موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: متن كتاب الأسمى للنبهاني
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 09, 2008 4:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
مقدمة الإمام النبهاني رضي الله عنه:
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً وصلى الله على سيدنا محمد الذي سماه في القرآن بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وعلى آله الذين قال في حقهم: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) وعلى أصحابه نجوم الهداية فمن لم يهتد بهديهم ضل ضلالاً كبيراً.
أما بعد فهذا مختصر صغير ، علمه كثير جمعت فيه الأسماء المحمدية مع شرح ما لا بد من شرحه منها ورتبتها فيه على حروف المعجم بحسب أوائلها كما فعل الحافظ السخاوي في القول البديع والإمام القسطلاني في المواهب وسميته ( الأسمى فيما لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الأسما )
وأذكر قبل الشروع في سردها مقدمة نافعة تشتمل على فوائد:
الفائدة الأولى:
قال الإمام النووي في أول كتابه تهذيب الأسماء واللغات عند الكلام على سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكنية النبي صلى الله عليه وسلم المشهورة أبو القاسم ، وكناه جبريل أبا إبراهيم ولرسول الله أسماء كثيرة أفرد فيها الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر رحمه الله بابا ً في تاريخ دمشق ذكر فيه أسماء كثيرة جاء بعضها في الصحيحين وباقيها في غيرهما منها محمد وأحمد والحاشر والعاقب والمقفى والماحي وخاتم الأنبياء و نبي الرحمة و نبي الملحمة وفى رواية نبي الملاحم و نبي التوبة والفاتح وطه و يس وعبد الله .
قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقى رحمه الله :زاد بعض العلماء فقال سماه الله عز وجل في القرآن رسولا نبياً أميأً شاهداً مبشراً نذيراً داعيا إلى الله بأذنه وسراجاً منيراً ورؤوفاً رحيماً ومذكرا وجعله رحمة ونعمة وهادياً صلى الله عليه وسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أسمى في القران محمد وفى الإنجيل أحمد وفى التوراة أحيد و إنما سميت أحيد لأنى أحيد بأمتي عن نار جهنم .
قال الإمام النووي بعدما ذكر :قلت :وبعض هذه المذكورات صفات فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز، وقال :قال الإمام الحافظ القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه الاحوذى في شرح الترمذي قال بعض الصوفية: لله عز وجل ألف أسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف أسم قال ابن العربي فأما أسماء الله عز وجل فهذا العدد حقير فيها وأما أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهر بصيغة الأسماء النبوية فوعيت منها أربعه وستين أسماً ثم ذكرها مفصله مشروحة فأستوعب وأجاد ثم قال :وله وراء هذه أسماء .انتهت عبارة التهذيب للإمام النووي .
وقد ألف الحافظ ابن دحية كتابا جمع فيه أسماءه صلى الله عليه وسلم جمعا لم يسبقه أحد إليه فذكر منها نحو الثلاثمائة أسم :قال القسطلانى :وقال ابن دحية في كتابه المستوفى :إذا فحص عن جملتها من الكتب المتقدمة القران والحديث وفى الثلاثمائة قال الزرقانى : قال في الفتح "يعنى فتح الباري للحافظ بن حجر " وذكر بن دحيا في تصنيفه المذكور أماكنها من القران والأخبار وضبط ألفاظها وشرح معانيها وأستطرد كعادته إلى فوائد كثيرة وغالبها صفات له صلى الله عليه وسلم .أ.ه
وهذا يدل على أن الزرقانى لم يطلع على كتاب ابن دحية فيكون نقله عنه بالوساطة وكذلك أنا لم أطلع على كتاب ابن دحية ولكني رأيت السيوطى ينقل عنه كثيرا في الرياض الانيقه .
قال ملا على القاري في شرح الشفاء المصنف ، فصل في أسمائه عله الصلاة والسلام وما تضمنته من فضيلته على سائر الكرام : اعلم أن ابن العربي المالكي في الاحوذى شرح الترمذي حكى عن بعضهم إن لله تعالى ألف أسم و للنبي صلى الله عليه وسلم ألف أسم ثم ذكر منها على التفصيل نيفا وستون .قال : قال الحلبي :وقد رأيت مجلدين في القاهرة لمصنف يقال له المستوفى في أسماء المصطفى لأبن دحية الحافظ جمع فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فوق الثلاثمائة ، قال ملا على القاري : قلت : وكان شيخ مشايخنا السيوطى اختصره في كراريس وسماه بالبهجة البهية في الأسماء النبوية واقتصرت منها على التسعة والتسعين وفق عدد أسماء الله الحسنى الثابتة بالطرق المرضية إذ قد قال ابن فارس هي ألفان وعشرون . وفى الجملة كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى المشعرة بكثرة النعوت والأوصاف انتهى كلام القاري .
وقد ذكر الإمام الجزولى صاحب دلائل الخيرات وهو متأخر عن ابن دحية "مائتين وواحد" قال شارحها الفاسى وهى جمع الشيخ أبى عمران الزناتى أتى بها على ترتيبه ولفظه أ.ه ثم جاء بعده الحافظ السيوطى فجمع منها وما ذكره ابن دحية وغيره وما أستخرجه هو من القران والحديث فبلغ ذلك ثلاثمائه وبضعا وأربعين أسما وشرحها بكتاب سماه الرياض الانيقه في أسماء خير الخليقة صلى الله عليه وسلم وجمعها معاصره الحافظ أبو الخير السخاوى في كتابه القول البديع فى الصلاة على النبي الشفيع صلى الله عليه وسلم فأبلغها إلى أربعمائة وثلاثين اسما وغالبها وصف به صلى الله عليه وسلم ولم يرد الكثير منها على سبيل التسمية ثم ذكرها الإمام القسطلانى تلميذ السخاوى فى المواهب اللدنيه وزاد على شيخه المذكور قليلا وقال رحمه الله تعالى : رأيت فى كتاب أحكام القران للقاضي أبى بكر بن العربي قال بعض الصوفية لله تعالى ألف أسم للنبي صلى الله عليه وسلم ألف أسم ا.ه
وتقدم نقله عن النووي عن شرح الترمذي لابن العربي المذكور قال القسطلانى: والمراد الأوصاف فكل الأسماء التي وردت أوصاف مدح وإذا كان كذلك فله صلى الله عليه وسلم من كل وصف أسم قال القسطلاتى : وإذا جعلنا له صلى الله عليه وسلم من كل وصف من أوصافه أسم بلغت أسماؤه ما ذكرت اى ما ذكره ابن دحية من الثلاثمائة بل أكثر.قال : والذي رأيته في كلام شيخنا في القول البديع والقاضي عياض في الشفاء ابن العربي في القبس والأحكام وابن سيد الناس وغيرهم يزيد عن أربعمائة ثم أبلغها الحافظ ومعناها واحد وهو الجميل وهو أولى من ذكر الجمل التي ذكروها في الأسماء ولاسيما إذا كان فيها خطاب من الله للمؤمنين كقوله :"حريص عليكم" أو خطاب من المؤمنين لله كقوله :" صراط الذين أنعمت عليهم" فقد عدوا هذين في الأسماء كما عدو الحائد لامته عن النار وحامل لواء الحمد يوم القيامة وأكثر الناس تبعا وأحيا من العذراء في خدرها ونور الله الذي لا يطفئ وأوفى الناس ذماما وصاحب السجود للرب المعبود والضارب بالحسام الملثوم وأطيب الناس ريحا وصاحب قول لا اله إلا الله وخير العالمين طرا والحريص على أهل الإيمان والخازن لمال الله وخطيب الوافدين على الله وخير هذه الأمة وزين من وافى القيامة وأرجح الناس عقلا ونحو ذلك وعدوا أوصافا لم ترد مورد التسمية مثل المقصوص عليه .المتلو عليه .المسرى به .المصلى عليه .المنزل عليه.الموحى إليه، وعدوا من أوصاف شمائله الشريفة الواردة عن أصحابه الانور المتجرد ومثل هذا كثير في شمائله لم يعدوه والقصد أنهم لو تتبعوا أوصافه الشريفة الواردة عن أصحابه في الشمائل لوجدوا مثل هذه الأسماء المتقدمة كثيرا وكانت تبلغ ألفا أو تزيد فمن ذلك وصف أصحابه صلى الله عليه وسلم له بأنه فخما مفخما .حسن الجسم .معتدل الخلق .بادنا . أحسن الناس قواما .أحسن الناس وجها .ألين الناس كفا. أنور الناس لونا . أحسن البشر قدما . أحسن الناس خلقا. أجود الناس صدرا . أصدق الناس لجة . ألين الناس عريكة . أكرم الناس عشرة . أظهر الناس طبعا . أشجع الناس قلبا . أسخى الناس كفا . أطيب الناس نفسا ،وما أشبه ذلك مما هو مذكور في الشمائل من أوصافه الشريفة الواردة عن أصحابه ولم يذكروه في الأسماء مع أنهم ذكروا ما هو مثله أو أقل مناسبة منه وقد ذكروا المفخم ولم يذكره الفخم مع أنهما سواء مثل القسيم والوسيم ومن تكثير الأسماء تدريجا وقولهم أن أكثرها أوصاف لا أسماء أعلام يظهر أنهم كانوا يتتبعونها من الكتاب والسنة ويستنبطونها من المصادر والأفعال الواردة فيهما وعن الصحابة في شمائله الشريفة حتى بلغت هذا المبلغ وقد كان يمكنني أن أزيدها من الشمائل فتبلغ الألف لكنى لو أتجاسر على ذلك بعد ذلك من أسمائه صلى الله عليه وسلم وإن كان واردا عن أصحابه لأنه ورد على سبيل الوصفيه لا الاسمية فاقتصرت على ما ذكروه ولم أترك منه شيئا بقدر استطاعتى واطلاعى وإن كان ثمة ملامة في عد بعضها أسماء وليست هي كذلك فهي عائده على من استخرجوها ودونوها في الكتب والمرجو من كرم الله تعالى أن لايكون فى ذلك ملامة على أحد منهم بل يكون لهم الأجر الجزيل بخدمتهم لهذا النبيل الجليل بجمع أوصافه الجميلة ومحامده الجليلة بهذه الأسماء والصفات مهما كان لها من الحالات لاقترانها بحسن نياتهم وإنما الأعمال بالنيات.
وللكتاب تكمله إن شاء الله....

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 13, 2008 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
الفائدة الثانية:

قال الزرقاني : قال السيوطي: وكثير منها لم يرد بلفظ الاسم بل بصيغة المصدر أو الفعل وقد اعتبر ذلك عياض وابن دحية وهو خلاف ما اعتبره الجمهور خصوصاً أهل الحديث في أسمائه تعالى انتهى كلام السيوطي.
قال في المواهب: منها ما هو مختص به صلى الله عليه وسلم أو الغالب عليه ومنها ماهو مشترك أي بينه وبين غيرهوكل ذلك بين في المشاهدة كما لا يخفى.
قال الزرقاني بعده: وقال ابن القيم:ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه فيشتق له منه اسم، وبين المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه.
قال الزرقاني: قال شيخنا يعني الشبراملسي: ولا منافاة يعني بين كلام المواهب وكلا ابن القيم لجواز أن مراده إذا ورد مصدر أو فعل معناه مشترك بينه صلى الله عليه وسلم وبين غيره ثم اشتق له منه اسم لا يكون مختصا ً به صلى الله عليه وسلم بل هو باق على اشتراكه ولكنه يحمل عليه بقرينة اه.
وقال الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء: الظاهر أن المراد بالإسم هنا ما شاع إطلاقه عليه صلى الله عليه وسلم سواء كان علماً أو صفة أوغيرهما وسواء اختص به وضعاً أم لا فهو العلم وما يشبهه، ثم قال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم :" لي خمسة أسماء.." الحديث.قال السيوطي: إنه قبل أن يطلعه الله تعالى على بقية أسماءه، وقال المصنف يعني القاضي عياض: قيل إنها موجودة في الكتب القديمة وعند الأمم السالفة ورد بأن فيها أكثر فالحق أن مفهوم العدد غير معتبر فلا يفيد الحصر. وقيل: المراد خمسة سماني بها ربي وباقيها أوصاف وأسماؤه صلى الله عليه وسلم توقيفية فلا يجوز أن يسمى بما لم يسمه الله أو يسم هو به نفسه أو أبوه وجده انتهى كلام الشهاب.
قال الزرقاني: ونقل الغزالي الإتفاق وأقره في الفتح على أنه لا يجوز لنا أن نسميه صلى الله عليه وسلم باسم لم يسمه به أبوه ولا سمى به نفسه أي لا يجوز أن نخترع له علماً وإن دل على صفة كمال ولا يرد على الإتفاق وجود الخلاف في أسمائه تعالى لأن صفات الكمال كلها ثابتة له عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يطلق عليه صفات الكمال اللائقة بالبشر فلو يجوز ما لم يرد به سماع لربما وصف بأوصاف تليق بالله دونه على سبيل الغفلة فيقع الواصف في محظور وهو لا يشعر اه.
وقال قبل ذلك : قال ابن القيم: إن محمداً علم وصفة في حقه صلى الله عليه وسلم وإن كان علماً محضاً في حق غيره وهذا شأن أسمائه صلى الله عليه وسلم كأسماء الله تعالى أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح فلا تضاد فيها العلمية والوصفية . ولما كانت الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب وأن لا تكون معها بمنزلة الأجنبية المحض الذي لا تعلق له بها فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه بل للأسماء تأثير في المسميات وللمسميات تأثير في أسمائها في الحسن والقبح والثقل واللطافة والكثافة كما قيل:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قلما أبصرت عيناك ذا لقب= إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 13, 2008 8:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
الفائدة الثانية:

قال الزرقاني : قال السيوطي: وكثير منها لم يرد بلفظ الاسم بل بصيغة المصدر أو الفعل وقد اعتبر ذلك عياض وابن دحية وهو خلاف ما اعتبره الجمهور خصوصاً أهل الحديث في أسمائه تعالى انتهى كلام السيوطي.
قال في المواهب: منها ما هو مختص به صلى الله عليه وسلم أو الغالب عليه ومنها ماهو مشترك أي بينه وبين غيرهوكل ذلك بين في المشاهدة كما لا يخفى.
قال الزرقاني بعده: وقال ابن القيم:ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه فيشتق له منه اسم، وبين المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه.
قال الزرقاني: قال شيخنا يعني الشبراملسي: ولا منافاة يعني بين كلام المواهب وكلا ابن القيم لجواز أن مراده إذا ورد مصدر أو فعل معناه مشترك بينه صلى الله عليه وسلم وبين غيره ثم اشتق له منه اسم لا يكون مختصا ً به صلى الله عليه وسلم بل هو باق على اشتراكه ولكنه يحمل عليه بقرينة اه.
وقال الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء: الظاهر أن المراد بالإسم هنا ما شاع إطلاقه عليه صلى الله عليه وسلم سواء كان علماً أو صفة أوغيرهما وسواء اختص به وضعاً أم لا فهو العلم وما يشبهه، ثم قال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم :" لي خمسة أسماء.." الحديث.قال السيوطي: إنه قبل أن يطلعه الله تعالى على بقية أسماءه، وقال المصنف يعني القاضي عياض: قيل إنها موجودة في الكتب القديمة وعند الأمم السالفة ورد بأن فيها أكثر فالحق أن مفهوم العدد غير معتبر فلا يفيد الحصر. وقيل: المراد خمسة سماني بها ربي وباقيها أوصاف وأسماؤه صلى الله عليه وسلم توقيفية فلا يجوز أن يسمى بما لم يسمه الله أو يسم هو به نفسه أو أبوه وجده انتهى كلام الشهاب.
قال الزرقاني: ونقل الغزالي الإتفاق وأقره في الفتح على أنه لا يجوز لنا أن نسميه صلى الله عليه وسلم باسم لم يسمه به أبوه ولا سمى به نفسه أي لا يجوز أن نخترع له علماً وإن دل على صفة كمال ولا يرد على الإتفاق وجود الخلاف في أسمائه تعالى لأن صفات الكمال كلها ثابتة له عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يطلق عليه صفات الكمال اللائقة بالبشر فلو يجوز ما لم يرد به سماع لربما وصف بأوصاف تليق بالله دونه على سبيل الغفلة فيقع الواصف في محظور وهو لا يشعر اه.
وقال قبل ذلك : قال ابن القيم: إن محمداً علم وصفة في حقه صلى الله عليه وسلم وإن كان علماً محضاً في حق غيره وهذا شأن أسمائه صلى الله عليه وسلم كأسماء الله تعالى أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح فلا تضاد فيها العلمية والوصفية . ولما كانت الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب وأن لا تكون معها بمنزلة الأجنبية المحض الذي لا تعلق له بها فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه بل للأسماء تأثير في المسميات وللمسميات تأثير في أسمائها في الحسن والقبح والثقل واللطافة والكثافة كما قيل:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قلما أبصرت عيناك ذا لقب= إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 21, 2008 8:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
الفائدة الثالثة:
قال في المواهب: وقد جاءت من ألقابه صلى الله عليه وسلم وسماته في القرآن عدة كثيرة وتعرض جماعة لتعدادها وبلغوا بها عدداً مخصوصاً فمنهم من بلغ تسعاً وتسعين موافقة لعدد أسماء الله الحسنى الواردة في الحديث . قال: قال القاضي عياض: وقد خصه الله تعالى بأن سماه من أسمائه الحسنى بنحو ثلاثين اسماً . قال الزرقاني: وزادوا على ما ذكره أزيد من ضعفه وقد قال المصنف( يعني القسطلاني) في المقصد السادس (يعني من المواهب) : إن الله تعالى سماه من أسمائه الحسنى بنحو سبعين كما بينت ذلك في أسمائه انتهى. قال الزرقاني بعده: وسترى بيان ذلك قريباً ثم بينه مفرقاً مع اسمائه صلى الله عليه وسلم بحسب الحروف وقد جمعتها منه فبلغت سبعة وسبعين اسماً ثم خطر لي أن أجمعها من الروايات الثلاث الواردة عن أبي هريرة رضي الله عنه في عدد أسماء الله الحسنى وما روي عن جعفر الصادق في عددها وقد ذكرت جميع هذه الروايات في كتابي الإستغاثة الكبرى بأسماء الله الحسنى فرأيت أن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم التي جمعتها في هذا الكتاب على الحروف يوجد منها واحد وثمانون اسماً من أسمائه تعالى المذكورة في روايات أبي هريرة الثلاث وما رويعن جعفر الصادق وهي هذه:
الأول، الآخر، الأحد، الأكرم، البصير، الباطن، البر، البديع، البرهان، الجبار، الجليل، الجامع، الحكم، الحليم، الحفيظ، الحكيم، الحق، الحميد، الحي، الحافظ، الخافض، الخبير، ذوالفضل، ذو القوة، الرافع، الرقيب، الرؤوف، الرشيد، الرحيم، السلام، السميع، السريع، الشاكر، الشكور، الشديد، الشهيد، الصادق، الصبور، الظاهر، العزيز، العليم، العدل، العظيم، العلي، العفو، العالم، الغفور، الغني، الفتاح، الفرد ،القوي، القريب، القائم، الكريم، الكافي، الكفيل، الملك، المؤمن، المهيمن، المجيب، المجيد، المتين، المحيي، الماجد، المقدم، المقسط، المغني، المبين، المنيب، المليك، المعطي، المنير، النور، الهادي، الوهاب، الواسع، الوكيل، الولي، الواجد، الوالي، الوافي.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 03, 2008 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
الفائدة الرابعة:
في أسمائه صلى الله عليه وسلم الأعجمية الواردة في الكتب السالفة السماوية بالسريانية والعبرانية والرومية وهي:
قدمايا ، آخرايا ، أحيد ، أخوناخ ، البار قليط ، الفار قليط ، البر قيطس، التقليط ، المنحمنا ، مؤذ ماذ ، ماذ ماذ ، موذ موذ، ميذ ميذ ، حمطايا، حمياطا ، حبنطا ، سر خليطس، طاب طاب ، كنديده ، المشفح ، زربيال فهذه واحد وعشرون اسماً وفي بعضها تكرار باختلاف النطق بلفظه وقد شرحت معانيها كلها عند ذكرها مرتبة على الحروف في جملة الأسماء فيما يأتي وشرحت معاني بعضها في كتابي حجة الله على العالمين في آخر البشائر به صلى الله عليه وسلم ونقلت هناك من ابن القيم ما إن طالعه المنصف ولو من غير المسلمين يعلم يقيناً أن اسم ماذ ماذ المذكور في السفر الأول من التوراة معناه محمد بيقين.

الفائدة الخامسة:
من أسمائه صلى الله عليه وسلم : ا ، المص ، آلم ، آلمر ، طسم ، طس، كهيعص ، ن ، حمعسق، طه ، يس، فهذه أحد عشر اسماً هي حروف وردت في القرآن في أوائل السور لمعان إشارية بعضها من أسماء الله وستأتي في أسمائه صلى الله عليه وسلم مفرقة في حروفها.


الفائدة السادسة:
قد كنت جمعت أسماؤه صلى الله عليه وسلم قبل هذا في كتابي الفضائل المحمدية ولكنها هنا زادت نحو خمسين اسماً لم تذكر هناك وقد ذكر هناك الأنقى بالنون وهو محرف عن الأتقى بالتاء وذكر هناك الحاكم بما أمره الله وهو محرف عن الحاكم بما أراه الله وذكر هناك التاج والصحيح أن اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم ذو التاج فليعلم هنا وها أنا أشرع بسرد الأسماء مع شرح مالابد من شرحه منها فأقول:

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط