السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية لاخونا الشريف الدكتور محمود السيد صبيح ولجميع الاخوة الاعضاء
بالنسبة لعلو بني اسرائيل , فان الاول كان قائما حين كانت لهم دولة قائمة من زمن داؤود وسليمان عليهما السلام وماقبله ومابعده , الى ان غزاهم الاشوريون ثم البابليون , حيث سقطت دولة يهوذا ودولة اسرائيل من ذلك الزمن والى زماننا هذا , حيث قامت دولتهم الثانية والاخيرة والمقرونة بيوم القيامة .
لان مجرد قيام دولة اليهود في فلسطين هي من علامات يوم القيامة المؤكدة , لقول الله تعالى (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذيم كفروا الى يوم القيامة) ونحن نرى الان ونعاين علو اليهود وتأمرهم وتفوقهم على دول العالم اجمع , وما امريكا ولاالغرب الا بمثابة الخادم الخانع المطيع لليهود , وهم ينصبون رؤساء امريكا ويطيحون بهم متى ما ارادوا , بمكرهم وفسادهم . علو اليهود بهذا الشكل على اتباع عيسى عليه السلام يدل انا في تجليات يوم القيامة (لايجليها لوقتها الا هو )
هذه النقطة الاولى والثانية , نعرفها ونفهمها من نفس سورة الاسراء الشريفة , فان علوهم الاول انتهى كما قلنا على يد اهل العراق , اي الاشوريين والبابليين ,(بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد) ومعلوم للجميع ان العراقيين مشهورين بسرعة الغضب وحدته , وهؤلاء انفسهم موعدين بنص الاية الكريمة انهم سينهون العلو والاستكبار اليهودي في بعثهم الثاني (ليسوؤا وجوهكم وليدخلن المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) ومن هنا يتبين لنا امر معين , هو الذي دفع اليهود لتحريك امريكا لغزو العراق وتدميره بهذا الشكل , ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين , والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون .
للعلم الدخول الثاني (كما الاول) سيكون في زمن , تعاني فيه الدولة اليهودية من انهيار وانهزام داخلي نفسي تام , فلا يقدرون المجابهة , لكنهم يسقطون جميعا تحت رعب وفزع عظيم ( يقول الحجر والشجر يامسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله) والكلام رمزي لحالة معينة , تظهر في زمنها ان شاء الله , ( فاذا رآه الدجال يذوب كما يذوب الملح في الماء) ذلك زمن ظهور مهدي آل محمد ونزول المسيح عليهما السلام , والمعركة الاخيرة الفاصلة .
|