موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 57 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 02, 2024 7:52 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


( وبالحطابة ) (1) وغيرها قبور حدثت شيئا بعد شىء لا صحة لها ونحن نشرع الآن فى طريق الشارع مما يلى جامع الصالح ، فاما جامع الصالح فان الذى أنشأه الملك الصالخ أبو الغارات طلائع بن رزيك فى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وأنشأ مشهد الحسن المقدم ذكره وأوقف على السادة اشراف بلقس ، وتجاه باب زويلة مدرسة (2) تمسى الدهيشة أمر بأنشاء هذه المدرسة السلطان الملك الناصر فرج بن السطلان الملك الظاهر بن برقوق على يد الأمير جمال الدين الاستادار فى سنة احدى عشرة وثمانمائة ، ثم تقصد الى المدرسة (3) المحمودية بخط الموازينيين أنشأها الأمير جمال الدين محمود الاستادار فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة ورتب بها درسا للسادة الحنفية وللحديث النبوى الشريف وعمل بها خزانة كتب لم تحوى خزانة مثل ما فيها من الكتب وهى كلها كتب قاضى القضاة ابراهيم بن جماعة ن وتوفى الامير جمال الدين محمود فى خزانة شمائل ليلة الاحد تاسع رجب سنة تسع وسبعين وسبعمائة ومن هذه المدرسة الى مدرسة (4) اينال الاتابكى على الطريق وهى من حقوق حارة المنصورة اوصى بعمارتها الامير الكبير سيف الدين اينال اليوسفى مملوك يلبغا الخاصكى فابتدأ عمارتها فى سنة أربع وتسعين وسبعمائة ، وكان وفاة اينال فى يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الاخر سنة أربع وتسعين وسبعمائة ودفن خارج باب النصر حتى انتهت عمارتها ثم نقل اليها ، داخل درب ، هناك جماعة من الصالحين ،

----------------------------
(1) الحطابة : لعله يشير هنا الى مقام السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها لودود خلاف هناك بين مؤرخى المزارات فى صحة هذا المشهد من عدمه لكن الذى ظهر لنا تحقيقا ان هذه النسبة صحيحه كما يصرح به الجهورى نقلا عن الشهاب الأوحدى صاحب الخطط – وينسب هذا المشهد الى السيدة الشريفة فاطمة بنت الامام الحسين عليه السلام – جدد مسجدها فيما سبف القاضى شرف الدين الصغير قومندان الجيش المصرى سابقا ثم جدده عبد الرحمن كتخدا وزير ولاية مصر ثم اعيد تجديده فى عهد الدولة العلوية – ويذكر صاحب المصباح فى هذه المنطقة مشهد السيد سعد الله بن هبة الله الحسينى الأفطس الأربلى المدائنى من ذرية السيد حسن الافطس بن على الأصغر بن على زين العابدين من أهل القرن السابع وهو الذى يجعله على مبارك باشا ابن عبد الله المحضى بن الحسن المثنى

(2) هذه المدرسة موجودة الى عصرنا هذا تعرف بسبيل فرج بن برقوق وقداستعملت فيما مضى محكمة لفصل الدعاوى وقد جرت بها عمارة أخرتها عن مكانها الأصلى تجاه باب زويلة

(3) وهى المعروفة الآن بجامع الكردى باول شارع الخيامية تجاه مقعد الأمير رضوان بك ووكالة القردمية المعروف بوكالة خليل بك

(4) تعرف بجامع الابراهيمى وبجامع اينال فى مقابلة جامع الشيخ محمود السبكى بعطفة الجوخدار المنشأ فى سنة 1342

=================

ومنها الى مدرسة (1) الأمير جانى بك الداودار الأشرفى أنشأها فى سنة ثلاثين وثمانمائة وبها خزانة كتب وبها خطبة وتدريس للسادة الحنفية وصوفية ، ومنها الى مدرسة (2) زوجة الأمير يونس السيقى اقباى الداودار الكبير كانت على زقاق البركة وفى الطريق الموصلة الى بركة الفيل عند حمام خراب يعرف بحمام الكردى زاوية بها قبر الشيخ (3) مجد الدين محمد بن ابى الحسن الغريانى كان له صحبة بالاستاذ ابى السعود بن أبى العشائر الواسطى رحمه الله عليه ثم تقصد تربة القرافيين ، والقرافيون (4) ثلاثة والثلاثة من أصحاب الاستاد العارف سالم بن على الانصارى المغربى المدفون بفوة والقرافيون قيل إنهم أربعون وليا ، ثم تقصد الى رأس الهلالية والمنجبية وسوق الطيور فى أوله مسجد (5)الشيخ يوسف بن سعد الكعكى وهناك على الطريق مسجد (6) يعرف القبر الذى فيه بزرع النوى الصحابى وهذا لاحقيقة له ويقال غن به خضر الصحابى وهذا أيضا لا حفيقة له فان المخرجين للاحاديث لم يذكر احد منهم ان فى الصحابة من اسمه زرع النورى ولا خضر وقال الحافظ المقريزى غ، كان هناك قبر فهو قبر أمير المراء أبو عبد الله الحسين ابن طاهر الوزارن وهناك زاوية (7) الشيخ الصالح العارف المعتقد شهاب الدين الشهير بالحداد ، أخذ طريق الاستاذ العارف بالله تعالى أبى السعود بن أبى العشائر الواسطى عن الشيخ الصالح العارف سراج الدين عمر بن الشيخ شرف الدين يعقوب بن احمد بن عبد الله الانصارى الشافعى القرفاى ، والشيخ عمر هذا اخذ عن الشيخ الصالح أبى السعود ، والشيخ شهاب الدين هذا أخذ عن جماعة من المشايخ الاكابر منهم الشيخ الصالح شمس الدين بن الشيخ الصالح بدر الدين محمد الكنانى المعروف بين الأخوان بالشيخ محمد اللبان السعودى وأخذ عن الشيخ الصالح برهان الدين ابراهيم البرلسى المعروف بالمجاور بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير من ذكر ولم يزل بزاويته الى ان توفى فى شهر رجب سنة اربع وتسعين وسبعمائة ، وهذا الخط يعرف بالباب الجديد ويعرف بباب القوس ومنه الى جامع قوصون (8) الذى حصر وقتل فى الاسكندرية سنة اثنتين واربعين وسبعمائة ويقال باب الجامع المذكور مصلى الأموات قديما والآن صار مكانها جامع (9) جديد أنشأه الجناب السبفى جانم أحد الأمراء العشروات وهو قريب المقر اسيفى يشبك بن مهدى الداوادار الكبير ويعرف الآن بالجانمية أنشأها فى سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة

كما يوجد بشارع السروجية مزار الشيخ على الفيومى الأجابى نسبه لأجا من اعمال الدقهلية باول حارة درب الأنسية وهى موجودة الى الآن

– وقبة الامير محمد الناصرى وأخواته المعروفة بقبة اولاد الأسياد وهى الى الآن قبل الوصول الى حارة الدالى حسين ومدرسة قائم المشهدى المعروفة بزاوية الابعين بالحارة المذكورة وجامع الامير قمارى الحموى كبير أمناء القصر الملكى الشعبانى القلاوونى بعطفة عبد الله بك وسبيل ولى افندى خوجا الأرنؤودى كاتب خزينة الحكومة المصرية فى عهد محمد على وزاوية عباس باشا الاول وهى موجودة الى الآن ومستخدمة لزاوية للصلاة ومقعد ماو بوكالة مناو بشارع السروجية ( المغربلين ) وقد دثر معالمها وزاوية الامير شيرك السيفى بحارة الدالى حسين وضريخ القصرى بمزل رقم 1 من عطفة القصرى وضريح العنبرى بمنزل رقم 3 بعطفة العنبرى وقد اتخذه صاحب منجرة ورشة للخشب والتكية السليمانية بشارع المغربلين وهى مهملة وبها حجرات لسكن بعض من الناس وبهذا التكية ضريح للقادرى وسبيل ابراهيم خلوصى بعطفة الليمون .

---------------------------------
(1) مدرسة الامير جانى بك الاشرفى باقية لليوم وتعرف بالجانبكية باول شارع المغربلين على رأس حارة الجنابكية
(2) هذه المدرسة ىلت الى زاوية صغيرة تعرف بالست عائشة التونسية بالتاء
(3) هو الذى يعرف الآن بألأربعين ونسب اليه شارع الاربعين بشارع محمد على تجاه الحبانية وهى الآن زاوية صغيرة تحت عمارة أنشأت حديثا .
(4) هذه التربة بحارة الدالى حسين تعرف بسيدى الأربعين
(5) هو المسجد الذى يعرف اليوم بجامع الكخيا بشارع المغربلين تجاه حارة الطارانى قبل الوصول الى الخيامية قادم من شارع محمد على – جدده الامير عبد الرحمن كتخدا وزير ولاية مصر فنسب له
(6) هو الزاوية المعروفة بسيدى خضر بشارع المغربلين
(7) هذه الزاوية كائنة للأن بعطفة اسماعيل كاشف بحارة عبد الله بك تعرف بسيدى الحداد وهى زاوية صغير ة وهى التى جعلها على مبارك باشا رباط ابن سليمان الكائنة بدر حلوات
(8) بفى منه لهذا التاريخ بابه الكبير وعليه مذكرة تاريخية مع جزء ىخر بالجامع المشهور بجامع قوصون بشارع محمد على
(9) يعرف هذا الجامع الآن بسيدى جانم وهو على يمين القادم من شارع محمد على قاصدا المغربلين بعد التكية السيلمانية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 09, 2024 7:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


وبالقرب من هذا الجامع بيت الأمير قزدم الحسنى الذى هو الآن يعرف بالأمير قرقماس أتابك العساكر المنصورة كان ( وإلى جانبه ) مسجد مرتفع عن الارض يقال أن فيه قبر الشيخ خلف داخل الحيط وله هناك شهرة زائدة ولم أطلع له على خبر ولا ترجمة ومنه إلى تربة الامير طغج وصاحبها مدفون بها وهو من مماليك الملك الأشرف خليل بن قلاوون قتل فى سادس عشر ربيع الاول سنة ثمان وتسعين وستمائه ومنها الى مدفن على رأس حدرة البقر يقال ان فيه رأس سنجر وتجاه الحدرة مدرسة أنشأها الأمير حزمان الأبو كبرى المؤيدى بها قبره وبها قبر الشيخ أسد وبها خطبة ثم منها الى مدرسة المرحوم سنقر السعدى وتحت شباكها حوض صغير ولهاشرهة هناك بالسعدية (( هذه الأماكن قد أندثرت مع السنين )) وكان هناك مسجد بحكر الخازن أنشأه سنقر السعدى المذكور بالقرب من بركة الفيل ( آل اليوم إلىزاوية صغيرة بشارع نور الظلام بالحلمية وبها ضريح المنتسب لها المذكور تعرف بزاية بشير الجمدار وعند العامة بنور الظلام ) وقد هدمه الطواشى سعد الدين بشير الجمدار الناصرى وأنشأه مدرسة فى سنة احدى وستين وسبعمائة وجمل بها خزانة كتب (( أندثر هذا الآثر وبقى منه جامع صغير )) وبالقرب منه المدرسة السعدية المدرسة المعروفة بالبندقدارية وهذا الخط يعرف بخط بستان سيف الاسلام ومن هنا إلى مدرسة الأمير ركن الدين بيبرس الفارقانى صاحب الحمام التى تجاه المدرسة البندقدارية وتجاه الوزيرية مدرسة تعرف بالفارقانية وهذا الشارع يسمى الان شارع السيوفية وهو الشارع الذى فيه مستشفى الخليفة الآن المتجه منه إلى سبيل أم عباس بالصليبة .

وهى صليبة ابن طولون ، هذه الأرض كانت من أرض القطائع طولا وعرضا ثم تأخذ على يمينط تجد مدرسة الآمير تغرى بردى (( وهو جامع الآن تقام فيه الصلاة ) وسمى جامع الامير تغربى بردى البلكشى الدواوادر الكبير كان المعروف بالمؤذى ثم منها إلىمدرسة الأمير صرغتمش الناصرى رأس نوبة النوب (( وهو يعرف الآن بجامع صرغتمش )) بشارع الصليبة وكان وضع أساسها فى الخامس من شهر رمضان سنة ست وخمسين وسببعمائة وكملت عمارتها فى شهر جمادى الاولى سنة سبع وخمسين وسبعمائة وقرر فيها مدرسا الشيخ قوام الدين الايقانى (( وقد ذكرنا ذلك فى المزارات )) وبعد ذلك تجد مدرسة الجاولية بجوار الكبش (( أى قلعة الكبش – كما يطلق عليها )) جددها الأمير علم الدين سندر الجاولى فى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة كان من جملة مماليك الجاولى احد أمراء الملك الظاهر بيبرس البندقدارى توفى فى منزلة بالكبش يوم الخميس تاسع شهر رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة ودفن بالمدرسة المذكورة وكان قد سمع الحديث وصنف شرحا كبيرا على مسند الإمام الشافعى وأفتى فى آخر عمره على مذهب الامام الشافعة وله آثار باقية إلى الآن وهذه المدرسة ( أى جامع الجاولى ) بشارع مرسينا وهى من منشآت أوائل القرن الثامن الهجرى أنشأها الأمير سيف الدين سلار الناصرى فى سنة 703 وجددها سنجر المذكور فنسب إليه – والآثار الباقية إلى الأن التى تنسب إليه هذه المدرسة وجامع بمدينة غزة وحمام وبها مدرسة للفقهاء الشافعية وخان السبيل وبنى بها مارستانا وعمر بها أيضا الميدان والقصر وبنى ببلد الخليل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام جامع وعمر الخان العطيم بفاقون والخان بقرية الكثيب والقناطر بغابة أرسوف وخان رسلان فى حمراء بيسان ودارا بالقرب من بال النصر داخل القاهرة وحماما هناك وعمر دارا بجوارس مدرسته –

ثم نأتى إلى قناطر السباع وبها مدرسة الأمير بردبك الاشرفى الدودار الثانى فى زمن أستاذه السلطان إينال العلائى وهنا قد غفل السخاوى عن ذكر مسجد السيدة زينب عليها السلام وقد كان معروفا لديه وله الشهرة التامة كما ذكرناه فى كتاب تاريخ المشهد الزينبى ، وقد نتج عن إغفال السخاوى لذكر المشهد الزينبى هنا اتخاذ ذلك حجة بعدم معرفة هذا المشهد لكثير ممن يقول بعدم وجوده – كلن نحن نقول لهؤلاء ليست هذه بالحجة التى تنفعهم فى هذا فقد كان جامع لاشين السيفى موجودا فى عصره بشارع مراسينا ولم يذكره وجامع تمراز الأحمدى على الخليج الحاكمى ( شارع بورسعيد ) ولم يذكره وزاوية عز الدين الدمياطى ( جامع الحبيبى الآن بشارع السد البرانى ) ولم يذكرها إلى غير ذلك من المزارات والآثار التى أغفل عنه وحسبنا حجة ما فصلناه عن هذا المشهد الذى يضم أظهر بصعة نبوية وأقر بها من سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

ثم نأتى الى الجامع الطولونى وقبل الوصول إليه تجد مقابر بأسماء لا صحة لها وهناك مساجد لم أطلع على من أنشأها وأما الجهة القبلية من الصليبة فهناك جامع المقر المرحوم شيخو العمرى ( جامع شيخو ) وتجاهه مدرسة وكان الفراغ من الجامع والصلاة فيه فى شهر رمضان المعظم سنة سبع وستين وسبعمائة وعمارة الحانقاه التى له والحمامات وسائر عمائره وعمل مهما عظيما وما رءى مثله وقرر فيها شيخا للسادة الحنفية الشيخ كمال الدين الرومى الحنفى وأقام بها إلى وفاته سنة ست وثمانين وسبعمائة وقرر شيخا للشافعية بها الشيخ شهاب الدين السبكى وقرر للسادة المالكية شيخا بها الشيخ خليلا الجندى وجعل شيخا للسادة الحنابلة قاضى القضاة موفق الدين وكانت وفاة الشيخ شيخو العمرى فى يوم الجمعة سادس عشرى ذى القعدة سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ودفن بمدرستة (( وقد ذكرنا فى كتابنا مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين بهذه المنطقة كل من دفن بالمساجد )) وكان الشيخ شيخو العمرى كثير الخير والصدقات والمعروف وأنشأ الجامع الآخضر ببولاق والحوض تجاه قلعة الجبل ( أندثر ) إلى غير ذلك من المعروف وله سيرة عجيبة وهو أول من سمى بالامير الكبير وبهذا المدرسة مقبرة بها جماعة من الاولياء والعلماء والفقهاء منهم ( الشيخ الصالح شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن محمد بن ابراهيم بن محمد اليمنى المعروف بن عرب توفى فى ليلة الاربعاء ودفن فى يوم الأربعاء ثانى ربيع الاول سنة ثلاثين وثمانمائة وحمل من الخانقاه الى مصلى المؤمن تحت القلعة ونزل السلطان الملك الاشرف برسباى وصلى عليه وكان الامام فى الصلاة عليه قاضى القضاة محمود العينى الحنفى ثم أعيد الى الخانقاه ودفن بها ووجد له مبلغ ألفين وسبعمائة درهم وكان أبوه من أهل اليمن

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2024 5:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


فتوجه الى بلاد الروم ونزل بمدينة برصا وتزوج بامه فولدت له أحمد هذا وغيره ونشأ أحمد ببلاد الروم وقدم القاهرة شابا فنزل بهذه الخانقاه وقرأ على خير الدين خليل بن سليمان بن عبد الله أيام الخميس بالخانقاه وكان فقيرا ينسخ بالاجرة ثم بعد مدة نزل من جملة صوفيتها وانقطع فى بيت بالخانقاه وترك الاجتماع بالناس أصلا وأعرض عن محادثة كل احد واقتصر على ملبس خشن حقير إلى الغاية ويقنع بيسير من القوت وصار لا ينزل من بيته إلا ليلا لشراء قوته فاذا حباه أحد من الباعة فيما يريده من القوت تركه وما حباه فيه فلما عرف بذلك ترك الباعة محاباته وصاروا لا يتجاوزون ما يريده ثم صار لاي ينزل الا كل ثلاثة ليال مرة يشترى قوته ويعود الى منزله ولا يقبل من أحد شيئا ومن دس عليه شيئا تغير علمه رماه له اذا علم به ( وكان ) يعتسل للجمعة دائتما بالخانقاه ويتوجه الى الجمعة بكرة النهار ( ومع ) محبة الناس له صانه الله منهم فكان إذا مر الى الجمعة أو لشراء حاجته فلا يجسر أحد على الدنو منه وإذا دنا منه أحد وكلمه لا يجيبه أقام على ذلك نحو ثلاثين سنة وفى أثناء ذلك ترك النسخ واقتصر على الثلاثين درهما فى كل شهر وكانت تممر به الأعوام الكثيرة لا يتلفظ بكلمة سوى القراءة أو الذكر وفى كل شهر يحمل اليه خادم الخانقاه الثلاثين درهما فلا ياخذها إلا بالعدد حسابا عن كل درهم أربعة وعشرون فلسا كما كان الأمر قبل الحوادث وبالجملة فلا نعلم من يدانيه فى زمانه رحمتا الله عليه

كما يوجد مزار جوهر المدنى كما يعرف الآن وهو الطواشى جوهر الناصرى باش آغا القصر الملكى الناصرى ورئيس أغوات الحرم المدنى الشريف توفى سنة 721 هـ وأنشأ هذا المدفن سنة 714هـ ترجمه ابن ججر وقد ذكرته فى المزارات المصرية
ضريح الشيخ جوهر

ذكره على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 2 ص 59
بشارع الركيبة يوجد عدة أضرحة منهم الشيخ جوهر وهو على يسار شارع الأشرف والمتجه إلى مسجد السيدة رقية والسيدة سكينة وعلى ناصية شارع الركيبة وعطفة بردو بك يوجد ضريح ومقام الشيخ جوهر وهذه الضريح مملوء الأن بالقازورات والمياة التى غمرته ولا يلتفت له أحد وعلى القبة كتابة يصعب قرائتها ولكن بعد بحث وتكبيرها أستطعت أن أجيدها
( بسم الله الرحمن الرحيم أمر بأنشاء هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى صفى الدين جوهر الملكى تقبل الله أعماله وبلغه فى الدارين آماله فى سنة 714 ) * وهذا الرجل الصالح المبارك عاش لخدمة الإسلام والمسلمين وتعتبر هذه القبة الوحيد المفرغة
ويقول حسن قاسم ( مدفن الطواشى جوهر الناصرى المدنى (باش أغوات القصر المالكى الناصرى) فى دولة الناصر محمد بن قلاوون ثم ترقى إلى باش أغوات الحرم النبوى الشريف ، توفى فى سنة 721 هـ ودفن بهذا الأثر ويعرف الآن بضريح جوهر الدنى وهو أول شارع الركبية يسار فى الاتجاه الجنوبى رثم 45 ومسجل باللجنة نمرة 270 أنشأه فى سنة 714هـ 1214 م ومنقوش على بابه مذكرة تاريخية
ويقول بن حجر : جوهرة مقدم المماليك الناصرية محمد بن قلاون صفى الدين ذكره اليوسفى فيمن مات سنة 721 وقال كان دنيا خيرا له حرمة وصولة وكانالناصر يعتمد عليه وكان خيرا كثيرا المعروف والصدقة وقد ولى نظر الخدام بالحرم الشريف النبوى


مجمع الأولياء مقام سيدى البخشى





لم يذكره أحد وقد ذكره حسن قاسم فى كتابه المزارات ص 37

قبر سيف الدين بخشى الناصرى وزير المالية فى عهد الناصر محمد توفى سنة 728هـ وعرف بعد وفاته بسيدى البخشى ، وقد ازيل مع المسجد ونقلت رفاته مع رفات الأمير سنجر الى زاوية بالمنطقة رقم 20 أنشأتها مصلحة التنظيم لهذا الغرض ونقلت فيها رفات جماعة من الصلحاء وغيرهم من الذين كانت لهم مزارات بمواضع من القاهرة وقضى علها نظام توسعة الشوارع لسهولة المرور ومن هؤلاء الذين نقلت رفاتهم اليها

الشيخ محمد أبو الفضل الكومى والوزير كوساسنان الدفتردار ( مدير دار المحفوظات المتوفى سنة 750هـ - 1349م وهو وصاحب الأثر الكائن بالصنادقية بالقاهرة.



( بسم الله الرحمن الرحيم أمر بأنشاء هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى صفى الدين جوهر الملكى تقبل الله أعماله وبلغه فى الدارين آماله فى سنة 714 ) وهذا الآثر لم يذكر منشئه على مبارك باشا بل ذكر بما يعر فبه عند العامة وقد أنار لنا سبيل البحث عن ترجمة لمنشئه جوهر المذكور فى الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلانى ( قال ما ملخصه جوهر مقدم المماليك الناصرية صفى الدين ،ذكر اليوسفى فيمن مات سنة 721هـ وقال كان دينا خيرا له حرمة وصولة وكان الناصر يعتمد عليه وكان خيرا كثير المعروف والصدقة وقد ولى نظر الخدمة بالحرم النبوى الشريف ، وترجمه بنحوه الأ نصارى فى تحفة المحبين

مسجد سنجر الجمقدار **


هذا المسجد كان كائنا بشارع الركيبة على يمين السالك منه الى شارع الركيبة بين نمرتى 30 ، 28
وكان يعرف بمسجد النبى وبمسجد الكردى وقد أزيلت مصلحة التنظيم هذا المسجد لتوسعة المنطقة على المارة ، وينسب إلى الأمير سنجر الجمقدار من كبار موظفى الجيش المصرى الناصرى توفى سنة 745هـ - 1344م ، ترجمه ابن إياس فى تاريخه وابن حجر فى الدرر الكامنة والمقريزى فى الخطط وأغفل عنه على مبارك مع وجوده فى عصره وقد كان على هذا المسجد لوحة منقوش بها مذكرة تاريخية جاء فيها :
عمر هذا المسجد المبارك ويعرف بمسجد النبى . العبد الفقير الى الله تعالى سنجر الجمقدار وأوقف عليه القاعة الذى ( كذا ) بجواره ... وذلك فى شهور سنة 710هـ . وهذا المسجد كان بجوار مسجد البخشى وقد عرف هذا المسجد فيما سلف بمسجد النبى على زعم أن نبيا من الأنبياء دفن فيه وقد كان هذا الزعم شائعا بين عامة المصريين وهذا ما دعا ( سمجر ) لأن يبنى له هذا المسجد وهذا الزعم باطل لا حقيقة له وإنما هو مختلق من أساطير العامة ، فإن مصر وإن كان قد دخلها كثير من الأنبياء إلا أنه لم يكن هناك نصر صريح ولا غيره فى أن نبيا ما مات بها وليس فى معمور الأرض قط قبر نبى لا خلاف فيه غير قبر نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وقبر سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو كائن بمدينة الخليل بفلسطين وترى فى هذه المناظر التى أوردناها للمناسبة قبره وقبور بعض أفراد أسرته بالمحل المذكور وما ينسب اليه بمكة أعزها الله بالبيت الحرام

وأما جامع أحمد بن طولون فقد ذكر الحافظ المقريزى إن هذه الخطة من جبل يشكر إلى مشهد السيدة آسية من الخطط الصحابيةتسمى خطة غارق وهو غارق بن الحرث بن على بن عدنان بن عبد الله بن الازد بن بلى ألى لخم فظهر أن الخط قديم وكان بناء أحمد بن طولون للقطائع والجامع وقصره الذى نزل فيه فى سنة ست وخمسين ومائتين وقيل سنة تسع وخمسين وكان المنفق على بنائه مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار ولهذا الجامع ترجمة واسعة ذكرناها فى تاريخ المزارات وقد بنى إلى جانبه البيمارستان وأنفق على بنائه ستين ألف دينار ولم يكن بمصر قبل ذلك بيمارستانا وبنى ايضا الى جانبه الميدان ثم لما كان فى دولة الحاكم بامر الله اخبر الحاكم بأن بالقرب من الجامع الطولونى قبور جماعة من السادات الأشراف فأمر ببناء مساجد ثلاثة فى هذا الخط فسميت هناك بالمشاهد الحاكمية وذلك فى شهر رمضان سنة اثنتين وأربعمائة ، وكان لا يعرف من مشاهد الاشراف بهذه المنطقة الا مشهد السيد محمد الأصغر المعروف بالأنور بن زيد الأصغر بن الحسن بن زيد الجواد بن الحسن بن على بن أبى طالب وهو ابن اخى السيدة نفيسة بنت الحسن لا عمها كما يزعم الناس ثم مشهد السيدة سكينة بنت الامام الحسين عليه السلام ثم مسجد السيدة رقية بنت سيدى على الرضا رضوان الله تعالى عليهم ثم قبر به السيدة الجليلة نفيسة بنت الحسن ومشهد السيدة فاطمة بنت محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق ومشهد بن ىسية ابنة مزاحم امرأة فرعون وبجوار جامع بن طولون على يسار سالك الطريق الى مصر باب مكتوب على أسكفته ههنا جماعة من أهل البيت وشرقى جامع ابن طولون مشهد به جماعة من ذرية على الأصغر بن زين العابدين ومنه الىمشهد محمدالصغر وهو مشهد حسن البناء ولم يذكر احد من علماء النسب أن زين العابدين خلف ولدا امسه محمد الأصغر سوى صاحب كتاب المصباح فى المزارات وانما خلف محمد الباقر وزيد الازياد وعمرا وعليا الأصغر وحسينا وقال العبيدلى النسابة هذا المشهد من مشاهد الرؤيا ( وعند الانصراف منه تجد مشهد المعروف بمشهد السيدة سكينة ) بنت زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب قيل إنها أول علوية قدمت الى مصر ( وهذا القول ) يفيد أن السيدة سكينة بنت على زين العابدين هنا فى هذا المحل لكن ( نقل ) ابن الزيات فى الكواكب السيارة ص 30 عن مؤرخ مصر فى القرن الرابع للهجرة ، الحسن بن ابراهيم بن زولاق الليثى المصرى المولود بمصر سنة 306هـ - 918 م والمتوفى بها سنة 387هـ - 977 م ، أن أول من دخل مصر من ولد على بن أبى طالب كرم الله وجهه سكينة بنت الحسين بن على رضى الله عنهما ، وذلك أنها حملت الى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ليدخل بها فوجدته قد بغى مرجعت الى المدينة وقيل غير ذلك ، ( قال ) وبهذا المشهد السيد الشريف ابن بللوه النسابة واسمه ابرايهم بن يحيى المعروف بابن بللوه وبهذا المشهد الشريف حيدرة وبه جماعة من الأشراف وهو الآن مشهور على يسار السالك الى المحجر فى طريق مصر مكتوب عليه هذا مشهد السيدة سكينة ( وقال فى ص 93 ) فى ترجمة أسماء بن عبد العزيز بن مروان ، ومن نساء التابعين فى طبقتها رقية ابنةعقبة بن نافع وقبرهما مما يلى المصلى الى جانب سكينة ابنة زين العابدين بن الامام الحسين وذكر قبرها فى ص 105 فى التعريف عن مقبرة الصدفيين المجاورة للامام الليث فقال ( وبالمقبرة أيضا قبر سكينة بنت زين العادين ابن الامام الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه وقد تقدم الكلام على السيدة سكينة المذكورة وقد غلط من قال إن السيدة سكينة المتقدم ذكرها صاحب المشهد الذى بظاهر جامع ابن طولون ، أنها بنت زين العابدين والى جانبها قبر رقية بنت عقبة وقبر أختها عند المزنى ذكرها القرشى : قال هو مما يلى المصلى بحرى المفضل بن فضالة على يسار السالك ن وقبر المفضل المذكور باقى الى اليوم فتحصل من هذا الخبر إن سكينة المذكورة بنت زين العابدين دخلت مصر وماتت بها بلا خلاف وما ذكره المؤرخى المزارات الشامية من أنها مدفونة بالشام ، وما ترجمه عثمان مدوخ فى العدل الشاهد فيما ظهر له ؛ ان فى هذا المشهد سكينة المذكورة ، كلاهما ليس بشىء ونستصوب مالا ذكره لنبوئه ، ونرى والله أعلم ان هذا المشهد القائم فى المنطقة فيه جثمان السيدة سكينة بنت الحسين عليهم اللاسم وكان فى الأصل دارا لها انتقلت اليها من منية الأصبغ بعد ما كان من أمرها مع الأصبع أولا ثم مع ابراهيم الزهرى فأقامت بها الى أن توفيت فى التاريخ المتقدم وعرف المكان بها قديما وحديثا وما حصل من هذه الاختلافات فى صحة هذه النسبة فمن تضارب اقوال المؤرخين ، لكن الشواهد التاريخية وان كان ينقصها الاثبات فقد أيدت ذلك .

أما سبب قدومها مصر ان الصبغ بن عبد العزيز امير مصر خطبها من أخيها وبعث مهرها إلى المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فحملها أخوها الى مصر فقالت لأخيها والله لا كان لى بعلا فلما وصل بها الى ابواب مصر مات الأصبغ فى تلك الليلة فماتت بكرا بمصر وهى أقدم وفاة من السيدة نفيسة وعلى باب المشهد قبر السيد الشريف حيدرة وهو الشريف الطاهر الفاطمى حيدرة بن ناصر بن حمزة بن الحسن بن سليمان المثنى بن سليمان الأول بن الحسن الأصغر بن على زين العابدين بن الامام الحسين عليه اسلام وهو من الأشراف الفواطم ( السليمانيون بن والحسين ) شرفاء صنهاجة ببلاد المغرب ، قال ابن حزم فى جمهرة الأنساب ، والأزورقانى فى بحر الانساب والقادرى فى لمحة البهجة العلية ويوجد بالمغرب طائفة سليمانية من سليمان بن الحسين الأصغر والجد القادم لها هو الحسن بن سليمان المذكور فتدير صنهاجة وملك بها قطيعا وانتهى عقبه الى ستة رجال لكل منهم عقب كثير منشر بالمغرب منهم الشريف حمزة المنسوب اليه سوق حمزة ومن ولده الشريف الطاهر حيدرة الفاطمى بمصر وفى عمدة الطالب ص 277 وعقب سليمان بن سليمان فى نسب القطع قال الشيخ أبو الحسن العمرى ، وهم فى عدة كثيرة ببلاد مصر وغيرها ، يقال لهم بنوالفواطم ، فمن ولد السحين بن سليمان الشريف الطاهر الفاطمى واسمه حيدة ، ورد من المغرب فمات بمصر وصلى عليه العزيز الاسماعيلى ، والعزيز المقصود هنا هو العزيز نزار بن المعز ، ثانى الخلفاء الفاطميين مؤسسى مدينة القاهرة بويع له بعد وفاة أبيه فى سنة 365هـ - 975م وتوفى سنة 386هـ - 996م فيكون دخول الشريف المذكور الى القاهرة فى خلال هذه المدة وقد ذكر دفنة فى كثير من كتب المؤرخين كابن الزيات وابن الناسخ – كم به جماعة من الأشراف كالسيد الشريف ابراهيم بن يحيى بن بللوه النسابة وبه قبر الشريفة زينب بنت حسن بن ابراهيم بن بللوه النسابة توفيت سابع عشرى شوال سنة ست واربعين وستمائة ،وكان قبر الشريف ابن بللوه على مقربة من قبر الشريف حيدرة على باب المشهد وكان يعرف بقبر الشريف بن بللوه ، ذكره ابن الزيات وصاحب المصباح وغيرهما وهو ابرايهم بن يحيى المعروف ببللوه بن احمد بن موسى بن تميم ابن إبراهيم بن موسى بن محمد الملقب بالمكحول بن حيى بن اسماعيل المثلت بن احمد بن أحمد بن إسماعيل المثنى بن محمد بن اسماعيل الول الامام بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين عليه السلام كان من أبرز علماء النسب فى مصر وله فيه مصنفات وتقاييد وكانت إقامته بالمهشد السكينى ولذا كان يلقب بالمشهدى وقد جاء ذلك فى الطالع السعيد ص 297 ووفاته فى اواخر القرن السابع الهجرى وقد ذكره ابن عنبة فى عمدة الطالب ص 213 وما بعدها فى الكلام على فروع جده الامام المذكور وقد دفن معه فى هذا القبر طائفة من ذريته واحفاده منهم ولده السيد حسن المشهدى وابنته الشريفة زينب وفى مقابلة مشهد السيدة سكينة قبر الشيخ البرماوى الشافعى ويعرف بسيدى المغربى وخلف المشهد قبر الشيخ محمد المشرقى وبالقرب منه زاوية الشيخ محمد كشك وبها ضريحه وضريح الشيخ مصطفى الحباك والشيخ على الحباك والشيخ محمد البرمونى

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


وعند الخراطين بالجامع الطولونى قبر الشيخ عبد الرحمن الطولونى وهذا اسم على غير مسماه وانما هذا المسجد احد المساجد الثلاثة الحاكمية المقدم ذكرها وأقرب شىء ان يكون عليا الأصغر ومن بعده الى المسجد الثانى الذى بن قبر محمد الأصغر * وقال القرشى وصاحب المصباح إن فى هذا المشهد ألواح رخام مكتوب على أحدها محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد بن اسماعيل بن القاسم الرسى بن طباطبا والآخر مكتوب عليه كذلك وهذا لا صحة له ولعل هذا الألواح منقولة لآن طباطبا فى تربة معروفة فهيا أسماء كثيرة من الذرية ( وقيل ) الصحيح ان سكينة بنت الحسين ماتت بالمدينة ودفنت هناك بلا شك وأنها تزوجت جماعة معروفين ( وقيل ) إنها توفيت فى الشام والله اعلم ، وكانت وفاتها يوم الخميس لحمس خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة ومائة وكانت من سادات الناس ( ثم ) تقصد الى دار الملكة عصمة الدنيا والدين شجرة الدر ام خليل ومدرستها وحمامها ( انشأتها فى حياتها وألحقت بها مدفنا لها فى سنة 648 والى جانبها قبة الخليفة العباسى أبى القاسم احمد بن الواثق بأمر الله ابراهيم خامس الخلفاء العباسيين بمصر توفى سنة 748 )

أما الدار فتعرف الآن بدار الخلافة والمدرسة معروفة بشجرة الدر والحمام بحمام الست ( شجرة الدر ) هذه كانت تركية الجنس وقيل أرمنية اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر ابن أيوب وحظيت عنده بحيث إنه كان لا يفارقها سفرا ولا حضرا وولدت له ولدا اسمه خليل ومات صغيرا فاتفق من الأمور الغريبة أن الفرنج خذ لهم الله تعالى جاؤا الى دمياط فقاتلهم نائبها ودنها فانكسروا منهم فبلغ السلطان ذلك فانحصر لذلك فخرج هو وجماعته من العسكر الى المنصورة فاقام بها مدة ثم أن السلطان مرض مرضا شديدا فصارت شجرة الدر تدبر امور السلطنة خوفا على المسلمين وترسل تقول للجند والأمراء السلطان يقول لكم كذا ويأمركم بكذا حتى مات السلطان ولم يعلم بموته أحد من العسكر حتى نصر الله سبحانه وتعالى المسلمني ثم انها غسلته وكفنته ووضعته فى تابوت وحملته فى النيل الى القعلة التى أنشأها بالروضة بمصر وجهزت القصاد من المنصورة لاحضار الملك المعظم غياث الدين توران شاه من حصن كيفا فقدم من الحصن الى مدينة بلبيس كل ذلك ولم يعلم احد بموت السلطان إلا الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ وهو عظيم الدولة يومئذ والطواشى جمال الدين محسن فقط فاتفقا معها على تدبير أمور المملكة الى أن يحضر المعظم من حصن كيفا وأوهمت العسكر بأن السلطان قد رسم بان يحلفوا له ولولده الملك المعظم على ان يكون سلطانا بعده وأن يكون الأمير فخر الدين يوسف اتابكا ومدبر المملكة فقالوا كلهم سمعا وطاعة ظنا منهم على أن السلطان حى وحلفوا باجمعهم وكتبت على لسان السلطان الى الأمير حسام الدين نائب السلطنة بالقاهرة أن يحلف أمراء الدولة وأكابرها وأعيان الناس والأجناد المقيمين بالقاهرة فاحضر الجميع الى دار الوزارة وحفلهم وقام الأمير فخر الدين شيخ الشيوخ بتدبير المملكة وأقطع البلاد بمناشب وكانت شجرة الدر تخرج الى الناس الكتب والمناشير والمراسيم عليها علامة السلطان بخط خادم يمسى سعيدا فلا يشك من رآه أنه خط السلطان فمشى هذا حتى على الأمير حسام الدين نائب السلطنة وكان السماط فى كل يوم يمد وتحضر الأمراء للخدمة على العادة الى أن قدم الملك المعظم توران شاه بعد خمس وسبعين يوما من موت السلطان وتسلطن وقام مدة قليلة وقتل فاجتمع سائر الأمراء والمماليكالبحرية وأعيان الدولة واهل المشورة واتفقوا على اقامة شجرة الدر فى مملكة مصر وأن تكون العلامات السلطانية على المناشير وغيرها من قبلها وأن يكون أتابك العساكر الأمير عز الدين ايبك التركمانى الصالحى احد الأمراء البحرية وحلفوا على ذلك فى عاشر صفر وخرج عز الدين الرومى من العسكر الى قلعة الجبل وأخبر شجرة الدر بما وقع عليه الاتفاق فأعجبها ذلك ثم سلطنوها وخطب لها على المنابر بمصر والقاهرة ونفش اسمها على الدراهم والدنانير ما مثاله الجهة الصالحية ملكة المسلمين والدة الملك المنصور خليل وكانت الخطباء يقولون فى الدعاء اللهم أدم الستر الرفيع والحجاب المنيع ملكة المسلمين والدة الملك المنصور خليل وبعضهم يقول فى دعائة بعد الخليفة واحفظ اللهم الجهة الصاحية ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين ام خليل المعظمة صاحب الملك اصالح ( ثم تزوج ) الأمير عز الدين ايبك شجرة الدر فى تاسع عشرى ربيع الآخر بعد أن خلعت نفسها من المملكة وفوضت اليه امور المملكة وتسلطن وكانت مدة مملكتها ثمانين يوما ثم انها دبرت على قتله فى ليلة الاربعاء خامس عشرى ربيع الاول سنة خمس وخمسين وستمائة وقيل سنة أربع وخمسين فقتل فى الليلة المذكورة وسبب ذلك انه اشبع بأنه يريد ان يتزوج عليها أو يتسرى ثم قبض عليها فى يوم الجمعة سابع عشرى ربيع الأول وضربها السرارى بالقباقيب الى أن ماتت فى يوم السبت وألقوها من سور القلعة من جهة القرافة فى الخندق وحملت ودفنت فى مدرستها فى هذه القبة المشهورة بأسمها وهى أمام مشهد السيدة رقية

يتبع إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 18, 2024 7:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ثم نقصد إلى مشهد السيدة رقية رضى الله تعالى عنا وهذا المشهد مشهور بنسبته إلى السيدة رقية بنت الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وهذه الشهرة قديمة يثبتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجهة المحراب الخشبى الذى كان لهذا المسهد ونقل إلى دار الآثار العربية والنصوص الاخرى التى على دائرة القبر ؛ وقد جدد هذا المشهد الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1175هـ وفى أيام الخديو عباس باشا الأول أجريت فيه عمارة ،وبنى المسجد ووسعت التكية وتجددت بعض المحلات ، وركبت على الضريح مقصورة من الخشب المحلى بالصدف وكانت فيما سلف على المقام الحسينى فنقلها عبد الرحمن كتخدا الى مقام السيدة نفيسة ، ثم نقلها عباس باشا المذكور الى مقام السيدة رقية وجددت فيه محلات أخرى كريمة الخديو المذكور توحيدة هانم ووسعتا جدران التكية وفرشت الاضرحة الموجودة هناك وأنشأ السيد محمد مرتضى فى الجهة القبلية منه ، زاوية برسم زوجته السيدة أم الفضل التى ماتت قبله ومكتوب على باب المشهد هذه البيت

بقعة شرفت بآ ل النبى وببنت الرضا على رقية



والبانى لهذا المشهد قديما هى ( جهة مكنون السيدة علم الآمرية زوجة الخليفة الآمر باحكام الله منصور بن المستعلى بالله أحمد أبى القاسم الفاطمى الذى توفى الخلافة بعد أبيه فى سنة 495هـ / 1101 م وتوفى شهيدا سنة 534هـ / 1130 م وتوفى بعده ابن عمه الحافظ لدين الله عبد المجيد حفيد المستنصر ومكنون هو الاستاذ الذى كان برسم خدمتها ، ويقال له القاضى مكنون ، وكانت قد أمرت ببنائه فى سنة 528 هـ ، وكان المباشر لهذه العمارة أحد تابيعها المدعو أبا تراب واسمه تميم بمساعدة أبى الحسن يمن الفائزى فعملت هذه القبة وهذا الضريح وكان بنائه فى سنة 535 هـ ولا زال هذا البناء باقيا الى اليوم ( مسجل باللجنة نمرة 273 ) ويوجد بدائرة القبر نفوش بالخط الكوفى ومن بينها مذكرة تاريخية نصها ( مما أمر بعمله الجهة الجليلة المحروسة الكبرى الآمرية التى كان يقوم بأمر خدمتها القاضى أبو الحسن مكنون ، ويقوم بأمر خدمتها الأمير السيديد عفيف الدولة أبو الحسن يمن الفائزى برسم السيدة رقية ابنة أمير المؤمنين على ، ونسبة هذا المشهد الى السيدة المذكورة محل بحث ونظر وخلاصة ما ظهر لنا أنه إن لم يكن من مشاهد الرؤيا على مايرو ابن الزيات فهو للسيدة رقية ابنة الامام على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين ونستصوب ذلك لأدلة كثيرة تظهر للباحث – ويقال ان رقية هذه من الصالحات وعلى بابها قبر لخاتم مكتوب عليه أحد خدان الخلفاء العبيدية وبالقرب من هذا المشهد قبور مجهولة الاسماءوبالقرب من هذا المشهد داخل الدرب المسدود زاوية على طريق المار بها الشيخ العارف بالله شيخ مشايه السادة الصوفية شرف الدين بن الشيخ محمد بن صدقة بن الأمير ركن الدين عمر العادلى القادرى الشافعى كان من علماء مشايخ الطريق وصنف كتابا سماه منهاج الطريق وسراج التحقيق جمع فيه أسماء المشايخ الذين أخد عنهم وهم أربعون شيخا من مشاهير مشايخ الأولياء وبين طرائفهم فيه وكيف الوصول اليهم خلفا عن سلف وأكثر عن قاضى القضاءة عز الدبن بن جماعة وكان بزى الجندى ثم تزيا بزى الفقراء وصحب القادرية مات فى سنة 788 هـ والزاوية الآن تعر فبزاوية تاج الدين العادلى وهناك قبر الشيخ هلال البرهانى وقبر الشيخ محمد النحات والشيخ محمد السلاوى وبالقرب منهمزاوية فيها قبر الشيخ الصالح العارف ناهض الدين أبى حفص عمر بن ابراهيم بن على الكردى كان من أهل السلوك والمجاهدات توفى يوم الاثنين بعد الزوال الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة قال الحافظ شرف الدين العادلى انه اخذ عنه وأخذ العهد عليه بزاويته هذه التىدفن بها ولاشيخ عمر هذا صحب الشيخ الصالح أبا عبد الله محمد عرف بابن الحاج الفاسى وهو صحب الشيخ العارف بالله تعالى محمد الزيات وقيل أبا الحسن الزيات ( ثم نرجع إلى مشهد السيدة رقية ) قال السيد الشريف النسابة فى كتابه مرشد الزوار الى معرفة قبور الصحابة وأهل البيت الأبرار أن عبد الله بن عمرو بن عثمان كان هل اولاد ثلاثة ( محمد الديباج والقاسم والقاسم ورقية لعلها أن تكون هذه والله تعالى أعلى وأعلم ) وبهذا المشهد السيدة عاتكة بنت زيد بن عمر بن نفيل العدوى القرشى زوجة محمد بن أبى بكر الصديق الذى تولى حكم مصر فى خلافة الامام على عليه السلام تزوجها المذكور بعد الزبيرة بن العوام ودخلت معه مصر ومات كلاهما بها ، ويزعم البعض انها عمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولكن هذا وهم لأن عمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تأتى إلى مصر ، والى جانب قبة السيدة عاتكة قبر السيد على الجعفرى وهو أبو الحسن الصوفى بن يعقوب بن عليسى بن اسماعيل بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علىبن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبى طالب ، وكان يلقب بالجارح لسكناه بكون الجارح بمصر ترجمه الازروقانى فى بحر الانساب ووسمع بالتقديس والصلام وأم أبيه الأعلى اسماعيل ، رقية بنت موسى الجون بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ، وقد دفن تحت هذا القبة الى جانب قبر السيد على المذكور نقيب أشراف مصر فى القرن التاسع وهو السيد حسن بن أبى بكر الحسينى الارموى وقد سبق هل فى حياته أن عمر هذا المشهد وسكن بجانبه وأصله من شرفاء الرملة من ذرية عبد الله بن الامام موسى الكاظم ودفن به أيضا أحمد بن محمد الدميرى أحد علماء المالكية من أهل القرن التاسع مات فى يوم الاربعاء ثانى عشر ربيع الاول سنة 842هـ وصلى عليه بسبيل المؤمنى ثم دفن بجوار بيته فى تربة السيدة رقية بالقرب من المشهد النفيسى قريبا من قبر قريبه التاج بهرام ن وبهرام المذكور هنا هو بهرام بن عب الله السلمى الدميرى ولأحمد المذكور أولاد دفنوا بهذ المشهد ذكر منهم عبد القادر ودفن من الغد عند أبيه بمحل سكنهما وقد تغيرت معالم هذه المنطقة تماما

وفى رحبة المسجد قبر خاتمة المحققين النسابة أبى الفيض السيد محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسينى الشهير بالسيد مرتضى الزبيدى الحنفى ينتهى نسبه فى محمد بن احمد المختفى بن عيسى مؤتم الاشبال بن زيد بن زين العابدين واصل سلفه من اشراف واسط بالعراق وترجمته واسعة تناولها كثير من المؤرخين وأفرد لها بعض تلامذته تأليفا مستقلا ولد سنة 1145هـ وتوفى سنة 1206هـ / 1791م وضريحه على يمين الداخل الى قبة السيدة رقية والى جانبه ضريح زوجته السيدة أم الفضل زبيدة ماتت قبله فى سنة 1169 ووجد عليها وجدا شديدا ودفنها بهذه التربة وعمل لها مقاما ومقصورة وستورا وفرشا واشترى مكانا بجواره وبنى به بيتا صغيرا وزاوية واستمر يلازم التردد الى قبرها حتى توفاه الله واوصى أني دفن بجانبها والزاوية المذكورة باقية الى هذا العهد وفى مقابلة ضريح السيدة أم الفضل ضريح السيدة الشريفة قاسمة من زرية الشيخ عبد القادر الجيلانى متأخرة الوفاة وهى جدة شيخ هذا المشهد المدعو الحاج احمد بن محمد الاسكدارى القادرى

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 05, 2024 1:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ثم نقصد الى قبر البلاسى ( وهذا ) الضريح هو المعروف الآن بسيدى محمد بن سرين رضى الله تعالى عنه بأول حارة البلاسى المذكور أصله من البلاس شرفية كان من مشايخ الطريقة الرفاعية اخدها عن الشيخ صالح البلاسى البطائحى المدفون بالبلاس وقد دفن بهذا المكان قديما زينب بنت محمود بن سرين المقرئ بوها عرف المكان بخلاف ما يزعمه الناس ، وبالقرب منه قبر الشيخ محمد الليمونى وللعلم إن هذه المنطقة كانت قبور سادة أشرف ولكن أندثرت هذه القبور مع توسع البنيان وفتح طرقات جديدة ، وبحرى هذه المنطقة جامع القماح بن قبر قال بعضهم إنه قبر سيدى أحمد المخبر عن نفسه وكان قبرا دارسا فرآه رجل فأخبره انه فلان فبناه وهو الآن يعرف فى الخط بسدى أبى بكر المعرف ، وبحرى الجامع تربة قديمة وبها قبر الى جانب قبر السفارينى قال بعضهم انه كان على النباء خشبة مكتوب علهيا أم محمد بن محمد ابن الهيثم قال المنبجى تزوجها عبد الله بن جعفر وهذه التربة معروفة هناك بالسادة البنات البكر وهذا الاسم ليس له أصل – وقد تغيرت معالم هذا الشارع واندثر به ما اندثر وأصبح هباء ( وتجاه التربة على الطريق ) مدرسة بها قبر الشيخ العارف بالله الصالح الفقيه المعتقد زين الدين ابى بكر بن عبد الله الدهروطى السليمانى توفى آخر شوال سنة خمس وسبعين وسبعمائة ودفن بزاويته ( نقل ) عنه شيخ الاسلام سراج الدين بن الملقن الشافعى فى كتاب حلية الأولياء عنه ا،ه كان يحفظ جملة من كتاب الشامل لابن الصباغ الشافعى وكان يخبر أنه عمر مائة وعشرون سنة

ثم نتجه إلى قبر السيدة الشريفة نفيسة بنت زيد عمة السيدة نفيسة بنت الحسن وهذا المشهد ( السيدة نفيسة ) معروف بالقرافة بالمراغة والقبر الطويل قبلى شارع الزرايب وشرقى الشارع الموصل للسيدة جوهرة على يسار الداخل الى المنطقة المسلوكة الى القرافة وهى الواقعة على يسرة من يقصد المشهد النفيسى من الجهة البحرية تجاه سقاية الماء المنتتهية بحوش الشيمى وهى مدفونة هنا تحقيقا بمحل سكنها الموهوب لها من عب لله بن عبد الملك بن مروان أخى زوجها المذكور وأمها لبابه بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكانت زوجا للعباس السقاء بن على بن ابى طالب فقتل عنا يوم الطف فهى عمة السيدة نفيسة بنت الحسن العلوى وشقيقة السيدة رقية بنت زيد يقال إنها دخلت مصر وماتت بها ويقول صاحب الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة قبرها بالمراغة معروف مشهور ولقد غلط من قال انها نفيسة بنت الحسن الأنور والسبب فى إشاعة ذلك أن جماعة أرادوا أن يدفنوا ميتهم بهذه التربة فلما حفروا وجدوا رخامة مكتوبا فيها هذه قبر السيدة نفيسة رضى الله عنها فأشاعوا أنها السيدة نفيسة المشهورة ذكرها فى الافاق وقال بعضهم ان نفيسة بنت زيد المذكورة كانت زوجة الوليد بن عبد الملك بن مروان وهو خليفة فيحتمل أنه طلقها وأنها قدمت الى مصر وتوفيت بها وقال قعضهم إنها ماتت فى عصمته ولم يثبت أين ماتت بمصر أو بالشام أو غيرها ولكن دخولها الى مصر مشهور ( وزيد ) هذا كان يعرف بالأبلج بن الحسن السبط ابن الامام على بن أبى طالب رضى الله تبارك عنهم ، والى جانب مقام السيدة نفيسة المذكورة تحت القبة قبرا مسامتا للحافظ الشرقى فيه السيد الشريف قاسم الجسنى من ذرية زيد الجواد وهو الذى يذكره السخاوى هنا ، وهذا المشهد مقصود بالزيارة ويعرف عند العامى بمعبد السيدة نفيسة رضى الله عنها وشرقى هذا المشهد من خارجه قبر خاتمة المحققين الشيخ عبد الحى الشرنبلالى الحنفى شيخ السادة الحنفية بالديار المصرية ترجمه الجبرتى والمحبى فى تاريخهما والشرنبلالى بضم الشيخ مع الراء المهملة وسكونالنون وضم الباء الموحدة ثم لام الف نسبة الى شراب لولة على غير قياس بلدة تجاه منف بسواد مصر وبهذه المنطقة قبر بلال اغا دار السعادة المترجم فى تاريخ الجبرتى فى وفيات سنة 1170 وقبره عليه قبة وباعلا بابه نفوش مكتوب فهيا اسمه وتاريخ وفاته وشرقى مشهد السيدة نفيسة قبر الشيخ احمد شاكر الشاذلى احد المذكورين على الطريقة الشاذللية كان من موظفى جامع سيدى عبد الحق السنباطى بدرب عبد الحق برحبة التبن بعابدين وينهاية ( وهى خلف مطافى العتبة ) بنهاية هذه المنطقة على ناصية الطريق ضريخ الشيخ حسن الشعار متأخر الوفاة توفى سنة 1311هـ

(( يتبع إن شاء الله تعالى )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 06, 2024 7:25 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



وفى الطريق تجد مدرسة الصالح وهذه المدرسة بجوار المدرسة الأشرفية وموضعها من جملة البستان الذى أنشأه الملك المنصور قلاوون على يد الامير علم الدين سنجر الشجاعى فى سنة 682 برسم امالملك الصالح علاء الدين على بن الملك المنصور قلاوون فلما كمل بناؤها نزل إيها الملك المنصور ومعه ابنه الصالح على وتصدق عند قبرها بمال جزيل وجعل لها وقفا على القراءة على قبرها وغيره ذلك وكانت وفاتها فى سادس عشر شوال سنة ثلاث وثمانين وستمائه ( وهذه المدرسة تعرف الآن بتربة الست خاتون وبالتكية القادرية – وهى أم الصاحل علاء الدين على بن المنصور قلاوون ولى عهد المملكة المصرية وهو مدفون بها غلى جانب قبر والدته خوند فاطمة خاتون المذكورة وقد دفن بهذه التربة الملك الصالح الناص رمحمد توفى فى سنة 761 – والمدرسة الاشرفية التى يذكرها هنا قبة الاشرف خليل وهى الأثر الثانى القلاوونى لالكائن بهده المنطقة ونسبته الى الأشرف خليل بن المنصور قلاوون ملك مصر وبه سمى شارع الأشرف ن مات شهيد فتنة حدثت ببملكته فى سنة 693 هـ وبهذا الأثر قبره وقبر أمه )

وهناك قبور كثيرة مجهولة الأسماء والتواريخ وقد أندثرت هذه القبور الآن مع البنيان التى حدثت على مر العصور ، وهناك قبر يقال صاحب المصباح إنه أبو محمد الحسينى وهو معروف بقبر أمير المؤمنين الخليفة المأمون وهذا القول ليس له صحة بل كلام مختلق لأن علماء الأخبار والسير اجمعوا على أن المأمون مات شهيدا فى الجهاد بأرض الروم قريبا من كوسوس ليلة الخميس لحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثمانى عشرة ومائتين ونزل فى قبره حاتم بن هرثمة بن أعين أمير مصر من قبل الأمين وهذه القبة تعرف بقبة الهواء انشأها حاتم المذكور فى أيام ولايته على مصر فى جمادى الآخر سنة خمس وتسعين وهو أول من أنشاها وهى المعروفة بلقعة الجبل ( ولما ) جلس المأمون بهذه القبة ونظر الى خراب مصر وتغير احوالها قال لعن الله فرعون حيث يقول : أليس لى ملك مصر فلو رأى العراق وخصبها وكان بحضرته عالم مصر سعيد بن عفير فقال يا أمير المؤمنين لا تقل هذا فان الله سبحانه وتعالى قال _ ودمرنا ما كان يصنع فرغون وقومه وما كانوا يعرشون ) فما ظنط يا أمير المؤمنين بشىء دمره الله سبحانه وتعالى وهذه بقيته فأعجبه فى مقالته ووصل الى قفط من صعيد مصر ورأى بها من العجائب وفتح الأهرام بالجيزة وأمر ببناء مقياس مصر فبنى ثم هدم ولم يبق له أثر والناس ينسبون له المقياس الموجود الآن وليس هذا بصحيح فان الذى أنشأ هذا المقياس الموجود فى زماننا المتوكل على الله أبو العباس عبد الله بن المعتصم ابن أمير المؤمنين هارون الرشيد فى سنة تسع وأربعين ومائيتن وأما المقاييس التى كانت قبل هذا فكثيرة ذكرنا فى تاريخنا والله تعالى اعلى وأعلم

وفى قبلى هذه التربة تربة يقال لها تربة السيدة جوهرة وبها جماعة منهم السيدة جوهرة المذكورة احدى خدام السيدة نفيسة وبها الشيخ مجد الدين الطويل وغيره ، ثم تدخل إلى المشهد النفيسى وهذا المكان خطة مباركة وهى ما بين القطائع وبين ارض العسكر ومكان العسكر الآن هو الكوم الجارح وسبب تسميته بالعسكر ان مروان ىخر خلفاء بنى أمية الملقب بالحمار لما انهزم من عسكر بنى العباس تبعوه إلى ان دخل مصر فعدى النيل الى قرية من قرى الجيزة يقال لها بوصير السدر فلحقه العسكر هناك فقتلوه فى شهر ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فلما رجع هذا العسكر الى مصر بنوا هذه البلدة ونزلوا بها وأنشأوا بها خطبة فسميت بأرض العسكر فكانت هذه ثانى هطبة بمصر فلم تزل هذه البلدة عامرة الى ان انشأ احمد بن كولون بلدة القطائع فى سنة خمس وخمسين ومائتين ثم أنشأ جامع وهى ثالث خطبة بمصر وسبب تسمية كوم الجارح بهذا الاسم أن رجلا يمسى الجارح من ولد الحرث بن عامر سكن فى هذا الكون فنسب اليه ( وأما القطائع ) فأرضها واسعة جدا وهى من تحت القلعة والميدان والقبيبات الى باب القرافة الى حدرة ابن فميحة ثم لما زالت الدولة الطولونية وخربت القطائع صارت تعرف بجنان بنى مسكين وتعرف بأرض الصفراء وموضع المشهد النفيسى يعرف بدرب السباع ( توفيت ) فى شهر رمضان سنة ثمان ومائتين فأراد زوجها اسحق المؤتمن بن جعفر الصادق أن يحملا ويدفنها بالمدينة الشريفة فسأله المصريون بقاءها عندهم فدفنت بحيث هى وقبرها معروف بأجابة الدعاء وكان لها ولدان من زوجها اسحق هما ( القاسم و أم كلثوم ) وقيل ان اهل مصر جمعوا له اثنى عشر ألف درهم فتركها مدفونة عندهم بمصر ( وقبرها ) أحد الأماكن المجاب فيها الدعاء بمصر وهى أربعة ، ( هذا – موضع سجن يوسف نبى الله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – ومسججد نبى الله تعالى موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وهو بالارض طرا والمخدع الذى على يسار المصلى فى قبلة مسجد الأقدام بالقرافة الكبرى ( ولم يزل ) الصالحون والأئمةوالفقهاء والقراء والمحدثون والعلماء يزورون مشهد السيدة نفيسة ويدعون عنده وهو مجرب بأجابة الدعاء ( ومدفنها ) بمنزلها الذى كانت ساكنة به وكان وهبة لها أمير مصر السى بن الحكم فاقامت عده سنين فلما مرضت حفرت قبرها بيدها فى وسط دارها وكانت تحفر فيه فى كل يوم قليلا الى أن تكامل الحفر فاتخذته مصلاها فكانت تنزل اليه وتصلى فيه وكان الإمام الشافعى رضى الله عنه يأتى هو وأصحابه الى زيارتها ، وكان قدومها هى وزوجها الى مصر لخمس بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة ست وتسعين ومائة وقيل السبب فى قدومها الى مصر ا،ها حجت ثلاثين حجة راكبة فى بعضها وماشية فى بعضها وكانت تقرا القرىن وتفسره وتقول ( إلهى سهل على زيارة قبر خليلك ابراهيم عليه الصلاة والسلام ) فحجت سنة فلما قضت حجتها تلك السنة توجهت مع زوجها الشريف إسحق المؤتمن بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم الى بيت المقدس الشريف وزارا قبر الخليل عليه الصلاة والسلام وأتت من بعد زيارتها هى وزوجها الى مصر فى التاريخ المذكور على اختلاف فيه وكان لقدومها الى مصر امر عظيم فان ذكرها كان عندهم شائعا فلما بلغهم أنها قادمة من بيت المقدس تلقتها النساء والرجال بالهوادج من العريش ولم يزالوا معها حتى دخلت مصر فانزلها عنده كبير التجار بمصر وهو جمال الدين بعد الله بن الجصاص بالجيم وقيل بالحاء وكانم أصحاب المعروف والبر والصدقة والمحبة فى الصالحين والعلماء والسادة الشراف فنزلت عنده فى دار له فأقامت بها عدة شهور والناس ياتون اليها من سائر الآفاق يتبركون بزيارتها ودعائها ثم تحولت من هذا المكان الى مكانها التى هى مدفونة به وقدمنا أن أمير مصر السرى بن الحكم وهب لها هذا المكان ( والآن ) نذكر السبب فى ذلك وهو أن الدار التى نزلت بها كان حولها جماعة من اليهود وبالقرب منها امرأة يهودية لها ابنة زمة لا تقدر على الحركة فأرادت الأم أن تذهب الى الحمام ( والحمام هنا بمعنى السوق فى ذلك الوقت ) فامتنعت البنت من ذلك فقالت أما تقيمين فى الدار وحدك فقالت : لها أشتهى ان أكون عند جارتنا الشريفة حتى تعودى فجاءت الأم الى السيدة نفيسة رضى الله عنا وأستأذنتها فى ذلك فأذنت له فحملتها ووضعتها فى زاوية من البيت وذهبت ثم إن السيدة نفيسة رضى الله عنها توضأت فجرى ماء وضوئها الى البنت اليهودية فألهما الله سبحانه وتعالى أن أخذت من ماء الوضوء شيأ قليلا ومسحت به على رجليها فوقفت فى الوقت بإذن الله تعالى وأقدمت تمشى على قدميها كأن لم يكن بها مرض قط هذا والسيدة نفيسة مشعولة بصلاتها لم تعلم ما جرى ثم إن البنت لما سمعت بمجيىء اما من الحمام خرجت من دار السيدة نفيسة رضى الله عنها حتى أتت الى دار امها وطرقت الباب فخرجت الأم تنظر من يطرق الباب فبادرت البنت واعتنقت امها فلم ترعفها وقالت له امن أنت فقالت لها : أنا بنتك ، قالت لها وكيف قضيتك فأخبرتها بما فعلت فبكت الأم بكاء شديدا وقالت هذا والله الدين الصحيح وما نحن عليه من الدين القبيح ثم دخلت فأقبلت تقبل قدم السيدة نفيسة وقالت لها امددى أن أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك محمد رسول الله فشكرت السيدة نفيسة ربها عز وجل وحمدته على هداها وانقاذها من الضلال ثم مضت المراة الىمنزلها فلما حضر أبو البنت وكان اسمه أيوب ولقبه ( أبو السرايا ) وكان من أعيان قومه ورأى البنت على تلك الحالة ذهل وطاش عقله من الفرح وقال لامرأته كيف كان خبرها فاخبرته بقصتها مع السيدة نفيسة رضى الله عنها فرفع اليهودى رأسه إلى السماء وقال سبحانك هديت من تشأ وأضللت من تشاء ،والله هذا هو الدين الصحيح

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2024 7:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ولا دين إلا دين الاسلام ثم أتى الى باب السيدة نفيسة فمرغ خديه على عتبة بابها ونادى يا سيدة ارحمينى واشفعى لمن هو فى ظلام الضلال قد تاه ، ومن دينه قد أبعده وأقصاه ، فرفعت طرفها الى السماء ودعت له بالهداية فأسلم وقال أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك محمد رسول الله ثم شاع خبر البنت واسلامها واسلام أمها وابيها وجماعة من الجيران اليهود ( يقال ) ان عدد من أسلم فى هذه الحادثة تسعون شخصا أو دارا فى ذلك النهار وتلك الليلة ، قال فلما أسلم أهل ذلك الخط انتقلت فى دار أبى السرايا أيوب ، قال ابن زولاق : ولما شعات هذه الكرامة بين الناس فلم يبق أحد الا يقصد زيارة السيدة ، فعظم الأمر وكثر الناس والخلق على بابها فطلبت عند ذلك الرحيل الى بلاد الحجاز عند أهلها فشق ذلك عليهم فسألوها فى الاقامة فأبت فاجتمع أهل مصر ودخلوا على أمير مصر السرى بن الحكم فاستندوا عليه فى ذلك فبعث لهاكتابا ورسولا بالرجوع عما عزمت عليه فأبت فركب بنفسه وسألها الاقامة فقالت إنى كنت نويت الاقامة عندهم وانى امرأة ضعيفة فأكثروا على فى الاتيان وشغلونى عن عبادتى وجمع زادى لمعادى ، وكانى هذا لطيف ؛ وقد ضاق بهذا الجمع الكثيف فقال لها السرى انى سأزيل عنك جميع ما شكوتيه ، واسهل لك الأمر على ما ترضينه أما ضيق مكانك فان لى دارا واسعة بدر السباع ، وأشهد الله أنى قد وهبتها لك وأسألك أن تقبليها منى ولا تخجلينى بالرد على ، قالت انى لا أردك على خير تفعله ، فعظم فرح السرى بقبولها منه ، فقالت كيف أصنع بهذه الجموع الوافدين على ، فقال تقررين معهم أن يكون لهم يومان فى الجمعة وباقى أيامك تتفرغين لخدمة مولاك اجعلى يوم السبلتا ويوم الربعاء ففعلت ذلك فى حال حياتها ، واستمر الامر على ذلك ان أن توفيت رضى الله تعالى عنها فى هذا المكان حسب ما تقدم وكراماتها كثيرة ومناقبها جميلة وانما ذكرنا هذه الكرامة لانها أول كرامة وقعت لها بمصر

( وكان الامام الشافعى ) رضى الله عنه اذا حضر اليها هو وأصحابه للزيارة والتبرك تأدبوا معها غاية التأدب ( وكذا ) كان يفعل الشيخ الامام العلامة سفيان الثورى مع السيدة رابعة العدوية لما كان يتردد اليها ليسمع كلامها ( وقد ادعى ) قوم ان السيدة نفيسة ورابعة العدوية كانتا متعاصرتين وليس الامر كذلك فان السيدة رابعة العدوية ام الخير ابنة اسماعيل البصرى توفيت سنة خمس وثلاثين ومائة فى خلافة السفاح ، وكان مولد السيدة نفيسة فى سنة خمس وأربعين ومائة ، فكان بين مولد السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها وموت رابعة العدوية رضى الله عنا عشر سنين فبطل قول من ادعى ذلك ( واسم ) رابعة كثير غير أن الاعيان منهن ثلاثة

- رابعة العدوية المقدم ذكرها
- ( الثانية ) رابعة ابنة اسمعيل الدمشقية وقد شاركت الاولى فى اسمها واسم أبيها
- ( الثالثة ) رابهة بنت ابراهيم بن عبد الله البغدادية تسمى بارعة بغددا ،

- فأما ( رابعة العدوية ) فان قبرها بالبصرة معروف هناك مشهور ( وأما رابعة الدمشقية ) فانها توفيت بالقدس الشريف ودفنت على رأس جبل معروف هناك بالطور وانما عرفت بالقدسية لكونها دفنت هناك وبعض الناس يزعم انها رابعة العدوية وليس كذلك ( وأما رابعة البغدادية ) فانها توفيت ببغداد ودفنت بها فى يوم الأحد حادى عشر ذى القعدة سنة ثمانى عشرة وخمسمائة والله تعالى اعلم ( وما يحكى ) ايضا من مناقب السيدة نفيسة أن رجلا تزوج بامراة ذمية فرزق منها ولدا وكبر الولد ثم سافر أفسر فى بلاد العدو فجعلت أمه تدخل البيع وتتضرع وولدها لا يأتى فقالت لبعلها بلغنى أن بين أظهرك امرأة يقال لها نفيسة بنت الحسن الانور اذهب اليها لعلها تدعو لولدى ان يأتى فان نجا آمنت على يديها فخرج الرجل فأتى معبدها فقص عليها القصة فدعت له فعاد الى زوجته فأخبرها فلما كان الليل اذ بالباب يطرق فقامت المرأة ففتحت الباب فاذا ولدها قد جاء فقالت له كيف كان أمرك قال لم أشعر الا ويد وقعت على القيد وسمعت قائلا يقول أطلقوه فقد شفعت فيه نفيسة بنت الحسن فما شعرت حتى وقفت على هذا الباب فاسلمت المرأة وحسن اسلامها ( وحكى ) أيضا عن القاضى بن ميسر أنه قال إن النيل توقف فى زمانها فاتوا اليها فاخرجت اليهم قناعا فجعلوه فى النيل وهم ينظرون الى البرين أسودين فعلا الماء البرين وأوفى النيل وحكى بعض مشايخ مصر أنه كان فى حال حياتها أمير ظالم فطلب انسانا ليعذبه ظلما فمر ذلك الانسان بالسيدة نفيسة واستجار بها فقالت له بعد أن دعت له بالخلاص منه امض حجب الله تعالى عنك ابصار الظالمين فمضى ذلك الرجل مع أ‘وان الامير الظالم الى أن وقفوا بين يديه فقال الامير لا عوانه أين فلان قالوا إنه واقف بين يديك فقال الأمير والله ما أراه فقالوا انه مر بالسيدة نفيسة وسألها الدعاء فقالت له حجب الله تبارك وتعالى عنك أبصار الظالمين فقال أو بلغ من ظلمى هذا كله أن يحجب الله عنى المظلوم بالدعاء يارب إن تائب اليك ثم كشف رأسه فلما تاب ونصح فى توبته نظر الرجل وهو واقف بين بيديه فدعا به وقبل رأسه وألبسه أثوابا سنية وصرفه من عنده شاكرا ثم انه جمع ماله وتصدق به على الفقراء والمساكين وأرسل الى السيدة نفيسة بمائة ألف درهم وقال هذه شكرا لله تعالى من عبد تاب الى الله تعالى فأخذت الدارهم وصرتها صررا بين يدها وفرقتها عن آخرها وكان عندها بعض النساء فقالت واحدة لها يا سيدتى لوتركت لنا شيئا من هذه الدراهم نشترى به شيئا نفطظر عليه قالت لها خذى غزل يدى بيعيه بشىء نفظر عليه فذهبت المرأة وباعت الغزل بشى يفكرون عليه ولم تلتمس من ذلك المال شيئا

( وحكى ) ابن الزيات فى الكواكب السيارة أن من غريب مناقب السيدة نفيسة بنت الحسن أن امرأة عجوزا لها أربعة أولاد بنات كن يتقوتن من غزلهن من الجمعة الى الجمعة فأخذت امهن الغزل لتبيعه وتشترى بنصفه كتابنا ونصفه ما يتقوتن به على جارى العادى ولفت الغزل فى خرقة حمراء ومضت الى نحو السوق فلما كانت فى بعض الطريق اذا بطائر انقض عليها وخطف الرزمة الغزل ثم ارتفع فى الهواء فلما رأت العجوز ذلك سقطت مغشيا عليها فلما أفاقت قالت كيف أصنع بأيتامى قد أهلكهم الفقر والجوع فبكت فاجتمع الناس عليها وسألوها عن شأنها فأخبرتهم بالقصة فدلوها على السيدة نفيسة وقالوا له اسئليها الدعا فان الله سبحانه وتعالى يزيل ما بك فلما جاءت الى باب السيدة نفيسة أخبرتها بما جرى لها مع الطائر وسألتها الدعاء فرحمتها السيدة نفيسة رضى الله عنها وقالتاللهم يا من علا فاقتدر وملك فقهر اجبر من امتك هذه ما انسكر فانهم خلقك وعيالك وانت على كل شىء قدير ثم قالت اقعدى ان الله على كل شىء قدير فقعدت المرأة تنتظر الفرج وفى قلبها من جوع أولادها حرج فلما كان بعد ساعة يسيرة اذا بجماعة قد أقبلوا وسألوا عن السيدة نفيسة وقالوا ان لنا أمرا عجيبا نحن قوم مسافرون لنا مدة فى البحر ونحن بحمد الله سالمون فلما وصلنا الى قرب بلدكم انفتحت المركب التى نحن فيها ودهل الماء وأشرفنا على الغرق وجعلنا نسد الخرق الذى افنتح فلم نقدر على سده واذا بطائر ألقى علينا خرقة حمراء فيها غزل فسدت الفتح باذن الله تعالى وجئنا بخمسمائة دينار شركا على السلامة فعند ذلك بكت السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها وقالت إلهى وسيدى ومولاى ما أرحمك وألطفك بعبادك ثم طلبت العجوز صاحبة الغزل وقالت لها بكم تبعين غزلك ? فقالت بعشرين درهما فناولتها ذلك فأخذته وجاءت الى اولادها فأخبرتهم بما جرى فتركن الغزل وجئن الى خدمة السيدة نفيسة وقبلن يدها وتبركن بها .

( أما ) من اقبل على زيارة السيدة نفيسة رضى الله عنها فى حال حياتها وبعد مماتها من العلماء والخلفاء والأمراء والقضاة والمحدثين والأولياء والصالحين فخلق لا يحصى عددهم

( وقد ذكر ) بعض الناس جماعة قليلة منهم تركناها خوفا من الاطالة

( وقيل ) ان الخلعى كان يقول عند زيارتها : السلام والتحيةوالاكرام من العلى الرحمن على السيدة نفيسة الطاهرة الممطهرة ، سلالة البررة وابنة علم العشرة ، الامام حيدرة السلام عليك يا ابنة الامام الحسن المسموم ، أخى الامام الحسين سيد الشهداء المظلومك ، السلام عليك يان ابنة فاطمة الزهرى ؛ وسلالة خديجة الكبرى رضى الله تبارك وتعالى عنك وعن جدك وأبيك وحشرنا فى زمرة واليدك وزائريك اللهم بما كان بينك وبين جدها ليلة المعراج اجعل لنا من همنا الذى نزل بنا الفرج واقضى حوائجنا فى الدنيا والآخرة يارب العالمين

( وزاد بعضهم ) على هذا الدعاء ألفاظا أخر فقال السلام والتحية والاكرام على أهل بيت النبوة والرسالة والسلام والرحمة على بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط ابن على المجتبى وابن فاطمة الزهراء أنتم غياث لكل قوم فى اليقظة والنوم فلا يحرم فضلكم الا محروم ولا يطرد عن بابكم الا مطرود ولا يواليكم الا مؤمن تقى ولا يعاديكم الا منافق شقى ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وأعطنى خير ما رجوت بهم وبلغنى خير ما أملت فيهم ، يا آل بيت المصطفى انما السرور والسلامة فيكم جئتكم قاصدا فبالله أقبلونى فقد حسبت عليكم اللهم

انى ألوذ بحب آل محمد ارجو بذلك رحمة الرحمن
منى الدعاء بحبهم لك دائما يا دائم المعروف والغفران



( وكان ) بعضهم يقف عند هذا المشهد ويقول

يارب إنى مؤمن بمحمد وبآل بيت محمد منوالى
فبحقهم كن لى شفيعا منقذا من فتنة الدنيا وشر مآ لى



( وكان ) بعضهم يقول

يا بنى الزهراء والنور الذى ظن موسى أنه نار قبس
لا أو الى قط من عا دكموا إنه آخر سطر فى عبس



( ولما توفيت ) السيدة نفيسة رضى الله عنها بنى لها السرى بن الحكم ثم جدد البناء كما هو مكتوب على اللوح الرخام على باب ضريحها وهو الذى كان مصفحا بالحديد بعد البسملة ما مثاله نصر من الله وفتح قريب لعبد الله ووليه منقذ أبىتميم الامام المستنصر بالله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وابنائه الأكرمين ( أمر ) بعمارة هذا الباب السيد الاجل أمير الجيوش سيف الاسلام وقاضى الأنا م كافل قضاة المسلمين وهادى دعاة المؤمين عضد الله به الدين وأمتع بطول بقائه المؤمنين ، وأدام قدرته وأعلا كلمته وشد عضده لولده الأجل الأفضل سيف الاسلام ، جلال الأنام ناصر الدين خليل أمير المؤمنين ، بطول بقائه زاد الله فىعلاه ، وأمتع أمير المؤمنين بطول بقاه فى شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

( وأما القبة التى كانت على الضريح ) فالذى جددها الخليفة الحافظ لدين الله عبد المجيد العلوى الفاطمى وذلك فى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وهو الذى أمر بعمل الزجاج فى المحراب ثم أخذ أرباب الدولة فى العمارة بجوار ضريحها تبركان بها قديما وحديثا فمنهم الستر الرفيع والحجاب المنيع أم السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب بن شادى الكردى أنشأت رباطا بجوراها ثم ان الملك الناصر محمد بن قلاوون أمر بانشاء جامع يخطبة رشيد بناءه وصار الناس يتقربون إليها بالبناء حول ضريحها

ولما توفى الخيفة أمير المؤمنين أبو العباس أحمد بن حسن العباسى المعروف بالأصم فى ثانى جمادى الآولى سنة احدى وسبعمائة فى دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون تولى الغسل والصلاة عليه بالجامع الطولونى شيخ الشيوخ كريم الدين الايجبى أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون ان يدفع بالمشهد النفيسى ودفن هناك بجوارها ونيت له قبة وكانت جنازته مشهودة وكانت مدة خلافته أربعين سنة وهو أول خليفة دفن بمصر من الخلفاء العباسيين وكان أول دخول هذا الخليفة يوم الخميس السادس عشر من صفر سنة ستين وستمائة فى دولة السلطان بيبرس البندقدارى وكانت إقامته اولا بالقلعة بالبرج الكبير فى الى ثامن المحرم سنة احدى وستين وستمائه فعقد له السلطان مجلسا عظيما بالقضاءة الأربع وارباب الدولة بالايوان لخذ البيعة للخليفة وقراءة نسبه وتابعه أعيان الدولة والسلطان وخطب باسمه على المنابر وأنزل بظاهر الكبش فسكن هناك الى حين وفاته .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2024 12:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

والخليفة أمير المؤمنين أبو العباس أحمد بن حسن العباسى المعروف بالأصم فتوفى ثانى جمادى الاولى سنة 701هـ فى عهد الناصر محمد بن قلاوون ودفن بجوار السيدة نفيسة فى قبة بنيت له وهو أو لخليفة مات بها من بنى العباس ، ومن ذلك الحين صارت هذه القبة مدفنا لهم فكان كل من مات منهم دفن بها حتى جمعت كثيرا منهم عد منهم صاحب الكواكب السائرة . أمير المؤمنين يوسف والأمير خليلا والأمير سليمان والأمير أحمد والأمير هاشما العباسى والامير سليمان والامير أبا بكر ، وفى الخطط التوفيقية ان تحت هذه القبة ستة قبور على كل قبر تركيبة يحيط بها دائر من الخشب مكتوب عليه آيات قرآنية واسماء المتفونين فى القبر ومكتوب على القبر الأول الذى عن يمين الداخل السيد حسن العباسى مات فى جمادى الآخر سنة 916 هـ وعلى الثانى الطفل الشيهد عمر ، وعلى الثالث أسماء جملة من الخلفاء ، وفى رحبة هذا المشهد قبور لبعض ذويهم وفى مقابلتها قبر اسحق الانصارى قاضى دار الخلافة العباسية وهو الى جانب قبر المرحوم محمد فريد بك مكتوب على دائرة اسمه وتاريخ وفاته وآية الكرسى وفى هذه المنطقة بالجهة الشمالية للقبة العباسية قبور جماعة من امراء مصر فى زمن المماليك ، منها قبر الأمير محمد أغا سدر والامير حسن والامير عبد الله والامير على جوربجى والامير يوسف ايوب وغالبهم من وفيات أواسط وأواخر القرن الثانى عشر وعند الخروج من باب المدفن هؤلاء الأمراء تجد فى اتجاهك الى مشهد السيدة جوهرة تربة حديثة بازاء الحائط البحرى بها قبر رجل مجذوب يدعى الشيخ احمد القليوبى متأخر الوفاة والى جانب قبر القاضى اسحق كما سبق قبر المرحوم محمد بك فريد رئيس الحزب الوطنى رحمه الله مكتوب عليه مذكرة تاريخية نصها :

( بسم الله الرحمن الرحيم . ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله تم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله . هذا قبر امام المجاهدين . المثل الأعلى لخدام الوطن الرئيس العظيم محمد فريد بك رئيس الجزب الوطنى المصرى ؛ ولد بمصر يوم الاثنين 27 رمضان سنة 1284 وتوفى الى رحمة الله تعالى بمدينة برلين حاضرة المانيا يوم السبت 22 صفر سنة 1338 ونقل الى الديار المصرية ودفن هنا يوم الاربعاء 22 رمضان سنة 1338 عقب غروب الشمس )

والمشهد النفيسى صار نظره تحت الخلفاء العباسية وأول من تولى النظر علي المشهد النفيسى المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفى بالله بتوقيع سلطانى يوم الخميس ثالث عشر صفر سنة اثنتين وخمسين وسبعماءة من السلطان الملك الناصر حسن ( وبجوار المشهد ) المذكور قبور جماعة من العباسيين ( ومن جهة الرباط العالى تجد تربة بنى المصلى الاشراف ) وتدخل اليهامن تربة الخلفاء وهى من الدفنى القديمة وتعرف ببنى المصلى وسمى جدهم بالمصلى لكثرة صلاته أو سمى بالمصلى لأن بعض الزنادقة رمى النار فى منزله وهو يصلى فاحترق المنزل كله وهو لا يلتفت فى صلاته ، وهم ببيت كبير فى الأشراف معروف ببنى المصلى ومن جهة الغرب قبور جماعة من الفاطميين وقبل خروجك من بابها الشرقى قبة بها السيد الشريف محمد بن جعفر الحسينى ( وهذه القبة لاوزالت باقية لليوم تعرف بسيدى موفىالدين فى الجهة الغربية البحرية للمشهد وقد قمت بزيارته رضى الله تعالى عنه وهى على يسار السالك للمشهد النفيسى باب الحريم وبها قبر الشريف المذكور وهو محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل الامام بن جعفر الصادق أصله من الاسرة الاسماعيلية التى نزحت الى مصر فى القرن الثالث الهدرى فى سنة 261 وعلى باب هذه القبة قبر الشيخ ابو القاسم الصغير احمد بن عبد الرحيم بن نجم بن طليون المراغى المالكى أحد قضاة مصر توفى سنة 811 ترجمة ابن حجر فى رفع الصر وابناء الغمر وهو من أسرة عرفت ببنى تسمى منهم ثلاثة بأبى القاسم فى نسق واحد منهم هذا وابوالقاسم على المراغى توفى سنة 716 بأحميم وله مقام يزار بها وأبو القاسم محمد المدعو الكبيرالمدفون بأخريات القرافة قبلى عير الصيرة على مقربة من قباب بنى المغربى توفى سنة 683 ، وبالسلوك من هذه المنطقة الى داخل جبانة السيدة نفيسة يوجد هناك أثر لم يدركه السخاوى وهو جامع الامير أزدمر المعروف بالزمر وقد وجدنا ترجمة للأمير ازدمر منشىء هذا المسجد ، وفى هذه المنطقة زاوية الشيخ ضيف الله شيخ الطريقة المنسوبة اليه وهى شعبة من الخلوتية البكرية متأخر الوفاة )

أما السيد الشريف محمد بن جعفر الحسينى قيل انه الحسن بن طاهر ( قال ) الحميدى كان على دين وقد ألزمت بطلبه فجئت الى هذا القبر وقرأت به شيأ من القرآن وبكيت وإذابامرأة سمعت فدفعت الى قلادة ذهب وقالت لى خذ هذه القلادة لأجل صاحب هذا القبر فاخذتها وانصرفت فلم أمش الا خطوات يسيرة واذا بصاحب الدين قد أقبل فلما رآنى تبسم فى وجهى وقال لى رد على المرأة القلادة التى أخذتها منها فانا أحق بهذا الأجر منها وتوابه فسأله عن سبب ذلك ومن أعلمه به فقال رأيت صاحب هذا القبر وعاهدنى على قصر فى الجنة إن صفحت عنط ثم إنه كان فى يده ستة دراهم فدفعها لى وله كرامات لا تحصى وقد جرب هذا المكان باجابة الدعاء ( وقبلى ) هذا المشهد من جهة حائط السور قبور كثيرة ( وهناك قبر حرج يعرف بقبر اسمعيل المفلوج ) يقال إنه صام الدهر أربعين سنة الا الأيام المكروهة ( وبها ) قبر الشيخ الصالح فتح المرخم

( وفى غرب هذه القبور على ا لطريق تربة مشايخ الهنود ) تجد هناك زاوية بها قبر الشيخ الصالح العارف أبى الفضائل محمد بن الشيخ الصالح القدوة أبى محمد عبد الله بن محمد المرتعش النيسابورى الأصل ) كان له طريقة معروفة فى التصوف ولسان طلق وكلام مفيد وطاف على مشايخ الشامية الاسلامية وأخذ عنهم ثم قدم الى الديار المصرية على أحسن طريق بعد موت أبيه فى سنة أربع وأربعين وثلثمائة ، فأقام بمصر يفيد الطالبين والراغبين الى أن توفى فى شعبان سنة خمس وخمسين وثلثمائه ويقال انما سمى المرتعش لأنه كان يرد عليه حالة ينزععج منها قلبه حتى يكشف له منها قيرى ما فى اللوح منتقشا

( ثم نقصد مشهد السيدة آسية ) (( يتبع إن شاء الله تعالى ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 12, 2024 8:14 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



ثم نقصد مشهد السيدة آسية ** تجد قبل الوصول اليه على الطريق والسور قبرين

الأول : هو قبر الرجل الصالح أبى جعفر الناطق ( حكى القاضى ابن ميسر أن الأمير بهاء الدين قراقوش أراد أن يحفر هذا المكان فلما حفربعض الأمراء به سمع قائلا يقول من جوف هذا القبر امسك يدك ، فيبست يد الأمير فقال له المجتمعون ما بك ؟ فقال لهم : سمعت كلاما من هذا القبر وإنى كلما أردت أن أعمل تمسك يدى وأنا أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله .

والقبر الثانى : هو قبر القاضى الاجل الصالح ملك بن سعيد بن مالك الفارقى قيل انه كان قاضى طرابلس الغرب ثم ولى بمصر يوم الجمعة سابع عشر رجب سنة ثمان وتسعين وثلثمائة من قبل الحاكم بأمر الله الفاطمى ثم فى الخامس من ذى القعدة سنة اربع وأربعمائة انتزعتمنه لمظالم وأعيدت الى ولى عهد المسلمين وأحضره الحاكم عنده وأمره أن يكتب سب الصحابة على أبواب المساجد فلم يكتب على المساجد الا قوله : ( قَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ) ثم عاد اليه فقال له فعلت ما أمرتك به ؟ فقال نعم ، فعلت ما يرضى الرب عز وجل ، فقال له وما هو ؟ فقرأ الآيات ثم انصرف فامر بضرب عنقه فضربت فى يوم السبت لأرلابع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعائة ( وكان ) محمودا فى ولايته عفيفا عن أموال الناس لا يخاف فى الله لومة لائم وكانت ولايته مصر قاضيا سنتين وتسعة أشهر رحمة الله تعالى عليه

وبحرى هذه القبور الى الشرق قبر الشيخ العارف عبدون ،كان معدودا من رجال الطريقة وهذه الخطة طولا وعرضا معروفة بخط غارق بن الحرث بن وعط بن عدنان بن عبد الله بن الازد الازدى فهى من خطط الصحابة وتعرف الآن بسور القرافة وتبرة السيدة آسية وباب الزغلة وتعرف قديما بوادى موسى ( وسبب ) ذلك أن بالقرب من قبر مالك بن سعيد والناطق أبى جعفر مسجدا كبيرا واسع الرحاب والبناء أمر بانشائه عمران بن موسى النجار مولى غافق الذى نسبت اليه هذه الخطة وكثيرا من الناس يزعم أن موسى البنى عليه وعلى نبينا افضل الصلاةوالسلام صلى بهذا المسجد وليس بصحيح وكان عمران هذا مشهورا بالخير والمعروف وقد جدد فى مصر والقرافة بهذا الخط أماكن كثيرة فنسيت لطول الزمان ويقال انه اوصى أنيدفن فى أرض مولاه غافق فدفن الى جانب مسجده فى سنة أربع وتسيعن ومائة ( والصحيح ) ان وادى موسى ابن عمران عليه وعلى نبينا أفضل الصلاةوالسلام انما هو بالبحيرة وهو المكان الذى ألقى فيه عصاء موسى بن عمران عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وهو ميل فى ميل فلما ألقى موسى عصاه سدت الأرض وكان اجتماعهم بالأسكندرية ويقال إن ذنب الحية بلغ وراء البحيرة ثم فتحت فماها فكان ثمنين ذراعا فإذا هى تلقف ما يأفكون أى يكذبون ويزورون على الناس فابتعلت جميع ما ألقوا وقصدت الناس فهلك منهم فى الزحام عمسة وعشرون ألف ثم أخدها موسى فصارت عصا كما كانت ( وقيل ) إن السحرة كانوا من سبع مدائن وهى شطا وابو هبير ، وبنا وأبوقير وأرمنتوابتريب وانصنا وكانوا سبعين ألف مع كل ساحر حبل وعصى قيل غن الذين خرجوا مع موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاةوالسلام كانوا ستمائة ألف وخمسمائة وبضعا وسبعين رجلا سوى الذرية والهرمى والزمنى وكانت الذرية الف ألف ومائتى ألف وقيل إن الذين خرجوا مع يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام عند ملاقاة أبيه يعقوب اسرائيل عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاو السلام كانوا اربعمائة ألف من الجند وخرج معهم أهل مصر ودخل سيدنا يعقوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاةوالسلام ومعه أولاده وأولا أولاده وكانوا اينين وسبعين انسانا ما بين رجل وأمرأة

ثم نقصد الى تربة السيدة آسية بنت مزاحم بن خاقان ابن عرطوخ التركى الذى كان امينا على مصر من قبل المتوكل العباسى لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين فاهمه الله العدل فى مصر ومنع النساء من الحمامات والمقابر وسجن المخنثين والنوائح ومنع من الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فى الصوات الخمس وأمر الناس أنيصلوا التراويح خمسة وكان أهل مصر يصلونها ستة قبل ذلك ومنه التثويب بالاذان يوم الجمعة فى مؤخر المسجد كال ذلك فى سنة ثلاث وخمسين ومائيتن ثم مرض فاستخلف ولده احمد ( ثم توفى مزاحم بن خاقان ) فى ليلة الاثنين لخمس خلون من المحرم سنة أربع وخمسين ومائيتن ثم قام ولده أحمد واليا بمصر الى أن توفى بها لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة اربع وخمسين ومائيتن ودفن الى جانب ابيه ثم تأخرت آسية ابنته وكانت من حين دخلت على ابيها اعتزلت عنه وعن إخوتها واشتغلت بالعبادة وزيارة القرافة وكان غالب اقامتها بمشهد السيدة نفيسة وهديت الى الطاعة بعد أن علمت أنها أشرف بضاعة فاشتهرت عند الناس بالخير واصلاح وبعد أن لاح عليها الفلاح عكف عليها الخاص والعام فى المساء والصباح ( فلم نزل على ذلك الى أن توفيت الى رحمة الله تعالى فى سنة تسع وخمسين ومائتين ودفنت الى جانب أبيها وأخيها وظهر اسمها وترك اسم أبيها وأخيها وصارت الخطة كلها لا تعرف الا بها ( وقد اختلف ) أرباب التواريخ فى نسبها فقال بعضهم آسية بنت مزاحم بن الرضى ابن سيهون بن خاقان أحد وكلاء ابن طولون وقيل هى آسية بنت زرزور بنت خماروية بن احمد بن طولون وقيل هى آسية بنت مزاحم بن مطر خاقان والصحيح الأول وأما العامة من أهل مصر فمن خرافاتهم أنه قبر آسية بنت مزاحم امرآة فرعون قيل انها ابنة عمه وقيل انها ابنة ملك عين شمس التى هى الآن مدينة شرقى المطرية ، وهذا القول غير صحيح لأن التواتر بهذا منقطع والزمان بعيد ( وكان الرجل ) الصالح العارف الواعظ أبو الفضل ابن الجوهرى يعظ الناس تبركان بهذا المكان والخط ولم يزل هذا المكان عامرا الى ايام العاضد العبيدى فدخل الفرنج مصر وأرادوا بأهل مصر والقاهرة شرا لضعف المتولى عليهما ووزيره شاور فأشار عليه الناس بوقود النار فى وجه الكفار فعادت النار على بيوت أهل مصر وظادت واضرمت حتى صار منها هذه الكيمان والخرائب ( وكانت ) هذه الواقعة فى سنة أربع وستين وخمسمائة

( قبر يزيد ين على بزين العابدين بن الحسين بن الامام على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه )

هذا المشهد فيما بين الجامع الطولونى ومدينة مصر تسميه العامة زين العابيدن وهو خطأ وانما هو مشهد زيد كما تقدم ولم هامة قدم بها أبو الحكم بن أبى العاصى الأموسى يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخر سنة اثنتين وعشرين ومائة وقيل انه لما صلب كشفوا عورته فنسج العنكبوت عليها فسترها ثم انه بعد ذلك احرق وذرى فى الريح ولم يبق الا رأسه التى بمصر وهو مشهد صحيح لأنه طيف به فى مصر ثم نصب على المنبر بالجامع بمصر فسرق ودفن فى هذا الموضع ثم بعد مدة بنى عليها هذا المشهد المذكور ( وكنيته ) أبو الحسن وهو الذى ينسب اليه الشيعة الزيديون قال الأمام الأعظيم أبو حنيفة النعمان شاهدت زيد بن على كما شاهدت أهله فما رأيت فى زمان أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا لقد كان منقطع القرين ، ولما بلغ الافضل ، فضل هذا السيد أمر بكشف المسجد وكان وسط الكيمان ولم يبق منه الا المحراب فوجد هذا العضو الشريف يعنى الرأس فأخرد وسمح وعطر وحمل الى داره حتى عمر هذا المشهد وكان ذلك فى يوم الاحد تاسع عشرى ربيع الاول سنة خمس وعشرين وخمسمائة ( وقال ) القضاعى لما حملوه الى الدار لأجل عمارة المشهد كانوا يسمعون القراءة حوله والأنوار ترتمى عليه فى الليل نازلة ( وهذا ) المشهد بناه أمير الجيوش بنية عظيمة وأعاد الرأس الشيف الىمكانه ( وفى هذه ) التربة تفسيح لرداللوقة بنظر فيه ثلاث سبوت قبل الطلوع ( وبهذا المشهد ) عمود رخام على يمين الداخل بين الابواب به أسطر تكتب فى ورقة وتوضه على عرق النسا يزول بإذن الله تعالى وهى مجربة ( وهذه ) صورة الاسطر

( ا ح ه ت ا ه ع ه ه ا ه ه مر ابية )

وعتبة الباب من قعد عليها ثلاث اربعا آت باكر النهار وبه بواسير تنقطع بإذن الله تعالى ( وعلى هذا المشهد ) باب من عجائب الدنيا وهو أخو الباب الذى كان على تربة القطبية المذكورة وهو عزيز الوجود وكانت التربة عليها الباب من مفردات التربة والآن هى خراب ( ثم نأخذ الى الجهة الشرقية من مصر فيها الموضع المعروف ببركة رمسيس هناك مشهد كتبت عليه العامة أبو ذر الغفارى وهذا ليس بصحيح والصحيح انه بالربذة فمات بها فى سنة اثنتين وثلاثين وليس له عقب ( وقد ادعى ) أن السيد الشريف زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهم قبره فى طريق مصر وهذا قول لا أصل له وذكر ابن خلكان أن هذا القبر يعرف عند أهل مصر بيحيى الدرعى وهذا ايضا لا أصل له وقيل ان أبا بصرة الغفارى مدفون بالمشهد الذى يقال ان فيه أبا ذر الغفارى وهذا غير صحيح وانما يقال انه مع سيدى عقبة بن عامر الجهنى وسوف نذكره هناك ان شاء الله تعالى ومنه نأخذ مشرفا تجد قبور كثير قد اندثرت مع الزمان وقيام المبانى الحديثة منها قبر خد الورد بقرب درب ابن القسطلانى ومسجد مخلص بن الكنائى وقد اندثر كل هذا

(( بعده )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 24, 2024 2:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ونبدأ الآن فى منطقة مصر القديمة

ثم نتجه الى سوق الغنم من الجهة الغربية من مصر تجد مشهد عفان بن سليمان البغدادى المصدق عدله القاضى ابن رستم وكان رجلا تاجرا كثير المال قيل لم يخلف عفان قط عقارا لذريته وانما جعلها صدقة لله سبحانه وتعالى وكان لا يبيت فى كل ليلة حتى يطعم أهل خمسمائة بيت وكان يلقى الحاج من العقبة بطعام من مصر واشترى له احمد بن سهل ألف جمل من بر فبلغ ثمنها الى ثلاثة امثال فخرج وجلس على باب داره وقال لأحمد بن سهل اجمع لى من يشترى هذا البر فجمع له الناس فلما قدموا له ثمنها قال والله لقد ادخرتها عند الله سبحانه وتعالى ففرقها على الأرامل والفقراء واراد بعض البحرية ان يقطع شبابيك تربته فسمع من يقول لا تفعل فلصاحب هذا القبر جاه عند الله وهذه التربة لها حدود اربع قليها الى الزقاق الضيق وبحريها الى زقاق القناديل وشرقيها الى سوق الوبر وغربيها دار الانماط وهو مشهد مبارك والناس يدعون عنده وقيل سبب غناه أنه كان فى ابتداء أمره خياطا فرأى فى فى المنام هاتفا يقول له أمضى الى بغداد تستغن ، ثلاث ليال متواليه فمضى إلى بغداد ودخل بها وجلس على دكان أقام بها شهرا يخيط به فزاد به الوجد من المنام الذى رآه بمصر وتغير حاله علىمعلمه فقال له المعلم : أخبرنى ما بك ؟ قال له : سافرت لأجل منام ولم اجده ، فقال له وما هو ؟ فقص عليه المنام ، فقال له المعلم هذه أضغاث أحلام أنا لى سنين كثيرة يقول لى هاتف امض الى مصر تستغن ، فقال له كيف صورة ما قال لك ؟ فقال قال لى : امضى الى الدار الفلانية فاذا هى دار عفان فترك المعلم وعاد الى مصر فحفر الموضع الذى سماه له المعلم فبان فيه مال عظيم فعمل منه الخير العظيم والصدقات ، قيل انه كان له امام يصلى به وكان هذا الامام من الصالحين لا يخرج من مسجده ليلا ولا نهارا فجاءه فى بعض الأيام رجل وأودع عنده صنوقا فيه عشرة آلاف دينار وكان له بنات فزوجهن جميعهن فلما كان فى بعض الأيام رأى زوجته تشترى شوارا بجملة من المال فقال لها من أين هذاالمال الذى تشترى به هذا الشوار ؟ فقالت له : من عند الله تعالى ، فسكت وتركها ومضى فلما قضى صاحب الوديعة حجه جاء اليه وسلم عليه وطلب صنودقه فدخل للصندوق فلم يجد فيه شيئا فقال لزوجته اين الذى كان فى الصندوق ؟ فقالت له : شورت به بناتك فقال لها شورت بوديعة الرجل !! ثم لطم رأسه وخرج الى الرجل فقال له ؟ أمهل على الى غد واعتذر بعذر ومضى من ساعته ، ودق الباب على عفان لخرج له غلام عفان ثم عاد الى سيدة وأخبره أن امام المسجد قد وقف بالباب فتعجب عفان من ذلك وقال هذا شىء لم يكن قط فخرج اليه مسرعا وقال له ما الخبر ؟ فقص عليه قصته فقال له لا تخف وأتنى بالصندوق فجاءه بالصندوق فملأ فيه الأكياس كما كانت وربطها وأغلق الصندوق كما كان وأخذه ومضى به الى بيته ، فما كان الصبح إلا وصاحب الوديعة أتى اليه وسلم عليه فسلم له الصندوق ففتحه فاختلف عليه رباطه وعلامته فقال ما هذا علامتى فتحت صندوقى ، فقال له يا أخى ما تعرف وزنه وعدده ؟ قال نعم لكن اخبرنى ما جرى فى الصندوق ، قال يا شيخ زن المال واستعده فان نقص شيئا دفعته اليك فخلف له يمينا مؤكدة ما آخذ إلا مالى بعينه أو تخبرنى ما جرى على هذا المال ، فحدثه بما جرى على الصندوق فقام صاحب الصندوق وقبل راسه وقال له جزاك الله تعالى عنى خيرا صاحب هذاالمال أخرجه لأهل القرآن أو لمن يشور به ضعيفا أو أمرأة أرملة أو يكسو به عريانا وما أشبه ذلك وتركه ومضى فقالم الامام الى عفان وقص عليه القصة وأخضر له الصندوق وقال خذ مالك جزاك الله تعالى عنى خيرا فقال له يا عفان يا أخى أنا أخرجته لله تعالى فلا يرجع إلى فأخذه الامام ومضى الى بيته ، وكان عفان يخرج الى الجامع وقت صلاة الصبح وفى كمه صرر من العشرة دنانير الى الخمسين دينارا ويفرقها على الققراء وغيرهم فلما كان فى بعض الايام رأى رجلا صلى واستند الى حائط القبلة وكان الرجل مهموما قد انكسر عليه لعفان مائة دينار قد ألح عليه وكيله فى الطلب ونيته السفر فاسقط عفان فى حجره صرة فيها خمسون دينارا فانتبه الرجل فوجد فى حجرة صرة فيها خمسون دينارا فأخذها وفتخ دكانه فجاء اليه الوكيل فدفعها اليه بجملتها فأخذ الوكيل وجاء بها الى عفان مع جملة الصرر فأخذها فعرفها فقال للوكيل أتعرف صاحب هذه الصرة ؟ فقال نعم فقال ائتنى به فمضى اليه وجاء به فقال له عفان من أين لك هذه الصرة ؟ فقال له يا سيدى انكسر لوكيلك على مائة دينار فصليت الصبح ثم دعوت الله سبحانه وتعالى وأسندت ظهرى الى حائظ المحراب فلم أشعر حتى وجدت هذه الصرة فى حجرى ففرج عنى بها ، فقال لو كيله لا تطلب بالمائة وامحها عنه ودفع له الصرة وقال له خذ هذه رقع بها حالك ، وقيل ، ان الحافظ لدين الله العبيدى خليفة مصر رأى فى المنام قائلا يقلو له يا عبد المجيد لم لا تزور قبر عفان بن سليمان فركب وزار قبره ودعا عنده فى الشباك وكان قاضى مصر يخلو به ويحدثه ويسأله عن الناس فيقول له لا تسألنى الا عن نفسى وتقصيرها وعجزها عن فرائض الله عليها ،واتفق أن رجلا فقيرا كان يعمل فى صنعته كل يوم بدرهم وربع درهم وله أولاد صغار فاشتهوا عليه شيئا من الحلوى فاشترى لهمبما عمل به فى ذلك اليوم نيدة فلما جاز على طريق دار عفان عثر فى الأعدال فوقعت النيدة من يده وتبددت وعفان ينظر إليه وهو واقف باهت فاستحضره عفان واستخبره عن قصته فأخبره بها ، فقال له عفان ارجع الى الاعدال فما كانت عليه نيدتك فخذه فوجد النيدة قد وقعت على عدل واحد فأخذه ومضى وقيل أن سبب غنى عفان هذا أنه كان يعمل الخياطة فاشترى عبدا زنجيا شابا ليخدمه فلما كان فى بعض الأيام أمره عفان أن يوقد التنور ليخبر فيه فسجر التنور وأوقده فشهقت النار فىالتنور ففرح العبد وطرب لشهيق النار فمضى الىثياب عفان التىكان يتجمل بها فألقاها فىالنار وعمامته وكل ما كان لعقان فلما رأى عفان ما صنعه العبد رزقه الله الحلم والصبر فأعتق العبد وزوده وأخرجه ورجع عفان الى بيته فسمع الناس ما فعل العبد مع عفان وما فعله عفان معه فى العتق فوقع لعفان فى قلوب الناس المحبة فجاء رجل من كبار تجار مصر الى عفان وقال له عندى بضاعة تصلح للهند وقد اخترت أن تذهب لى بها ومهما ربحت فلك كذا واتفقا على ذلك فجهزه التاجر فخرج عفان ومعه البضاعة الى البحر المالح فسافر فيه الى عدن وأقام بها ما شهءا الله ثم ركب البحر ودخل الى بحر الهند وباع ما كان معه من البضائع وربح ثم رجعل فعصفت عليهم الريح فألقت الريح بالسفينة الى بلاد الزنوج فخافت التجار على انفسهم وأموالهم ودخلوا الى البر خوفا من الغرق فلما دخلوا الىالبر استقبلهم الزنوج وجعلوا ياخذون رجلا رجلا يحملونه ويردونه الى السفينة ليعرضوه على ملكهم والملك لم يتلكم مع أحد منهم فلما أخذوا عفان أدخلوه على الملك فلما رآه قام اليه وقبل يديه ورجليه ووقف بين يديه ففزع عفان من ذلك فقال له المك ألست عفان الخياط بمصر ، الذى اشتريت غلاما زنجيا وأحرق ثبايك ولم تؤذه وقداساء اليك واعتقته وزودته ، فقال عفان نعم ايها الملك فقال الملك يا عفان أنا هو ذلك العبد الذى اعتقتنى وقد أعطانى الله تعالى هذه النعمة ببركه احسانك الى وجميع هذه المملكة لك وأنا ملك على هؤلاء وأنت ملك على فحمد الله تعالى عفان على ذلك وقال له أيها المك أنت لى كالولد وبلادك لا تصلح لى ولا لمثلى فأمر له بسفينة حمل فيها من الأموال مالا نهاية له ووهبه السفينة وجميع ما فيها وبعث معه من عبيده من وصله الى بلاد اليمن ثم غن عفان رجع من بلاد اليمن الى مصر ومعه مال لا يحصى فكان رحمه الله تعالى لا يرد سائلا وعمل الدور والخانات والدكاكين والحمامات وأوقف الكل لله عز وجل على الفقراء والمساكين وجعل داره تربته وكان يصلى فيها وكانت وفاته فى سنة ست وعشرين وثلثمائه ولعفان هذا تراجم واسعة وخيرات كثيرة من اصطناع المعروف والبر للخاص والعام ( اختصرنا ذلك خوفا من الاطالة رحمة الله تعالى عليه )

قبر القاضى بن رستم

كان رجلا صالحا جليلا متواضعا ذكره ابن الضراب فى فى طبقات القضاة وذكر له ترجمة طويلة )

قبر أحمد بن جعفر الريانى

وفى فى الجهة البحرية من قبر عفان قبر أحمد بن جعفر الريانى مات بعد الاربعمائة وله أخبار حسنة مع الفاطميين

وبظاهر مصر قبر

أبى القاسم محمد بن الامام أبى بكر الصديق بن أبى فحافة رضى الله تعالى عنه

وقبره معروف بمصر القديمة الى اليوم بشارع باب الوداع يعرف بسيدى محمد الصغير وينسب له ضريح آخر بشارع حيضان الموصلى تجاه جامع سودون القصروى المعروف بجامع الدعاء وضريح آخر لأخيه فى درب البرابرة من شارع الخليج المصرى ( شارع بورسعيد ) يعرف بعبد الرحمن بن أبى بكر الصديق وهو للشيخ عبد الرحمن بن أبى بكر المعروف بابن المغربل ترجم له السخاوى فى التبر المسبوك والضوء اللامع

وسيدى محمد بن أبى بكر الصديق مات مقتولا بأمر معاوية بن خديج لربع عشرة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وكان مولده سنة حجة الوداع وقيل انه احرق بالنار فى جيفة حمار ودفن فى ذلك الموضع فلما كان بعد سنة أتى زمام مولى محمد بن أبى بكر الى الموضع فحفر عليه فلم يجد سوى الرأس فأخذه ومضى به الى المسجد المعروف بمسجد زمام فدفنه فيه وبنى عليه المسجد ويقال إن الرأس فى القبلة وبه سمى مسجد زمام ( وقيل ) لما شق بعض أساس الدار التى كانت لمحمد بن ابى بكر وجد رمة رأس قد ذهب فكه الأسفل فشاع فى الناس انه رأس محمد بن أبى بكر رضى الله تعالى عنهما وتبادر الناس ونزلوا الجدار وموضعه قبلة المسجد القديم وأمر بحفر محراب مسجد زمام وطلب الرأس منه فلم يوجد وحفرت أيضا الزاوية الشرقية من هذا المسجد والمحراب القديم المجاور له والزاوية الغربية من المسجد فلم يجدوا شيأ ومكان الرأس معروف مشهور بين كيمان مصر ( ولما ) كان فى اوائل دولة السلطان الملك الأشرف برسباى جدد هذا المكان المقر التاجى تاج الدين الشوبكى الشامى والى القاهرة المعروف بالتاج ، وعمل فيه الأوقات والسماعات وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء عند أهل مصر ، وقد أختلف فى كونه صحابيا اولا فمنهم من عده فى الصحابة لأنه ولد فى حجة الوداع ومنهم من لم يعده فى الصحابة ، وقال أبو زرعة الرازى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مائة ألف واربعة وأربعة عشر الف منالصحابة ممن روى عنه ( وكان ) محمد بن أبى بكر كثير العبادة ناسكا كنيته أبو القاسم والقاسم ولده والقاسم هذا هو عالم المدينة وهو احد الفقهاء السبعة رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
دار الانماط : عند الدخول من درب الديباج تجد مشهدا حسنا مكتوبا عليه هذا مشهد مسحر النبى صلى الله عليه وسلم وهذا لا صحة له لأن مؤذنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاب بن أبى رباح وابن أم مكتوم واسمه عبد الله وابو محذورة سمرة بن مغيرة الجمحى بمكة المكرمة وسعد القرظى بقباء ، فأما بلاب فانه مات بدمشق أو بغيرها وأما ابن أم مكتوم فمات بالمدينة وأما أبومحذورة فانه مات بمكة وأما سعيد المذكور فانه مات بالمدينة وقيل بغيرها ولم يمت أحد من مؤذنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر وهذا القبر يزار للتبرك بحسب النية ، ونقل ابن عبد الحكم فى تاريخه ان عبد الله بن عمرو بن العاص مات بمصر ودفن فى داره بدار البركة وهو من أكابر الصحابة والمشار اليه فى الحديث والورع ؛ قال ابن الهيعة لما مات عمرو بن العاص ترك مائة أردب من الذهب فقال ولده عبد الله والله لا آخذ منها شيأ فان ابى كان أميرا فتركها ولم ياخذ منها شيأ وقيل انما مات عبد الله ابن عمرو بالشام وقيل بمكة وقيل بمصر وقيل بالطائف ( قال ) حافظ العصر أبو الفضل بن حجر هو الصحيح ( وقال ) بعضهم : بمصر الموضع المعروف بمذبح الجمل وفيه قبر الرجل الصالح مسلمة بن مخلد بن صامت بن ماجد الانصارى الزرقى ولد بعد الهجرة وقيل قبل الهجرة وقال ابن عبد البر جمعت له ولاية المغرب ومصر وقال الكندى هو أول من رفع المنار على المسجد وأم بالجامع وكان لا يسمع احد قراءته الا بكى لحسن صوته وقيل إنه فى أيام ولايته على مصر هدم ما بناه عمرو بن العاص بالجامع بمصر وبناه غير بنائه وزاد عليه ( وكان ) أصل بناء هذا الجامع الغمرى المعروف بالجامع العتيق ان أمير مصر عمرو بن العاص لما فتح الله عليه أرض مصر بنى هذا الجامع سنة احدى وعشرين من الهجرة فكان خمسين ذراعا فى ثلاثين ذراعا ولهذا الجامع ترجمة واسعة لم نذكرها خوفا الاطالة ( ولكن ذكرها فى المقامات منطقة مصر القديمة وفى كتابنا المزارات المصرية والآثار الاسلامية ) ( قال ) ابن عبد البر ان مسلمة بن مخلد الانصارى مات بمصر وقيل بالمدينة وقال ابن يونس مات بالاسكندرية وقال الحافظ عبد الغنى مات بمصر وتوفى رحمه الله تعالى لخمس بقين من رجب سنة اثنتين وستين من الهجرة ( قال ) حافظ العصر أبو الفضل بن حجر الشافعى رحمه الله تعالى : مسملة بن مخلد بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام الانصارى مات بمصر وقبره معروف والله سبحانه وتعالى أعلم ( وقد ذكر ) شهاب الدين احمد بن معغين بن على المصرى المعروفى بالأدمى أن بطريق مصر قبورا كثيرة بأسماء الصحابة منها ما هو معروف ومنها ما هو مجهول ، واذا وصلت هذا الطريق فابدأ بالزيارة من الخط المنسوب الى أبى ذر المقدم ذكره ومنه خوخة جوسق تجد مسجدا أرضيا فيه قبر الشيخ الصالح العارف صالح الدرعى المجاهد فى الله ثم تقصد آخر الفرقوتين من آخر القنطرة تجد على يسارك مسجدا أرضيا فيه قبر الشيخ الصالح احمد بن عبد الله المعروف بنذر النبى صلى الله عليه وسلم وبدر البقالين قبر السيد محمد بن عقبة وسبدى موسى أخيه ابناء عقبة بن عامر الجهنى

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 26, 2024 8:03 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

وأبو القاسم الدرعى وأبو بصرة الغفارى آخر حارة درب البقالين وفيه أيضا قبر السيد محمد عرف بأبى رغانة الدرعى فهذه أسماء مجهولة ولم يعرف لعقبة ولد ولا أخ لكن له أخت معروفةمشهورة سوف نذكرها عند ذكره إن شار الله تعالى وطذا نذكر أبا بصرة عند ذكر عقبة بن عامر ( وقد ادعى قوم ان به قبر سعد بن عابد المعروف بسعد القرظ ) وانما قيل له سعد القرظ لنه كان يتجر فيه ومسخ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبارك عليه وجعله مؤذن مسجد قباء وخليفة بلال فى الأذان اذا غاب ولما سار الى الشام ، فلم يزل الأذان فى عقبه وعاش الى أيام الحجاج وقد تقدم ذكره ( ويقابل ) هذا القبر قبر عند المدابغ به السيد أبوخرزة ( وبدرب القسطلانى قبر سيدى يونس الثقفى ) توفى سنة عشر ومائة ( والى جانب مدرسة الافرم ) قبر سيدى يحيى الدرعى ويقرب من مسجد السدرة قبر السيد الشريف عبد الله بن عبد القادر بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب ( وهذا النسب غير صحيح لأن سيدى جعفر الصادق رضى الله عنه ليس له ولد يدعى عبد القادر ) ومنه الى قبر السيد محمد بن ربيعة الانصارى ومنه الى الموضع المعروف ببحر الوز تجد قبر اسيد يحيى الشهير بالأعمش وقبر سيدى عبد الله الدرعى ومنه الى رأس عقبة العداسين قبر سيدى محمد ياسين المحدث توفى سنة اثنتين ومائتين وفى زقاق المجانين مسجد النخلة ويعرف بمسجد القبة وبه قبر سيدى عبد الرحمن الدرعى المجاب الدعوة ومنه الى قبر السيد محمد بن زيد بن عبد الله بن زيد الحسنى وقبره عند الخشابين من الجهة البحرية وهناك قبر السيد محمد بن احمد وابى بكر بن محمدالدرعى المعروف بابن الاهوارى ثم تقصد درب الرصاصى تجد مسجد عائشة بنت احمد بن طولون ثم تجد قبر رجل من ذرية القاسم يعرف بالشيخ الشريف والزقاق بالبراذعيين قبر سيدى أحمد بنجعفر وبخط مصاطب الطباخين قبر سيدى سبأ بن مصبح المازنى وبخط الاكراد قبر محمد بن المقداد بن الاسود الدرعى ثم تقصد شرقى سوق الغنم الى الزقاق المسلوك الى قبور السادة المجاهدين فى سبيل الله المعروفين بالأربعين وبالقرب منهم قبر سدى وهبان ابن عبد الله الدرعى ( وكل هذه القبور مع توسع البنيان قد دثرت ومحيى أثرها ( ثم نقصد درب الصفا تجد قبر السيد محمد بن مسلمة ابن مخلد الانصارى الزرقى وهذا القبر موجود إلى الان وقمت بزيارته وهو داخل مسجد بأسمه
هو مسلمة بن مخلد بن صامت الصحابى الانصارى الخزرجى ** ( مسلمة بفتح الميم وسكون السين المهملة ،ومخلد بضم الميم وتشديد اللام ) ويقول على بن سعيد الرازى : حدثنا موسى بن على قال : سمعت مسلمة بن مخلد يقول : ولدت حين قدم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة وتوفى وأنا ابن عشر سنين – وقيل لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان مسلمة بن أربع سنوات . وكان مسلمة ورعا تقيا يطيل فى عبادته حتى أصبح مطرب الأمثال إذ يقول المقريزى فى الخطط والآثار عن مجاهد : صليت خلف مسلمة فقرأ سورة البقرة ، فما ترك ألفا ولا واوا وقال ابن هليعة عن الحرث بن يزيد : كان مسلمة يصلى بنا فيقوم فى الظهر فربما قرأ سورة البقرة ، وجاء فى كتاب ترتيب الزيارة لابن الزياد عن مجاهد قال : كنت أرانى أحفظ الناس للقرأن حتى صليت خلف مسلمة الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ فيها . وحكى الواقدى أن مسلمة كان إذا قرأ فى المحراب يسمع سقوط دموعه على الارض وقال الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه : أن مسلمة بن مخلد شهد فتح مصر وسكنها ثم ولاه معاوية بن أبى سفيان مصر بعد عزل عقبة بن عامر الجهينى رضى الله عنه وذلك فى عام 47 هـ * وقد جمع له معاوية الصلاة والخطابة وكذا الخراج – كما أضيف إليه بلاد المغرب .** وفى ولايته على مصر هجمت على مصر أساطيل الدولة البيزنطية ونزلت جنودها البرلس سنة 53 هـ .

: مات بمصر ودفن لخمس بقين من رجب سنة 62 هـ .

وقال ابن الزيات : مات مسلمة بمصر وهو الاصح وقبره بمصر القديمة .

ثم تقصد الى باب الوداع تجد قبر سيدى محمد بن يعقوب الدرعى المعافرى توفى سنة اثتنين ومائيتن ودفن معه درعه ومنه الى قبر الشيخ على الدرعى وفى قبور مصر قبر الشيخ مالك المصرى والى جانبه قبر الشيخ فتوحالطالبى من الطالبية ( وهناك خلق لا تحصى ) درست قبورهم وتغيرت معالم المنطقة تماما ( قال ) الشيخ أحمد الأدمى ثم تقصد قرب البحر مقابل جزيرة الروضة تجد قبر السيد الشريف أبى عبد الله محمد بن الحسن بن حمزة بن عبد الله بن الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه توفى سنة ثلاثين وثلثمائة ولم يكن من انفرد من أولاد الشريف الميمون بن حمزة بالدفن عنهم إلا هذا ( وهو صاحب المزار المشهور باسم ساعى البحر ولكن النسب الوارد هنا خطأ وصوابه كما فى عمدة الطالب وبحر الانساب للازوقانى وغيرهم من كتب النسب ( هو ) محمد بن الحسين المدعو أبو الشفق بن حمزة بن عبيد الأعرج بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الامام الحسين الاكبر بن الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وهو مدفون بهذا المكان تحقيقا ومعه فى قبره شقيقه جعفر عرف بساعى البحر لوجود قبره على مقربة منه – وأما القصة التى يذكرها السخاوى فىتسميته بأبى الشفقة فهى أسطورة لا يعول عليها ولاصحيح ان هذا اللقب لأبيه ولفظه ( أبو الشفق )

( وفى المقامات )
ضريح بن حمزة سليل مولانا على بن أبى طالب كرم الله وجهه(262هـ )



هو على يسار الطريق الساير على كورنيش النيل بشارع ساعى البحر بمصر القديمة - هو محمد بن الحسين بن حمزة بن عبد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهم وقد أختلف المؤرخون فى تاريخ مجيئه إلى مصر وتاريخ وفاته بها

قصة مزار الشريف أبى الشفقة :

قيل إن هذا الشريف يعرف بأبى الشفقة وهو أنه لما كان فى بعض السنين توقف النيل فشق عليه وعلى أهل مصر فصار يسمى على شاطىء النيل ويبكى ويدعو ثم إنه سأل أهل العلم ومن له معرفة بالتاريخ عن الكتاب الذى أرسله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع حاطب بن أبى بلتعة بن أسد إلى المقوقس إلى أن دل عليه فأخذه وبيته إلى جانبه وهو فى أمر عظيم فرأى الإمام عمر فى المنام وهو يقول له يا أبا الشفقة قم وألق الكتاب فى النيل فقال وألقى الكتاب فى الماء فكانت أخصب سنة على أهل مصر فلما مات دفن 262هـ بينما يقول البعض الأخر انه توفى فى سنة ثلاثين وثلمثمائة قريبا من البحر فأشتهر عند أهل مصر بساعى البحر والله أعلم *
ويقول حسن قاسم فى تصحيح تحفة الأحباب : ( هو ) محمد بن الحسين المدعو أبو الشفق بن حمزة بن عبيد الأعرج بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الامام الحسين الاكبر بن الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وهو مدفون بهذا المكان تحقيقا ومعه فى قبره شقيقه جعفر عرف بساعى البحر لوجود قبره على مقربة منه – وأما القصة التى يذكرها السخاوى فىتسميته بأبى الشفقة فهى أسطورة لا يعول عليها ولاصحيح ان هذا اللقب لأبيه ولفظه ( أبو الشفق )

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 57 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط