موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإحتفال بمولد سيد الكائنات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 13, 2006 6:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء ديسمبر 14, 2005 5:57 pm
مشاركات: 55
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف .
وليعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألّف مؤلفاً صغيراً أو كبيراً أن يأخذَ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيُحلل ويحرّم دون الرجوع إلى كلام الأئمة المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سَلف الأمة وخلَفها، فمَن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرّم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة ؟! وهل تحرّم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله ؟! فإن كنتَ تُحرّم ذلك فقد ضيقتَ ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " مَن سَن في الإسلام سُنةً حسَنَةً فلَهُ أجرُها وأجْرُ مَن عَملَ بها بعده من غير أنْ ينقُص من أُجورهم شىء " رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وقال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : " نعم البدعة هذه " رواه الإمام البخاري في صحيحه.

ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المُحدثـات من الأمور ضربان أحدُهما : ما أُحدث مما يُخالفُ كتابـاً أو سُنةً أو أثراً أو إجماعاً ، فهذه البدعة الضـلالة ، والثانيـة : ما أُحدثَ من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب " مناقب الشافعي " ج 1 ص 469.

ومَن شاءَ فلينظُر ما ذكرَهُ الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله من " أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعةٌ حسنة" ولا تصحُ فتوى من أفتى بأن الاحتفالَ بذكرى المولد بدعةٌ محرمةٌ لما تقدم من الأدلة ومثل ذلك ذكرَ العلماء الذين تُعْتَمَدُ فتواهم كالحافظ ابن دحية والحافظ العراقي والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي والشيخ ابن حجر الهيتمي والإمام النووي والإمام أبي بكر بن العربي المالكي والإمام عز الدين بن عبد السلام والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا والشيخ مصطفى نجا مفتى بيروت الأسبق ، ولا عبرة بكلام من أفتى بخلاف قولهم لأنه ليس كلام مجتهد ، والعبرة إنما هي بما وافق كلام العلماء المعتبرين ، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد التحريم ، ودين الله يُسْرٌ وليسَ بعُسْرٍ ، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.

نسأل الله أن يجمعنا وإياكم على نشر الخير ويفيض علينا من بركات النبي محمد صلى الله عليه وسلّم . ءامين

_________________
كميشى حسينى من آل بيت النبوة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2006 2:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 13, 2006 12:51 am
مشاركات: 4
يتعلق من يقيم بدعة المولد بشبهات منها :
1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم .
والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، و ليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم. وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه.
2 ـ يقولون : إن في إقامة المولد إحياء لذكر النبي صلى الله عليه وسلم .
والجواب عن ذلك أن نقول : إحياء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يكون بما شرعه الله من في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به ؛ وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً ، لا في السنة مرة .
3 ـ قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة ؛ لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !
ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر ـ على زعمكم ـ إلى آخر القرن السادس ، فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ؛ فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراً لله - عز وجل - ؟ حاشا وكلاَّ .
4 ـ قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته ؛ فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين ـ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه و إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع . وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ؛ فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص ، والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( البقرة : 112 ) ، فإسلام الوجه هو الإخلاص لله ، والإحسان هو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وإصابة السنة .
( ما سبق من كلام الشيخ صالح بن فوزان الفوزان )

-------------------
قال الدكتور لطف الله خوجه : ( ما من صاحب دعوة إلا ويحرص على تأييد دعوته بما يقدر عليه من جمل وألفاظ ودلائل، حتى يضمن قبولها ورواجها.. ولا نجد في أصحاب الدعوات من يحرص على صدق جمله وصحة دلائله، إلا إن كان يدعو إلى اتباع السنة وتقليد السلف، فهو الوحيد الذي يحرص على الصدق والصحة في كل ما يتلفظ به، يحرص أن يكون كما هو ظاهرا وباطنا..
بخلاف أهل الأهواء والبدع وأهل الفساد والتخريب، فإنهم:
يرفعون شعار الإسلام وهم يهدمونه..
ويرفعون شعار السنة وهم يخالفونها..
ويدعون اتباع السلف وليس كذلك..
وفي سبيل تدعيم مذاهبهم الباطلة الزائغة يوردون الكلام الكثير والأدلة المتنوعة، التي لا تصحح مذهبهم ولا تعطيه الشرعية..
يوردونها وهم يعلمون أنها ليست صحيحة، يوردونها لعلمهم بوجود طائفة كبيرة من الناس لا تفقه في الدين شيئا، وليس لديها العقل والفهم الصحيح للأمور، بل يغرها كثرة الكلام ومجرد تسويد الصحائف بالأحرف والجمل، فتظن بصاحبها الفهم وامتلاك الحجة الصحيحة..
فهذه الطائفة هي البيئة الخصبة لرواج ترهات وخزعبلات أهل البدع والأهواء، الذين يكرسون جهدهم في الرد والمناظرة والتأليف، بأي كلام كان، مع تتبع الشبه والسقطات من هنا وهناك من أجل التغرير بهؤلاء العامة وخداعهم، ونشر مذهبهم بينهم، فهم يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق..
وقد نجحوا في ذلك، وأضلوا أناسا كثيرين، ولبسوا على آخرين، ومن هنا فمن المستحسن على كل مسلم أن يتفقه في دينه، حتى لا يكون عرضة للضلال والانحراف عن دينه على أيدي أهل الأهواء والبدع..
وفي بدعة المولد مثال على ذلك، حيث نجد من الداعين إليه من يخلط في كلامه، ويتلاعب بالحقائق، ويتغابى عن الواضحات، ويجادل بالباطل.. فيورد لأجل نشر بدعة المولد في المسلمين أدلة غير صحيحة، من ذلك:

أولا: قولهم أن المولد بدعة حسنة.
يقسم بعض العلماء كالعز بن عبد السلام البدعة إلى خمسة أقسام: واجبة، مندوبة، محرمة، مكروهة، مباحة، كمثل الأحكام التكليفية الخمسة، ويعتمدون في هذا على قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جمع الناس في صلاة التراويح على إمام واحد: "نعم البدعة هذه"...
وهناك قول آخر: أن كل بدعة ضلالة، وليس في الدين ثمة بدعة حسنة، ودليلهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
فنحن هنا بين أمرين:
إما أن نتبع قول النبي صلى الله عليه وسلم أو نتبع قول الصحابي...
والذي لا ريب فيه ولا يختلف فيه اثنان، أنه إذا عارض قول الصحابي قول النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب الأخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم..
وهنا إذا افترضنا أن عمر خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم، فالواجب الأخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي يصف البدعة بأنها ضلالة، وقوله: "كل بدعة" نكرة في سياق العموم، يعم كل شيء، فكل محدثة في الدين فهي بدعة..
هذا وجه..
وجه آخر، عمر رضي الله عنه في الحقيقة لم يبتدع شيئا في الدين، بل صلاة التراويح مشروعة، وقد صلاها النبي صلى الله وسلم وأم فيها الناس ثلاث ليال، ثم ترك ذلك خشية أن تفرض، فلما مات وانقطع الوحي سنها عمر وأحياها، فهو في ذلك لم يأت بجديد، بل فعل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فأين البدعة هنا؟..
أما الجواب عن قوله: " نعم البدعة هذه".. فلها تخريجات عدة:
منها: أنه قصد البدعة اللغوية، أي أنها بدعة باعتبار إحيائها وإعادة العمل بها بعد أن توقف.
ومنها: أن هذا منه على سبيل الرد والمناظرة، ومعناه: إذا كان هذا الفعل بدعة، فنعم البدعة هذه، كأنه كان جوابا على معترض، وهذا مثل قوله تعالى: { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}.
ذلك من حيث قول عمر رضي الله عنه، أما من حيث الاحتجاج به على صحة المولد فيقال:
لا نسلم أن المولد بدعة حسنة، فكل بدعة ضلالة، بنص الحديث، وهو عام في كل محدث في الدين، والمولد محدث في الدين، ثم إن عمر رضي الله عنه الذي يحتج هؤلاء بقوله: "نعم البدعة هذه"، على وجود البدعة الحسنة، لم يحتفل بالمولد أبدا، فكيف يحتجون بقوله في البدعة الحسنة، ولا يحتجون بتركه للمولد؟..
وكيف يحتجون بفعله للتراويح الذي له أصل في السنة، على فعل المولد الذي ليس له أصل في السنة؟..

ثانيا:
قولهم: لو كان المولد بدعة لكونه لم يكن في عهد النبي لكان كل شيء بدعة..
المجيزون للمولد يحتجون في بعض الأحيان بأدلة ليست بشيء..
فمثلا يقولون: إذا قلتم المولد بدعة لأنه لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يعني أن الفرش وإنارة المساجد بدعة، وكذا استخدام كل جديد..
فيقال لهؤلاء: هذا هو السبب في وقوعكم في مثل هذه البدعة، قلة العلم والتفقه في الدين، وعدم التفريق بين المتمايزات بسبب ذلك، فكل من له أدنى فهم في الكتاب والسنة يعرف الفرق بين الشيء المحدث في الدين الذي هو البدعة، وبين الشيء المحدث في الدنيا..
فالمولد من المحدثات في الدين ذاته، فهو عبادة يقصد صاحبها التقرب بها إلى الله تعالى بتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم في يوم يعتقد أنه ولد فيه..
أما الفرش والإنارة ونحوها فهذه ليست من المحدثات في الدين، بل هي من المحدثات في الدنيا، فهي أمور دنيوية محضة، ويمكن تسخيرها في خدمة الدين، كأي شيء آخر، فإذن لا علاقة لها بالموضوع من وجه.. والبدعة تنقسم إلى لغوية وشرعية:
فاللغوية: هو الشيء الذي لم يسبق، قال تعالى: { بديع السموات والأرض}، أي مخترعهما على غير مثال سابق.
والشرعية: هو كل أمر محدث في الدين يضاهي الشرعية، يقصد فاعله التقرب إلى الله تعالى.

ثالثا:
زعموا أن سبب ترك الصحابة للمولد كون النبي صلى الله عليه وسلم حيا في ضمائرهم.
هذا جواب ليس بسديد..
فإن الصحابة كانوا أسبق إلى الخير في كل شيء، ولم يكونوا يتوقفون عن خير أبدا، فلو كان المولد خيرا لفعلوه ولو مرة واحدة، لكنهم ما فعلوه، لعلمهم أن ذلك من الإحداث في الدين..
ثم لو سلمنا لهم جدلا ما قالوه، أفليس غير الصحابة بحاجة إلى التذكير؟..
وقد علمنا أن زمن الصحابة استغرق القرن الأول بكامله، وقد حدث في هذا العهد تغير كبير، وتحول خطير في حياة المسلمين، دخل كثير من الناس في دين الله أفواجا، فتعسر توجيه وتربية كل هذه الأفواج، وبعد الكثير عن دين الله، حتى عمت الشهوات وكثرت الحروب لأجل الدنيا والتنازع فيها، كل ذلك ألم يكن داعيا وحاملا للصحابة أن يخترعوا المولد، لا من أجل أنفسهم، بل من أجل الناس الذين معهم وانعدم ذكر النبي صلى الله عليه سلم من ضمائرهم، فما عادوا يذكرون إلا دنياهم؟..
لقد بلغ من سخط الصحابة على الناس ما لم يسعهم السكوت معه، روى البخاري في صحيحه عن أم الدرداء قالت: " دخل علي أبو الدرداء مغضبا فقلت له: ما لك؟، قال: والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا"..
وقال الحسن البصري: سأل رجل أبا الدرداء فقال: رحمك الله، لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه؟، فغضب منه، واشتد غضبه، وقال: وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه؟.
وروى البخاري عن الزهري قال: "دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟، فقال: ما أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت".
وآثارهم في هذا المعنى متعددة، فالناس في زمن الصحابة كانوا بحاجة إلى التذكير، فلو كان التعليل في عدم فعل الصحابة للمولد أنهم ليسوا محتاجين إلى ذلك، فإن غيرهم ممن كان في عهدهم كانوا بحاجة، والصحابة مدركون لذلك، ومع ذلك لم يفعلوه..
ثم ما زال الناس في رقة من الدين قرنا بعد قرنا، والسلف يعاينون أحوال الناس ومع ذلك لم يخطر ببال أحدهم الاحتفال بالمولد تذكيرا وإحياء لسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى انقضى عهد السلف والقرون الثلاثة الأولى، وما أحدث المولد إلا في منتصف القرن الرابع..
ثم إن قولهم ذلك يفتح الباب لكل بدعة ويصبغها بالمشروعية، إذ يمكن لكل صاحب بدعة أن يحتج لبدعته - إذا قيل إن الصحابة لم يفعلوه - بأن الصحابة لم يكونوا بحاجة إلى ذلك لكمال إيمانهم، وأن الناس بحاجة إلى ذلك اليوم..
يمكنهم أن يقولوا ذلك في بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج والنصف من شعبان وشهر رجب وغير ذلك.
خلاصة القول: أن ما ذكروه ليس بحجة لا من حيث الشرع، ولا من حيث المنطق والعقل، ولا من حيث الواقع..
ثم التذكير بالنبي صلى الله عليه وسلم وإحياء ذكره في ضمائر الناس له طرق كثيرة وليس محصورا في الموالد.

رابعا:
قولهم أن الترك لا يقتضي التحريم.
هذه الحجة يدندن حولها كثير من المبتدعة، ويتخذونها غرضا لتثبيت بدعهم، فكلما قيل لهم: إنه النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، والصحابة من بعده، قالوا لك:
الترك لا يقتضي التحريم..
وينسبون مثل هذا الكلام إلى الأصوليين، بل ويبالغ بعضهم ويغلو عندما يزعم أنه إجماع..
ويقال في رد هذه الشبهة: نعم، الأصوليون لم يجعلوا الترك من أنواع التحريم، فالتحريم يكون بالنص ونحوه مما يدل على التحريم، لكن ههنا فرق لابد من التنبه له، هو سبب هذا الإشكال:
كلام الأصوليين إنما هو في العادات لا في العبادات..
فالأصل في العادات الإباحة، في الترك في باب العادات لا يدل على التحريم، فمثلا النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل الضب هل هذا يدل على تحريمه؟.. لا، لأن الترك لا يدل على التحريم، هذا في باب العادات، والنبي صلى الله عليه وسلم لم لم يأكل لحم الغزال؟.. لكن تركه لا يدل على التحريم، وهكذا كل شيء من المنافع الدنيوية الأصل فيها الإباحة، إلا إذا ورد ما يمنع، وهذا من التوسيع والرحمة.
وأما العبادات الأصل فيها التحريم إلا إذا ورد الإذن، وعلى ذلك فما تركه الشارع فهو محرم، إذ لو كان مشروعا لفعل، فالترك دل على عدم المشروعية، فكل ما نوقعه من عبادات، من صلاة وصيام وحج وزكاة كلها لم يكن لنا القيام بها لولا إذن الشارع، وهذا هو مقتضى التسليم وعدم التقدم بين يدي الله ورسوله..
ولو كان لكل إنسان الحق أن يخترع عبادة كيفما شاء، لم يكن من داع لإرسال الرسول لتبليغ رسالة الرب إلى الخلق، بل يترك لكل قوم وكل إنسان أن يخترع ما شاء من العبادات، وهذا باطل.
والدليل على أن الأصل في العبادات المنع قوله عليه السلام: ( وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة). وعلى ذلك فالمولد هل من باب العبادات أو من باب العادات؟..
لننظر فيما يكون في المولد، إنه اجتماع لتلاوة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع إنشاد المدائح النبوية بأصوات ملحنة، ثم تقام الولائم لأجل ذلك، وهم يفعلون ذلك في كل عام مرة على الأقل في تاريخ محدد..
وهذا بلا ريب عبادة محضة، والأدلة على ذلك:
أولا: من حيث إنهم يتخذون ذلك اليوم عيدا، والعيد هو ما يعتاد مجيئه في كل زمن، فالجمعة عيد، لأنه كل أسبوع، والفطر والأضحى عيد، لأنه كل عام، وعلى ذلك فقس المولد، فهو يحتفل به كل عام، وهذا تشريع، واتخاذ ليوم لم يأذن به الشارع أن يكون عيدا، ونحن نعلم أن المسلمين ليس لهم إلا عيدين يحتفلون فيهما، الفطر والأضحى، ولا يجوز لهم أن يتخذوا عيدا ثالثا ورابعا، والحاصل في المولد أنه صار عيدا يحتفل به، أي صار عيدا ثالثا في الإسلام، وهذه هي الضلالة.
ثانيا: أن الموالد ذكر، والذكر عبادة.
ثالثا: أن أهل الموالد يقصدون التقرب إلى الله تعالى بما يفعلون، والتقرب عبادة.
إذن الموالد عبادة وليست عادة، فتدخل في باب: الأصل في العبادات المنع إلا بنص، ولا تدخل في باب: الأصل في العادات الإباحة إلا بنص..
ومن ثم لا يجوز الاحتجاج بقاعدة: " الترك لا يقتضي التحريم".. إذ هذه القاعدة يعمل بها في العادات لا في العبادات.
إن دعوى أن "الترك لا يقتضي التحريم".. هكذا بإطلاق يصادم النص النبوي: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة)..
فهذا النص لا معنى له إذا عمل بتلك الدعوى على إطلاقها دون تفصيل، فإن المحدثات هي التي لم تكن في عهد النبوة من العبادات، تركت فلم تفعل، والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر منها، ويطلق وصف البدعة، وهؤلاء يقولون:
الترك لا يقتضي التحريم، وأنه يمكن لنا أن نفعل عبادة لم تكن في عهد النبوة..
فكيف نجمع بين القولين؟…
لا شك أنهما لا يجتمعان، فإما أن نأخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم أو قولهم.. ولا ريب أننا ملزمون بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا بقولهم.

خامسا:
زعموا أن الموالد مثل المحاضرات والدروس والعلمية.
يجاب عن هذا بالاعتراض، فليست الموالد كالمحاضرات والدروس العلمية..
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه، ويقرر لهم الدروس والخطب، وخصص يوما للنساء يعلمهن فيه، فإذن الدروس والخطب والمحاضرات مشروعة، شرعها النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وأمره: ( بلغوا عني ولو آية)..
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يجمع الناس ليخطب فيهم نادى بهم ليجتمعوا، فيجتمعوا، فيلقي عليهم ما أراد تعليمهم، والإعلان عن الدروس والمحاضرات هو من هذا النوع الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بمثل، سواء بسواء..

فأين هذا من المولد؟..
هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بين جواز جمع الناس لتعليمهم أمور دينهم، إذ لا يمكن تعليم الناس إلا بهذه الطريقة، أو قل هو طريق عظيم لتعليم الناس، لكنه ما بين للناس جواز أن يجتمعوا لأجل المولد، الذي في الحقيقة ليس فيه تعليم بشيء، إلا شيئا واحدا هو ذكر أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يصل الأمر إلى الغلو والمنكر..
وهذه الموالد حتى في حال خلوها من الغلو والمنكرات ليس فيها تعليم ولا تفقيه..
والدليل أنك تجد جل الذين يؤمون الموالد لا يفقهون في دين الله شيئا، وذلك أنهم لا يجدون في الموالد شيئا من العلم والفقه إلا المدائح النبوية الغالية والرد على الخصوم في جواز الاحتفال بالمولد...
أما قضايا الفقه والعقيدة وأحوال المسلمين فلا تجد منها شيئا، فكيف يكون طريقا للعلم؟، وكيف يصح تشبيه الموالد بالمحاضرات والدروس العلمية؟..
إن الذي يتابع ويحضر الدروس العلمية والمحاضرات تجده بعد مدة متفقها واعيا، مستدلا على طريق السنة، عارفا بحقيقة أحوال المسلمين، بخلاف الذي يؤم الموالد، لا تجد عنده شيء من ذلك، وهذا مما يؤكد الفرق بين الأمرين.
تلك أبرز شبه القوم، وقد علمنا بطلانها، وتبين لنا كيف أن القوم يحتجون بأي شيء، ولو كان مخالفا للدليل الصريح والعقل الصحيح، وكثير منهم يجادلون بالباطل، ويتبعون أهواءهم، ويكلمون بكلام كثير لا يقصد منه الوصول إلى الحق، بل تغرير عموم القارئين والمستمعين الذين يتابعون ما يدور من كلام.
وأخيرا.. فلا نجد المحتفلين بالمولد مقتدين بسلف الأمة، إنما هم مقتدون بالنصارى، حيث إن النصارى يحتلفون بعيد ميلاد المسيح، وهذا من جملة تحريفهم وابتداعهم في الدين النصراني، وهؤلاء يفعلون كما يفعلون، فقد تركوا التشبه بأهل الإيمان وصاروا متشبهين بأهل الكفر والتحريف.. ) .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2006 9:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


أعتذر سيدي الشريف نجيب الكميشي على تدخلى للرد على ماجاء به الفاضل (( الدعوة السلفية ))



بداية هل إنتهيت أيها الفاضل الكريم الدعوة السلفية ؟؟؟

سأنتظر لتكمل ماعندك هذة الليلة إن شاء الله تعالى ، ثم أرد على جل ماجئت به إن شاء الله تعالى

وعلى أية حال سأبداء الرد على ماجئت به حتى الأن إبتداء من الغد إن شاء الله تعالى


وأعتذر سيدي الشريف نجيب الكميشي على التطفل عليكم سيدي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 15, 2006 3:30 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على طه الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وآله الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ورضى الله عن صحابته الكرام أجمعين الغرالميامين وعن التاعبين وتابعى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


[align=center]توطئة[/align]

قال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ( 3 )كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }

وقال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِير( 8 )ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ( 9 ) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } سورة الحج الآيات 8- 10

وقال تعالى { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } سورة الحج الآية 46


وقال من لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى صلى الله عليه وآله وسلم
يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه البخاري

•وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وآَلِهِ وَسَلَمَ أنه قَالَ :
يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ويقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ قَالَ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ أَوْ قَالَ التَّسْبِيدُ رواه البخاري ، وزاد عند مسلم (يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ)

•وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وآَلِهِ وَسَلَمَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَشْرِقَ يَقُولُ "أَلا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ".
رواه مالك والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم. وفي رواية عند أحمد (يخرجون من المشرق)

البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة ( رقم1037) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ، قال: قالوا: وفي نجدنا ، قال: هناك الزلازل والفتن بها يطلع قرن الشيطان ".


•قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وآَلِهِ وَسَلَمَ
"يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الأَعْمَالَ يقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ" قَالَ يَزِيدُ لا أَعْلَمُ إِلا قَالَ "يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وآَلِهِ وَسَلَمَ عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ. (رواه أحمد).

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن أمام الدجال سنين خداعة ، يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويتكلم فيها الرويبضة " . قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفويسق يتكلم في أمر العامة " واللفظ لأحمد

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 15, 2006 3:58 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على طه الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وآله الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ورضى الله عن صحابته الكرام أجمعين الغرالميامين وعن التاعبين وتابعى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين



[align=center]((أدب الخلاف والحوار -1 ))[/align]

بداية علم الله جل فى علاه ورسوله الهادى البشير النذر الذى إصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم
أنى عدت خصيصاً للرد على ماجاء به { الدعوة السلفية } وبخاصة أن الرجل أكرمه الله تعالى ( وكل إناء بمافيه ينضح )
تفضل علينا ووضع كلاما لأحد كبرائهم ينضح أدباً جماً وفقاً لما نهل منه القوم من نبع الأخلاق الحراني الناعت للأمة المحمدية وعلمائها بأنهم (( مخانيث )) وتلميذة إبن زفيل القائل


[poet font="Arial,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فلأجل ذا كنتم مخانيثـــــا لهــــم= لم تنفتح منكم لهم عينــان
حذرن من استرجاعهم لسلاحهم= فتُرون بعد السلب كالنسوان
[/poet]

وذكر أيضا وفقا لمانهلة من نبع الأدب الحرانى

[poet font="Arial,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وترى المخنث حين يقرع سمعه= تبدو عليه شمائل النسوان
ويظل منكوحـــــا لكل معـطّـــــل= ولكل زنديق أخي كفـــران


[/poet]

وتبعه العثيمين وغيره من اصحاب الأدب العالى والخلق الرفيع ونعتوا الأمة بأنهم مخانيث وحسبنا الله ونعم الوكيل
وأبداء مع الفاضل { الدعوة السلفية } من أدب الحوار والخلاف
واقتطف من بعضاً من الأدب العالى الذى جاء به

{ من فمك أدينك }

قال الدكتور لطف الله خوجه : ( ما من صاحب دعوة إلا ويحرص على تأييد دعوته بما يقدر عليه من جمل وألفاظ ودلائل، حتى يضمن قبولها ورواجها.. ولا نجد في أصحاب الدعوات من يحرص على صدق جمله وصحة دلائله، إلا إن كان يدعو إلى اتباع السنة وتقليد السلف، فهو الوحيد الذي يحرص على الصدق والصحة في كل ما يتلفظ به، يحرص أن يكون كما هو ظاهرا وباطنا..

بخلاف أهل الأهواء والبدع وأهل الفساد والتخريب، فإنهم:
يرفعون شعار الإسلام وهم يهدمونه..
ويرفعون شعار السنة وهم يخالفونها..
ويدعون اتباع السلف وليس كذلك..
وفي سبيل تدعيم مذاهبهم الباطلة الزائغة يوردون الكلام الكثير والأدلة المتنوعة، التي لا تصحح مذهبهم ولا تعطيه الشرعية..
يوردونها وهم يعلمون أنها ليست صحيحة، يوردونها لعلمهم بوجود طائفة كبيرة من الناس لا تفقه في الدين شيئا، وليس لديها العقل والفهم الصحيح للأمور، بل يغرها كثرة الكلام ومجرد تسويد الصحائف بالأحرف والجمل، فتظن بصاحبها الفهم وامتلاك الحجة الصحيحة..
فهذه الطائفة هي البيئة الخصبة لرواج ترهات وخزعبلات أهل البدع والأهواء،

لم أسمع من قبل أو أقراء أن السلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا يقومون بوصلات الأدب العالية كماجئت به أنت أو الدكتور صاحب المقالة بعالية

1- هل الأمة أضحت عندكم دهماء ومغفلين مرفوع عنهم القلم ليقول شيخك
{ بوجود طائفة كبيرة من الناس لا تفقه في الدين شيئا، وليس لديها العقل والفهم الصحيح للأمور،}

2- أى سلف علمكم الوقوع فى الأمة ؟؟ أهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم من أرجوا التبيان

3- أهذا هو أدب الخلاف عندكم ؟؟ حتى وإن خالفتك الرأى

4- علم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن ماجئت به إذا أخرجنا منه الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، وماجئتم به من قول سلطان العلماء العز بن عبدالسلام رحمه الله تعالى الصوفي الأشعرى لايعدوا عن كونه وصلة من السباب والإجتراء على حدود الله وسيأتيك التبيان والأدلة لاالدليل الواحد

أهذا هو العلم الشرعى الذى تتحدثون عنه ؟؟؟!!!!

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: ردعلىahmadatalah
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 16, 2006 2:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 13, 2006 12:51 am
مشاركات: 4
{ من فمك أدينك }
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن أمام الدجال سنين خداعة ، يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويتكلم فيها الرويبضة " . قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفويسق يتكلم في أمر العامة " واللفظ لأحمد












حكمة الادب
كل اناء بمافيه ينضح


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 16, 2006 5:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين والصلاة والسلام التامين الكاملين على سيد الخلق وحبيب الحق المصطفى الآمين عليه وآله والكرام الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ، ورضى الله عن صحابته الكرام أجمعين الغرالميامين وعن التابعين وتابعى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعلينا معهم ياأرحم الراحمين

الفاضل الكريم { الدعوة السلفية }

الحمد لله أنك إعرفت أن هذا ماجبلتم عليه فكل إناء بمافيه ينضح فهذا هو الأدب الراقى والسمو الأخلاقي عند أدعياء السلفية والوهابية عموماً

وهذا هو ردك على النقطة الأولى ألا وهى أدب الخلاف

وأزيدك من باب العلم بالشئ فقط ومن باب النصيحة للأخوة الأحباب

فقد كان الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه يعتبر أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.

وأوجب الإمام الشافعي رضى الله عنه على الفقيه المجتهد أو الفقيه المتصدر للفتوى أن يعرف الرأي المخالف ليبعد الغفلة عن نفسه من جهة و ليتثبت في إدراك الحق الذي ارتضاه و اعتقده من جهة ثانية. (أصول الففه ص 384 للشيخ محمد أبو زهرة)

وذكر الإمام النووى رضى الله عنه فى الروضة : "ثم إن العلماء إنما ينكرون ما أجمع على إنكاره أما المختلف فيه فلا إنكار فيه"(فقه الدعوة لعبدالحميد البلالى )

هذا إن كان الإحتفال بمولد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم هو محل إختلاف بين علماء الأمة المحمدية وفى ثنايا الرد ساكتب لك شروط من يتصدر للفتوى ونطبقها على الواقع لتعرف من الرويبضة

يتبع إن شاء الله تعالى الليلة بالنقطة الثانية فى الرد مع ملاحظة أن ردى سيتضمن إن شاء الله تعالى الرد على المكفراتى الفوزان الذى يعبد إله جالس على العرش تعالى الله عما يصفون علواً كبيرا
وأبين للأخوة الكرام بعضاً من أدبه العالى الجم وأرى الجميع مبلغ علم الرجل

[fot]وأرد على تكفيره لسيدى الشريف إمام الحرمين السيد محمد علوي المالكي سحائب الرحمة والرضوان تترى عليه اللهم آمين بجاه من أرسلته رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم [/fot]

وكذلك سأنقل فتاوى كبراء الوهابية حول الإحتفاء بالمولد الشريف وأرد عليها إن شاء الله تعالى



_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: بسم الله الرحمن الرحيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 17, 2006 12:13 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء ديسمبر 14, 2005 5:57 pm
مشاركات: 55
[font]الحمد الله الذى جعلنا من اهل السمع والطاعة، ووفقنا لأتباع السنة وملازمة الجماعة، وأشهد أن لا اله الا الله شهادة هى خير زاد وخير بضاعة ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المخصوص بأعظم شفاعة وعلى ءاله وأصحابه وأتباعة .[/font]
[font=Courier New]الأخ العزيز مدّعى السلفية والسلف منكم براء[/font] :لقد قمت بإبداء رأيك فى مشروعية الإحتفال بمولد سيد الكائنات واستشهد بشبه وأقوال وأستشهدنا نحن بأدلة وأقوال اذا فالمسألة أصبحت خلافية والمعلوم فى فقه الأصول ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى المسائل لايجوز
والسلام عليك ورحمة الله وبركاتة

_________________
كميشى حسينى من آل بيت النبوة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 18, 2006 2:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

الحمد لله حمداً طيباً مباركا فيه ،حمداً يوافى نعمه ويكافؤ مزيده،اللهم لك الحمد على ماألهمتنا من الثناء عليك ، وماوهبتنا من محبتك ومحبة أوليائك ، واصفيائك،اللهم أدم علينا نعمة الحمد لك والشكر لك ، حتى نلقاك وليس فى رقبتنا مذمة لأحد من أوليائك ولانعمة لأحد من أعدائك،أنت الأول وأنت الآخر وأنت الظاهر وأنت الباطن لاإله إلا أنت ولامعبود بحق سواك
أدم علينا نعمتك ولاتكلنا إلى أحد طرفة عين

والصلاة والسلام على سيد السادات ومنبع البركات وآله الطاهرين الطيبين أهل الفيوضات والعطيات، الذى ارسلته رحمة للعالمين ، بشيراً ونذيراً وهاديا إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، فأدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وأزال الغمة ، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك


ثم أما بعد

[align=center]النقطة الثانية { ألأحكام الشرعية – تعريف البدعة }[/align]

قبل أن ألج إلى تعريف البدعة أرى أنه يلزمنا أن نعرف نبذة مختصرة للغاية عن الأحكام الشرعية ثم نلج الى تعريف البدعة والإبتداع وبخاصة أن الفئة الخارجة قد أسهبت فى تجهيل وتبديع وتفسيق وتكفير الأمة المحمدية على ختلاف مشاربها

أصول الشريعة عند الجمهور { جمهور علماء الأمة المحمدية } أربعة
{ الكتابالسنة الإجماعالقياس المستنبط من هذة الإصول الثلاثة }
وهناك بعض أصول أخذ بها بعض الآئمة كاالمصالح المرسلة ، والإستحسان والإستصحاب ، وشرع من قبلنا ، وعمل الصحابى وغير ذلك مماهومذكور فى كتاب الإستدلال من مباحث أصول الفقه

1-الكتاب – فكتاب المولى عزوجل القرآن الكريم بجميع قرءاته المتواترة وعلومه الكثيرة ومنها العلم بألفاظه من حيث معناها العام والخاص والمشترك والمؤل ، والعلم بالفاظه من حيث تأويلها أو تخصيصها أو نسخها أو محكمها أو خفيها ، أومجملها أو متشابهها ، والعلم بألفاظه أيضا من حيث دلالتها على الأحكام بالعبارة أو الإشارة أوالدلالة أو الإقتضاء
يقول رب العوة سبحانه وتعالى { مافرطنا فى الكتاب من شئ } فكتاب الله جل فى علاه مشتمل على جميع ماتحتاجة الأمم فى مختلف العصور فى جميع شؤن حياتها ، مستوعل لجميع الأحكام الشرعية وغيرها من الأمور الغيبية والكونية وفقا لما بينته بعالية بخصوص شروط من يتصدى لتبيان بعضا مما يفيض عليه رب العزة سبحانه وتعالى من معانى القرآن
ورحم الله حبر هذة الأمة وترجمان القرآن الكريم سيدنا ومولانا عبدالله إبن عباس رضى الله عنهما وأرضاهما القائل { لاتنقضى عجائبه ولاتبلغ غايته }

==========================

2-السنة النبوية المطهرة : وهى ماصدر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غير القرآن الكريم من قول أو فعل أو تقرير وذلك وفقاً لماعهد الله ببيان معناه وتبليغ أحكامه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (44)بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فبينه صلى الله عليه وآله وسلم بسنته الشريفة
والمباحث المختصة بالسنة النبوية الشريفة هى الوقوف على كيفية إتصالها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أهو بطريق التواتر أو الشهرة أو الآحاد وكذلك البحث عن حال الراوى هل هو معروف أو مجهول عدل أو مجروح
{من أراد الإستزادة فعليه بالبيقونية أو علم مصطلح الحديث أو ألفية الحافظ العراقى ،،،،،، }

السنة القولية : وهى كل ماورد من قول سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم
السنة الفعلية : وهى كل ثبت من فعله صلى الله عليه وآله وسلم

السنة التقريرية: وهى ماأقره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما صدر عن بعض أصحابه رضوان الله عليهم من أقوال وأفعال.وذلك بسكوته وعدم إنكاره صلى الله عليه وآله وسم أو بموافقته وإظهار إستحسانه صلى الله عليه وآله وسم

=============================

3- الإجماع : وهو إتفاق الكل على الحكم وينقسم إلى ثلاثة أقسام على المشهور

1- إجماع قولى : وهو الإتفاق بالكلام على الحكم الخاص
2- إجماع عملى : وهو إتفاق المجمعين على عمل واحد فى الحكم الخاص وتنفيذهم لذلك عملاً
3- الإجماع السكوتى : وهو أن تشتهر الفتوى فى حكم خاص ويسكت عليها من عنده القدرة على الإفتاء

=============================

4- القياس : وهو نوع من دلالة النصوص نصبه الشارع لإثبات أحكام الفروع لمساواتها للأصل فى العلة الموجبة لمساواتها فى الحكم .
ذكر حجة الإسلام الإمام الغزالي فى المستصفى { اللفظ يدل على الحكم بصيغته ومنطوقه ، أو بفحواه ومفهومه ، أو بمعناه ومعقوله وهو الذى يسمى قياساً }

فالقياس إذن هوعمل بمعاني النصوص فيما لم ينص عليه
والكتاب والسنة عمل بظواهر النصوص فيما نصا عليه منطوقاً ومفهوماً


تنويه هام : قدمت هذة المقدمة لما يلى
1- ليرى الجميع الفارق بين علماء الأمة المحمدية و أدعياء التمسلف الوهابية
2- للعلم والتعلم فما أنا إلا ناقل لكلام الآئمة الأعلام
3- لأهدم بالأدلة العملية ، المقولة التى يدندن بها أدعياء التمسلف وسلفنا الصالح منهم براء أن مصادر التشريع عندهم هى القرآن والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وهى مقولة حق يراد بها باطل ، ولاضير فى ذلك عند أدعياء التمسلف فبدعتهم قائمة على التناقض فى كل شئ ومن أراد الإستزادة فعلية بمراجعة فتاوى سدنة الوهابية دعاة التنفير أصحاب التكفير
4- ليرى الجميع بمالايدع مجال للشك مبلغ علم القوم والثمرة التى جنتها الأمة المحمدية من أمثال هؤلاء التكفيريين والمتنطعين أدعياء التمسلف وسلفنا الصالح رضوان الله عليهم منهم براء



قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعا ينتزعه منهم بعد إذ أعطاهموه ولكن بقبض العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا يستفتونهم فيفتون بغير علم فيضلون ويضلون
يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 19, 2006 12:31 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الكرام الطاهرين


ثم أما بعد

[align=center]تابع النقطة الثانية ((2)){ ألأحكام الشرعيةتعريف البدعة }[/align]

زيادة فى التبيان بموضوع القياس

فالقياس هو حمل معلوم على معلوم لمساواته فى علة حكمه عند الحامل (جمع الجوامع للإمام تاج الدين عبد الوهاب ابن السبكي رحمهما الله تعالى)

والمراد بحمل المعلوم على المعلوم : جعله مثله ونظيره فى حكمه بإثبات مثل حكم أحدهما وهو المقيس عليه الذى هو الأصل للمقيس الذى هو الفرع

وعرف القياس فى (( التلويح )) بأنه مساواة فرع لأصل فى علة حكمه ، ولايمكن القياس فى كل معلومين بل غذا كان بينهما أمر مشترك يوجب الإشتراك فى الحكم ويسمى علة الحكم

عرّف الآمدي رحمه الله القياس بأنه عبارة : عن الإستواء بين الفرع والأصل في العلة المستنبطة من حكم الأصل ( الأحكام 3 / 4 ) .

وعرّفه ابن الهمام رحمه الله : هو مساواة محل لآخر في علة حكم له شرعي ، لا تدرك بمجرد فهم اللغة ( سلم الوصول 274 ) .


والقياس قسمين جلى وخفى ويسمى القياس الخفى عند بعضهم بالإستحسان
هذا ولقد إعتبر علماء الأصول القياس هو الطريق الأول من طرق الإجتهاد بالرأى ثم زادوا طرقاً أخرى للإجتهاد بالرأى وهى
الإستحسان والإستصلاح والعرف والإستصحاب
ولن أعرج عليها الأن

=================================
بناءً على ماسبق من حيث تبيان مصادر التشريع إنبثقت الأحكام الشرعية من حيث تنوعها

الحكم الشرعي : هو خطاب الله المتعلق بفعل المكلف
وانواعة خمسة
1-الواجب أو الفرض : وهومايثاب فاعله ويعاقب تاركه مثل الصلاة والزكاة وصوم رمضان وبرالوالدين
2-الحرام : وهو مايعاقب فاعله ويثاب تاركه مثل الزنا والربا والعقوق والخمر
3-المندوب : وهو مايثاب فاعله ولايعاقب تاركه ، مثل نوافل الصلاة
4-المكروه : وهو مايثاب تاركه ولايعاقب فاعله مثل صلاة النافلة بعد صلاة الصبح أوالعصر
5-المباح أو الحلال : وهو ماليس فى فعله ولاتركه ثواب ولاعقاب مثل أكل الطيبات والتجاره

وقد استدل علماء الإسلام على أن الأصل في الأشياء والمنافع الإباحة، بآيات القرآن الواضحة من مثل قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا). (البقرة: 29).
(وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه). (الجاثية: 13).
(ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً). (لقمان: 20).

========================

وذكر الإمام الشهرستانى رحمه الله تعالى فى كتابه الملل والنحل الباب السابع -أهل الفروع المختلفون في الأحكام الشرعية والإجتهادية مايلى

اعلم أن أصول الإجتهاد وأركانه أربعة‏:‏ الكتاب والسنة والإجماع والقياس‏.‏
وربما تعود إلى إثنين

وإنما تلقوا صحة هذه الأركان وانحصارها‏:‏ من إجماع الصحابة رضي الله عنهم وتلقوا أصلالإجتهاد والقياس وجوزوا منهم أيضاً فإن العلم قد حصل بالتواتر أنهم إذا وقعت حادثة شرعية من حلال أو حرام‏:‏ فزعوا إلى الإجتهاد واتئدوا بكتاب الله تعالى فإن وجدوا فيه نصاً أو ظاهراً تمسكوا به وأجروا حكمك الحادثة على مقتضاه
وإن لم يجدوا فيه نصاً أو ظاهراً‏:‏ فزعوا إلى السنة فإن روى لهم في ذلك خبر أخذوا به ونزلوا على حكمه
وإن لم يجدوا الخبر‏:‏ فزعوا إلى الإجتهاد‏.‏


فكانت أركان الإجتهاد عندهم‏:‏ اثنين أو ثلاثة ولنا بعدهم‏:‏ أربعة إذ وجب علينا‏:‏ الأخذ بمقتضى إجماعهم واتفاقهم والجرى على مناهج اجتهادهم‏.‏

وربما كان إجماعهم على حادثة إجماعاً اجتهادياً وربما كان إجماعاً مطلقاً لم يصرح فيه الإجتهاد وعل الوجهين جميعاً‏:‏ فالإجماع حجة شرعية لإجماعهم على التمسك بالإجماع‏.‏

ونحن نعلم‏:‏ أن الصحابة رضي الله عتهم الذين هم الأئمة الراشدون‏:‏ لا يجتمعون على ضلال وقد قال النبي صلى الله عليع وسلم‏:‏ لا تجتمع أمتي على ضلالة‏.‏

ولكن الإجماع لا يخلو عن نص خفي أو جلى‏:‏ قد اختصه لأنا على القطع نعلم أن الصدر الأول لا يجمعون على أمر إلا عن تثبت وتوقيف فإما أن يكون ذلك النص فسر نفس الحادثة التي اتفقوا على حكمها من غير بيان ما يستند إليه حكمها وإما أن يكون النص في أن الإجماع حجة ومخالفة الإجماع بدعة‏.‏

وبالجملة‏:‏ مستند الإجماع نص‏:‏ خفي أو جلي‏:‏ لا محالة وإلا فيؤدي إلى إثبات الأحكام المرسلة ومستند الإجتهاد والقياس هو‏:‏ الإجماع وهو أيضاً مستند إلى نص مخصوص في جواز الإجتهاد‏.‏


فرجعت الأصول الأربعة في الحقيقة إلى إثنتين وربما ترجع إلى واحد وهو قول الله تعالى وبالجملة‏:‏ نعلم قطعاً ويقيناً أن الحوادث والوقائع في العبادات والتصرفات‏:‏ مما لايقبل الحصر والعد ونعلم قطعاً أيضاً أنه لم يرد في كل حادثة نص ولا يتصور ذلك أيضاً والنصوص إذا كانت متناهية والوقائع غير متناهية ولا يتناهى لا يضبطه ما يتناهى‏.‏

علم قطعاً‏:‏ أن الإجتهاد والقياس واجب الإعتبار حتى يكون بصدد كل حادثة إجتهاد‏.‏
ثم لا يجوز أن يكون الإجتهاد مرسلاً‏:‏ خارجاً عن ضبط الشرع فإن القياس المرسل شرع آخر وإثبات حكم من غير مستند وضع آخر والشارع هو الواضع للأحكام فيجب على المجتهد أن لا يعدل في اجتهاده عن هذه الأركان‏.‏

وشرائط الإجتهاد خمسة

1- معرفة قدر صالح من اللغة بحيث يمكنه فهم لغات العرب والتمييز بين الألفاظ الوضعية والإستعارية والنص والظاهر والعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمفصل وفحوى الخطاب ومفهوم الكلام ومايدل على مفهومه بالمطابقة وما يدل بالتضمن وما يدل بالإستتباع فإن هذه المعرفة كالآلة التي بها يحصل الشيء ومن لم يحكم الآلة والأداة لم يصل إلى تمام الصنعة‏.‏

2- ثم‏:‏ معرفة تفسير القرآن خصوصاً مايتعلق بالإحكام وما ورد من الأخبار في معاني الآيات ومارئي من الصحابة المعتبرين‏:‏ كيف سلكوا مناهجها وأي معنى فهموا من مدارجها ولو جهل تفسير سائر الآيات التي تتعلق بالمواعظ والقصص قيل‏:‏ لم يضره ذلك في الإجتهاد فإن من الصحابة من كان لا يدري تلك المواعظ ولم يتعلم بعد جميع القرآن وكان من أهل الإجتهاد‏.‏ ثم ‏:‏ معرفة الأخبار‏:‏ بمتونها وأسانيدها والإحاطة بأحوال النقلة والواة‏:‏ عدولها وثقاتها ومطعونها ومردودها والإحاطة بالوقائع الخاصة فيها وما هو عام ورد في حادثة خاصة وما هو خاص عمم في الكل حكمه‏.‏

3- ثم الفرق بين‏:‏ الواجب والندب والإباحة الخطر والكراهة حتى لا يشذ عنه وجه من هذه الوجوه ولا يختلط عليه باب بباب‏.‏

4- ثم‏:‏ معرفة مواقع إجماع الصحابة والتابعين وتابع التابعين من السلف الصالحين حتى لا يقع اجتهاده في مخالفة الإجماع‏.‏

5- ثم‏:‏ التهدي إلى مواضع الأقيسة وكيفية النظر والتردد فيها‏:‏ من طلب أصل أولاً ثم طلب معنى مخيل يستنبط منه فيعلق الحكم عليه أو شبه يغلب على الظن فيلحق الحكم به‏.‏

فهذه‏:‏ خمس شرائط لابد من مراعاتها حتى يكون المجتهد مجتهداً واجب الإتباع والتقليد في حق العامي وإلا فكل حكم لم يستند إلى قياس واجتهاد مثل ما ذكرنا فهو مرسل مهمل‏.‏

قالوا‏:‏ فإذا حصل المجتهد هذه المعارف‏:‏ ساغ له الإجتهاد ويكون الحكم الذي أدى إليه اجتهاده سائغاً في الشرع ووجب على العامي تقليده والأخذ بفتواه‏.‏

وقد استفاض الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما بعث معاذاً إلى اليمن قال‏:‏ يا معاذ‏!‏ بم تحكم قال‏:‏ بكتاب الله قال‏:‏ فإن لم تجد قال‏:‏ فبسنة رسول الله قال فإن لم تجد قال‏:‏ أجتهد برأيي فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الحمد لله الذي وفق رسول رسوله لما يرضاه‏.‏
وقد روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال‏:‏ لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاضياً إلى اليمن قلت‏:‏ يا رسول الله‏ كيف أقضي بين الناس وأنا حدث السن فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على صدري وقال‏:‏ اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فما شككت بعد ذلك في قضاء بين اثنين‏.‏


يتبع إن شاء الله تعالى

[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 19, 2006 12:37 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين عليه وآله الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم
ثم أما بعد

أتوقف الأن على الشبهات التى جاء بها الدعوة السلفية وأفتدها إن شاء الله تعالى { الشبهات التى اثارها مستقاة من رد التكفيرى الفوزان وغيره من سدنة الوهابية - هذا بخصوص المولد الشريف ، أما بخصوص بردة الإمام البوصيرى فمستقاة من مؤسس ديانة التكفير قرن الشيطان وتابعيه القرنيين الخوارج }

ويشتمل الرد على النقاط الآتية

1- شرح حديث كل بدعة ضلالة والرد على القرنيين الخوارج أهل الجهالة

ويشتمل على النقاط التالية
أ- الإحتفال بالأعياد والمناسبات
ب- ليس كل جديد بدعة كما يدعى الخوارج التكفيريين ومن سار على درب غوايتهم.
2- قولهم إن المولد لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاالصحابة رضوان الله عليهم ولاالتابعين.
3- ليس المولد من العبادات التوقيفية.
4- زعمهم أن إقامة المولد هى زيادة على الأعياد المشروعة.
5- زعمهم أن إقامة المولد تشبهاً بالنصارى.
6- إنكارهم القيام فى المولد عند ذكر ولادته صلى الله عليه وآله وسلم.
7- زعمهم أن المولد يصحبه وقوع منكرات وغلو فى المدائح فيحرم من باب سد الذرائع.
8- زعمهم اشتماله على أنواع عظيمة من البذخ والتبذير وإضاعة الأموال وإنفاقها على غير أهلها.
9- زعمهم أن يوم ميلاده صلى الله عليه وآله وسلم لامزية له فالإحتفاء فيه تخصيص بلامخصص

10-أفرد موضوع مستقل تحت عنوان القول المحكم المبين بتبيان كراهية وعداء الخوارج القرنيين لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم يشتمل على مايلى
أ - قولهم ان سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم ليس افضل خلق الله على الإطلاق
ب- تطاولهم على مقام النبوة
ج- زعم الخوارج القرنيين أنه لامزية أو لافارق بينهم وبين سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم إلا من ناحية الرسالة فحسب
د- كراهية الخوارج القرنيين لمدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وغير ذلك من النقاط من واقع فتاوى سدنة ديانة التكفير الخوارج القرنيين
ومقارنتها بفتاوى أئمة أهل السنة والجماعة الذين أفتوا بالاحتفال بالمولد الشريف

وبيان تلبيس ( الدعوة السفية )

يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط