موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 02, 2024 10:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218
السيد مريد الحق كتب:
الفاضل المحترم / حسن قاسم


جزاكم الله خيرا .. سيدى الفاضل .. على هذه المشاركات الموسوعية ... والتراجم المشبعة الوافية .. لسادتنا العلماء .. والأولياء ...


فهى فى الحقيقة .. ليست مجرد تراجم للأكابر والأفاضل والسادات .. وحسب ..



بل رحم يجب وصلها ... بمعرفتها .. والدعاء لها



جعل الله مشاركتكم المباركة .. مقبولة ... وفى ميزانكم مثقلة .... وإلى جنة الرحمن – بإذن الله – منقلة


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 02, 2024 2:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


الامام الأكبر الشيخ الشربينى


هو الإمام الأكبر شيخ الإسلام والمسلمين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربينى الشافعى ، علامة دهره ، وفريد عصره ن شيخ الشيوخ وقدوة الأكابر وصاحب التصانيف المحررة

ولد ببلده وجاور فى الأزهر فتلقى شرحى ابن قاسم والخطيب على الشيخ أحمد المرصفى الكبير ثم لزم شيخ الأزهر البرهان الباجورى حتى توفى ، كما أخبر بلفظه ، وتلقى على الشيخ الخضرى ومصطفى المبلط ومصطفى الذهبى والبرهان أبى المعالى السفا وحسن البلتانى وغيرهم واخذ علوم الحكمة على الشيخ محمد أكرم الخراسانى حين حضر إلى مصر

نال العالميةوتصدر للتدريس فى الازهر الشريف وكان من جملة الكتب التى يدرسها فى الأزهر الشريف شرح الخطيب على أبى شجاع وغيره كثير من الكتب الصغار والكبار ، وقد أتى بالتحقيقات والتدقيقات الدالة على تمكنه وبتحره وإمامته وتخرجت به اجيال من العلماء وممن اجتمع به واستجاز منه العلامة الحبيب حسين بن محمد بن حسين الحبشى باعلوى مفتى السادة الشافعية بمكة المكرمة ، استجاز منه لنفسه ولأولاده محمد واحمد وحسن

وولى مشيخة الجام الأزهر فى المحرم سنة 1322 م بعد أن عرضت عليه مرات واقام الخديوى حفلا كبيرا ، خلع فيه كسوة التشريف على الأستاذ الإمام الشربينى ، وقد نهض بأعباء مشخية فى وقت عاصف ، أصطرع فيه التياران الأزهريان المشهوران : المحافظ والإصلاحى ، وكان قد مرض فلم ير الخديوى عزله ، بل انتدب الشيخ محمد شارك للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتماثل للشفاء ، فلما برىء من مرضه باشر عمله وبقى بها أن أن استعفى منها سنة 1324هـ

وله مؤلفات عديدة منها : تقرير على حاشية البنانى على شرح المحلى على جمع الجوامع فى الاصول – وفيض الفتاح على حواشى شرح تلخيص المفتاح – تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الاسلام زكريا على البهجة الوردية – حاشية على شرح الشرخ زكريا على البهجة الوردية – تقرير على الأشمونى – تقرير على السعد – وتقييدات على شرح الجلال المحلى على المنهاج الفقهى – تقرير على حاشية عبد الحكيم السالكونى على شرح القطب على الرسالة الشمسية فى المنطق وكتب حاشية على صحيح البخارى لكنها لم تتم وله تقيدات على شرح القسطلانى على صحيح البخارى وعلى مقدمته فى المصطلح ، حيث إنه أقرأ شرح القسطلانى على صحيح البخارة مدة طويلة

وكان ورعا زاهدا ملازما لبيته بعد الإفادة ، والاستفادة ، لم يتزلف لكبير وقد عمر وكبرت سنه قال احمد بك الحسينى فى مرشد الانام ( والحق يقال ، وإن كان بينى وبينه خلاف فى بعض المسائل ، لم نتفق عليها ، لكنه كان وحيد دهره ، بعد شيخنا العلامة الأنبابى ، وقال العلامة السيد محمد بن جعفر الكتانى فى الرحلة السامية : ( وهو كبير علمائها وصالحهم على الإطلاق )

لقد صار المترجم مضرب المثل فى التحقيق والتقدم فى العلم حتى إن العلامة المطلع الشيخ خليل الخالدى ليخبر العلامة السيد محمد بن جعفر الكتانى أنه لقى والده العلامة السيد جعفر بن إدريس الكتانى ، فيقول له عنه ( لم آخذ عن أحد بفاس إلا عنه ، وهو بفاس نظير الشيخ عبد الرحمن الشربينى بمصر )

والتحق ابنه محمد فهمى بن عبد الرحمن الشربينى بالأزهر وجاور فيه فى شوال سنة 1325هـ وصرف له من مرتب والده فى يوليو سنة 1908م

وقد توفى هذا الإمام الجليل إلى رحمة الله تعالى بالقاهرة ليلة 23 جمادة الثانية سنة 1326هـ الموافق 1908 م فخزن لفقده الموافق والمخالف ولم يخلف بعده مثله ودفن ببستان العلماء وقد قمت بزيارة قبره



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2024 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



رائد الترجمة

الشيخ إبراهيم عبد الغفار الدسوقى



الشيخ إبراهيم بن إبراهيم بن على بن هاشم الدسوقى المالكى الحسينى ، الشهير بعبد الغفار ، ينتهى نسبة الى موسى أخرى العارف بالله الجليل السيد إبراهيم الدسوقى ، ولد بدسوفى فى ربيع الأول سنة 1226 هـ الموافق 1811م

ومات والده وهو صغير فحفظ القرآن الكريم ببلده وكان بها معهد دينى صغير يعتبر صورة مصغرة من الأزهر الشريف ، فتلقى بها بعض دروس العلم والتحق بالأزهر الشريف وتلقى العلم فيه ن فحضر على الشمس محمد عليش ومحمدالشبينى وعبد الرحمن الدمياطى ومحمد عرفة الدسوقى وإبراهيم الخربنتاوى وحسن الأبطح وعبد الرحمن الدمياكى الغمرى وأحمد المرصفى وعثمان المر الدمياطى ومحمد فتح الله

لكن انتفاعه وتاثره الأكبر كان بشيخين جليلين هما العلامة الشيخ مصطفى البولاقى ، فغنه رغم تبحره فى العلوم الأزهرية كان ميالا للعلوم الرياضية كالحساب والهندسة والفلك حتى أداه شغفه إلى مصادقة مشهورى علماء الرياضى كمحمود باشا الفلكى وأساتذة مدرسة المهندسخانة فاستفاد المترجم منه العلوم الرياضية وثانيهاما العلامة الشيخ أحمدالمرضفى والد الشيخ حسين المرصفى المشهرو فاستفاد منه علوم الأدب واللغة

حتى قال احمد أمين فى فيض الخاطر : ( اقتبس شيخنا الدسوقى قبسة رياضية من شيخه الأول وقبسة أدبية من شيخه الثانى ، أفادتاه فى عمله بعد ، كما اتقبس العلوم الشرعية واللسانية والنحو والصرف والبلاغة من شيوخه الآخرين

ولم يزل حتى تأهل للتدريس فى الأزهر وكان يشرح فيه علوم اللغة وكان ميالا للأدب والشعر والتحق بمدرسة الطب مصححا للكتب وانتقل الى مردسة المهندسخانة فأشرف على تصحيح مؤلفات الأساتذدة فى الجبر والحساب والطبيعة والمعادن والهندسة ثم عين مدرسا للعربية بها وصار رئيس المصححين فى مطبعة بولاق

وكان من كبار القائمين بالترجمة والمساعدين فى نقل الكتب الإفرنجية الى العربية كما شارك فى تحرير النسخة العربية من جريدة الوقائع المصرية ، وله تآليف / ( الحجج البينات فى علم الحيوانات ) ( حسن البراعة فى علم الزراعة ) حاشية على المغنى – المقالة اليشكرية للحضرة الاسماعيلية على إنشاء دار الوراقة المصرية – فضائل الخيل وصفة الجياد منها – وذكر السوابق والرهان )

واشتهر فى دوائر الاستئراق حيث إنه اشترك مع إدوارد وليم لين فى شرح متن القاموس ليقوم المستشرق بترجمته للإنجليزية وقد وصف ا؛مد أمين فى قبض الخاطر الطريقة التفصيلية لعملهما معا فى الترجمة ، وظلت الصلة الثقافية بينهما فكانا يتبادلان الرسائل بعد رحيل لين إلى أن فارق الحياة قبل وفاة الدسوقى بستة أعوام وكان لين فى أثناء ذلك كله على جانب من خبث الطباعة

وقد كان المترجم إجمالا من مدرسة الامام الشيخ حسن العطار وهى مدرسة المحافظ المستنير الى تجعله متمكنا من العلوم الأزهرية مدركا بعمق لمنهجها ومسائلها وأنساقها ثم إنه يتطلق منها لدوائر أوسع ، تبنى بها جسور بين الحضارات ، فاعتنى بالترجمة وعلوم الحيوان والزراعة وخالط المستشريقين واستفادوا من عمله وقد توفى الى رحمة الله تعالى سنة 1300هـ الموافق 1883

(( من جمهرة أعلام الأزهر ))

أما حسن قاسم فيقول فى أعلام التاريخ المصرى ( ذيل الجبرتى ) الحلقة المفقودة فى وفيات سنة 1300 يقول :



(1226 هـ- 1300 هـ) / (1811 - 1883م) أديب مصري، ولد في دسوق بحافظة كفر الشيخ بمصر وتوفي في القاهرة. تعلم بالأزهر الشريف. عين مصححا في مدرسة الطب، ثم بمدرسة المهندسخانة. قام بتصحيح جميع الكتب الرياضية التي ترجمت إلى العربية في المدرسة الثانية في عهدي محمد علي باشا، وحفيده عباس باشا إلى أن أغلقت حين ألغيت المهندسخانة في عهد سعيد باشا، فنقل إلى مطبعة بولاق مصححا، وأصبح رئيسا للمصححين فيها. شارك في تحرير الأهرام، الوقائع المصرية، ومجلة اليعسوب الطبية في بعض الأوقات.
- له ملزمة مطبوعة ضمنها ما أبدعه نظماَ ونثراً في الخديو إسماعيل، وهي بعنوان: «مقالة شكرية للحضرة الإسماعيلية، على إنشاء دار الوراقة ذات البهجة والطلاقة»، ونشرت له قصائد وقطع قلائل في الدوريات المصرية: الوقائع المصرية - العدد 758 - 28 من أبريل 1878 (16 بيتاً)، والوقائع المصرية - العدد 91 - 29 من سبتمبر 1880 (23 بيتاً)، والأهرام - العدد 1168 - 3 من أغسطس 1881 (4أبيات).
- صنّف رسالة في «فضائل الخيل وصفة الجياد» انتقى مادتها من المصادر التراثية العربية، كتبها عام 1266هـ/1849م - مخطوطة.
يعد من الشعراء المقلّين، ويذكر اسمه مقروناً بتاريخ الترجمة ونهضتها في عصر محمد علي. وتظهر في شعره ثقافته الدينية، والصور والمعاني المألوفة في قصائد المديح إبان عصور الأتراك والمماليك، ومن الطريف أن تتضمن قصيدته في «دار الوراقة» مفردات ومصطلحات علمية، وجدت لها مكاناً عبر اشتغاله بالترجمة




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 04, 2024 7:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


الشيخ عبد الوهاب النجار



العلامة المؤرخ الشيخ عبد الوهاب بن سيد أحمد النجار القرشى الشافعى ، أحد علماء الأزهر الشريف

ولد فى قرية القرشية فى طنطا سنة 1278هـ ، الموافق سنة 1862 م ثم تلقى العلم فى الجامع الأحمدى فى طنطا ومن شيوخه هناك الشيخ محمد الوكيل وكان صديقا لوالده ومنه الى الأزهر الشريف حيث درس فيه فترة ثم انتقل إلى دار العلوم

ودرس فترة فى المدارس الأميرية ،كما درب الأدب العربى فى كلية الخرطون بالسودان ، وزاول المحاماة الشرعية وأسس مع زكى الدين سند جمعية ( مكارم الأخلاق الإسلامية ) فغضب عليه وزير المعارف فنقله إلى السودان ، فاستقال ن وسافر إلى السودان

وهناك مارس التدريس فى كلية غوردن ثم رجع إلى مصر فدرس فى مدرسة البوليس والإدارة ، ثم اختير مدرسا للتدريس فى دار العلوم ن ثم عين الشيخ المراغى ناظرا لمدرسة عثمان باشا ماهر ثم ندبته مشيخة الأزهر مدرسا للدعوة الاسلامية والتاريخ الاسلامى فى كلية أصول الدين

وكان طمن بعثة الأزهر الشريف للهند سنة 1927 والتى أعدت تقريرا وافيا بعد دراسة ميدانية عن احوال المنبوذين فى الهند وقد سجل اخبار رحلته هذه فى كتابه ( مذكرات عن الهند ) مخطوط

وله كتاب تاريخ الإسلام وقصص الأنبياء وكتاب تاريخ الخلفاء الراشدين كما نشر بحوثا ومقالات فى صحف مصر السيارة ، كاللواء والأهرام والجهاد وكوكب الشرق والرسالة والإسلام ومكارم الأخلاق والشبان المسلمين والهلال ودار العلوم

ومن المهم قول رفيقه وصديقه ( حسن قاسم فى كتابه اعلام التاريخ المصرى والذى تقوم مكتبة الاسكندرية بنشره مع الاشتراك مع مكتبة الامير سلمان بالمملكة العربية السعودية ) قال : ( كان فقيها عالما ألف كتابه قصص الأنبياء خالف فيه الآراء المتقدمة بل زل قلمه فيه إلى الحط من درجة النبوة ، وقد تدارك سقكته فيه فسعى فى إعادة طبعه بعد حذف ما وقع فيه ، وعاش بعد تأليفه هذا الكتاب وهو أشد ما يكون ندما على ما جره إليه قلمه وتحدث الناص بفضله حينما أذعن للحق ورجع إليه ، فضى حياته فى التدريس بمصر والسودان ولما عاد من السودان احترف محاميا فترة ثم عاد الى التدريس وكان باخرة ناطر مدرسة المرحوم عثمان باشا ماهر ، اشترك معى فى تحرير مجلة الإسلام وزخرت بها مقالاته الجيده فى نواح شتى من تراث الاسلام ، وسافر الى الهند فى بعثة أزهرية لدراسة أحوال المسلمين هناك وكتب تقريرا حسنا عن هذه البلاد وحالة المسلمين فيها )

وكان لمولده بالقرشية أحدى قرى طنطا أثر كبير فى تربيته العلمية فانه ما نشأ بها وادرك الحياة حتى انتقل الى الجامع الأحمدى فنهل منه ما شاء ثم اتجه الى دار العلوم فى سنة 1893 وكان عمره حينذاك 31 عاما وتخرج منها فى سنة 1897 واشترك مع شيخنا المرحوم الشيخ زكى الدين سند فى سنة 1318 فى انشاء جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية واشترك فى جمعية الشبان المسلمين وكان وكيلا لها وطبع من مؤلفاته النافعة الجزء الأول والثانىمن كتابه تاريخ الاسلام ، ماتت زوجته فى 23 ربيع الأول سنة 1372 – 11 /12/1952 وله محمد صلاح الدين رحمه الله تعالى وأسكنه جنته

توفى يوم 18 جمادى الثانية سنة 1360 هـ الموافق 19 يوليو سنة 1941م


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 04, 2024 7:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

الشيخ محمد أمين المهدى الحنفى



مات فى هذه السنة 1247 هـ - 1831 م محمد أمين المهدى الحنفى مفتى السادة الحنفية بن الشيخ محمد هبة الله الحفنى الحنفى ( ورثاه ) الشيخ درويش بمرثيين تاريخيين فى ديوانه ص 212 و 237 استهل الأولى بقوله : -

سلام على الدنيا فقد حال حالها وسار الى درا النعيم جلالها
بروحى روح كالنسيم لطافة فلا عحب ان صح منها اعتلالها
ولهفى على المهدى الأمين محمد فمن فقده نارى يزيد اشتعالها



أنفرد صاحب الترجمة برياسة بيتهم بعد موت ابيه دعا فى طلب العلم ثم اتجه ناحية التجارة فتقدم فيها ثم تركها ولزم تحصيل العلم فتمم دراسة بازهر حضر فيه على شيوخه وتفقه حنفيا كأخيه ، وما برح عاكفا على الدرس والتحصيل حتى أجيز وتصدر للتدريس بالأزهر ثم صدر الأمر بتوليته مفتيا للسادة الحنفية ونبغ فى العلوم نبوغا عاليا حتى اطاف الناس حوله وبعد ذكره وما برح حتى مات فى هذه السنة ودفن مع أبيه بالزاوية الحفنية بالبستان .

( أسرة المهدى ) ترجم الجبرتى لوالد صاحب الترجمة فى وفيات سنة 1230 -1814 وهو المرحوم الشيخ محمد هبة الله المهندى الحفنى ، كان ابوه نصرانيا من اليعاقبة تسكخ بيفانيوس من اهالى ديار الكوم مركز قويسنا ( منوفية ) وكان يحترف كاتبا عند محتسب القاهرة الأمير سليمان كاشف ، وكان ابنه هبة الله يخدم معه عند المذكور ، فلما مات أبوه بقى هبة الله فى خدمته ، وكان لسليمان كاشف صلة بالشيخ الحفنى ، فكان يبعث له هبنة الله فى قضاء ما بينهما من حاجة ، وكثر تردد هبة الله على الشيخ شمس الدين الحفنى وهو العالم الصوفى المنقطع النظير فى عصره ومن شيوخ الجامع الأزهر ، وكان هبة الله قد شب على دين النصرانية ، فأسلم بعد بلوغه سن البلوغ على يد الشيخ الحفنى وتسمى بمحمد المهدى وكفله الشيخ المذكور فنشأ عالما من جلة العلماء ومن خيرتهم وانحاز الى جانب محمد على باشا وظاهره مع زملائه من شيوخ الأزهر على مناوئه السيد عمر مكرم والجبرتى حين يذكر مواقفه فى هذه المعمة لم يحمد صنيعه .
( وتزوج ) الشيخ المهدى ثلاث زوجات – فاطمة خاتون بنت الشيخ أحمد البشارى ، وزليخا خاتون ، فاطمة محمد الحريرى بنت الشيخ ابو عبد الله محمد الحريرى (وهذه) أم لمترجم له ورزق بأولاده ( محمد تقى المهدى مات فى سنة 1215 وله محمد تقى الدين الحفنى ، عبد الله الهادى ماست سنة 1230 -1815 وصاحب الترجمة محمد أمين المهدى تزوج المرحومة خديجة عمر المدنى بن رجب جوربجى بن المير محمد مدنى جوربجى بن مولانا المرحوم القاضى شمس الدين محمد مواهب بن زين العابدين عبد الغنى بن أبى المواهب بن محمد محب الدين بن الشيخ زين الدين عبد الحق السنباطى العالم الشافعى المعروف ( تحققت ) هذا النسب من مستندات وقف الأمير محمد مدنى المذكور ومنها سجل نقابة النظار لسنة 1910 مسلسل 63 – والأمير محمد مدنى المذكور هو صاحب البيت الآثرى بحارة كتامة بالدويدار بالأزهر المنسوب الى زينب خاتون أنشأه فى سنة 1129 واوقفه فى سنة 1120 بحجة شرعية من الديوان العالى – وتزوج المترجم زوجة أخرى ورزق باولاده الشيخ شمس الدين محمد العباسى مفتى مصر سابقا التية ترجمته فى وفيات سنة 1315 – 1897 وزينب خاتون ، حفيظة ، فاطمة المهدية ، ماتت حفيظة فى سنة 1277 – 1860 عن غير ولد ولها وقف أطيان زراعية بنواحى الجيزة وعقار بشارع قولة بباب اللون صادر به حجة وقف من الباب العالى فى 2 ذى الحجة 1271 وضم فى 16 شعبان سنة 1280 تنظرت عليه الأوقاف أخيرا ( وتزوجت ) فاطمة المهدية المرحوم عبد السلام البنانى بن وهبه بن عبد الله التازى ورزقت منه نفيسة ، محمد عبد المجيد ، تزوجت نفسية مصطفى المهدى الحفناوى ورزقت منه محمد حفنى ، زنوبة ، حسن ، ولمحمد عبد المجيد ، محمد عبد العزيز ، ودود ، نفيسة ، زينب ، تزود الشيخ محمد حفنى مصطفى المذكور نعيمى العبد رزقت منه بأولاد ست وهذه الجمهرة هى المستحقة فى وقف الأمير محمد مدنى جوربجى ، المذكور ، مات محمد عبد السلام ابن المترجم له عن ام خديجة المدنى وزوجته وولديه محمد عبد العظيم وزينب ( وتزوجت ) زينب خاتون ابنة المترجم حمزة الحريشى وحسين عرفةالمسيرى ورزقت منهما محمد عبد رب النبى الحريشى ومحمد عبد الواحد ومحمد أمين المسيرى وزيبن وفاطمة النبوية المسيرى ولها وقف صادر من الباب العالى فى 2 ذى الحجة سنة 1271 /284 عقار وغيرة ( وحفيظة هذا ثابت وفاتها فى السجل رقم 38 ص 91 وأنها توفيت عن اختها خديجة وابنا شقيق الشيخ العباسى وامها فاطمة الحريرى وتوفيت خديجة – وتزوجت حفيظة المهدية بالمرحوم الشيخ ابراهيم احمد الخربتاوى من علماء المالكية بالأزهر ، رزق منها بأحمد وزينب ورجاء وتزوجت أيضا بالشيخ على مصطفى الحنفى ولم تعقب من .

( وقف الشيخ المهدى الحفنى ) ولوالد صاحب الترجمة المرحوم الشيخ محمد المهدى الحفنى وقف اهلى صارد من محكمة الباب العالى بمصر بتاريخ 18 جمادى الآخر سنة 1227 بالسجل 347 مسلسل مبايعات الباب المادة -6- الصصفحة 3 – يشتمل على بيت سكناه بالخليج وهو البيت الذى فصلنا الكلام عليه فى ترجمة حفيده المرحوم الشيخ محمد العباسى بصحفة 105 ج 4 – وجاء فى كتاب الوقف المذكور أنا الشيخ المهدى استبدله من ناظر وقف المرحوم الأمير سليمان جاويش مستحفظان القازوغل بثمن قدرة سنة آلاف ريال وصرف على عمارته وتجديده عشرة آلاف ريال وأوقفه على ولد ولده محمد تقى الدين الحفنى بن محمد تقى الدين المهدى وولديه صاحب الترجمة وشقيقه شمس الدين محمد عبد الهادى ثم آل الاستحقاق فيه الى ذرية هؤلاء .




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 07, 2024 6:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

الشيخ احمد بن محمد بن تميم

(( مفتى مصر ))



( مات ) فى هذه السنة 1268 – 1851 احمد بن محمد بن تميم بن صالح بن احمد الخطيب التميمى الدارى الحنفى الخليلى ،مفتى مصر كان منسوب الى الخليل وهى حبرون بالشام ، ويرتقى نسب آبائه إلى الصحابى الجليل سيدنا تميم الدارى رضى الله تعالى عنه قدم مصر سنة 1232-1846 وحضر بالأزهر وتصدر للتدريس به وتولى منصل الأفتاء وهو من عائلة كبيرة منها شهيرة بالخطباء ( ولد ) سنة 1216 – 1801 وفقد أبويه صغيرا وتربى يتيما فكفله أعمامه ، وبعد أن حفظ القرآن ببلده هاجر الى مصر فى سنة السادسة عشر من عمره واتسب فى رواق الشوام وحضر بالأزهر على شيوخه حتى أجيز وتصدر للتدريس به ( وفى ) غرة رجب سنة 1251 – 1835 تولى منصب الافتاء ومشيخة رواق الشوام بعد الشيخ منصور اليافى واستمر حتى عزل فى سنة 1264 – 1847 وذلك على أثر امتناعه عن الافتاء بمنع الوقف الأهلى وافتى به الشيخ الجزائرى مفتى الاسكندرية المتقدمة ترجمته وتعين خلفه الشيخ المهدى العباسى ، ولما بلغ الشيخ عارف حكمت شيخ الاسلام بتركيا امتنع المترجم له عن الافتاء بمنع الوقف لم يعجبه ذل وقيل انه هو الذى أشار على ابراهيم باشا بعزله حين لقيه باستامبول سنة سفره اليها فزله بمجرد وصوله مصر

( ولعزل ) المترجم له عن منصب الافتاء اسباب أخرى ذكرها ابنه الشيخ محمد التميمى فى رسالته التى ألفها فى ترجمة والده
( مخطوط بمكتبتنا )

( وفى ) سنة 1264 عندما تخلى محمد على باشا عن ولاية مصر انفصل الأستاذ عن مصب الأفتاء وتوجهت همته الى الافادة والتدريس وخدمة العلم بالجامع الأزهر ، وأفاد أن سبب عزله هو تدخل ابراهيم باشا بن محمدعلى فى الافتاء وطلب منه ان يفتى على هواه ولو خالف ذلك الشريعة الاسلامية ، وان ابراهيم المذكور كانت تعرض له بعض مسائل تختص بالشريعة الغراء من نحو أوقاف وموارث وغير ذلك تختص به او ببعض خاصته ويحب التساهل فيها بالتأويل والتعليل والمترجم له لا يوافقه على ذلك التسهيل والخروج عن حدود الشريعة الغراء فى قضاياه فكان ذلك يؤثر عند ابراهيم باشا فبستره فى نفسة ولا يبديه لعلم أن الأستاذ معضد من محمد على إلى أن تخلى محمد على عن ولاية مصر لانحراف صحته وتولى ابراهيم باشا مكانه فكان أول شىء اهتم به أن أحضر الأستاذ الشيخ مصطفى العروسى وسألهعمن يليق للافتاء خلال الشيخ التميمى فقال : لا يوجد خلافه فسأله عن اولاد الشيخ أمين المهدى المفتى السابق فقال له : موجود الشيخ عباس المهدى بالأزهر فقال : أحضره لتقليد منصب الأفتاء فقال له : هذا صغير السن لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر وطالب علم حديث لم يتمكن فقال له : الشيخ خليل الرشيد امين فتواه فنزل الشيخ العروسى وأحضر الشيخ عباس المهدى وقلده منصب الأفتاء فى ذلك الحين ( ولما ) وصل الخبر الى الاستاذ قال : ذلك ما كنا نبغى فان بعد محمد على باشا ليس لنا سوق نروج فيه بضاعتنا وتنفق فيه صناعتنا ولم يتاثر من عزله واعتكف على التدريس واشتقل بسلطان فضله ( وقد ) انزلق لسان الشاعر شهاب فنهج الشيخ التميمى بعد عزله بأبيات قال فيها :


( وقد ) أقتص الله سبحانه وتعالى للشيخ التميمى من منافسيه ، فاقتص لابراهيم بن محمد على بأن زادت علته فحرم عليه الأطباء تناول الكل والشرب وكان لا يتغدى الا بوضعه فى حوض ملآن باللبن ليسرب من مسامه الى داخل جسمه واستمر على هذا حتى مات بعد شهر ونصف من عزل الشيخ التميمى ، ولما تولى عباس الأول نفى الشيخ التميمى المغربى الىالحجاز فأقام به مدة ثم ذهب الى الآستانة وأقام لها إلى أن مات ( وأما ) الشيخ عبد العظيم والشيخ اليزيدى فانهما لم يمهلا حتى ماتا

( وأما ) الشيخ شهاب الشاعر فان الله سبحانه وتعالى قبض له من الشعراء من هجاه بأسوا ما هجا به الشيخ التميمى بعد أن تقلص ظله وانزوى ( وقد ) كان الشيخ التميمى أحد ثلاثة من العلماء فى مصر يخشاهم محمد على ويعزهم ويبالغ فى اكرامهم فكان يعجبه من المترجم له اصراره علىالحق وعدم جنوحه لغير الصدق حتى أنه قال – اثنان افتخر بهما من علماء هذا العصر الشيخ الجزائرى بالاسكندرية والشيخ التميميى بمصر ، ولذلك لم يستطع ابراهيم النيل من المترجم له الا بعد أن مات محمد على ( وكان ) ابراهيم باشا يتلقط فتاوى الشيخ بواسطة المشايخ الثلاثة المارذكرهم فكانوا يتتبعون الفتاوى التى تصدر منه فاذا اشتبهوا فى حكم عارضوا فيه ورفعوا أمره الىالديوان فيأمر محمد على بعقد مجلس من العلماء بالقلعة للنظر فى ذلك فتجتمع العلماء والقاضى ويحضر فيهم صاحب الترجمة فيتناظرون فى ذلك الحكم الذى تاسس علىفتوى الشيخ فيطلع الحق بيد الأستاذ وينزل منصورا وينزلون مخذولين وتكرر ذلك مرارا فلم يتجحوا فيطلع الححق بيد الستاذ مما يزيد فى ثقة محمد على بالاستاذ ويضاعف فى احترامه ويزيد فى حق ابراهيم ، ويضاعف فى اهتمامه (ص 9 – رسالة ترجمة الشيخ السالف الذكر ) ( وكان ) للفتوى مركز هام لأن الأحكام كانت لا تصدر الا بناء على الفتوى بنازلة الدعوى وكانت القضايا على قسمين قصايا الحكومة وقضايا الأهالى ، أما قضايا الحكومة فكانت تعمل نتيجة وترسل الىمجلس الحكام بالقلعة وبعد النظر يكتب عليها الى المفتى فيكتب المفتى الحكم الشرعى بعد ما نتبين له وقائع الدعوى ثم تعاد الى الديوان فيحضر القاضى ويحكم بما أفتى به المفتى .

( أما ) قضايا الأهالى فكان لا يجرى فيها هذا المجرى بل كان الأهالى قبل رفع الدعوى يستفتون المفتى فى نازلة الدعوى فيأخذون الفتوى وبمقتضاها ترفع الدعوى ويصدر الحكم تأسيسا عليها وقد استمر القضاء على هذا النظام حتى ألغى بصدرو اول لائحة للمحاكم وبقى منصب الأفتاء بعد ذلك استشاريا لا يجبر القاضى على الأخذ بالفتوى الا اذا كانت وفقا للقانون المعمول به فى المحاكم .

( وقد ) وصل الى يدى من فتاوى الشيخ التميميى بخط يده ويتوقيعه فتوى جاء فيها :

_ وما قولكم _ وان فضلكم فى وقف آل لبنت صغيره بشرك الواقف ولم يوجد رشيد مستحق معها ووجد عتيقات يؤول الاستحقاق لهنن بعد الصغيرة فهل يكون النظر على الوقف للأرشدنهن وان لم تكن مستحقة الآن لشرك الواقف ان الظر للرشد من المتحقين ويعتبر الاستحقاق حالا أمر ما لا ولا يكون النظر على الواقف لوصى الصغيرة ولا لأمها ( أفيدوا ) الجواب – فأجاب الشيخ بقوله : الحمد لله ، النظر للأرشد مطلقا وان لم يدخل فى الاستحاق بالكلية فهو بصدد أن يعيد اليه أفاده خير الدين ولا يكون النظر على الوقف لوصى الصغيرة ولا لأمها التى لم تكن من المستحقين بالكلية .

( ورأيت ) له فتوى أخرى فى وقف المرتبات وجوازه شرعا فأفتى بجوازه وقد ذكرنا نص هذه الفتوى فى ترجمة المرحوم سليمان أغا الوكيل المتقدمة

( وهذا ) ما قضت به محكمة مصر الابتدائية الشرعية فى القضية رقم 30 – سنة 1918 – 1919 واعتبر حكمها من المبادىء القانونية وجاء فى أسباب هذا الحكم ( يجوز شرعا وقف المرتبات من وزارةالمالية والمرتبات المسماة فوائض الآلتزام عن أطيان موقوفه وتصرف لناظرها )
( ومن ) ذلك تعلم فقه الشيخ التميمى فى فتاواه وتحريه الصواب فيها

( وقد ) استمر الشيخ التميمى يدرس بالأزهر لعدد قليل من الطلبة الأحناف واستطاع بأن يستصدر أمرا من الخديو عباس بأنشاء رواق للحنفية تكثيرا لعددهم ، ولما صدر الأمر ورأى الطلبة ان انتسابهم لهذا ، الرواق يدر عليهم خيرا كثيرا لما رتب لهم فيه – انتسبوا اليه فكثر عددهم واعتنق الكثير من مجاورى الأزهر مذهب الامام الأعظم أبىحنيفة رضىى الله تعالى عنه تحصيلا للرزق الذى أرصده عباس باشا على الحنفية بمساعى المترجم له

( وفى ) سنة 1268 – 1851 غادر الشيخ البلاد المصرية عائدا الى بلاده لزيارة ذرية وزوده الخديو بما يليق به وكان خروجه من مصر فى اليوم الثامن من شهر رجب من هذه السنة وسار قاصدا بلده فوصلها وزار معالمها ، ولما كان يوم السبت التاسع من رضمان اعتراه مرض الحمى فلم يمهله حتى مات فى مغرب هذا اليوم قبل الافطار وشيعت جنازته فى غده وصلى عليه بالحرم الخليلى ثم دفن بالجبانة فى قبر خاص بجانب والديه وكان هذا آخر العد به رحمه الله تعالى عليه وبنى له ولده قبه على قبره تجاه قبة الشيخ كنفوش بجانب بركة السلطان

( ومن آثاره ) المسجد الذى أنشأه بأول شارع الحسينية عند باب الفتوح من داخل شارع القصاصين السالك الى بابا النصر ( وقد انتزعته الدولة فى سنة 1949 لمشروع توسعة شارع القصاصين وخارج باب الفتوح ، كما أنتزعت كثر من الآثار ومقابر العلماء والشيوخ ) (( وهذا ما يجرى الآن على الأرض من انتزاع المقابر الأثرية بالقاهرة )) وعرف بعد ذلك بأسم مسجد سيدى ابراهيم المتبولى رضى الله عنه وبنى به مدفنا دفن فيه أحد أبناء مفتى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام كان قد حضر الى مصر للاستشفاء ونزل بدار المفتى فعاجلته المنية فدفن بالمسجد المشار اليه ودفن به آخر اسمه عبد الله الأسمر – ( تزوج ) الشيخ التميمى فى سنة 1241 بابنة عم القاضى محمد التميمى الخليلى قاضى ابيار وتزوج أخرى تدعى نفيسة خاتون بنت المرجوم مصطفى جلبى الجندى بن ابراهيم ولم يعقب منها وآل ما ورثته عنه بالشراء الشرعى الى ولديه محمد وعبد الرحمن ( ورزق ) بولديه عبدالرحمن فى سنة 1245 – 1830 والأخير محمد فى شعبان سنة 1251 – 1835 وهذا كان قد سافر الىبلده ولبث بها برهة ثم عاد الى مصر فى سنة 1276 – 1859 ولبث مفيما بالقاهرة مع أخيه عبد الرحمن – واستمر حتى مات فى سنة 1919 عن اولاده احمد ، محمد ، وعبد الرحمن ، هاجر ، فاطمة وكانت آخر خدماته معاونا بتفتييش مسير وهو مؤلف كتاب المناقب السالف الذكر وله كتاب فىالتاريخ العام اسماه ( أحسن القصص فى الأنباء والقصص ) كلفه بتأليفه حسان الدين باشا مدير الغربية ابتداه من مبدأ الدنيا الى عصر محمد على وهو سبعة أجزاء مخطوط

( ومات ) عبد الرحمن بطنطا سنة 1302 – 1882 عن زوجتيه غندور على احمد وزنوبة ابراهيم محمد وحميدة عفيفى واولاده ( ابراهيم ومحمود ونبوية ولبيبة وزهرة ) ومات ابنه محمود بطنطا فى رمضان سنة 1371 – 1951 وله محمد توفيق ولهذا حسين وعبد الرحمن ومحمود وتفيده وهذه ماتت فى 25 من ذى الحجة سنة 1386 – 5/4/1967 ( وهذا ) ما تحققته من سجل قيد السندات الشرعية رثم 38 ص 24 سنة 1305 – 1885
( وللشيخ ) التميمى مؤلفات منها نجاة الأرواح فى أحكام النكاح وتعديل المرقاة فى الأصول ومن اشهر الآخذين عنه المنصورى والرافعى ، وكان العزيز محمد على باشا أوفده الىاستامبول مندوبا عن الأزهر لحضور حفلة اختتان اولاد السلطان عبد المجيد الأول ولقى بها شيخ الاسلام عارف حكمت بك وأخذ عنه – وولد له فى مصر ولده محمود واحتفل باختتانه فى سنة 1255 – 1839 ومن مآثره تجديد زاوية بلاب الفراجى الواقعى بسويقة الخدام بسوف الدريس خارج باب النصر وقد هدمت الآن وله حجج وقف صاردة من الباب الالى فى 23 وفى الحجة 1254 وذى القعدة 1266

(( حسن قاسم ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 07, 2024 8:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



مؤمن بن حسن الشبلنجى


نسبه : هو السيد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجى نسبة إلى شبلنجا قرية من قرى مصر ولد صاحب الترجمة سنة 1256 وجاور الأزهر سنة 1267 واشتغل بالعلم على جهابذة الوقت فحضر دروس الفقه على العلامة الشيخ محمد الخضرى الدمياطى المتوفى يوم الثلاثاء خلت من صفر سنة 1298 وحضر عليه ايضا المواهل اللدنية وشرح عبد السلام على جوهرة التوحيد ومختصر البخارى للزبيدى ، وبعض صحيح مسلم ، والشمايل مرتين وحكم ابن عطاء الله مرتين وفضائل رمضان والهمزية والبردة وبانت صعاد وبعض جمع الجوامع وحضر دروس الفقه أيضا على العلامة الشيخ محمد الأشمونى وحضر عليه ايضا شرح الهدهدى وتفسير الجلالين ومغنى اللبيب وشرح السعد وجمع الجوامع وبعض المطول والبردة وحضر درس الفقه ايضا على العلامة الشيخ محمد الأنبابى رحمه الله تعالى وحضر عليه ايضا شرح الملوى على السمرقندية وشرح بن عقيل وشرح الأشمونى فى النحو ورسالة الشيخ الفضالى فى التوحيد ومولد النبى صلى الله عليه وسلم لابن حجر وحضر على السيد عبد الهادى نجا الأبيارى رحمه الله تعالى مغنى اللبيب ومتن الكافى وبعض المطول وحضر على العلامة الشيخ محمد عليش رحمه الله تعالى شرح الأشمونى ،وإيساغوجى بالمشهد الحسينى وحضر على إمام المحققين الشيخ إبراهيم السقاء وشرح الملوى على السلم وحضر على العلامى الشيخ أحمد كبوة رحمه الله تعالى ، الجامع الصغير وحضر أيضا على ابن عقيق على العلامة الشيخ ابراهيم الشرقاوى – وله تآليف وهى أختصر تاريخ الجبرتى فى جزءين صغيرين أخذ فيهما اللب وترك القشر وله فتح المنان بتفسير غريب جمل القرآن وهو جزء صغير تعرض فيه لأسباب النزول والناسخ والمنسوخ ورواية حفص عن عاصم ورسم بعض الكلمات القرآنية بما أن الوقف تابع للرسم – ولم يزل المترجم له يزاول العلم مطالعة وإملاء بزاوية الأستاذ السيد محمد البكرى بن أبى الحسن البكرى التى بجوار الجامع الأزهر من ناحية بابه المعروف بباب الشورية على يسار الطالب للقرافة مات سنة 1300هـ



- الشيخ محمد الأبراشى


( مات ) الشيخ محمد ابراهيم الأبراشى 1300هـ ، منسوب إلى أبراش قرى من قرى الشرقية والمترجم هو كبير عائلة الأبراشى له وقف اهلى صادر به حجة شرعية من مصر فى 28 ربيع الآخر سنة 1273 يشتمل على 504 ف و 11 ط بناحية سندوب ( دقهلية ) اوقفه على أخيه الشيخ أحمد الأبراشى وعلى أولاده ( تزوج ) السيدة غزلان والسيدة عيوشة والأولى لم تعقب منه وأعقب من الثانية أربعة عشر هم حامد ومحمد وعبد الحميد وعبد الرحمن ونبوية وسكينة وأمينة وخديجة ورقية وبنبا وفطومة ونفيسة وزبيدة وحفيظة ( ولحفيظة ) محمد البقلى واحمد شفيقة وعبد العزيز ومحمود شهدى ولعبد الحميد محمد و( لمحمد بن المترجم ) الشيخ كامل الابراشى وتوفيق ومحمد على ومحمد امين ومحمد لبيب وابراهيم ومحمد فهيم والمرحوم محمد زكى الابراشى باشا ، وتولى النظر على وقف المترجم ، ولده المرحوم الشيخ محمد الابراشى بالتقرير نمرة 2 الصادر فى غرة ربيع الأول سنة 1301 ثم تنظر عليه المرحوم محمد زكى باشا الأبراشى المذكور ( تخرج ) فى سنة 1325 – 1907 من مدرسة الحقوق تعين وكيل نيابة ثم نقل الى وزارة الأوقاف واختاره المرحوم الملك فؤاد الأول لمنصب ناظر الخاصة الملكية ثم أثيرت ضده خصومات شديدة انتهت بفصله من نظارة الخاصة وتعين وزيرا مفوضا لمصر فى بلاد البلجيك ولما قامت الحرب عين حارسا على اموال الرعايا الايطاليين فى مصر ، توفى مساء يوم الاثنين 16 جمادى الآخر سنة 1364 – 28 مايو سنة 1945 واحتفل بتشيع جنازته ، وكان المرحوم زكى الابراشى باشا من المشهورين لهم بالاستقامة والأصالة والعلم وكان مقيما بالشئون الزراعية ووضع مشروعا نافعا فى الانتفاع بمساقط المياة فى محطات السروو وما يمكن أن يستخرج منها لانشاء صناعات زراعية فى المزراع وفى ادراة الآلات وانارة المساكن وهو مشروع عظيم الفائدة لكنه لم ينفذ ، واهتم بتفسير الآية الكريمة وهى قوله تعالى (﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ سورة البقرة الآية 261 فكلف بعض الزارعيين بالبحث عن هذه السنبلة فى تفتيشى بهتيم وهو التفتيش النموذجى التابع للجميعة الزراعية الملكية ، فعثر على سنبلة عدد حباتها مائة وسبعة وكان الابراشى باشا قد أعد جائزة مالية لهذا الغرض فاستحقها مقدم هذه السنبلة اليه رحمه الله تعالى وايانا

وفى جمهرة أعلام الأزهر للدكتور اسامة الأزهرى يقول :
العلامة الشيخ محمد إبراهيم الأبراشى المالكى ، منسوب إلى أبراش ، المصحفة عن أبراج جمع برج ، من قرى الشرقية ، شرقى قرية الحيس المعروفة بالخشة من أرض الجفار ، كانت منزلا من منازل الحمام الرسائل الواصل من البلاد الشامية إلى مصر عن طريق قطيا والجفار

جاور الأزهر الشريف ، وتتلمذ لكوكبة من الأعلام منهم العلامة محمد الأمير الصغير المتوفى سنة 1246هـ وأجيز من شويخه وتصدر للتدريس ، حتى صار إماما للمشهد الحسينى الشريف ، وهو من أقران الباجورى وهذه الطبقة ، ويبدو أنه عمر فمات بعدأقرانه بزمن

وتتلمذ له فى الأزهر الشريف عدد من الأعيان ، منهم نقيب السادة الأشراف بجرجا ، العلامة عثمان ابن عبد المنهم بن أحمد بن عبد الجواد الكبير الأنصارى الحنفى الجرجاوى ، ، عالم جرجا العلامة عبد الله بن محمد بن على بن مكى المالكى الشاذلى الجرجاوى

وقد توفى صاحب الترجمة رحمه الله تعالى فى سنة 1300 هـ وخلفه ابنه محمد على نظارة أوقافه فى غرة ربيع من سنة 1301هـ

تزوج السيدة غزلان والسيدة عيوشة ن والأولى لم يعقب منها – والثانية أعقب منها أربعة عشر ولدا وهم : حامد ، محمد ، عبد الحميد ، عبد الرحمن ، نبوية ، سكينة ، أمينة ، خديجة ، رقية ، بنبا ، فطومة ، نفيسة ، زبيدة ، حفيظة

ولحفيظة : محمد البقلى ، وأحمد – ولزبيدة حفيظة - ولنفيسة ، محمد سعيد البيومى وعلى وإبراهيم وعبد الرحيم وفطومة – ولعبد الرحمن / شفيقة وعبد العزيز ومحمود شهدى – ولعبد الحميد محمد

ولمحمد ابن المترجم : الشيخ كامل الأبراشى وتوفيق ومحمد على ومحمد أمين ومحمد لبيب وإبراهيم ومحمد فهيم ، المرحوم محمد زكى الأبراشى باشا

وتولى النظر عل وقف المترجمو ولده المرحوم الشيخ محمد الأبراشى بالتقرير نمرة 2 الصادر فى غرة ربيع الأول سنة 1301 هـ ، ثم تنظر عليه المرحوم محمد زكى باشا الأبراشى المذكور




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 09, 2024 6:18 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



- السيد محمد أسعد المدنى



هو السيد محمد أسعد المدنى القيصرلى المالكى المتوفى سنة 1244 هـ - 1828 م مفتى مدينة الرسول صلى الله عيه وآله وسلم واحد علمائها الأعلام – ابن محمد بن أحمد بن أحمد بن أسعد المدنى ابن أبى بكر القيصرلى الأسكدارى ( ومن ذريته ) السيد أحمد اسعد المدنى وكيل الفراشة الشريفة النبوية عن الذات الشاهابنن المولود سنة 1244 ( 1829 ) المتوفى بالاستانة فى السابع من رمضان سنة 1314- 9 /2/ 1897 وهو والد السيد عبد المحسن (1) أسعد المولود بالمدينة المنورة سنة 1281 ( 1864 ) والذى غادر المدينة وهو وابن شقيقه السيد عبد الحميد أسعد وابن أخية الاخر السيد حسن منذ سنة 1345 ( 1926 ) وتدبر السيد محسن مصر وسكن بسويقة العزى ( سوق السلاح ) من القاهرة ، ودهى شاه ( لفظ مركب من مقطعين – دهى – شاه – ومعناها مكان المولى ) السيد عبد الحميد طندتا وهو نعم الرجل ( وأسرة ) السيد أسعد بالمدينة النبوية من أشهر أسرها ذكرها الانصارى فى كتابه تحفة المحبين والأحباب فيما للمدنين من الأنساب المخطوط بمكتبة المرحوم عارف حكمت بالمدينة المنورة وبمكتبتا وبالتمورية ورفع نسبها الى أبى بكر الأسكدارى من أهالى قرية من بلاد الروم والمعروف فى نسبهم أنهم أشراف سلالة السيد على الحازم نزيل اشبيلية بالأندلس ومنه فى الامام على زين العابدين بن الامام الحسين عليهما الصلاة والسلام وتوفى بها سنة 420 ( 1029 ) وهو ابن على الحازم الأشبيلة بن أحمد بن على بن حسن المثنى الهاشمى المكى المهاجر الى اشبيلية بن أبى رفاعة المهدى بن محمد أبى القاسم بن حسن بن موسى البغدادى نزيل مكة شرفها الله تعالى بن عبد الرحمن الرضى بن أحمد بن موسى الثانى بن إبراهيم


(1) من فروع هذه الأشرة السيد أسعد أسعد مدير الحرم النبوى ومنها بمصر الشريفة آمنة اسعد والدة اللواء احمد عطية وزير الدفاع الأسبق وهى عمة السيد أسعد أسعد المذكور ماتت فى 21 صفر سنة 1377 هـ ( 12/11/ 1957م وبمصر والسعودية طائفة من أفراه هذه الأسرة تتمتع بمراكز رفيعة فى الدولتين .

- وفى الأعلام : أسعد المدنى ( 1150 – 1116 هـ ) ( 1640 – 1705 ) هو أسعد بن حلمى ( أبى بكر ) الأسكدارى الحسينى : فقيه من علماء الحنفية ن هو جد بنى الأسعد ( السرة المعروفة فى المدينة المنورة ) أصله من أسكدار ( فى تركيا ) ومولده ووفاته بالمدينة المنورة تعلم بها وقام برحلات إلى مصر والشام واشتغل بالتدريس فى المسجد النبوى نحو أربعين عاما وولى الإفتاء بالمدينة ، له الفتاوى الأسعدية فى فقه الحنفية ( مجلدان () رتبه أحد تلاميذه على أبواب الفقه

المرتضى بن الامام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الامام على زين العابدين عليه السلام ( وقد ) تصدى المرحوم السيد أبو الهدى الصيادى لو ضع كتاب عن هذه الأسرة ذكر فيه أصولها وفروعها ومن ظهر منها ومن أعقب وفى مات عن غيرعقب الى غير ذلك ونسبه الى أحد تلامذته وهو المسى البحرانى وفيه أثبت لهذه السرة هذا النسب الذى تقدم بيانه ( والذى ) فى كتاب تحفة المحبين السالف الذكر أنها من ابى بكر الأسكدارى ( ومؤلفه ) هو عبد الرحمن بن عبد الكريم بن يوسف الانصارى يرتقى نسبه الى عكرمة بن أنس بن مالك الأنصارى ولد فى الثانى عشر من شهر رجب سنة 1124 – ا/8/1712 م وتوفى فى ختام القرن الثانى عشر الهجرى وكان موجود بالحياة الى سنة 1196 ( 1781 ) وهو من معاصرى افراج هذه الأسرة فعاصر السيد عبد الله الذى توفى فى 28من المحرم سنة 1183 ( مايو سنة 1768 ) وعاصر السيد عبد المحسن المتوفى فى ربيع الآخر سنة 1194 ( إبرايل سنة 1780 ) والسيد إبراهيم أسعد المتوفى سنة 1190 ( 1776 ) فلو كان لهذه الأسرة سابقة اتصال بالنسب النبوى الشريف كان هو الأولى بذكر والسابق اليه ( وهو ) انما ألف كتابه المذكور لضبط أنساب أهل المدينة المنورة كما هو ظاهر من تسميته .

ومعاصر السيد أحمد اسعد وكيل الفراشة النبوية بلمزون هذا النسب ويقولون بوصفه من السيد أبى الهدى لصديقه السيد احمد عندما طغى اعداوه فى انتساب الى حضرة النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم طعنا ضربه فاحتار فى أمره ولم يقوى على معاضتهم فتداركه السيد ابو الهدى وأخذ بيده فأخرجة من تلك الوخت الى اوقعه خصومه فيها بأن وهب له نسبة رفاعية وجعل عمه فى النسب ( وهذا ) ما قاله المرحوم ابراهيم المويلحى المتوفى سنة 1323( 1906م كاتب مصرى رافق محمد عبده وجمال الدين الأفغانى أصله من مويلح فى فلسطين أنتقل الى مصر هو وأسلافه واشتغل بالتجارة أصدر جريدة الاتحاد وجريدة الانباء بعد ما دعاه الخديوى اسماعيل فى ايطاليا ) فى كتابه } ما هنالك {(يصف فيه ما رآه في الأستانة عمل على إنشاء جريدة أسبوعية اسمها "مصباح الشرق" التي سلّم تدريجًا رئاسة تحريرها إلى ابنه محمد، صاحب حديث عيسى بن هشام. كان كثير التقلب في أعماله فيصدر الجريدة ويغلقها، وقد يبدأ عملا ما ثم لا يلبث أن يتحول إلى غيره.) المطبوع بالقاهرة سنة 1314هـ ( 1896 ) ص 190 وقال عن السيد أحمد المذكور انه تركى الاصل من أهل قيصرية وقد هاجر احد اجداده منها الى المدينة المنورة فاستوطن بها وتعرب بيتهم فيها وكان من الذين يطوفون على الامراء فى البلاد للنيابة عمن له حصة منهم فى الفراشة النبوية فيقوم مقامه فى خدمة الروضة الشريفة ، وهذه الخدمة يشترك فيها الكبراء والعظماء فى سائر الاقطار فيكون للواحد منهم جزء من قيراط ويوكلون عنهم من يقول بها فى الروضة كايقاد القناديل وكنس البسط وما اشبه هذا من الخدمة التى هى من اعظم المفاخر ، فوفد السيد اسعد على الاستانة مرارا وكان يتردد على الحضرة السلطانية فى ايام السلطان عبد العزيز وتوكل عنها فى نصبيها من الك الخدمة الشريفة وكان له منزلة لدى جلالة السلطان لتعلق ولاة العهود بمن يعدهم بقرب ما يتمنون باقامة الصلوات وترتيل الدعوات فى الاماكن الطاهرة المباركة .. ولما جلس جلالة السلطان على تخت السلطنة نال السيد اسعد لدية خطوة الخادم الصادق وبقى فى الاستانة تحت ظل جلالته يرفه فى التعيم ويتنعم فى الرفاهة ويزداد قربا بسكينته وسكونه حتى صارت له دائرة خاصة وهو من الذين يدخلون على جلالة السلطان بلا استئذان واذا قيل فى السراى ( سيد افندى ) فاياه يعنون . ولجلالة السلطان ثقة فاذا مرضى فى السراى السلطانية احدى الجوارى فجلالته يأمر بنقلها الى بيته فان ابلت من مرضها عادت الى السراى وان ماتت خرجت من بيته ، ورجال المابين يحترمونه احتراما عظيما يليق بالانتساب الى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وبقربه من جلالة السلطان .

( والمويلحى ) وإن كان من المتحاملين على اهل عصره وفى نفسه من الدولة العلية ورجالها ما فى نفس المغضوب عليه ( إلا) ان سكوت الانصارى فى مؤلفه سالف الذكر يجعلنى لا أجزم بصحة انتساب هذه الأسرة الى النسب الشريف النبوى على هذه الصورة التى معى من وضع أبى الهدى وربما كان انتسابها اليه من طريق آخر لا أعلم وحسب المترجم له وأحفاده تشريفهم بخدمة المدينة النبوية المنورة

(( أعلام التاريخ المصرى حسن قاسم ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 09, 2024 6:35 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308
#007F00

محمد أمين المهدى الحنفى



مات فى هذه السنة 1247 هـ - 1831 م محمد أمين المهدى الحنفى مفتى السادة الحنفية بن الشيخ محمد هبة الله الحفنى الحنفى ( ورثاه ) الشيخ درويش بمرثيين تاريخيين فى ديوانه ص 212 و 237 استهل الأولى بقوله : -

سلام على الدنيا فقد حال حالها وسار الى درا النعيم جلالها
بروحى روح كالنسيم لطافة فلا عحب ان صح منها اعتلالها
ولهفى على المهدى الأمين محمد فمن فقده نارى يزيد اشتعالها


أنفرد صاحب الترجمة برياسة بيتهم بعد موت ابيه دعا فى طلب العلم ثم اتجه ناحية التجارة فتقدم فيها ثم تركها ولزم تحصيل العلم فتمم دراسة بازهر حضر فيه على شيوخه وتفقه حنفيا كأخيه ، وما برح عاكفا على الدرس والتحصيل حتى أجيز وتصدر للتدريس بالأزهر ثم صدر الأمر بتوليته مفتيا للسادة الحنفية ونبغ فى العلوم نبوغا عاليا حتى اطاف الناس حوله وبعد ذكره وما برح حتى مات فى هذه السنة ودفن مع أبيه بالزاوية الحفنية بالبستان .

( أسرة المهدى ) ترجم الجبرتى لوالد صاحب الترجمة فى وفيات سنة 1230 -1814 وهو المرحوم الشيخ محمد هبة الله المهندى الحفنى ، كان ابوه نصرانيا من اليعاقبة تسكخ بيفانيوس من اهالى ديار الكوم مركز قويسنا ( منوفية ) وكان يحترف كاتبا عند محتسب القاهرة الأمير سليمان كاشف ، وكان ابنه هبة الله يخدم معه عند المذكور ، فلما مات أبوه بقى هبة الله فى خدمته ، وكان لسليمان كاشف صلة بالشيخ الحفنى ، فكان يبعث له هبنة الله فى قضاء ما بينهما من حاجة ، وكثر تردد هبة الله على الشيخ شمس الدين الحفنى وهو العالم الصوفى المنقطع النظير فى عصره ومن شيوخ الجامع الأزهر ، وكان هبة الله قد شب على دين النصرانية ، فأسلم بعد بلوغه سن البلوغ على يد الشيخ الحفنى وتسمى بمحمد المهدى وكفله الشيخ المذكور فنشأ عالما من جلة العلماء ومن خيرتهم وانحاز الى جانب محمد على باشا وظاهره مع زملائه من شيوخ الأزهر على مناوئه السيد عمر مكرم والجبرتى حين يذكر مواقفه فى هذه المعمة لم يحمد صنيعه .
( وتزوج ) الشيخ المهدى ثلاث زوجات – فاطمة خاتون بنت الشيخ أحمد البشارى ، وزليخا خاتون ، فاطمة محمد الحريرى بنت الشيخ ابو عبد الله محمد الحريرى (وهذه) أم لمترجم له ورزق بأولاده ( محمد تقى المهدى مات فى سنة 1215 وله محمد تقى الدين الحفنى ، عبد الله الهادى ماست سنة 1230 -1815 وصاحب الترجمة محمد أمين المهدى تزوج المرحومة خديجة عمر المدنى بن رجب جوربجى بن المير محمد مدنى جوربجى بن مولانا المرحوم القاضى شمس الدين محمد مواهب بن زين العابدين عبد الغنى بن أبى المواهب بن محمد محب الدين بن الشيخ زين الدين عبد الحق السنباطى العالم الشافعى المعروف ( تحققت ) هذا النسب من مستندات وقف الأمير محمد مدنى المذكور ومنها سجل نقابة النظار لسنة 1910 مسلسل 63 – والأمير محمد مدنى المذكور هو صاحب البيت الآثرى بحارة كتامة بالدويدار بالأزهر المنسوب الى زينب خاتون أنشأه فى سنة 1129 واوقفه فى سنة 1120 بحجة شرعية من الديوان العالى – وتزوج المترجم زوجة أخرى ورزق باولاده الشيخ شمس الدين محمد العباسى مفتى مصر سابقا التية ترجمته فى وفيات سنة 1315 – 1897 وزينب خاتون ، حفيظة ، فاطمة المهدية ، ماتت حفيظة فى سنة 1277 – 1860 عن غير ولد ولها وقف أطيان زراعية بنواحى الجيزة وعقار بشارع قولة بباب اللون صادر به حجة وقف من الباب العالى فى 2 ذى الحجة 1271 وضم فى 16 شعبان سنة 1280 تنظرت عليه الأوقاف أخيرا ( وتزوجت ) فاطمة المهدية المرحوم عبد السلام البنانى بن وهبه بن عبد الله التازى ورزقت منه نفيسة ، محمد عبد المجيد ، تزوجت نفسية مصطفى المهدى الحفناوى ورزقت منه محمد حفنى ، زنوبة ، حسن ، ولمحمد عبد المجيد ، محمد عبد العزيز ، ودود ، نفيسة ، زينب ، تزود الشيخ محمد حفنى مصطفى المذكور نعيمى العبد رزقت منه بأولاد ست وهذه الجمهرة هى المستحقة فى وقف الأمير محمد مدنى جوربجى ، المذكور ، مات محمد عبد السلام ابن المترجم له عن ام خديجة المدنى وزوجته وولديه محمد عبد العظيم وزينب ( وتزوجت ) زينب خاتون ابنة المترجم حمزة الحريشى وحسين عرفةالمسيرى ورزقت منهما محمد عبد رب النبى الحريشى ومحمد عبد الواحد ومحمد أمين المسيرى وزيبن وفاطمة النبوية المسيرى ولها وقف صادر من الباب العالى فى 2 ذى الحجة سنة 1271 /284 عقار وغيرة ( وحفيظة هذا ثابت وفاتها فى السجل رقم 38 ص 91 وأنها توفيت عن اختها خديجة وابنا شقيق الشيخ العباسى وامها فاطمة الحريرى وتوفيت خديجة – وتزوجت حفيظة المهدية بالمرحوم الشيخ ابراهيم احمد الخربتاوى من علماء المالكية بالأزهر ، رزق منها بأحمد وزينب ورجاء وتزوجت أيضا بالشيخ على مصطفى الحنفى ولم تعقب من .

( وقف الشيخ المهدى الحفنى ) ولوالد صاحب الترجمة المرحوم الشيخ محمد المهدى الحفنى وقف اهلى صارد من محكمة الباب العالى بمصر بتاريخ 18 جمادى الآخر سنة 1227 بالسجل 347 مسلسل مبايعات الباب المادة -6- الصصفحة 3 – يشتمل على بيت سكناه بالخليج وهو البيت الذى فصلنا الكلام عليه فى ترجمة حفيده المرحوم الشيخ محمد العباسى بصحفة 105 ج 4 – وجاء فى كتاب الوقف المذكور أنا الشيخ المهدى استبدله من ناظر وقف المرحوم الأمير سليمان جاويش مستحفظان القازوغل بثمن قدرة سنة آلاف ريال وصرف على عمارته وتجديده عشرة آلاف ريال وأوقفه على ولد ولده محمد تقى الدين الحفنى بن محمد تقى الدين المهدى وولديه صاحب الترجمة وشقيقه شمس الدين محمد عبد الهادى ثم آل الاستحقاق فيه الى ذرية هؤلاء .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 10, 2024 6:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308




العلامة الفقيه الشيخ صالح الجياوى الشامى الشافعى


العلامة الفقيه الشيخ صالح الجياوى الشامى الشافعى : أصلخ من قرية الجية من بلاد غزة ، حضر للجامع الأزهر وتلقى عن علمائه حتى تأهل ، ودرس وأفاد الطلبة ، وكان يدرس شرح ابن قاسم على متن أبى شجاع من حاشية البرماوى ، وممن تتلمذ له : الشيخ يوسف النبهانى ، وقد وقفت على صورة خطه وختمه ، مؤرخة بسنة 1296 هـ وبقى بعدها مدة ، حيث توفى إلى رحمة الله تعالى سنة 1303هـ



الشيخ حسن ابن حمزاوى العدوى



خادم الحديث بالأزهر وناصر السنة ، العلامة الجليل حين ابن حمزاوى بن عبد الكريم العدوى الحمزاوى المالكى ، ينتهى نسبه إلى سيدنا عبد الله بن مسعود ، من قرية ( عدوة بكسر العين المهملة ) بصعيد مصر

ولد سنة 1221 هـ ، الموافق 1806م وجاور فى الأزهر الشريف فتلقى العلم على طبقة الأمير الصغير ، وأحمد منة الله والقويسنى والقضالى والباجورى والبلتانى ومصطفى بن رمضان البولاقى البرلسى وغيرهم

وجلس للتدريس فى الأزهر الشريف سنة 1242هـ فقرأ جميع الفنون المتداولة وأخذ عنه كثير من مدرسى الأزهر ودرس بالحرمين أيضا

وله مواقف مع حكام عصره تدل على شجاعته وجسارته وشارك فى الأحداث الوطينة أواخر أيام الخديوى اسماعيل وتوفى بالقاهرة فى شهر رضمان ودفن فى مسجده بجوار المشهد الحسينى

له من المؤلفات ( النور السارى ، من فيض صحيح البخارى ) اطلعت عليه فى عشرة مجلدات وهو تعليقات بهامش متن الصحيح و( تبصرة القضاة والإخوان ، فى وضع اليد وما يشهد له من البرهان ) ، مخطوط فى مكتبة الأزهر ، والنفحات الشاذلية فى شرح البردة ، وإرشاد المريد فى خلاصة علم التوحيد ، فى مكتبة الأزهر ، والجوهر الفريد على إرشاد المريد ، والمدد الفياض على الشفا للقاضى عياض ، وهو مطبوع ، والقيض الرحمانى على شرح الإمام عبد الباقى الزرقانى فى مذهبه ، ومشارق الأنوار فى فوز اهل الأعتبار ، وكنز المطالب فى فضل البيت والحطيم والساذروان وظيارة القبر الشريف من المآرب ، وتقريرات على حاشية الحفنى على شرح الرسالة العضدية ، والفنحات الشاذلية فى شرح البردة البوصيرية ، والنفحات النبوية فى الفضائل العاشروية ، شرح على مسلسل عاشوراء للامير الصغير ، وبلوغ التهانى على شرح أبى الحسن لرسالة ابن أبى زيد القيروان مخطوط فى مكبة الأزهر

ونزل مكة سنة 1283 هـ فحج ودرس بالمسجد الحرام ، وفرق جملة من كتب العلم كالبخارى وغيره على طلبة العلم بمكة وقد أحيا الله تعالى به السنة ورفع له منارا من الإجلال والتوقير

قال مخلوف فى شجرة النور الزكية ( وله حب شديد مع الطلبة ، فتراه دائما يسعى فى مصالحهم وتنفيس الكربات عنهم ، والأمراء يكرمونه ويقبلون شفاعته ، دخل عليه طالب علم يشكو إيه الجوع ، ولم يكن عنده سوء سجادة يضعها على الحصير ليجلس عليها ، فأعطاه السجادة وقال له بعها واشتر بثمنها ما تحتاجه من الطعام

قال أبو العلاء إدريس بن عبد الهادى التهامى العلوى الشاكرى فى رحلته ( والفقيه الأجل ، العلامة الأمثل ، الشيخ حسن العدوى المالكى ، حضرت درسه الأول عند طلوع الشمس بالأزهر يقرأ التفسير عند قوله تعالى ( وأولئك هم المفلحون * إن الذين كفروا سواء عليهم ) بالجلالين وحاشية الخفاجى ثم الثانى ضحوة النهار ، يقرأ رسالة أبن أبى ظيد فى أثناء الطالعة وتوفى فى شهر رضمان سنة 1303هـ الموافق 1886 م



الشيخ عبد المجيد بن على العدوى


خادم المقام الزينبى الشيخ الجليل عبد المجيد بن على بن إسماعيل العدوى الحنفى القاهرى من علماء الأزهر الشريف ، وكان يكتب عن نفسه ( خادم المقام الزينبى ) له كتب مطبوعة منها ( مطلع البدرين ، فيما يتلعق بالزوجين ) ، رسالة ، والتحفة المرضية فى الأخبار القدسية ، والأحاديث النبوية والعقائد التوحيدية ، والحكايات السنية والأشعار المرضية ، والتبشير فى فضل من بنى مسجد وفرش حصير ، والدلالات فى منفعة الكيور والهوام والحيوانات ، رسالة مرتبة على الحروف ، ورسالة فى فضل اليلة القدر ، مخطوط بمكتبة الأزهر ، توفى إلى رحمة الله تعالى سنة 1303 هـ م 1886 م



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 14, 2024 6:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- ( الشيخ محمد الأمير )



( محمد ) بن محمد بن محمد الأمير السبناوى المالكى المتوفى سنة 1248 – 1832 المعروف بالصغير تميزا بينه وبين أبيه شيخ المالكية – ترجم الجبرتى لأبيه فى وفيات سنة 1233 – 1817 وتوفى فى السادس والعشرين من شهر ذى الحجة من هذه السنة ( مايو 1833 ) ودفن مع أبيه بمسجد الشيخ عبد الوهاب العفيفى بالقرافة الشرقية ووفاته فى هذه السنة هو الصحيح كما جاء ذلك فى ظهر الورقة الأولى من رسالة فى مسلسل عاشوراء ص 505 من المجموع رقم 49 فن مصطلح الحديث بالجزانة التيمورية ونصه ( توفى رحمه الله سنة 1248 – كما اخبرنى بذلك سيدى وشيخى العلامة يوسف بن بدر الدين المالكى وعلى هذا فالقول بوفاته فى سنة 1246 وهم ( ويسميه ) الجبرتى فى حوادثه بابن الأمير اشترك مع أبيه فى الأخذ عن أكثر شيوخه ولم يحصل تحصيله واتجه ناحية السيياسة فكان مدة الحملة الفرنسية وبعدها بقليل من الزمن الزمن سياسيا اكثر منه فقيها مالكيا ، واصطنعه الفرنسيون ضمنن جماعة كبار علماء الأزهر الذين اتخذتهم الحملة صنائع لتحقيق مطالبها وتركيز قوتها فى مصر وظهر منه من التمالؤ والهجاء لشيوخه واقرانه والترفع على اقرابه وهذا ما أشار اليه الجبرتى فى حوادثه وبقى بعد خروج الحملة الفرنسية منزويا حينا ثم تولى مشيخة المالكية ورواقهم بالأزهر الى وفاته وتولى بعده الشيخ إبراهيم بن عبد الغنى الملوى المترجم فى وفيات سنة 1245 – 1838 وقد قلت الرواية عن المترجم الا فيما يرويه بعض شيوخ الأقطار الاسلامية كالشيخ ابراهيم الشهير بمنة الله المترجم فى وفات سنة 1293 – 1867 ولم يحمد من المترجم تدخله فى السياسة مع تقلب الاحوال وكان بينه وبين الشيخ الطهطاوى الحنفى من المنافسة بسبب الأمور السياسية ما يكون بين الاقران المعاصرين فالشيخ الطهطاوى كان يرى أن الزج فى السياسة من جانب العلماء حتى لو كانت سليمة من الخرق مالم يكن أساسها النظر الى المصالح الدنيوية بالوجة الشرعى المستلهم من النصوص الفقهية والاحكام الشرعية – نقص فى الدين – فكيف وهذه سياسة خرقاء والزج فيها بالعلماء حملة العلم منقصة وعار اذان الدافع عليها شهوانى وليس لوجه الله فيه شىء ( ولهذه ) الاسباب عدم الانسجام بين الشيخين كما عدم الانسجام بينه وبين الشيخ الحجاج المالكى فالشيخ الحجاج كان لا يأخذ بالرخص ولا يجيزها والمترجم كان يقف معه فى هذه النوازل مواقف غير محمودة ( ولوالد ) المترجم له ثبه المشهور طبعة شيخنا المرحوم محمد حبيب الله بن مايابى الشنقيطي عقب قدومه مصر على نسخته مؤلفه وكانت عند الشيخ محمد العربى المدرس بالأزهر وقد آلت الينامن كتب شيخنا المذكور بعد وفاته وبأول ورقة منها اجازة من الشيخ محمد الصفتى المالكى الى الشيخ على بن اسماعيل العدوى وأخرى للمذكور من الشيخ محمد فتح الله السمديسى بروايته عن المترجم عن أبيه ( وفى ) آخر ورقة منها أجازة أخرى من الشيخ محمد صالح السباعى الحفناوى واخرى من الشيخ احمد بن حسن بن رشيد الحنلى من شيوخ الاحسا ( ومؤلفه ) يروى ثبت الأمير عن شيوخنا وعن عم والدنا مفتى حضرة فاس عن الشيخ احمد الشباسى عن صاحب الترجمة وليس للشيخ الأمير ذرية ولا عقب وله وقف خيرى يعنى بالحجة المؤرخة فى غرة ذى الحجة عام 1240 هـ من الباب العالى



على بن محمد الجمالى التونسى



( مات ) فى هذه السنة 11248 – 1832 على بن محمد بن عمر بن احمد بن محمد بن على بن أبى القاسم بن محمد بن سالم التونسى الجمالى المالكى من مجاورى التونيسيين بالأزهر حضر فيه على العدوى والحفنى والسقاط والشرقاوى والأمير الكبير وألدرديرى والصاوى وحصل تحصيلا زائدا وتصدر للتدريس والفتيا بالأزهر وكان مممن يوثق بعلمه وفضله قليل الخلط متورعا بأخذ بالعزائم وكانت له أراء صائبة فى بعض النوازل الفقهية يرى فيها الجمهور من الفقهاء بعض المخالفة ( من ذلك ) قوله فى ذبيحة أهل الكتاب وانها فى حكم الميتة لا يحل أكلها وان ما ورد من اطلاق الآية الكريمة فانه قبل ان يغيروا أو يبدلوا فى كتبهم وله فى ذلك رسالة مفردة فى مائتى وستين صفحة ذكر فيها ما ورد فى النصوص الفقهية فى ذلك من المنع والجواز ووجه الخلاف فيها واخذ بقول الامام الطرطوشى الكالكى فىالمنع – ذكرها الجبرتى فى حوادث سنة 1236 – 1820 وقال انها فى ثلاثة عشر كراسة ثم ذكر ما كان من أخذ الشيخ ابراهيم باشا السكندرى أحد علماء المالكية بالنفر برأية هذا واذاعنه وقيام علماء الأسكندرية عليه ثم التجاؤهم الى محمد على واستحضار محمد على صاحب الترجمة بواسطة كتخداه وسنوح الفرصة للشيخ محمد بن الأمير ( الصغير ) لشن الغارة عليه لما كان بينهما من منافسة وافحام المترجم له لابن الأمير فى مجلس حضرة شيخ الأزهر الشيخ محمد العروسى والشيخ حسن القويسنى وحسن العطار ثم انتهاء هذه الحادثة بنفى الشيخ ابراهيم باشا الى بنى غازى واختفاء المترجم له بعد ذلك لعدم النيل منه .

( وقد ) ظهر فى بواعث هذه الحادثة انها كانت مراعاة للنصارى واليهود اذ اعتبرت هذه المسألة ماسة بهم ولم ينظر فيها الى انها مسألة خلافية بين الفقهاء من قديم ولا يترتب عليها ادانة الآخذ فيها بأى .

( والقول ) الحق فيها هو ما قاله صاحب الترجمة فهو مذهب الاكثرية من الفقهاء وبه قال الامام الرازى فى النكاح اذ يرى أن الكتابية ( النصرانية أو اليهودية ) لا تحل لمسلم مع ايمانها بالتوراة والأنجيل بعد نزول القرآن اما قبله فلا حرج ووليله من قوله تعالى ( والمحصنات من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ) قال – فقوله تعالى من قبلكم ييدل على أن من دان بالكتاب بعد نزول القرآن خرج عن حكم أهل الكتاب ، وقد أخذ الخطيب الشربينى فى تفسير هذه الرآى وطبقه على الزبائح والاطعمة وهو قول الشافعى وابن القاسم واشهب والطرطوشى وخالفهم ابن عبد الحكم ، ومذهب اسحاق أحد أئمة المذاهب الممدرسة – الأباحة – ورأى الأحناف والحنابلة – حل ذبائح أهل الكتاب وحل التزويج من نسائهم ولو دخلوا فى دين اهل الكتاب بعد نسخه

( وتذكرنا ) هذه الحادثة بمثيل لها حدث فى أول هذا القرن فأفتى الشيخ محمد عبده الكردى الحنفى مفتى مصر السابق بحل تناول ذبائح أهل الكتاب وأطعمتهم عامة من غير حاجة ولا اضطرار بل ولا مجاملة ، فقام العلماء فى وجهه وردوا على فتواه وتبادل كل فريق تفيند قول الآخر الىغير ذلك مما أشرنااليه فى ترجمته الآتية

( وفتوى ) الشيخ محمد عبده فيها الاباحى اطلاقا دون تفرقة تحقيقا لرغبته فى التيسير والولاء للزبيحة وغيرها من المكتابيين والرادون عليه قيدوا الأباحة بالمجاملة أو الحاجة عند الاضطرار .

( وصاحب الترجمة ) يقول بالتحريم اطلاقا ( وللمترجم له ) رسالة فى التوحيد وتنبيه الغفلان فى منع شرب الدخان وتحفى الاحباب فى تفسير بعض آي الكتاب والكواكب الدرية فى الوحيد والبعض من هذه المؤلفات بدار الكتب المصرية .

(( حسن قاسم ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46270
تسجيل متابعه

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:03 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24181

الفاضل على محمود حفيد العلامة النسابة حسن قاسم

جزاكم الله خيرا على ما تقدموه

وشكرا جزيلا على هذا التراث الرائع

بارك الله فيك

وتسجيل حضور ومتابعة

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 6:12 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


السيد عمر مكرم ( المالكى )



فرع الدوحة الهاشمية نقيب الأشراف السيد عمر أفندى مكرم الحسينى نقيب الأشراف ابن السيد سليمان بن المرحوم السيد على بن محمد بن سليمان بن على بن حسن بن عمار بن فارس بن بركات بن محمد بن نشوان بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن على بن خضر بن يونس بن عبد الكريم بن موسى بن فارس بن منصور بن هاشم بن هدية الله بن منصور بن أحمد بن محمد بن موسى بن على بن عبد الكريم وينتهى إلى سليمان بن عبد الله بن اسحاق بن على بن الحسن بن سيدنا زيد الأبلج بن سيدنا الإمام الحسن بن الإمام سيدنا على بن أبى طالب عليهما الصلاة والسلام .

( هذا ) النسب للسيد عمر هو المنقول عن حفيده السيد عمر مكرم نقيب الأشراف السابق ، والذى فى ضبائر المحاكم الشرعية أنه من أشراف ( نبتلاد ) حيث نعتـــه

( بالنبنلاوى) والنسب المذكور ثابت بدفاتر نقابة الأشراف بالسجل رقم 91 ج 9 – والقاعدة ان يكون عدد الآباء فيه لمدة اثنى عشر قرنا ونصف لا تزيد على أربعين أبا فان زادت فتكون الزيادة موضع الشك فى النسب ، ومنفذ إلى غمزه والطعن فيه كما يكون النقص كذلك ، وأنا لست مرتاحا لهذا النسب ولا للأسماء الوارده فيه ، ونسب المترجم له السيد عمر مكرم عندنا من أصح الأنساب وأضبطها وأولاها بالتقديم على غيره ، والزائد فى المسلسل الوارد بسجل النقابة يقرب من العشرين أبا وفيها أسماء موضوعة والقاعدة التى تجعل لكل مائة سنة ثلاثة آباء لا تزيد ولا تنقص الا بمقدار لا يمكن الصعود بها إلى هذه الزيادة ولا التفات الى القول بتناقص الأعمار أو زيادتها فعلماء النسب كعلماء الحساب لم يضعوا هذه القاعدة الا كميزان لا يتطرق اليه الخطأ كما لا يتطرق الى الميزان الذى تزان به العمليات الحسابية ، وقد تتبع مقيد هذا نسب صاحب الترجمة فوجدته كما تقدمت الاشارة اليه من أصح الأنساب وأصرحها بل لايوجد فى سجلات نقابة الأشراف أصح نسبا منه الا ما يحاكيه فى الصحة ( وعلى هذا) فتكون هذه الزيادة وهذه الأسماء الدخيلة من عمل المتأخرية ( والذى ) أعرفه من نسب السيد عمر مكرم أنه من سلالة أشراف الأشمونين بالصعيد ذرية السيد اسحاق المعروف بالكواكبى بن على المعروف بالشديد ( شقيق ) السيدة نفيسة صاحبة المقام المعمور بدرب السباع بالقاهرة عليها الصلاة والسلام – ابن الأمير حسن العلوى أمير المدينة النبوية على صاحبها وآله الصلاة والسلام بن سيدنا زيد الجواد الأبلج بن سيدنا ومولانا الإمام الحسن السبط عليهم الصلاة والسلام ( وللسيد ) اسحاق المذكور من الابناء عبد الله ، هارون ، الحسين ، الحسن ، وهذا الأخير رحل بابنه وابنتيه إلى المغرب الأوسط فتدين حتى مات به وكان له ذرية انقرضت
( والأول ) وهو عبد الله بن اسحاق له خمسة ذكور وهو قول النجفى فى مشجرة نقلا عن تاج الدين العمرى ( وفى ) طلعة المشترى للناصرى وتاريخ ابن خلدون ان فرعا لعلى الشديد بن الحسن هاجر إلى مصر فى أواسط القرن الخامس الهجرى وتدين الأشمونين ، قال المقريزى فى البيان والأعراب وكانت مساكنهم بين الأشمونين وبحرى إتليدم حتى الذروة وهى ديروط ( وهذا ) القول مطابق لما ذكره الشريف أسعد الجوانى فى الدر المكنون فى ذكر القبائل والبطون ومطابق أيضا لما وجد بجرائد نقباء الأشراف من هذا الفرع بالأشمونين وللملك الصالح طلائع بن رزيك وقفه على الأشراف اختص منه هذا الفرع بنصيبب وكان هو واليا على الأشمونين قبل أن يكون وزيرا .
( وانتقال ) آباء السيد عمر مكرم إلى مصر فالأشمونين كان لغلبة أشراف مكة أعزها الله تعالى على بنى أعمامهم بالمدينة النبوية شرفها الله تعالى حين وقع الاضطهاد بينهم ، فأضطر الأشراف بنو الحسن للجلاء عنها إلى أقطار متباينة حسما للنزاع محقنا للدماء وطلبا للسلم وقد حدث ذلك ما بين سنة 435هـ ( 1043م ) إلى سنة 450هـ ( 1058م ) .

( ونسب ) السيد عمر على ما ذكرنا وصح عندنا من أصح الأنساب كما قررنا ويعادله فى نسب اشراف الصعيد نسب أشراف سمهود وفاو من الصعيد وهم من بنى الحسن أيضا ( ولهذا ) كان السيد عمر ممن لا يقبل ( الضعن ولا الذل ولا الاشرقاق ) وكان حرا أبيا صريحا فى قوله صادق اللهجة مجاهدا فى سبيل الله تعالى آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا تأخذه فى الله تعالى لومة لائم لا يهاب مخلوقا لجاه ولا تند على منصف جارى سيرة آبائه شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى صار مضرب الأمثال للمجاهدين الصادقين ومثالا أعلى للنبل والشرف والبطولة ولسان صدق يقول الحق غير هباب وطنيا صادقا .

( وفاة السيد عمر مكرم ) اختلف كثر من الكاتبين المعاصرين فى تاريخ وفاة صاحب الترجمة فمن قائل انه توفى فى سنة 1237 هـ وقائل أنه توفى سنة 1242هـ أو – 41 – وقبر صاحب الترجمة بالجبانة غفلا من الكتابة فلا يوجد على أحد شواهده ما يفيد شيئا فى ذلك ،وبالرجوع إلى ضبائر المحكمة الشرعية وجدت فى السجل الصادر من القسمة العسكرية المودع بقلم الحفظ تحت رقم 277 – الصفحة 126 – المادة – 209 – تاريخ وفاة السيد عمر مكرم على الصحيح فى أحد الربيعين سنة 1238 هـ بطنطا واحتفل بجنازته بها ثم نقل إلى القاهرة فشيع من منزله بحارة الشنوانى بالجوهرية

وكان السيد عمر قبل تعارضه طلب من محمد على باشا السماح له بالأقامة فى طنطا وقد أشار الجبرتى الى سفره اليها قبيل وفاته فاستمر بها حتى توفى ولم يستطيع الجبرتى تأريخه لوقف قلمه عند سنة 1237 هـ ، وقد شيعه الجبرتى الى مقره الاخير كما شيعه جمع من العلماء والأعيان وكان جنازته حافلة وتلقى عزاء ولدا ولد عمه المذكورين .

( اسرة السيد عمر مكرم ) وليس للسيد عمر مكرم ذرية من الظهور لأنه لم يرزق الا بابنته المرحومة السيدة نفيسة عمر مكرم وقد توفيت فى حياته تزوجت ابن عمها السيد حسين محمد الطويل الاسيوطى

( رزقت ) منه بالسيد صالح مكرم فى سنة 1220 هت وتربى فى حجر جده السيد عمر مكرم وكان قرة عينه واحتفل باختتانه فى شهر ربيع الأول سنة 1224 هـ قال الجبرتى فى حوادث هذه السنة وكان هذا الفرح هو آخر طنطنة السيد عرم بمصر ، توفى فى المحرم سنة 1254هـ ووفاته ثابته من السجل رثم 2 تركات 25م ص 20 25 محرم من هذه السنة – وفيه أنه مات عن ولديه محمد البيومى وشقيقته حفيظة القامدين بوصاية عمهما حنفى حسين مركم وشيعت جنازته من بيت جده بالشنوانى ودفن مع جده بالمجاورين .

( ورزقت ) بشقيقه السيد حنفى حسين المذكور والسيدة نفيسة ،وهذه تزوجت أحمد فارس الأسيوطى رزقت منه فاطمة المدعوة فطومة ، امهما المرحومة عائشة خاتون البيضاء جركسية الجنس من عتيقات جده السيد عمر توفيت فى سنة 1253 هـ عن زوجها وولديها منه المذكورين ( مات ) السيد حنفى عن غير عقب ، وتزوجت حنيفة صالح المرحوم غالب بك مراد بن مراد بك زاده بن محمد كاشف من أسرة بيك زاده بأسيوط ( رزقت ) منه بمحمد بك غالب توفى آخر سنة 1920 هـ وعائشة وفاطمة ( تزوج ) محمد بك غالب تفيدة معاد رزق منها بمراد غالب وبهجت وحنيفة وصالح ومحمد عزيز وغالب وهذا توفى فى 27 ذى الحجة سنة 1317 هـ ( 17 سبتمر سنة 1952 ( وله سمير ومشير وابنة متزوجة .

( وللسيد ) محمد البيومى بن صالح مكرم محمد محمد بيومى ، صالح مكرم ، عمر مكرم ، لبيبة امهم حفيظة مصطفى محمد العروسى – مات صالح مكرم فى 28 رجب 1320هـ وله عبد العزيز المدعو محمد توفيق ورتيبة – مات محمد توفيق سنة 1924م ورثاه الشاعر الفلسطينى ابراهيم الدباغ بمرثية بص 57 من ديوانه ( توفى ) السيد عمر مكرم فى 26 من ذى القعدة سنة 1338 هـ ( 1 اغسطس سنة 1920 م ) وتحققت وفاته من السجل رقم 369 – شهادات متنوعة 281م 157 ص -16- اغسطس سنة 1920 م وفيه أنه مات عن زوجته زنوبة المهدى بنت محمد عبد الخالق العباسى واولاده – أحمد ، محمد ، محمود ، محمد كامل الشهير بمصطفى ، نعمات ، سنية .

( مات ) مصطفى مكرم فى يوم الأحد الثالث من شعبان سنة 1374 ( 27 مارس 1955م ولم يعقب ، وتوفيت نعمات (1)

(1) القرار الصادر فى مادة التصرفات رثم 670 سنة 30 – 1932 – ومادة الاستئناف رقم 339 تصرفات 31 – 1932

عمر مكرم فى يوم الأربعاء 23 من المحرم سنة 1387 ( 3 من مايو سنة 1967 ) ، لها محمد امين المهدى ومحمد عبد المنعم وسعدية وتحيات ( وهذا ) ما تحققته من ضبائر المحاكم الشرعية وفيما تم القضايا

عن ذرية السيد عمر مكرم المترجم له والموجودة بينى ظهرا نبينا من حفنة السيد عمر ونواده وأسباطه ينحدرون جميعا من هذه الصول ، وهم : محمد كمال ، عباس ، على ، راجالة ، أمينة ، نازلى ن نازب ، عنايات ، زينب ، عليه ، عايدة ابناء محمود مكرم

( مولد السيد عمر ) ولد السيد عمر فى سنة 1157 هـ ( 1744 ) بأسيوط على ما اشتهر على الألسنة والذى تحققته أنه ولد بدار أبيه السيد سليمان الأسيوطى وهى الكائنة بخط درب ابن عمار الذى عرف فيما بعد بسويقة الشيح حمدوه ثم بعرضه القمح ورقفه القمح فى الجهة الشرقية القبلية للجامع الازهر ولا تزال هذه الدار باقية إلى يومنا بالمنطقة المذكورة على رأس شارع حمودة وقد عاد عليها البلى وتقادمت حتى أشرفت على الدثور وسكنها بعد حفنة من وفاة السيد عمر سبطه السيد صالح فالسيد حنفى ثم سكنها بأخرة الشيخ بكرى الصدقى مفتى مصر الأسبق .

( وينتسب ) السيد عمر غلى أسيوط المدينة المشهورة بالصعيد الأوسط وهى مهبط آبائه ومنزل أجداده وكان هو رحمه الله يفخر بنسبته اليها ويحن الىترابها وكان كثير التردد اليها محببا الى أهلها وله بها اثر باق حتى يومنا هذا وهو مسجده الذى جدد بناءه بها ف سنة 1220 هـ ( 1805 م ) حينما حل ركابه بها وهو الذى يعرف بمسجد الأفندى بشارع السيد مكرم من الجهة القبلية الغربية من المدينة ورأيت له وقفا عليه صادر به اشهار شرعى بتاريخ 8 شوال سنة 1210 هـ رثم 319/273/153 – أعيانه رزقه بالزاوية باسيوط اشترط أن يصرف ريعها على مصالح المسجد المذكور وعلى السبيل الذى أنشأه بالقرافة الكبرى بجوار ضريح خاتمه الحفاظ جلال الدين السيوطى الكائن مقامه وضريح بالقرافة الكبرى بالقرب من خطة عرب يسار وتاريخ انشاء هذا السبيل وتجديد مقام السيوطى وزاويته مثبت العتب العلوى بالزاوية المذكورة .
( نشأ ) المترجم له بالقاهرة فتلقى علومه بالأزهر وتفققه مالكيا على الشيخ على العدوى المالكى والشمس محمد بن سالم الحفنى وعلى بن عمر القلعى وحسن الحداوى والسيد مرتضى الزبيدى ومحمد الصلاحى الأسيوطى ( ولما ) كمل تحصيله تصدر للتدريس بالأزهر وجمع فى دروسه بين العلوم الشرعية والكونية فكان يدرس الفقه والتفسير والحديث إلى جانب الفلك والحساب والهيئة وما الى ذلك وتعلم من اللغات التركية وكان يحذفها ، ثم تصدر للتدريس بداره فى مجالس خاصة كان يحضرها كبار الشيوخ وطائفة من الأمراء والأعيان وداب على ذلك حتى بعد ذكره واطاف الناس حوله وتشبثوا بأذياله فكان ينصح الأمير ويعلم الكبير والصغير ويواسى الفقير وفتح ابواب داره لكل قاصد حتى فزعت اليه الناس ، فى كل أمر من الأمور

( ولما ) عرضت عليه نقابة الأشراف فى سنة 1208 هـ ( 1793 م ) لم يقبلها الا ليضع الحق فى نصابه فيعطى المحروم ويصل المنقطع ويرفع الشريف ويضع المشروف فبلغ ما أراد حتى كثر خبره وفاض بره وظهرت الأشراف بطهر العز والكرامة وخلع عنهم رداء التكفف والصدقة وأنزلهم منازلهم وبذل لهم فوق ما يطلبون فلهجت النسة بذكره ( وكان ) أحق أن يقول فيه معاصره ( الجبرتى ) .. أجمع الخاص والعام على حسن سيرة السيد عمر أفندى وقيامه بواجب هذا المنصب وخلوص نيته فى كل مذهب وقد جاهد فى الله حق جهاده وبذل نفسه وماله للغزاه والمجاهدين من عباده وسافر الى الشام مرتين ، وباشر الحادثين وله بأرباب الحاجات عناية ومنزله للمجندى نعمة وللخائف وقاية فلا اخلى الله الوقت من وجود أمثاله وافاض عليه سوابغ انعامه وأفضاله .

( وأما ) مواقف المشرفة المحمودة فى الحركة الفرنسية فقد كان فيها كما أشار الجبرتى مجاهدا بماله ونفسه وتزعم ثلة من المصريين وزودها بالذخيرة والعتاد وقادها بنفسه وحارب الفرنسيين وكان ينتصر عليهم ولما وضعت الحرب أوزارها أعجب به نابليون اعدابه بأعظم قائد مدرب وطنى غيور فأمنه وبعث فى طلبه فابى مقابلته وظل معتكفا فى دراه ثم خلع نفسه من نقابة الأشراف حتى لا يكون مرؤويا لأجنبى بعيدا عن الدين ثم لم يلبث أن هاجر من مصر من وجه هذا الاتعباد الذى لم يرضه لمصر حر صادق الوطنية فسافر إلى الشام ومكث بيافا حتى اختلها الفرنسيون فعاد من الشام الى مصر وسافر منها الى دمياط مبعدا وبقى بها الى مستهل سنة 1214هـ ( 1799م ) ثم صدر أمر نابليون بالعفو عنه فدخل القاهرة فى اليوم الثالث من شهر صفر واحتفل المصريون به احتفالاجامعا وزينوا له رصيف بولاق واستقبلوه بزاوية الأمير على بك الكبير وهى مسجد المغربى بشارع وكالة الخرنوب المعروف قديما بالابزارية ثم سار منها إلى داره ورد اليه نابليون ما كان قد وضع يده عليه من موجوده وحجر فى داره

( وكان ) السيد عمر بالرغم من بقائه محجورا عليه فى داره لا يبرحها يتحين الفرص للايقاع بالفرنسيين حتى مكن فى ذلك وواصل الحرب والجهاد وكان يمر مع غيره من زعمار الحركة يأمر الناس بالقتال ويحرضهم علىالجهاد ولم تنته هذه الملحمة حتى قتل كليبر وبعد مقتله فر السيد عمر بدينه من وجه الظلم الى الصالحية

( وكان ) قيام السيد عمر بهذه الحركة القومية من الأسباب التى جلت الفرنسيين عن مصر

( وهكذا ) كتب الله النصر للسيد عمر وهو فى فئة قليلة أمام فلول من جيوش جراره مزودة بالسلاح والمؤن والذخائر ( وقد ) جزاه الله سبحانه وتعالى لقاء صبره وجهاده الخالص ان تقلبت الأحوال بالفرنسيين بعد هزيمتهم فراوا فى السد عمر رجلا صادق الوطنية قلبه منعم بالايمان فتقربوا اليه وكافأه الجنرال منونجلية سبنبه وحصل من خلال ذلك عقب ولاية محمد باشا خسروا على مصر ان عزل السيد خليل البكرى عن نقابة الأشراف وعينت الدولة بدله يوسف أفندى التركى بأمر سلطانى وكان هذا تمهيدا لعودة السيد عمر إلى النقابة فتعين بعدها بقليل .

( ولما ) قام محمد على يؤيي الخديوية المحمدية العلوية بمصر كان السيد عمر يعززه ويناصره ويؤازه حتى أتاه الله الملك طواعية واختبارا وأعانه السيد عمر بماله وجاهه ونفوذه فاجتمعت القلوب عليه وأحاطت الناس به من كل جانب وأمنوا بواتفه بعد تخوف منه وحذر

( ثم ) أخذ محمد على بعد ذلك ينظم دار ملكه فبدل الأحكام غير الأحكام وسن الشرائع والقوانين وفرض الضرائب والجبايات لضرورة المر ( فرأى ) السيد عمر فيما اقتته من قوانين واسننه من سنن ضروبابن الأمجاف بالشعب المصرى ( ورأى ) أنه أتقل كاهله بضرائب فادحة لا قبل له بها – فأنكر عليه ذلك وأسرها محمد على لكفه حتى من تماديه فى ذلك فغمض عنه عينه فلما أحس السيد عمر بنأى جانب الرضا عنه من ناحيته لزم داره احتجاجا على ما صدر من محمد على مما لم يكن يتوقعه ( وكان ) ما حكاه الجبرتى من نفى السيد عمر وتهديده وتشريده وابعاده عن القاهرة وعزله من نقابة الأشراف ورجاء محمد على فى التفاهم معه على ما فيه المصلحة للطرفين وابا السيد عمر وتحكم بوجهة نطره واصر على مطالبه
( ثم ) بالتالى ظهور النفاق والخداع من جانب الشيوخ الثلاثة ( المهدى ) الذى كان لا يزال الدم النصرانى يجرى فى عروقه ( ومحمد ابو النوار السادات ) الدخيل على السادة الوفائية ( والدواخلى ) النكزه ( وقد ) صبر السيد عمر وصمد لهذه الكوارث التى انتابته صبر أيوب وتأسى بجده الحسين وأبيهالحسن عليهما صوات الله تعالى وسلامه

( والجبرتى ) حين يسرد حوادث السيد عمر الأخيرة يختم كلامه بالتشفى من السيد عمر لأعانته ظالما على ظلمه وهذا تسرع من الجبرتى أراد أن يحسن به إلى السيد عمر فأشار اليه فما كان السيد عمر ممن يعنى ظالما على ظلمه إنما أراد أن يقوم أعوجاج محمد على ويرشده الى طريقه الحكم المثلى لكن محمد على فىصدر تأسيسه لدولة مزقت أوصالها الفرقة وسادت فيها الفوضى وتقلبت فيها الأحوال وتفرق أهلها أبدى سبا ، كان يرى أن البلد الذى هذا حاله يتطلب علاجانا معا فلم ير أنجح لعدد الحق الى نصابه فى هذا البلد من هذه الطرق التى انتهجها والمسالك التى سلكها إذ كيف يؤسس محمد على مملكة قد تمزقت أمصالها وانتثرت اشلاؤها معا وتبدلت نظمها وانزوى رجال الاصلاح منها وأفل نجمها أو كاد ( هذا ) ما رآه محمد على مغمد لأن يأخذ الناس بالشدة تارة وباللين أخرى ثم لأن يخدع هذا ويراضى ذاك وان يصادق ويعادى ويدارى ويوارى ثم هداه ذكاؤه الفطرى وعبقريته الفذه لأن يظلم ويثلم وينهب ويلبى ويعطف ويقرب ويبعد ويجرد معا إلى ذلك مما تفعله الملوك اذا دخلوا القرى – ومن هنا تأتى الظلم والفساد والذلة بعد المعزة ( ومحمد على ) كان يعلم من نفس السيد عمر استياءه من أعماله ولكن السيد عمر لم يصغ الى محمد على ليسمع منه مبررات ما أقدم عليه لهذا وقعت النفرة واراد محمد على انقاذ ما يمكن أنقاذه فأبعده لكن لا من قلبه كنا يشرح ذلك الجبرتى ولكنها المصلحة العامى هى التى أبعدته وتظهر حسن نية محمد على لليسد عمر فى زيارته له فى منفاه وسؤاله عليه وطلب منه الدعاء له وكا يقول لرسوله كيف حال والدى هل يطلب شيئا قبل لى يده وهكذا من آيات التبجيل والأعظام والأكبار ولو كان فى وسع محمد على ان يستعيد السيد عمر من منفاه بعد استقرار الحالة وهدوتها نوعا لما توان فى ذلك ولكن السيد عمر نفسه حينما فاتحه محمد على فى ذلك أبى حرصا على مصلحته ويظهر هذا واضحا فى قول محمد على أنا (1) لا أتركه فى الغربة هذه المدة الا خوفا من الفتنة والآن لم يبق شىء من ذلك فأنه ابى وبينى وبينه ما لا أنساه من المحبة ، وهذه قاله صدق من محمد على ولكنها مصطبغة بلون من خداع محمد على الذى كان يستعمله كال ما عن له استعماله ، والسيد عمر كان أعلم بنفسية الشعب المصرى نحوه من محمد على فخشى من تقلب الأحوال

( ولما ) هم محمد على بأخذ رأى العلماء فى أمر توليته شئون مصر كان السيد عمر اول من نادى بها بل هى من تدبيره ووضعه ورأيه واتبعه العلماء وبعده لكن محمد على أوجس فى نفسه خيفة من السيد عرم لا لأنه كما وشى به من الشيوخ يريد مشاركته فى الحكم ولكن لضعف السيد عمر عن أن يتحمل أعباء حكم دولة أحاطت بها دول تترقب الايقاع بها وهو الذى نفر من الفرنسيين حينما مدوا اليه أيديهم لموالاته فتكرهم وأوجس منهم خيفة وكيف بالرجل الدينى المحض موالاة من لا تربطه به رابطة فى الدين ، لهذا ساءت العلاقات بين محمد على وبين السيد عمر ولكنها كانت اساءة ظاهرية اما بواطنها فكانت عامرة بالود والاخاء والعطف والمحبة بين العاهلين وقد حرص هذا على مصلحة ذاك وبالعكس وهذا ما نراه مبسطان فى ما حكاه الجبرتى فى حوادثه .

( ولما ) تعرض عارف باشا فى عبر البشر للسيد عرم ذكر فى الصفحة رقم 55 – قوله ولم يقبل محمد على أن يكون السيد عمر شريكا له فساءت العلاقات بينهما فكان السيد عمر مكرم يجمع العلماء ويقول لهم ( إن هذا الرجل محتال واذا تمكن فيصعب ازالته لنعزله الآن ) ولكن محمد على كان قد ملا جيوب كبار العلماء وذوى المكانة ولما أذيعت المسألة وعرفها الشعب المصرى جاء أبو الأنوار شيخ السادات الوفائية
----------------------------------------------------------------
(1) ج 4 ص 321 الجبرتى
----------------------------------------------------------------

الى محمد على بقصد اطفاء نيران الفتنة فقل له قم معى الى السيد عمر مكرم لتقبل يديه ويعفو عنك وتبقى فى مركزك كوال وأدما اليه من طرف خفى بأن يفعل ما يريد بعد أن يستتب له الأمر ويتنفس الصعداء فما كان من محمد على حين سمع هذا الكلام من أبى الأنوار الا أن قبض على يد أبى النوار وقال له قد عيناك نقيبا للأشراف وكان عمله هذا ايماء بأن اليد الواجب تقبيلها هى يد أبو الأنوار وتظاهر أبو الأنوار بالامتناع عن رغبته وقال كيف يكون هذا وقد أثبت لك لاصلاح ذاب البين فتعرض على منصب الشيخ ايجوز هذا ، فالتفت محمد على الى بكتاس أحمد الترجمان ( كان محمد على لا يعرف التكلم بالعربية وقتئذ ، وقال له قل للشيخ أنه تفضل فتبنانى ووأنا اتخذته أبا فهللا يقبل الآن رجاء ابنه ثم أخذ محمد على بيك ويقبل يد الشيح مرارا وتكرارا .

( ولما ) يسر أبو الانوار مقوحة فى قبول رجاء محمد على خوفا من كسر خاطره ومنح بمبلغ عشرة الآف قرش بضعة عطية بدلا من القروة لتقدر وجودها إذ عانه ستطلق المدافع على منزله ويهدم على من فيه فأذعن الشيخ وسافر الى منفاه

( ثم ) كتب محمد على بعريضة غلى الآستانة ممضاة من أبى النوار شيخ السادات والبكرى والدواخلى والطهطاوى مفتى الحنفية ( وهذا امتنع عن التوقيه فصنع له خاتما ، وفيها أننا عزلنا نقيب الأشراف السيد عمر مكرم لأننا وجدناه قبل الأقباط ودون اسماءهم فى سجلات الأشراف .

( أوقول ) صريح كلام عارف باشا هذا يدل على أن هذه مؤامرة دبرت ضد السيد عمر من أبى الأنوار والمهدى والدواخلى ومن لحق بهم وأنهم أرادوا به كيدا فألصقوا به هذه التهمة ( تهمة مشاركته للحكم مع محمد على ) وهو منها براء وقد استغلوا فرصة تحلق محمد علىلهم ووقوفه بهم ويدل على ذلك ويضده ما حطاه الجبرتى من أن المهدى جاء إلى محمد على تانى يوم نفى السيد عمر وطلب منه أن يمكنه من وظائف السيد عمر التى كانت مضافة اليه مع نقابة الأشراف فعينه ناظرا على وقف (1) سنان باشا والامام الشافعى وغيرهما . فهؤلاء هم أصل الفتنة واوقيعة بين محمد على وبين

السيد عمر ورأسها المهدى وأبو الأنوار وقد اخزى الله كلا منهما حينما ظهرت سوء نيتهما لمحمد على عقب ذلك مباشرة فأنتقم الله سبحانه منهما ولم يمهلهما يتمتعا فيما اترفا فيه وهكذا لا يُغَيِّرُالله مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

( وهذا ) موجز من سيرة السيد عمر مكرم اجملناه اجمالا أما تفصيل سيرته فهذا ما يصعب علينا استقصاءه والحق أقول ان السيد عمر رحمه الله تعالى ونعمه كان نفسا قوية أركت فى النفوس حسن الوطنية الصادقة والايمان بالله تعالى والاعتماد عليه وحده والثقة به حارب لخلاص الوطن بكل ما أوتى من قوة وسعة غير متطلع الى منصب أو جاه بل كان جهاده وكفاحه خالصا للدين والوطن ( ولما ) قام محمد على قومته رأى فيه السيد عمر رجلا ملسما موهوبا ورأى أنه أحق بها وأهلها وكان يعلم أن الفرنجة من انكليز وغيرهم واقفون بالباب يترصدون لمصر ان تقع فى أيديهم فان لم يدخلها محمد على ويمكن منها ودخلها اعداء الله ومكنوا منها .

( وبايعه ) على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وحمل الناس على مبايعته وعزره ونصره وأيده حتى تركز وتمكن فلما راي اعوجاجه أنكر عليه وقام فى وجهه ولم توفقه حكامه ولكنه تغلب عليه بجبروته وكان ما حكاه الجبرتى من الايقاع به وتشريده وتشفيته والباده وجاءت هذه الشرذمة فأفسدت بين العاهلين وأوقدوا بينهما فكانت هذه نهايته وهذه خاتمته وانتهى مات محمد على السيد عمر مكرم بفعلته هذه وأخمد أنفاسه وكم قاه بقوة سلطانه وجبروته فان ذكراه لن تموت وستظل حديث الأجيال القادمة ومضرب الأمثال فى الكفاح والنضال والذود عن

(1) الجبرتى ج 4 ص 105 – وافاد أن ( محمدعلى ) دفع للمهدى 25 كيسا ( رشوة ) فى نظير اجتهاده فى خيانة السيد عمر حتى أوقعوا به ما ذكر



الدين والوطن بقوة الايمان والعقيدة والعزيمة الصادقة ، والامة الحبة التى يسعدها التاريخ بوجود مثل هذا الحر الأبى النزيه بين ظهران فيها يجب عليها أن لا تغمط حقه والا تغمض عيها عنه فهو بضعة طاهرة ودوخة زكية ونفس حرة أبيه جاهد فى الله تعالى حق جهاده فى الأولى والآخرة فنال جزاء المجاهدين وحشر مع الشهداء المنعمين وتلك عاقبة المحسنين فرحمه الله تعالى رحمه واسعة .

(( من كتاب أعلام التاريخ المصرى لحسن قاسم )

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 7:03 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


السيد عمر مكرم




( نقابة الأشراف ) تولى السيد عمر نقابة الأشراف لأول مرة فى مصر فى التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة 1208 هـ ( اكتوبر سنة 1793 ) والجبرتى حين يذكر تقليده هذا المنصب يشير إلى أن السيد عمر كان هو الطالب له وسعى اليه حينما ساعده على نبوئة هذا المنصب مراد بك وآخر ( وقد ) عاب المعاصرون على السيد عمر سعية لتقلده النقابة ونحن لا ترى وجها لتوجيه اللوم الى السيد عمر مكرم ف هذا السعى فقديما كان الأشراف هم الساعون لتقليد هذا المنصب اذا توفرت فهم الشروط التى تخولهم حق الحصول عليه ، والسيد عمر كان يرى أنه أحق بها وأهلها من أولئك الأغوات الذين تقلدوها حينا من الزمن وكانوا أبعد الناس عنها وقد ظهر للناس كافة بعد إسناد هذا المنصب للسيد عمر أن سعاه فى ذلك كان حميدا وضبعه كان حسنا فلجت الأنسة بالحمد والثناء لله سبحانه على تقلد السيد عمر لمنصب نقيب الأشراف ونبارى الشعراء فى مدحه بالقصائد السمان فى ذلك نظم المرحوم الشيخ مصطفى الصفوى (1) المتوفى سنة 1232هـ ( 1811 م ) الوارد فى كتابه صفوة الزمان – مخطوط ببلدية سوهاج

------------------------------------------------------------
(1) هو مصطفى بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الشهير بالصفوى القلعاوى ولد سنة 1185 هـ وتوفى فى هذه السنة ودفن بمسجد سراج الدين البلقينى بشارع بين السيارج ( ترجمه الجبرتى فى ج 4 ص 253
----------------------------------------------------------------

أنت الصدر بالمهابة وعلاك عالى المجد هابة من قاس فضلك سيدى
بالصبح فى الإشراق عابة ونقابة الأشراف مد وليتها لبت إجابـه
فرحا بمعفاك الذى ما شانه أبدا كآبه يا سيدى ما مثلـه
من سيد ورث النجابة لازلت فردا بالندى يزدحم العافون بابه
والله يخلفك الرضى والعطف مع حسن الانابة ما السعد قال مؤرخا
فازت بطلعتك النقابة





( ولما ) انفصل السيد عمر عن النقابة وسافر إلى الشام فى سنة 1214هـ - 1798 بعد دخول الفرنسيين مصر تولاها السيد خليل البكرى المتوفى فى ذى الحجة سنة 1223هـ ( يناير سنة 1809 م ) وعزل عنها فى سنة 1216هـ ( 1801 م )

وتولاها ثانية السيد عمر مكرم بعد مقدمه من الشام وتولاها بعد إبعاده عن القاهرة أبو الأنوار ثم نزل عنها للدواخلى ثم أعيدت لبيت السادة البكرية الصديقية وكانت لهم قديما وأول من تولاها منهم المرحوم السيد محمد البكرى وتوفى سنة 1190هــــ

( 1781م ) وخلفه ولده السيد محمد الى وفاته فى سنة 1208هـ ( 1798م) وتولاها بعده السيد عمر مكرم ثم تولاها بعد الدواخلى السيد محمد البكرى فى سنة 1231هـ ( 1815م) وتوفى سنة 1271هـ ( 1854م ) وخلفه ولده السيد على البكرى ومات سنة 1297هـ ( 1879م ) ثم ولده السيد عبد الباقى الى وفاته فى سنة 1309هـ (1891) وآخر من تولاها من السادة البكرية المرحوم السيد محمد توفيق البكرى وانفصل عنها فى سنة 1312 هـ ( 1894م ) ثم أعيد اليها ثانية فى سنة 1320 هـ ( 1902 م ) ثم انفصل عنها وتولاها الشيخ على بن محمد الببلاوى ومات سنة 1323هـ ( 1905م) ثم تولاها السيد عمر مكرم حفيد صاحب الترجمة ابن السيد محمد بيومى مكرم بن السيد صالح الطويل بن حسين بن محمد الى وفاته فى 26 ذى القعدة سنة 1338 هـ ( 11 من يولية سنة 1920م ) وخلفه السيد محمد على الببلاوى .



(( يتبع إن شاء الله تعالى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط