بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبى بعده المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا وحبيبنا وشفيعنا بإذن الله تعالى سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأحباب معنا نكمل الحديث عن
[saa]سيدنا على زين العابدين رضي الله عنه [/saa]
[saa]قالوا عنه رضي الله عنه :[/saa]
1-يقول محمد بن سعد :
كان ثقة , مأموناً ، كثير الحديث ، عالياً ، رفيعاً ورعاً ، وقد تحدث العلماء عمن أخذ عنهم ، ومن أخذوا عنه رضي الله تعالي عليه وأرضاه
2-يقول صاحب الحلية :
اسند علي بن الحسين وسمع من ابن عباس وجابر ومروان وصفية وام سلمة وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ، ومن الأحاديث التي رواها عنه صاحب الحلية ( حلية الأولياء ) • عن زيد بن علي بن الحسين عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( لا يرث المسلم الكافر ) رواه ابن جرير ومعمر ويونس وسفيان بن عينية وهيثم وابن ابي حفصة ومالك بن أنس في جماعة عن الزهري
3-يقول صاحب الكاشف :
علي بن الحسين الهاشمي زين العابدين روى عن ابيه وعائشة وأبي هريرة وجمع ، وعنه بنوه محمد وزيد و وعمر و الزهري وابو الزناد
4 – يقول الزهري :
[saa][align=center]ما رأيت قرشياً افضل منه [/align][/saa]
وروي ان المدائني قد قال : ( قارف الزهري ذنب عظيم فاستوحش منه وهام على وجهه وترك أهله وماله و فلما أجتمع مع على زين العابدين قال له يا زهري قنوطك من رحمة الله تعالي التي وسعت كل شيىء اعظم من ذنبك فقال له الزهري : الله أعلم حيث يجعل رسالته
[align=center][marq=right]الله أعلم حيث يجعل رسالته[/marq][/align]
و قال أيضاً الزهري : علي بن الحسين أعظم الناس علي منه وقال : كان أكثر مجالستي مع على بن الحسين رضي الله عنه وما رأيت افقه منه وكان قليل الحديث وكان من افضل أهل بيته واحسنهم قي الطاعة ) اهــ
5- يقول صاحب الكواكب الدرية :
علي بن الحسين زين العابدين امام سيد سند ، أشتهرت اياديه ومكارمه وطارت بالوجود حمائمه ، كان عظيم القدر ، رحب الساحة والصدر ، رأسا الرئاسة ، مؤملا للابالة والسياسة ، وكنيته ابو الحسن ، وابو محمد وابو عبدالله وهو علي الأصغر ، واما الأكبر فقتل مع ابيه رضوان الله عليهم اجمعين ، وهو ثقة ثبت فاضل
6- هو الفرزدق:
لقد شاعت قصيدة الفرزدق في علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما ، شاعت لجمالها وصدقها ، وشاعت كمثل كريم من أمثلة الشجاعة الأدبية عند الفرزدق ، وذلك بان الفرزدق قالها في وجه الجبروت والطغيان انتصاراً لرجل صالح شريف من أهل البيت لا يملك جنداً ولا يسيطر على جيش ، وقالها وهو يعرف أن هشاما سيغضب ، وفي سبيل الحق لم يبال الفرزدق بالعواقب ، وقالها محباً صادقاً لسيدنا علي بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين ، ولقد رويت هذه لبقصيدة من عدة طرق ، ذكرها الصولي والجريري وغير واحد ، ذكروا أن هشام بن عبدالملك حج في خلافة أبية وأخية الوليد ، فطاف بالبيت ، فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن حتى نصب له منبر ، فاستلم وجلس عليه ، وقام أهل الشام حوله فبينما هو كذلك أذا أقبل علي بن الحسين فلما دنا من الحجر ليستلمه تنحى الناس أجلالاً له وهيبة وأحتراماً له ، وهو في بزة حسنة ، وشكل مليح فقال أهل الشام لهشام من هذا ؟ فقال: لا أعرف، استنقاصاً به و احتقارا لئلا يرغب فيه أهل الشام فقال الفرزدق – وكان حاضراً – أنا أعرفه فقالوا له ومن هو ؟ فأشار الفرزدق يقول :
[poet font="Tahoma,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم
يُنمى إلى ذروة العز التي قصُرت عن نيلها عرَب الإسلام والعجم
يكاد يُمسكه عرفان راحَته ركن الحطيم اذا ماجاء يستلم
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم
[/poet][poet font="Tahoma,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَن جَدُه دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأمم
ينشق نور الهدى من نور غًرته كالشمس تنجاب عن إشراقها الظٌلم
مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم
هذا ابن فاطمة إن كُنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
ألله فضله قدما وشرّفه جرى بذاك له في لوحة القلم
وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم
[/poet][poet font="Tahoma,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا تُخشى بوادره يزينه إثنان حسن الخُلق والكرم
حمال أثقال أقوام إذا قدموا حلو الشمائل تحلو عنده نعم
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
لايخلف الوعد ميمون نقيبته رحب الفناء أريب حين يُغترم
عم البرية بالإحسان فانفصلت عنه القتارة والإملاق والعدم
[/poet][poet font="Tahoma,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض ؟ قيل همُ
لايستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا يُنقص العُسر بسطا من أكفهم سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا
يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويستزاد بهم الإحسان والنعم
[/poet][poet font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل بدء ومختوم به الكلم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى عصم
أي الخلائق ليست في رقابهم لإولية هذا أوله نعم
من يعرف الله يعرف اوّلية ذا والدين من بيت هذا ناله الأمم
[/poet]
قال : فغضب هشام من ذلك ، وأمر بحبسه بعسفان – بين مكة والمدينة – فلما بلغ ذلك علي زين العابدين بعث الى الفرزدق باثني عشر الف درهم ، فلم يبلها وقال : انما قلت ما قلت لله عز وجل ونصرة للحق ، وقياماً بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في ذريته ، ولست أعتاض عن ذلك بشئ فأرسل علي بن الحسين رضي الله عنه يقول : قد علم الله صدق نيتك في ذلك ، وأقسمت عليك بالله لتقبلنها ، فتقبلها منه .
يتبع أن شاء الله
_________________
يا خير من دفنت في التراب أعظمه فطاب من طيبهن القاع الأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته عند الصراط إذا ما زلّت القدم
|