايات عديدة توارثت بين عدة أجيال.
الشرق الأدنى القديم
ظهرت أول قصص الحوريات البحرية عام ۱۰۰۰ ق.م.، عندما أحبت الإلهة أتارجاتيس (بالإنجليزية: Atargatis) -أم الملكة الآشورية سميراميس- أحد البشر ثم قتلته بغير قصد، فخجلت من فعلتها فألقت بنفسها في البحيرة لتصبح على شكل سمكة. لكن المياه لم تخفي جمالها الإلهي، فأخذت صورة حورية - إنسانة فوق الخصر وسمكة تحت ذلك.
في القصص العربية
يتضمن كتاب ألف ليلة وليلة بعض الحكايات عن أناس بحريين (مثل جلنار بنت البحر). تختلف تلك المخلوقات عن الحوريات البحرية في أنها كالبشر العاديين (الأرضيين) لكنهم -حسب ما ورد في القصة- قادرون على التنفس والعيش تحت الماء، بالإضافة إلى التزاوج مع البشر العاديين.
في العصر الحديث
اشتهرت في أواخر القرن السادس عشر قصة البحار الفرنسي كاميرون إليدونيالديزو الذي صادف قبالة سواحل إحدى جزر قبرص حورية تعوم في الماء فقام بقذف شباكه نحوها واستطاع اصديادها ففتن بجمالها وخبأها عن الناس واتخذها خليلة له، وأنجب منها ٧ أبناء قبل أن يقوم بقتلها خوفاً من أن يظفر بها غيره بعد موته.
روايات وقصص عن حوريات البحر
سبحت حوريات البحر في كل الثقافات والأساطير الشعبية العالمية وفي الثقافات البولينيزية والسلتية الاسكتلندية والشرق الأوسط والأدنى والأساطير اليابانية وفي كل مكان في أرجاء الأرض ، وهناك العديد من القصص حول حوريات البحر منذ مئات السنين وبالذات من البحارة والمقيمين في المدن الساحلية ، وحتى مئات المشاهدات التاريخية لحورية البحر والتي تدعي أنها حقيقة ، وذلك على الرغم من أن الاكتشافات والمشاهدات لحورية البحر نادرة للأسف في العصر الحديث .
ومنه ننطلق إلى بعض الروايات والقصص التي تحدثت عن حوريات البحر ،
ظهرت أول القصص عن حوريات البحر منذ أكثر من 1200 عام قبل الميلاد ، وقد ذكرت حوريات البحر قديماً وأسموهن "بنات الماء" وقيل أنهن "أمة" كاملة ببحر الروم ( البحر الأبيض المتوسط ) وأنهن مخلوق بنصف علوي بشري ونص سفلي على شكل سمكة وأنهم كالبشر العاديين وهم قادرون على التنفس والعيش تحت الماء بالإضافة إلى التزاوج مع البشر العاديين ، ويشبهن النساء وذوات شعور وثدي وفروج
وهن حسان ولهن كلام لا يفهم وضحك ولعب ،
وهناك المئات من القصص القديمة التي تحدثت أن بعض الصيادين اصطادوا بعضهن ويجامعوهن ثم يعيدونهن في البحر مرة أخرى .
تحدث القدماء كذلك عن "إنسان البحر" وفي الغرب يسمونه "ميرمن" mermen ووصفوه بأنه حيوان يشبه الآدمي وفي بعض الأوقات يخرج ،
وقد رآه البعض في بحر الروم وأن مثل ما هنالك بنات الماء "إناث" يوجد "ذكور" رجال من جنس حوريات البحر للتعايش ولاستمرار حياة هذه المخلوقات .
وعن الشيخ أبي العباس الحجازي "643 هجري" قال حدثني بعض التجار أنه في سنة من السنين خرجت إليه سمكة عظيمة فنقبوا إذنها وجعلوا فيها الحبال وأخرجوها ففتحت أذنها وخرجت جارية حسناء جميلة بيضاء ، سوداء الشعر ، حمراء الخدين كحلاء العينين من أحسن ما يكون من النساء ومن صرتها إلى نصف ساقيها شئ كالثوب يستر قبلها ودبرها ودائر عليها كالإزار ،
فأخذها الرجال إلى البر ، فصارت تلطم وجهها وتنتف شعرها وتعض يدها وتصيح كما تصيح النساء حتى ماتت في أيديهم ، فألقوها في البحر .
وقال القزويني نقلاً عن بعض البحارة ، أن الريح ألقتهم على جزيرة ذات أشجار وأنهار ، فأقاموا بها مدة ، وكانوا إذا جاء الليل يسمعون بها همهمة وأصواتاً وضحكاً ولعباً ، فخرج جماعة من الرجال وكمنوا في جانب البحر ، فلما جاء الليل خرجت بنات الماء فوثبوا عليهن ، فأخذوا منهن اثنتين فتزوج بهن رجلين ، فإما احدهما فوثق في صاحبته وأطلقها فوثبت في البحر ، وأما الآخر بقي مع صاحبته زماناً وهو يحرسها حتى ولدت له ولداً كأنه القمر ، فلما طاب الهواء وركبوا البحر ووثق بها فأطلقها ، فاغفلته وألقت نفسها في البحر فتأسف عليها تأسفاً عظيماً ، فلما كان بعد أيام ظهرت في البحر ودنت من السفينة ، وألقت لصاحبها صدفاً فيه در وجوهر فباعه وصار من التجار .
وذكر ايضاً عن حوريات البحر أن رجلاً من الأندلس من الجزيرة الخضراء انتشرت قصته آن ذاك ، حيث صاد حورية بحر حسناء الوجة كأنها البدر ليلة التمام بحسب وصف القصة ، فأقامت عنده سنين وأحبها حباً شديداً وولدت منه ولداً ذكراً ، حتى بلغ من العمر أربع سنين ، ثم أنه أراد السفر فاستصحبها معه ووثق بها ، فلما توسطوا البحر ألقت نفسها في البحر ، فكاد أن يلقي نفسه خلفها حسرة عليها ولم يغادر المركب لأيام ينتظرها ، وبعد ثلاثة أيام ظهرت له وألقت له صدفاً كثيراً ثم سلمت عليه وتركته فكان ذلك آخر عهده بها . قصة من جملة قصص عن حوريات البحر إلى الوراء يرجع تاريخها إلى عام 1600 أن بحاراً هولندياً قال أنه اصطاد حورية البحر في بحيرة قريبة ، وتعلمت الكلام بالهولندية وربما الأهم من ذلك بالمرة أنها أصبحت أيضا كاثوليكية رومانية ! وفي القرن السادس عشر اشتهرت قصة البحار الفرنسي "كاميرون اليدونيالديزو" الذي صادف قبالة سواحل إحدى جزر قبرص حورية تعوم في الماء ، فقام بقذف شباكه نحوها واستطاع اصطيادها ، ففتن بجمالها وخبأها عن الناس واتخذها خليلة له ، وأنجب منها 7 أبناء قبل أن يقوم بقتلها خوفاً من أن يظفر بها غيره بعد موته
يتبع