حتى لا أحرم كتب:
وسوف أقوم بمشيئة الله بتنزيل مشاركة أو اثنين من هذا الكتاب في هذا الموضوع حتى نعلم جميعا من هم مرجعية وأساتذة البحيري وأمثاله
نموذج من الكتاب:
من باب الزهد والتصوف (ص:137):
وكانت البواعث الغالبة التي دفعت بالعرب إلى القيام بالفتوحات، هي الحاجة المادية والطمع، كما فصّل ذلك في دقة عظيمة "ليوني كايتاني" في عدة فقرات من كتابه عن الإسلام، وهو ما يسهل تعليله بالنسبة للمركز الإقتصادي لبلاد العرب الذي خلق الحافز إلى الهجرة من البلاد التي أصابها الفقر والاضمحلال واحتلال الأقاليم الأعظم ثراءً وخصباً، وقد هش العرب للدين الجديد ورحبوا به على اعتبار أنه ذريعة لحركة الفتح هذه التي كانت تدعو إليها الضرورات الاقتصادية.
غير أنه لا ينبغي أن نزعم –اعتمادا على ما سبق ذكره- أن هذه النيات الجشعةكانت وحدها هي الدوافع الغالبة على المسلمين في الحروب الدينية التي نشبت في العصور الأولى للإسلام؛ لأنه كان هناك دائماً بجانب المجاهدين الذين يقاتلون على طمع الدنيا آخرون يقاتلون على الآخرة، ولكن هذا المبدأ الأخير لم يؤثر دون ريب على الصفة الصحيحة المتغلبة على استعدادات جمهور المقاتلين وميولهم.انتهى النقل.
أقول وبالله التوفيق: هذه هي نظرة الكاتب لساداتنا الصحابة والتابعين ولفتوحات المسلمين عموماً، هذه هي نظرته للزهد والتصوف عند المسلمين؛ وعندما يكون هذا المستشرق وأمثاله هم المرجع الرئيسي لإسلام بحيري وأمثاله فيكون من الطبيعي جدا أن تكون هذه هي أفكار إسلام بحيري من إنكار للسنة وتطاول على الجناب المحمدي وعلى أهل بيته وعلى صحابته الكرام.