اشترك في: الأربعاء فبراير 22, 2012 4:33 pm مشاركات: 89
|
القشطة
------------------------------------ ... فاكهة لذيذة ومفيدة....لا بذور لها... لكن زراعتها سهلة
القشطة" هي فاكهة ربيعية على شكل قلب, سطحها الخارجي مقسم الى أجزاء صغيرة يسهل تقطيعها عندما تكون ناضجة, تحتوي من الداخل على لب مثل القشطة حلو المذاق وبداخلها بذور سوداء لا تؤكل, يفضل تناولها باردة, ويمكن أكلها بمفردها أو ضمن سلطة الفاكهة, كما تدخل في صنع بعض الحلويات. ويمكن خلط لبها مع عصير البرتقال باضافة قليل من الكريمة. وقد أكد علماء اسبان أنهم اكتشفوا أن تحوير أحد جينات ثمار القشطة يجعله ينمو بلا بذور وهو ما من شأنه زيادة الاقبال على هذه الثمار المفضلة لدى الكثيرين وزيادة انتشارها, وقام فريق الباحثين بدراسة أنواع بلا بذور لهذه الفاكهة عثروا عليها بالصدفة, فوجدوا أن طبقات هذه الثمار تخلو من القشور وكان الباحثون يعرفون مسبقا أن مثل هذه الظاهرة اللافتة موجودة في بعض أنواع الفاكهة التي يحدث فيها تحور. وتبين من خلال المزيد من الدراسات أن نفس الجين الذي يؤدي الى تحور هذه الأنواع المعروفة من الفاكهة تحور لدى هذه الأصناف من القشطة ما أدى الى غياب بذورها. ويأمل الباحثون أن يؤدي الاستزراع المحتمل لنوع من فاكهة القشطة من دون بذور الى التوصل لثاني نوع من الفاكهة يتم تطويره ليصبح بلا بذور, كما حدث مع الموز ولا تزال الأنواع البرية من الموز تحمل بذوراً كبيرة وقاسية. يقول الدكتور ياسر حنفي, منسق التنوع البيولوجي بالمرصد المصري للتصحر ¯ مركز بحوث الصحراء لقشطة, نبات من العائلة القشطية, وهي فاكهة لذيذة جدًا, موطنها الأصلي غرب الهند وجبال ووديان دولة بيرو, وكولومبيا, والاكوادور, ويتراوح طول الشجرة بين 4.5 إلى 7.5 متر, وتنتشر الآن زراعتها في اليمن والسودان, حيث كانت تعرف باسم "الأناناس الهندي", كما تتم زراعة بعض أشجارها في غزة, وتنتشر زراعتها أيضًا في محافظات الاسكندرية والشرقية والمنيا وأسوان بمصر. وتستخدم القشطة كثمار طازجة أو في بعض المثلجات والمصنعات, وتحتوي عند النضج على سكريات ذائبة تصل الى 20 في المئة ومعظم أنواع القشطة نباتاتها أشجار أو شجيرات نصف متساقطة الأوراق مثل الجوافة والبشملة, حيث تتساقط أوراقها القديمة دفعة واحدة قبل موسم تفتح البراعم, والنشاط في موسم النمو الجديد وجميع أنواع القشطة أوراقها بسيطة. ولفاكهة القشطة أصناف متنوعة منها "القشطة الهندي", وتتميز شجرتها بأنها متساقطة وأكبر من النوع البلدي, وهي منتشرة النمو ويصل ارتفاعها من 5 الى 7 أمتار, ويمكن زراعتها بشكل جيد في مناطق شمال الدلتا حيث تحتاج الى جو معتدل, ولذلك فهي تعتبر من فاكهة المناطق شبه الاستوائية. أما النوع الثاني فهو القشطة "قلب الثور", وشجرتها متساقطة أيضًا ومتوسطة الحجم, حيث يتراوح ارتفاعها بين 3 و7 أمتار,. وتنمو بشكل غير منتظم وتتحمل الطقس البارد, ويمكن زراعتها بنجاح على حافة الصحراء, كما تتم زراعتها على نطاق صغير في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية. والنوع الثالث يطلق عليه "القشطة أتيمويا", وهي عبارة عن هجين بين البلدى والهندي, وثمرتها أكبر حجما من القشطة البلدي, وتتحمل البرودة وهي من الثمار الممتازة. وهناك "القشطة البلدي" وهي شجرة نصف متساقطة, صغيرة الحجم, تصل لارتفاع من 2 الى 7 أمتار, وتتحمل البرد أيضًا, وهي ذات موسم ازهار طويل, يمكن زراعتها بنجاح من شاطئ البحر الأبيض الى أسوان ما عدا الواحات. يقول الدكتور السيد محمود حماد أخصائي التغذية الاكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية: أشجار القشطة تنمو في المناطق الاستوائية, وكذلك شبه الاستوائية مثل أميركا الاستوائية وغرب الهند والمناطق الرطبة الدافئة من أفريقيا وآسيا, وعرفت في منطقتنا العربية حديثا بعد جلبها من الهند وزراعتها في حدائق المنازل الخاصة على نطاق ضيق جدًا, وبعد انتشارها تم توسيع زراعتها على نطاق تجاري, وكان الاعتماد على توفيرها يتم عن طريق الاستيراد من الدول المنتجة لها, الى أن تغير الاتجاه الآن الى التوسع في زراعتها بعد التوصل لفوائدها الكثيرة, فضلا عن قيمتها الغذائية المرتفعة, واستخداماتها الأخرى في انتاج العطور, حيث ان أوراقها تتمتع برائحة عطرية مميزة. وتتميز فاكهة القشطة أيضًا بطعمها الى جانب فوائدها الغذائية المرتفعة, فقد أثبت علماء التغذية أن كل مائة غرام من القشطة يمد الجسم بما يقرب من 85 سعرًا حراريًا, وتحتوي على كربوهيدرات حوالي 17.3 غرام, ودهون بنسبة 0, 5 غرامات وبروتين 9.2 غرام, وهو ما يميزها عن معظم الفواكه الأخرى, كما تحتوي على نسبة لا بأس بها من الألياف الغذائية المهمة جدا للجهاز الهضمي وتنظيم حركة الأمعاء. والقشطة تعد من الفواكه الغنية بالعديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل فيتامين (ج) وهو من أفضل المواد المضادة للأكسدة ويعمل على تقليل فعل الشوارد, التي غالبا ما تكون سببا مباشرا في الاصابة بالأورام السرطانية, كما تحتوي على نسب جيدة من مجموعة فيتامين (ب) مثل "الثيامين" و"الريبوفلافين", كما تحتوي على فيتامين (أ) المهم جدا للنظر والرؤية وسلامة العين والشعر ونضارة البشرة. بالاضافة الى غناها بالأملاح المعدنية المهمة للصحة مثل البوتاسيوم 436 ملليغراماً والكالسيوم 20 ملليغراما والفسفور 30 ملليغراما والماغنسيوم 44 ملليغراما, وهو يلعب دورًا حيويًا ومهمًا جدا في استرخاء عضلات الجسم والوقاية من أمراض القلب, كما تحتوي على نسب جيدة من الحديد والزنك, وهو ما يجعلها مفيدة في علاج الأنيميا والوقاية منها. يقول الدكتور سمير عنتر, استشاري الحميات والكبد ¯ ونائب مدير عام مستشفى حميات امبابة القشطة من الفواكه الشهيرة, وتتميز بأن قلب ثمرتها يشبه القشطة التي تكسو اللبن من حيث اللون والمذاق, علاوة على أنها أكثر حلاوة, وقد سميت بهذا الاسم بسبب هذا التشابه الكبير, وتشتهر هذه الفاكهة بأنها تحتوي على كمية كبيرة من السوائل وبالتالي فهي تحافظ على نشاط الكلى وتحمي من الفشل الكلوي, وتكوين الحصوات , وتحتوي على نسبة عالية جدًا من السكريات والكربوهيدرات التي تساعد على امداد الجسم والخلية بالطاقة المطلوبة, وهذه الكمية المرتفعة من الكربوهيدرات لا ترفع نسبة السكر بشكل مؤذ لدى مرضى السكر, وبالتالي فهي من الفواكه المحببة لهم, حيث انها تعطي مذاقًا حلوًا في الفم, ولا تؤثر بشكل كبير على نسبة السكر. وتحتوي القشطة على نسبة كبيرة من الماغنيسيوم وهو عنصر مهم جدا لاصدار الطاقة من الخلية وعملية الاحتراق الداخلي فيها, أو ما يسمي "المايتوكوندريا" وهي المصنع الذي يُصَدِر الطاقة للخلية ومنه الى الجسم عمومًا, وأيضًا النشاط الطبيعي المتزن للمخ وللعضلات, وكذلك في تكوين العظام, علاوة على أنها تحتوي على نسبة عالية من عنصر الكالسيوم الضروري لالتئام العظام وتسنين الأطفال والعلاج والوقاية من هشاشة العظام في الكبر, وتفيد هذه الثمرة الرياضيين والمسنين الذين يحتاجون الى الحصول على نسبة كالسيوم أعلى في هذه السن المتقدمة, فضلا عن أن فاكهة القشطة تحتوي على نسبة غير قليلة من البروتينات والدهون الحميدة التي لا تسبب ارتفاعا في ضغط الدم ولا تؤثر على الشرايين تأثيرًا سلبيًا, ولذلك يمكن اعتبارها من الفواكه المحببة لمختلف الأعمار وعلاجًا لهشاشة العظام وللضعف أو الكسل الذهني.
|
|