http://www.islamonline.net/servlet/Sate ... z0fjLonP34
السؤال الذي سيجول حتما في الأذهان بعد قراءة الخبر هل يجوز شرعا استبدال الاذان بأي وسيلة أخرى ؟؟؟؟
وقال عبد الرحمن الغول سكرتير الجمعية المشرفة على مسجد مرسيليا في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": "تم الاتفاق على فكرة الإشعاع الضوئي داخل مجلس إدارة الجمعية مع مجلس بلدية المدينة وأنه سيعوض عن الأذان رمزيا".
وبخصوص لون هذا الإشعاع الضوئي الذي سيصدر من مئذنة المسجد قال الغول: "من المفترض أن يكون أخضر مع إمكانية تغييره أو اختيار لون آخر حسب اتفاق مجلس الجمعية".
ويمنع بث الأذان من المساجد في فرنسا وركزت وسائل الإعلام الفرنسية الاهتمام في الأشهر الأخيرة بقضية دور المئذنة والأذان في المساجد الفرنسية، خاصة بعد قرار حظر بناء المآذن في سويسرا في نوفمبر من العام الماضي.
وقال عبد الرحمن الغول: "إن الإشعاع الضوئي سينبعث من المئذنة المرتفعة فوق المسجد بشكل دائري وفي جميع الاتجاهات ولن يظهر بشكل واضح في النهار، لكنه سيكون أكثر وضوحا ليلا مع صلاة المغرب والعشاء والفجر ويتزامن هذا الإشعاع الضوئي مع أذان صوتي يقع داخل المسجد، وهو ربما يحل مشكلة الأذان في المساجد الأوروبية بشكل عام".
"لعب ليلية"
غير أن محسن قزو أحد مسئولي الأقلية المسلمة في مرسيليا استغرب الفكرة واعتبرها غير مناسبة، وقال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "مثل هذه الأضواء تذكرنا باللعب الليلية وأنا لا أوافق على هذا التوجه الذي يمس بيوت الله".
وفضلا عن فكرة الإشعاع الضوئي فان مجلس إدارة الجمعية قرر تخصيص قاعة في أحد طوابق المسجد من أجل غير المسلمين حتى يتمكنوا من حضور خطبة الجمعة مع ترجمة كاملة لهم باللغة الفرنسية، وهو إجراء يهدف بحسب عبد الرحمن الغول إلى فتح المسجد كمكان عبادة لغير المسلمين، وهو من الممكن أن يساهم بالتعريف بالإسلام ونشره.
ومرسيليا، ثالث أكبر المدن الفرنسية، وتبعد عن العاصمة باريس حوالي 800 كيلومتر، وتعتبر بوابة البلاد على شمال إفريقيا والبحر المتوسط، ويقطنها حوالي ربع مليون مسلم، يشكلون ما نسبته 4.2% من تعداد سكان المسلمين في فرنسا والبالغين 6 ملايين نسمة، يشكلون بدورهم نسبة 9.2% من إجمالي تعداد سكان فرنسا البالغ 65 مليون نسمة، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.
تزايد المصلين
ودعت الحاجة إلى بناء مسجد مرسيليا الكبير عدم وجود مساجد تتسع للأعداد المتزايدة للمصلين في ثالث أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان والتي تقطنها غالبية من أصول مغاربية، خاصة القادمة منها من الجزائر.
وبعد تخطيط متواصل منذ العام 1963، فإن "المسجد الكبير" في مرسيليا، الذي من المقرر أن تبلغ مساحته حوالي 3 آلاف متر مربع، سيكون الأكبر في فرنسا؛ حيث سيتسع لنحو 7 آلاف شخص، ومن المنتظر أن تبدأ أعمال البناء فيه في أبريل المقبل في شمال المدينة، على أن تنتهي في موعد لم يتحدد بعد من العام المقبل 2011.
ويتم تمويل مشروع المسجد، من خلال مانحين من السعودية والجزائر جمعوا ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل بناء المسجد، وأصدر عمدة المدينة التصريح الخاص بالبناء، كما تم رفض قضيتين رفعتها أوساط من اليمين المسيحي في المدينة ضد بناء المسجد.
وبحسب رأي الكثيرين في فرنسا، فإن تشييد المسجد يعتبر مؤشرا حقيقيا على تزايد أعداد المسلمين في فرنسا، وفي أوروبا الغربية بشكل عام، وتزايد رغبة الأقلية المسلمة على العيش في هذه البلاد وفق ثقافتها وعاداتها ودينها.
وازداد الجدل في فرنسا مؤخرا بشأن هوية المسلمين، ودرجة اندماجهم في البلاد، بعد النقاشات التي فتحتها الحكومة الفرنسية منذ نوفمبر الماضي حول الهوية الوطنية للبلاد، وإقرار لجنة برلمانية فرنسية مشروع قانون يقضي بحظر النقاب في الأماكن العامة في البلاد.
وأظهر استطلاع أجراه مركز "سي. إس. إيه" لاستطلاعات الرأي لصالح صحيفة "لوباريزيان"، ونشرت نتائجه الخميس 10-12-2009، أن 54% من الفرنسيين يرون أن الإسلام لا يشكل أي تهديد لقيمهم، كما كشف عن تباين واضح بين الأجيال المختلفة في موقفها من الإسلام؛ حيث أشار إلى أن الشباب الفرنسي أكثر انفتاحا على الإسلام ممن هم أكبر سنا.
وأثارت قضية مآذن المساجد في دول غرب أوروبا سجالا كبيرا في الأشهر الأخيرة، بعد تصويت حوالي 57.5% من الناخبين السويسريين على استفتاء دعا إليه حزب الشعب اليميني لحظر بناء المآذن في سويسرا نوفمبر الماضي.
Read more:
http://www.islamonline.net/servlet/Sate ... z0fjN3PprD