[font=Traditional Arabic]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سيدي الشريف مولانا أ.د/ محمود صبيح معذرة فلم أكن أحب أن أقطع حديث فضيلتكم ولكن كما أحب أن أستمع لحديثكم وأستمتع أحب كذلك أن أتكلم لعلمي أن فضيلتكم تسمعني وحسبي بهذا الشرف العظيم.
مناقشة استفسارات الأخ الفاضل حاتم إن شاء الله سبحانه وتعالى ستكون الإجابة عن الأسألة ضمنية من خلال الحديث ومع أن أكثر الأسألة كانت بــ (هل) فالإجابة عليها لا يمكن أن تختزل بنعم أو لا لأن الموضوع له تعقيدات أخرى قد يتضح أكثرها إن شاء الله تعالى في آخر الحديث
وتحديدا يجب علينا أن نبين من الذي تكلم عن آخر الزمان ستجد أن نصوص السنة الواردة عن آحر الزمان هي للعلماء والأولياء وبالطبع كان الدفع وراء هذه النصوص التي تتحدث عن فتن وحروب آخر الزمان كان لإرشاد الناس وتوجيههم في مثل هذه الأيام الصعبة وذلك أسوة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأن القرن الذي كانوا فيه بعد عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقرب إلى الساعة فلزم بذلك تفسير وتحليل الآثار والأخبار التي وردت في هذا الشأن بما فتحه الله سبحانه وتعالى عليهم من علوم وأسرار وبركات وكرامات وعندما نتكلم عن أهل الحقيقة والشريعة نتكلم عن رسالة وأمانة مكلفين بأدائها فتكون المسألة بعيدة عن الفضول والفتور والأمل واليأس والهروب ومثل هذه الأمور
لذا وصلتنا نصوص تتحدث عن آخر الزمان فأهل الله يعلمون هذه الأحداث ويعلمون كيف تسير الأمور ويعلمون أن فيها معركة فاصلة يفصل الله فيها بين الفريقين
وأقول الأمثلة كثيرة عما سطرته أيدي أولياء الله من قديم الزمان من حوادث تقع بعدهم وحروب وفتوحات وقيام دول وسقوط حضارات منها ما وقع ومنها ما ينتظر فهذا شأنهم نفعنا الله ببركاتهم. وأما في باقي الناس فالمسألة تتفاوت بحسب الطبائع والأذواق وليس من المنطق أن يقول قائل: إن الدافع والمحرك وراء كل من يحاول معرفة ما ينتظره من مستقبل هو ( اليأس أو الهروب ... ) بل من يقوم بذلك معتمدا في الأساس على الدين والعلم تكون قدرته عالية في التكيف مع الواقع وليس الهروب منه [/font]
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|