مرحبا بنقد الرواة والمرويات وفق المنهج العلمي (البخاري نموذجاً)
لا نغضب لمجرد النقد لبعض الأحاديث الشريفة، ولا لبعض مناهج المحدثين في كتبهم، ولكن نغضب لأن من ينقد وينقض ليس أهلاً لذلك، فهو يثيرها حملة شعواء على الحديث الشريف وأئمته وتخرج العبارات النابية المشينة في حق أئمة الإسلام الذين هم حملة ثقات، وهذا ما يثير حفظتنا وتضيق به نفوسنا، وقد آثرت أن يكون النقد الموجه إلى أئمة الحديث واتهام منهجهم متمثلاً في شخصية الإمام البخاري وعمله؛ لكثرة ما يذاع حوله من شبهات وتثار حوله من طعون، وهو الذي قد التزم شرط الصحة في كل ما روى في "صحيحه" من أحاديث، وإذا تكلمنا على النقد الموجه إلى هذا الإمام العظيم نود التأكيد على أن الإمام البخاري بشر يصيب ويخطئ، هذا هو المعتقد الصحيح الذي يجب أن يكون معتقداً به، وكل بشر يصيب ويخطئ بعد سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم، فلسنا نقول بعصمة البخاري ولا بعصمة غيره بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع أننا نجزم بذلك، إلا أننا نقول ما رواه البخاري في أصوله صحيح بلا مراء، ويمكن أن نتكلم فيما هو من غير الأصول، ولكن لابد من الالتفات إلى عدة أمور مهمة تتعلق به –الإمام البخاري- رحمه الله:
يتبع بمشيئة الله....